باب 28- جوامع مناقبه صلوات الله عليه و فيه كثير من النصوص

1-  ج، ]الإحتجاج[ قال سليم بن قيس حدثني سلمان و المقداد و حدثنيه بعد ذلك أبو ذر ثم سمعته من علي بن أبي طالب ع قالوا إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله لما سمع به لعلي ع فاخر العرب فأنت فيهم أكرمهم ابن عم و أكرمهم صهرا و أكرمهم نفسا و أكرمهم زوجة و أكرمهم أخا و أكرمهم عما و أكرمهم ولدا و أعظمهم حلما و أكثرهم علما و أقدمهم سلما و أعظمهم غناء بنفسك و مالك و أنت أقرؤهم لكتاب الله و أعلمهم بسنتي و أشجعهم لقاء و أجودهم كفا و أزهدهم في الدنيا و أشدهم اجتهادا و أحسنهم خلقا و أصدقهم لسانا و أحبهم إلى الله و إلي و ستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله و تصبر على ظلم قريش لك ثم تجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعوانا فتقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله و البعد منه

2-  ج، ]الإحتجاج[ قال سليم بن قيس سأل رجل علي بن أبي طالب ع فقال له و أنا أسمع أخبرني بأفضل منقبة لك قال ما أنزل الله في كتابه قال و ما أنزل فيك قال أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قال أنا الشاهد من رسول الله ص و قوله وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ إياي عنى بمن عنده علم الكتاب فلم يدع  شيئا أنزله الله فيه إلا ذكره مثل قوله إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ و قوله أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و غير ذلك قال قلت فأخبرني بأفضل منقبة لك من رسول الله ص فقال نصبه إياي يوم غدير خم فقام لي بالولاية بأمر الله عز و جل و قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و سافرت مع رسول الله ص ليس له خادم غيري و كان له لحاف ليس له لحاف غيره و معه عائشة و كان رسول الله ص ينام بيني و بين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني و بين عائشة حتى يمس اللحاف الفرش الذي تحتنا فأخذتني الحمى ليلة فأسهرتني فسهر رسول الله ص لسهري فبات ليلة بيني و بين مصلاه يصلي ما قدر له ثم يأتيني و يسألني و ينظر إلي فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح فلما صلى بأصحابه الغداة قال اللهم اشف عليا و عافه فإنه أسهرني الليلة مما به ثم قال رسول الله ص بمسمع من أصحابه أبشر يا علي قلت بشرك الله بخير يا رسول الله و جعلني فداك قال إني لم أسأل الله الليلة شيئا إلا أعطانيه و لم أسأله لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله و إني دعوت الله أن يواخي بيني و بينك ففعل و سألته أن يجعلك ولي كل مؤمن و مؤمنة ففعل فقال رجلان أحدهما لصاحبه أ رأيت ما سأل فو الله لصاع من تمر خير مما سأل و لو كان سأل ربه أن ينزل عليه ملكا يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنزا ينفعه و أصحابه فإن بهم حاجة كان خيرا مما سأل و ما دعا عليا قط إلى خير إلا استجيب له

3-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي عن الثقفي عن الحكم بن سليمان عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن الحسين بن زيد الخرزي عن شداد  البصري عن عطاء بن أبي رياح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لما عرج بي إلى السماء إذا أنا بأسطوانة أصلها من فضة بيضاء و وسطها من ياقوتة و زبرجد و أعلاها ذهبة حمراء فقلت يا جبرئيل ما هذه فقال هذا دينك أبيض واضح مضي‏ء قلت و ما هذا وسطها قال الجهاد قلت فما هذه الذهبة الحمراء قال الهجرة و لذلك علا إيمان علي على إيمان كل مؤمن

4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه فيقوم داود النبي ع فيأتي النداء من عند الله عز و جل لسنا إياك أردنا و إن كنت لله تعالى خليفة ثم ينادي ثانية أين خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فيأتي النداء من قبل الله عز و جل يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه و حجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضي‏ء بنوره و ليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات قال فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به فحينئذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ

   ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الصدوق عن أبيه عن سعد مثله

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن هاشم عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله و حبه عبادة الله و اتباعه فريضة الله و أولياؤه أولياء الله و أعداؤه أعداء الله و حربه حرب الله و سلمه سلم الله عز و جل

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن سليمان بن مقبل عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال دخلت على رسول الله ص و هو في مسجد قباء و عنده نفر من أصحابه فلما بصر بي تهلل وجهه و تبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق ثم قال إلي يا علي إلي يا علي فما زال يدنيني حتى ألصق فخذي بفخذه ثم أقبل على أصحابه فقال معاشر أصحابي أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم معاشر أصحابي إن عليا مني و أنا من على روحه من روحي و طينته من طينتي و هو أخي و وصيي و خليفتي على أمتي في حياتي و بعد موتي من أطاعه أطاعني و من وافقه وافقني و من خالفه خالفني

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن ابن معبد عن ابن خالد عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و وزيري و صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة و أنت صاحب حوضي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني

8-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد بن حمدان عن محمد بن عبد الرحمن الصفار عن محمد بن عيسى الدامغاني عن يحيى بن المغيرة عن جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص ليلة أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل  بيدي فأدخلني الجنة و أجلسني على درنوك من درانيك الجنة فناولني سفرجلة فانفلقت بنصفين فخرجت منها حوراء كان أشفار عينها مقاديم النسور فقالت السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا محمد فقلت من أنت يرحمك الله قالت أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أنواع أسفلي من المسك و أعلاي من الكافور و وسطي من العنبر و عجنت بماء الحيوان قال الجليل كوني فكنت خلقت لابن عمك و وصيك و وزيرك علي بن أبي طالب

9-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه سليمان الديلمي عن عمر بن الحارث عن عمران بن ميثم عن أبي سخيلة قال أتيت أبا ذر رحمة الله عليه فقلت يا أبا ذر إني قد رأيت اختلافا فما ذا تأمرني قال عليك بهاتين الخصلتين كتاب الله و الشيخ علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص يقول هذا أول من آمن بي و أول من يصافحني يوم القيامة و هو الصديق الأكبر و هو الفاروق الذي يفرق بين الحق و الباطل

10-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن عامر بن معقل عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال لي يا أبا حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله و لا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله كفى بعلي أن يقاتل أهل الكرة و أن يزوج أهل الجنة

11-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الحسن بن علي العبدي عن أحمد بن عبد الله الجارودي عن محمد بن عبد الله عن أبي الجارود عن أبي الهيثم عن أنس بن مالك  قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى يبعث أناسا وجوههم من نور على كراسي من نور عليهم ثياب من نور في ظل العرش بمنزلة الأنبياء و ليسوا بالأنبياء و بمنزلة الشهداء و ليسوا بالشهداء فقال رجل أنا منهم يا رسول الله قال لا قال آخر أنا منهم يا رسول الله قال لا قيل من هم يا رسول الله قال فوضع يده على رأس علي و قال هذا و شيعته

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عبد الله بن محمد الصائغ عن محمد بن عيسى الوسقندي عن أبيه عن إبراهيم بن ديزيل عن الحكم بن سليمان عن علي بن هاشم عن مطير بن ميمون عن أنس عن سلمان رضي الله عنه أنه سمع نبي الله ص يقول إن أخي و وزيري و خير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

13-  لي، ]الأمالي للصدوق[ المكتب عن الحسن بن علي العدوي عن الهيثم بن عبد الله عن المأمون عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت وارثي

14-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن ابن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن أبي حمزة عن علي بن الخرور عن القاسم بن أبي سعيد قال أتت فاطمة ع النبي ص فذكرت عنده ضعف الحال فقال لها أ ما تدرين ما منزلة علي عندي كفاني أمري و هو ابن اثنتي عشرة سنة و ضرب بين يدي بالسيف و هو ابن ست عشرة سنة و قتل الأبطال و هو ابن تسع عشرة سنة و فرج همومي و هو ابن عشرين سنة و رفع باب خيبر و هو ابن اثنتين و عشرين سنة و كان لا يرفعه خمسون رجلا قال فأشرق لون فاطمة ع و لم تقر قدماه حتى أتت عليا ع فأخبرته فقال كيف لو حدثك بفضل الله علي كله

   ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله

15-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن الحميري عن ابن عيسى عن أبيه عن يونس عن منصور الصيقل عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء عهد إلي ربي في علي ثلاث كلمات فقال يا محمد فقلت لبيك ربي فقال إن عليا إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين

16-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن عمر بن عبد الله عن الحسن بن الحسين بن عاصم عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جده عن علي ع قال حدثني سلمان الخير رضي الله عنه قال يا أبا الحسن قلما أقبلت أنت و أنا عند رسول الله ص إلا قال يا سلمان هذا و حزبه هم المفلحون يوم القيامة

17-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن عبد الرحيم بن علي الجبلي عن الحسن بن نضر عن عمر بن طلحة عن أسباط بن نضر عن سماط بن حرب عن سعيد بن جبير قال أتيت عبد الله بن عباس فقلت له يا ابن عم رسول الله إني جئتك أسألك عن علي بن أبي طالب و اختلاف الناس فيه فقال ابن عباس يا ابن جبير جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأمة بعد محمد نبي الله جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة و هي ليلة القربة يا ابن جبير جئتني تسألني عن وصي رسول الله و وزيره و خليفته و صاحب حوضه و لوائه و شفاعته و الذي نفس ابن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا و الأشجار أقلاما و أهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب و فضائله من يوم خلق الله عز و جل الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك و تعالى

   بيان ليلة القربة إشارة إلى ليلة بدر حيث ذهب ليأتي بالماء و مناقبه سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة و ميكائيل في ألف و إسرافيل في ألف فكان كل سلام من الملائكة منقبة و حمل الخبر على أن كلا من الثلاثة محسوبون في الألف و يؤيده الآية فتفطن

18-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبيد الله بن موسى عن فطر عن أنس قال قال رسول الله ص إن أخي و وزيري و وصيي في أهلي علي بن أبي طالب

19-  ل، ]الخصال[ أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري عن محمد بن عبد الحميد الفرقاني عن أحمد بن بديل عن مفضل بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال كان لعلي ع أربع مناقب لم يسبقه إليها عربي كان أول من صلى مع رسول الله ص و كان صاحب رايته في كل زحف و انهزم الناس يوم المهراس و ثبت هو و غسله و أدخله قبره

 بيان يوم المهراس هو يوم أحد قال الجزري فيه أنه عطش يوم أحد فجاءه علي بماء من المهراس فعافه و غسل به الدم عن وجهه المهراس صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء و قد يعمل منه حياض للماء و قيل المهراس في هذا الحديث اسم ماء بأحد

   -20  ل، ]الخصال[ أحمد بن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن صالح البخاري عن يعقوب بن حميد عن سفيان بن عيينة عن أبي نجيح عن أبيه عن ربيعة الحرسي أنه ذكر عليا عند معاوية و عنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد تذكر عليا أما إن له مناقب أربع لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من كذا و كذا و ذكر حمر النعم قوله لأعطين الراية غدا و قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى و قوله من كنت مولاه فعلي مولاه و نسي سعد الرابعة

21-  ل، ]الخصال[ أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي عن محمد بن الضحاك عن مجاهد النبال عن سليمان بن فرحان عن عبد الله بن أبي سليمان عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال أعطيت في علي خمسا أما واحدة فيواري عورتي و أما الثانية فيقضي ديني و أما الثالثة فهو متكأ لي يوم القيامة في طول الموقف و أما الرابعة فهو عوني على عقر حوضي و أما الخامسة فإني لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان و لا زانيا بعد إحصان

22-  ل، ]الخصال[ الحسين بن أحمد الأسترآبادي العدل عن جده عن محمد بن أحمد الجرجاني عن إسماعيل بن أبان عن زافر بن سليمان عن إسرائيل عن عبد الله بن شريك العامري عن الحارث بن ثعلبة قال قلت لسعد أ شهدت شيئا من مناقب علي ع قال نعم شهدت له أربع مناقب و الخامسة قد شهدتها لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم بعث رسول الله ص أبا بكر ببراءة ثم أرسل عليا فأخذها منه فرجع أبو بكر فقال يا رسول الله أ نزل في شي‏ء قال لا إنه لا يبلغ عني إلا رجل مني و سد رسول الله ص أبوابا كانت في المسجد و ترك باب علي  فقالوا سددت الأبواب و تركت بابه فقال ما أنا سددته و لا أنا تركته قال و بعث رسول الله ص عمر بن الخطاب و رجلا آخر إلى خيبر فرجعا منهزمين فقال النبي ص لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله في ثناء كثير قال فتعرض لها غير واحد فدعا عليا ع فأعطاه الراية فلم يرجع حتى فتح الله له و الرابعة يوم غدير خم أخذ رسول الله ص بيد علي ع فرفعها حتى رئي بياض آباطهما فقال النبي ص أ لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه و الخامسة خلفه رسول الله ص في أهله ثم لحق به فقال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

23-  ل، ]الخصال[ الأشناني عن جده عن محمد بن الغفار عن عبد الله بن صالح عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن مجاهد عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس قال كانت لعلي ع ثماني عشرة منقبة لو لم يكن له إلا واحدة لنجا و لقد كانت له ثلاث عشرة منقبة لم تكن لأحد في هذه الأمة

24-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله قال قال أبو سعيد الخدري كنت مع النبي ص بمكة إذ ورد عليه أعرابي طويل القامة عظيم الهامة محتزم بكساء و ملتحف بعباء قطواني قد تنكب قوسا له و كنانة فقال للنبي ص يا محمد أين علي بن أبي طالب من قلبك فبكى رسول الله ص بكاء شديدا حتى ابتلت وجنتاه من دموعه و ألصق خده بالأرض ثم وثب كالمنفلت من عقاله و أخذ بقائمة المنبر ثم قال يا أعرابي و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و سطح الأرض على وجه الماء لقد سألتني عن سيد كل أبيض و أسود و أول من صام و زكى و تصدق و صلى القبلتين و بايع البيعتين و هاجر الهجرتين و حمل الرايتين و فتح بدرا و حنين ثم لم يعص الله طرفة عين قال فغاب الأعرابي من بين يدي رسول الله ص فقال  رسول الله ص لأبي سعيد يا أخا جهينة هل عرفت من كان يخاطبني في ابن عمي علي بن أبي طالب فقال الله و رسوله أعلم قال كان و الله جبرئيل هبط من السماء إلى الأرض ليأخذ عهودكم و مواثيقكم لعلي بن أبي طالب ع

 توضيح قال الجزري فيه نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم أي يتلبب و يشد وسطه و قال القطوانية عباءة بيضاء قصيرة الخمل و النون زائدة و قال تنكب القوس علقها في منكبه و كنانة السهم بالكسر جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس و البيعتان بيعة العقبة و الرضوان و الهجرتان إلى الشعب و إلى المدينة و الرايتان راية بدر و أحد أو حنين أو حمل رايتين في غزوة واحدة أو المراد بالتثنية مطلق التكرار أي الرايات

25-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي إنك سيد المسلمين و يعسوب المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

 قال أبو القاسم أحمد بن عامر الطائي سألت أحمد بن يحيى عن اليعسوب فقال هو الذكر من النحل الذي يتقدمها و يحامي عنها

