باب 27- ما بين من مناقب نفسه القدسية

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن سعد و الحميري معا عن الحسن بن علي بن النعمان عن محمد بن الفضيل عن غزوان الضبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن أمير المؤمنين ع قال أنا حجة الله و أنا خليفة الله و أنا صراط الله و أنا باب الله و أنا خازن علم الله و أنا المؤتمن على سر الله و أنا إمام البرية بعد خير الخليقة محمد نبي الرحمة ص

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ المكتب عن الأسدي عن سهل عن جعفر بن محمد بن بشار عن الدهقان عن درست عن عبد الحميد بن أبي العلى عن الثمالي عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع أنا خليفة رسول الله و وزيره و وارثه أنا أخو رسول الله و وصيه و حبيبه أنا صفي رسول الله و صاحبه أنا ابن عم رسول الله و زوج ابنته و أبو ولده أنا سيد الوصيين و وصي سيد النبيين أنا الحجة العظمى و الآية الكبرى و المثل الأعلى و باب النبي المصطفى أنا العروة الوثقى و كلمة التقوى و أمين الله تعالى ذكره على أهل الدنيا

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ محمد بن عمر الحافظ عن محمد بن الحسين بن حفص عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن جده عن سلمة عن أبي صادق قال قال علي ع ديني دين النبي و حسبي حسب النبي فمن تناول ديني و حسبي فإنما يتناول رسول الله

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الهمداني عن المنذر بن محمد عن جعفر بن سليمان عن عبد الله بن الفضل عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع في بعض خطبه أيها الناس اسمعوا قولي و اعقلوه عني فإن الفراق قريب أنا إمام البرية و وصي خير الخليقة و زوج سيدة نساء هذه الأمة و أبو العترة الطاهرة و الأئمة الهادية أنا أخو رسول الله و وصيه و وليه و وزيره و صاحبه و صفيه و حبيبه و خليله أنا أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و سيد الوصيين حربي حرب الله و سلمي سلم الله و طاعتي طاعة الله و ولايتي ولاية الله و شيعتي أولياء الله و أنصاري أنصار الله و الذي خلقني و لم أك شيئا لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله محمد ص أن الناكثين و القاسطين و المارقين ملعونون على لسان النبي الأمي وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى

5-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن أحمد بن إبراهيم و أحمد بن زكريا عن محمد بن نعيم عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول قال أمير المؤمنين ع و الله لقد أعطاني الله تبارك و تعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي ما خلا النبي ص لقد فتحت لي السبل و علمت الأنساب و أجري لي السحاب و علمت المنايا و البلايا و فصل الخطاب و لقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي و لا يكون ما فاتني من بعدي و ما يأتي بعدي و إن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم و أتم عليهم النعم و رضي لهم إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد ص يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم و أتممت عليهم نعمتي و رضيت لهم الإسلام دينا كل ذلك من من الله علي فله الحمد

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين مثله بيان المراد بفتح السبل كشف طرق العلوم و المعارف أو سبل السماوات كما مر و إجراء السحاب معناه ما مر و سيأتي أنه تعالى سخر لهم السحاب يذهب بهم حيث يشاءون. و قال البيضاوي في قوله تعالى وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ أي فصل الخصام بتمييز الحق عن الباطل أو الكلام المخلص الذي ينبه المخاطب على المقصود من غير التباس يراعى فيه مظان الفصل و الوصل و العطف و الاستئناف و الإضمار و الإظهار و الحذف و التكرار و نحوها و إنما سمي به أما بعد لأنه يفصل المقصود عما سبق مقدمة له من الحمد و الصلاة و قيل هو الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل و لا إشباع ممل كما جاء في وصف كلام الرسول ص فصل لا نزر و لا هذر

6-  ل، ]الخصال[ علي بن محمد المعروف بابن مقبرة عن محمد بن أحمد بن المؤمل عن محمد بن علي بن خلف عن نصر بن مزاحم عن عمر بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين ع كان لي من رسول الله عشر خصال ما أحب أن يكون لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس قال لي أنت أخي في الدنيا و الآخرة و أقرب الخلائق مني في الموقف و أنت الوزير و الوصي و الخليفة في الأهل و المال و أنت آخذ لوائي في الدنيا و الآخرة و إنك وليي و وليي ولي الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله

7-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن نصر بن مزاحم عن أبي خالد عن زيد بن علي بن الحسين عن آبائه عن علي ع قال كان لي عشر من رسول الله لم يعطهن أحد قبلي و لا يعطاهن أحد بعدي قال لي يا علي أنت أخي في الدنيا و أخي في الآخرة و أنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة و منزلي و منزلك في الجنة متواجهان كمنزل الأخوين و أنت الوصي و أنت الولي و أنت الوزير و عدوك عدوي و عدوي عدو الله و وليك وليي و وليي ولي الله

 لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن جده يحيى بن الحسن عن إبراهيم بن علي و الحسن بن يحيى معا عن نصر بن مزاحم مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسن بن محمد بن يحيى عن جده عن إبراهيم و الحسن بن يحيى جميعا عن نصر بن مزاحم عن أبي خالد الواسطي مثله

8-  ل، ]الخصال[ أحمد بن محمد بن الصقر عن محمد بن العباس عن محمد بن خالد بن إبراهيم عن إسماعيل بن موسى عن عبد الله بن محمد عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال ع كانت لي من رسول الله ص عشر خصال ما يسرني بإحداهن ما طلعت عليه الشمس و ما غربت فقال بعض أصحابه بينها لنا يا علي قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي أنت الوصي و أنت الوزير و أنت الخليفة في الأهل و المال وليك وليي و عدوك عدوي و أنت سيد المسلمين من بعدي و أنت أخي و أنت أقرب الخلائق مني في الموقف و أنت صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة

9-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع كان لي من رسول الله ص عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال أنت أخي في الدنيا و الآخرة و أنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة و منزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الإخوان في الله و أنت صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة و أنت وصيي و وارثي و خليفتي في الأهل و المال و المسلمين في كل غيبة شفاعتك شفاعتي و وليك وليي و وليي ولي الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله

10-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن ابن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع في خطبته أنا الهادي أنا المهتدي و أنا أبو اليتامى و المساكين و زوج الأرامل و أنا ملجأ كل ضعيف و مأمن كل خائف و أنا قائد المؤمنين إلى الجنة و أنا حبل الله المتين و أنا عروة الله الوثقى و كلمة التقوى و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده و أنا جنب الله الذي يقول أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة و أنا باب حطة من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه و حجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله و على رسوله

 بيان قوله ع أنا حبل الله إشارة إلى قوله تعالى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً و إنما شبه بالحبل لأنه وسيلة الخلق إذ به و بولايته و متابعته يصلون إلى قرب الله و حبه و كرامته و جنته فكأنه حبل ممدود بين الله و بين الخلق قال الجزري فيه هو حبل الله المتين أي نور هداه و قيل عهده و أمانه الذي يؤمن من العذاب و الحبل العهد و الميثاق قوله ع و أنا عروة الله الوثقى إشارة إلى قوله تعالى فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى و العروة ما يتمسك به و كلمة التقوى إشارة إلى قوله تعالى وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى و قد مر بيانها قوله ع و أنا عين الله أي شاهده على عباده من العين بمعنى الباصرة أو الجاسوس و قال الجزري

 في حديث عمر إن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي ع فاستعدى عليه فقال ضربك بحق أصابته عين من عيون الله

أراد خاصة من خواص الله و وليا من أولياء الله. و شبه ع باللسان لأن اللسان يعبر و يظهر ما يريد الرجل إظهاره و هو صلوات الله عليه يبين علومه تعالى و أسراره و اليد النعمة و الرحمة و هو مجاز شائع و المراد بالجنب إما الجانب و الناحية و هو صلوات الله عليه الناحية التي أمر الله الخلق بالتوجه إليها أو هو كناية عن قربهم من جنابه تعالى و أن قربه تعالى لا يحصل إلا بالتقرب بهم كما أن من أراد أن يقرب من الملك يجلس بجنبه و من يجلس بجنبه فهو أقرب الخلق إليه و أعزهم إليه. قال الكفعمي قال الباقر ع معناه أنه ليس شي‏ء أقرب إلى الله تعالى من رسوله و لا أقرب إلى رسوله من وصيه فهو في القرب كالجنب و قد بين الله تعالى ذلك في كتابه في قوله أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يعني في ولاية أوليائه و قال الطبرسي في مجمعه الجنب القرب أي يا حسرتى على ما فرطت في قرب الله و جواره و فلان في جنب فلان أي في قربه و جواره و منه قوله تعالى وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ

11-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق عن الحسن بن عمرو عن رشيد عن حبة العرني قال سمعت عليا ع يقول نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء حزبنا حزب الله و الفئة الباغية حزب الشيطان من ساوى بيننا و بين عدونا فليس منا

 بيان الفرط بالتحريك الذي يتقدم الواردة و منه قيل للطفل إذا مات أنه فرط فالمعنى أن أولادنا أولاد الأنبياء أو المعنى أن من يموت منا يتقدم الأنبياء و يسبقهم إلى المراتب العالية كما

 قال النبي ص أنا فرطكم على الحوض

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن علوان عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذات يوم على منبر الكوفة أنا سيد الوصيين و وصي سيد النبيين أنا إمام المسلمين و قائد المتقين و ولي المؤمنين و زوج سيدة نساء العالمين أنا المتختم باليمين و المعفر للجبين أنا الذي هاجرت الهجرتين و بايعت البيعتين أنا صاحب بدر و حنين أنا الضارب بالسيفين و الحامل على فرسين أنا وارث علم الأولين و حجة الله على العالمين بعد الأنبياء و محمد بن عبد الله خاتم النبيين أهل موالاتي مرحومون و أهل عداوتي ملعونون و لقد كان حبيبي رسول الله ص كثيرا ما يقول يا علي حبك تقوى و إيمان و بغضك كفر و نفاق و أنا بيت الحكمة و أنت مفتاحه و كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك

 بيان قوله ع أنا الضارب بالسيفين أي بسيف التنزيل في حياة الرسول ص و بسيف التأويل بعده أو أنه أخذ بسيفين في بعض الغزوات معا أو سيفا بعد سيف كما كان في غزوة أحد أعطاه النبي ص ذا الفقار بعد تكسر سيفه أو إشارة إلى ما هو المشهور من أن ذا الفقار كان ذا شعبتين قوله ع و الحامل على فرسين أي فارسين أو أنه ركب في بعض الغزوات على فرس بعد فرس و في بعض النسخ قوسين و يجري فيه أكثر الاحتمالات المذكورة في السيفين و يحتمل أن يكون المراد التعرض لراميين دفعة واحدة

13-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن داود الرقي عن الثمالي عن أبي الحجاز قال قال أمير المؤمنين ع إن رسول الله ص ختم مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي و ختمت أنا مائة ألف وصي و أربعة و عشرين ألف وصي و كلفت ما تكلف الأوصياء قبلي و الله المستعان فإن رسول الله ص قال في مرضه لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى و لكن أخاف عليك فساق قريش و عاديتهم حسبنا الله و نعم الوكيل على أن ثلثي القرآن فينا و في شيعتنا فما كان من خير فلنا و لشيعتنا و ثلث الباقي أشركنا فيه الناس فما كان من شر فلعدونا ثم قال هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إلى آخر الآية فنحن أهل البيت و شيعتنا أُولُوا الْأَلْبابِ و الذين لا يعلمون عدونا و شيعتنا هم المهتدون

14-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبي الحصين الأسدي عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال خرج أمير المؤمنين ع ذات ليلة بعد عتمة و هو يقول همهمة و ليلة مظلمة خرج عليكم الإمام و عليه قميص آدم و في يده خاتم سليمان و عصا موسى ع

  -15  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن بعض من رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال الفضل لمحمد ص و هو المقدم على الخلق جميعا لا يتقدمه أحد و علي ع المتقدم من بعده و المتقدم بين يدي علي ع كالمتقدم بين يدي رسول الله ص و كذلك يجري للأئمة بعده واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها و رابطيه على سبيل هداه لا يهتدي هاد من ضلالة إلا بهم و لا يضل خارج من هدى إلا بتقصير عن حقهم و أمناء الله على ما أهبط من علم أو عذر أو نذر و شهداؤه على خلقه و الحجة البالغة على من في الأرض جرى لآخرهم من الله مثل الذي أوجب لأولهم فمن اهتدى بسبيلهم و سلم لأمرهم فقد استمسك بحبل الله المتين و عروة الله الوثقى و لا يصل إلى شي‏ء من ذلك إلا بعون الله و إن أمير المؤمنين ع قال أنا قسيم بين الجنة و النار لا يدخلها أحد إلا على أحد قسمي و أنا الفاروق الأكبر و قرن من حديد و باب الإيمان و إني لصاحب العصا و الميسم لا يتقدمني أحد إلا أحمد و إن رسول الله ص ليدعى فيكسى ثم أدعى فأكسى ثم يدعى فيستنطق فينطق ثم أدعى فأنطق على حد منطقه و لقد أقرت لي جميع الأوصياء و الأنبياء بمثل ما أقرت به لمحمد ص و لقد أعطيت السبع التي لم يسبقني إليها أحد علمت الأسماء و الحكومة بين العباد و تفسير الكتاب و قسمة الحق من المغانم بين بني آدم فما شذ عني من العلم شي‏ء إلا و قد علمنيه المبارك و لقد أعطيت حرفا يفتح ألف حرف و لقد أعطيت زوجتي مصحفا فيه من العلم ما لم يسبقها إليه أحد خاصة من الله و رسوله

