باب 16- أن الخضر كان يأتيه ع و كلامه مع الأوصياء

1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن إبراهيم بن ميمون عن مصعب بن سلام عن ابن طريف عن ابن نباتة قال كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يصلي عند الأسطوانة السابعة من باب الفيل مما يلي الصحن إذ أقبل رجل عليه بردان أخضران و له عقيصتان سوداوان أبيض اللحية فلما سلم أمير المؤمنين ع من صلاته أكب عليه فقبل رأسه ثم أخذ بيده فأخرجه من باب كندة قال فخرجنا مسرعين خلفهما و لم نأمن عليه فاستقبلنا ص في چارسوق كندة قد أقبل راجعا فقال ما لكم فقلنا لم نأمن عليك هذا الفارس فقال هذا أخي الخضر أ لم تروا حيث أكب علي قلنا بلى فقال إنه قال لي إنك في مدرة لا يريدها جبار بسوء إلا قصمه الله و احذر الناس فخرجت معه لأشيعه لأنه أراد الظهر

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن ابن نباتة مثله و روى خرور و سعد بن طريف عن الأصبغ أنه جاءه ثانية فإذا ميثم يصلي إلى تلك الأسطوانة فقال يا صاحب السارية أقرئ صاحب الدار السلام يعني عليا و أعلمه أني بدأت به فوجدته نائما

 بيان قال الجزري مدرة الرجل بلدته

3-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن علي الكوفي عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن الحارث الأعور الهمداني قال رأيت مع أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام شيخا بالنخيلة فقلت يا أمير المؤمنين من هذا قال هذا أخي الخضر جاءني يسألني عما بقي من الدنيا و سألته عما مضى من الدنيا فأخبرني و أنا أعلم بما سألته منه قال أمير المؤمنين ع فأتينا بطبق رطب من السماء فأما الخضر فرمى بالنوى و أما أنا فجمعته في كفي قال الحارث و قلت فهبه لي يا أمير المؤمنين فوهبه فغرسته فخرج مشانا جيدا بالغا عجبا لم أر مثله قط

  بيان المشان كغراب و كتاب من أطيب الرطب

4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ جعفر بن محمد عن آبائه ع قال لما قبض رسول الله جاء آت يسمعون حسه و لا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله و بركاته في الله عزاء من كل مصيبة و خلف من كل هالك و درك من كل ما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب و السلام فقال علي ع تدرون من هذا هذا الخضر ع

 و روى محمد بن يحيى قال بينا علي يطوف بالكعبة إذا رجل متعلق بالأستار و هو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك و حلاوة رحمتك فقال علي ع يا عبد الله دعاؤك هذا قال و قد سمعته قال نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فو الذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء و قطرها و حصباء الأرض و ترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين

 عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع كان في مسجد الكوفة يوما فلما جنه الليل أقبل رجل من باب الفيل عليه ثياب بيض فجاء الحرس و شرطة الخميس فقال لهم أمير المؤمنين ع ما تريدون فقالوا رأينا هذا الرجل أقبل إلينا فخشينا أن يغتالك فقال كلا فانصرفوا رحمكم الله أ تحفظوني من أهل الأرض فمن يحفظني من أهل السماء و مكث الرجل عنده مليا يسأله فقال يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاء و زينة و كمالا و لم تلبسك و لقد افتقرت إليك أمة محمد ص و ما افتقرت إليها و لقد تقدمك قوم و جلسوا مجلسك فعذابهم على الله و إنك لزاهد في الدنيا و عظيم في السماوات و الأرض و إن لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك و إنك لسيد الأوصياء و أخوك سيد الأنبياء ثم ذكر الأئمة الاثني عشر و انصرف و أقبل أمير المؤمنين ع على الحسن و الحسين ع فقال تعرفانه قالا و من هو يا أمير المؤمنين قال هذا أخي الخضر ع

 و في الخبر أن خضرا و عليا ع قد اجتمعا فقال له علي ع قل كلمة حكمة فقال ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء قربة إلى الله فقال أمير المؤمنين ع و أحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله فقال الخضر ليكتب هذا بالذهب