26-  شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه عن أحمد بن محمد الخياط عن الخضر بن أبان عن أبي هدية إبراهيم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم فأتيت أبا بكر فقلت له إن النبي  ص قال إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فاسأله من هم فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو أمية فأتيت عليا ع و هو في ناضح له فقلت له إن النبي ص قال إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فاسأله من هم فقال و الله لأسألنه فإن كنت منهم لأحمدن الله عز و جل و إن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم و أودهم فجاء و جئت معه إلى النبي ص فدخلنا على النبي ص و رأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه و سلم عليه و قال خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به مني فاستيقظ النبي ص و رأسه في حجر علي ع فقال له يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة قال بأبي و أمي يا رسول الله دخلت و رأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و سلم علي و قال خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين فقال له النبي ص فهل عرفته فقال هو دحية الكلبي فقال له ذاك جبرئيل فقال له بأبي و أمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فمن هم فأومأ إليه بيده فقال أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم ثلاثا فقال له بأبي و أمي فمن الثلاثة فقال له المقداد و سلمان و أبو ذر

27-  شف، ]كشف اليقين[ أبو بكر الخوارزمي عن أبي المظفر عبد الملك بن علي عن أحمد بن عمر المقري عن عاصم بن حسين بن محمد عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن سعيد عن محمد بن أحمد بن الحسين عن خزيمة بن ماهان عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص  يأتي الناس يوم القيامة وقتا ما فيه راكب إلا نحن أربعة فقال العباس بن عبد المطلب عمه فداك أبي و أمي و من هؤلاء الأربعة قال أنا على البراق و أخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه و عمي حمزة أسد الله على ناقتي العضباء و أخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ألف ركن على كل ركن ياقوتة حمراء تضي‏ء للراكب مسيرة ثلاثة أيام و بيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله فتقول الخلائق من هذا نبي مرسل ملك مقرب حامل عرش فينادي مناد من بطنان العرش ليس بملك مقرب و لا نبي مرسل و لا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين في جنات النعيم

28-  شف، ]كشف اليقين[ موفق بن محمد المكي عن محمد بن الحسين بن علي عن محمد بن محمد بن عبد العزيز عن هلال بن محمد بن جعفر عن محمد بن عمر عن محمد بن هارون الهاشمي عن محمد بن زياد النخعي عن محمد بن فضيل بن غزوان عن غالب الجهني عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده ع قال قال علي ع قال النبي ص لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عز و جل فقال لي يا محمد قلت لبيك و سعديك فقال قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك قال قلت رب عليا قال صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك و يعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون قال قلت اختر لي فإن خيرتك خيرتي قال قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة و وصيا و نحلته علمي و حلمي و هو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد  قبله و ليست لأحد بعده يا محمد علي راية الهدى و إمام من أطاعني و نور أوليائي و هي الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك يا محمد فقال النبي ص قلت ربي فقد بشرته فقال علي ع أنا عبد الله و في قبضته إن يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا و إن يتم لي وعدي فالله مولاي قال ص قلت اللهم اجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان به قال قد فعلت ذلك به يا محمد غير أني مختصة بشي‏ء من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي قال قلت ربي أخي و صاحبي قال قد سبق في علمي أنه مبتلى لو لا علي لم يعرف حزبي و لا أوليائي و لا أولياء رسلي

29-  شف، ]كشف اليقين[ موفق بن أحمد المكي عن الحسن بن أحمد المقري عن أحمد بن عبد الله الحافظ عن أحمد بن جعفر الشامي عن محمد بن حريز عن عبد الله بن داهر عن أبي داهر يحيى المقري عن الأعمش عن عباية عن ابن عباس قال قال رسول الله ص هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي و قال يا أم سلمة اشهدي و اسمعي هذا علي أمير المؤمنين و سيد المسلمين و عيبة علمي و بابي الذي أوتي منه أخي في الدين و خدني في الآخرة و معي في السنام الأعلى

 شف، ]كشف اليقين[ محمد بن علي بن ياسر عن أحمد بن جعفر النسائي عن محمد بن حريز مثله بيان قال الفيروزآبادي الخدن بالكسر و كأمير الصاحب و من يخادنك في كل أمر ظاهر و باطن

   -30  شف، ]كشف اليقين[ محمد بن النجار عن المبارك بن أبي الأزهر عن أبي العلاء الهمداني و عن عبد الوهاب بن علي عن أبي العلاء عن الحسن بن أحمد المقري عن أحمد بن عبد الله الحافظ عن محمد بن أحمد بن علي عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عباس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن حيدر عن أنس قال قال رسول الله ص يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قام فصلى ركعتين ثم قال يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين قال قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار و كتمته إذ جاء علي ع فقال من هذا يا أنس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه على وجهه و يمسح عرق وجه علي على وجهه فقال يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي قبل قال و ما يمنعني و أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي

 شف، ]كشف اليقين[ من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي عن إبراهيم بن محمد بن ميمون و عمار بن سعد عن علي بن عباس مثله

31-  شف، ]كشف اليقين[ مسعود بن ناصر بن أبي زيد عن أحمد بن محمد بن أحمد البزاز عن الحسين بن هارون بن محمد عن أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن محمد بن علي الشروطي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عمر و أبو عبد الله الحسين بن مروان بن محمد و أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي قالوا أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن الفضل بن إبراهيم عن أبيه عن مثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا آخر حديث البزاز و زاد الشروطي في رواياته و قال رسول الله ص أوحي إلي في علي ثلاث أنه أمير المؤمنين و سيد  المسلمين و قائد الغر المحجلين

32-  شف، ]كشف اليقين[ علي بن محمد القزويني عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي إسحاق عن أبي بشر الغفاري عن أنس بن مالك قال كنت خادما لرسول الله ص و كانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان فأتيت رسول الله ص بوضوء فقال يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين و خير الوصيين أقدم الناس سلما و أكثر الناس حلما و أرجح الناس حلما قلت اللهم اجعله من قومي فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الباب و رسول الله يتوضأ و يرد الماء على وجه علي حتى امتلأت عيناه من الماء فقال لرسول الله ص هل حدث في حدث قال رسول الله ص ما حدث فيك يا علي إلا خير يا علي أنا منك و أنت مني تؤدي عني و تفي بذمتي و تغسلني و تواريني في لحدي و تسمع الناس عني و تبين لهم من بعدي فقال له علي يا رسول الله أ و ما بلغت قال بلى تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي

33-  شف، ]كشف اليقين[ محمد بن جرير عن ناقد بن إبراهيم عن زكريا بن يحيى عن الهيثم بن جابر عن أيوب بن يونس عن الحصين بن سالم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان النبي ص عليلا و كان علي بن أبي طالب يحب أن لا يسبقه إليه أحد فغدا إليه ذات يوم و هو في صحن داره فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فسلم عليه فرد عليه السلام ثم قال يا حبيبي ادن مني لك عندي مدحة نزفها إليك أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين و المرسلين لواء الحمد بيدك تزف أنت و شيعتك معي زفا قد أفلح من تولاك و خاب و خسر من تخلاك محبو محمد محبوك و مبغضو محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعتي ادن مني قال فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره

 قال السيد  كان في الأصل محبو محمد أحبوك

34-  شا، ]الإرشاد[ محمد بن المظفر البزاز عن عمر بن عبد الله بن عمران عن أحمد بن بشير عن عبد الله بن موسى عن قيس عن أبي هارون قال أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا قال نعم قال سمعت رسول الله ص يقول لفاطمة ع و قد جاءته ذات يوم تبكي و تقول يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي فقال لها النبي ص أ ما ترضين يا فاطمة أني زوجتك أقدمهم سلما و أكثرهم علما إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا و اطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا و أوحى الله إلي أن أنكحك إياه أ ما علمت يا فاطمة أنك لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما و أكثرهم علما و أقدمهم سلما فضحكت فاطمة ع و استبشرت فقال رسول الله ص يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لأحد من الأولين و الآخرين مثلها هو أخي في الدنيا و الآخرة و ليس ذلك لأحد من الناس و أنت يا فاطمة سيدة نساء أهل الجنة زوجته و سبطا الرحمة سبطاي ولده و أخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء و عنده علم الأولين و الآخرين و هو أول من آمن بي و آخر الناس عهدا بي و هو وصيي و وارث الوصيين

35-  شا، ]الإرشاد[ روى محمد بن أيمن عن أبي حازم مولى ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب ع يا علي إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لأحد مثلهن أنت أول المؤمنين معي إيمانا و أعظمهم جهادا  و أعلمهم بأيام الله و أوفاهم بعهد الله و أرأفهم بالرعية و أقسمهم بالسوية و أعظمهم عند الله مزية

 بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ فيه أقوال أحدها أن معناه و أمرناه بأن يذكر قومه وقائع الله في الأمم الخالية و إهلاك من هلك منهم ليحذروا ذلك و الثاني أن المعنى ذكرهم بنعم الله في سائر أيامه و روي ذلك عن أبي عبد الله ع و الثالث أن يريد بأيام الله سننه و أفعاله في عباده من إنعام و انتقام و هذا جمع بين القولين انتهى و سيأتي تفسيرها في باب الآيات النازلة في القائم ع و باب الرجعة

36-  شف، ]كشف اليقين[ عن أبي جعفر بن بابويه برجال المخالفين رويناه من كتابه كتاب أخبار الزهراء عن محمد بن الحسن بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن علي الهمداني عن أبي الحسن بن خلف بن موسى عن عبد الأعلى الصنعاني عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال لما زوج رسول الله ص عليا فاطمة ع تحدثن نساء قريش و غيرهن و عيرنها و قلن زوجك رسول الله من عائل لا مال له فقال لها رسول الله ص يا فاطمة أ ما ترضين أن الله تبارك و تعالى اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك و الآخر بعلك يا فاطمة كنت أنا و علي نورا بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم ع بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزءين جزء أنا و جزء علي ثم إن قريشا تكلمت في ذلك و فشا الخبر فبلغ النبي ص فأمر بلالا فجمع الناس و خرج إلى مسجده و رقا منبره يحدث الناس بما خصه الله  تعالى من الكرامة و بما خص به عليا و فاطمة ع فقال يا معشر الناس إنه بلغني مقالتكم و إني محدثكم حديثا فعوه و احفظوه مني و اسمعوه فإني مخبركم بما خص الله به أهل البيت و بما خص به عليا من الفضل و الكرامة و فضله عليكم فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ معاشر الناس إن الله قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولا و اختار لي عليا خليفة و وصيا معاشر الناس إني لما أسري بي إلى السماء و تخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات و جبرئيل و الملائكة المقربين و وصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة و القدرة و البهاء و الكرامة و الكبرياء و العظمة و النور و الظلمة و الوقار حتى وصلت إلى حجاب الجلال فناجيت ربي تبارك و تعالى و قمت بين يديه و تقدم إلي عز ذكره بما أحبه و أمرني بما أراد لم أسأله لنفسي شيئا في علي إلا أعطاني و وعدني الشفاعة في شيعته و أوليائه ثم قال لي الجليل جل جلاله يا محمد من تحب من خلقي قلت أحب الذي تحبه أنت يا ربي فقال لي جل جلاله فأحب عليا فإني أحبه و أحب من يحبه فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك و تعالى فقال لي يا محمد علي وليي و خيرتي بعدك من خلقي اخترته لك أخا و وصيا و وزيرا و صفيا و خليفة و ناصرا لك على أعدائي يا محمد و عزتي و جلالي لا يناوي عليا جبار إلا قسمته و لا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته و أبدته يا محمد إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك و أطوعهم لك فاتخذه أخا و خليفة و وصيا و زوج ابنتك فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين فبي حلفت و على نفسي حتمت أنه لا يتولين عليا و زوجته و ذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت

  لواءه إلى قائمة عرشي و جنتي و بحبوحة كرامتي و سقيته من حظيرة قدسي و لا يعاديهم أحد و يعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي و باعدته من قربي و ضاعفت عليهم عذابي و لعنتي يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي و إن عليا وليي و أمير المؤمنين و على ذلك أخذت ميثاق ملائكتي و أنبيائي و جميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي و أرضي محبة مني لك يا محمد و لعلي و لولدكما و لمن أحبكما و كان من شيعتكما و لذلك خلقته من طينتكما فقلت إلهي و سيدي فأجمع الأمة عليه فأبى علي و قال يا محمد إنه المبتلى و المبتلى به و إني جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي و خلقي في سمائي و أرضي و ما فيهن لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم و أحل عذابي و لعنتي على من خالفني فيكم و عصاني و بكم أميز الخبيث من الطيب يا محمد و عزتي و جلالي لولاك لما خلقت آدم و لو لا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب و العقاب و بعلي و بالأئمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد و المعاد و أحكمكما في جنتي و ناري فلا يدخل الجنة لكما عدو و لا يدخل النار لكما ولي و بذلك أقسمت على نفسي ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال و الإكرام إلا سمعت النداء من ورائي يا محمد قدم عليا يا محمد استخلف عليا يا محمد أوص إلى علي يا محمد واخ عليا يا محمد أحب من يحب عليا يا محمد استوص بعلي و شيعته خيرا فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئوني في السماوات و يقولون هنيئا لك يا رسول الله بكرامة الله لك و لعلي معاشر الناس علي أخي في الدنيا و الآخرة و وصيي و أميني على سري و سر رب العالمين و وزيري و خليفتي عليكم في حياتي و بعد وفاتي لا يتقدمه أحد غيري و خير من أخلف بعدي و لقد أعلمني ربي تبارك و تعالى أنه سيد  المسلمين و إمام المتقين و أمير المؤمنين و وارثي و وارث النبيين و وصي رسول رب العالمين و قائد الغر المحجلين من شيعته و أهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي و تحته آدم و جميع من ولد من النبيين و الشهداء و الصالحين إلى جنات النعيم حتما من الله محتوما من رب العالمين وعد وعدنيه ربي فيه وَ لَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ و أنا على ذلك من الشاهدين

37-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب محمد بن علي النظري عن الحسن بن أحمد المقري عن أحمد بن عبد الله عن محمد بن عمر بن غالب عن محمد بن أبي خيثمة عن عباد بن يعقوب الرواجني عن محمد بن موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ما أنزل الله عز و جل آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و أميرها

 شف، ]كشف اليقين[ من كتاب المناقب لموفق بن أحمد الخوارزمي عن الحسن بن أحمد العطار عن الحسن بن أحمد بن الحسين عن أحمد بن عبد الله بن أحمد عن محمد بن عمر بن غالب مثله

38-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب كفاية الطالب عن عبد العزيز بن محمد الصالحي عن أبي القاسم بن الحسن بن هبة الله الشافعي عن يوسف بن عبد الواحد عن شجاع بن علي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن الحسين القطان عن إبراهيم بن عبد الله عن يحيى بن كثير عن جعفر بن الأقمر عن هلال الصدفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى الله إلي و أمرني في علي بثلاث خصال بأنه سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر  المحجلين

 شف، ]كشف اليقين[ علي بن محمد بن محمد المغازلي بإسناده عن النبي ص مثله

39-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب سنة الأربعين في سنة الأربعين لفضل الله بن علي الراوندي عن أحمد بن محمد بن أحمد عن علي بن أحمد بن القاسم عن إسماعيل بن محمد عن علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين

40-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الخصائص العلوية تأليف محمد بن علي بن الفتح عن أحمد بن الفضل الخواص عن عمر بن عبدويه عن محمد بن علي بن عمر عن محمد بن جعفر بن مخلد عن محمد بن حريز عن هارون بن حاتم عن رياح بن خالد الأسدي عن جعفر الأحمر عن هلال بن مقلاص عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال سمعت النبي ص يقول ليلة أسري بي إلى السماء أوحي إلي في علي بن أبي طالب بثلاث خصال أنه سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

