باب 16- أحوال أزواجه و أولاده و إخوانه ع و عشائره و ما جرى بينه و بينهم صلوات الله عليه

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال لما جي‏ء بزيد بن موسى أخي الرضا ع إلى المأمون و قد خرج إلى البصرة و أحرق دور العباسيين و ذلك في سنة تسع و تسعين و مائة فسمي زيد النار قال له المأمون يا زيد خرجت بالبصرة و تركت أن تبدأ بدور أعدائنا من أمية و ثقيف و غني و باهلة و آل زياد و قصدت دور بني عمك فقال و كان مزاحا أخطأت يا أمير المؤمنين من كل جهة و إن عدت بدأت بأعدائنا فضحك المأمون و بعث به إلى أخيه الرضا ع و قال له قد وهبت جرمه لك فلما جاءوا به عنفه و خلى سبيله و حلف أن لا يكلمه أبدا ما عاش

 و حدثني أبو الخير علي بن أحمد النسابة عن مشايخه أن زيد بن موسى ع كان ينادم المنتصر و كان في لسانه فضل و كان زيديا و كان زيد هذا ينزل بغداد على نهر كرخايا و هو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا فولاه فلما قتل أبو السرايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد و بعضهم بالكوفة و صار بعضهم إلى المدينة و كان ممن توارى زيد بن موسى هذا فطلبه الحسن بن سهل حتى دل عليه فأتي به فحبسه ثم أحضره على أن يضرب عنقه و جرد السياف السيف فلما دنا منه ليضرب عنقه و كان حضر هناك الحجاج بن خيثمة فقال أيها الأمير إن رأيت أن لا تعجل و تدعوني فإن عندي نصيحة ففعل و أمسك السياف فلما دنا منه قال أيها الأمير أتاك بما تريد أن تفعله أمر من أمير المؤمنين قال لا قال فعلام تقتل ابن عم أمير المؤمنين من غير إذنه و أمره و استطلاع رأيه فيه ثم حدثه بحديث أبي عبد الله بن الأفطس و أن الرشيد حبسه عند جعفر بن يحيى فأقدم عليه جعفر فقتله من غير أمره و بعث برأسه إليه في طبق مع هدايا النيروز و إن الرشيد لما أمر مسرور الكبير بقتل جعفر بن يحيى قال له إذا سألك جعفر عن ذنبه الذي تقتله به فقل له إنما أقتلك بابن عمي ابن الأفطس الذي قتلته من غير أمري ثم قال الحجاج بن خيثمة للحسن بن سهل أ فتأمن أيها الأمير حادثة تحدث بينك و بين أمير المؤمنين و قد قتلت هذا الرجل فيحتج عليك بمثل ما احتج به الرشيد على جعفر بن يحيى فقال الحسن للحجاج جزاك الله خيرا ثم أمر برفع زيد و أن يرد إلى محبسه فلم يزل محبوسا إلى أن أظهر أمر إبراهيم بن المهدي فجسر أهل بغداد بالحسن بن سهل فأخرجوه عنها فلم يزل محبوسا حتى حمل إلى المأمون فبعث به إلى أخيه الرضا ع فأطلقه و عاش زيد بن موسى أبي الحسن ع إلى آخر خلافة المتوكل و مات بسرمن‏رأى

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه و ابن المتوكل و الهمداني جميعا عن علي عن أبيه قال حدثني ياسر أنه خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن ع بالمدينة و أحرق و قتل و كان يسمى زيد النار فبعث إليه المأمون فأسر و حمل إلى المأمون فقال المأمون اذهبوا به إلى أبي الحسن قال ياسر فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن ع يا زيد أ غرك قول سفلة أهل الكوفة إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذاك للحسن و الحسين ع خاصة إن كنت ترى أنك تعصي الله و تدخل الجنة و موسى بن جعفر ع أطاع الله و دخل الجنة فأنت إذا أكرم على الله عز و جل من موسى بن جعفر ع و الله ما ينال أحد ما عند الله عز و جل إلا بطاعته و زعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت فقال له زيد أنا أخوك و ابن أبيك فقال له أبو الحسن ع أنت أخي ما أطعت الله عز و جل إن نوحا ع قال رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ فقال الله عز و جل يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فأخرجه الله عز و جل من أن يكون من أهله بمعصيته

