باب 2- فضائلهما و مناقبهما و النصوص عليهما صلوات الله عليهما

1-  كشف، ]كشف الغمة[ الترمذي بسنده عن يعلى بن مرة قال قال رسول الله ص حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تفسير النقاش بإسناده عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال كنت عند النبي ص و على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم و على فخذه الأيمن الحسين بن علي و هو تارة يقبل هذا و تارة يقبل هذا إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين فلما سري عنه قال أتاني جبرئيل من ربي فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام و يقول لست أجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه فنظر النبي ص إلى إبراهيم فبكى و نظر إلى الحسين فبكى و قال إن إبراهيم أمه أمة و متى مات لم يحزن عليه غيري و أم الحسين فاطمة و أبوه علي ابن عمي لحمي و دمي و متى مات حزنت ابنتي و حزن ابن عمي و حزنت أنا عليه و أنا أوثر حزني على حزنهما يا جبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين قال فقبض بعد ثلاث فكان النبي ص إذا رأى الحسين ع مقبلا قبله و ضمه إلى صدره و رشف ثناياه و قال فديت من فديته بابني إبراهيم

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن يوسف بن الحارث عن محمد بن مهران عن علي بن الحسن عن عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن معاوية عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش و الآخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن و الحسين ع فيقوم الحسن على أحدهما و الحسين على الآخر يزين الرب تبارك و تعالى بهما عرشه كما يزين المرأة قرطاها

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن حماد بن عيسى عن الصادق عن أبيه ع قال قال جابر بن عبد الله الأنصاري سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع قبل موته بثلاث سلام الله عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك و الله خليفتي عليك فلما قبض رسول الله ص قال علي هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله ص فلما ماتت فاطمة ع قال علي هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله ص

 مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن يونس عن حماد بن عيسى مثله

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عائشة و الحكم و العباس جميعا عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعيم قال شهدت ابن عمرو أتاه رجل فسأله عن دم البعوضة فقال ممن أنت قال من أهل العراق قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوضة و قد قتلوا ابن رسول الله ص و سمعت رسول الله ص يقول إنهما ريحانتي من الدنيا يعني الحسن و الحسين ع

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو عيسى في جامعه و أبو نعيم في حليته و السمعاني في فضائله و ابن بطة في إبانته عن ابن أبي نعيم مثله

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن السكري عن الجوهري عن عمير بن عمران عن سليمان بن عمران النخعي عن ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان قال رأيت النبي ص آخذا بيد الحسين بن علي ع و هو يقول يا أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه فو الذي نفسي بيده إنه لفي الجنة و محبيه في الجنة و محبي محبيه في الجنة

7-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن آبائه عن علي ع قال بينما الحسن و الحسين يصطرعان عند النبي ص فقال النبي ص هي يا حسن فقالت فاطمة يا رسول الله تعين الكبير على الصغير فقال رسول الله ص جبرئيل يقول هي يا حسين و أنا أقول هي يا حسن

 بيان قال الفيروزآبادي هيك أسرع فيما أنت فيه

8-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أما الحسن فأنحله الهيبة و العلم و أما الحسين فأنحله الجود و الرحمة

9-  ل، ]الخصال[ ابن مقبرة عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن يحيى الأحول عن خلاد المنقري عن قيس عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال كان على الحسن و الحسين ع تعويذان حشوهما من زغب جناح جبرئيل ع

10-  ل، ]الخصال[ الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن جده عن الزبير بن أبي بكر عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت أتت فاطمة بنت رسول الله ص بابنيها الحسن و الحسين ع إلى رسول الله ص في شكواه الذي توفي فيه فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فإن له هيبتي و سؤددي و أما الحسين فإن له شجاعتي و جودي

 عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ عن إبراهيم بن علي الرافعي مثله

11-  ل، ]الخصال[ الحسن بن محمد العلوي عن جده عن محمد بن علي عن عبد الله بن الحسن بن محمد و حسين بن علي بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن شيخ من الأنصار يرفعه إلى زينب بنت أبي رافع عن أمها قالت قالت فاطمة ع يا رسول الله هذان ابناك فانحلهما فقال رسول الله ص أما الحسن فنحلته هيبتي و سؤددي و أما الحسين فنحلته سخائي و شجاعتي

12-  ل، ]الخصال[ الحسن بن محمد العلوي عن جده عن محمد بن جعفر عن أبيه عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليمان أن النبي ص قال أما الحسن فأنحله الهيبة و الحلم و أما الحسين فأنحله الجود و الرحمة

13-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الولد ريحانة و ريحانتاي الحسن و الحسين ع

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله

14-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما

15-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص الحسن و الحسين خير أهل الأرض بعدي و بعد أبيهما و أمهما أفضل نساء أهل الأرض

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل الراشدي عن علي بن ثابت العطار عن عبد الله بن ميسرة عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص حامل الحسين ع و هو يقول اللهم إني أحبه فأحبه

17-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن يحيى بن زكريا بن شيبان عن أرطاة بن حيدر عن أيوب بن واقد عن يونس بن حباب عن أبي حازم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

18-  فض، ]كتاب الروضة[ محمد بن عبد الله عن محمد بن الحسين الأشناني عن محمد بن يزيد القاضي عن محمد بن آدم عن جعفر بن زياد الأحمر عن أبي الصيرفي عن صفوان بن قميصة عن طارق بن شهاب قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه للحسن و الحسين أنتما إمامان بعقبي و سيدا شباب أهل الجنة و المعصومان حفظكما الله و لعنة الله على من عاداكما

19-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن حشيش عن أبي ذر عن عبد الله عن فضل بن يوسف عن مخول عن منصور بن أبي الأسود عن أبيه عن الشعبي عن الحارث عن علي ع قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

20-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن عيسى بن موسى عن علي بن عبيد الله بن العلاء عن أبيه عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ع عن النبي ص قال الحسن و الحسين ع يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن تبارك و تعالى بمنزلة الشنفين من الوجه

21-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جرير الطبري عن عمرو بن علي عن عمرو بن خليفة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال اصطرع الحسن و الحسين فقال رسول الله ص إيها حسن فقالت فاطمة ع يا رسول الله تقول إيها حسن و هو أكبر الغلامين فقال رسول الله ص أقول إيها حسن و يقول جبرئيل إيها حسين

 بيان قال الجوهري تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل إيه بكسر الهاء قال ابن السكيت فإن وصلت نونت فقلت إيه حدثنا ثم قال فإذا أسكته و كففته قلت إيها عنا و إذا أردت التبعيد قلت أيها بالفتح. أقول يظهر من الخبر أن أيها بالنصب أيضا يكون للاستزادة

22-  ب، ]قرب الإسناد[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام عن هيثم عن يونس عن الحسن أن رسول الله ص أتي بالحسين بن علي ع فوضع في حجره فبال عليه فأخذ فقال لا ترموا ابني ثم دعي بماء فصب عليه

 قال الأصمعي الإزرام القطع يقال للرجل إذا قطع بوله أزرمت بولك و أزرمه غيره إذا قطعه و زرم البول نفسه إذا انقطع

23-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب معالم العترة الطاهرة للجنابذي عن أم عثمان أم ولد علي بن أبي طالب ع قالت كان لآل رسول الله ص قطيفة يجلس عليها جبرئيل و لا يجلس عليها غيره و إذا عرج طويت و كان إذا عرج انتقض فيسقط من زغب ريشه فيقوم فيتبعه فيجعله في تمائم الحسن و الحسين ع

 و من كتاب حلية الأولياء قال رأيت رسول الله ص واضعا الحسن على عاتقه و قال من أحبني فليحبه

 و عن نعيم قال قال أبو هريرة ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعا و ذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله ص و رسول الله ص يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه و يقول اللهم إني أحبه و أحب من يحبه يقولها ثلاث مرات

24-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال إن الحسن و الحسين ع كانا يلعبان عند النبي ص حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضي‏ء لهما حتى دخلا على فاطمة ع و النبي ص ينظر إلى البرقة فقال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه عن آبائه ع مثله

25-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله الصادق ع عن أبيه عن جده ع قال مرض النبي ص المرضة التي عوفي منها فعادته فاطمة سيدة النساء و معها الحسن و الحسين ع قد أخذت الحسن بيدها اليمنى و أخذت الحسين بيدها اليسرى و هما يمشيان و فاطمة بينهما حتى دخلوا منزل عائشة فقعد الحسن ع على جانب رسول الله ص الأيمن و الحسين ع على جانب رسول الله ص الأيسر فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله ص فما أفاق النبي ص من نومه فقالت فاطمة للحسن و الحسين حبيبي إن جدكما قد غفا فانصرفا ساعتكما هذه و دعاه حتى يفيق و ترجعان إليه فقالا لسنا ببارحين في وقتنا هذا فاضطجع الحسن على عضد النبي الأيمن و الحسين على عضده الأيسر فغفيا و انتبها قبل أن ينتبه النبي ص و قد كانت فاطمة ع لما ناما انصرفت إلى منزلها فقالا لعائشة ما فعلت أمنا قالت لما نمتما رجعت إلى منزلها فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد و برق و قد أرخت السماء عزاليها فسطع لهما نور فلم يزالا يمشيان في ذلك النور و الحسن قابض بيده اليمنى على يد الحسين اليسرى و هما يتماشيان و يتحدثان حتى أتيا حديقة بني النجار فلما بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان فقال الحسن للحسين إنا قد حرنا و بقينا على حالتنا هذه و ما ندري أين نسلك فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح فقال له الحسين ع دونك يا أخي فافعل ما ترى فاضطجعا جميعا و اعتنق كل واحد منهما صاحبه و ناما و انتبه النبي ص عن نومته التي نامها فطلبهما في منزل فاطمة فلم يكونا فيه و افتقدهما فقام ص قائما على رجليه و هو يقول إلهي و سيدي و مولاي هذان شبلاي خرجا من المخمصة و المجاعة اللهم أنت وكيلي عليهما فسطع للنبي ص نور فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار فإذا هما نائمان قد اعتنق كل واحد منهما صاحبه و قد تقشعت السماء فوقهما كطبق فهي تمطر كأشد مطر ما رآه الناس قط و قد منع الله عز و جل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان لا يمطر عليهما قطرة و قد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام القصب و جناحان جناح قد غطت به الحسن و جناح قد غطت به الحسين فلما أن بسر بهما النبي ص تنحنح فانسابت الحية و هي تقول اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك أن هذين شبلا نبيك قد حفظتهما عليه و دفعتهما إليه سالمين صحيحين فقال لها النبي ص أيتها الحية ممن أنت قالت أنا رسول الجن إليك قال و أي الجن قالت جن نصيبين نفر من بني مليح نسينا آية من

 كتاب الله عز و جل فبعثوني إليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي أيتها الحية هذان شبلا رسول الله فاحفظيهما من العاهات و الآفات و من طوارق الليل و النهار فقد حفظتهما و سلمتهما إليك سالمين صحيحين و أخذت الحية الآية و انصرفت فأخذ النبي ص الحسن فوضعه على عاتقه الأيمن و وضع الحسين على عاتقه الأيسر و خرج علي ع فلحق برسول الله ص فقال له بعض أصحابه بأبي أنت و أمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك فقال امض فقد سمع الله كلامك و عرف مقامك و تلقاه آخر فقال بأبي أنت و أمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك فقال امض فقد سمع الله كلامك و عرف مقامك فتلقاه علي ع فقال بأبي أنت و أمي يا رسول الله ادفع إلي أحد شبلي و شبليك حتى أخفف عنك فالتفت النبي ص إلى الحسن فقال يا حسن هل تمضي إلى كتف أبيك فقال له و الله يا جداه إن كتفك لأحب إلي من كتف أبي ثم التفت إلى الحسين ع فقال يا حسين هل تمضي إلى كتف أبيك فقال له و الله يا جداه إني لأقول لك كما قال أخي الحسن إن كتفك لأحب إلي من كتف أبي فأقبل بهما إلى منزل فاطمة ع و قد ادخرت لهما تميرات فوضعتها بين أيديهما فأكلا و شبعا و فرحا فقال لهما النبي ص قوما الآن فاصطرعا فقاما ليصطرعا و قد خرجت فاطمة في بعض حاجتها فدخلت فسمعت النبي ص و هو يقول إيه يا حسن شد على الحسين فاصرعه فقالت له يا أبة وا عجباه أ تشجع هذا على هذا تشجع الكبير على الصغير فقال لها يا بنية أ ما ترضين أن أقول أنا يا حسن شد على الحسين فاصرعه و هذا حبيبي جبرئيل يقول يا حسين شد على الحسن فاصرعه