41-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الخصائص عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم عن عمر بن أحمد القضاني عن علي بن العباس عن أحمد بن يحيى عن الحسن بن الحسين عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن الشعبي قال حدثنا علي ع قال قال لي رسول الله ص مرحبا بسيد المسلمين و إمام المتقين فقيل لعلي ع فأي شي‏ء كان من شكرك قال حمدت الله على ما آتاني و سألته الشكر على ما أولاني و أن يزيد فيما أعطاني

   شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الحلية لأبي نعيم الحافظ عن عمر بن أحمد مثله

42-  شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أيوب عن عمر بن الحصين العقيلي عن يحيى بن العلاء عن هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله ص أوحي إلي في علي ثلاث أنه سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

43-  شف، ]كشف اليقين[ من خط جدي ورام بن أبي فراس مما حكاه في مجموعه اللطيف عن ناظر الحلة بن الحداد عما انتقاه من تاريخ الخطيب و كان ابن الحداد حنبليا يرفعه عن جعفر بن ربيعة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة فقال له عمه العباس و من هم يا رسول الله فقال أما أنا فعلى البراق و وصفها وجهها كوجه الإنسان و خدها كخد الفرس و عرفها من لؤلؤ مسموط و أذناها زبرجدتان خضراوان و عيناها مثل كوكب الزهرة و وصفها بوصف طويل قال العباس و من يا رسول الله قال و أخي صالح على ناقة الله و سقياها التي عقرها قومه قال العباس و من يا رسول الله قال و عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضباء قال العباس و من يا رسول الله قال و أخي علي على ناقة من نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ركنا ما من ركن إلا و فيه ياقوتة حمراء تضي‏ء للراكب المحث عليه حلتان خضراوان و بيده لواء  الحمد و هو ينادي أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله يقول الخلائق ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو حامل عرش فينادي مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

44-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب أبي الحسين النسابة عن عمران بن عبد الرحيم عن إسحاق بن بشر عن عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

45-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب كفاية الطالب عن عبد العزيز بن محمد بن الحسن عن علي بن الحسن الشافعي عن أبي القاسم الإسماعيلي عن حمزة بن يوسف عن عبد الله بن عدي عن محمد بن أحمد بن هلال عن محمد بن يحيى بن ضريس عن عيسى بن عبد الله العلوي عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص علي يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين

46-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب علي بن محمد الطبيب عن إبراهيم بن غسان عن الحسن بن أحمد عن عبد الله بن أبي عامر الطائي عن أحمد بن عامر عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب الدين

 قال أبو القاسم الطائي سألت أحمد بن يحيى ثعلب عن اليعسوب قال هو الذكر من النحل الذي يقدمها

   -47  شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه عن أحمد بن إسحاق عن أحمد بن عمرو بن الضحاك عن محمد بن ضريس عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص علي يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين

48-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب أبي الحسين النسابة عن محمد بن صالح عن عبد السلام بن صالح عن علي بن هاشم عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي ذر قال سمعت النبي ص يقول لعلي ع أنت أول من يصافحني يوم القيامة و أنت يعسوب المؤمنين

49-  ل، ]الخصال[ في وصية النبي ص لعلي ع يا علي إن الله تبارك و تعالى أعطاني فيك سبع خصال أنت أول من ينشق عنه القبر معي و أنت أول من يقف على الصراط معي و أنت أول من يكسى إذا كسيت و يحيا إذا حييت و أنت أول من يسكن معي عليين و أنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي خِتامُهُ مِسْكٌ

50-  ل، ]الخصال[ أبي عن المؤدب عن أحمد الأصبهاني عن الثقفي عن جعفر بن الحسن العبسي عن محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر الأنصاري قال لقد سمعت رسول الله ص يقول إن في علي خصالا لو كانت واحدة منهن في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا قوله ص من كنت مولاه فعلي مولاه و قوله ص علي مني كهارون من موسى  و قوله ص علي مني و أنا منه و قوله ص علي مني كنفسي طاعته طاعتي و معصيته معصيتي و قوله ص حرب علي حرب الله و سلم علي سلم الله و قوله ص ولي علي ولي الله و عدو علي عدو الله و قوله ص علي حجة الله و خليفته على عباده و قوله ص حب علي إيمان و بغضه كفر و قوله ص حزب علي حزب الله و حزب أعدائه حزب الشيطان و قوله ص علي مع الحق و الحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض و قوله ص علي قسيم الجنة و النار و قوله ص من فارق عليا فقد فارقني و من فارقني فقد فارق الله عز و جل و قوله ص شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة

51-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إذا كان يوم القيامة كنت أنت و ولدك على خيل بلق متوجين بالدر و الياقوت فيأمر الله بكم إلى الجنة و الناس ينظرون

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص يا علي لولاك لما عرف المؤمنون بعدي

52-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أنا و هذا يعني عليا يوم القيامة كهاتين و ضم بين إصبعيه و شيعتنا معنا و من أعان مظلومنا كذلك

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص لعلي ع أنت مني و أنا منك

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص لا يرى عورتي غير علي و لا يبغضه إلا كافر

 و بهذا الإسناد قال قال علي ع دعا لي النبي ص فقال اللهم اهد  قلبه و اشرح صدره و ثبت لسانه و قه الحر و البرد

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص لا يؤدي عني إلا علي و لا يقضي عداتي إلا علي

 و بهذا الإسناد قال ص خير إخواني علي

 و بهذا الإسناد عن علي ع قال قال لي النبي ص ما سلكت طريقا و لا فجا إلا سلك الشيطان غير طريقك و فجك

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص كف علي كفي

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص لعلي ع الجنة تشتاق إليك و إلى عمار و سلمان و أبي ذر و المقداد

 و بهذا الإسناد قال قال النبي ص أنت يا علي في الجنة و أنت ذو قرنيها

 و بهذا الإسناد قال النبي ص لعلي ع إني أحب لك ما أحب لنفسي و أكره لك ما أكره لها

53-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن أحمد بن سعيد عن العباس بن بكر عن محمد بن زكريا عن كثير بن طارق عن زيد بن علي عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص لعلي أنت يا علي و أصحابك في الجنة أنت يا علي و أتباعك في الجنة

54-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن أحمد المنصوري عن محمود بن محمد عن أحمد بن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن أبان عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن سلمان رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله ص للنصح للمسلمين ثم لعلي بن  أبي طالب ع و الموالاة له

55-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المراغي عن محمد بن صالح عن عبد الأعلى بن واصل عن مخول بن إبراهيم عن علي بن خرور عن ابن نباتة عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص لعلي يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها زينك بالزهد في الدنيا و جعلك لا ترزأ منها شيئا و لا ترزأ منك شيئا و وهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا و يرضون بك إماما فطوبى لمن أحبك و صدق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب عليك فأما من أحبك و صدق فيك فأولئك جيرانك في دارك و شركاؤك في جنتك و أما من أبغضك و كذب عليك فحق على الله أن يوقفه موقف الكذابين

 بيان قال الجزري فيه فلم يرزأني شيئا أي لم يأخذ مني شيئا و أصله النقص

56-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن محمد الصولي عن محمد بن الحسين الطائي عن محمد بن الحسن بن جعفر الأصبغي عن أبيه عن جده عن يعقوب بن الفضل عن شريك بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال رسول الله ص أعطيت في علي تسعا ثلاثا في الدنيا و ثلاثا في الآخرة و اثنتين أرجوهما له و واحدة أخافها عليه فأما الثلاث التي في الدنيا فساتر عورتي و القائم بأمر أهلي و وصيي فيهم و أما الثلاث التي في الآخرة فإني أعطي يوم القيامة لواء الحمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب يحمله عني و  أعتمد عليه في مقام الشفاعة و يعينني على حمل مفاتيح الجنة و أما اللتان أرجوهما له فإنه لا يرجع من بعدي ضالا و لا كافرا و أما التي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي

 ل، ]الخصال[ الحسين بن يحيى البجلي عن أبيه عن أبي زرعة عن أحمد بن القاسم عن فطر بن بشير عن يعقوب بن الفضل عن شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه عن النبي ص مثله

57-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن عثمان الصيرفي عن محمد بن عبد الله العلاف عن محمد بن يعقوب الدينوري عن عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد عن بكر بن حارثة الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال سمعت عليا ينشد و رسول الله ص يسمع

أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي معه ربيت و سبطاه هما ولدي‏جدي و جد رسول الله منفرد و فاطم زوجتي لا قول ذي فندفالحمد لله شكرا لا شريك له البر بالعبد و الباقي بلا أمد

قال فابتسم رسول الله ص و قال صدقت يا علي

58-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن الجعابي عن علي بن أحمد عن عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص علي يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين

   -59  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن مخلد عن محمد بن عمرو بن البختري عن محمد بن عبد الملك عن يزيد بن هارون عن فطر قال سمعت بعض أصحاب النبي ص لقد كان لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا

60-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن موسى بن خلف عن جعفر بن محمد بن فضل عن عبد الله بن موسى العبسي عن طلحة بن خير المكي عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال لما افتتح النبي ص مكة انصرف إلى الطائف يعني إلى حنين فحاصرهم ثم إلى عشرة أو سبع عشرة فلم يفتحها ثم أوغل روحة أو غدوة ثم نزل ثم هجر فقال أيها الناس إني لكم فرط و إن موعدكم الحوض و أوصيكم بعترتي خيرا ثم قال و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم و ليسبين ذراريكم فرأى أناس أنه يعني أبا بكر أو عمر فأخذ بيد علي ع فقال هو هذا قال المطلب بن عبد الله فقلت لمصعب بن عبد الرحمن فما حمل أباك على ما صنع قال أنا و الله أعجب من ذلك

61-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن إسحاق بن فروخ عن محمد بن  عثمان بن كرامة في مسند عبيد الله بن موسى عن محمد بن أحمد بن عبد الله الضرير عن يوسف بن سعيد بن مسلم عن عبيد الله بن موسى عن علي بن خير عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن عن أبيه مثله

62-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن إبراهيم بن حفص عن عبيد بن الهيثم عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال لما أوقع و ربما قال فرغ رسول الله ص من هوازن سار حتى نزل الطائف فحصر أهل وج أياما فسأله القوم أن يبرح منهم ليقدم عليه وفدهم فيشترط له و يشترطون لأنفسهم فسار ص حتى نزل مكة فقدم عليه نفر منهم بإسلام قومهم و لم ينجع القوم له بالصلاة و لا الزكاة فقال إنه لا خير في دين لا ركوع فيه و لا سجود أما و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا هو مني كنفسي فليضرب أعناق مقاتليهم و ليسبين ذراريهم هو هذا و أخذ بيد علي ع فأشالها فلما صار القوم إلى قومهم بالطائف أخبروهم بما سمعوا من رسول الله ص فأقروا له بالصلاة و أقروا له بما شرط عليهم فقال ص ما استعصى علي أهل مملكة و لا أمة إلا رميتهم بسهم  الله عز و جل قالوا يا رسول الله و ما سهم الله قال علي بن أبي طالب ما بعثته في سرية إلا رأيت جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و ملكا أمامه و سحابة تظله حتى يعطي الله عز و جل حبيبي النصر و الظفر

 بيان قوله و لم ينجع القوم في بعض النسخ بالجيم و في بعضها بالخاء المعجمة قال الفيروزآبادي نجع الطعام كمنع نجوعا هنا أكله و الوعظ و الخطاب فيه دخل فأثر و أنجع أفلح و قال نخع لي بحقي كمنع أقر

63-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن علي بن إسماعيل عن محمد بن خلف عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص يا أنس ادع لي سيد العرب فقال يا رسول الله أ لست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فدعا عليا فلما جاء علي ع قال يا أنس ادع لي الأنصار فجاءوا فقال النبي ص يا معشر الأنصار هذا علي سيد العرب فأحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي فإن جبرئيل أخبرني عن الله جل و عز ما أقول لكم

64-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن أحمد بن أبي مسيح عن أبي المعتمر عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن معاذ عن أبيه و عمه عن معاذ و عبيد الله ابني عبد الله عن عمهما يزيد بن الأصم قال قدم سفير بن شجرة العامري بالمدينة فاستأذن  على خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي ص و كنت عندها فقالت ائذن للرجل فدخل فقالت من أين أقبل الرجل قال من الكوفة قالت فمن أي القبائل أنت قال من بني عامر قالت حييت ازدد قربا فما أقدمك قال يا أم المؤمنين رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس فخرجت فقالت هل كنت بايعت عليا قال نعم قالت فارجع فلا تزل عن صفه فو الله ما ضل و ما ضل به فقال يا أمه فهل أنت محدثتني في علي ع بحديث سمعته من رسول الله ص قالت اللهم نعم سمعت رسول الله ص يقول علي آية الحق و راية الهدى علي سيف الله يسله على الكفار و المنافقين فمن أحبه فبحبي أحبه و من أبغضه فببغضي أبغضه ألا و من أبغضني أو أبغض عليا لقي الله عز و جل و لا حجة له

 بيان قال الفيروزآبادي كبس البئر و النهر يكبسهما طمهما بالتراب و رأسه في ثوبه أخفاه و أدخله فيه و داره هجم عليه و احتاط انتهى و لعل الأخير هنا أنسب

65-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن الجعابي عن سعيد بن عبد الله الأنباري عن خلف بن درست عن القاسم بن هارون عن سهل بن سفيان عن همام عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله ص لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي عز و جل حتى كان بيني و بينه قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فقال يا محمد من تحب من الخلق قلت يا رب عليا قال التفت يا محمد فالتفت عن يساري فإذا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه

   -66  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن إسماعيل بن أبان عن عبد الله بن مسلم الملائي عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله ص دعا عليا و هو محاصر الطائف فكان القوم استشرفوا لذلك و قالوا لقد طال نجواك له منذ اليوم فقال ما أنا انتجيته و لكن الله انتجاه

67-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الفضائل عن العكبري قال عبد الله بن شداد بن الهاد قال ابن عباس كان لعلي ع ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد في هذه الأمة مثلها

 ابن بطة في الإبانة عن عبد الرزاق عن أبيه قال فضل علي بن أبي طالب على أصحاب رسول الله ص بمائة منقبة و شاركهم في مناقبهم

 كتاب أبي بكر بن مردويه قال نافع بن الأزرق لعبد الله بن عمر إني أبغض عليا فقال أبغضك الله أ تبغض رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا و ما فيها قال جابر الأنصاري كانت لأصحاب النبي ص ثماني عشرة سابقة خص منها علي بثلاث عشرة و شركنا في الخمس

68-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم قال حدثني الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء و انتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت يا محمد استوص بعلي خيرا فإنه سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين يوم القيامة

   -69  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن محمد بن مسلم عن أبي حمزة الثمالي عن الحسن بن عطية عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص لعلي أعطيت فيك تسع خصال ثلاث في الدنيا و ثلاث في الآخرة و اثنتان لك و واحدة أخافها عليك و أما الثلاث التي في الدنيا فإنك وصيي و خليفتي في أهلي و قاضي ديني و أما الثلاث التي في الآخرة فإني أعطي لواء الحمد فأجعله في يدك و آدم و ذريته تحت لوائي و تعينني على مفاتيح الجنة و أحكمك في شفاعتي لمن أحببت و أما اللتان لك فإنك لم ترجع بعدي كافرا و لا ضالا و أما التي أخافها عليك فغدرة قريش بك بعدي يا علي