3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ السناني عن الأسدي عن صالح بن أحمد عن سهل عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي قال كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا ع في مجلسه و زيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و أبو الحسن ع مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال يا زيد أ غرك قول ناقلي الكوفة إن فاطمة ع أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فو الله ما ذلك إلا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة و أما أن يكون موسى بن جعفر ع يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز و جل منه إن علي بن الحسين كان يقول لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال لي يا حسن كيف تقرءون هذه الآية قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فقلت من الناس من يقرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ و منهم من يقرأ إنه عمل غير صالح فمن قرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز و جل فليس منا و أنت إذا أطعت الله عز و جل فأنت منا أهل البيت

4-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن الأسدي عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن الجهم قال كنت عند الرضا ع و عنده زيد بن موسى أخوه و هو يقول يا زيد اتق الله فإنا بلغنا ما بلغنا بالتقوى فمن لم يتق و لم يراقبه فليس منا و لسنا منه يا زيد إياك أن تهين من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك يا زيد إن شيعتنا إنما أبغضهم الناس و عادوهم و استحلوا دماءهم و أموالهم لمحبتهم لنا و اعتقادهم لولايتنا فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك و أبطلت حقك قال الحسن بن الجهم ثم التفت ع إلي فقال لي يا ابن الجهم من خالف دين الله فابرأ منه كائنا من كان من أي قبيلة كان و من عادى الله فلا تواله كائنا من كان من أي قبيلة كان فقلت له يا ابن رسول الله و من ذا الذي يعادي الله قال من يعصيه

5-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال كنت عند الرضا ع و كان كثيرا ما يقول استخرج منه الكلام يعني أبا جعفر فقلت له يوما أي عمومتك أبر بك قال الحسين فقال أبوه ع صدق و الله هو و الله أبرهم به و أخيرهم له صلى الله عليهم جميعا

6-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن عمير بن بريد قال كنت عند أبي الحسن الرضا ع فذكر محمد بن جعفر بن محمد فقال إني جعلت على نفسي أن لا يظلني و إياه سقف بيت فقلت في نفسي هذا يأمرنا بالبر و الصلة و يقول هذا لعمه فنظر إلي فقال هذا من البر و الصلة إنه متى يأتيني و يدخل علي فيقول في فيصدقه الناس و إذا لم يدخل علي و لم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال

7-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ العطار عن أبيه و سعد معا عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن عبد الصمد بن عبيد الله عن محمد بن الأثرم و كان على شرطة محمد بن سليمان العلوي بالمدينة أيام أبي السرايا قال اجتمع إليه أهل بيته و غيرهم من قريش فبايعوه و قالوا له لو بعثت إلى أبي الحسن الرضا ع كان معنا و كان أمرنا واحدا قال فقال محمد بن سليمان اذهب إليه فأقرئه السلام و قل له إن أهل بيتك اجتمعوا و أحبوا أن تكون معهم فإن رأيت أن تأتينا فافعل قال فأتيته و هو بالحمراء فأديت ما أرسلني به إليه فقال أقرئه مني السلام و قل له إذا مضى عشرون يوما أتيتك قال فجئت فأبلغته ما أرسلني به إليه فمكثنا أياما فلما كان يوم ثمانية عشر جاءنا ورقاء قائد الجلودي فقاتلنا فهزمنا فخرجت هاربا نحو الصورين فإذا هاتف يهتف بي يا أثرم فالتفت إليه فإذا أبو الحسن الرضا ع و هو يقول مضت العشرون أم لا و هو محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع

8-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال حدثني أبي و محمد بن علي بن ماجيلويه جميعا عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد قال كنا حول أبي الحسن الرضا ع و نحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هو رث الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض و ضحكنا من هيئة جعفر بن عمر فقال الرضا ع لترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولي المدينة و حسنت حاله و كان يمر بنا و معه الخصيان و الحشم و جعفر هذا هو جعفر بن محمد بن عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أبي ذكوان عن إبراهيم بن العباس قال كانت البيعة للرضا ع لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين و زوجه ابنته أم حبيب في أول سنة اثنين و مائتين الخبر

 أقول قد مر في باب شهادته ع في خبر هرثمة أنه قال كان للرضا ع من الولد محمد الإمام ع