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو هريرة و ابن عباس و الصادق ع و ذكر نحوه ثم قال و قد روى الخركوشي في شرف النبي ص عن هارون الرشيد عن آبائه عن ابن عباس هذا المعنى

  بيان غفا غفوا و غفوا نام أو نعس كأغفى و ادلهم الظلام كثف و قال الجزري العزالي جمع العزلاء و هو فم المزادة الأسفل فشبه اتساع المطر و اندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة انتهى و الشبل بالكسر ولد الأسد إذا أدرك الصيد و يقال قشعت الريح السحاب أي كشفته فانقشع و تقشع و انسابت الحية جرت

26-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد و الحميري و محمد العطار جميعا عن ابن عيسى عن علي بن الحكم و غيره عن جميل بن دراج عن أخيه نوح عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن عبد العزيز عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي لقد أذهلني هذان الغلامان يعني الحسن و الحسين أن أحب بعدهما أحدا إن ربي أمرني أن أحبهما و أحب من يحبهما

27-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن أحمد بن إبراهيم عن الحسين بن علي الزيدي عن أبيه عن علي بن عباس و عبد السلام بن حرب معا عمن سمع بكر بن عبد الله المزني عن عمران بن الحصين قال قال رسول الله ص لي يا عمران بن حسين إن لكل شي‏ء موقعا من القلب و ما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شي‏ء قط فقلت كل هذا يا رسول الله قال يا عمران و ما خفي عليك أكثر إن الله أمرني بحبهما

28-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عمن حدثه عن سفيان الجريري عن أبيه عن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع عن أبي ذر الغفاري قال أمرني رسول الله بحب الحسن و الحسين فأحببتهما و أنا أحب من يحبهما لحب رسول الله ص إياهما

29-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن الحميري عن رجل من أصحابنا عن عبد الله بن موسى عن مهلهل العبدي عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن أبي ذر الغفاري قال رأيت رسول الله ص يقبل الحسين بن علي و هو يقول من أحب الحسن و الحسين و ذريتهما مخلصا لم تلفح النار وجهه و لو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج إلا أن يكون ذنبا يخرجه من الإيمان

30-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عمن ذكره عن علي بن عابس عن الجحاف عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ص يقول من كان يحبني فليحب ابني هذين فإن الله أمرني بحبهما

31-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن سليمان البزاز عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله عز و جل في كتابه فليتوال علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين فإن الله تبارك و تعالى يحبهما من فوق عرشه

32-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن أبيه و ابن أبي نجران عن رجل عن عباس بن الوليد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أبغض الحسن و الحسين جاء يوم القيامة و ليس على وجهه لحم و لم تنله شفاعتي

33-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن أبي المغراء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول قال رسول الله ص قرة عيني النساء و ريحانتي الحسن و الحسين

34-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسن بن عبد الله بن محمد عن أبيه عن ابن محبوب عمن ذكره عن علي بن عباس عن المنهال بن عمرو عن الأصبغ عن زاذان قال سمعت علي بن أبي طالب ع في الرحبة يقول الحسن و الحسين ريحانتا رسول الله ص

35-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسين بن علي الزعفراني عن يحيى بن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى بن مرة قال قال رسول الله ص حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

 عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ سعيد مثله

36-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن الحسن بن علي بن زكريا عن عبد الأعلى بن حماد عن وهب عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله ص إلى طعام دعي إليه فإذا هو بحسين يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي ص أمام القوم ثم بسط يديه فطفر الصبي هاهنا مرة و هاهنا مرة و جعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه و الأخرى تحت قفاه و وضع فاه على فيه و قبله ثم قال حسين مني و أنا منه أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

37-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن سعيد عن نضر بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى قال أخذ رسول الله ص بيد الحسن و الحسين فقال من أحب هذين الغلامين و أباهما و أمهما فهو معي في درجتي يوم القيامة

38-  أقول روى بعض مؤلفي أصحابنا عن هشام بن عروة عن أم سلمة أنها قالت رأيت رسول الله ص يلبس ولده الحسين ع حلة ليست من ثياب الدنيا فقلت له يا رسول الله ما هذه الحلة فقال هذه هدية أهداها إلي ربي للحسين ع و إن لحمتها من زغب جناح جبرئيل و ها أنا ألبسه إياها و أزينه بها فإن اليوم يوم الزينة و إني أحبه

39-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين بن الحسن عن يحيى بن عبد الحميد عن شريك بن حماد عن أبي ثوبان الأسدي و كان من أصحاب أبي جعفر عن الصلت بن المنذر عن المقداد بن الأسود الكندي أن النبي ص خرج في طلب الحسن و الحسين و قد خرجا من البيت و أنا معه فرأيت أفعى على الأرض فلما أحست بوطء النبي ص قامت و نظرت و كانت أعلى من النخلة و أضخم من البكر يخرج من فيها النار فهالني ذلك فلما رأت رسول الله ص صارت كأنها خيط فالتفت إلي رسول الله ص فقال أ لا تدري ما تقول هذه يا أخا كندة قلت الله و رسوله أعلم قال قالت الحمد لله الذي لم يمتني حتى جعلني حارسا لابني رسول الله و جرت في الرمل رمل الشعاب فنظرت إلى شجرة لا أعرفها بذلك الموضع لأني ما رأيت فيه شجرة قط قبل يومي ذلك و لقد أتيت بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها و كانت الشجرة أظلتهما بورق و جلس النبي بينهما فبدأ بالحسين فوضع رأسه على فخذه الأيمن ثم وضع رأس الحسن على فخذه الأيسر ثم جعل يرخي لسانه في فم الحسين فانتبه الحسين فقال يا أبة ثم عاد في نومه فانتبه الحسن و قال يا أبة و عاد في نومه فقلت كان الحسين أكبر فقال النبي ص إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة سل أمه عنه فلما انتبها حملهما على منكبه ثم أتيت فاطمة فوقفت بالباب فأتت حمامة و قالت يا أخا كندة قلت من أعلمك أني بالباب فقالت أخبرتني سيدتي أن بالباب رجلا من كندة من أطيبها إخبارا يسألني عن موضع قرة عيني فكبر ذلك عندي فوليتها ظهري كما كنت أفعل حين أدخل على رسول الله ص في منزل أم سلمة فقلت لفاطمة ما منزلة الحسين قالت إنه لما ولدت الحسن أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذة حتى أفطمه فأتاني أبي زائرا فنظر إلى الحسن و هو يمص الثدي فقال فطمته قلت نعم قال إذا أحب علي الاشتمال فلا تمنعيه فإني أرى في مقدم وجهك ضوءا و نورا و ذلك إنك ستلدين حجة لهذا الخلق فلما تم شهر من حملي وجدت في سخنة فقلت لأبي ذلك فدعا بكوز من ماء فتكلم عليه و تفل عليه و قال اشربي فشربت فطرد الله عني ما كنت أجد و صرت في الأربعين من الأيام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في بين الجلدة و الثوب فلم أزل على ذلك حتى تم الشهر الثاني فوجدت الاضطراب و الحركة فو الله لقد تحرك و أنا بعيد عن المطعم و المشرب فعصمني الله كأني شربت لبنا حتى تمت الثلاثة أشهر و أنا أجد الزيادة و الخير في منزلي فلما صرت في الأربعة آنس الله به وحشتي و لزمت المسجد لا أبرح منه إلا لحاجة تظهر لي فكنت في الزيادة و الخفة في الظاهر و الباطن حتى تمت الخمسة فلما صارت الستة كنت لا أحتاج في الليلة الظلماء إلى مصباح و جعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلاي التسبيح و التقديس في باطني فلما مضى فوق ذلك تسع ازددت قوة فذكرت ذلك لأم سلمة فشد الله بها أزري فلما زادت العشر غلبتني عيني و أتاني آت فمسح جناحه على ظهري فقمت و أسبغت الوضوء و صليت ركعتين ثم غلبتني عيني فأتاني آت في منامي و عليه ثياب بيض فجلس عند رأسي و نفخ في وجهي و في قفاي فقمت و أنا خائفة فأسبغت الوضوء و أديت أربعا ثم غلبتني عيني فأتاني آت في منامي فأقعدني و رقاني و عوذني فأصبحت و كان يوم أم سلمة فدخلت في ثوب حمامة ثم أتيت أم سلمة فنظر النبي ص إلى وجهي فرأيت أثر السرور في وجهه فذهب عني ما كنت أجد و حكيت ذلك للنبي ص فقال أبشري أما الأول فخليلي عزرائيل الموكل بأرحام النساء و أما الثاني فخليلي ميكائيل الموكل بأرحام أهل بيتي فنفخ فيك قلت نعم فبكى ثم ضمني إليه و قال و أما الثالث فذاك حبيبي جبرئيل يخدمه الله ولدك فرجعت فنزل تمام السنة

 بيان قال الجوهري و إني لأجد في نفسي سخنة بالتحريك و هي فضل حرارة تجدها مع وجع قولها ع و أنا بعيد عن المطعم و المشرب أي لا أجدهما أو لا أشتهيهما و لا يخفى تنافي الأخبار الواردة في مدة الحمل و أخبار الستة أكثر و أقوى

40-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن الحسين بن الحسن عن أبي سمينة محمد بن علي عن جعفر بن محمد عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري عن أبي إبراهيم ع قال خرج الحسن و الحسين حتى أتيا نخل العجوة للخلاء فهويا إلى مكان و ولى كل واحد منهما بظهره إلى صاحبه فرمى الله بينهما بجدار يستر أحدهما عن صاحبه فلما قضيا حاجتهما ذهب الجدار و ارتفع عن موضعه و صار في الموضع عين ماء و جنتان فتوضئا و قضيا ما أرادا ثم انطلقا حتى صارا في بعض الطريق عرض لهما رجل فظ غليظ فقال لهما ما خفتما عدوكما من أين جئتما فقالا إنهما جاءا من الخلاء فهم بهما فسمعوا صوتا يقول يا شيطان أ تريد أن تناوي ابني محمد و قد علمت بالأمس ما فعلت و ناويت أمهما و أحدثت في دين الله و سلكت عن الطريق و أغلظ له الحسين أيضا فهوى بيده ليضرب به وجه الحسين فأيبسها الله من منكبه فأهوى باليسرى ففعل الله به مثل ذلك فقال أسألكما بحق أبيكما و جدكما لما دعوتما الله أن يطلقني فقال الحسين اللهم أطلقه و اجعل له في هذا عبرة و اجعل ذلك عليه حجة فأطلق الله يده فانطلق قدامهما حتى أتيا عليا و أقبل عليه بالخصومة فقال أين دسستهما و كان هذا بعد يوم السقيفة بقليل فقال علي ع ما خرجا إلا للخلاء و جذب رجل منهم عليا حتى شق رداءه فقال الحسين للرجل لا أخرجك الله من الدنيا حتى تبتلي بالدياثة في أهلك و ولدك و قد كان الرجل قاد ابنته إلى رجل من العراق فلما خرجا إلى منزلهما قال الحسين للحسن سمعت جدي يقول إنما مثلكما مثل يونس إذ أخرجه الله من بطن الحوت و ألقاه بظهر الأرض و أنبت عليه شجرة من يقطين و أخرج له عينا من تحتها فكان يأكل من اليقطين و يشرب من ماء العين و سمعت جدي يقول أما العين فلكم و أما اليقطين فأنتم عنه أغنياء و قد قال الله في يونس وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ و لسنا نحتاج إلى اليقطين و لكن علم الله حاجتنا إلى العين فأخرجها لنا و سنرسل إلى أكثر من ذلك فيكفرون و يتمتعون إلى حين فقال الحسن قد سمعت هذا

 بيان ناواه عاداه و الدس الإخفاء و الدسيس من تدسه ليأتيك بالأخبار أي أين أرسلتهما خفية ليأتياك بالخبر

41-  شا، ]الإرشاد[ كان الحسن بن علي ع يشبه بالنبي ص من صدره إلى رأسه و الحسين يشبه من صدره إلى رجليه و كانا ع حبيبي رسول الله ص من بين جميع أهله و ولده

42-  شا، ]الإرشاد[ روى زاذان عن سلمان قال سمعت رسول الله ص يقول في الحسن و الحسين ع اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحبب من أحبهما و قال ص من أحب الحسن و الحسين أحببته و من أحببته أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما أبغضته و من أبغضته أبغضه الله و من أبغضه الله أدخله النار و قال ص إن ابني هذين ريحانتي من الدنيا

 بيان ريحانتي على المفرد أو على التثنية على قول من جوز نصب خبر الحروف المشبهة بالفعل و قد رووا عن النبي ص أن قعر جهنم لسبعين خريفا و قد ورد في الشعر أن حراسنا أسدا