70-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن عبد الله الموسوي عن عبيد الله بن نهيك عن ابن أبي عمير عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي ع قال قال لي رسول الله ص يا علي إنه لما أسري بي إلى السماء تلقتني الملائكة بالبشارات في كل سماء حتى لقيني جبرئيل ع في محفل من الملائكة فقال لو اجتمعت أمتك على حب علي ما خلق الله عز و جل النار يا علي إن الله تبارك و تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى أنست بك أما أول ذلك فليلة أسري بي إلى السماء قال لي جبرئيل ع أين أخوك يا محمد فقلت خلفته ورائي فقال ادع الله عز و جل فليأتك به فدعوت الله عز و جل فإذا مثالك معي و إذا الملائكة وقوفا صفوفا فقلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء الذين يباهي الله عز و جل بهم يوم القيامة فدنوت فنطقت بما كان و بما يكون إلى يوم القيامة و الثانية حين أسري بي إلى ذي العرش عز  و جل قال جبرئيل ع أين أخوك يا محمد فقلت خلفته ورائي فقال ادع الله عز و جل فإذا مثالك معي و كشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها و عمارها و موضع كل ملك منها و الثالثة حين بعثت إلى الحق فقال لي جبرئيل ع أين أخوك فقلت خلفته ورائي فقال ادع الله عز و جل فليأتك به فدعوت الله عز و جل فإذا أنت معي فما قلت لهم شيئا و لا ردوا علي شيئا إلا سمعته و وعيته و الرابعة خصصنا بليلة القدر و أنت معي فيها و ليست لأحد غيرنا و الخامسة ناجيت الله عز و جل و مثالك معي فسألت فيك فأجابني إليها إلا النبوة فإنه قال خصصتها بك و ختمتها بك و السادسة لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي و السابعة هلاك الأحزاب على يدي و أنت معي يا علي إن الله أشرف إلى الدنيا فاختارني على رجال العالمين ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن و الحسين و الأئمة من ولدهما على رجال العالمين يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن فأنست بالنظر إليه إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بوزيره و نصرته به فقلت يا جبرئيل و من وزيري فقال علي بن أبي طالب فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها لا إله إلا الله أنا وحدي و محمد صفوتي من خلقي أيدته بوزيره و نصرته به فقلت يا جبرئيل و من وزيري فقال علي بن أبي طالب فلما جاوزت السدرة و انتهيت إلى عرش  رب العالمين وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش لا إله إلا الله أنا وحدي محمد حبيبي و صفوتي من خلقي أيدته بوزيره و أخيه و نصرته به يا علي إن الله عز و جل أعطاني فيك سبع خصال أنت أول من ينشق القبر عنه معي و أنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار خذي هذا فهو لك و ذري هذا فليس هو لك و أنت أول من يكسى إذا كسيت و يحيا إذا حييت و أنت أول من يقف معي عن يمين العرش و أول من يقرع معي باب الجنة و أول من يسكن معي عليين و أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ

71-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن أبي حفص الأعشى عن الأعمش قال قال الكلبي ما أشد ما سمعت في مناقب علي بن أبي طالب ع قال قلت حدثني موسى بن طريف عن عباية قال سمعت عليا يقول أنا قسيم النار فقال الكلبي عندي أعظم مما عندك أعطى رسول الله ص عليا كتابا فيه أسماء أهل الجنة و أسماء أهل النار

72-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن محمد بن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن عيسى بن هارون عن محمد بن زكريا عن كثير بن طارق من ولد قنبر عن زيد بن علي عن أبيه عن جده ع قال أعطى النبي ص عليا ع خاتما لينقش عليه محمد بن عبد الله فأخذه أمير المؤمنين ع فأعطاه النقاش فقال له انقش عليه محمد بن عبد الله فنقش النقاش فأخطأت يده فنقش عليه محمد رسول الله فجاء أمير المؤمنين  ع فقال ما فعل الخاتم فقال هو ذا فأخذه و نظر إلى نقشه فقال ما أمرتك بهذا قال صدقت و لكن يدي أخطأت فجاء به إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به و ذكر أن يده أخطأت فأخذ النبي ص و نظر إليه فقال يا علي أنا محمد بن عبد الله و أنا محمد رسول الله و تختم به فلما أصبح النبي ص نظر إلى خاتمه فإذا تحته منقوش علي ولي الله فتعجب من ذلك النبي ص فجاء جبرئيل ع فقال يا جبرئيل كان كذا و كذا فقال يا محمد كتبت ما أردت و كتبنا ما أردنا

73-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن البرقي عن ابن سنان و غيره عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى و كلمني فكان مما كلمني أن قال يا محمد علي الْأَوَّلُ و علي الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ فقال يا رب أ ليس ذلك أنت قال فقال يا محمد أنا الله لا إله إلا أنا الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ إني أنا الله لا إله إلا أنا الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لي الأسماء الحسنى يسبح لي من في السماوات و الأرضين و أنا العزيز الحكيم يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الأول و لا شي‏ء قبلي و أنا الآخر فلا شي‏ء بعدي و أنا الظاهر فلا شي‏ء فوقي و أنا الباطن فلا شي‏ء تحتي و أنا الله لا إله إلا أنا بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ يا محمد علي الأول أول من أخذ ميثاقي من الأئمة يا محمد علي الآخر آخر من أقبض روحه من الأئمة و هو الدابة التي تكلمهم يا محمد علي الظاهر أظهر عليه جميع ما أوصيته إليك ليس لك أن تكتم منه شيئا يا محمد علي الباطن أبطنته سري الذي أسررته إليك فليس فيما بيني و بينك سر أزويه  يا محمد عن علي ما خلقت من حلال أو حرام علي عليم به

74-  جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن المظفر عن محمد بن الجرير عن محمد بن إسماعيل عن عبد الرحمن الوراق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس قال نظر النبي ص إلى علي بن أبي طالب ع فقال سيد في الدنيا و سيد في الآخرة

75-  جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن خالد المراغي عن الحسن بن علي الكوفي عن جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن عبيد بن خنيس العبدي عن صباح المزني عن عبد الله بن شريك عن الحارث بن ثعلبة قال قدم رجلان يريدان مكة و المدينة في الهلال أو قبل الهلال فوجدا الناس ناهضين إلى الحج قال فخرجنا معهم فإذا نحن بركب فيهم رجل كأنه أميرهم فانتبذ منهم فقال كونا عراقيين قلنا نحن عراقيان قال كونوا كوفيين قلنا كوفيون قال ممن أنتما قلنا من بني كنانة قال من أي بني كنانة قلنا من بني مالك بن كنانة قال رحب على رحب و قرب على قرب أنشدكما بكل كتاب منزل و نبي مرسل أ سمعتما علي بن أبي طالب ع يسبني أو يقول إنه معادي أو مقاتلي قلنا من أنت قال أنا سعد بن أبي وقاص قلنا و لكن سمعناه يقول اتقوا فتنة الخنيس كثير و لكن سمعتماه يضي‏ء باسمي قال لا قال الله أكبر الله أكبر قَدْ ضَلَلْتُ  إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ إن أنا قاتلته بعد أربع سمعتهن من رسول الله ص لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا و ما فيها أعمر فيها عمر نوح قلنا سمهن قال ما ذكرتهن إلا و أنا أريد أن أسميهن بعث رسول الله ص ببراءة لينبذ إلى المشركين فلما سار ليلة أو بعض ليلة بعث علي بن أبي طالب ع نحوه فقال اقبض براءة منه و اردده إلي فمضى إليه أمير المؤمنين ع فقبض براءة منه و رده إلى رسول الله ص فلما مثل بين يديه بكى و قال يا رسول الله أ حدث في شي‏ء أم نزل في قرآن فقال رسول الله ص لم ينزل فيك قرآن لكن جبرئيل ع جاءني عن الله عز و جل فقال لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك و علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا علي قلنا له و ما الثانية قال كنا في مسجد رسول الله ص و آل علي و آل أبي بكر و آل عمر و أعمامه قال فنودي فينا ليلا اخرجوا من المسجد إلا آل رسول الله ص و آل علي ع قال فخرجنا نجر قلاعنا فلما أصبحنا أتاه عمه حمزة فقال يا رسول الله أخرجتنا و أسكنت هذا الغلام و نحن عمومتك و مشيخة أهلك فقال رسول الله ص ما أنا أخرجتكم و لا أنا أسكنته و لكن الله عز و جل أمرني بذلك قلنا له فما الثالثة قال بعث رسول الله ص برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها فبعث بها مع عمر فردها فغضب رسول الله ص و قال لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله و رسوله و يحب الله و رسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه قال فلما أصبحنا جثونا على الركب فلم نره يدعو أحدا منا ثم نادى أين علي بن أبي طالب فجي‏ء به و هو أرمد فتفل في عينه و أعطاه الراية ففتح الله على يده قلنا له فما الرابعة قال إن رسول الله ص خرج غازيا إلى تبوك و  استخلف عليا على الناس فحسدته قريش و قالوا إنما خلفه لكراهية صحبته قال فانطلق في أثره حتى لحقه فأخذ بغرز ناقته ثم قال إني لتابعك قال ما شأنك فبكى و قال إن قريشا تزعم أنك إنما خلفتني لبغضك لي و كراهيتك صحبتي قال فأمر رسول الله ص مناديه فنادى في الناس ثم قال أيها الناس أ فيكم أحد إلا و له من أهله خاصة قالوا أجل قال فإن علي بن أبي طالب خاصة أهلي و حبيبي إلى قلبي ثم أقبل على أمير المؤمنين ع فقال له أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فقال علي ع رضيت عن الله و رسوله ثم قال سعد هذه أربعة و إن شئتما حدثتكما بخامسة قلنا قد شئنا ذلك قال كنا مع رسول الله ص في حجة الوداع فلما عاد نزل غدير خم و أمر مناديه فنادى في الناس من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله

76-  جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن الحسين المقري عن جعفر بن عبد الله العلوي عن يحيى بن هاشم الغساني عن إسماعيل بن عياش عن معاذ بن رفاعة عن شهر بن حوشب قال سمعت أبا أمامة الباهلي يقول و الله لا يمنعني مكان معاوية أن أقول الحق في علي ع سمعت رسول الله ص يقول علي أفضلكم و في الدين أفقهكم و بسنتي أبصركم و لكتاب الله أقرؤكم اللهم إني أحب عليا فأحبه

77-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن محمد بن القاسم المحاربي عن إسماعيل بن إسحاق عن محمد بن الحارث عن إبراهيم بن محمد عن مسلم بن الأعور عن حبة العرني عن أبي الهيثم بن التيهان قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل خلق الأرواح  قبل الأجسام بألفي عام و علقها بالعرش و أمرها بالتسليم علي و الطاعة لي و كان أول من سلم علي و أطاعني من الرجال روح علي بن أبي طالب ع

78-  جا، ]المجالس للمفيد[ الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن المسعودي عن يحيى بن سالم عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال مر علي بن أبي طالب ع على بغلة رسول الله ص و سلمان في ملإ فقال سلمان رحمه الله أ لا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة لا يخبركم بسر نبيكم أحد غيره و إنه لعالم الأرض و زرها و إليه تسكن و لو قد فقدتموه لفقدتم العلم و أنكرتم الناس

79-  يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لما عرج بي إلى السماء فلما وصلت إلى السماء الدنيا قال لي جبرئيل ع يا محمد صل بملائكة السماء الدنيا فقد أمرت بذلك فصليت بهم و كذلك في السماء الثانية و الثالثة فلما صرت في السماء الرابعة رأيت بها مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي فقال جبرئيل ع تقدم و صل بهم فقلت يا أخي جبرئيل كيف أتقدم بهم و فيهم أبي آدم و أبي إبراهيم فقال إن الله تعالى قد أمرك أن تصلي بهم فإذا صليت بهم فاسألهم بأي شي‏ء بعثوا في وقتهم و في زمانهم و لم نشرتم قبل أن ينفخ في الصور فقال سمعا و طاعة لله ثم صلى بالأنبياء ع فلما فرغوا من صلاتهم قال لهم جبرئيل بم بعثتم و لم نشرتم الآن يا أنبياء الله قالوا بلسان واحد بعثنا و نشرنا لنقر لك يا محمد بالنبوة و لعلي بن أبي طالب ع بالإمامة

 و عن قيس بن عطاء بن رياح عن ابن عباس رضي الله عنه قال دعا رسول الله ص ذات يوم فقال اللهم آنس وحشتي و اعطف على ابن عمي علي ع فنزل جبرئيل ع و قال يا محمد إن الله يقرئك السلام و يقول  لك قد فعلت ما سألت و أيدتك بعلي و هو سيف الله على أعدائي و سيبلغ دينك ما يبلغ الليل و النهار

 عن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول يوم خيبر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و الله ما هبت صباء لو لا أن طائفة من أمتي يقولون فيك ما قالت النصارى في أخي المسيح لقلت فيك قولا ما مررت على ملإ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدميك و الماء من فاضل طهورك فيستشفون به و لكن حسبك أنك مني و أنا منك ترثني و أرثك و أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و أن حربك حربي و سلمك سلمي

80-  فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد عن عطية قال إن رسول الله ص أنفذ جيشا و معه علي ع قال فأبطأ عليه قال فرفع النبي ص يده إلى السماء و قال اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي بن أبي طالب ع

 و هذا ما يرفعه بالأسانيد عن أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله ص مثل علي في هذه الأمة كمثل الكعبة النظر إليها عبادة و الحج إليها فريضة

 و بالإسناد يرفعه عن جابر أنه قال قال رسول الله ص إن ملكي علي بن أبي طالب ليفتخران على سائر الأملاك لكونهما مع علي بن أبي طالب ع لأنهما لم يصعدا إلى الله عز و جل بشي‏ء يسخطه

81-  يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ و مما رواه ابن مسعود قال دخلت يوما على رسول الله ص فقلت يا رسول الله عليك السلام أرني الحق لأنظر إليه فقال يا عبد الله لج المخدع فولجت المخدع و علي بن أبي طالب ع يصلي و هو يقول في سجوده و ركوعه اللهم بحق محمد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي فخرجت حتى اجتزت  برسول الله ص فرأيته يصلي و هو يقول اللهم بحق علي عبدك اغفر للخاطئين من أمتي قال فأخذني من ذلك الهلع العظيم فأوجز النبي ص في صلاته و قال يا ابن مسعود أ كفر بعد إيمان فقلت حاشا و كلا يا رسول الله و لكن رأيت عليا يسأل الله بك و رأيتك تسأل الله بعلي فلا أعلم أيكما أفضل عند الله عز و جل قال اجلس يا ابن مسعود فجلست بين يديه فقال لي اعلم أن الله خلقني و عليا من نور قدرته قبل أن يخلق الخلق بألفي عام إذ لا تسبيح و لا تقديس ففتق نوري فخلق منه السماوات و الأرضين و أنا و الله أجل من السماوات و الأرضين و فتق نور علي بن أبي طالب فخلق منه العرش و الكرسي و علي بن أبي طالب و الله أفضل من العرش و الكرسي و فتق نور الحسن فخلق منه اللوح و القلم و الحسن و الله أفضل من اللوح و القلم و فتق نور الحسين فخلق منه الجنان و الحور العين و الحسين و الله أفضل من الحور العين ثم أظلمت المشارق و المغارب فشكت الملائكة إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلم الله جل جلاله كلمة فخلق منها روحا ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الكلمة نورا فأضاف النور إلى تلك الروح و أقامها مقام العرش فزهرت المشارق و المغارب فهي فاطمة الزهراء و لذلك سميت الزهراء لأن نورها زهرت به السماوات يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لي و لعلي أدخلا الجنة من شئتما و أدخلا النار من شئتما و ذلك قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فالكافر من جحد نبوتي و العنيد من جحد بولاية علي بن أبي طالب و عترته و الجنة لشيعته و لمحبيه