10-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ دخل زيد بن موسى بن جعفر ع على المأمون فأكرمه و عنده الرضا ع فسلم زيد عليه فلم يجبه فقال أنا ابن أبيك و لا ترد علي سلامي فقال ع أنت أخي ما أطعت الله فإذا عصيت الله لا إخاء بيني و بينك

11-  كشف، ]كشف الغمة[ قال محمد بن طلحة و أما أولاده فكانوا ستة خمسة ذكور و بنت واحدة و أسماء أولاده محمد القانع الحسن جعفر إبراهيم الحسين و عائشة و قال عبد العزيز بن الأخضر له من الولد خمسة رجال و ابنة واحدة هم محمد الإمام و أبو محمد الحسن و جعفر و إبراهيم و الحسين و عائشة و من دلائل الحميري عن حنان بن سدير قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أ يكون إمام ليس له عقب فقال أبو الحسن أما إنه لا يولد لي إلا واحد و لكن الله ينشئ ذرية كثيرة قال أبو خداش سمعت هذا الحديث منذ ثلاثين سنة و قال ابن الخشاب ولد له خمس بنين و ابنة واحدة أسماء بنيه محمد الإمام أبو جعفر الثاني أبو محمد الحسن و جعفر و إبراهيم و الحسن و عائشة فقط

12-  عم، ]إعلام الورى[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كان للرضا ع من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن علي الجواد لا غير

13-  د، ]العدد القوية[ كان له ع ولدان أحدهما محمد و الآخر موسى لم يترك غيرهما

 في كتاب الدر، مضى الرضا ع و لم يترك ولدا إلا أبا جعفر محمد بن علي ع و كان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين و أشهر

14-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد بن أسيد قال لما كان من أمر أبي الحسن ما كان قال إبراهيم و إسماعيل ابنا أبي سمال فنأتي أحمد ابنه فاختلفا إليه زمانا فلما خرج أبو السرايا خرج أحمد بن أبي الحسن ع معه فأتينا إبراهيم و إسماعيل و قلنا لهما إن هذا الرجل قد خرج مع أبي السرايا فما تقولان قال فأنكرا ذلك من فعله و رجعا عنه و قالا أبا الحسن حي نثبت على الوقف و أحسب هذا يعني إسماعيل مات على شكه

15-  كش، ]رجال الكشي[ قرأت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار بخطه حدثني محمد بن يحيى العطار عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر قال قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا ع أسلم عليه قلت فما يمنعك من ذلك قال الإجلال و الهيبة له و أتقي عليه قال فاعتل أبو الحسن ع علة خفيفة و قد عاده الناس فلقيت علي بن عبيد الله فقلت قد جاءك ما تريد قد اعتل أبو الحسن ع علة خفيفة و قد عاده الناس فإن أردت الدخول عليه فاليوم قال فجاء إلى أبي الحسن ع عائدا فلقيه أبو الحسن ع بكل ما يحب من المنزلة و التعظيم ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا ثم مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن ع و أنا معه فجلس حتى خرج من كان في البيت فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه فلما خرج خرجت و انكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن فيه جالسا تقبله و تتمسح به قال سليمان ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة فخبرت به أبا الحسن ع قال يا سليمان إن علي بن عبيد الله و امرأته و ولده من أهل الجنة يا سليمان إن ولد علي و فاطمة ع إذا عرفهم الله هذا الأمر لم يكونوا كالناس

 ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن عيسى مثله

16-  كا، ]الكافي[ الحسين بن أحمد عن أحمد بن هلال عن ياسر الخادم قال قلت لأبي الحسن الرضا ع رأيت في النوم كأن قفصا فيه سبع عشرة قارورة إذ وقع القفص و تكسرت القوارير فقال إن صدقت رؤياك يخرج رجل من أهل بيتي يملك سبعة عشر يوما ثم يموت فخرج محمد بن إبراهيم بالكوفة مع أبي السرايا فمكث سبعة عشر يوما ثم مات

