باب 12- فضل الشهداء معه و علة عدم مبالاتهم بالقتل و بيان أنه صلوات الله عليه كان فرحا لا يبالي بما يجري عليه

1-  ع، ]علل الشرائع[ الطالقاني عن الجلودي عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قلت له أخبرني عن أصحاب الحسين و إقدامهم على الموت فقال إنهم كشف لهم الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة فكان الرجل منهم يقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها و إلى مكانه من الجنة

2-  مع، ]معاني الأخبار[ المفسر عن أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي الناصري عن أبيه عن أبي جعفر الثاني عن آبائه ع قال قال علي بن الحسين ع لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم كلما اشتد الأمر تغيرت ألوانهم و ارتعدت فرائصهم و وجلت قلوبهم و كان الحسين ع و بعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم و تهدأ جوارحهم و تسكن نفوسهم فقال بعضهم لبعض انظروا لا يبالي بالموت فقال لهم الحسين ع صبرا بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس و الضراء إلى الجنان الواسعة و النعيم الدائمة فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر و ما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن و عذاب إن أبي حدثني عن رسول الله ص أن الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر و الموت جسر هؤلاء إلى جنانهم و جسر هؤلاء إلى جحيمهم ما كذبت و لا كذبت

  -3  يج، ]الخرائج و الجرائح[ سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن النضر عن عاصم بن حميد عن الثمالي قال قال علي بن الحسين ع كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها فقال لأصحابه هذا الليل فاتخذوه جنة فإن القوم إنما يريدونني و لو قتلوني لم يلتفتوا إليكم و أنتم في حل و سعة فقالوا و الله لا يكون هذا أبدا فقال إنكم تقتلون غدا كلكم و لا يفلت منكم رجل قالوا الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك ثم دعا فقال لهم ارفعوا رءوسكم و انظروا فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم و منازلهم من الجنة و هو يقول لهم هذا منزلك يا فلان فكان الرجل يستقبل الرماح و السيوف بصدره و وجهه ليصل إلى منزلته من الجنة

4-  ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن أسباط عن علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن أبي صفية الثمالي قال نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب ع فاستعبر ثم قال ما من يوم أشد على رسول الله ص من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله و بعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ثم قال ع و لا يوم كيوم الحسين ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز و جل بدمه و هو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا و ظلما و عدوانا ثم قال ع رحم الله العباس فلقد آثر و أبلى و فدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدل الله عز و جل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب ع و إن للعباس عند الله عز و جل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة

5-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عمن حدثه عن علي بن حمزة عن الحسين بن أبي العلا و أبي المغراء و عاصم بن حميد جميعا عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ما من شهيد إلا و هو يحب لو أن الحسين بن علي ع حي حتى يدخلون الجنة معه