باب 18- النانخواه و الصعتر

1-  المحاسن، روي أن الصعتر يدبغ المعدة

 و في حديث آخر أن الصعتر ينبت زئبر المعدة

 بيان الزئبر بالكسر مهموز ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز يقال زابر الثوب فهو مزابر إذا خرج زئبره انتهى أقول هذا قريب المضمون بالخبر الآتي فإن الخمل قريب من الزئبر قال في القاموس الخمل هدب القطيفة و نحوها و أخملها جعلها ذات خمل

    -2  المحاسن، عن أبي يوسف عن زياد بن مروان القندي عن أبي الحسن الأول ع قال كان دواء أمير المؤمنين ع الصعتر و كان يقول إنه يصير في المعدة خملا كخمل القطيفة

3-  المكارم، روي عن النبي ص أنه دعا بالهاضوم و الصعتر و الحبة السوداء فكان يستفه إذا أكل البياض و طعاما له غائلة و كان يجعله مع الملح الجريش و يفتح به الطعام و يقول ما أبالي إذا تغاديته ما أكلت من شي‏ء و كان يقول يقوي المعدة و يقطع البلغم و هو أمان من اللقوة

 و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص الثفاء دواء لكل داء و لم يداو الورم و الضربان بمثله

 الثفاء النانخواه و يقال الخردل و يقال حب الرشاد. أقول أوردنا خبرا في باب الجوز يناسب الباب

4-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن علي بن سليمان عن بعض الواسطيين عن أبي الحسن ع أنه شكا إليه الرطوبة فأمره أن يستف الصعتر على الريق

 تبيين السعتر يكون بالسين و الصاد كما ذكره الفيروزآبادي و غيره و قال الجوهري السعتر نبت و بعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير و قالوا أصنافه كثيرة فمنه بري و منه بستاني و منه جبلي و منه طويل الورق و منه مدور الورق و منه دقيق الورق و منه عريض الورق و أكثرها مشهورا حار يابس في الثالثة يلطف و يحلل و يطرد الرياح و النفخ و يهضم الطعام الغليظ و يجفف المعدة و يدر البول و الطمث و يحد البصر الضعيف و ينفع وجع   الورك مشروبا و ضمادا و في الصحاح الهاضوم الذي يقال له الجوارش لأنه يهضم الطعام و في القاموس الهاضوم كل دواء هضم طعاما. و كأن المراد هنا النانخواه لما روى

 الكليني عن أبي الحسن ع قال من أراد أكل الماست و لا يضره فليصب عليها الهاضوم قلت له و ما الهاضوم قال النانخواه

و المراد بالبياض اللبنيات و يحتمل بياض البيض و الأول أظهر و قوله الثفاء من كلام الطبرسي رحمه الله و قال الجوهري الثفاء على مثال القراء الخردل و يقال الحرف و هو فعال الواحدة ثفاءة و نحوه قال الفيروزآبادي و قال في بحر الجواهر و يسميه أهل العراق حب الرشاد و كان هذا و النانخواه بأبواب الحبوب أنسب ذكرناهما هنا استطرادا