17-  كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي الحكم عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري و عبد الله بن محمد بن عمارة عن يزيد بن سليط قال لما أوصى أبو إبراهيم ع أشهد إبراهيم بن محمد الجعفري و إسحاق بن محمد الجعفري و إسحاق بن جعفر بن محمد و جعفر بن صالح و معاوية الجعفري و يحيى بن الحسين بن زيد بن علي و سعد بن عمران الأنصاري و محمد بن الحارث الأنصاري و يزيد بن سليط الأنصاري و محمد بن جعد بن سعد الأسلمي و هو كاتب الوصية الأولى أشهدهم أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ و أن البعث بعد الموت حق و أن الوعد حق و أن الحساب حق و القضاء حق و أن الوقوف بين يدي الله حق و أن ما جاء به محمد ص حق و أن ما نزل به الروح الأمين حق على ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث إن شاء الله و أشهدهم أن هذه وصيتي بخطي و قد نسخت وصية جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و وصية محمد بن علي قبل ذلك نسختها حرفا بحرف و وصية جعفر بن محمد على مثل ذلك و أني قد أوصيت إلى علي و بني بعد معه إن شاء و آنس منهم رشدا و أحب أن يقرهم فذلك له و إن كرههم و أحب أن يخرجهم فذاك له و لا أمر لهم معه و أوصيت إليه بصدقاتي و أموالي و موالي و صبياني الذين خلفت و ولدي إلى إبراهيم و العباس و قاسم و إسماعيل و أحمد و أم أحمد و إلى علي أمر نسائي دونهم و ثلث صدقة أبي و ثلثي يضعه حيث يرى و يجعل فيه ما يجعل ذو المال في ماله فإن أحب أن يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق بها على من سميت له و على غير من سميت فذاك له و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي و ولدي و إن رأى أن يقر إخوته الذين سميتهم في كتابي هذا أقرهم و إن كره فله أن يخرجهم غير مثرب

 عليه و لا مردود فإن آنس منهم غير الذي فارقتهم عليه فأحب أن يردهم في ولاية فذلك له و إن أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها إلا بإذنه و أمره فإنه أعرف بمناكح قومه و أي سلطان أو أحد من الناس كفه عن شي‏ء أو حال بينه و بين شي‏ء مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت فهو من الله و رسوله بري‏ء و الله و رسوله منه براء و عليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و جماعة المؤمنين و ليس لأحد من السلاطين أن يكفه عن شي‏ء و ليس لي عنده تبعة و لا تباعة و لا لأحد من ولدي له قبلي مال و هو مصدق فيما ذكر فإن أقل فهو أعلم و إن أكثر فهو الصادق كذلك و إنما أردت بإدخال الذين أدخلت معه من ولدي التنويه بأسمائهم و التشريف لهم و أمهات أولادي من أقامت منهن في منزلها و حجابها فلها ما كان يجري عليها في حياتي إن رأى ذلك و من خرجت منهن إلى زوج فليس لها أن ترجع محواي إلا أن يرى على غير ذلك و بناتي بمثل ذلك و لا يزوج بناتي أحد من إخوتهن من أمهاتهن و لا سلطان و لا عم إلا برأيه و مشورته فإن فعلوا غير ذلك فقد خالفوا الله و رسوله و جاهدوه في ملكه و هو أعرف بمناكح قومه فإن أراد أن يزوج زوج و إن أراد أن يترك ترك و قد أوصيتهن بمثل ما ذكرت في كتابي هذا و جعلت الله عز و جل عليهن شهيدا و هو و أم أحمد شاهدان و ليس لأحد أن يكشف وصيتي و لا ينشرها و هو منها على غير ما ذكرت و سميت فمن أساء فعليه و من أحسن فلنفسه وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ و صلى الله على محمد و آله و ليس لأحد من سلطان و لا غيره أن يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و جماعة المرسلين و المسلمين و على من فض كتابي هذا و كتب و ختم أبو إبراهيم و الشهود و صلى الله على محمد و على آله

