باب 18- ضجيج الملائكة إلى الله تعالى في أمره و أن الله بعثهم لنصره و بكائهم و بكاء الأنبياء و فاطمة ع عليه صلوات الله عليه

 1-  أقول قد أثبتنا خبر ابن شبيب في باب البكاء عليه صلى الله عليه

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن ابن متيل عن ابن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله الصادق ع إن أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي ع فلم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الاستئذان و هبطوا و قد قتل الحسين ع فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة و رئيسهم ملك يقال له منصور

  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب مثله

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن محمد بن عبيد عن ابن أسباط عن ابن عميرة عن محمد بن حمران قال قال أبو عبد الله ع لما كان من أمر الحسين بن علي ما كان ضجت الملائكة إلى الله تعالى و قالت يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك و ابن نبيك قال فأقام الله لهم ظل القائم ع و قال بهذا أنتقم له من ظالميه

4-  ع، ]علل الشرائع[ الدقاق و ابن عصام معا عن الكليني عن القاسم بن العلا عن إسماعيل الفزاري عن محمد بن جمهور العمي عن ابن أبي نجران عمن ذكره عن الثمالي قال قلت لأبي جعفر ع يا ابن رسول الله أ لستم كلكم قائمين بالحق قال بلى قلت فلم سمي القائم قائما قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز و جل بالبكاء و النحيب و قالوا إلهنا و سيدنا أ تغفل عمن قتل صفوتك و ابن صفوتك و خيرتك من خلقك فأوحى الله عز و جل إليهم قروا ملائكتي فو عزتي و جلالي لأنتقمن منهم و لو بعد حين ثم كشف الله عز و جل عن الأئمة من ولد الحسين ع للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عز و جل بذلك القائم أنتقم منهم

5-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسين بن علي الزعفراني عن محمد بن عمر النصيبي عن هشام بن سعد قال أخبرني المشيخة أن الملك الذي جاء إلى رسول الله ص و أخبره بقتل الحسين بن علي كان ملك البحار و ذلك أن ملكا من ملائكة الفردوس نزل على البحر و نشر أجنحته عليها ثم صاح صيحة و قال يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فإن فرخ الرسول مذبوح ثم حمل من تربته في أجنحته إلى السماوات فلم يلق ملكا فيها إلا شمها و صار عنده لها أثر و لعن قتلته و أشياعهم و أتباعهم

6-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال ما لكم لا تأتونه يعني قبر الحسين ع فإن أربعة آلاف ملك يبكون عند قبره إلى يوم القيامة

7-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخنا عن سعد عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل عن أبي عبد الله ع قال ما لكم لا تأتونه يعني قبر الحسين فإن أربعة آلاف ملك يبكون عنده إلى يوم القيامة

8-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن يحيى بن معمر القطان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة

9-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و علي بن الحسين معا عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال وكل الله بالحسين بن علي سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا منذ يوم قتل إلى ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم ع

10-  مل، ]كامل الزيارات[ بالإسناد عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن ابن فضال عن ثعلبة عن مبارك العطار عن محمد بن قيس قال قال لي أبو عبد الله ع عند قبر أبي عبد الله ع أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون إلى يوم القيامة

11-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و ابن الوليد و علي بن الحسين جميعا عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن هارون عن أبي عبد الله ع قال وكل الله به أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة

12-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن صفوان عن حريز عن الفضيل عن أحدهما قال إن على قبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة

 قال محمد بن مسلم يحرسونه

13-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي قال قلت لأبي عبد الله ع بالمدينة أين قبور الشهداء فقال أ ليس أفضل الشهداء عندكم و الذي نفسي بيده إن حوله أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة

 مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف بإسناده مثله

14-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب عن ابن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن يحيى بن معمر العطار عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين إلى يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه و لا يمرض أحد إلا عادوه و لا يموت أحد إلا شهدوه

 مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب بإسناده مثله

15-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن الحسن بن علي بن المغيرة عن العباس بن عامر عن أبان عن الثمالي عن أبي عبد الله ع قال إن الله وكل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس و إذا زالت الشمس هبط أربعة آلاف ملك و صعد أربعة آلاف ملك فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر و ذكر الحديث

16-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و محمد بن عبد الله عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن أبي القاسم عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن هارون قال سأل رجل أبا عبد الله ع و أنا عنده فقال ما لمن زار قبر الحسين فقال إن الحسين لما أصيب بكته حتى البلاد فوكل الله به أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة و ذكر الحديث