 بيان قوله و رابطيه على سبيل هداه أي ربطوا أنفسهم لهداية الخلق و الرابط أيضا الراهب و الزاهد و الحكيم و القرن الحصن شبه ع نفسه بالحصن من الحديد لمناعته و رزانته و حمايته للخلق و قد مر تفسيره

16-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر عن محمد بن سنان عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول فضل أمير المؤمنين ع ما جاء به النبي ص علي ع أخذ به و ما نهى عنه انتهى عنه جرى له من الفضل ما جرى لمحمد ص و لمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شي‏ء من أحكامه كالمتعقب على الله و على رسوله و الراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين ع باب الله الذي لا يؤتى إلا منه و سبيله الذي من سلك بغيره هلك و كذلك جرى لأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها و الحجة البالغة على من فوق الأرض و من تحت الثرى و قال ع كان أمير المؤمنين ع كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة و النار و أنا الفاروق الأكبر و أنا صاحب العصا و الميسم و لقد أقرت لي جميع الملائكة و الروح و الرسل بمثل ما أقروا لمحمد ص و لقد حملت على مثل حمولته و هي حمولة الرب تبارك و تعالى و إن رسول الله يدعى فيكسى و يستنطق فينطق ثم أدعى فأكسى فأستنطق فأنطق على حد منطقه و لقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا و البلايا و الأنساب و فصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني و لم يعزب عني ما غاب عني أبشر بإذن الله و أؤدي عنه كل ذلك منا من الله مكنني فيه بعلمه

 بيان قوله و لمحمد الفضل على جميع من خلق الله أي فلي أيضا الفضل على جميعهم بضم المقدمة السابقة و يحتمل أن يكون المراد تفضيله ع على نفسه أي له الفضل على جميع الخلق حتى علي و لي الفضل على من سواه و قال الفيروزآبادي تعقبه أخذه بذنب كان منه و عن الخبر شك فيه و عاد للسؤال عنه و تعقبه طلب عورته أو عثرته. أقول لعل المعنى من شك في شي‏ء من أحكامه بأن يكون على بمعنى عن أو من عاب عليه و اعترض بتضمين معنى الطعن و الاعتراض أو المتقدم عليه في شي‏ء بأن يجعله عقبه و خلفه و أراد التقدم عليه أو بأن يجعل حكمه عقبه و وراء ظهره فلا يعمل به و في رواية سليمان بن خالد و سعيد الأعرج على ما في أكثر نسخ الكافي المعيب قوله في صغيرة أو كبيرة صفتان للكلمة أو الخصلة أو المسألة أو نحوها قوله أن تميد أي كراهة أن تميد و الميد التحرك و الاضطراب و سمي ع بالفاروق لأنه فرق بين الحق و الباطل أو هو أول من أظهر الإسلام ففرق بين الإيمان و الكفر و قوله أنا صاحب العصا و الميسم إشارة إلى أنه صلوات الله عليه دابة الأرض

 و قد روى العامة عن حذيفة أن النبي ص قال دابة الأرض طولها سبعون ذراعا لا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه و تسم الكافر بين عينيه و معها عصا موسى و خاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تختم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال يا مؤمن و يا كافر

و سيأتي تفصيل القول في ذلك في باب الرجعة من كتاب الغيبة و الحمولة بالضم الأحمال و المراد أعباء النبوة و أسرار الخلافة و التكاليف الشاقة التي تختص بهم

