باب 2- النصوص عليه صلوات الله عليه

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن الأسدي عن الحسين بن عيسى الخراط عن جعفر بن محمد النوفلي قال أتيت الرضا ع و هو بقنطرة إبريق فسلمت عليه ثم جلست و قلت جعلت فداك إن أناسا يزعمون أن أباك حي فقال كذبوا لعنهم الله لو كان حيا ما قسم ميراثه و لا نكح نساؤه و لكنه و الله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب ع قال فقلت له ما تأمرني قال عليك بابني محمد من بعدي و أما أنا فإني ذاهب في وجه لا أرجع الخبر

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن عون بن محمد عن محمد بن أبي عباد و كان يكتب للرضا ع ضمه إليه الفضل بن سهل قال ما كان ع يذكر محمدا ابنه ع إلا بكنيته يقول كتب إلي أبو جعفر و كنت أكتب إلى أبي جعفر و هو صبي بالمدينة فيخاطبه بالتعظيم و ترد كتب أبي جعفر ع في نهاية البلاغة و الحسن فسمعته يقول أبو جعفر وصيي و خليفتي في أهلي من بعدي

3-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن ابن قياما قال دخلت على أبي الحسن الرضا ع و قد ولد له أبو جعفر ع فقال إن الله قد وهب لي من يرثني و يرث آل داود

   -4  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الكليني عن الصفار عن سهل عن محمد بن علي بن عبد الله عن ابن سنان قال دخلت على أبي الحسن موسى ع من قبل أن يقدم العراق بسنة و علي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي و قال يا محمد ستكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك قال قلت و ما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني قال أصير إلى هذه الطاغية أما إنه لا يبدؤني منه سوء و من الذي يكون بعده قال قلت و ما يكون جعلني الله فداك قال يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء قال قلت و ما ذلك جعلني الله فداك قال من ظلم ابني هذا حقه و جحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب ع إمامته و جحده حقه بعد رسول الله ص قال قلت و الله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه و لأقرن بإمامته قال صدقت يا محمد يمد الله في عمرك و تسلم له حقه و تقر له بإمامته و إمامة من يكون من بعده قال قلت و من ذاك قال ابنه محمد قال قلت له الرضا و التسليم

   كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن محمد بن سنان مثله

5-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جعفر بن محمد بن مالك عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال قال ابن النجاشي من الإمام بعد صاحبكم فدخلت على أبي الحسن الرضا ع فأخبرته فقال الإمام بعدي ابني ثم قال هل يتجرأ أحد أن يقول ابني و ليس له ولد

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن البزنطي مثله عم، ]إعلام الورى[ عن الكليني عن عدة من أصحابه عن محمد بن علي عن معاوية بن حكيم عن البزنطي مثله

6-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى أبو سلمان عن ابن أسباط قال خرج علي أبو جعفر ع فجعلت أنظر إليه و إلى رأسه و رجليه لأصف قامته بمصر فلما جلس قال يا علي إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج في النبوة قال الله تعالى وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا و وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فقد يجوز أن يعطى الحكم صبيا و يجوز أن يعطى و هو ابن أربعين سنة

 قال ابن أسباط و عباد بن إسماعيل إنا لعند الرضا ع بمنى إذ جي‏ء بأبي جعفر ع قلنا هذا المولود المبارك قال نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه

   -7  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي عن أبيه و علي بن محمد القاشاني معا عن زكريا بن يحيى بن النعمان البصري قال سمعت علي بن جعفر بن محمد يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه لقد نصر الله أبا الحسن الرضا ع لما بغى إليه إخوته و عمومته و ذكر حديثا حتى انتهى إلى قوله فقمت و قبضت على يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع و قلت أشهد أنك إمامي عند الله فبكى الرضا ع ثم قال يا عم أ لم تسمع أبي و هو يقول قال رسول الله ص بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه و جده و صاحب الغيبة فيقال مات أو هلك أو أي واد سلك فقلت صدقت جعلت فداك

8-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا ع قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاما فقد وهب الله لك و أقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من فأشار بيده إلى أبي جعفر ع و هو قائم بين يديه فقلت له جعلت فداك و هو ابن ثلاث سنين قال و ما يضره من ذلك قد قام عيسى بالحجة و هو ابن أقل من ثلاث سنين

