باب 16- الثريد و المرق و الشورباجات و ألوان الطعام

1-  العيون، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة في باب فضل اللحم عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا أكلتم الثريد فكلوا من جوانبه فإن الذروة فيها البركة

 صحيفة الرضا، عنه ع مثله

2-  العيون، عن محمد بن أحمد بن الحسين عن علي بن محمد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال النبي ص يا علي إذا طبخت شيئا فأكثر المرقة فإنها أحد اللحمين و اغرف للجيران فإن لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق

3-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال أول من ثرد الثريد إبراهيم ع و أول من هشم الثريد هاشم

 بيان في القاموس ثرد الخبز فته انتهى و كان الفرق بينه و بين الهشم أن الثرد في غير اليابس و الهشم فيه

 و في الكافي روى عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أول من لون إبراهيم ع إلى آخر الخبر

أي أتى بألوان الطعام و أدخل في الطعام الألوان و الأنواع المتخالفة و في الصحاح الهشم كسر اليابس يقال هشم الثريد و به   سمي هاشم و قال في الفائق هاشم هو عمرو بن عبد مناف و لقب بذلك لأن قومه أصابتهم مجاعة فبعث عيرا إلى الشام و حملها كعة و كعكا و نحر جزورا و طحنها و أطعم الناس الثريد انتهى و قيل في مدح هاشم. عمرو العلى هشم الثريد لقومه. و رجال مكة مسنتون عجاف

4-  المحاسن، عن بعض الرواة رفعه قال قال النبي ص الثريد بركة

5-  و منه، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع أن النبي ص قال بورك لأمتي في الثرد و الثريد و قال جعفر الثرد ما صغر و الثريد ما كبر

 بيان هذا الفرق لم أجده في كلام اللغويين قال في المصباح الثريد فعيل بمعنى مفعول و يقال أيضا مثرود يقال ثردت الخبز ثردا من باب قتل و هو أن تفته ثم تبله بمرق و الاسم الثردة

6-  المحاسن، عن أبي القاسم عن العبدي عن ابن سنان عن أبي البختري عن أبي عبد الله ع قال الثريد طعام العرب

 و رواه النهيكي و يعقوب بن يزيد عن العبدي و رواه أحمد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع مثله و زاد فيه

 ابن فضال عن محمد بن أبي حمزة عن عمر بن يزيد قال العقارجات تعظم البطن و ترخي الأليتين

   بيان كذا في النسخ التي عندنا العقارجات و لم أجده في كتب اللغة و كأنه تصحيف الفيشفارجات قال في النهاية في حديث علي ع البيشبارجات تعظم البطن قيل أراد به ما يقدم إلى الضيف قبل الطعام و هي معربة و يقال لها الفيشفارجات بفاءين انتهى و كان المناسب للمقام الأطعمة المشتملة على الأبازير المختلفة

7-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سلمة بن محرز قال قال لي أبو عبد الله ع عليك بالثريد فإني لم أجد شيئا أقوى لي منه

7-  و منه، عن أبيه عن صفوان عن معاوية بن وهب عن أبي أسامة قال دخلت على أبي عبد الله ع و هو يأكل سكباجا بلحم البقر

 بيان قال في جواهر اللغة السكباج بالكسر هو الغذاء الذي فيه لحم و خل و الأبازير الحارة و البقول المناسبة لكل مزاج انتهى و قيل معرب معناه مرق الخل

8-  المحاسن، عن سعدان بن مسلم عن إسماعيل بن جابر قال كنت عند أبي عبد الله ع فدعا بالمائدة فأتي بثريد و دعا بزيت فصبه على اللحم فأكلت معه

9-  و منه، عن منصور بن العباس عن سليمان بن رشيد عن أبيه عن المفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله ع فأتي بلوز فقال كل من هذا فأما أنا فما شي‏ء أحب إلي من الثريد و لوددت أن العقارجات حرمت

 بيان في الكافي بلون أي من ألوان الطعام المشتمل على الأبازير المختلفة   كما مر و فيه مكان العقارجات في بعض نسخه الفاشفارجات و في بعضها الفشفارجات و قد عرفت معناه و في بعضها الإسفاناجات و قيل الإسفاناج مرق أبيض ليس فيه شي‏ء من الحموضة

10-  المحاسن، عن أبيه عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال لا تأكلوا من رأس الثريد و كلوا من جوانبها فإن البركة في رأسها

 و منه، عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم مثله

11-  و منه، عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال أكلت مع أبي عبد الله ع فدعا و أتي بدجاجة محشوة و بخبيص فقال أبو عبد الله ع هذه   أهديت لفاطمة ثم قال يا جارية ائتنا بطعامنا المعروف فجاءت بثريد خل و زيت