82-  يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى الأصبغ قال لما ضرب أمير المؤمنين ع الضربة التي كانت وفاته فيها اجتمع إليه الناس بباب القصر و كان يراد قتل ابن ملجم لعنه الله فخرج الحسن ع فقال معاشر الناس إن أبي أوصاني أن أترك أمره إلى وفاته فإن كان له الوفاة و إلا نظر هو في حقه فانصرفوا يرحمكم الله  قال فانصرف الناس و لم أنصرف فخرج ثانية و قال لي يا أصبغ أ ما سمعت قولي عن قول أمير المؤمنين قلت بلى و لكني رأيت حاله فأحببت أن أنظر إليه فأستمع منه حديثا فاستأذن لي رحمك الله فدخل و لم يلبث أن خرج فقال لي ادخل فدخلت فإذا أمير المؤمنين ع معصب بعصابة و قد علت صفرة وجهه على تلك العصابة و إذا هو يرفع فخذا و يضع أخرى من شدة الضربة و كثرة السم فقال لي يا أصبغ أ ما سمعت قول الحسن عن قولي قلت بلى يا أمير المؤمنين و لكني رأيتك في حالة فأحببت النظر إليك و أن أسمع منك حديثا فقال لي اقعد فما أراك تسمع مني حديثا بعد يومك هذا اعلم يا أصبغ أني أتيت رسول الله ص عائدا كما جئت الساعة فقال يا أبا الحسن اخرج فناد في الناس الصلاة جامعة و اصعد المنبر و قم دون مقامي بمرقاة و قل للناس ألا من عق والديه فلعنة الله عليه ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه ألا من ظلم أجيرا أجرته فلعنة الله عليه يا أصبغ ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول الله ص فقام من أقصى المسجد رجل فقال يا أبا الحسن تكلمت بثلاث كلمات و أوجزتهن فاشرحهن لنا فلم أرد جوابا حتى أتيت رسول الله ص فقلت ما كان من الرجل قال الأصبغ ثم أخذ ع بيدي و قال يا أصبغ ابسط يدك فبسطت يدي فتناول إصبعا من أصابع يدي و قال يا أصبغ كذا تناول رسول الله ص إصبعا من أصابع يدي كما تناولت إصبعا من أصابع يدك ثم قال يا أبا الحسن ألا و إني و أنت أبوا هذه الأمة فمن عقنا فلعنة الله عليه ألا و إني و أنت موليا هذه الأمة فعلى من أبق عنا لعنة الله ألا و إني و أنت أجيرا هذه الأمة فمن ظلمنا أجرتنا فلعنة الله عليه ثم قال آمين فقلت آمين قال الأصبغ ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال لي أ قاعد أنت يا أصبغ قلت نعم يا مولاي قال أزيدك حديثا آخر قلت نعم زادك الله من مزيدات الخير قال يا أصبغ لقيني رسول الله ص في بعض طرقات المدينة و أنا مغموم قد تبين الغم في وجهي فقال لي يا أبا الحسن أراك مغموما أ لا أحدثك بحديث لا تغتم بعده  أبدا قلت نعم قال إذا كان يوم القيامة نصب الله منبرا يعلو منابر النبيين و الشهداء ثم يأمرني الله أصعد فوقه ثم يأمرك الله أن تصعد دوني بمرقاة ثم يأمر الله ملكين فيجلسان دونك بمرقاة فإذا استقللنا على المنبر لا يبقى أحد من الأولين و الآخرين إلا حضر فينادي الملك الذي دونك بمرقاة معاشر الناس ألا من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا رضوان خازن الجنان ألا إن الله بمنه و كرمه و فضله و جلاله أمرني أن أدفع مفاتيح الجنة إلى محمد و إن محمدا أمرني أن أدفعها إلى علي بن أبي طالب فاشهدوا لي عليه ثم يقوم ذلك الذي تحت ذلك الملك بمرقاة مناديا يسمع أهل الموقف معاشر الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا مالك خازن النيران ألا إن الله بمنه و فضله و كرمه و جلاله قد أمرني أن أدفع مفاتيح النار إلى محمد و إن محمدا قد أمرني أن أدفعها إلى علي بن أبي طالب فاشهدوا لي عليه فأخذ مفاتيح الجنان و النيران ثم قال يا علي فتأخذ بحجزتي و أهل بيتك يأخذون بحجزتك و شيعتك يأخذون بحجزة أهل بيتك قال فصفقت بكلتا يدي و إلى الجنة يا رسول الله قال إي و رب الكعبة قال الأصبغ فلم أسمع من مولاي غير هذين الحديثين ثم توفي صلوات الله عليه

83-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال كنا عند رسول الله ص إذ دخل علينا أعرابي فوقف علينا و سلم فرددنا عليه السلام فقال أيكم البدر التمام و مصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام أ هو هذا صبيح الوجه قلنا نعم قال النبي ص يا أخا العرب اجلس فقال يا محمد آمنت بك قبل أن أراك و صدقت بك قبل أن ألقاك غير أنه بلغني عنك أمر قال و أي شي‏ء بلغكم عني قال دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلا الله و أنك محمد رسول الله فأجبناك ثم دعوتنا إلى الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج فأجبناك ثم لم ترض عنا حتى دعوتنا  إلى موالاة ابن عمك علي بن أبي طالب و محبته و أنت فرضته أم الله فرضه من السماء فقال النبي ص بل الله فرضه على أهل السماوات و الأرض فلما سمع الأعرابي قال سمعا لله و طاعة لما أمرتنا به يا رسول الله فإنه الحق من عند ربنا قال النبي ص يا أخا العرب أعطيت في علي خمس خصال الواحدة منهن خير من الدنيا و ما فيها أ لا أنبئك بها يا أخا العرب قال بلى يا رسول الله قال كنت جالسا يوم بدر و قد انقضت عنا الغزاة فهبط جبرئيل ع و قال الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك يا محمد آليت على نفسي و أقسمت علي أني لا ألهم حب علي بن أبي طالب إلا من أحببته فمن أحببته أنا ألهمته حب علي و من أبغضته ألهمته بغض علي يا أخا العرب أ لا أنبئك بالثانية قال بلى يا رسول الله قال كنت جالسا بعد ما فرغت من جهاز عمي حمزة إذ هبط علي جبرئيل ع و قال يا محمد الله يقرئك السلام و يقول لك قد فرضت الصلاة و وضعتها عن المعتل و المجنون و الصبي و فرضت الصوم و وضعته عن المسافر و فرضت الحج و وضعته عن المعتل و فرضت الزكاة و وضعتها عن المعدم و فرضت حب علي بن أبي طالب ففرضت محبته على أهل السماوات و الأرض فلم أعط أحدا رخصته يا أعرابي أ لا أنبئك بالثالثة قال بلى يا رسول الله قال ما خلق الله شيئا إلا جعل له سيدا فالنسر سيد الطيور و الثور سيد البهائم و الأسد سيد الوحوش و الجمعة سيد الأيام و رمضان سيد الشهور و إسرافيل سيد الملائكة و آدم سيد البشر و أنا سيد الأنبياء و علي سيد الأوصياء يا أخا العرب أ لا أنبئك عن الرابعة قال بلى يا رسول الله قال حب علي بن أبي طالب شجرة أصلها في الجنة و أغصانها في الدنيا فمن تعلق عن أمتي بغصن من أغصانها أوقعته في الجنة و بغض علي بن أبي طالب شجرة أصلها في النار و أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخلته النار  يا أعرابي أ لا أنبئك بالخامسة قلت بلى يا رسول الله قال إذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر عن يمين العرش ثم ينصب لإبراهيم ع منبر محاذي منبري عن يمين العرش ثم يؤتى بكرسي عال مشرف زاهر يعرف بكرسي الكرامة فينصب لعلي بين منبري و منبر إبراهيم ع فما رأت عيناي أحسن من حبيب بين خليلين يا أعرابي حب علي بن أبي طالب حق فأحبه فإن الله تعالى يحب من يحبه و هو معي يوم القيامة و أنا و إياه في قسم واحد فعند ذلك قال سمعا و طاعة لله و لرسوله و لابن عمك علي بن أبي طالب ع

84-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد عن جابر عن أمير المؤمنين ع قال خرجت أنا و رسول الله ص إلى صحراء المدينة فلما صرنا في الحدائق بين النخل صاحت نخلة بنخلة هذا النبي المصطفى و ذا علي المرتضى ثم صاحت ثالثة برابعة هذا موسى و ذا هارون ثم صاحت خامسة بسادسة هذا خاتم النبيين و ذا خاتم الوصيين فعند ذلك تبسم النبي ص و قال يا أبا الحسن أ ما سمعت قلت بلى يا رسول الله قال ما تسمي هذا النخل قلت الله و رسوله أعلم قال نسميه الصيحاني لأنهم صاحوا بفضلي و فضلك يا علي

85-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب تأليف محمد بن يوسف الشافعي قراءة عليه بإربل قال أخبرنا عبد اللطيف بن محمد عن محمد بن عبد الباقي عن أحمد بن أحمد الحداد عن الحافظ أبي نعيم عن أبي بكر الطلحي عن محمد بن علي بن رحيم عن عباد بن سعيد عن محمد بن عثمان بن أبي بهلول عن صالح بن أبي الأسود عن أبي المطهر الرازي عن الأعمش الثقفي عن سلام الجعفي عن أبي بردة قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا في علي فقلت يا رب بينه لي فقال اسمع فقلت سمعت فقال إن عليا راية الهدى و إمام  الأولياء و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني و من أبغضه أبغضني فبشره بذلك فجاء علي فبشرته فقال يا رسول الله أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي و إن يتم الذي بشرتني به فالله أولى بي قال فقلت اللهم اجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان فقال الله عز و جل قد فعلت به ذلك ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشي‏ء لم يخص به أحد من أصحابي فقلت يا رب أخي و صاحبي فقال إن هذا شي‏ء قد سبق أنه مبتلى و مبتلى به

 أخرجه الحافظ في الحلية و من مناقب الخوارزمي عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لو أن الرياض أقلام و البحر مداد و الجن حساب و الإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ع

 و عنه مرفوعا إلى ابن عباس و قد قال له رجل سبحان الله ما أكثر مناقب علي و فضائله إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة قال ابن عباس أو لا تقول إنها إلى ثلاثين ألفا أقرب

 و بالإسناد عن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي عن النبي صلوات الله عليهم قال لو حدثت بما أنزلت في علي ما وطئ على موضع في الأرض إلا أخذ ترابه إلى الماء

 و من مسند أحمد بن حنبل عن عمر بن ميمون قال إني لجالس إلى ابن عباس إذا أتاه تسعة رهط قالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معناه و إما أن تخلونا  يا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه و يقول أف و تف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله و رسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن قال فجاء و هو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا ع خلفه فأخذها منه و قال لا يذهب بها إلا رجل هو مني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة قال و علي ع معهم جالس فأبوا فقال علي ع أنا أواليك في الدنيا و الآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا و الآخرة فقال أنت وليي في الدنيا و الآخرة قال و كان علي ع أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال و أخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و حسن و حسين صلوات الله عليهم أجمعين فقال إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قال و شرى علي نفسه و لبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرمون رسول الله ص فجاء أبو بكر و علي ع نائم و أبو بكر يحسب أنه نبي الله ص فقال يا نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال و جعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله ص و هو يتضور قد لف رأسه في الثوب  لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه و لا يتضور و أنت تتضور و قد استنكرنا ذلك قال و خرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله ص لا فبكى علي ع فقال له أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و قال له رسول الله ص أنت وليي في كل مؤمن من بعدي قال و سد أبواب المسجد غير باب علي ع قال فيدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره قال و قال ص من كنت مولاه فإن مولاه علي ع و ذكر أنه كان بدريا قلت و هي فضيلة شاركه فيها غيره ممن شهد بدرا و الباقيات تفرد بهن

 مد، ]العمدة[ بإسناده إلى المسند عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي بلح عن عمر بن ميمون مثله إلى قوله فإن عليا مولاه

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عن أحمد بن عيسى و محمد عن الحسن بن علي الحلواني عن أبي عوانة مثله إلى قوله ليس له طريق غيره قال و أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فقال ابن عباس و أخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي من أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه سخط عليهم

86-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب عن أبي علي الكوكبي عن أبي السمري عن عوانة بن الحكم عن أبي صالح قال ذكر علي بن أبي طالب ع عند  عائشة و ابن عباس حاضر فقالت عائشة كان من أكرم رجالنا على رسول الله ص فقال ابن عباس و أي شي‏ء يمنعه عن ذاك اصطفاه الله لنصرة رسوله و ارتضاه رسول الله ص لإخوته و اختاره لكريمته و جعله أبا ذريته و وصيه من بعده فإن ابتغيت شرفا فهو في أكرم منبت و أورق عود و إن أردت إسلاما فأوفر بحظه و أجزل بنصيبه و إن أردت شجاعته فبهمة حرب و قاضية حتم يصافح السيوف أنسا لا يجد لموقعها حسا و لا ينهنه نعنعة و لا يقله الجموع الله ينجده و جبرئيل يرفده و دعوة الرسول تعضده أحد الناس لسانا و أظهرهم بيانا و أصدعهم بالصواب في أسرع جواب عظته أقل من عمله و عمله يعجز عنه أهل دهره فعليه رضوان الله و على مبغضيه لعائن الله

 بيان قوله فأوفر و أجزل صيغتا أمر أوردتا للتعجب و البهمة بالضم الشجاع الذي لا يهتدي من أين يؤتى و القاضية الموت و نهنهه عن الأمر فتنهنه زجره فكف و التنعنع التباعد و النأي و الاضطراب و التمايل و النعنعة رثة في اللسان و لعل قوله ينهنه على بناء المجهول أي لا يكف عن الجهاد لاضطراب و رثة تعرض للخوف قوله لا يقله الجموع أي لا يعدونه إذا رأوه قليلا من قولهم أقله أي صادفه قليلا أو لا يرفعونه و لا يحملونه ظاهرا أو باطنا من حيث المعرفة من قولهم أقله أي حمله و دفعه و كثيرا ما يطلق القلة على الذلة و لا يبعد أن يكون بالفاء من قولهم فله أي هزمه قوله ينجده أي يعينه

87-  بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسن بن الحسين عن محمد بن الحسن عن أبيه عن عمه الصدوق عن القطان عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن هارون بن إسحاق عن عبيدة بن سليمان عن كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن  عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب ع يا علي أنت صاحب حوضي و صاحب لوائي و منجز عداتي و حبيب قلبي و وارث علمي و أنت مستودع مواريث الأنبياء و أنت أمين الله في أرضه و أنت حجة الله على رعيته و أنت ركن الإيمان و أنت مصباح الدجى و أنت منار الهدى و أنت العلم المرفوع لأهل الدنيا من تبعك نجا و من تخلف عنك هلك و أنت الطريق الواضح و أنت الصراط المستقيم و أنت قائد الغر المحجلين و أنت يعسوب المؤمنين و أنت مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مؤمن و مؤمنة لا يحبك إلا طاهر الولادة و ما عرج بي ربي إلى السماء قط و كلمني ربي إلا قال لي يا محمد أقرئ عليا مني السلام و عرفه أنه إمام أوليائي و نور أهل طاعتي فهنيئا لك هذه الكرامة يا علي

88-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بهذا الإسناد عن الصدوق عن محمد بن أحمد الشيباني عن الأسدي عن البرمكي عن عبد الله بن أحمد عن القاسم بن سليمان عن ثابت بن أبي صفية عن سعيد بن علاقة عن أبي سعيد عقيصا عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ع عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و أنا أخوك أنا المصطفى للنبوة و أنت المجتبى للإمامة و أنا صاحب التنزيل و أنت صاحب التأويل و أنا و أنت أبوا هذه الأمة يا علي أنت وصيي و خليفتي و وزيري و وارثي و أبو ولدي شيعتك شيعتي و أنصارك أنصاري و أولياؤك أوليائي و أعداؤك أعدائي يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا و أنت صاحبي في المقام المحمود و أنت صاحب لوائي في الآخرة كما أنك صاحب لوائي في الدنيا لقد سعد من تولاك و شقي من عاداك و إن الملائكة لتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك و ولايتك و الله إن أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض يا علي أنت أمين أمتي و حجة الله عليها بعدي  قولك قولي و أمرك أمري و طاعتك طاعتي و زجرك زجري و نهيك نهيي و معصيتك معصيتي و حزبك حزبي و حزبي حزب الله وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ

89-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى أبو جعفر محمد الكراجكي في كتابه كنز الفوائد حديثا مسندا يرفعه إلى سلمان الفارسي قال كنا عند النبي ص في مسجده إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج و غيره فلما أجابه قال له يا رسول الله إن حجيج قومي ممن شهد ذلك معك أخبرنا أنك قمت بعلي بن أبي طالب ع بعد قفولك من الحج و وقفته بالشجرات من خم فافترضت على المسلمين طاعته و محبته و أوجبت عليهم جميعا ولايته و قد أكثروا علينا من ذلك فبين لنا يا رسول الله أ ذلك فريضة علينا من الأرض لما أدنته الرحم و الصهر منك أم من الله افترضه علينا و أوجبه من السماء فقال النبي ص بل الله افترضه و أوجبه من السماء و افترض ولايته على أهل السماوات و أهل الأرض جميعا يا أعرابي إن جبرئيل ع هبط علي يوم الأحزاب و قال إن ربك يقرئك السلام و يقول لك إني قد افترضت حب علي بن أبي طالب و مودته على أهل السماوات و أهل الأرض فلم أعذر في محبته أحدا فمر أمتك بحبه فمن أحبه فبحبي و حبك أحبه و من أبغضه فببغضي و بغضك أبغضه أما إنه ما أنزل الله تعالى كتابا و لا خلق خلقا إلا و جعل له سيدا فالقرآن سيد الكتب المنزلة و شهر رمضان سيد الشهور و ليلة القدر سيدة الليالي و الفردوس سيد الجنان و بيت الله الحرام سيد البقاع و جبرئيل ع سيد الملائكة و أنا سيد الأنبياء و علي سيد الأوصياء و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و لكل امرئ من عمله سيد و حبي و حب علي بن أبي طالب سيد الأعمال و ما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم  يا أعرابي إذا كان يوم القيامة نصب لإبراهيم منبر عن يمين العرش و نصب لي منبر عن شمال العرش ثم يدعى بكرسي عال يزهر نورا فينصب بين المنبرين فيكون إبراهيم على منبره و أنا على منبري و يكون أخي علي على ذلك الكرسي فما رأيت أحسن منه حبيبا بين خليلين يا أعرابي ما هبط علي جبرئيل ع إلا و سألني عن علي و لا عرج إلا و قال اقرأ على علي مني السلام

90-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى صاحب كتاب الواحدة أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور عن الحسن بن عبد الله الأطروش عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن وكيع بن الجراح عن الأعمش عن مورق العجلي عن أبي ذر الغفاري قال كنت جالسا عند النبي ص ذات يوم في منزل أم سلمة و رسول الله ص يحدثني و أنا أسمع إذ دخل علي بن أبي طالب ع فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه و ابن عمه ثم ضمه إليه و قبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال يا أبا ذر أ تعرف هذا الداخل علينا حق معرفته قال أبو ذر فقلت يا رسول الله هذا أخوك و ابن عمك و زوج فاطمة البتول و أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة فقال رسول الله ص يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر و رمح الله الأطول و باب الله الأكبر فمن أراد الله فليدخل الباب يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله و الذاب عن حريم الله و الناصر لدين الله و حجة الله على خلقه إن الله تعالى لم يزل يحتج به على خلقه في الأمم كل أمة يبعث فيها نبيا يا أبا ذر إن الله تعالى جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الدعاء لعلي و شيعته و الدعاء على أعدائه يا أبا ذر لو لا علي ما بان الحق من الباطل و لا مؤمن من الكافر و لا عبد الله لأنه ضرب رءوس المشركين حتى أسلموا و عبدوا الله و لو لا ذلك لم يكن ثواب و لا عقاب و لا يستره من الله ستر و لا يحجبه من الله حجاب و هو الحجاب و الستر ثم قرأ رسول الله ص شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى  الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ يا أبا ذر إن الله تبارك و تعالى تفرد بملكه و وحدانيته فعرف عباده المخلصين لنفسه و أباح لهم الجنة فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته و من أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفته يا أبا ذر هذا راية الهدى و كلمة التقوى و العروة الوثقى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمها الله المتقين فمن أحبه كان مؤمنا و من أبغضه كان كافرا و من ترك ولايته كان ضالا مضلا و من جحد ولايته كان مشركا يا أبا ذر يؤتى بجاحد ولاية علي يوم القيامة أصم و أعمى و أبكم فيكبكب في ظلمات القيامة ينادي يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ و في عنقه طوق من النار لذلك الطوق ثلاثمائة شعبة على كل شعبة منها شيطان يتفل في وجهه و يكلح من جوف قبره إلى النار قال أبو ذر فقلت فداك أبي و أمي يا رسول الله ملأت قلبي فرحا و سرورا فزدني فقال نعم إنه لما عرج بي إلى السماء الدنيا أذن ملك من الملائكة و أقام الصلاة فأخذ بيدي جبرئيل ع فقدمني فقال لي يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك فصليت بسبعين صفا من الملائكة الصف ما بين المشرق و المغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما قضيت الصلاة أقبل إلي شرذمة من الملائكة يسلمون علي و يقولون لنا إليك حاجة فظننت أنهم يسألوني الشفاعة لأن الله عز و جل فضلني بالحوض و الشفاعة على جميع الأنبياء فقلت ما حاجتكم ملائكة ربي قالوا إذا رجعت إلى الأرض فأقرئ عليا منا السلام و أعلمه بأنا قد طال شوقنا إليه فقلت ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا فقالوا يا رسول الله لم لا نعرفكم و أنتم أول خلق خلقه الله خلقكم الله أشباح نور في نور من نور الله و جعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح و تقديس و تكبير له ثم خلق الملائكة مما

  أراد من أنوار شتى و كنا نمر بكم و أنتم تسبحون الله و تقدسون و تكبرون و تحمدون و تهللون فنسبح و نقدس و نحمد و نهلل و نكبر بتسبيحكم و تقديسكم و تحميدكم و تهليلكم و تكبيركم فما نزل من الله تعالى فإليكم و ما صعد إلى الله تعالى فمن عندكم فلم لا نعرفكم ثم عرج بي إلى السماء الثانية فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت ملائكة ربي هل تعرفوننا حق معرفتنا قالوا و لم لا نعرفكم و أنتم صفوة الله من خلقه و خزان علمه و العروة الوثقى و الحجة العظمى و أنتم الجنب و الجانب و أنتم الكراسي و أصول العلم فأقرئ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا قالوا و لم لا نعرفكم و أنتم باب المقام و حجة الخصام و على دابة الأرض و فاصل القضاء و صاحب العصا قسيم النار غدا و سفينة النجاة من ركبها نجا و من تخلف عنها في النار تردى يوم القيامة أنتم الدعائم و نجوم الأقطار فلم لا نعرفكم فأقرئ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا فقالوا و لم لا نعرفكم و أنتم شجرة النبوة و بيت الرحمة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة و عليكم ينزل جبرئيل بالوحي من السماء فأقرئ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا قالوا و لم لا نعرفكم و نحن نمر عليكم بالغداة و العشي بالعرش و عليه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله و أيده بعلي بن أبي طالب فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله تعالى فأقرئ عليا منا السلام  ثم عرج بي إلى السماء السادسة فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت ملائكة ربي تعرفوننا حق معرفتنا قالوا و لم لا نعرفكم و قد خلق الله جنة الفردوس و على بابها شجرة و ليس فيها ورقة إلا و عليها حرف مكتوب بالنور لا إله إلا الله و محمد رسول الله و علي بن أبي طالب عروة الله الوثقى و حبل الله المتين و عينه على الخلائق أجمعين فأقرئ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ فقلت بما ذا وعدكم قالوا يا رسول الله لما خلقكم أشباح نور في نور من نور الله تعالى عرضت علينا ولايتكم فقبلناها و شكونا محبتكم إلى الله تعالى فأما أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء و قد فعل و أما علي فشكونا محبته إلى الله تعالى فخلق لنا في صورته ملكا و أقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر و الجوهر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها و ظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها و لا علاقة من فوقها قال لها صاحب العرش قومي بقدرتي فقامت فكلما اشتقنا إلى رؤية علي نظرنا إلى ذلك الملك في السماء فأقرئ عليا منا السلام

91-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا عن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال كنت عند رسول الله ص ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها و ساق الحديث نحوا مما مر إلى قوله لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما انفتلت من صلاتي و أخذت في التسبيح و التقديس أقبلت إلي شرذمة بعد شرذمة من الملائكة فسلموا علي و قالوا يا محمد لنا إليك حاجة هل تقضيها يا رسول الله فظننت أن الملائكة يسألون الشفاعة عند رب العالمين لأن الله فضلني بالحوض و الشفاعة على جميع الأنبياء قلت ما حاجتكم يا ملائكة ربي قالوا يا نبي الله إذا رجعت إلى الأرض فأقرئ علي بن أبي طالب منا السلام و أعلمه بأن قد طال شوقنا إليه قلت يا ملائكة ربي هل تعرفوننا حق معرفتنا فقالوا يا نبي الله و كيف  لا نعرفكم و أنتم أول ما خلق الله خلقكم أشباح نور من نور في نور من سناء عزه و من سناء ملكه و من نور وجهه الكريم و جعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه و عرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية و الأرض مدحية ثم خلق السماوات و الأرضين في ستة أيام ثم رفع العرش إلى السماء السابعة فاستوى على عرشه و أنتم أمام عرشه تسبحون و تقدسون و تكبرون ثم خلق الملائكة من نور ما أراد من أنوار شتى و كنا نمر بكم و أنتم تسبحون و تحمدون و تهللون و تكبرون و تمجدون و تقدسون فنسبح و نقدس و نمجد و نكبر

92-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن سعيد معنعنا عن علي بن الحسين ع أن رسول الله ص قال لأنس يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب يعني علي بن أبي طالب فقالت عائشة أ لست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم و لا فخر و علي بن أبي طالب سيد العرب فلما جاء علي بن أبي طالب بعث النبي ص إلى الأنصار فلما صاروا إليه قال لهم معاشر الأنصار أ لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي هذا علي بن أبي طالب فأحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي فمن أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحبه الله و من أحبه الله أباحه جنته و أذاقه برد عفوه و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغضه الله و من أبغضه الله أكبه الله على وجهه في النار و أذاقه أليم عذابه فتمسكوا بولايته و لا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار

93-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء بن أبي رياح قال قلت لفاطمة بنت الحسين ع جعلت فداك أخبريني بحديث أحتج به على الناس قالت نعم أخبرني أبي أن النبي ص بعث إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أن اصعد المنبر و ادع الناس إليك ثم قل أيها الناس من انتقص أجيرا أجره  فليتبوأ مقعده من النار و من ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار و من عق والديه فليتبوأ مقعده من النار قال فقال رجل يا أبا الحسن ما لهن من تأويل فقال الله و رسوله أعلم ثم أتى رسول الله ص فأخبره فقال رسول الله ص ويل لقريش من تأويلهن ثلاث مرات ثم قال يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء و أنا و أنت موليا المؤمنين و أنا و أنت أبوا المؤمنين ثم خرج رسول الله ص فقال يا معشر قريش و المهاجرين فلما اجتمعوا قال يا أيها الناس إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أولكم إيمانا بالله و أقومكم بالله و أوفاكم بعهد الله و أعلمكم بالقضية و أقسمكم بالسوية و أرحمكم بالرعية و أفضلكم عند الله مزية ثم قال رسول الله ص إن الله مثل لي أمتي في الطين و أعلمني بأسمائهم كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي ع و شيعته و سألت ربي أن يستقيم أمتي على علي بن أبي طالب من بعدي فأبى ربي إلا أن يضل من يشاء ثم ابتدأني ربي في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بسبع أما أولهن فإنه أول من تنشق عنه الأرض معي و لا فخر و أما الثانية فإنه يذود عن حوضي كما تذود الرعاة غريبة الإبل و أما الثالثة فإن من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة و مضر و أما الرابعة فإنه أول من يقرع باب الجنة معي و لا فخر و أما الخامسة فإنه يزوج من حور العين و لا فخر و أما السادسة فإنه أول من يسكن معي في عليين و لا فخر و أما السابعة فإنه أول من يسقى مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ

94-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا عن عبد الله بن عباس قال أبصر برجل يطوف حول الكعبة و هو يقول اللهم إني أبرأ إليك من علي  بن أبي طالب فقال له ابن عباس ثكلتك أمك و عدمتك فلم تفعل ذلك فو الله لقد سبقت لعلي ع سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لوسعتهم قال أخبرني بواحدة منهن قال أما أولهن فإنه صلى مع النبي ص القبلتين و هاجر معه الهجرتين و الثانية لم يعبد صنما قط و لا وثنا قط قال يا ابن عباس زدني فإني تائب قال لما فتح النبي ص مكة دخلها فإذا هو بصنم على الكعبة يعبد من دون الله فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للنبي ص أطمئن لك فترقى علي فقال النبي ص لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي و لكن أطمئن لك فترقى علي فاطمأن له فرقي فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر إلى الأرض و هو ضاحك فقال له النبي ص ما أضحكك قال عجبت لسقطتي و لم أجد لها ألما فقال و كيف تألم منها و إنما حملك محمد و أنزلك جبرئيل قال ابن حرب و زادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن عبد الله بن داود قال لقد رفعني رسول الله ص يومئذ و لو شئت أن أنال السماء لنلتها قال فقال الرجل يا ابن عباس زدني فإني تائب قال أخذ النبي ص بيدي و يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فانتهى إلى سفح الجبل فرفع النبي ص يديه فقال اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري فقال ابن عباس لقد سمعت مناديا ينادي من السماء لقد أعطيت سؤلك يا محمد فقال النبي ص لعلي بن أبي طالب ع ادع فقال أمير المؤمنين ع اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي عندك ودا فأنزل الله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا الآية