43-  شا، ]الإرشاد[ روى زر بن حبيش عن ابن مسعود قال كان النبي ص يصلي فجاء الحسن و الحسين ع فارتدفاه فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا فلما عاد عادا فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن و هذا على فخذه الأيسر ثم قال من أحبني فليحب هذين و كانا ع حجة الله لنبيه ص في المباهلة و حجة الله من بعد أبيهما أمير المؤمنين ع على الأمة في الدين و المنة لله

44-  شا، ]الإرشاد[ ابن لهيعة عن أبي عوانة يرفعه إلى النبي ص قال قال رسول الله ص إن الحسن و الحسين شنفا العرش و إن الجنة قالت يا رب أسكنتني الضعفاء و المساكين فقال لها الله تعالى أ لا ترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين قال فماست كما تميس العروس فرحا

 بيان يقال ماس يميس ميسا إذا تبختر في مشيته و تثني قاله الجزري

45-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ روى عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد الصادق ع قال اصطرع الحسن و الحسين ع بين يدي رسول الله ص فقال رسول الله ص إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة ع يا رسول الله تستنهض الكبير على الصغير فقال رسول الله ص هذا جبرئيل علي يقول للحسين إيها يا حسين خذ الحسن

46-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شا، ]الإرشاد[ روى إبراهيم الرافعي عن أبيه عن جده قال رأيت الحسن و الحسين ع يمشيان إلى الحج فلم يمرا برجل راكب إلا نزل يمشي فثقل ذلك على بعضهم فقالوا لسعد بن أبي وقاص قد ثقل علينا المشي و لا نستحس أن نركب و هذان السيدان يمشيان فقال سعد للحسن يا أبا محمد إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك و الناس إذا رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا فلو ركبتما فقال الحسن ع لا نركب قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا و لكنا نتنكب عن الطريق فأخذا جانبا من الناس

47-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن أحمد بن محمد بن زياد عن الحسن بن علي بن عفان عن بريد بن هارون عن حميد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال خرج علينا رسول الله ص آخذا بيد الحسن و الحسين ع فقال إن ابني هذين ربيتهما صغيرين و دعوت لهما كبيرين و سألت الله لهما ثلاثا فأعطاني اثنتين و منعني واحدة سألت الله لهما أن يجعلهما طاهرين مطهرين زكيين فأجابني إلى ذلك و سألت الله أن يقيهما و ذريتهما و شيعتهما النار فأعطاني ذلك و سألت الله أن يجمع الأمة على محبتهما فقال يا محمد إني قضيت قضاء و قدرت قدرا و إن طائفة من أمتك ستفي لك بذمتك في اليهود و النصارى و المجوس و سيخفرون ذمتك في ولدك و إني أوجبت على نفسي لمن فعل ذلك إلا أحله محل كرامتي و لا أسكنه جنتي و لا أنظر إليه بعين رحمتي يوم القيامة

48-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال الله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ و لا اتباع أحسن من اتباع الحسن و الحسين و قال تعالى أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فقد ألحق الله بهما ذريتهما برسول الله ص و شهد بذلك كتابه فوجب لهم الطاعة لحق الإمامة مثل ما وجب للنبي ص لحق النبوة و قال تعالى حكاية عن حملة العرش الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ و قال أيضا وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ و لا يسبق النبي ص في فضيلة و ليس أحق بهذا الدعاء بهذه الصيغة منه و ذريته فقد وجب لهم الإمامة و يستدل على إمامتهما بما رواه الطريقان المختلفان و الطائفتان المتباينتان من نص النبي ص على إمامة الاثني عشر و إذا ثبت ذلك فكل من قال بإمامة الاثني عشر قطع على إمامتهما و يدل أيضا ما ثبت بلا خلاف أنهما دعوا الناس إلى بيعتهما و القول بإمامتهما فلا يخلو من أن يكونا محقين أو مبطلين فإن كانا محقين فقد ثبت إمامتهما و إن كانا مبطلين وجب القول بتفسيقهما و تضليلهما و هذا لا يقوله مسلم و يستدل أيضا بأن طريق الإمامة لا يخلو إما أن يكون هو النص أو الوصف و الاختيار و كل ذلك قد حصل في حقهما فوجب القول بإمامتهما و يستدل أيضا بما قد ثبت بأنهما خرجا و ادعيا و لم يكن في زمانهما غير معاوية و يزيد و هما قد ثبت فسقهما بل كفرهما فيجب أن تكون الإمامة للحسن و الحسين و يستدل أيضا بإجماع أهل البيت ع لأنهم أجمعوا على إمامتهما و إجماعهم حجة و يستدل بالخبر المشهور أنه قال ع ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا أوجب لهما الإمامة بموجب القول سواء نهضا بالجهاد أو قعدا عنه دعيا إلى أنفسهما أو تركا ذلك و طريقه العصمة و النصوص و كونهما أفضل الخلق يدل على إمامتهما و كانت الخلافة في أولاد الأنبياء و ما بقي لنبينا ولد سواهما و من برهانهما بيعة رسول الله ص لهما و لم يبايع صغيرا غيرهما و نزل القرآن بإيجاب ثواب الجنة من عملهما مع ظاهر الطفولية منهما قوله تعالى وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ الآيات فعمهما بهذا القول مع أبويهما و إدخالهما في المباهلة قال ابن علان المعتزلي هذا يدل على أنهما كانا مكلفين في تلك الحال لأن المباهلة لا تجوز إلا مع البالغين و قال أصحابنا إن صغر السن عن حد البلوغ لا ينافي كمال العقل و بلوغ الحلم حد لتعلق الأحكام الشرعية فكان ذلك لخرق العادة فثبت بذلك أنهما كانا حجة الله لنبيه في المباهلة مع طفوليتهما و لو لم يكونا إمامين لم يحتج الله بهما مع صغر سنهما على أعدائه و لم يتبين في الآية ذكر قبول دعائهما و لو أن رسول الله ص وجد من يقوم مقامهم غيرهم لباهل بهم أو جمعهم معهم فاقتصاره عليهم يبين فضلهم و نقص غيرهم و قد قدمهم في الذكر على الأنفس ليبين عن لطف مكانهم و قرب منزلتهم و ليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس معدون بها و فيه دليل لا شي‏ء أقوى منه أنهم أفضل خلق الله و اعلم أن الله تعالى قال في التوحيد و العدل قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ

و في النبوة و الإمامة فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ و في الشرعيات قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ و قد أجمع المفسرون بأن المراد بأبنائنا الحسن و الحسين قال أبو بكر الرازي هذا يدل على أنهما ابنا رسول الله ص و أن ولد الابنة ابن على الحقيقة أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى قال هم أهل بيت رسول الله ص علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين و أولادهم إلى يوم القيامة هم صفوة الله و خيرته من خلقه أبو نعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن الأعمش عن مسلم بن البطين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا الآية قال نزلت هذه الآية و الله خاصة في أمير المؤمنين ع قال كان أكثر دعائه يقول رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا يعني فاطمة وَ ذُرِّيَّاتِنا الحسن و الحسين قُرَّةَ أَعْيُنٍ قال أمير المؤمنين ع و الله ما سألت ربي ولدا نضير الوجه و لا سألته ولدا حسن القامة و لكن سألت ربي ولدا مطيعين لله خائفين وجلين منه حتى إذا نظرت إليه و هو مطيع لله قرت به عيني قال وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا و قال الله أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا يعني علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و فاطمة وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً و قد روي أن وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ نزلت فيهم

 الصادق ع في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال الكفلين الحسن و الحسين و النور علي و في رواية سماعة عنه ع نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال إماما تأتمون به في محبة النبي ص لهما

 أحمد بن حنبل و أبو يعلى الموصلي في مسنديهما و ابن ماجة في السنن و ابن بطة في الإبانة و أبو سعيد في شرف النبي ص و السمعاني في فضائل الصحابة بأسانيدهم عن أبي حازم عن أبي هريرة قال النبي ص من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

 جامع الترمذي بإسناده عن أنس بن مالك قال سئل رسول الله ص أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن و الحسين و قال ص من أحب الحسن و الحسين أحببته و من أحببته أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما أبغضته و من أبغضته أبغضه الله و من أبغضه الله خلده النار

 جامع الترمذي و فضائل أحمد و شرف المصطفى و فضائل السمعاني و أمالي ابن شريح و إبانة بن بطة أن النبي ص أخذ بيد الحسن و الحسين فقال من أحبني و أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة و قد نظمه أبو الحسين في نظم الأخبار فقال

أخذ النبي يد الحسين و صنوه يوما و قال و صحبه في مجمع‏من ودني يا قوم أو هذين أو أبويهما فالخلد مسكنه معي

 جامع الترمذي و إبانة العكبري و كتاب السمعاني بالإسناد عن أسامة بن زيد قال طرقت على النبي ص ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج إلي و هو مشتمل على شي‏ء ما أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي فقلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا هو الحسن و الحسين على وركيه فقال هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إني أحبهما و أحب من يحبهما

 فضائل أحمد و تاريخ بغداد بالإسناد عن عمر بن عبد العزيز قال زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله ص خرج و هو محتضن أحد ابني ابنته حسنا أو حسينا و هو يقول إنكم لتجنبون و تجهلون و تبخلون و إنكم لمن ريحان الله

  علي بن صالح بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال النبي ص و الحسن و الحسين جالسان على فخذيه من أحبني فليحب هذين

 أبو صالح و أبو حازم عن ابن مسعود و أبو هريرة قالا خرج علينا رسول الله ص و معه الحسن و الحسين هذا على عاتقه و هذا على عاتقه و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل يا رسول الله إنك لتحبهما فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

 الترمذي في الجامع و السمعاني في الفضائل عن يعلى بن مرة الثقفي و البراء بن عازب و أسامة بن زيد و أبي هريرة و أم سلمة في أحاديثهم أن النبي ص قال للحسن و الحسين اللهم إني أحبهما و في رواية و أحب من أحبهما

 أبو الحويرث أن النبي ص قال اللهم أحب حسنا و حسينا و أحب من يحبهما

 معاوية بن عمار عن الصادق ع قال رسول الله ص إن حب علي قذف في قلوب المؤمنين فلا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق و إن حب الحسن و الحسين قذف في قلوب المؤمنين و المنافقين و الكافرين فلا ترى لهم ذاما و دعا النبي ص الحسن و الحسين قرب موته فقربهما و شمهما و جعل يرشفهما و عيناه تهملان

 بيان رشفه يرشفه كنصره و ضربه و سمعه رشفا مصه

49-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شرف النبي ص عن الخركوشي و الفردوس عن الديلمي عن ابن عمر و الجامع عن الترمذي عن أبي هريرة و الصحيح عن البخاري و مسند الرضا عن آبائه عن النبي ص و اللفظ له قال الولد ريحانة و الحسن و الحسين ريحانتاي من الدنيا قال الترمذي و هذا حديث صحيح و قد رواه شعبة و مهدي بن ميمون عن محمد بن يعقوب

 و يروي عنه ص أنه قال لهما إنكما من ريحان الله

 و في رواية عتبة بن غزوان أنه وضعهما في حجره و جعل يقبل هذا مرة و هذا مرة فقال قوم أ تحبهما يا رسول الله فقال ما لي لا أحب ريحانتي من الدنيا و روى نحوا من ذلك راشد بن علي و أبو أيوب الأنصاري و الأشعث بن قيس عن الحسين ع

 قال الشريف الرضي شبه بالريحان لأن الولد يشم و يضم كما يشم الريحان و أصل الريحان مأخوذ من الشي‏ء الذي يتروح إليه و يتنفس من الكرب به

 و من شفقته ما رواه صاحب الحلية بالإسناد عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم بن علقمة عن عبد الله و عن ابن عمر قال كل واحد منا كنا جلوسا عند رسول الله إذ مر به الحسن و الحسين و هما صبيان فقال هات ابني أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل و إسحاق فقال أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة و من كل شيطان و هامة

 ابن ماجة في السنن و أبو نعيم في الحلية و السمعاني في الفضائل بالإسناد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ص كان يعوذ حسنا و حسينا فيقول أعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة و كان إبراهيم يعوذ بها إسماعيل و إسحاق و جاء في أكثر التفاسير أن النبي ص كان يعوذهما بالمعوذتين و لهذا سمي المعوذتين و زاد أبو سعيد الخدري في الرواية ثم يقول ع هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل و إسحاق كان يتفل عليهما و من كثرة عوذ النبي ص قال ابن مسعود و غيره إنهما عوذتان للحسنين و ليستا من القرآن الكريم

 ابن بطة في الإبانة و أبو نعيم بن دكين بإسنادهما عن أبي رافع قال رأيت رسول الله ص أذن في أذن الحسن لما ولد و أذن كذلك في أذن الحسين ع لما ولد

 ابن غسان بإسناده أن النبي ص عق الحسن و الحسين شاة شاة و قال كلوا و أطعموا و ابعثوا إلى القابلة برجل يعني الربع المؤخر من الشاة رواه ابن بطة في الإبانة