17-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله الأصم قال و حدثنا الهيثم بن واقد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الملك بن مقرن عن أبي عبد الله ع قال إذا زرتم أبا عبد الله ع فالزموا الصمت إلا من خير و إن ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء فينتظرونهم حتى تزول الشمس و حتى ينور الفجر ثم يكلمونهم و يسألونهم عن أشياء من أمر السماء فأما ما بين هذين الوقتين فإنهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء و لا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فإنهم شغلهم بكم إذا نطقتم قلت جعلت فداك و ما الذي يسألونهم عنه و أيهم يسأل صاحبه و الحفظة أو أهل الحائر قال أهل الحائر يسألون الحفظة لأن أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون و الحفظة تنزل و تصعد قلت فما ترى يسألونهم عنه قال أنهم يمرون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي ص عنده و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من مضى منهم فيسألونهم عن أشياء و عمن حضر منكم الحائر و يقولون بشروهم بدعائكم فتقول الحفظة كيف نبشرهم و هم لا يسمعون كلامنا فيقولون لهم باركوا عليهم و ادعوا لهم عنا فهي البشارة منا و إذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتى يحسوا مكانكم و إنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه و لو يعلموا ما في زيارته من الخير و يعلم ذلك الناس لاقتتلوا على زيارته بالسيوف و لباعوا أموالهم في إتيانه و إن فاطمة ع إذا نظرت إليهم و معها ألف نبي و ألف صديق و ألف شهيد و من الكروبيين ألف ألف يسعدونها على البكاء و إنها لتشهق شهقة فلا تبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها و ما تسكن حتى يأتيها النبي فيقول يا بنية قد أبكيت أهل السماوات و شغلتهم عن التقديس و التسبيح فكفى حتى يقدسوا ف إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ و إنها لتنظر إلى من حضر منكم فتسأل الله لهم من كل خير و لا تزهدوا في إتيانه فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصى

18-  مل، ]كامل الزيارات[ بالإسناد المتقدم عن الأصم عن أبي عبيدة البزاز عن حريز قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت و أقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم فقال إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضر و أتاه النبي ص ينعى إليه نفسه و أخبره بما له عند الله و إن الحسين ع قرأ صحيفته التي أعطيها و فسر له ما يأتي و ما يبقى و بقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلى القتال و كانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال و تتأهب لذلك حتى قتل فنزلت و قد انقطعت مدته و قتل صلوات الله عليه فقالت الملائكة يا رب أذنت لنا في الانحدار و أذنت لنا في نصرته فانحدرنا و قد قبضته فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم أن الزموا قبته حتى ترونه و قد خرج فانصروه و ابكوا عليه و على ما فاتكم من نصرته و إنكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه فبكت الملائكة تقربا و جزعا على ما فاتهم من نصرته فإذا خرج ع يكونون أنصاره

 كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن الأصم عن أبي عبد الله البزاز عن حريز مثله

  -19  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و أخي معا عن أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى معا عن العمركي قال حدثنا يحيى و كان في خدمة أبي جعفر الثاني ع عن علي عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال سألته في طريق المدينة و نحن نريد مكة فقلت يا ابن رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا منكسرا فقال لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي فقلت و ما الذي تسمع قال ابتهال الملائكة إلى الله جل و عز على قتلة أمير المؤمنين و قتلة الحسين ع و نوح الجن و بكاء الملائكة الذين حوله و شدة جزعهم فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم و ذكر الحديث

20-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن بعض أصحابه عن أحمد بن قتيبة الهمداني عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إني كنت بالحيرة ليلة عرفة و كنت أصلي و ثم نحو من خمسين ألفا من الناس جميلة وجوههم طيبة أرواحهم و أقبلوا يصلون بالليل أجمع فلما طلع الفجر سجدت ثم رفعت رأسي فلم أر منهم أحدا فقال لي أبو عبد الله ع إنه مر بالحسين بن علي خمسون ألف ملك و هو يقتل فعرجوا إلى السماء فأوحى الله إليهم مررتم بابن حبيبي و هو يقتل فلم تنصروه فاهبطوا إلى الأرض فاسكنوا عند قبره شعثا غبرا إلى أن تقوم الساعة

21-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين فلم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الاستئمار فهبطوا و قد قتل الحسين رحمة الله عليه و لعن قاتله و من أعان عليه و من شرك في دمه فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض إلا عادوه و لا يموت إلا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته فكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم ع

  -22  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ جامع الترمذي و كتاب السدي و فضائل السمعاني أن أم سلمة قالت رأيت رسول الله ص في المنام و على رأسه التراب فقلت ما لك يا رسول الله فقال شهدت قتل الحسين آنفا

 ابن فورك في فصوله و أبو يعلى في مسنده و العامري في إبانته من طرق منها عن عائشة و عن شهر بن حوشب أنه دخل الحسين بن علي على النبي و هو يوحى إليه فنزل الوحي على رسول الله ص و هو منكب على ظهره فقال جبرئيل تحبه فقال أ لا أحب ابني فقال إن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبرئيل يده فإذا بتربة بيضاء فقال في هذه التربة يقتل ابنك هذه يا محمد اسمها الطف الخبر و في أخبار سالم بن الجعد أنه كان ذلك ميكائيل

 و في مسند أبي يعلى أن ذلك ملك القطر

 أحمد في المسند عن أنس و الغزالي في كيمياء السعادة و ابن بطة في كتابه الإبانة من خمسة عشر طريقا و ابن حبيش التميمي و اللفظ له قال ابن عباس بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة و هي تقول يا بنات عبد المطلب اسعديني و ابكين معي فقد قتل سيدكن فقيل و من أين علمت ذلك قالت رأيت رسول الله الساعة في المنام شعثا مذعورا فسألته عن ذلك فقال قتل ابني الحسين و أهل بيته فدفنتهم قالت فنظرت فإذا بتربة الحسين الذي أتى بها جبرئيل من كربلاء و قال إذا صارت دما فقد قتل ابنك فأعطانيها النبي فقال اجعليها في زجاجة فلتكن عندك فإذا صارت دما فقد قتل الحسين ع فرأيت القارورة الآن قد صارت دما عبيطا يفور

 أمالي المفيد النيسابوري أن زرة النائحة رأت فاطمة ع فيما يرى النائم أنها وقفت على قبر الحسين تبكي و أمرتها أن تنشد

أيها العينان فيضا و استهلا لا تغيظا

 و ابكيا بالطف ميتا ترك الصدر رضيضالم أمرضه قتيلا لا و لا كان مريضا

 بيان تهللت دموعه أي سالت و استهل المطر اشتد انصبابه و غاض الماء قل

23-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن شمون عن الأصم عن كرام قال حلفت فيما بيني و بين نفسي أن لا آكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد فدخلت على أبي عبد الله قال فقلت له رجل من شيعتكم جعل الله عليه أن لا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد قال فصم إذا يا كرام و لا تصم العيدين و لا ثلاثة التشريق و لا إذا كنت مسافرا و لا مريضا فإن الحسين ع لما قتل عجت السماوات و الأرض و من عليهما و الملائكة فقالوا يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم من جديد الأرض بما استحلوا حرمتك و قتلوا صفوتك فأوحى الله إليهم يا ملائكتي و يا سماواتي و يا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد و اثنا عشر وصيا له ع ثم أخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال يا ملائكتي و يا سماواتي و يا أرضي بهذا أنتصر لهذا قالها ثلاث مرات

 بيان جددت الشي‏ء أجده جدا قطعته و جد النخل يجده أي صرمه و الجديد وجه الأرض

24-  أقول روى الحسن بن سليمان من كتاب المعراج بإسناده عن الصدوق بإسناده عن بكر بن عبد الله عن سهل بن عبد الوهاب عن أبي معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال النبي ص ليلة أسري بي إلى السماء فبلغت السماء الخامسة نظرت إلى صورة علي بن أبي طالب فقلت حبيبي جبرئيل ما هذه الصورة فقال جبرئيل يا محمد اشتهت الملائكة أن ينظروا إلى صورة علي فقالوا ربنا إن بني آدم في دنياهم يتمتعون غدوة و عشية بالنظر إلى علي بن أبي طالب حبيب حبيبك محمد ص و خليفته و وصيه و أمينه فمتعنا بصورته قدر ما تمتع أهل الدنيا به فصور لهم صورته من نور قدسه عز و جل فعلي ع بين أيديهم ليلا و نهارا يزورونه و ينظرون إليه غدوة و عشية

 قال فأخبرني الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال فلما ضربه اللعين ابن ملجم على رأسه صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء فالملائكة ينظرون إليه غدوة و عشية يلعنون قاتله ابن ملجم فلما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليه هبطت الملائكة و حملته حتى أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة فكلما هبطت الملائكة من السماوات من علا و صعدت ملائكة السماء الدنيا فمن فوقها إلى السماء الخامسة لزيارة صورة علي ع و النظر إليه و إلى الحسين بن علي متشحطا بدمه لعنوا يزيد و ابن زياد و قاتل الحسين بن علي صلوات الله عليه إلى يوم القيامة قال الأعمش قال لي الصادق ع هذا من مكنون العلم و مخزونة لا تخرجه إلا إلى أهله