95-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن جابر بن يزيد قال قال أبو الورد  و أنا حاضر لمحمد بن علي ع قلت أخبرني عن أفضل ما عبد الله به فقال شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و المحافظة على الصلوات الخمس مجموعة و الدعاء و التضرع إلى الله و صيام شهر رمضان و حج البيت و بر الوالدين و صلة الرحم و كثرة ذكر الله و الكف عن محارم الله و الصبر على تلاوة القرآن و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و كف اللسان إلا أن تقول خيرا و غض البصر و اعلم يا أبا الورد و يا جابر أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة و الصبر على ترك المعاصي و اعلم يا أبا الورد و يا جابر أنكما لا تفتشان مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و أنكما لا تفتشان كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و ذلك أن الله تعالى قضى على لسان محمد ص لعلي بن أبي طالب أنه لا يبغضك مؤمن و لا يحبك كافر أو منافق وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً و لكن أحبونا حب قصد ترشدوا و تفلحوا أحبونا محبة الإسلام

96-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال لما هبط جبرئيل ع بالأذان على رسول الله ص كان رأسه في حجر علي ع فأذن جبرئيل ع و أقام فلما انتبه رسول الله ص  قال يا علي سمعت قال نعم قال حفظت قال نعم قال ادع بلالا فعلمه فدعا علي ع بلالا فعلمه

97-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد معنعنا عن سلمان رضي الله عنه عن النبي ص في كلام ذكره في علي ع فذكر سلمان لعلي ع فقال و الله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال يا علي و الله لقد سمعت صوتا من عند الرحمن لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى أن الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجري به السماوات من المور و هو قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً فما زالت إلا يومئذ تعظيما لأمرك حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمن اسكنوا عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي و أكرمته بطاعتي و اصطفيته بكرامتي فقالت الملائكة الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ فمن أكرم على الله منك و الله إن محمدا و جميع أهل بيته لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماوات بفضلك يقول محمد ص الحمد لله الذي أنجزني وعده في أخي و صفيي و خالصتي من خلق الله و الله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت و إن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول الحمد لله الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ و الله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة و إنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء و إنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه و الله ما يلقيها أحد غيركم  ثم قال يا أمير المؤمنين و الله لإنك زر الأرض الذي تسكن إليه و الله لا تزال الأرض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه و الله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورة لا يردهم إليها أبدا الله الله أيها الناس إياكم و النظر في أمر الله و السلام على المؤمنين

98-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الأودي معنعنا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي ص في كلام ذكره في علي ع فذكره سلمان لعلي ع فقال و الله يا سلمان لقد خبرني بما أخبرك به ثم قال يا علي إنك مبتلى و الناس مبتلون بك و الله إنك حجة الله على أهل السماء و أهل الأرض و ما خلق الله من خلق إلا و قد احتج عليه باسمك فيما أخذت إليهم من الكتب ثم قال و الله ما يؤمن المؤمنون إلا بك و لا يضل الكافرون إلا بك و من أكرم على الله منك ثم قال يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه و إنك لباس الله الذي ينتقم به و إنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به و إنك لبطشة الله التي قال الله وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ فمن أكرم على الله منك و إنك و الله لقد خلقك الله بقدرته و أخرجك من المؤمنين من خلقه و لقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين و الله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك و يذكرون فضلك و يتفاخرون أهل السماء بمعرفتك و يتوسلون إلى الله بمعرفتك و انتظار أمرك يا علي ما سبقك أحد من الأولين و لا يدركك أحد من الآخرين

99-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم الحسيني معنعنا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن  النبي ص خرج من الغار فأتى إلى منزل خديجة كئيبا حزينا فقالت خديجة يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكأبة و الحزن ما لم أره فيك منذ صحبتي قال يحزنني غيبوبة علي قالت يا رسول الله فرقت المسلمين في الآفاق و إنما بقي ثمان رجال كان معك الليلة سبعة فتحزن لغيبوبة رجل فغضب النبي ص و قال يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي و ثلاثة لآخرتي و أما الثلاثة لدنياي فما أخاف عليه أن يموت و لا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي و لكن أخاف عليه واحدة قالت يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك و ما الثلاثة لآخرتك و ما الواحدة التي تتخوف عليه لأحتوين على بعيري و لأطلبنه حيثما كان إلا أن يحول بيني و بينه الموت قال يا خديجة إن الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي و أعطاني في علي لدنياي أنه يقتل أربعة و ثلاثين مبارزا قبل أن يموت أو يقتل و أعطاني في علي أنه متكاي بين يدي يوم الشفاعة و أعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة و أعطاني في علي لآخرتي أني أعطي يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي أرفع لواء التهليل لعلي و أوجهه في أول فوج و هم الذين يحاسبون حِساباً يَسِيراً و يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ... بِغَيْرِ حِسابٍ عليهم و أرفع لواء التكبير إلى يد حمزة و أوجهه في الفوج الثاني و أرفع لواء التسبيح إلى جعفر و أوجهه في الفوج الثالث ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ثم أكون أنا القائد و إبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة و لكن أخاف عليه إضرار جهلة  فاحتوت على بعيرها و قد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا فقال و عليك السلام أ خديجة قالت نعم و أناخت ثم قالت بأبي و أمي اركب قال أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي ص فبشري حتى آتيكم فأناخت على الباب و رسول الله ص مستلق على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرته بيمينه و هو يقول اللهم فرج همي و برد كبدي بخليلي علي بن أبي طالب حتى قالها ثلاثا قالت له خديجة قد استجاب الله دعوتك فاستقل قائما رافعا يديه و يقول شكرا للمجيب قاله إحدى عشرة مرة

100-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن فيروز الجلاب عن محمد بن الفضل بن مختار عن أبيه عن الحكم بن ظهير عن أبي حمزة الثمالي عن القاسم بن عوف عن أبي الطفيل عن سلمان قال دخلت على رسول الله ص في مرضه الذي قبض فيه فجلست بين يديه و سألته عما يجد و قمت لأخرج فقال لي اجلس يا سلمان فسيشهد الله عز و جل أمرا إنه لمن خير الأمور فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته و رجال من أصحابه و دخلت فاطمة ابنته فيمن دخل فلما رأت ما برسول الله ص من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها فأبصر ذلك رسول الله ص فقال ما يبكيك يا بنية أقر الله عينك و لا أبكاها قالت و كيف لا أبكي و أنا أرى ما بك من الضعف قال لها يا فاطمة توكلي على الله و اصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء و أمهاتك من أزواجهم أ لا أبشرك يا فاطمة قالت بلى يا نبي الله أو قالت يا أبة قال أ ما علمت أن الله تبارك و تعالى اختار أباك فجعله نبيا و بعثه إلى كافة الخلق رسولا ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه و اتخذته بأمر ربي وزيرا و وصيا يا فاطمة إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا و أقدمهم سلما و أعلمهم علما و  أحلمهم حلما و أثبتهم في الميزان قدرا فاستبشرت فاطمة ع فأقبل عليها رسول الله ص فقال هل سررتك يا فاطمة قالت نعم يا أبة قال أ فلا أزيدك في بعلك و ابن عمك من مزيد الخير و فواضله قالت بلى يا نبي الله قال إن عليا أول من آمن بالله عز و جل و رسوله من هذه الأمة هو و خديجة أمك و أول من وازرني على ما جئت به يا فاطمة إن عليا أخي و صفيي و أبو ولدي إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله و لا يعطاها أحد بعده فأحسني عزاك و اعلمي أن أباك لاحق بالله عز و جل قالت يا أبة قد سررتني و أحزنتني قال كذلك يا بنية أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها و صفوها كدرها أ فلا أزيدك يا بنية قالت بلى يا رسول الله قال إن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين فجعلني و عليا في خيرهما قسما و ذلك قوله تعالى وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة و ذلك قوله عز و جل وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي و اختار عليا و الحسن و الحسين و اختارك فأنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب و أنت سيدة النساء و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و من ذريتك المهدي يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا كما ملئت عن قبله جورا

101-  يف، ]الطرائف[ مسند أحمد عن السدي عن أبي صالح قال لما حضرت عبد الله  بن عباس الوفاة قال اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب ع

 و روي أيضا بإسناده من عدة طرق منها عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن أبا بكر و عمر خطبا إلى رسول الله ص فاطمة ع فقال إنها صغيرة فخطبها علي ع فزوجها منه

 و روى ابن المغازلي من عدة طرق بأسانيدها أن النبي ص قال لعلي ع لولاك ما عرف المؤمنون من بعدي

 و روى أيضا من عدة طرق أن النبي ص قال علي سيد العرب

102-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روى الثقات عن النبي ص أنه قال يا علي لك أشياء ليس لي مثلها إن لك زوجة مثل فاطمة و ليس لي مثلها و لك ولدان من صلبك و ليس لي مثلهما من صلبي و لك مثل خديجة أم أهلك و ليس لي مثلها حماة و لك صهر مثلي و لك أخ في النسب مثل جعفر و ليس لي مثله في النسب و لك أم مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية المهاجرة و ليس لي مثلها

 سلمان و أبو ذر و المقدار أن رجلا فاخر علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص فاخر العرب فأنت أكرمهم ابن عم و أكرمهم نفسا و أكرمهم زوجة و أكرمهم ولدا و أكرمهم أخا و أكرمهم عما و أعظمهم حلما و أكثرهم علما و أقدمهم سلما

 و في خبر و أشجعهم قلبا و أسخاهم كفا

 و في خبر آخر أنت أفضل أمتي فضلا

103-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمار الثقفي عن علي بن محمد بن سليمان عن أبيه عن محمد بن جعفر بن محمد قال حدثنا معتب مولانا قال حدثني عمر بن علي بن الحسين قال سمعت محمد بن أبي عبيدة  بن محمد بن عمار بن ياسر يحدث عن أبيه عن جده محمد بن عمار بن ياسر قال سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول رأيت رسول الله ص أخذ بيد علي بن أبي طالب ع فقال له يا علي أنت أخي و صفيي و وصيي و وزيري و أميني مكانك مني في حياتي و بعد موتي كمكان هارون من موسى إلا أنه لا نبي معي من مات و هو يحبك ختم الله عز و جل له بالأمن و الإيمان و من مات و هو يبغضك لم يكن له في الإسلام نصيب

104-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن عبد الله الجندي من أصل كتابه عن علي بن منصور عن الحسن بن عنبسة عن شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أنه ذكر عنده علي بن أبي طالب ع فقال إن قوما ينالون منه أولئك هم وقود النار و لقد سمعت عدة من أصحاب محمد ص منهم حذيفة بن اليمان و كعب بن عجرة يقول كل رجل منهم لقد أعطي علي ع ما لم يعطه بشر هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين و الآخرين فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين و الآخرين و هو أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين فمن له أيها الناس مثلهما و رسول الله ص حموه و هو وصي رسول الله ص في أهله و أزواجه و سدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه و هو صاحب باب خيبر و هو صاحب الراية يوم خيبر و تفل رسول الله ص يومئذ في عينيه و هو أرمد فما اشتكاهما من بعد و لا وجد حرا و لا بردا و لا قرأ بعد يومه ذلك و هو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ص باسمه و ألزم أمته ولايته و عرفهم بخطره و بين لهم مكانه فقال أيها الناس من أولى بكم منكم بأنفسكم قالوا الله و رسوله قال فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه و هو صاحب العباء و من أذهب الله عنه الرجس و طهره  تطهيرا و هو صاحب الطائر حين قال رسول الله ص اللهم ائتني بأحب خلقك إليك و إلي فجاء علي فأكل معه و هو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ع على رسول الله ص و قد سار أبو بكر بالسورة فقال له يا محمد إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي إنه منك و أنت منه فكان رسول الله ص منه في حياته و بعد وفاته و هو عيبة علم رسول الله ص و من قال له النبي ص أنا مدينة العلم و علي بابها و من أراد العلم فليأت المدينة من الباب كما أمر الله فقال وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها و هو مفرج الكرب عن رسول الله في الحروب و هو أول من آمن برسول الله ص و صدقه و اتبعه و هو أول من صلى فمن أعظم فرية على الله و على رسوله ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا

105-  كنز الكراجكي، عن محمد بن أحمد بن شاذان عن المعافا بن زكريا عن محمد بن أحمد بن الثلج عن الحسن بن محمد بن بهرام عن يوسف بن موسى القطان عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لو أن الغياض أقلام و البحر مداد و الجن حساب و الإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ع

106-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ل، ]الخصال[ ابن ناتانة و المكتب و الهمداني و الوراق جميعا عن علي عن أبيه عن ياسر الخادم عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إني سألت ربي عز و جل فيك خمس خصال فأعطاني أما أولها فإني  سألته أن تنشق الأرض عني فأنفض التراب عن رأسي و أنت معي فأعطاني و أما الثانية فإني سألته أن يقفني عند كفة الميزان و أنت معي فأعطاني و أما الثالثة فسألت ربي عز و جل أن يجعلك حامل لوائي و هو لواء الله الأكبر عليه مكتوب المفلحون الفائزون بالجنة فأعطاني و أما الرابعة فإني سألته أن يسقي أمتي من حوضي بيدك فأعطاني و أما الخامسة فإني سألته أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني فالحمد لله الذي من علي به

 ل، ]الخصال[ أحمد بن إبراهيم بن بكر عن زيد بن محمد البغدادي عن عبد الله بن أحمد الطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع مثله ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة مثله صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

107-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال دعا النبي ص أن يقيني الله عز و جل الحر و البرد

108-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين عن عمه الحسن بن علي ع قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله ص يقول إن في علي بن أبي طالب خصالا لأن يكون في إحداهن أحب إلي من الدنيا و ما فيها سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع اللهم ارحمه و ترحم عليه و انصره و انتصر به و أعنه و استعن به فإنه عبدك و كتيبة رسولك

   -109  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات عن محمد بن همام عن الحميري عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن ابن مسكان عن عمار بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال لما نزل رسول الله ص بطن قديد قال لعلي بن أبي طالب ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن يوالي بيني و بينك ففعل و سألته أن يواخي بيني و بينك ففعل و سألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجل و الله لصاع من تمر في شن بال خير مما سأل محمد ربه هلا سأله ملكا يعضده على عدوه أو كنزا يستعين به على فاقته فأنزل الله تعالى فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَكِيلٌ

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ العياشي بإسناده إلى الصادق ع في خبر قال النبي ص يا علي إني سألت الله إلى قوله يستعين به على فاقته فأنزل الله تعالى فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ الآية

110-  يف، ]الطرائف[ رأيت كتابا كبيرا مجلدا في مناقب أهل البيت ع تأليف أحمد بن حنبل فيه أحاديث جليلة قد صرح فيها نبيهم محمد ص بالنص على علي بن أبي طالب ع بالخلافة على الناس ليس فيها شبهة عند ذوي الإنصاف و هي حجة عليهم و في خزانة مشهد علي بن أبي طالب ع بالغري من هذا الكتاب المذكور نسخة موقوفة من أراد الوقوف عليها فليطلبها من خزانته المعروفة

 و من ذلك ما رواه أبو عمر يوسف بن عبد البر النميري في كتاب الاستيعاب فإنه ذكر لعلي بن أبي طالب ع فضائل و نصوصا صريحة عليه من نبيهم بالخلافة و التفضيل على الأصحاب ثم اعترف بالعجز عن حصر فضائله و ذكر فواضله

   و من ذلك ما رواه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه كتاب المناقب من الأخبار الشاهدة تواترا و تصريحا بفضائل علي بن أبي طالب ع و تحقيق النص عليه و لقد تصفحت شيئا يسيرا من كتاب أبي بكر بن مردويه و هو من أعيان رجال الأربعة المذاهب فوجدت فيه مائة و اثنتين و ثمانين منقبة رواها عن نبيهم محمد ص في علي بن أبي طالب ع فيها تصريح بالنص على خلافته و أنه القائم مقامه في أمته ثم ظفرت بأصل كتاب المناقب لابن مردويه فوجدت ثلاث مجلدات و هي عندي و يتضمن نصوصا صريحة على مولانا علي بن أبي طالب ع