17-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو الفضل العلوي عن سعد بن عيسى عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي عن أمير المؤمنين ع قال سمعته يقول عندي علم المنايا و البلايا و الوصايا و الأنساب و الأسباب و فصل الخطاب و مولد الإسلام و موارد الكفر و أنا صاحب الميسم و أنا الفاروق الأكبر و أنا صاحب الكرات و دولة الدول فاسألوني عما يكون إلى يوم القيامة و عما كان على عهد كل نبي بعثه الله

 بيان قوله ع و مولد الإسلام أي من يعلم الله وقت ولادته أنه يموت على الإسلام و كذا مورد الكفر قوله ع و أنا صاحب الكرات أي الرجعات إلى الدنيا أو الحملات في الحروب و الدولة الغلبة أي أنا صاحب الغلبة على أهل الغلبة في الحروب أو المعنى أنه كان دولة كل ذي دولة من الأنبياء و الأوصياء بسبب أنوارنا أو كان غلبتهم على الأعادي بالتوسل بنا كما دلت عليه الأخبار الكثيرة أو المعنى أن لي علم كل كرة و علم كل دولة و التفريع يؤيد الأخير

18-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب محمد بن العباس بن مروان عن إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه عن إسحاق بن بريد عن سهل بن سليمان عن محمد بن سعيد عن الأصبغ بن نباتة قال خطب علي ع الناس فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني أنا يعسوب المؤمنين و غاية السابقين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين و وارث الوراث أنا قسيم النار و خازن الجنان و صاحب الحوض و ليس منا أحد إلا و هو عالم بجميع أهل ولايته و ذلك قوله عز و جل إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ

 بيان قوله و غاية السابقين أي لا يسبقني سابق فإن كل سابق إنما يسبق إلى الغاية في المضمار و لا يتعداها

19-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تذاكروا الفخر عند عمر فأنشأ أمير المؤمنين ع 

الله أكرمنا بنصر نبيه و بنا أقام دعائم الإسلام‏و بنا أعز نبيه و كتابه و أعزنا بالنصر و الإقدام‏في كل معترك تطير سيوفنا منه الجماجم عن فراخ الهام‏و يزورنا جبريل في أبياتنا بفرائض الإسلام و الأحكام‏فتكون أول مستحل حله و محرم لله كل حرام‏نحن الخيار من البرية كلها و نظامها و زمام كل زمام

20-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سئل أمير المؤمنين ع كيف أصبحت فقال أصبحت و أنا الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم و أنا وصي خير البشر و أنا الأول و أنا الآخر و أنا الباطن و أنا الظاهر و أنا بكل شي‏ء عليم و أنا عين الله و أنا جنب الله و أنا أمين الله على المرسلين بنا عبد الله و نحن خزان الله في أرضه و سمائه و أنا أحيي و أنا أميت و أنا حي لا أموت فتعجب الأعرابي من قوله فقال ع أنا الأول أول من آمن برسول الله ص و أنا الآخر آخر من نظر فيه لما كان في لحده و أنا الظاهر ظاهر الإسلام و أنا الباطن بطين من العلم و أنا بكل شي‏ء عليم فإني عليم بكل شي‏ء أخبر الله به نبيه فأخبرني به فأما عين الله فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة و أما جنب الله ف أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ و من فرط في فقد فرط في الله و لم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد ص فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين و أنا سيد الوصيين و أما خزان الله في أرضه فقد علمنا ما علمنا رسول الله ص بقول صادق و أنا أحيي أحيي سنة رسول الله و أنا أميت أميت البدعة و أنا حي لا أموت لقوله تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