  قال أبو الحكم فحدثني عبد الله بن آدم الجعفري عن يزيد بن سليط قال كان أبو عمران الطلحي قاضي المدينة فلما مضى موسى قدمه إخوته إلى الطلحي القاضي فقال العباس بن موسى أصلحك الله و أمتع بك إن في أسفل هذا الكتاب كنزا و جوهرا و يريد أن يحتجبه و يأخذه دوننا و لم يدع أبونا رحمه الله شيئا إلا ألجأه إليه و تركنا عالة و لو لا أني أكف نفسي لأخبرتك بشي‏ء على رءوس الملإ فوثب إليه إبراهيم بن محمد فقال إذا و الله تخبر بما لا نقبله منك و لا نصدقك عليه ثم تكون عندنا ملوما مدحورا نعرفك بالكذب صغيرا و كبيرا و كان أبوك أعرف بك لو كان فيك خير و إن كان أبوك لعارفا بك في الظاهر و الباطن و ما كان ليأمنك على تمرتين ثم وثب إليه إسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبيبه فقال له إنك لسفيه ضعيف أحمق أجمع هذا مع ما كان بالأمس منك و أعانه القوم أجمعون فقال أبو عمران القاضي لعلي قم يا أبا الحسن حسبي ما لعنني أبوك اليوم و قد وسع لك أبوك و لا و الله ما أحد أعرف بالولد من والده و لا و الله ما كان أبوك عندنا بمستخف في عقله و لا ضعيف في رأيه فقال العباس للقاضي أصلحك الله فض الخاتم و اقرأ ما تحته فقال أبو عمران لا أفضه حسبي ما لعنني أبوك منذ اليوم فقال العباس فأنا أفضه فقال ذاك إليك ففض العباس الخاتم فإذا فيه إخراجهم و إقرار علي بها وحده و إدخاله إياهم في ولاية علي إن أحبوا أو كرهوا و إخراجهم من حد الصدقة و غيرها و كان فتحه عليهم بلاء و فضيحة و ذلة و لعلي ع خيرة و كان في الوصية التي فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود إبراهيم بن محمد و إسحاق بن جعفر و جعفر بن صالح و سعيد بن عمران و أبرزوا وجه أم أحمد في مجلس القاضي و ادعوا أنها ليست إياها حتى كشفوا عنها و عرفوها فقالت عند ذلك قد و الله قال سيدي هذا إنك ستؤخذين جبرا و تخرجين إلى المجالس فزجرها إسحاق بن جعفر و قال اسكتي فإن النساء إلى الضعف ما أظنه قال من هذا شيئا ثم إن عليا ع التفت إلى العباس فقال يا أخي أنا أعلم أنه إنما حملكم على هذا الغرائم و الديون التي عليكم فانطلق يا سعيد فتعين لي ما عليهم ثم اقض عنهم و اقبض زكاة حقوقهم و خذ لهم البراءة و لا و الله لا أدع مواساتكم و بركم ما مشيت على الأرض فقولوا ما شئتم فقال العباس ما تعطينا إلا من فضول أموالنا و ما لنا عندك أكثر فقال ع قولوا ما شئتم فالعرض عرضكم فإن تحسنوا فذاك لكم عند الله و إن تسيئوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و الله إنكم لتعرفون أنه ما لي يومي هذا ولد و لا وارث غيركم و لئن حبست شيئا مما تظنون أو ادخرته فإنما هو لكم و مرجعه إليكم و الله ما ملكت منذ مضى أبوك رضي الله عنه شيئا إلا و قد سيبته حيث رأيتم فوثب العباس فقال و الله ما هو كذلك و ما جعل الله لك من رأي علينا و لكن حسد أبينا لنا و إرادته ما أراد مما لا يسوغه الله إياه و لا إياك و إنك لتعرف أني أعرف صفوان بن يحيى بياع السابري بالكوفة و لئن سلمت لأغصصنه بريقه و أنت معه فقال علي ع لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أما إني يا إخوتي فحريص على مسرتكم الله يعلم اللهم إن كنت تعلم أني أحب صلاحهم و أني بار بهم واصل لهم رفيق عليهم أعني بأمورهم ليلا و نهارا فاجزني به خيرا و إن كنت على غير ذلك فأنت علام الغيوب فاجزني به ما أنا أهله إن كان شرا فشرا و إن كان خيرا فخيرا اللهم أصلحهم و أصلح لهم و اخسأ عنا و عنهم شر الشيطان و أعنهم على طاعتك و وفقهم لرشدك أما أنا يا أخي فحريص على مسرتكم جاهد على صلاحكم وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ فقال العباس ما أعرفني بلسانك و ليس لمسحاتك عندي طين فافترق القوم على هذا و صلى الله على محمد و آله