 أحمد بن حنبل في المسند عن أبي هريرة كان رسول الله ص يقبل الحسن و الحسين فقال عيينة و في رواية غيره الأقرع بن حابس أن لي عشرة ما قبلت واحدا منهم قط فقال ع من لا يرحم لا يرحم و في رواية حفص الفراء فغضب رسول الله ص حتى التمع لونه و قال للرجل إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع بك من لم يرحم صغيرنا و لم يعزز كبيرنا فليس منا

 أبو يعلى الموصلي في المسند عن أبي بكر بن أبي شيبة بإسناده عن ابن مسعود و السمعاني في فضائل الصحابة عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه كان النبي ص يصلي فإذا سجد وثب الحسن و الحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره و قال من أحبني فليحب هذين و في رواية الحلية ذروهما بأبي و أمي من أحبني فليحب هذين

 تفسير الثعلبي قال الربيع بن خثيم لبعض من شهد قتل الحسين ع جئتم بها معلقيها يعني الرءوس ثم قال و الله لقد قتلتم صفوة لو أدركهم رسول الله ص لقبل أفواههم و أجلسهم في حجره ثم قرأ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ و من إيثارهما على نفسه ص

 ما روي عن علي ع أنه قال عطش المسلمون عطشا شديدا فجاءت فاطمة بالحسن و الحسين إلى النبي ص فقالت يا رسول الله إنهما صغيران لا يحتملان العطش فدعا الحسن فأعطاه لسانه فمصه حتى ارتوى ثم دعا الحسين فأعطاه لسانه فمصه حتى ارتوى

 أبو صالح المؤذن في الأربعين و ابن بطة في الإبانة عن علي و عن الخدري و روى أحمد بن حنبل في مسند العشرة و فضائل الصحابة عن عبد الرحمن بن الأزرق عن علي ع و قد روى جماعة عن أم سلمة و عن ميمونة و اللفظ له عن علي ع قال رأينا رسول الله ص قد أدخل رجله في اللحاف أو في الشعار فاستسقى الحسن فوثب النبي ص إلى منيحة لنا فمص من ضرعها فجعله في قدح ثم وضعه في يد الحسن فجعل الحسين يثب عليه و رسول الله ص يمنعه فقالت فاطمة كأنه أحبهما إليك يا رسول الله قال ما هو بأحبهما إلي و لكنه استسقى أول مرة و إني و إياك و هذين و هذا المنجدل يوم القيامة في مكان واحد

 بيان المنيحة بفتح الميم و الحاء و كسر النون منحة اللبن كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردها عليك و قال الجزري فيه أنا خاتم النبيين في أم الكتاب و إن آدم لمنجدل في طينته أي ملقى على الجدالة و هي الأرض و منه حديث ابن صياد و هو منجدل في الشمس انتهى و لعله ع كان متكئا أو نائما

50-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو حازم عن أبي هريرة قال رأيت النبي ص يمص لعاب الحسن و الحسين كما يمص الرجل الثمرة و من فرط محبته لهما ما روى يحيى بن كثير و سفيان بن عيينة بإسنادهما أنه سمع رسول الله ص بكاء الحسن و الحسين و هو على المنبر فقام فزعا ثم قال أيها الناس ما الولد إلا فتنة لقد قمت إليهما و ما معي عقلي و في رواية و ما أعقل

 الخركوشي في اللوامع و في شرف النبي أيضا و السمعاني في الفضائل و الترمذي في الجامع و الثعلبي في الكشف و الواحدي في الوسيط و أحمد بن حنبل في الفضائل و روى الخلق عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول كان رسول الله ص يخطب على المنبر فجاء الحسن و الحسين و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل رسول الله ص من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه ثم قال إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ إلى آخر كلامه و قد ذكره أبو طالب الحارثي في قوت القلوب إلا أنه تفرد بالحسن بن علي ع و في خبر أولادنا أكبادنا يمشون على الأرض

 معجم الطبراني بإسناده عن ابن عباس و أربعين المؤذن و تاريخ الخطيب بأسانيدهم إلى جابر قال النبي ص إن الله عز و جل جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة و جعل ذريتي من صلبي و من صلب علي بن أبي طالب إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم و قيل في قوله ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ إنما نزل في نفي التبني لزيد بن حارثة و أراد بقوله مِنْ رِجالِكُمْ البالغين في وقتكم و الإجماع على أنهما لم يكونا بالغين فيه

 الإحياء عن الغزالي و الفردوس عن الديلمي قال المقدام بن معديكرب قال النبي ص حسن مني و حسين من علي و قال ص هما وديعتي في أمتي و من ملاعبته ص معهما ما رواه ابن بطة في الإبانة من أربعة طرق عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال دخلت على النبي ص و الحسن و الحسين ع على ظهره و هو يجثو لهما و يقول نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما

 ابن نجيح كان الحسن و الحسين يركبان ظهر النبي ص و يقولان حل حل و يقول نعم الجمل جملكما

 السمعاني في الفضائل عن أسلم مولى عمر عن عمر بن الخطاب قال رأيت الحسن و الحسين على عاتقي رسول الله ص فقلت نعم الفرس لكما فقال رسول الله ص و نعم الفارسان هما

 ابن حماد عن أبيه أن النبي ص برك للحسن و الحسين فحملهما و خالف بين أيديهما و أرجلهما و قال الجمل جملكما

 بيان لعل المعنى أنهما استقبلا أو استدبرا عند الركوب فحاذى يمين كل منهما شمال الآخر أو أنه جعل أيدي كل منهما أو أرجلهما من جانب كما سيأتي في رواية أبي يوسف

51-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الخركوشي في شرف النبي ص عن عبد العزيز بإسناده عن النبي ص أنه كان جالسا فأقبل الحسن و الحسين فلما رآهما النبي ص قام لهما و استبطأ بلوغهما إليه فاستقبلهما و حملهما على كتفيه و قال نعم المطي مطيكما و نعم الراكبان أنتما و أبوكما خير منكما

 تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان عن عبيد الله بن موسى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال حمل رسول الله ص الحسن و الحسين على ظهره الحسن على أضلاعه اليمنى و الحسين على أضلاعه اليسرى ثم مشى و قال نعم المطي مطيكما و نعم الراكبان أنتما و أبوكما خير منكما

 و روي أن النبي ص ترك لهما ذؤابتين في وسط الرأس

 مرزد قال سمعت أبا هريرة يقول سمع أذناي هاتان و بصر عيناي هاتان رسول الله ص و هو آخذ بيديه جميعا بكتفي الحسن و الحسين و قدماهما على قدم رسول الله ص و يقول ترق عين بقة قال فرقا الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ص ثم قال له افتح فاك ثم قبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه

 كتاب ابن البيع و ابن مهدي و الزمخشري قال حزقة حزقة ترق عين بقة اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه

 الحزقة القصير الصغير الخطأ و عين بقة أصغر الأعين و قال أراد بالبقة فاطمة

 فقال للحسين يا قرة عين بقة ترق و كانت فاطمة ع ترقص ابنها حسنا ع و تقول

أشبه أباك يا حسن و اخلع عن الحق الرسن‏و اعبد إلها ذا منن و لا توال ذا الإحن

و قالت للحسين ع

أنت شبيه بأبي لست شبيها بعلي

  و في مسند الموصلي أنه كان يقول أبو بكر للحسن ع و أباه يسمع

أنت شبيه بنبي لست شبيها بعلي

و علي يتبسم و كانت أم سلمة تربي الحسن و تقول

بأبي ابن علي أنت بالخير ملي‏كن كأسنان حلي كن ككبش الحولي

و كانت أم الفضل امرأة العباس تربي الحسين و تقول

يا ابن رسول الله يا ابن كثير الجاه‏فرد بلا أشباه أعاذه إلهي‏من أمم الدواهي

 إيضاح قال الجزري فيه أنه عليه الصلاة و السلام كان يرقص الحسن أو الحسين و يقول حزقة حزقة ترق عين بقة فترقى الغلام حتى وضع قدميه على صدره الحزقة الضعيف المقارب الخطو من ضعفه و قيل القصير العظيم البطن فذكرها له على سبيل المداعبة و التأنيس له و ترق بمعنى اصعد و عين بقة كناية عن صغر العين و حزقة مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره أنت حزقة و حزقة الثاني كذلك أو أنه خبر مكرر و من لم ينون حزقة فحذف حرف النداء و هي في الشذوذ كقولهم أطرق كرا لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف انتهى. و الحزقة بضم الحاء المهملة و الزاء المعجمة و فتح القاف المشددة و الظاهر أن عين بقة كناية عن صغر الجثة لا صغر العين و يمكن أن يكون مراده ذلك بأن يكون مراده بالعين النفس أو أن وجه التشبيه بعين البقة صغر عينها و لكن الزمخشري صرح في الفائق بذلك حيث قال و عين بقة منادى ذهب إلى صغر عينيه تشبيها لهما بعين البعوضة انتهى. قولها ع و اخلع عن الحق الرسن الحق بفتح الحاء فيكون كناية عن إظهار الأسرار أو بضمها بأن يكون جمع حقة بالضم أو بالكسر و هو ما كان من الإبل ابن ثلاث سنين فيكون كناية عن السخاء و الجود أو عن التصرف في الأمور و الاشتغال بالأعمال فإن تسريح الإبل تدبير لها و موجب للاشتغال بغيرها و أسنان الحلي تضاريسه و التشبيه في الاستواء و الحسن

52-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في معجزاتهما ع أحمد بن حنبل في المسند و ابن بطة في الإبانة و النطنزي في الخصائص و الخركوشي في شرف النبي ص و اللفظ له و روى جماعة عن أبي صالح عن أبي هريرة و عن صفوان بن يحيى و عن محمد بن علي بن الحسين و عن علي بن موسى الرضا و عن أمير المؤمنين ع أن الحسن و الحسين كانا يلعبان عند النبي ص حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضي‏ء لهما حتى دخلا على فاطمة و النبي ص ينظر إلى البرقة و قال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت و قد رواه السمعاني و أبو السعادات في فضائلهما عن أبي جحيفة إلا أنهما تفردا في حق الحسن ع

 و في حديث عفيف الكندي أنه قال الفارس له إذا رأيت في داره ع حمامة يطير معها فرخاها فاعلم أنه ولد له يعني عليا ع ثم قال بعد كلام بلغني بعد برهة ظهور النبي ص فأسلمت فكنت أرى الحمامة في دار علي تفرخ من غير وكر و إذا رأيت الحسن و الحسين عند رسول الله ص ذكرت قول الفارس

 و في رواية بسطام عنه في حديث طويل فلما قتل علي ذهبت فما رأيت

 و في رواية أبي عقيل رأيت في منزل علي بعد موته طيران يطيران فلما مات الحسن غاب أحدهما فلما قتل الحسين غاب الآخر

 الكشف و البيان عن الثعلبي بالإسناد عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال مرض النبي ص فأتاه جبرئيل بطبق فيه رمان و عنب فأكل النبي ص منه فسبح ثم دخل عليه الحسن و الحسين فتناولا منه فسبح الرمان و العنب ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا ثم دخل رجل من أصحابه فأكل فلم يسبح فقال جبرئيل إنما يأكل هذا نبي أو وصي أو ولد نبي

 أبو عبد الله المفيد النيسابوري في أماليه قال الرضا ع عري الحسن و الحسين صلوات الله عليهما و أدركهما العيد فقالا لأمهما قد زينوا صبيان المدينة إلا نحن فما لك لا تزيننا فقالت إن ثيابكما عند الخياط فإذا أتاني زينتكما فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما فبكت و رحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأولى فردوا عليها فلما أخذ الظلام قرع الباب قارع فقالت فاطمة من هذا قال يا بنت رسول الله أنا الخياط جئت بالثياب ففتحت الباب فإذا رجل و معه من لباس العيد قالت فاطمة و الله لم أر رجلا أهيب سيمة منه فناولها منديلا مشدودا ثم انصرف فدخلت فاطمة ففتحت المنديل فإذا فيه قميصان و دراعتان و سراويلان و رداءان و عمامتان و خفان أسودان معقبان بحمرة فأيقظتهما و ألبستهما فدخل رسول الله ص و هما مزينان فحملهما و قبلهما ثم قال رأيت الخياط قالت نعم يا رسول الله و الذي أنفذته من الثياب قال يا بنية ما هو خياط إنما هو رضوان خازن الجنة قالت فاطمة فمن أخبرك يا رسول الله قال ما عرج حتى جاءني و أخبرني بذلك