 أمالي المفيد النيسابوري و تاريخ بغداد قال الفتح بن شخرف رأى أمير المؤمنين الخضر ع في المنام فسأله نصيحة قال فأراني كفه فإذا فيها مكتوب بالخضرة

قد كنت ميتا فصرت حيا و عن قليل تعود ميتافابن لدار البقاء بيتا و دع لدار الفناء بيتا

5-  جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد الصولي عن الجلودي عن الحسين بن حميد عن مخول بن إبراهيم عن صالح بن أبي الأسود عن محفوظ بن عبيد الله عن شيخ من أهل حضرموت عن محمد بن الحنفية عليه الرحمة قال بينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يطوف بالبيت إذا رجل متعلق بالأستار و هو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه السائلون يا من لا يبرمه إلحاح الملحين أذقني برد عفوك و حلاوة رحمتك فقال له أمير المؤمنين ع هذا دعاؤك قال له الرجل و قد سمعته قال نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فو الله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السماء و قطرها و حصباء الأرض و ثراها فقال له أمير المؤمنين ع علم ذلك عندي و الله واسع كريم فقال له الرجل و هو الخضر صدقت و الله يا أمير المؤمنين وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ

6-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عمن أخبره عن عباية الأسدي قال دخلت على أمير المؤمنين ع و عنده رجل رث الهيئة و أمير المؤمنين ع مقبل عليه يكلمه فلما قام الرجل قلت يا أمير المؤمنين من هذا الذي شغلك عنا قال هذا وصي موسى ع

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن عباية مثله

7-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى محمد بن علي عن أبي عبد الله ع قال خرج أمير المؤمنين ع بالناس يريد صفين حتى عبر الفرات و كان قريبا من الجبل بصفين إذ حضرت صلاة المغرب فأمعن بعيدا ثم توضأ و أذن فلما فرغ من الأذان انفلق الجبل عن هامة بيضاء بلحية بيضاء و وجه أبيض فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته مرحبا بوصي خاتم النبيين و قائد الغر المحجلين و الأغر المأثور و الفاضل و الفائق بثواب الصديقين و سيد الوصيين قال له و عليك السلام يا أخي شمعون بن حمون وصي عيسى ابن مريم روح القدس كيف حالك قال بخير يرحمك الله أنا منتظر روح الله ينزل فلا أعلم أحدا أعظم في الله بلاء و لا أحسن غدا ثوابا و لا أرفع مكانا منك اصبر يا أخي على ما أنت عليه حتى تلقى الحبيب غدا فقد رأيت أصحابك بالأمس لقوا ما لقوا من بني إسرائيل نشروهم بالمناشير و حملوهم على الخشب فلو تعلم هذه الوجوه العزيزة الشائهة ما أعد الله لهم من عذاب ربك و سوء نكاله لأقصروا و لو تعلم هذه الوجوه المضيئة ما ذا لهم من الثواب في طاعتك لتمنت أنها قرضت بالمقاريض و السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته و التأم الجبل عليه و خرج أمير المؤمنين ع إلى قتاله فسأله عمار بن ياسر و ابن عباس و مالك الأشتر و هاشم بن عتبة بن أبي وقاص و أبو أيوب الأنصاري و قيس بن سعد الأنصاري و عمرو بن الحمق الخزاعي و عبادة بن الصامت و أبو الهيثم بن التيهان عن الرجل فأخبرهم أنه شمعون بن حمون وصي عيسى ابن مريم و سمعوا كلامهما فازدادوا بصيرة فقال له عبادة بن الصامت و أبو أيوب لا يهلعن قلبك يا أمير المؤمنين بأمهاتنا و آبائنا نفديك يا أمير المؤمنين فو الله لننصرنك كما نصرنا أخاك رسول الله ص و لا يتخلف عنك من المهاجرين و الأنصار إلا شقي فقال لهما معروفا و ذكرهما بخير

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن عبد الرحمن مثله بيان الشائهة البعيدة و الهلع أفحش الجزع. أقول قد أثبتنا إتيان الخضر إليه ع في أبواب النصوص و باب قوله ع سلوني و باب وصية النبي ص و سيأتي كلام سام بن نوح ع معه و إقراره بولايته في باب استجابة دعواته