9-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا ع و ذكر شيئا فقال ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي و صيرته مكاني و قال إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا أكابرنا القذة بالقذة

   بيان و ذكر شيئا أي من علامات الإمام و أشباهه و ربما يقرأ على المجهول من بناء التفعيل و القذة إما منصوبة بنيابة المفعول المطلق لفعل محذوف أي تتشابهان تشابه القذة و قيل هي مفعول يتوارث بحذف المضاف و إقامتها مقامه أو مرفوع على أنه مبتدأ و الظرف خبره أي القذة يقاس بالقذة و يعرف مقداره به قال الجزري القذذ ريش السهم واحدتها قذة و منه الحديث لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة أي كما يقدر كل واحدة منها على قدر صاحبتها و تقطع يضرب مثلا للشيئين يستويان و لا يتفاوتان

10-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى عن مالك بن القاسم عن الحسين بن يسار قال كتب ابن قياما الواسطي إلى أبي الحسن الرضا ع كتابه يقول فيه كيف تكون إماما و ليس لك ولد فأجابه أبو الحسن و ما علمك أنه لا يكون لي ولد و الله لا يمضي الأيام و الليالي حتى يرزقني ولدا ذكرا يفرق به بين الحق و الباطل

11-  شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن بعض أصحابنا عن محمد بن علي عن معاوية بن حكيم عن البزنطي قال قال لي ابن النجاشي من الإمام بعد صاحبك فأحب أن تسأله حتى أعلم فدخلت على الرضا ع فأخبرته قال فقال لي الإمام ابني ثم قال هل يجترئ أحد أن يقول ابني و ليس له ولد و لم يكن ولد أبو جعفر ع فلم تمض الأيام حتى ولد ع

12-  شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبيه عن ابن قياما الواسطي و كان واقفيا قال دخلت على علي بن موسى ع فقلت له أ يكون إمامان قال لا إلا أن يكون أحدهما صامتا فقلت  له هو ذا أنت ليس لك صامت فقال بلى و الله ليجعلن الله لي من يثبت به الحق و أهله و يمحق به الباطل و أهله و لم يكن في الوقت له ولد فولد له أبو جعفر ع بعد سنة

13-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن الحسن بن الجهم قال كنت مع أبي الحسن ع جالسا فدعا بابنه و هو صغير فأجلسه في حجري و قال لي جرده و انزع قميصه فنزعته فقال لي انظر بين كتفيه قال فنظرت فإذا في أحد كتفيه شبه الخاتم داخل اللحم ثم قال لي أ ترى هذا مثله في هذا الموضع كان من أبي ع

14-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي يحيى الصنعاني قال كنت عند أبي الحسن ع فجي‏ء بابنه أبي جعفر ع و هو صغير فقال هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه

15-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال كنت واقفا عند أبي الحسن الرضا ع بخراسان فقال قائل يا سيدي إن كان كون فإلى من قال إلى أبي جعفر ابني و كأن القائل  استصغر سن أبي جعفر فقال أبو الحسن ع إن الله سبحانه بعث عيسى رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر ع

16-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن حبيب الزيات قال أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا ع فلما نهض القوم قال لهم أبو الحسن الرضا ع القوا أبا جعفر فسلموا عليه و أحدثوا به عهدا فلما نهض القوم التفت إلي و قال يرحم الله المفضل إنه لكان ليقنع بدون ذلك

 كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات عن  محمد بن حريز عن بعض أصحابنا مثله بيان ليقنع بدون ذلك أي بأقل مما قلت لكم في العلم بأنه إمام بعدي و نبههم بذلك على أن غرضه النص عليه و لم يصرح به تقية و اتقاء

17-  عم، ]إعلام الورى[ الكليني عن محمد بن علي عن أبي الحكم و روى الصدوق عن أبيه و جماعة عن محمد العطار عن الأشعري عن عبد الله بن محمد عن الخشاب عن ابن أسباط عن الحسين مولى أبي عبد الله عن أبي الحكم عن عبد الله بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن يزيد بن سليط قال لقيت أبا إبراهيم و نحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه قال نعم فهل تثبته أنت قلت نعم إني أنا و أبي لقيناك هاهنا مع أبي عبد الله ع و معه إخوتك فقال له أبي بأبي أنت و أمي أنتم كلكم أئمة مطهرون و الموت لا يعرى منه أحد فأحدث إلي شيئا أحدث به من يخلفني من بعدي فلا يضلوا فقال نعم يا أبا عمارة هؤلاء ولدي و هذا سيدهم و أشار إليك و قد علم الحكم و الفهم و له السخاء و المعرفة بما يحتاج إليه الناس و ما اختلفوا فيه من أمر دينهم و دنياهم و فيه حسن الخلق و حسن الجوار و هو باب  من أبواب الله عز و جل و فيه آخر خير من هذا كله فقال له أبي و ما هي فقال يخرج الله منه غوث هذه الأمة و غياثها و علمها و نورها و خير مولود و خير ناشئ يحقن الله به الدماء و يصلح به ذات البين و يلم به الشعث و يشعب به الصدع و يكسو به العاري و يشبع به الجائع و يؤمن به الخائف و ينزل الله به القطر و يرحم به العباد خير كهل و خير ناشئ قوله حكم و صمته علم يبين للناس ما يختلفون فيه و يسود عشيرته من قبل أوان حلمه فقال له أبي بأبي أنت و أمي ما يكون له ولد بعده فقال نعم ثم قطع الكلام قال يزيد فقلت له بأبي أنت و أمي فأخبرني أنت بمثل ما أخبرنا به أبوك فقال لي نعم إن أبي ع كان في زمان ليس هذا الزمان مثله فقلت له من يرضى بهذا منك فعليه لعنة الله قال فضحك أبو إبراهيم ع ثم قال أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان و أشركت معه بني في الظاهر و أوصيته في الباطن و أفردته وحده و لو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم لحبي إياه و رقتي عليه و لكن ذاك إلى الله يجعله حيث يشاء و لقد جاءني بخبره رسول الله ص ثم أرانيه و أراني من يكون بعده و كذلك نحن لا نوصي إلى أحد منا حتى يخبره رسول الله ص و جدي علي بن أبي طالب ع و رأيت مع رسول الله ص خاتما و سيفا و عصا و كتابا و عمامة فقلت ما هذا يا رسول الله فقال لي أما العمامة فسلطان الله و أما السيف فعز الله و أما الكتاب فنور الله و أما العصا فقوة الله و أما الخاتم فجامع هذه الأمور ثم قال و الأمر قد خرج منك إلى غيرك فقلت يا رسول الله أرنيه أيهم هو فقال رسول الله ص ما رأيت من الأئمة أحدا أجزع على فراق هذا الأمر منك و لو كانت بالمحبة لكان إسماعيل أحب إلى أبيك منك و لكن ذاك إلى الله عز و جل ثم قال أبو إبراهيم ع و رأيت ولدي جميعا الأحياء منهم و الأموات فقال لي أمير المؤمنين ع هذا سيدهم و أشار إلى ابني علي فهو مني و أنا منه و الله مع المحسنين

  قال يزيد ثم قال أبو إبراهيم ع يا يزيد إنها وديعة عندك فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا و إن سئلت عن الشهادة فاشهد بها و هو قول الله عز و جل لنا إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها و قال لنا وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ قال و قال أبو إبراهيم ع فأقبلت على رسول الله ص فقلت قد اجتمعوا إلي بأبي أنت و أمي فأيهم هو فقال هو الذي ينظر بنور الله و يسمع بتفهيمه و ينطق بحكمته و يصيب فلا يخطئ و يعلم فلا يجهل هو هذا و أخذ بيد علي ابني ثم قال ما أقل مقامك معه فإذا رجعت من سفرتك فأوص و أصلح أمرك و أفرغ مما أردت فإنك منتقل عنه و مجاور غيرهم و إذا أردت فادع عليا فمره فليغسلك و ليكفنك و ليتطهر لك و لا يصلح إلا ذلك و ذلك سنة قد مضت ثم قال أبو إبراهيم ع إني أؤخذ في هذه السنة و الأمر إلى ابني علي سمي علي و علي فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب ع و أما علي الآخر فعلي بن الحسين أعطي فهم الأول و حكمته و بصره و وده و دينه و محنة الآخر و صبره على ما يكره و ليس له أن يتكلم إلا بعد موت هارون بأربع سنين ثم قال يا يزيد فإذا مررت بهذا الموضع و لقيته و ستلقاه فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك و سيعلمك أنك لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون  منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله ص و إن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل ذلك قال يزيد فلقيت بعد مضي أبي إبراهيم عليا ع فبدأني فقال لي يا يزيد ما تقول في العمرة فقلت فداك أبي و أمي ذاك إليك و ما عندي نفقة فقال سبحان الله ما كنا نكلفك و لا نكفيك فخرجنا حتى إذا انتهينا إلى ذلك الموضع ابتدأني فقال يا يزيد إن هذا الموضع لكثيرا ما لقيت فيه خيرا لك من عمرتك فقلت نعم ثم قصصت عليه الخبر فقال ع لي أما الجارية فلم تجئ بعد فإذا دخلت أبلغتها منك السلام فانطلقنا إلى مكة و اشتراها في تلك السنة فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام قال يزيد و كان إخوة علي يرجون أن يرثوه فعادوني من غير ذنب فقال لهم إسحاق بن جعفر و الله لقد رأيت و إنه ليقعد من أبي إبراهيم ع المجلس الذي لا أجلس فيه أنا

 كتاب الإمامة و التبصرة، لعلي بن بابويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن محمد الشامي مثله توضيح في القاموس أثبته عرفه حق المعرفة لا يعرى أي لا يخلو تشبيها للموت بلباس لا بد من أن يلبسه كل أحد فأحدث إلي على بناء الإفعال أي ألق شيئا حديثا أو حدث من يخلفني من باب نصر أي يبقى بعدي و فيه رعاية الأدب بإظهار أني لا أتوقع البقاء بعدك و لكن أسأل ذلك لأولادي و غيرهم ممن يكون بعدي. يا أبا عمارة في الكافي يا أبا عبد الله و هو أصوب لأن أبا عمارة كنية ولده  يزيد و قد علم على بناء المجهول من التفعيل أو بناء المعلوم من المجرد و الحكم بالضم القضاء أو الحكمة و حسن الجوار أي المجاورة و المخالطة أو الأمان و هو باب أي لا بد لمن أراد دين الله و طاعته و الدخول في دار قربه و رضاه من الإتيان إليه و فيه آخر أي أمر آخر و في الكافي أخرى أي خصلة أخرى من هذا أي مما ذكرته. و الغوث العون للمضطر و الغياث أبلغ منه و هو اسم من الإغاثة و المراد بالأمة الإمامية أو الأعم و العلم بالتحريك سيد القوم و الراية و ما يهتدى به في الطريق أو بالكسر على المبالغة و النور ما يصير سببا لظهور الأشياء عند الحس أو العقل و في الكافي و نورها و فضلها و حكمتها. خير مولود أي في تلك الأزمان أو من غير المعصومين ع و الناشئ الحدث الذي جاز حد الصغر أي هو خير في الحالتين به الدماء أي من الشيعة أو الأعم فإن بمسالمته حقنت دماء كلهم و لعل إصلاح ذات البين عبارة عن إصلاح ما كان بين ولد علي ع و ولد العباس جهرة و يلم بضم اللام أي يجمع به الشعث بالتحريك أي المتفرق من أمور الدين و الدنيا و يشعب أي يصلح به الصدع أي الشق و كسوة العاري و إشباع الجائع و إيمان الخائف مستمر إلى الآن في جوار روضته المقدسة صلوات الله عليه. و في النهاية الكهل من زاد على ثلاثين سنة إلى أربعين و قيل من ثلاث و ثلاثين إلى تمام الخمسين انتهى و لعل تكرار خبر ناشئ تأكيدا لغرابة الخيرية في هذا السن دون سن الكهولة و عدم ذكر سن الشيب لعدم وصوله ع إليه لأنه كان له عند شهادته ع أقل من خمسين سنة. قوله حكم أي حكمة أو قضاء بين الخلق و الأول أظهر و صمته علم أي مسبب عن العلم لأنه يصمت للتقية و المصلحة لا للجهل بالكلام و قيل سبب للعلم لأنه يتفكر و الأول أنسب يسود كيقول أي يصير سيدهم و مولاهم و أشرفهم