 كتاب أبي بكر الشيرازي إن أمير المؤمنين ع خطب في جامع البصرة فقال فيها معاشر المؤمنين و المسلمين إن الله عز و جل أثنى على نفسه فقال هُوَ الْأَوَّلُ يعني قبل كل شي‏ء وَ الْآخِرُ يعني بعد كل شي‏ء وَ الظَّاهِرُ على كل شي‏ء وَ الْباطِنُ لكل شي‏ء سواء علمه عليه سلوني قبل أن تفقدوني فأنا الأول و أنا الآخر إلى آخر كلامه فبكى أهل البصرة كلهم و صلوا عليه و قال ع أنا دحوت أرضها و أنشأت جبالها و فجرت عيونها و شققت أنهارها و غرست أشجارها و أطعمت ثمارها و أنشأت سحابها و أسمعت رعدها و نورت برقها و أضحيت شمسها و أطلعت قمرها و أنزلت قطرها و نصبت نجومها و أنا البحر القمقام الزاخر و سكنت أطوادها و أنشأت جواري الفلك فيها و أشرقت شمسها و أنا جنب الله و كلمته و قلب الله و بابه الذي يؤتى منه ادخلوا الباب سجدا أغفر لكم خطاياكم و أزيد المحسنين و بي و على يدي تقوم الساعة و في يرتاب المبطلون و أنا الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و بكل شي‏ء عليم شرح ذلك عن الباقر ع أنا دحوت أرضها يقول أنا و ذريتي الأرض التي يسكن إليها و أنا أرسيت جبالها يعني الأئمة من ذريتي هم الجبال الرواكد التي لا تقوم إلا بهم و فجرت عيونها يعني العلم الذي ثبت في قلبه و جرى على لسانه و شققت أنهارها يعني منه انشعب الذي من تمسك بها نجا و أنا غرست أشجارها يعني الذرية الطيبة و أطعمت ثمارها يعني أعمالهم الزكية و أنا أنشأت سحابها يعني ظل من استظل ببنائها و أنا أنزلت قطرها يعني حياة و رحمة و أنا أسمعت رعدها يعني لما يسمع من الحكمة و نورت برقها يعني بنا استنارت البلاد و أضحيت شمسها يعني القائم منا نور على نور ساطع و أطلعت قمرها يعني المهدي من ذريتي و أنا نصبت نجومها يهتدى بنا و يستضاء بنورنا و أنا البحر القمقام الزاخر يعني أنا إمام الأئمة و عالم العلماء و حاكم الحكماء و قائد القادة يفيض علمي ثم يعود إلي كما أن البحر يفيض ماؤه على ظهر الأرض ثم يعود إليه بإذن الله و أنا أنشأت جواري الفلك فيها يقول أعلام الخير و أئمة الهدى مني و سكنت أطوادها يقول فقأت عين الفتنة و أقتل أصول الضلالة و أنا جنب الله و كلمته و أنا قلب الله يعني أنا سراج علم الله و أنا باب الله يعني من توجه بي إلى الله غفر له و قوله بي و على يدي تقوم الساعة يعني الرجعة قبل القيامة ينصر الله في ذريتي المؤمنين و لي المقام المشهود

21-  كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى قال وجدت في بعض الكتب عن محمد بن الحسين عن إسماعيل بن قتيبة عن أبي العلاء الخفاف عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع أنا وجه الله و أنا جنب الله و أنا الأول و أنا الآخر و أنا الظاهر و أنا الباطن و أنا وارث الأرض و أنا سبيل الله و به عزمت عليه

 فقال معروف بن خربوذ و لها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلو. بيان و به عزمت عليه أي بالله أقسمت على الله عند سؤال الحوائج عنه

22-  فض، ]كتاب الروضة[ من قول علي ع

أنا للحرب أليها و بنفسي أصطليها نعمة من خالق العرش بها قد خصنيهاو أنا حامل لواء الحمد يوما أحتويها و لي السبقة في الإسلام طفلا و وجيهاو لي الفضل على الناس بفاطم و بنيها ثم فخري برسول الله إذ زوجنيها

 و إذا أنزل ربي آية علمنيها و لقد زقني العلم لكي صرت فقيها

23-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أحمد بن محرز الخراساني عن جعفر بن محمد الفزاري عن أحمد بن ميثم الميثمي عن عبد الواحد بن علي قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أنا أورث من النبيين إلى الوصيين و من الوصيين إلى النبيين و ما بعث الله نبيا إلا و أنا أقضي دينه و أنجز عداته و لقد اصطفاني ربي بالعلم و الظفر و لقد وفدت إلى ربي اثنتي عشرة وفادة فعرفني نفسه و أعطاني مفاتيح الغيب ثم قال أنا الفاروق الذي أفرق بين الحق و الباطل و أنا أدخل أوليائي الجنة و أعدائي النار أنا الذي قال الله هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