 بيان كأن المراد بفاطمة زوجته ع و هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين و كان اسم إحدى بناته ع أيضا فاطمة

12-  المحاسن، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع أن عليا ع كان يقول لا تأكلوا من رأس الثريد فإن البركة تأتي من رأس الثريد

13-  المكارم، قال الصادق ع عليكم بالثريد فإني لم أجد شيئا أوفق منه

14-  دعوات الراوندي، قال النبي ص اللهم بارك لأمتي في الثرد و الثريد

 و قال الصادق ع الثريد طعام العرب

 و قال ع أطفئوا نائرة الضغائن باللحم و الثريد

 توضيح يعني عن قلوبكم بأكلهما أو عن قلوب إخوانكم بإطعامهما إياهم و في المصباح نارت الفتنة تنور إذا وقعت و انتشرت فهي نائرة و النائرة أيضا العداوة و الشحناء و سعيت في إطفاء النائرة أي الفتنة و في النهاية نار الحرب و نائرتها شرها و هيجها و قال الضغن الحقد و العداوة و البغضاء و كذلك الضغينة و جمعها الضغائن

15-  الدعائم، عن رسول الله ص أنه قال الثريد طعام العرب و أول من ثرد الثريد إبراهيم ع و أول من هشمه من العرب هاشم

 و عن جعفر ع قال الثريد بركة و طعام الواحد يكفي الاثنين يعني صلوات الله عليه أنه يقوتهم لا على الشبع و الاتساع

16-  دعوات الراوندي، قال كان أحب الطعام إلى رسول الله النارباجة

    بيان النارباجة معرب أي مرق الرمان و قال في بحر الجواهر النارباجة طعام تتخذ من حب الرمان و الزبيب

17-  المحاسن، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله ع قال قال لي أي شي‏ء تطعم عيالك في الشتاء قلت اللحم فإذا لم يكن اللحم فالسمن و الزيت قال فما منعك من هذا الكركور فإنه أصون شي‏ء في الجسد يعني المثلثة قال أخبرني بعض أصحابنا يصف المثلثة قال يؤخذ قفيز أرز و قفيز حمص و قفيز حنطة أو باقلى أو غيره من الحبوب ثم ترض جميعا و تطبخ

18-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي ع قال الألوان تعظم عليهن البطن و تحدر الأليتين

 بيان الألوان كان المعنى أكل ألوان الطعام يخدرن الأليتين أي يضعفن و يفترن و يمكن أن يكون كناية عن الكسل قال الجزري فيه أنه رزق الناس الطلا فشربه رجل فتخدر أي ضعف و فتر كما يصيب الشارب قبل السكر انتهى كذا في أكثر نسخ الكافي و في بعضها و في بعض نسخ الكتاب بالحاء المهملة أي يسمن قال الجزري حدر الجلد يحدر حدرا إذا ورم و فيه غلام أحدر شي‏ء أي أسمن و أغلظ يقال حدر يحدر حدرا فهو حادر و الأحدر هو الممتلي الفخذ و العجز الدقيق الأعلى و في بعض نسخ المحاسن و تخدرن المتن أي الظهر

19-  المحاسن، عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال أعطينا من هذه الأطعمة أو من هذه الألوان ما لم يعط رسول الله ص

    -20  و منه، عن يونس بن يعقوب قال أرسلنا إلى أبي عبد الله ع بقديرة فيها نارباج فأكل منها ثم قال احبسوا بقيتها علي قال فأتي بها مرتين أو ثلاثا ثم إن الغلام صب فيها ماء و أتاه بها فقال ويحك أفسدتها علي

21-  و منه، عن أبيه عن سعدان عن يوسف بن يعقوب قال إن أحب الطعام كان إلى رسول الله ص النارباجة

22-  و منه، عن أبيه عن النضر عن رجل عن أبي بصير قال كان أبو عبد الله ع يعجبه الزبيبة

23-  الدعائم، عن جعفر بن محمد أنه قال كان رسول الله ص يعجبه العسل و تعجبه الزبيبة

 و عنه ع أنه كان يشتهي من الألوان النارباجة و الزبيبة و كان يقول أعطينا من هذه الأطعمة و الألوان ما لم يعطه رسول الله

 بيان الزبيبة كأنها الشورباجة التي تصنع من الزبيب المدقوق فيدل على عدم وجوب ذهاب الثلثين في عصير الزبيب و يحتمل أن يكون المراد ما يدخل فيه الزبيب فيدل على جواز إدخال الزبيب في الطعام