 الحسن البصري و أم سلمة أن الحسن و الحسين دخلا على رسول الله ص و بين يديه جبرئيل فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي فجعل جبرئيل يومئ بيديه كالمتناول شيئا فإذا في يده تفاحة و سفرجلة و رمانة فناولهما و تهللت وجوههما و سعيا إلى جدهما فأخذ منهما فشمها ثم قال صيرا إلى أمكما بما معكما و بدوكما بأبيكما أعجب فصارا كما أمرهما فلم يأكلوا حتى صار النبي ص إليهم فأكلوا جميعا فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان حتى قبض رسول الله ص قال الحسين ع فلم يلحقه التغيير و النقصان أيام فاطمة بنت رسول الله ص حتى توفيت فلما توفيت فقدنا الرمان و بقي التفاح و السفرجل أيام أبي فلما استشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل و بقي التفاح على هيأته للحسن حتى مات في سمة و بقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي فلما اشتد علي العطش عضضتها و أيقنت بالفناء قال علي بن الحسين ع سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه فالتمست فلم ير لها أثر فبقي ريحها بعد الحسين ع و لقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فإنه يجده إذا كان مخلصا

 أمالي أبي الفتح الحفار بن عباس و أبو رافع كنا جلوسا مع النبي ص إذ هبط عليه جبرئيل و معه جام من البلور الأحمر مملوءا مسكا و عنبرا فقال له السلام عليك الله يقرأ عليك السلام و يحييك بهذه التحية و يأمرك أن تحيي بها عليا و ولديه فلما صارت في كف النبي ص هللت ثلاثا و كبرت ثلاثا ثم قال بلسان ذرب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى فأشمها النبي ص ثم حيا بها عليا فلما صارت في كف علي قالت بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ الآية فأشمها علي و حيي بها الحسن فلما صارت في كف الحسن قالت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الآية فأشمها الحسن و حيي بها الحسين فلما صارت في كف الحسين قالت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ثم ردت إلى النبي فقالت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فلم أدر على السماء صعدت أم في الأرض نزلت بقدرة الله تعالى

 بيان ذرابة اللسان حدته

53-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كتاب المعالم إن ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي ص فسلم عليه بالنبوة و على يد علي فسلم عليه بالوصية و على يد الحسن و الحسين فسلم عليهما بالخلافة فقال رسول الله ص لم لم تقعد على يد فلان فقال لا أقعد في أرض عصي عليها الله فكيف أقعد على يد عصت الله

 أربعين المؤذن و إبانة العكبري و خصائص النطنزي قال ابن عمر كان للحسن و الحسين تعويذان حشوهما من زغب جناح جبرئيل و في رواية فيهما من جناح جبرئيل

 و عن أم عثمان أم ولد لعلي ع قالت كانت لآل محمد ص وسادة لا يجلس عليها إلا جبرئيل فإذا قام عنها طويت فكان إذا قام انتفض من زغبه فتلتقطه فاطمة فتجعله في تمائم الحسن و الحسين

 أبو هريرة و ابن عباس و الحارث الهمداني و أبو ذر و الصادق أنه اصطرع الحسن و الحسين بين يدي رسول الله ص فقال رسول الله ص إيه حسن إيه حسن خذ حسينا فقالت فاطمة يا رسول الله ص أ تستنهض الكبير على الصغير فقال هذا جبرئيل يقول للحسين إيها حسين خذ حسنا أورده السمعاني في فضائله

54-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في معالي أمورهما ع مقاتل بن مقاتل عن مرازم عن موسى بن جعفر ع في قوله تعالى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قال الحسن و الحسين وَ طُورِ سِينِينَ قال علي بن أبي طالب وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال محمد ص لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قال الأول ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ ببغضه أمير المؤمنين إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ علي بن أبي طالب فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ يا محمد ولاية علي بن أبي طالب و اجتمع أهل القبلة على أن النبي ص قال الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا و اجتمعوا أيضا أنه قال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

 حدثني بذلك ابن كادش العكبري عن أبي طالب الحربي العشاري عن ابن شاهين المروزي فيما قرب سنده قال حدثنا محمد بن الحسين بن حميد قال حدثنا إبراهيم بن العامري قال حدثنا نعيم بن سالم بن قنبر قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله ص يقول الخبر و رواه أحمد بن حنبل في الفضائل و المسند و الترمذي في الجامع و ابن ماجة في السنن و ابن بطة في الإبانة و الخطيب في التاريخ و الموصلي في المسند و الواعظ في شرف المصطفى و السمعاني في الفضائل و أبو نعيم في الحلية من ثلاثة طرق و ابن حشيش التميمي عن الأعمش و روى الدارقطني بالإسناد عن ابن عمر قال قال ص ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما

 و رواه الخدري و ابن مسعود و جابر الأنصاري و أبو جحيفة و أبو هريرة و عمر بن الخطاب و حذيفة و عبد الله بن عمر و أم سلمة و مسلم بن يسار و الزبرقان بن أظلم الحميري و رواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله و في حلية الأولياء و اعتقاد أهل السنة و مسند الأنصار عن أحمد بالإسناد عن حذيفة قال النبي ص في خبر أ ما رأيت العارض الذي عرض لي قلت بلى قال ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة فاستأذن الله تعالى أن يسلم علي و يبشرني أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة

 سئل أبو عبد الله ع عن قوله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال هما و الله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين و المشهور عن النبي ص أنه قال أهل الجنة شباب كلهم و من كثرة فضلهما و محبة النبي ص إياهما أنه جعل نوافل المغرب و هي أربع ركعات كل ركعتين منها عند ولادة كل واحد منهما

 سليمان بن أحمد الطبراني و القاضي أبو الحسن الجراحي و أبو الفتح الحفار و الكياشيروية و القاضي النطنزي بأسانيدهم عن عقبة عن عامر الجهني و أبي دجانة و زيد بن علي عن النبي ص قال الحسن و الحسين شنفا العرش و في رواية و ليسا بمعلقين و إن الجنة قالت يا رب أسكنتني الضعفاء و المساكين فقال الله تعالى أ لا ترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين فماست كما تميس العروس فرحا

 و في خبر عنه ص إذا كان يوم القيامة زين عرش الرحمن بكل زينة ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش و الآخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن و الحسين و يزين الرب تبارك و تعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطاها

 و في رواية أبي لهيعة البصري قال سألت الجنة ربها أن يزين ركنا من أركانها فأوحى الله تعالى إليها أني قد زينتك بالحسن و الحسين فزادت الجنة سرورا بذلك

 كتاب السؤدد بالإسناد عن سفيان بن سليم و الإبانة عن العكبري بالإسناد عن زينب بنت أبي رافع أن فاطمة ع أتت بابنيها الحسن و الحسين إلى رسول الله ص و قالت انحل ابني هذين يا رسول الله و في رواية هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فله هيبتي و سؤددي و أما الحسين فإن له جرأتي و جودي

 و في كتاب آخر أن فاطمة قالت رضيت يا رسول الله فلذلك كان الحسن حليما مهيبا و الحسين نجدا جوادا

 الإرشاد و الروضة و الأعلام و شرف النبي ص و جامع الترمذي و إبانة العكبري من ثمانية طرق رواه أنس و أبو جحيفة أن الحسين كان يشبه النبي ص من صدره إلى رأسه و الحسن يشبه به من صدره إلى رجليه

 المحاضرات عن الراغب روى أبو هريرة و بريدة رأيت النبي ص يخطب على المنبر ينظر إلى الناس مرة و إلى الحسن مرة و قال إن ابني هذا سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين و رواه البخاري و الخطيب و الخركوشي و السمعاني

 و روى البخاري و الموصلي و أبو السعادات و السمعاني قال إسماعيل بن خالد لأبي جحيفة رأيت رسول الله ص قال نعم و كان الحسن يشبهه

  أبو هريرة قال دخل الحسين بن علي ع و هو معتم فظننت أن النبي ص قد بعث

 الغزالي و المكي في الإحياء و قوت القلوب قال النبي ص للحسن ع أشبهت خلقي و خلقي

55-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في محبة النبي ص للحسن ع روى أبو علي الجبائي عن مسند أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن مسعود و روى عبد الله بن شداد عن أبيه و أبو يعلى الموصلي في المسند عن ثابت البناني عن أنس و عبد الله بن شيبة عن أبيه أنه دعي النبي ص إلى صلاة و الحسن متعلق به فوضعه النبي ص مقابل جنبه و صلى فلما سجد أطال السجود فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف رسول الله ص فلما سلم ع قال له القوم يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها كأنما يوحى إليك فقال ص لم يوح إلي و لكن ابني كان على كتفي فكرهت أن أعجله حتى نزل

 و في رواية عبد الله بن شداد أنه قال ص إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته

 الحلية بالإسناد عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا و هو ساجد فيجي‏ء الحسن و هو صبي صغير حتى يصير على ظهره أو رقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلى صلاته قالوا يا رسول الله إنك لتصنع بهذا الصبي شيئا لم تصنعه بأحد فقال إن هذا ريحانتي الخبر

 و فيها عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص واضعا الحسن على عاتقه فقال من أحبني فليحبه

 سنن ابن ماجة و فضائل أحمد روى نافع عن ابن جبير عن أبي هريرة أنه ص قال اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه قال و ضمه إلى صدره

 مسند أحمد عن أبي هريرة قال النبي ص و قد جاءه الحسن و في عنقه السخاب فالتزمه رسول الله و التزم هو رسول الله و قال اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه ثلاث مرات أخرجه ابن بطة بروايات كثيرة

 عبد الرحمن بن أبي ليلى كنا عند النبي ص فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع قميصه و قبل زبيبته

 بيان السخاب بالكسر قلادة تتخذ من قرنفل و محلب و سك و نحوه و ليس فيها من اللؤلؤ و الجوهر شي‏ء و قيل هو خيط ينظم فيه خرز يلبسه الصبيان و الجواري و الزبيبة مصغر الزب بالضم و هو الذكر

56-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و عن أبي قتادة أن النبي ص قبل الحسن و هو يصلي

 الخدري أن الحسن جاء و النبي ص يصلي فأخذ بعنقه و هو جالس فقام النبي ص و إنه ليمسك بيديه حتى ركع

 فضائل عبد الملك قال أبو هريرة كان النبي ص يقبل الحسن فقال الأقرع بن حابس أن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم فقال ص من لا يرحم لا يرحم

 مسند العشرة و إبانة العكبري و شرف النبي ص و فضائل السمعاني و قد تداخلت الروايات بعضها في بعض عن عمير بن إسحاق قال رأيت أبا هريرة في طريق قال للحسن بن علي ع أرني الموضع الذي قبله النبي ص قال فكشف عن بطنه فقبل سرته

 سليم بن قيس عن سلمان الفارسي قال كان الحسين ع على فخذ رسول الله ص و هو يقبله و يقول أنت السيد بن السيد أبو السادة أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج تسعة من صلبك و تاسعهم قائمهم

 ابن عمر إن النبي ص بينما هو يخطب على المنبر إذ خرج الحسين ع فوطئ في ثوبه فسقط فبكى فنزل النبي ص عن المنبر فضمه إليه و قال قاتل الله الشيطان إن الولد لفتنة و الذي نفسي بيده ما دريت أني نزلت عن منبري

 أبو السعادات في فضائل العشرة قال يزيد بن أبي زياد خرج النبي ص من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع الحسين يبكي فقال أ لم تعلمي أن بكاءه يؤذيني

 ابن ماجة في السنن و الزمخشري في الفائق رأى النبي ص الحسين يلعب مع الصبيان في السكة فاستقبل النبي ص أمام القوم فبسط إحدى يديه فطفق الصبي يفر مرة من هاهنا و مرة من هاهنا و رسول الله يضاحكه ثم أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه و الأخرى على فاس رأسه و أقنعه فقبله و قال أنا من حسين و حسين مني أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط استقبل أي تقدم و أقنعه أي رفعه

 بيان قال الجزري فيه فجعل إحدى يديه في فاس رأسه هو طرف مؤخره المشرف على القفا

57-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال المغيرة بن عبد الله مر الحسين ع فقال أبو ظبيان ما له قبحه الله إن كان رسول الله ص ليفرج بين رجليه و يقبل زبيبته

 عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنا جلوسا عند النبي ص إذ أقبل الحسين ع فجعل ينزو على ظهر النبي ص و على بطنه فبال فقال دعوه

 أبو عبيد في غريب الحديث أنه قال ص لا تزرموا ابني أي لا تقطعوا عليه بوله ثم دعا بماء فصبه على بوله

 سنن أبي داود إن الحسين ع بال في حجر رسول الله ص فقالت لبانة أعطني إزارك حتى أغسله قال إنما يغسل من بول الأنثى و ينضح من بول الذكر

 أحاديث الليث بن سعد أن النبي ص كان يصلي يوما في فئة و الحسين صغير بالقرب منه فكان النبي ص إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره ثم حرك رجليه و قال حل حل فإذا أراد رسول الله ص أن يرفع رأسه أخذه فوضعه إلى جانبه فإذا سجد عاد على ظهره و قال حل حل فلم يزل يفعل ذلك حتى فرغ النبي ص من صلاته فقال يهودي يا محمد إنكم لتفعلون بالصبيان شيئا ما نفعله نحن فقال النبي ص أما لو كنتم تؤمنون بالله و رسوله لرحمتم الصبيان قال فإني أومن بالله و برسوله فأسلم لما رأى كرمه مع عظم قدره

 بيان قال الجوهري حلحلت القوم أي أزعجتهم عن موضعهم و حلحلت بالناقة إذا قلت لها حل بالتسكين و هو زجر للناقة و حوب زجر للبعير و حل أيضا بالتنوين في الوصل

58-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أمالي الحاكم قال أبو رافع كنت ألاعب الحسين ع و هو صبي بالمداحي فإذا أصابت مدحاتي مدحاته قلت احملني فيقول أ تركب ظهرا حمله رسول الله فأتركه فإذا أصابت مدحاته مدحاتي قلت لا أحملك كما لم تحملني فيقول أ ما ترضى أن تحمل بدنا حمله رسول الله ص فأحمله

 بيان قال الجزري دحى أي رمى و ألقى و منه حديث أبي رافع كنت ألاعب الحسن و الحسين ع بالمداحي هي أحجار أمثال القرصة كانوا يحفرون حفيرة و يدحون فيها بتلك الأحجار فإن وقع الحجر فقد غلب صاحبها و إن لم يقع غلب

59-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين رواه الطبريان في الولاية و المناقب و السمعاني في الفضائل بأسانيدهم عن إسماعيل بن رجاء

 و عمرو بن شعيب أنه مر الحسين ع على عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عبد الله من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز فما كلمته منذ ليالي صفين فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين ع فقال له الحسين أ تعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء و تقاتلني و أبي يوم صفين و الله إن أبي لخير مني فاستعذر و قال إن النبي ص قال لي أطع أباك فقال له الحسين ع أ ما سمعت قول الله تعالى وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما و قول رسول الله ص إنما الطاعة الطاعة في المعروف و قوله لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

 و في المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائني الهاشمي قال جاء الحديث أن جبرئيل نزل يوما فوجد الزهراء نائمة و الحسين قلقا على عادة الأطفال مع أمهاتهم فقعد جبرئيل يلهيه عن البكاء حتى استيقظت فأعلمها رسول الله ص بذلك

 الطبري طاوس اليماني عن ابن عباس قال رسول الله ص رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء لا صدع فيها و لا وصل فقلت حبيبي جبرئيل لمن هذا القصر قال للحسين ابنك ثم تقدمت أمامه فإذا أنا بتفاح فأخذت تفاحة ففلقتها فخرجت منها حوراء كان مقاديم النسور أشفار عينيها فقلت لمن أنت فبكت ثم قالت لابنك الحسين

60-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عم، ]إعلام الورى[ في كتاب شرف النبي ص عن جابر قال قال رسول الله ص من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي

61-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عم، ]إعلام الورى[ عبد الله بن بريدة عن ابن عباس قال انطلقت مع رسول الله ص فنادى على باب فاطمة ثلاثا فلم يجبه أحد فمال إلى الحائط فقعد فيه و قعدت إلى جانبه فبينا هو كذلك إذ خرج الحسن بن علي قد غسل وجهه و علقت عليه سبحة قال فبسط النبي ص يديه و مدهما ثم ضم الحسن إلى صدره و قبله و قال إن ابني هذا سيد و لعل الله عز و جل يصلح به بين فئتين من المسلمين

62-  كشف، ]كشف الغمة[ قال ابن طلحة روي مرفوعا إلى أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي إلى جنبه و هو يقبل على الناس مرة و عليه مرة و يقول إن ابني هذا سيد و لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين رواه الجنابذي

 و روي عن صحيحي مسلم و البخاري مرفوعا إلى البراء قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي على عاتقه يقول اللهم إني أحبه فأحبه

 و روى الترمذي مرفوعا إلى ابن عباس أنه قال كان رسول الله ص حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام فقال النبي ص و نعم الراكب هو رواه الجنابذي

 و روي عن الحافظ أبي نعيم ما أورده في حليته عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا فجاءه الحسن و هو ساجد و هو صغير حتى يصير على ظهره أو رقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلى قالوا يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد فقال إن هذا ريحانتي و إن ابني هذا سيد و عسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين رواه الجنابذي في كتابه

 و روي عن الترمذي من صحيحه يرفعه بسنده إلى أنس بن مالك قال سئل رسول الله ص أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن و الحسين و كان يقول لفاطمة ع ادعي لي ابني فيشمهما و يضمهما إليه

 و روي عن مسلم و البخاري بسنديهما عن أبي هريرة قال خرجت مع رسول الله ص طائفة من النهار لا يكلمني و لا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى مخبأ و هو المخدع فقال أ ثم لكع أ ثم لكع يعني حسنا فظننا أنما تحبسه أمه لأن تغسله أو تلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله ص اللهم إني أحبه و أحب من يحبه

 و في رواية أخرى اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه قال أبو هريرة فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله ص ما قال

 بيان أ ثم الهمزة للاستفهام و المراد باللكع الصغير و عليه حمله في النهاية و قال الزمخشري في الفائق اللكع اللئيم و قيل الوسخ من قولهم لكم عليه الوسخ و لكث و لكد أي لصق و قيل هو الصغير و عن نوح بن جرير أنه سئل عنه فقال نحن أرباب الحمير نحن أعلم به هو الجحش الراضع و منه حديثه ص أنه طلب الحسن فقال أ ثم لكع أ ثم لكع

63-  كشف، ]كشف الغمة[ روي عن الترمذي في صحيحه مرفوعا إلى أسامة بن زيد قال طرقت النبي ص ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج و هو مشتمل على شي‏ء ما أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا حسن و حسين على وركيه فقال هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما

 و روي عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

 و عن ابن عمر قال سمعت النبي ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا

 و روي عن النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء و هو حامل حسنا فتقدم النبي ص فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها قال أبي فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ص و هو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله ص الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته

 بيان قال الجزري فيه فأقاموا بين ظهرانيهم أي أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار و الاستناد إليهم و زيدت فيه ألف و نون مفتوحة تأكيدا و معناه أن ظهرا منهم قدامه و ظهرا وراءه فهو مكنوف من جانبيه

64-  كشف، ]كشف الغمة[ و روي عن الترمذي و النسائي في صحاحهم كل منهم بسنده يرفعه إلى بريدة قال كان رسول الله ص يخطب فجاء الحسن و الحسين ع و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل رسول الله ص من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما و رواه الجنابذي بألفاظ قريبة من هذا و أخصر

 و روي عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي جحيفة قال رأيت رسول الله ص و كان الحسن بن علي يشبهه

 و عن أنس قال لم يكن أحد أشبه برسول الله من الحسن بن علي

 و عن علي ع قال كان الحسن بن علي أشبه برسول الله ص ما بين الصدر إلى الرأس و الحسين أشبه فيما كان أسفل من ذلك

 و روي عن البخاري في صحيحه يرفعه إلى عقبة بن الحارث قال صلى أبو بكر العصر ثم خرج يمشي و معه علي ع فرأى الحسن يلعب بين الصبيان فحمله أبو بكر على عاتقه و قال

بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي

و علي ع يضحك و روى الجنابذي هذا الحديث فقال

بأبي شبه النبي لا شبيها بعلي

قال و علي يتبسم و روي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله ص قال نعم و الحسن بن علي يشبهه

 و روي عن أبي هريرة قال ما رأيت الحسن بن علي إلا فاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله ص خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم انطلقت حتى جئنا سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف و نظر ثم رجع و رجعت معه فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال لي ادع لكع فأتى حسن يشتد حتى وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله ص و جعل رسول الله ص يفتح فمه و يدخل فمه في فمه و يقول اللهم إني أحبه و أحب من يحبه ثلاثا

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحلية عن أبي هريرة مثله

65-  كشف، ]كشف الغمة[ و روى الجنابذي بسنده عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص يا عبد الرحمن أ لا أعلمك عوذة كان يعوذ بها إبراهيم ابنيه إسماعيل و إسحاق و أنا أعوذ بهما ابني الحسن و الحسين قل كفى بسمع الله واعيا لمن دعا و لا مرمي وراء أمر الله لرام رمى

 و روي مرفوعا إلى إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال كنا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن أبي طالب ع فقال أمير المؤمنين هارون تزعم العوام أني أبغض عليا و ولده حسنا و حسينا و لا و الله ما ذلك كما يظنون و لكن ولده هؤلاء طالبنا بدم الحسين معهم في السهل و الجبل حتى قتلنا قتلته ثم أفضى إلينا هذا الأمر فخالطناهم فحسدونا و خرجوا علينا فحلوا قطيعتهم و الله لقد حدثني أمير المؤمنين المهدي عن أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال بينما نحن عند رسول الله ص إذ أقبلت فاطمة ع تبكي فقال لها النبي ص ما يبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ما أدري أين سلكا فقال النبي ص لا تبكين فداك أبوك فإن الله عز و جل خلقهما و هو أرحم بهما اللهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهما و إن كانا أخذا في بحر فسلمها فهبط جبرئيل ع فقال يا أحمد لا تغتم و لا تحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة و أبوهما خير منهما و هما في حظيرة بني النجار نائمين و قد وكل الله بهما ملكا يحفظهما قال ابن عباس فقام رسول الله ص و قمنا معه حتى أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذا الملك قد غطاهما بأحد جناحيه فحمل النبي ص الحسن و أخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال له أبو بكر و أبو أيوب الأنصاري يا رسول الله أ لا نخفف عنك بأحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا في الآخرة و أبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال يا أيها الناس أ لا أخبركم بخير الناس جدا و جدة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله و جدتهما خديجة بنت خويلد أ لا أخبركم أيها الناس بخير الناس أبا و أما قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب و أمهما فاطمة بنت محمد أ لا أخبركم أيها الناس بخير الناس عما و عمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب و عمتهما أم هاني بنت أبي طالب ألا يا أيها الناس أ لا أخبركم بخير الناس خالا و خالة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن رسول الله و خالتهما زينب بنت رسول الله ص أ لا يا إن أباهما في الجنة و أمهما في الجنة و جدهما في الجنة و جدتهما في الجنة و خالهما في الجنة و خالتهما في الجنة و عمهما في الجنة و عمتهما في الجنة و هما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة

 و روي مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة كان عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لا القصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن

 الدعج شدة السواد مع سعتها يقال عين دعجاء و المسربة بضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة و كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس مثل المنكبين و الركبتين

 و مما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعا إلى ابن عباس قال قال رسول الله ص ليلة عرج بي إلى السماء رأيت إلى باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله ص علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضيهم لعنة الله

 و بإسناده قال عمر سمعت رسول الله ص يقول إن فاطمة و عليا و الحسن و الحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عز و جل

 و بإسناده عنه أن رسول الله ص قال ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما

 و عن كتاب الآل لابن خالويه اللغوي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص حسن و حسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني و من أبغضهما أبغضني

  و عن جابر قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله و أمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و المهدي صلوات الله عليهم الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم ع

 و من كتاب الآل مرفوعا إلى عقبة بن عامر قال قال رسول الله ص قالت الجنة يا رب أ ليس قد وعدتني أن تسكنني ركنا من أركانك قال فأوحى الله إليها أ ما ترضين أني زينتك بالحسن و الحسين فأقبلت تميس كما تميس العروس

 و من كتاب الأربعين للفتواني عن جابر بن عبد الله قال دخلت على النبي ص و هو يمشي على أربع و الحسن و الحسين على ظهره و يقول نعم الجمل جملكما و نعم الحملان أنتما

 و روى اللفتواني أن النبي ص دعا الحسن فأقبل و في عنقه سخاب فظننت أن أمه حبسته لتلبسه فقال النبي ص هكذا و قال الحسن ع هكذا بيده فالتزمه فقال النبي ص اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من أحبه ثلاث مرات قال متفق على صحته من حديث عبد الله بن أبي بريد و رواه البخاري في السير عن علي عن سفيان

 و روى الحافظ أبو بكر محمد اللفتواني عن أبي هريرة أن الحسن بن علي ع قال السلام عليكم فرد أبو هريرة فقال بأبي رأيت رسول الله ص يصلي فسجد فجاء الحسن ع فركب ظهره و هو ساجد ثم جاء الحسين ع فركب ظهره مع أخيه و هو ساجد فثقلا على ظهره فجئت فأخذتهما عن ظهره و ذكر كلاما سقط على أبي يعلى و مسح على رءوسهما و قال من أحبني فليحبهما ثلاثا

 و عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

 و روي أن العباس جاء يعود النبي ص في مرضه فرفعه و أجلسه في مجلسه على سريره فقال له رسول الله ص رفعك الله يا عم فقال العباس هذا علي يستأذن فقال يدخل فدخل و معه الحسن و الحسين ع فقال العباس هؤلاء ولدك يا رسول الله ص قال هم ولدك يا عم فقال أ تحبهما قال نعم قال أحبك الله كما أحببتهما

 و عن أبي هريرة أن النبي أتي بتمر من تمر الصدقة فجعل يقسمه فلما فرغ حمل الصبي و قام فإذا الحسن في فيه تمرة يلوكها فسأل لعابه عليه فرفع رأسه ينظر إليه فضرب شدقه و قال كخ أي بني أ ما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة قلت و قد أورده أحمد بن حنبل في مسنده بألفاظ غير هذه قال الحسن فأدخل إصبعه في فمي و قال كخ كخ و كأني أنظر لعابي على إصبعه

 و روي عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذا الحديث بألفاظ أخرى و ذكر أن رجلا أتاه بطبق من تمر فقال أ هذا هدية أم صدقة قال الرجل صدقة فقدمها إلى القوم قال و حسن بين يديه يتعفر قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فمه قال ففطن له رسول الله ص فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها و قال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة

 قال اللفتواني لم يخرج الطبراني لأبي عميرة السعدي في معجمه سوى هذا الحديث الواحد و في حديث آخر إنا آل محمد لا نأكل الصدقة

 و قال معروف فحدثني أنه يدخل إصبعه ليخرجها فيقول هكذا كأنه يلتوي عليه و يكره أن يؤذيه ع

 و روي مرفوعا إلى أسامة بن زيد أن النبي ص كان يقعده على فخذه و يقعد الحسين على الفخذ الأخرى و يقول اللهم ارحمهما فإني أرحمهما و رواه البخاري في الأدب

 و روي مرفوعا إلى أبي بكر قال سمعت النبي ص على المنبر و الحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة و إليه مرة و قال إن ابني هذا سيد و لعل الله أن يصلح به ما بين فئتين من المسلمين

  و روي عن زيد بن أرقم أن النبي ص قال لعلي و فاطمة و حسن و حسين أنا سلم لمن سالمتم و حرب لمن حاربتم

 و قد روى أحمد بن حنبل أن النبي ص قال و قد نظر إلى الحسن و الحسين ع من أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

 و من كتاب الفردوس عن عائشة عن النبي ص قال سألت الفردوس ربها فقال أي رب زيني فإن أصحابي و أهلي أتقياء أبرار فأوحى الله عز و جل إليها أ لم أزينك بالحسن و الحسين

66-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أحمد بن محمد الكرخي عن أحمد بن الخليل عن محمد بن إسماعيل البخاري عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة أنه قال خرجنا مع النبي ص دعينا إلى طعام فإذا الحسن يلعب في الطريق فأسرع النبي ص أمام القوم ثم بسط يده فجعل يمر مرة هاهنا و مرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه و الأخرى بين رأسه ثم اعتنقه فقبله ثم قال رسول الله حسن مني و أنا منه أحب الله من أحبه الحسن و الحسين سبطان من الأسباط

67-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن القداح عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع رقا النبي ص حسنا و حسينا فقال أعيذكما بكلمات الله التامة و أسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة و الهامة و من شر كل عين لامة و من شر كل حاسد إذا حسد ثم التفت النبي ص إلينا فقال هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل و إسحاق ع

68-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الولد الصالح ريحانة من الله قسمها بين عباده و إن ريحانتي من الدنيا الحسن و الحسين ع سميتهما باسم سبطين من بني إسرائيل شبرا و شبيرا

  -69  يب، ]تهذيب الأحكام[ الحسين بن سعيد عن النضر و فضالة عن عبد الله بن سنان عن حفص عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص كان في الصلاة و إلى جانبه الحسين بن علي فكبر رسول الله ص فلم يحر الحسين التكبير و لم يزل رسول الله ص يكبر و يعالج الحسين التكبير و لم يحر حتى أكمل سبع تكبيرات فأحار الحسين التكبير في السابعة فقال أبو عبد الله ع فصارت سنة

70-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر الفزاري معنعنا عن ابن عباس في قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

71-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري معنعنا عن جابر الأنصاري عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ يعني حسنا و حسينا قال ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا و لو لم يقدر على شي‏ء يأكله إلا الحشيش

 أقول قد مر بعض مناقبهما و النصوص عليهما في باب إخبار النبي ص بمظلوميتهم ع و سيأتي بعض النصوص في الأبواب الآتية

72-  في بعض كتب المناقب القديمة، عن محمد بن أحمد بن علي بن شاذان بإسناده عن ابن عباس قال كنت جالسا بين يدي النبي ص ذات يوم و بين يديه علي و فاطمة و الحسن و الحسين إذ هبط جبرئيل ع و معه تفاحة فحيا بها النبي ص فتحيا بها النبي ص و حيا بها علي بن أبي طالب فتحيا بها علي و قبلها و ردها إلى رسول الله ص فتحيا بها رسول الله ص و حيا بها الحسن و تحيا بها الحسن و قبلها و ردها إلى رسول الله ص فتحيا بها رسول الله و حيا بها الحسين فتحيا بها الحسين و قبلها و ردها إلى رسول الله ص فتحيا بها و حيا بها فاطمة فتحيت بها و قبلتها و ردتها إلى النبي ص فتحيا بها الرابعة و حيا بها علي بن أبي طالب فتحيا بها علي بن أبي طالب فلما هم أن يردها إلى رسول الله ص سقطت التفاحة من بين أنامله فانفلقت بنصفين فسطع منها نور حتى بلغ إلى السماء الدنيا فإذا عليها سطران مكتوبان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تحية من الله تعالى إلى محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين سبطي رسول الله ص و أمان لمحبيها يوم القيامة من النار

 و عن ابن شاذان بإسناده عن زاذان عن سلمان قال أتيت النبي ص فسلمت عليه ثم دخلت على فاطمة ع فقالت يا عبد الله هذان الحسن و الحسين جائعان يبكيان فخذ بأيديهما فاخرج بهما إلى جدهما فأخذت بأيديهما و حملتهما حتى أتيت بهما إلى النبي ص فقال ما لكما يا حسناي قالا نشتهي طعاما يا رسول الله فقال النبي ص اللهم أطعمهما ثلاثا قال فنظرت فإذا سفرجلة في يد رسول الله ص شبيهة بقلة من قلال هجر أشد بياضا من الثلج و أحلى من العسل و ألين من الزبد ففركها ص بإبهامه فصيرها نصفين ثم دفع إلى الحسن نصفها و إلى الحسين نصفها فجعلت أنظر إلى النصفين في أيديهما و أنا أشتهيها قال يا سلمان هذا طعام من الجنة لا يأكله أحد حتى ينجو من الحساب

 و بإسناده عن الطبراني بإسناده عن سلمان قال كنا حول النبي ص فجاءت أم أيمن فقالت يا رسول الله لقد ضل الحسن و الحسين و ذلك عند ارتفاع النهار فقال رسول الله ص قوموا فاطلبوا ابني فأخذ كل رجل تجاه وجهه و أخذت نحو النبي ص فلم يزل حتى أتى سفح الجبل و إذا الحسن و الحسين ع ملتزق كل واحد منهما بصاحبه و إذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار فأسرع إليه رسول الله ص فالتفت مخاطبا لرسول الله ص ثم أنساب فدخل بعض الأجحرة ثم أتاهما فأفرق بينهما و مسح وجوههما و قال بأبي و أمي أنتما ما أكرمكما على الله ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن و الآخر على عاتقه الأيسر فقلت طوباكما نعم المطية مطيتكما فقال رسول الله و نعم الراكبان هما و أبوهما خير منهما

 و روي في المراسيل أن الحسن و الحسين كانا يكتبان فقال الحسن للحسين خطي أحسن من خطك و قال الحسين لا بل خطي أحسن من خطك فقالا لفاطمة احكمي بيننا فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما فقالت لهما سلا أباكما فسألاه فكره أن يؤذي أحدهما فقال سلا جدكما رسول الله ص فقال ص لا أحكم بينكما حتى أسأل جبرئيل فلما جاء جبرئيل قال لا أحكم بينهما و لكن إسرافيل يحكم بينهما فقال إسرافيل لا أحكم بينهما و لكن أسأل الله أن يحكم بينهما فسأل الله تعالى ذلك فقال تعالى لا أحكم بينهما و لكن أمهما فاطمة تحكم بينهما فقالت فاطمة احكم بينهما يا رب و كانت لها قلادة فقالت لهما أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة فمن أخذ منهما أكثر فخطه أحسن فنثرتها و كان جبرئيل وقتئذ عند قائمة العرش فأمره الله تعالى أن يهبط إلى الأرض و ينصف الجواهر بينهما كيلا يتأذى أحدهما ففعل ذلك جبرئيل إكراما لهما و تعظيما

 و روى ركن الأئمة عبد الحميد بن ميكائيل عن يوسف بن منصور الساوي عن عبد الله بن محمد الأزدي عن سهل بن عثمان عن منصور بن محمد النسفي عن عبد الله بن عمرو عن الحسن بن موسى عن سعدان عن مالك بن سليمان عن ابن جريح عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول الله ص جائعا لا يقدر على ما يأكل فقال لي هاتي رداي فقلت أين تريد قال إلى فاطمة ابنتي فانظر إلى الحسن و الحسين فيذهب بعض ما بي من الجوع فخرج حتى دخل على فاطمة ع فقال يا فاطمة أين ابناي فقالت يا رسول الله خرجا من الجوع و هما يبكيان فخرج النبي ص في طلبهما فرأى أبا الدرداء فقال يا عويمر هل رأيت ابني قال نعم يا رسول الله هما نائمان في ظل حائط بني جدعان فانطلق النبي فضمهما و هما يبكيان و هو يمسح الدموع عنهما فقال له أبو الدرداء دعني أحملهما فقال يا أبا الدرداء دعني أمسح الدموع عنهما فو الذي بعثني بالحق نبيا لو قطر قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في أمتي إلى يوم القيامة ثم حملهما و هما يبكيان و هو يبكي فجاء جبرئيل فقال السلام عليك يا محمد رب العزة جل جلاله يقرئك السلام و يقول ما هذا الجزع فقال النبي ص يا جبرئيل ما أبكي جزعا بل أبكي من ذل الدنيا فقال جبرئيل إن الله تعالى يقول أ يسرك أن أحول لك أحدا ذهبا و لا ينقص لك مما عندي شي‏ء قال لا قال لم قال لأن الله تعالى لم يحب الدنيا و لو أحبها لما جعل للكافر أكملها فقال جبرئيل ع يا محمد ادع بالجفنة المنكوسة التي في ناحية البيت قال فدعا بها فلما حملت فإذا فيها ثريد و لحم كثير فقال كل يا محمد و أطعم ابنيك و أهل بيتك قال فأكلوا فشبعوا قال ثم أرسل بها إلي فأكلوا و شبعوا و هو على حالها قال ما رأيت جفنة أعظم بركة منها فرفعت عنهم فقال النبي ص و الذي بعثني بالحق لو سكت لتداولها فقراء أمتي إلى يوم القيامة

73-  أقول، وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه روي مرسلا عن جماعة من الصحابة قالوا دخل النبي ص دار فاطمة ع فقال يا فاطمة إن أباك اليوم ضيفك فقالت ع يا أبت إن الحسن و الحسين يطالباني بشي‏ء من الزاد فلم أجد لهما شيئا يقتاتان به ثم إن النبي ص دخل و جلس مع علي و الحسن و الحسين و فاطمة ع و فاطمة متحيرة ما تدري كيف تصنع ثم إن النبي ص نظر إلى السماء ساعة و إذا بجبرئيل ع قد نزل و قال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول لك قل لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين أي شي‏ء يشتهون من فواكه الجنة فقال النبي ص يا علي و يا فاطمة و يا حسن و يا حسين إن رب العزة علم أنكم جياع فأي شي‏ء تشتهون من فواكه الجنة فأمسكوا عن الكلام و لم يردوا جوابا حياء من النبي ص فقال الحسين ع عن إذنك يا أباه يا أمير المؤمنين و عن إذنك يا أماه يا سيدة نساء العالمين و عن إذنك يا أخاه الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنة فقالوا جميعا قل يا حسين ما شئت فقد رضينا بما تختاره لنا فقال يا رسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا فقال النبي ص قد علم الله ذلك ثم قال يا فاطمة قومي و ادخلي البيت و أحضري إلينا ما فيه فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور مغطى بمنديل من السندس الأخضر و فيه رطب جني في غير أوانه فقال النبي يا فاطمة أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ كما قالت مريم بنت عمران فقام النبي ص و تناوله و قدمه بين أيديهم ثم قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين ع فقال هنيئا مريئا لك يا حسين ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن و قال هنيئا مريئا يا حسن ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء ع و قال لها هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي ع و قال هنيئا مريئا لك يا علي ثم ناول عليا رطبة أخرى و النبي ص يقول له هنيئا مريئا لك يا علي ثم وثب النبي ص قائما ثم جلس ثم أكلوا جميعا عن ذلك الرطب فلما اكتفوا و شبعوا ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى فقالت فاطمة يا أبة لقد رأيت اليوم منك عجبا فقال يا فاطمة أما الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين و قلت له هنيئا يا حسين فإني سمعت ميكائيل و إسرافيل يقولان هنيئا لك يا حسين فقلت أيضا موافقا لهما في القول ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن فسمعت جبرئيل و ميكائيل يقولان هنيئا لك يا حسن فقلت أنا موافقا لهما في القول ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان و هن يقلن هنيئا لك يا فاطمة فقلت موافقا لهن بالقول و لما أخذت الرابعة فوضعتها فم علي سمعت النداء من قبل الحق سبحانه و تعالى يقول هنيئا مريئا لك يا علي موافقا لقول الله عز و جل ثم ناولت عليا رطبة أخرى ثم أخرى و أنا أسمع صوت الحق سبحانه و تعالى يقول هنيئا مريئا لك يا علي ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله فسمعته يقول يا محمد و عزتي و جلالي لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له هنيئا مريئا بغير انقطاع

 و روي في بعض الأخبار أن أعرابيا أتى الرسول ص فقال له يا رسول الله لقد صدت خشفة غزالة و أتيت بها إليك هدية لولديك الحسن و الحسين فقبلها النبي ص و دعا له بالخير فإذا الحسن ع واقف عند جده فرغب إليها فأعطاه إياها فما مضى ساعة إلا و الحسين ع قد أقبل فرأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال يا أخي من أين لك هذه الخشفة فقال الحسن ع أعطانيها جدي رسول الله ص فسار الحسين ع مسرعا إلى جده فقال يا جداه أعطيت أخي خشفة يلعب بها و لم تعطني مثلها و جعل يكرر القول على جده و هو ساكت لكنه يسلي خاطره و يلاطفه بشي‏ء من الكلام حتى أفضى من أمر الحسين ع إلى أن هم يبكي فبينما هو كذلك إذ نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد فنظرنا فإذا ظبية و معها خشفها و من خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله ص و تضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي ص ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح و قالت يا رسول الله قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد و أتى بها إليك و بقيت لي هذه الأخرى و أنا بها مسرورة و إني كنت الآن أرضعها فسمعت قائلا يقول أسرعي أسرعي يا غزالة بخشفك إلى النبي محمد و أوصليه سريعا لأن الحسين واقف بين يدي جده و قد هم أن يبكي و الملائكة بأجمعهم قد رفعوا رءوسهم من صوامع العبادة و لو بكى الحسين ع لبكت الملائكة المقربون لبكائه و سمعت أيضا قائلا يقول أسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على خد الحسين ع فإن لم تفعلي سلطت عليك هذه الذئبة تأكلك مع خشفك فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله و قطعت مسافة بعيدة و لكن طويت لي الأرض حتى أتيتك سريعة و أنا أحمد الله ربي على أن جئتك قبل جريان دموع الحسين ع على خده فارتفع التهليل و التكبير من الأصحاب و دعا النبي ص للغزالة بالخير و البركة و أخذ الحسين ع الخشفة و أتى بها إلى أمه الزهراء ع فسرت بذلك سرورا عظيما

 و روي عن سلمان الفارسي قال أهدي إلى النبي ص قطف من العنب في غير أوانه فقال لي يا سلمان ائتني بولدي الحسن و الحسين ليأكلا معي من هذا العنب قال سلمان الفارسي فذهبت أطرق عليهما منزل أمهما فلم أرهما فأتيت منزل أختهما أم كلثوم فلم أرهما فجئت فخبرت النبي ص بذلك فاضطرب و وثب قائما و هو يقول وا ولداه وا قرة عيناه من يرشدني عليهما فله على الله الجنة فنزل جبرئيل من السماء و قال يا محمد علام هذا الانزعاج فقال على ولدي الحسن و الحسين فإني خائف عليهما من كيد اليهود فقال جبرئيل يا محمد بل خف عليهما من كيد المنافقين فإن كيدهم أشد من كيد اليهود و اعلم يا محمد إن ابنيك الحسن و الحسين نائمان في حديقة أبي الدحداح فصار النبي ص من وقته و ساعته إلى الحديقة و أنا معه حتى دخلنا الحديقة و إذا هما نائمان و قد اعتنق أحدهما الآخر و ثعبان في فيه طاقة ريحان يروح بها وجهيهما فلما رأى الثعبان النبي ص ألقى ما كان في فيه فقال السلام عليك يا رسول الله لست أنا ثعبانا و لكني ملك من ملائكة الله الكروبيين غفلت عن ذكر ربي طرفة عين فغضب علي ربي و مسخني ثعبانا كما ترى و طردني من السماء إلى الأرض و إني منذ سنين كثيرة أقصد كريما على الله فأسأله أن يشفع لي عند ربي عسى أن يرحمني و يعيدني ملكا كما كنت أولا إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ قال فجثا النبي ص يقبلهما حتى استيقظا فجلسا على ركبتي النبي ص فقال لهما النبي ص انظرا يا ولدي هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين قد غفل عن ذكر ربه طرفة عين فجعله الله هكذا و أنا مستشفع بكما إلى الله تعالى فاشفعا له فوثب الحسن و الحسين ع فأسبغا الوضوء و صليا ركعتين و قالا اللهم بحق جدنا الجليل الحبيب محمد المصطفى و بأبينا علي المرتضى و بأمنا فاطمة الزهراء إلا ما رددته إلى حالته الأولى قال فما استتم دعاءهما فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة و بشر ذلك الملك برضى الله عنه و برده إلى سيرته الأولى ثم ارتفعوا به إلى السماء و هم يسبحون الله تعالى ثم رجع جبرئيل إلى النبي ص و هو متبسم و قال يا رسول الله إن ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات و يقول لهم من مثلي و أنا في شفاعة السيدين السبطين الحسن و الحسين

 و قال حكي عن عروة البارقي قال حججت في بعض السنين فدخلت مسجد رسول الله ص فوجدت رسول الله جالسا و حوله غلامان يافعان و هو يقبل هذا مرة و هذا أخرى فإذا رآه الناس يفعل ذلك أمسكوا عن كلامه حتى يقضي وطره منهما و ما يعرفون لأي سبب حبه إياهما فجئته و هو يفعل ذلك بهما فقلت يا رسول الله هذان ابناك فقال إنهما ابنا ابنتي و ابنا أخي و ابن عمي و أحب الرجال إلي و من هو سمعي و بصري و من نفسه نفسي و نفسي نفسه و من أحزن لحزنه و يحزن لحزني فقلت له قد عجبت يا رسول الله من فعلك بهما و حبك لهما فقال لي أحدثك أيها الرجل إني لما عرج بي إلى السماء و دخلت الجنة انتهيت إلى شجرة في رياض الجنة فعجبت من طيب رائحتها فقال لي جبرئيل يا محمد لا تعجب من هذه الشجرة فثمرها أطيب من ريحها فجعل جبرئيل يتحفني من ثمرها و يطعمني من فاكهتها و أنا لا أمل منها ثم مررنا بشجرة أخرى فقال لي جبرئيل يا محمد كل من هذه الشجرة فإنها تشبه الشجرة التي أكلت منها الثمر فهي أطيب طعما و أذكى رائحة قال فجعل جبرئيل يتحفني بثمرها و يشمني من رائحتها و أنا لا أمل منها فقلت يا أخي جبرئيل ما رأيت في الأشجار أطيب و لا أحسن من هاتين الشجرتين فقال لي يا محمد أ تدري ما اسم هاتين الشجرتين فقلت لا أدري فقال إحداهما الحسن و الأخرى الحسين فإذا هبطت يا محمد إلى الأرض من فورك فأت زوجتك خديجة و واقعها من وقتك و ساعتك فإنه يخرج منك طيب رائحة الثمر الذي أكلته من هاتين الشجرتين فتلد لك فاطمة الزهراء ثم زوجها أخاك عليا فتلد له ابنين فسم أحدهما الحسن و الآخر الحسين قال رسول الله ص ففعلت ما أمرني أخي جبرئيل فكان الأمر ما كان فنزل إلي جبرئيل بعد ما ولد الحسن و الحسين فقلت له يا جبرئيل ما أشوقني إلى تينك الشجرتين فقال لي يا محمد إذا اشتقت إلى الأكل من ثمرة تينك الشجرتين فشم الحسن و الحسين قال فجعل النبي ص كلما اشتاق إلى الشجرتين يشم الحسن و الحسين و يلثمهما و هو يقول صدق أخي جبرئيل ع ثم يقبل الحسن و الحسين و يقول يا أصحابي إني أود أني أقاسمهما حياتي لحبي لهما فهما ريحانتاي من الدنيا فتعجب الرجل من وصف النبي ص للحسن و الحسين فكيف لو شاهد النبي ص من سفك دماءهم و قتل رجالهم و ذبح أطفالهم و نهب أموالهم و سبي حريمهم أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

 أقول قد مر أخبار كثيرة في باب فضائل أصحاب الكساء و باب النصوص على الاثني عشر ع في فضائلهما

 و روى الديلمي في فردوس الأخبار عن أمير المؤمنين ع أن موسى بن عمران سأل ربه عز و جل فقال يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له فأوحى الله أن يا موسى لو سألتني في الأولين و الآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب فإني أنتقم له منه

 و روي أيضا عنه ع أن موسى بن عمران سأل ربه عز و جل زيارة قبر الحسين بن علي فزاره في سبعين ألفا من الملائكة

 و عن أبي هريرة عن النبي ع اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه ثلاثا يعني الحسين بن علي ع

 و عن أبي سعيد عنه ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى و يحيى بن زكريا

 ابن عمر عنه ع الحسن و الحسين هما ريحاني من الدنيا

 يعلى بن مرة الحسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

 علي بن أبي طالب ع الحسن و الحسين يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن بمنزلة الشنفين من الوجه

 حذيفة عنه ص الحسين أعطي من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب

 و عن عائشة عنه ص قال سألت الفردوس ربها عز و جل فقالت أي رب زيني فإن أصحابي و أهلي أتقياء أبرار فأوحى الله إليها أ و لم أزينك بالحسن و الحسين

 و روى ابن نما في مثير الأحزان من تاريخ البلاذري قال حدث محمد بن يزيد المبرد النحوي في إسناد ذكره قال انصرف النبي إلى منزل فاطمة فرآها قائمة خلف بابها فقال ما بال حبيبتي هاهنا فقالت ابناك خرجا غدوة و قد غبي علي خبرهما فمضى رسول الله ص يقفو آثارهما حتى صار إلى كهف جبل فوجدهما نائمين و حية مطوقة عند رءوسهما فأخذ حجرا و أهوى إليها فقالت السلام عليك يا رسول الله و الله ما نمت عند رءوسهما إلا حراسة لهما فدعا لها بخير ثم حمل الحسن على كتفه اليمنى و الحسين على كتفه اليسرى فنزل جبرئيل فأخذ جبرئيل فأخذ الحسين و حمله فكانا بعد ذلك يفتخران فيقول الحسن حملني خير أهل الأرض و يقول الحسين حملني خير أهل السماء

74-  د، ]العدد القوية[ من كتاب الدر ذكر عبد الله بن أحمد بن حنبل حديثا عن أبي هريرة عن النبي ص أنه قال للحسن اللهم إني أحبه فأحب من يحبه

  و حدث عبد الله عن أبيه عن رجاله عن عمير بن إسحاق قال كنت مع الحسن بن علي ع فلقينا أبو هريرة فقال أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله ص يقبل قال فقال لقميصه كذا فكشفه عن سرته

 و عنه عن رجاله قال كنا عند النبي ص فجاء الحسن بن علي يحبو حتى صعد على صدره فبال عليه فابتدرناه لنأخذه فقال النبي ص ابني ابني ثم دعا بماء فصبه عليه

 قال المسهر مولى الزبير تذاكرنا من أشبه النبي ص من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه الحسن بن علي رأيته يجي‏ء و هو ساجد فيركب ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل و رأيته يجي‏ء و هو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر و قال فيه رسول الله ص هو ريحاني من الدنيا و إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين و قال اللهم إني أحبه و أحب من يحبه

75-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع إن النبي ص قبل زب الحسين بن علي كشف عن أربيته و قام فصلى من غير أن يتوضأ