24-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبد الرحمن بن الحسن التميمي البزاز معنعنا عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده ع قال خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على منبر الكوفة و كان فيما قال و الله إني لديان الناس يوم الدين و قسيم بين الجنة و النار لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي و أنا الفاروق الأكبر و إن جميع الرسل و الملائكة و الأرواح خلقوا لخلقنا و لقد أعطيت التسع الذي لم يسبقني إليها أحد علمت فصل الخطاب و بصرت سبيل الكتاب و أزجل إلى السحاب و علمت علم المنايا و البلايا و القضايا و بي كمال الدين و أنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه كل ذلك من من الله من به علي و منا الرقيب على خلق الله و نحن قسيم الله و حجته بين العباد إذ يقول الله اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيانين فمن كان فيه شي‏ء من هذه الخصال فليس منا و لا نحن منه إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس نحن الصادقون إذا نطقنا و العالمون إذا سئلنا أعطانا الله عشر خصال لم يكن لأحد قبلنا و لا يكون لأحد بعدنا العلم و الحلم و اللب و النبوة و الشجاعة و السخاوة و الصبر و الصدق و العفاف و الطهارة فنحن كلمة التقوى و سبيل الهدى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى و الحق الذي أقر الله به فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ

 بيان قال الفيروزآبادي زجله و به رماه و دفعه و بالرمح زجه و الحمام أرسلها

25-  نهج، ]نهج البلاغة[ فقمت بالأمر حين فشلوا و تطلعت حين تعتعوا و مضيت بنور الله حين وقفوا و كنت أخفضهم صوتا و أعلاهم فوتا فطرت بعنانها و استبددت برهانها كالجبل لا تحركه القواصف و لا تزيله العواصف لم يكن لأحد في مهمز و لا لقائل في مغمز الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له و القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه رضينا عن الله قضاءه و سلمنا لله أمره أ تراني أكذب على رسول الله و الله لأنا أول من صدقه فلا أكون أول من كذب عليه فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي و إذا الميثاق في عنقي لغيري

 بيان التعتعة الاضطراب في الكلام من حصر أو عي و الفوت السبق إلى الشي‏ء و الضميران في عنانها و رهانها راجعان إلى الفضيلة بقرينة المقام و الاستبداد الانفراد قوله ع فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي أي طاعتي لرسول الله ص فيما أمرني به من ترك القتال معهم إذا غصبوا خلافتي و لم أجد ناصرا سبقت بيعتي و صارت سببا لها و ميثاق الرسول في ذلك كان في عنقي أو المعنى لما أطاعني الناس لم أجد بدا من قبول بيعتهم لي فصار ميثاق بيعتهم في عنقي أو طاعتي لغيري سبقت و غلبت بيعة الناس لي في زمن الرسول و صار الأمر ظاهرا بالعكس فحصل لغيري من خلفاء الجور في عنقي الميثاق كذا خطر بالبال و هو عندي أظهر و قيل المراد بالطاعة طاعته لله و لرسوله و بالميثاق بالبيعة بيعته للخلفاء أي لا يضرني بيعتي لهم و لا يلزمني القيام بلوازمها فإن طاعتي لله قد سبقت بيعتي فإني أول من أطاع الله و آمن به و برسوله فلا يلزمني مبايعتي لهم مع كونها خلاف ما أمر الله و رسوله به

26-  أقول وجدت في كتاب سليم بن قيس روى ابن أبي عياش عنه قال سمعت عليا ع يقول كانت لي من رسول الله عشر خصال ما يسرني بإحداهن ما طلعت عليه الشمس و ما غربت فقيل له سمها لنا يا أمير المؤمنين فقال قال لي رسول الله ص أنت الأخ و أنت الخليل و أنت الوصي و أنت الوزير و أنت الخليفة في الأهل و المال في كل غيبة أغيبها و منزلتك مني كمنزلتي من ربي و أنت الخليفة في أمتي وليك وليي و عدوك عدوي و أنت أمير المؤمنين و سيد المسلمين من بعدي ثم أقبل علي ع على أصحابه فقال يا معشر الصحابة و الله ما تقدمت على أمر إلا ما عهد إلي فيه رسول الله ص فطوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه فو الله ما ذكر العالمون ذكرا أحب إلى رسول الله ص مني و صلى القبلتين كصلاتي صليت صبيا و لم أرهق حلما و هذه فاطمة صلوات الله عليها بضعة من رسول الله تحتي هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها و إن الحسن و الحسين سبطا هذه الأمة و هما من محمد كمكان العينين من الرأس و أما أنا فكمكان اليد من البدن و أما فاطمة فكمكان القلب من الجسد مثلنا مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق