باب 2- النصوص على الخصوص عليه صلوات الله عليه

1-  ك، ]إكمال الدين[ ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن الصقر بن دلف قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا ع يقول إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري و قوله قولي و طاعته طاعتي و الإمامة بعده في ابنه الحسن

2-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال لما خرج أبو جعفر ع من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولة من خرجتيه قلت له عند خروجه جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك فكر بوجهه إلي ضاحكا و قال ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة فلما استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له جعلت فداك فأنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال عند هذه يخاف علي الأمر من بعدي إلى ابني علي

  -3  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال كنت ألزم باب أبي جعفر ع للخدمة التي وكلت بها و كان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري يجي‏ء في السحر من آخر كل ليلة ليتعرف خبر علة أبي جعفر ع و كان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر و بين الخيراني إذا حضر قام أحمد و خلا به قال الخيراني فخرج ذات ليلة و قام أحمد بن محمد بن عيسى عن المجلس و خلا بي الرسول و استدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول مولاك يقرئك السلام و يقول لك إني ماض و الأمر صائر إلى ابني علي و له عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضى الرسول و رجع أحمد إلى موضعه فقال لي ما الذي قال لك قلت خيرا قال قد سمعت ما قال و أعاد علي ما سمع فقلت قد حرم الله عليك ما فعلت لأن الله تعالى يقول وَ لا تَجَسَّسُوا فإن سمعت فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما و إياك أن تظهرها إلى وقتها قال أصبحت و كتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع و ختمتها و دفعتها إلى وجوه أصحابنا و قلت إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها و اعملوا بما فيها فلما مضى أبو جعفر ع لم أخرج من منزلي حتى علمت أن رءوس العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج يتفاوضون في الأمر فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده يقول لو لا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك فأحب أن تركب إلي فركبت و صرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قد شكوا فقلت لمن عنده الرقاع و هو حضور أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت لهم هذا ما أمرت به فقال بعضهم قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر آخر ليتأكد هذا القول فقلت لهم قد أتاكم الله بما تحبون هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة فسألوه القوم فتوقف عن الشهادة فدعوته إلى المباهلة فخاف منها و قال قد سمعت ذلك و هي مكرمة كنت أحب أن يكون لرجل من العرب فأما مع المباهلة فلا طريق إلى كتمان الشهادة فلم يبرح القوم حتى سلموا لأبي الحسن ع

 و الأخبار في هذا الباب كثيرة جدا إن عملنا على إثباتها طال الكتاب و في إجماع العصابة على إمامة أبي الحسن و عدم من يدعيها سواه في وقته ممن يلتمس الأمر فيه غنى عن إيراد الأخبار بالنصوص على التفصيل

4-  كا، ]الكافي[ محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن الحسين الواسطي سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر ع يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر ع أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه و أخواته و جعل أمر موسى إذا بلغ إليه و جعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع و الأموال و النفقات و الرقيق و غير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم إليه يقوم بأمر نفسه و أخواته و يصير أمر موسى إليه يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها و ذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين و مائتين و كتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه و شهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و هو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب و كتب شهادته بيده و شهد نصر الخادم و كتب شهادته بيده

  بيان لعله ع للتقية من المخالفين الجاهلين بقدر الإمام ع و منزلته و كماله في صغره و كبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا و فوض الأمر ظاهرا قبل بلوغه إلى عبد الله لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك فقوله ع إذا بلغ يعني أبا الحسن ع و قوله ع صير أي بعد بلوغ الإمام ع صيره عبد الله مستقلا في أمور نفسه و وكل أمور أخواته إليه قوله و يصير بتشديد الياء أي عبد الله أو الإمام ع أمر موسى إليه أي إلى موسى بعدهما أي بعد فوت عبد الله و الإمام ع و يحتمل التخفيف أيضا و قوله على شرط أبيهما متعلق بيقوم في الموضعين

5-  عيون المعجزات، روى الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه أن أبا جعفر ع لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق و معاودتها أجلس أبا الحسن في حجره بعد النص عليه و قال له ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق فقال ع سيفا كأنه شعلة نار ثم التفت إلى موسى ابنه و قال له ما تحب أنت فقال فرسا فقال ع أشبهني أبو الحسن و أشبه هذا أمه