   و العشيرة الأقارب القريبة قبل أوان حلمه بضم اللام أي احتلامه و المراد هنا بلوغ السن الذي يكون للناس فيها ذلك لأن الإمام لا يحتلم أو بالكسر و هو العقل و هو أيضا كناية عن البلوغ للناس و إلا فهم كاملون عند الولادة أيضا. ما يكون له ولد المناسب في الجواب بلى و قد يستعمل نعم مكانه و في العيون فيكون له ولد بعده و هو أصوب و في الكافي و هل ولد فقال نعم و مرت به سنون قال يزيد فجاءنا من لم يستطع معه كلاما قال يزيد فقلت إلى آخره و فيه إشكال إذ ولادة الرضا ع إما في سنة وفاة الصادق ع أو بعدها بخمس سنين كما عرفت إلا أن يقال إن سليطا سأل أبا إبراهيم ع بعد ذلك بسنين. ليس هذا الزمان مثله لشدة التقية و في الكافي زمان ليس هذا زمانه أي زمان حسن و ليس هذا زمانه استئناف أي زمان الإخبار و ما هنا أظهر. في الظاهر أي فيما يتعلق بظاهر الأمر من الأموال و نفقة العيال و نحوهما في الباطن أي فيما يتعلق بالإمامة من الوصية بالخلافة و إيداع الكتب و الأسلحة و غيرها أو في الظاهر عند عامة الخلق و في الباطن عند الخواص أو المراد بالظاهر بادي الفهم و بالباطن ما يظهر للخواص بعد التأمل فإنه ع في الوصية و إن أشرك بعض الأولاد معه لكن قرنه بشرائط يظهر فيها أن اختيار الكل إليه ع أو المراد بالظاهر الوصية الفوقانية و بالباطن التحتانية. و لقد جاءني المجي‏ء و الإراءة إما في المنام كما يظهر من رواية العيون أو في اليقظة بأجسادهم المثالية أو بأجسادهم الأصلية على قول بعضهم و أراني من يكون معه أي في زمانه من خلفاء الجور أو من شيعته و مواليه أو الأعم و لما كان في المنام و ما يشبهه من العوالم ترى الأشياء بصورها المناسبة لها أعطاه العمامة فإنها بمنزلة تاج الملك و السلطنة. و قد ورد أن العمائم تيجان العرب و كذا السيف للعز و الغلبة صورة لها  و الكتاب نور الله و سبب لظهور الأشياء على العقل و المراد به جميع ما أنزل الله على الأنبياء و العصا سبب للقوة و صورة لها إذ به يدفع شر العدى و يحتمل أن يكون كناية عن اجتماع الأمة عليه من المؤالف و المخالف و لذا يكنى عن افتراق الكلمة بشق العصا و الخاتم جامع هذه الأمور لأنه علامة الملك و الخلافة الكبرى في الدين و الدنيا. قد خرج منك أي قرب انتقال الإمامة منك إلى غيرك أو خرج اختيار تعيين الإمام من يدك و لعل جزعه ع لعلمه بمنازعة إخوته له و اختلاف شيعته فيه و قيل لأنه كان يحب أن يجعله في القاسم و لعل حبه للقاسم كناية عن اجتماع أسباب الحب ظاهرا فيه ككون أمه محبوبة له و غير ذلك أو كان الحب واقعا بسبب الدواعي البشرية أو من قبل الله تعالى ليعلم الناس أن الإمامة ليست تابعة لمحبة الوالد أو يظهر ذلك لتلك المصلحة. فهو مني كلام أبي إبراهيم أو أمير المؤمنين ع و هذه العبارة تستعمل لإظهار غاية المحبة و الاتحاد و الشركة في الكمالات إنها وديعة أي الشهادة أو الكلمات المذكورة أو عبدا تعرفه صادقا أي في دعواه التصديق بإمامتي بأن يكون فعله موافقا لقوله و المراد بالعاقل من يكون ضابطا حصينا و إن لم يكن كامل الإيمان فإن المانع من إفشاء السر إما كمال العقل و النظر في العواقب أو الديانة و الخوف من الله تعالى و كون الترديد من الراوي بعيد. و قوله و إن سئلت كأنه استثناء عن عدم الإخبار أي لا بد من الإخبار عند الضرورة و إن لم يكن المستشهد عاقلا و صادقا و يحتمل أن يكون المراد أداء الشهادة عندهما لقوله تعالى إِلى أَهْلِها. فاشهد بها أي بالإمامة أو بالشهادة بناء على أن المراد بالشهادة شهادة الإمام و هو قول الله أي أداء هذه الشهادة داخل في المأمور به في الآية و قال لنا أي لأجلنا و إثبات إمامتنا من الله صفة شهادة.

   فأيهم هو لعل هذا السؤال لزيادة الاطمئنان أو لأن يخبر الناس بتعيينه ص أيضا إياه. بنور الله الباء للآلة أي بالنور الخاص الذي جعله الله في عينه و في قلبه و هو إشارة إلى ما يظهر له بالإلهام و بتوسط روح القدس و قوله و يسمع بفهمه إلى ما سمعه من آبائه ع فلا يجهل أي شيئا مما تحتاج الأمة إليه معلما بتشديد اللام المفتوحة إيماء إلى قوله تعالى وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً. فإذا رجعت أي إلى المدينة من سفرتك أي التي تريدها أو أنت فيها و هو السفر إلى مكة و في الكافي سفرك فإذا أردت يعني الوصية أو على بناء المجهول أي أرادك الرشيد ليأخذك و ليتطهر لك أي ليغتسل قبل تطهيرك و في الكافي فإنه طهر لك و هو أظهر أي تغسيله لك في حياتك طهر لك و قائم مقام غسلك من غير حاجة إلى تغسيل آخر بعد موتك و لا يصلح إلا ذلك و في الكافي و لا يستقيم إلا ذلك أي لا يستقيم تطهيرك إلا بهذا النحو و ذلك لأن المعصوم لا يجوز أن يغسله إلا معصوم و لم يكن غير الرضا ع و هو غير شاهد إذ حضره الموت و يرد عليه أنه ينافي ما مر من أن الرضا ع حضر غسل والده صلوات الله عليهما في بغداد و يمكن الجواب بأن هذا كان لرفع شبهة من لم يطلع على حضوره ع أو يقال يلزم الأمران جميعا في الإمام الذي يعلم أنه يموت في غير بلد ولده. و في الكافي بعد ذلك و ذلك سنة قد مضت فاضطجع بين يديه و صف إخوته خلفه و عمومته و مره فليكبر عليك تسعا فإنه قد استقامت وصيته و وليك و أنت حي ثم اجمع له ولدك من تعدهم فاشهد عليهم و أشهد الله عز و جل عليهم وَ كَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا قال يزيد إلى آخره. و صف إخوته أي أقمهم خلفه صفا و لعل التسع تكبيرات من خصائصهم ع كما يظهر من غيره من الأخبار أيضا و قيل إنه ع أمره بأن يكبر عليه أربعا  ظاهرا للتقية و خمسا سرا و لا يخفى وهنه إذ إظهار مثل هذه الصلاة في حال الحياة كيف يمكن إظهارها عند المخالفين. و وليك معلوم باب رضي أي قام بأمورك من التغسيل و التكفين و الصلاة و الواو للحال من تعدهم بدل من ولدك بدل كل أي جميعهم أو بدل بعض أي من تعتني بشأنهم كأن غيرهم لا تعدهم من الأولاد و في بعض النسخ بالباء الموحدة إما بالفتح أي من بعد جميع العمومة أو بالضم أي أحضرهم و إن كانوا بعداء عنك. فأشهد عليهم أي اجعل غيرهم من الأقارب شاهدين عليهم بأنهم أقروا بإمامة أخيهم إني أؤخذ على بناء المجهول سمي علي أي مثله في الكمالات كما قيل في قوله تعالى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا أي نظيرا يستحق مثل اسمه أعطي فهم الأول أي أمير المؤمنين ع و وده أي الحب الذي جعل الله في قلوب المؤمنين كما مر في تفسير قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا أنه نزل في أمير المؤمنين ع و محنته أي امتحانه و ابتلاءه بأذى المخالفين له و خذلان أصحابه له. و ليس له أن يتكلم أي بالحجج و دعوى الإمامة جهارا و ستلقاه فيه إعجاز و تصريح بما فهم من إذا الدالة على وقوع الشرط بحسب الوضع فلقيت أي في المدينة و لا نكفيك الواو عاطفة أو حالية خيرا لك من عمرتك و في الكافي حيرتك و عمومتك جيرتك أي مجاوريك في الدار أو المعاشرة و عمومتك أراد بهم أبا عبد الله و أبا الحسن ع و أولادهما و سماهم عمومته لأن يزيد كان من أولاد زيد بن علي و لذا وصفه في الكافي بالزيدي و ولدا العم بحكم العم أبلغتها منك و في  الكافي بلغتها منه فيحتمل التكلم و الخطاب و معاداة الإخوة إما لزعمهم أن التبشير كان سببا لشراء الجارية أو لزعمهم أنه كان متوسطا في الشراء و عدم الذنب على الأول لكونه مأمورا و على الثاني لكذب زعمهم فقال لهم إسحاق أي عم الرضا ع و إنه الواو للحال و الحاصل أن موسى كان يكرمه و يجلسه قريبا منه في مجلس لم أكن أجلس منه بذلك القرب مع أني كنت أخاه و إنما قال ذلك إصلاحا بينه و بينهم و حثا لهم على بره و إكرامه

18-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن محمد بن عيسى عن مسافر قال أمرني أبو الحسن ع بخراسان فقال الحق بأبي جعفر فإنه صاحبك

19-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه بن نصير عن الحسن بن موسى عن ابن أبي نجران عن الحسين بن يسار قال استأذنت أنا و الحسين بن قياما على الرضا ع في صريا فأذن لنا فقال أفرغوا من حاجتكم فقال له الحسين تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام فقال لا قال فيكون فيها اثنان قال لا إلا و أحدهما صامت لا يتكلم قال فقد علمت أنك لست بإمام قال و من أين علمت قال إنه ليس لك ولد و إنما في العقب قال فقال له فو الله لا تمضي الأيام و الليالي حتى يولد لي ذكر من صلبي يقوم مثل مقامي يحق الحق و يمحق الباطل

20-  نص، ]كفاية الأثر[ علي بن محمد الدقاق عن محمد بن الحسن عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن المحمودي عن إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت عن إبراهيم بن أبي محمود قال كنت واقفا عند رأس أبي الحسن علي بن موسى ع بطوس قال له بعض من كان عنده إن حدث حدث فإلى من قال إلى ابني محمد و كان السائل استصغر سن أبي جعفر ع فقال له أبو الحسين علي بن موسى ع إن الله بعث عيسى ابن مريم ع نبيا ثابتا بإقامة شريعته في دون السن الذي  أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته

21-  نص، ]كفاية الأثر[ محمد بن علي عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن ابن أبي الخطاب و أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن بزيع عن أبي الحسن الرضا ع أنه سئل أو قيل له أ تكون الإمامة في عم أو خال فقال لا فقال في أخ قال لا قال ففي من قال في ولدي و هو يومئذ لا ولد له

22-  نص، ]كفاية الأثر[ علي بن محمد عن محمد بن الحسن عن الحميري عن ابن عيسى عن البزنطي عن عقبة بن جعفر قال قلت لأبي الحسن الرضا ع قد بلغت ما بلغت و ليس لك ولد فقال يا عقبة إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتى يرى خلفه من بعده

23-  نص، ]كفاية الأثر[ بهذا الإسناد عن عبد الله بن جعفر قال دخلت على الرضا ع أنا و صفوان بن يحيى و أبو جعفر ع قائم قد أتى له ثلاث سنين فقلنا له جعلنا الله فداك إن و أعوذ بالله حدث حدث فمن يكون بعدك قال ابني هذا و أومأ إليه قال فقلنا له و هو في هذا السن قال نعم و هو في هذا السن إن الله تبارك و تعالى احتج بعيسى ع و هو ابن سنتين

24-  كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن يحيى الصنعاني قال دخلت على أبي الحسن الرضا ع و هو بمكة و هو يقشر موزا و يطعم أبا جعفر ع فقلت له جعلت فداك هو المولود المبارك قال نعم يا يحيى هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه

   -25  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن معمر بن خلاد قال سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا ع إن ابني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غدا تمسح على رأسه و تدعو له فإنه مولاك فقال هو مولى أبي جعفر فابعث به غدا إليه

26-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن محمد بن خلاد الصيقل عن محمد بن الحسن بن عمار قال كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة و كنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع من أخيه يعني أبا الحسن إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا المسجد مسجد رسول الله ص فوثب علي بن جعفر بلا حذاء و لا رداء فقبل يده و عظمه فقال له أبو جعفر ع يا عم اجلس رحمك الله فقال يا سيدي كيف أجلس و أنت قائم فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه و يقولون أنت عم أبيه و أنت تفعل به هذا الفعل فقال اسكتوا إذا كان الله عز و جل و قبض على لحيته لم يؤهل هذه الشيبة و أهل هذا الفتى و وضعه حيث وضعه أنكر فضله نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد