باب 14- الإجاص و المشمش

1-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن إبراهيم بن عبد الحميد عن محمد بن مروان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال شكا رجل إلى أبي جعفر ع مرارا هاجت به حتى كاد أن يجن فقال له سكنه بالإجاص

 و عن الأزرق بن سليمان قال سألت أبا عبد الله ع عن الإجاص فقال نافع للمرار و يلين المفاصل فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك

 و عنه ع أنه قال الإجاص على الريق يسكن المرار إلا أنه يهيج الرياح

 و عنهم ع عليكم بالإجاص العتيق فإن العتيق قد بقي نفعه و ذهب ضرره و كلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار و حرارة و وهج يهيج منها

2-  المكارم، عن زياد القندي قال دخلت على الرضا ع و بين يديه تور فيه إجاص أسود في إبانه فقال إنه هاجت بي حرارة و أرى الإجاص يطفئ الحرارة و يسكن الصفراء و أن اليابس منه يسكن الدم و يسكن الداء الدوي بإذن الله عز و جل

 الكافي، عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن   زياد القندي قال دخلت على أبي الحسن الأول و بين يديه تور ماء إلى قوله و إن الإجاص الطري إلى قوله و يسل الداء الدوي

 بيان في النهاية التور إناء من صفر أو حجارة كالإجانة انتهى و يسل أي يجذب و يخرج برفق و الداء الدوي الذي عسر علاجه و أعيا الأطباء و في الصحاح الدوي مقصورا المرض تقول منه دوي بالكسر أي مرض و في القاموس الدوا بالقصر المرض دوي دوى فهو دو انتهى فالتوصيف للمبالغة كليل أليل و يوم أيوم

3-  العلل، عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي عن محمد بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص إن نبيا من أنبياء الله بعثه الله عز و جل إلى قومه فبقي فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا به فكان لهم عيد في كنيسة فأتبعهم ذلك النبي فقال لهم آمنوا بالله قالوا له إن كنت نبيا فادع لنا الله أن يجيئنا بطعام على لون ثيابنا و كانت ثيابهم صفراء فجاء بخشبة يابسة فدعا الله عز و جل عليها فاخضرت و أينعت و جاءت بالمشمش حملا فأكلوا فكل من أكل و نوى أن يسلم على يد ذلك النبي خرج ما في جوف النوى من فيه حلوا و من نوى أنه لا يسلم خرج ما في جوف النوى من فيه مرا

 فائدة لا يبعد أن يكون المشمش من نوع الإجاص كما يومئ إليه اسمه بالفارسية و في القاموس الإجاص بالكسر مشددة ثمر معروف دخيل لأن الجيم و الصاد لا يجتمعان في كلمة الواحدة بهاء و لا تقل إنجاص أو لغية يسهل الصفراء و يسكن العطش و حرارة القلب و أجوده الحلو الكبير و الإجاص المشمش و الكمثرى بلغة الشاميين و قال المشمش و يفتح ثمر معروف قلما يوجد شي‏ء أشد تبريدا للمعدة   منه و تلطيخا و إضعافا و بعضهم يسمي الإجاص مشمشا. و في بحر الجواهر المشمش كزبرج و جعفر زردالو بارد رطب في الثانية و الدم المتولد منه سريع العفونة و ينبغي أن لا يؤكل بعد الطعام لأنه يفسد و يطفو في فم المعدة و يطفئ نارها و لا شي‏ء أشد إضعافا منه للمعدة يتولد من إكثاره الحميات بعد مدة