 بيان قوله و هو كاتب الوصية الأولى أي وصية آبائه ع كما سيشير إليه قوله ع و قد نسخت أي قبل ذلك في صدر الكتاب أو تحت الختم و قيل المراد أن هذه الوصية موافقة لوصاياهم فالمعنى نسخت بعين كتابة هذه الوصية الوصايا التي وصيا به و الوعد الإخبار بالثواب للمطيع و كونه حقا أنه يجب الوفاء به أو لا يجوز تركه و القضاء الحكم بمقتضى الحساب من ثواب المطيع و عقاب العاصي بشروطهما و بني عطف على علي بعد أي بعد علي في المنزلة معه أي مشاركين معه في الوصية أن يقرهم أي في الوصية أن يخرجهم أي منها و أموالي أي ضبط حصص الصغار و الغيب منها أو بناء على أن الإمام أولى بالمؤمنين من أنفسهم و موالي أي عبيدي و إمائي أو عتقائي لحفظهم و رعايتهم أو أخذ ميراثهم. قوله و ولدي إلى إبراهيم أي مع ولدي أو إلى ولدي فيكون إلى إبراهيم بدلا من ولدي بتقدير إلى و لعل الأظهر تقدم إلى علي ولدي و أنه اشتبه على النساخ و قيل و ولدي أي و سائر ولدي و إلى بمعنى حتى و أم أحمد عطف على صدقاتي انتهى. و إلى علي أي مفوض إليه و هو خبر أمر نسائي أي اختيارهن و هو مبتدأ دونهم أي دون سائر ولدي و ثلث صدقة أبي مبتدأ و ضمير يضعه راجع إلى كل من الثلثين و المراد التصرف في حاصلهما بناء على أنهما حق التولية و المراد بيع أصلهما بناء على أنهما كانا من الأموال التي للإمام التصرف فيها كيف شاء و لم يمكنها إظهار ذلك تقية فسماهما صدقة أو بناء على جواز بيع الوقف في بعض الصور و يحتمل أن يكون ثلث صدقة أبي عطفا على أمر نسائي و يكون ثلثي مبتدأ و يضعه خبره فالمراد ثلث غير الأوقاف. يجعل أي يصنع و النحلة العطية بغير عوض و المهر و ضمير بها راجع إلى الصدقة أو الثلث بتأويل و هو أنا أي هو بعد وفاتي مثلي في حياتي و إن رأى أن تقر تأكيد لما مر و ربما يحمل الأول على الإقرار في الدار و هذا على الإقرار في الصدقة. و التثريب التعيير فإن آنس منهم الضمير للمخرجين و فيه إيماء إلى أنهم في تلك الحال التي فارقهم عليها مستحقون للإخراج في ولاية أي تولية و تصرف في الأوقاف و غيرها أخته أي من أمه و المراد بالمناكح محال النكاح و ما يناسب و يليق من ذلك كفه عن شي‏ء أي منعه قهرا و كأنه ناظر إلى السلطان و قوله أو حال ناظر إلى قوله أحد من الناس و يحتمل إرجاع كل إلى كل أو أحد عطف على شي‏ء ممن ذكرت أي من النساء و الأولاد و الموالي أو عطف على أحد من الناس فالمراد بالناس الأجانب و بمن ذكرت الإخوة و ليس لأحد تكرار للتأكيد و في القاموس التبعة كفرحة و كتابة الشي‏ء الذي لك فيه تبعة شبه ظلامة و نحوها انتهى و التباعة بالفتح مصدر تبعه إذا مشى خلفه و هو أيضا مناسب فإن أقل أي أظهر المال قليلا أو أعطى حقهم قليلا و كذا أكثر بالمعنيين كذلك أي كما كان صادقا عند الإقلال أو الأمر كذلك و في الصحاح نوهت باسمه رفعت ذكره و في القاموس و الحواء ككتاب و المحوى كالمعلى جماعة البيوت المتدانية. و لا يزوج بناتي لعل ظاهر هذا الكلام على التقية لئلا يزوج أحد من الإخوة أخواتها بغير رضاها بالولاية المشهورة بين المخالفين و أما هو ع فلم يكن يزوجهن إلا برضاهن أو مبني على ما مر من أن الإمام أولى بالأمر من كل أحد و حمله على تزويج الصغار بالولاية بعيد و هو و أم أحمد أي شهيدان أيضا أي شريكان في الولاية أو الواو فيه كالواو في كل رجل و ضيعته فالمقصود وصيته بمراعاتها أن يكشف وصيتي أي يظهرها و هو منها الواو للحال و من للنسبة كانت مني بمنزلة هارون من موسى و الضمير للوصية ما ذكرت أي

  أنه وصي و إليه الاختيار أو سميت باسمه أي أعليت ذكره وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ لأن من أعطى الجزاء خيرا أو شرا من لا يستحقه فهو ظلام في غاية الظلم الأسفل صفة كتابي و أنهما كانتا وصيتين طوى السفلى و ختمهما ثم طوى فوقها العلياء. و على من فض يمكن أن يقرأ علي بالتشديد اسما أي هو الذي يجوز أن يفض أو يكون حرفا و المعنى و على من فض لعنة الله و يكون هذا إشارة إلى الوصية الفوقانية و يمكن أن يقرأ الأول يفض على بناء الإفعال للتعريض أي يمكن من الفض فاللعنة الأولى على الممكن و الثانية على الفاعل و الفض كسر الخاتم و كتب و ختم هذا كلامه عليه الصلاة و السلام على سبيل الالتفات أو كلام يزيد و المراد أنه ع كتب شهادته على هامش الوصية الثانية و هذا الختم غير الختم المذكور سابقا و يحتمل أن يكون الختم على رأس الوصية الثانية كالأولى. و أمتع بك أي جعل الناس متمتعين منتفعين بك في أسفل هذا الكتاب أي الوصية الأولى المختوم عليها كنزا و جوهرا أي ذكر كنز أو جوهر و إن كان لا يبعد من حمقه إرادة نفسهما إلا ألجأه أي فوضه إليه و العالة جمع العائل و هو الفقير أو الكثير العيال لأخبرتك بشي‏ء أي ادعاء الإمامة و الخلافة و غرضه التخويف و إغراء الأعداء به إذا أي حين تخبر بالشي‏ء و المدحور المطرود نعرفك استئناف البيان السابق و لو للتمني أو الجزاء محذوف و إن مخففة من المثقلة ليأمنك اللام المكسورة زائدة لتأكيد النفي و التلبيب مجمع ما في موضع اللب من ثياب الرجل أجمع بصيغة الأمر للتهديد و يدل على أنه صدر منه بالأمس أمر شنيع آخر و المستخف على بناء المفعول من يعد خفيفا منذ اليوم إشارة إلى أنه لزم اللعن القاضي إما لإحضاره و التفتيش عنه و لم يكن له ذلك أو بناء على أنه لعن ع من فض الكتاب الأول أيضا كما مر احتمالا فإذا فيه الضمير لما تحته و ضمير لها للوصية في ولاية علي أي في كونه وليا و واليا عليهم أو في كونهم تابعين له. عن حد الصدقة أي عن حكمها و ولايتها و كأن إبراز وجه أم أحمد لادعاء الإخوة عندها شيئا ثم إنكارهم أنها هي أو ادعائهم أنه ع ظلم أم أحمد أيضا و أحضروها فلما أنكرت قالوا إنها ليست هي. قال سيدي أي الكاظم ع هذا إشارة إلى الكلام الذي بعده و إنما جرها لأن في هذا الإخبار إشعارا بدعوى الإمامة و ادعاء علم الغيب و هو ينافي التقية إلى الضعف أي مائلات إلى الضعف و ضمير أظنه لموسى و الغرائم الديون فتعين لي ما عليهم أي حول ما عليهم على ذمتي و سيأتي تحقيق العينة و هي من حيل الربا و قد تطلق على مطلق النسيئة و السلف. زكاة حقوقهم أي الصكوك التي تنمو أرباحها يوما فيوما و البراءة القبض الذي يدل على براءتهم من حقوق الغرماء. و المؤاساة بالهمز المشاركة و المساهمة في المعاش فالعرض عرضكم أي هتك عرضي يوجب هتك عرضك و في بعض النسخ بالغين المعجمة أي غرضي ما هو غرضكم و هو رضاكم عني. إلا من فضول أموالنا أي أرباحها و نمائها و لعل الحبس في ما يتعلق بنصيبهم بزعمهم و الادخار فيما يتعلق بنصيبه باعترافهم فإنما هو لكم أي إذا بقيت بلا ولد كما تزعمون و هذا كلام على سبيل التورية و المصلحة فقد سيبته أي أطلقته و صرفته و أبحته و السائبة التي لا ولاء لأحد عليها و في بعض النسخ شتته أي فرقته. ما هو كذلك أي ليس الأمر كما قلت إن الأموال لك و أنت تبذلها لنا و لغيرنا من رأي أي اختيار و ولاية و حسد خبر مبتدإ محذوف أي الواقع حسد والدنا و من في مما للبيان أو حسده مبتدأ و مما لا يسوغه خبره و من للتبعيض و التسويغ التجويز و السابري بضم الباء ثوب رقيق يعمل بسابور موضع بفارس و الإغصاص بريقه جعله بحيث لا يتمكن من إساغة ريقه كناية عن

  تشديد الأمر عليه و أخذ الأموال منه لا حول اه تفويض للأمر إلى الله و تعجب من حال المخاطب و الله يعلم بمنزلة القسم أعني على بناء المجهول أو المعلوم أي اعتنى و اهتم بأمورهم و أصلح أي أمورهم لهم و خسأت الكلب كمنعت طردته و أبعدته جاهد أي جاد وكيل أي شاهد ما أعرفني صيغة التعجب بلسانك أي إنك قادر على تحسين الكلام و تزويقه لكن ليس موافقا لقلبك. و ليس لمسحاتك عندي طين هذا مثل سائر يضرب لمن لا تؤثر حيلته في غيره قال الميداني لم يجد لمسحاته طينا مثل يضرب لمن حيل بينه و بين مراده. أقول و في كثير من العبارات اختلاف بين روايتي الكافي و العيون و لم نتعرض لها لسبق تلك الروايات فليرجع إليها

18-  كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر قال سمعت الرضا ع يقول إن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و امرأته و بنيه من أهل الجنة

19-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط قال قلت للرضا ع إن رجلا عنى أخاك إبراهيم فذكر له أن أباك في الحياة و أنك تعلم من ذلك ما لا يعلم فقال سبحان الله يموت رسول الله ص و لا يموت موسى قد و الله مضى كما مضى رسول الله ص و لكن الله تبارك و تعالى لم يزل منذ قبض نبيه ص هلم جرا يمن بهذا الدين على أولاد الأعاجم و يصرفه عن قرابة نبيه ص هلم جرا فيعطي هؤلاء و يمنع هؤلاء لقد قضيت عنه في هلال ذي الحجة ألف دينار بعد أن أشفى على طلاق نسائه و عتق مماليكه و لكن قد سمعت ما لقي يوسف من إخوته

20-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن الحميري عن الريان بن الصلت قال جاء قوم بخراسان إلى الرضا ع فقالوا إن قوما من أهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم عنها فقال لا أفعل فقيل و لم فقال لأني سمعت أبي يقول النصيحة خشنة

  -21  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الوشاء عن الرضا ع أنه قال إذا أهل هلال ذي الحجة و نحن بالمدينة لم يكن لنا أن نحرم إلا بالحج لأنا نحرم من الشجرة و هو الذي وقت رسول الله ص و أنتم إذا قدمتم من العراق و أهل الهلال فلكم أن تعتمروا لأن بين أيديكم ذات عرق و غيرها مما وقت لكم رسول الله ص فقال له الفضل فلي الآن أن أتمتع و قد طفت بالبيت فقال له نعم فذهب بها محمد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة و أصحاب سفيان فقال لهم إن فلانا قال كذا و كذا فشنع على أبي الحسن ع

 قال الصدوق رحمه الله تعالى سفيان بن عيينة لقي الصادق ع و روى عنه و بقي إلى أيام الرضا ع أقول قد أوردت بعض الأخبار المناسبة للباب في باب معجزاته و في أبواب مناظراته ع

22-  د، ]العدد القوية[ من نسل العباس بن أمير المؤمنين ع العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين ع ذكره الخطيب في تاريخ بغداد فقال قدم إليها في أيام الرشيد و صحبه و كان يكرمه ثم صحب المأمون بعده و كان فاضلا شاعرا فصيحا و تزعم العلوية أنه أشعر ولد أبي طالب قال و دخل يوما على المأمون فتكلم فأحسن فقال له المأمون و الله إنك لتقول و تحسن و تشهد فتزين و تغيب فتؤتمن قال و جاء يوما إلى باب المأمون فنظر إليه الحاجب ثم أطرق فقال العباس لو أذن لنا لدخلنا و لو اعتذر إلينا لقبلنا و لو صرفنا لانصرفنا فأما النظر الشزر و الإطراق و الفتر و لا أدري فلا أدري ما هو فخجل الحاجب فأنشد و ما من رضا كان الحمار مطيتي و لكن من يمشي سيرضى بما ركب و كان للعباس هذا إخوة علماء فضلاء محمد و عبيد الله و الفضل و حمزة و كلهم بنو الحسن بن عبيد الله بن العباس