 و من ذلك ما ذكره الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في الكتاب الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر و هو من رجال الأربعة المذاهب و علمائهم و سيأتي ذكر التفاسير التي استخرجه منها و قد ذكر في الكتاب المذكور تصريحاتهم من نبيهم محمد ص بالنص على علي بن أبي طالب ع بالخلافة و فضائل عظيمة

 و من ذلك ما ذكره الأصفهاني أسعد بن عبد القاهر بن شفروة في كتاب الفائق فإنه تضمن نصوصا صريحة من نبيهم محمد ص على علي بن أبي طالب ع بالخلافة أيضا و مناقب جليلة و قد رأيت منه نسخة بخزانة مشهد علي بن أبي طالب ع بالغري

 و من ذلك ما ذكره موفق بن أحمد الخوارزمي أخطب الخطباء و هو من أعيان علماء الأربعة المذاهب في كتاب الأربعين في مناقب أمير المؤمنين ع فإنه متضمن نصوصا من نبيهم ص على علي بن أبي طالب ع و فضائل عظيمة جليلة و لا يسع تسمية الكتب في ذلك و الفضائل

 و من ذلك ما رواه المعروف بحجة الإسلام ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي و هو من أعيان العلماء الأربعة المذاهب صاحب كتاب الغرب و المغرب و الإيضاح في شرح المقامات في شرح كتاب المناقب فقال في أول الكتاب ما هذا لفظه ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بل ذكر شي‏ء منها  إذ ذكر جميعها يقصر عنها باع الإحصاء بل ذكر أكثرها يضيق عنه نطاق طاقة الاستقصاء يدل على صدق ما ذكرته ما أنبأني به صدر الحفاظ الحسن بن العطاء الهمداني رفعه إلى أن قال حدثنا صدر الأئمة أخطب الخطباء موفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي قال أخبرني السيد الإمام المرتضى أبو الفضل الحسين في كتابه إلي من مدينة الري جزاه الله عني خيرا أخبرنا السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسيني الشيباني بقراءتي عليه أخبرنا الشيخ العالم أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الثمان الرازي أخبرنا الشيخ العالم أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري أخبرنا محمد بن علي بن جعفر الأديب بقراءتي عليه حدثني المعافا بن زكريا أبو الفرج عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن الحسن بن محمد بن بهرام عن يوسف بن موسى القطان عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لو أن الغياض أقلام و البحر مداد و الجن حساب و الإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ع

111-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن العباس النحوي عن أبي الأسود الخليل بن أسود النوشجاني عن محمد بن سلام الجمحي عن يونس بن حبيب النحوي و كان عثمانيا قال قلت للخليل بن أحمد أريد أن أسألك عن شي‏ء فتكتمها علي قال إن قولك يدل على أن الجواب أغلظ من السؤال فتكتمه أنت أيضا قال قلت نعم أيام حياتك قال سل قال قلت ما بال أصحاب رسول الله ص و رحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة و علي بن أبي طالب ع من بينهم كأنه ابن علة قال من أين لك هذا السؤال قال قلت قد وعدتني الجواب قال و قد ضمنت لي الكتمان قال قلت أيام حياتك فقال إن عليا تقدمهم إسلاما و فاقهم علما و بذهم شرفا و رجحهم زهدا و طالهم جهادا  فحسدوه و الناس إلى أشكالهم و أشباههم أميل منهم إلى من بان منهم فافهم

112-  أقول قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة إن رسول الله ص لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة و عرض رسول الله ص نفسه عليهم كما كان يعرض نفسه على أحياء العرب فدفعه بنو وليعة من بني عمرو بن معاوية و لم يقبلوه فلما هاجر و تمهدت دعوته و جاءته وفود العرب جاءه وفد كندة فيهم الأشعث و بنو وليعة فأسلموا فأطعم رسول الله ص بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت و كان قد استعمل على حضرموت زياد بن لبيد البياضي الأنصاري فدفعها زياد إليهم فأبوا أخذها و قالوا لا ظهر لنا فابعث بها إلى بلادنا على ظهر من عندك فأبى زياد و حدث بينهم و بين زياد شر كاد يكون حربا فرجع منهم قوم إلى رسول الله ص و كتب زياد إليه ص يشكوهم و في هذه الواقعة كان الخبر المشهور عن رسول الله ص أنه قال لبني وليعة لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا عديل نفسي يقتل مقاتلتكم و يسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الإمارة إلا يومئذ و جعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا فأخذ بيد علي ع و قال هو هذا ثم كتب لهم رسول الله ص إلى زياد فوصلوا إليه بالكتاب و قد توفي رسول الله ص و طار الخبر بموته إلى قبائل العرب فارتدت بنو وليعة و غنت بغاياهم و خضبن له أيديهن الخبر انتهى

113-  و روى ابن شيرويه الديلمي في فردوس الأخبار عن ابن عباس أن النبي ص قال لعلي لو أن البحر مداد و الغياض أقلام و الإنس كتاب و الجن حساب ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن

 و عن علي عنه ص رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار

 و عن أبي ليلى الغفاري ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي  بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق و الباطل

 و عن جابر بن عبد الله عن النبي ص قال صلت الملائكة على علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس و ذلك بأنه كان يصلي معي و لا يصلي معنا غيرنا

 و عن داود بن بلال بن أحيحة عن النبي ص الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس و حزقيل مؤمن آل فرعون و علي بن أبي طالب الثالث و هو أفضلهم

 و روي عن سلمان عنه ص قال علي بن أبي طالب ينجز عداتي و يقضي ديني

 عمران بن حصين عنه ص علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن بعدي

 حذيفة عنه ص علي أخي و ابن عمي

 ابن عباس عنه ص علي مني مثل رأسي من بدني

 جابر عنه ص علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

 عبد الله بن جعفر عنه ص علي أصلي و جعفر فرعي أو جعفر أصلي و علي فرعي

 أنس عنه ص علي بن أبي طالب باب حطة من دخل منه كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا

 أم سلمة عنه ص قال علي و شيعته هم الفائزون يوم القيامة

 أبو ذر عنه ص علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبه إيمان و بغضه نفاق و النظر إليه رأفة و مودته عبادة

 أنس عنه علي بن أبي طالب يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا

 حذيفة عنه ص علي قسيم النار

 عمر بن الخطاب علي أقضانا

   جابر عنه ص علي خير البشر من شك فيه فقد كفر و في رواية من أبى فقد كفر

 عن جابر بن عبد الله عنه ص في قوله تعالى فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ نزلت في علي بن أبي طالب ع أنه ينتقم من الناكثين و القاسطين بعدي

 و عن أم سلمة عنه ص قال القرآن مع علي و علي مع القرآن

 سلمان قال قال النبي ص كنت أنا و علي نورا بين يدي الله عز و جل مطبقا يسبح الله ذلك النور و يقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شي‏ء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا و جزء علي

 و عن ابن عباس عنه ص قال سبط هذه الأمة الحسن و الحسين و حصن هذه الأمة علي بن أبي طالب ع

 و عن حذيفة عن النبي ص قال لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله سمي أمير المؤمنين و آدم بين الروح و الجسد قال الله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالت الملائكة بلى فقال الله تبارك و تعالى أنا ربكم و محمد نبيكم و علي أميركم

 و عن أم سلمة عنه ص قال لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفو

 أبو أيوب عنه ص لقد صلت الملائكة علي و على علي سبع سنين و ذلك أنه لم يصل معي رجل غيره

 و عن ابن عباس عنه ص قال من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله و من سب الله أدخله الله نار جهنم و له عذاب مقيم

   و عن أبي الحمراء عنه ص من أراد أن ينظر إلى آدم في وقاره و إلى موسى في شدة بطشه و إلى عيسى في زهده فلينظر إلى هذا المقبل فأقبل علي ع

 و عن معاذ عنه ص النظر إلى وجه علي عبادة

 و عن عمران بن حصين عنه ص النظر إلى ابن أبي طالب عبادة

 و عن ابن عمر عنه ص الناس من شجر شتى و أنا و علي من شجرة واحدة

 و عن عمار بن ياسر قال قال النبي ص يا علي إن الله عز و جل زينك بزينة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب إليه منها الزهد في الدنيا و جعل الدنيا لا تنال منك شيئا

 و عن علي ع عنه ص قال يا علي إن الله عز و جل قد غفر لك و لولدك و لأهلك و لشيعتك و لمحبي شيعتك فأبشر فإنك الأنزع البطين يعني منزوع من الشرك بطين من العلم

 و عن ابن عباس أنه ص قال يا علي إن الله عز و جل زوجك فاطمة و جعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما

 و عن سعد بن أبي وقاص عنه ص أنه قال يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

 و عن عمر أنه ص قال يا علي أنت أول المسلمين إسلاما و أول المؤمنين إيمانا و أنت مني بمنزلة هارون من موسى

 و عن علي ع أنه ص قال يا علي إنما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى و لا تأتي فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموا لك هذا الأمر فاقبله منهم و إن لم يأتوك فلا تأتهم

 و عن معاوية بن حيدة قال قال النبي ص يا علي ما كنت أبالي من مات من أمتي و هو يبغضك مات يهوديا أو نصرانيا

 و عن أبي هريرة أنه قال يا علي إنك مبتلى بالخوارج و أنت أول من تقاتلهم فلا تتبعن مدبرا و لا تجهزن على جريح

   و عن علي ع أنه ص قال يا علي فيك مثل عيسى ابن مريم أبغضته اليهود حتى بهتت أمه و أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له يا علي يدخل النار فيك رجلان محب مفرط و مبغض مفرط كلاهما في النار

 و عن أبي سعيد عنه ص يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي

 و عن علي ع عنه ص قال يا علي إن لك في الجنة كنزا و إنك ذو قرنيها

 و عن علي ع عنه ص قال يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله عز و جل و أخذت أنت بحجزتي و أخذ ولدك بحجزتك و أخذت شيعة ولدك بحجزتك فترى أين يؤمر بنا

 إلى هنا انتهى ما استخرجته من كتاب ابن شيرويه من نسخة قديمة كتبت في زمان مؤلفه

114-  و قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة اعلم أن أمير المؤمنين ع لو فخر بنفسه و بالغ في تعديد مناقبه و فضائله بفصاحته التي آتاه الله تعالى إياها و اختصه بها و ساعده على ذلك فصحاء العرب كافة لم يبلغوا إلى معشار ما نطق به الرسول الصادق ص في أمره و لست أعني بذلك الأخبار العامة الشائعة التي يحتج بها الإمامية على إمامته كخبر الغدير و المنزلة و قصة براءة و خبر المناجاة و قصة خيبر و خبر الدار بمكة في ابتداء الدعوة و نحو ذلك بل الأخبار الخاصة التي رواها فيه أئمة الحديث التي لم يحصل أقل القليل منها لغيره و أنا أذكر من ذلك شيئا يسيرا مما رواه علماء الحديث الذين لا يتهمون فيه و جلهم قائلون بتفضيل غيره عليه فروايتهم فضائله توجب من سكون النفس ما لا يوجبه رواية غيرهم

 الخبر الأول يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها هي زينة الأبرار عند الله تعالى الزهد في الدنيا جعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا  و لا ترزأ الدنيا منك شيئا و وهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا و يرضون بك إماما

 رواه أبو نعيم الحافظ في كتابه المعروف بحلية الأولياء و زاد فيه أبو عبد الله أحمد بن الحنبل في المسند فطوبى لمن أحبك و صدق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب فيك

 الخبر الثاني قال لوفد ثقيف لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو قال عديل نفسي فليضربن أعناقكم و ليسبين ذراريكم و ليأخذن أموالكم قال عمر فما تمنيت الإمارة إلا يومئذ و جعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا فالتفت فأخذ بيد علي ع و قال هذا مرتين

 رواه أحمد في المسند و رواه في كتاب فضائل علي أنه قال لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري يقتل المقاتلة و يسبي الذرية قال أبو ذر فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي يقول من تراه يعني فقلت إنه لا يعنيك و إنما يعني خاصف النعل بالبيت و إنه قال هو هذا

 الخبر الثالث أن الله عهد إلي في علي عهدا فقلت يا رب بينه لي قال اسمع أن عليا راية الهدى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أطاعه فقد أطاعني فبشره بذلك فقلت قد بشرته يا رب فقال أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي و لم يظلم شيئا و أن يتم لي ما وعدني فهو أولى و قد دعوت له فقلت اللهم اجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان بك قال قد فعلت ذلك غير أني مختصة بشي‏ء من البلاء لم أختص به واحدا من أوليائي فقلت رب أخي و صاحبي قال إنه سبق في علمي أنه لمبتلى و مبتلى به

 ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي هريرة الأسلمي ثم رواه بإسناد آخر بلفظ آخر عن أنس بن مالك أن رب العالمين عهد إلي في علي عهدا  أنه راية الهدى و منار الإيمان و إمام أوليائي و نور جميع من أطاعني إن عليا أميني غدا في القيامة و صاحب رايتي و بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي

 الخبر الرابع من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه و إلى آدم في علمه و إلى إبراهيم في حلمه و إلى موسى في فطنته و إلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب

 رواه أحمد بن حنبل في المسند و رواه أحمد البيهقي في صحيحه الخبر الخامس من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يتمسك بالقضيب من الياقوتة التي خلقها الله تعالى بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب

 ذكره أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء و رواه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند و في كتاب فضائل علي بن أبي طالب ع و حكاية لفظ أحمد من أحب أن يتمسك القضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب

 الخبر السادس و الذي نفسي بيده لو لا أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملإ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة

 ذكره أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند الخبر السابع خرج ص على الحجيج عشية عرفة فقال لهم إن الله باهى بكم الملائكة عامة و غفر لكم عامة و باهى بعلي خاصة و غفر له خاصة إني قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته و بعد موته

 رواه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل علي ع و في المسند أيضا

 الخبر الثامن رواه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في الكتابين المذكورين أنا أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظله ثم أكسى حلة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون عن يمين العرش و يكسون حللا ثم يدعى  بعلي بن أبي طالب لقرابته مني و منزلته عندي و يدفع إليه لوائي لواء الحمد آدم و من دونه تحت ذلك اللواء ثم قال لعلي ع فتسير به حتى تقف بيني و بين إبراهيم الخليل ع ثم تكسى حلة و ينادي مناد من العرش نعم الأب أبوك إبراهيم و نعم الأخ أخوك علي أبشر فإنك تدعى إذا دعيت و تكسى إذا كسيت و تحيا إذا حييت

 الخبر التاسع يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قام فصلى ركعتين ثم قال أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين و سيد المسلمين و يعسوب المؤمنين و خاتم الوصيين و قائد الغر المحجلين قال أنس فقلت اللهم اجعله من الأنصار و كتمت دعوتي فجاء علي ع فقال ص من جاء يا أنس فقلت علي فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه فقال علي يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل قال و ما يمنعني و أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي

 رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء الخبر العاشر ادعوا لي سيد العرب عليا فقالت عائشة أ لست سيد العرب فقال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم يا معشر الأنصار أ لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا قالوا بلى يا رسول الله قال هذا علي فأحبوه بحبي و أكرموه بكرامتي فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز و جل

 رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء الخبر الحادي عشر مرحبا بسيد المؤمنين و إمام المتقين فقيل لعلي ع كيف شكرك فقال أحمد الله على ما آتاني و أسأله الشكر على ما أولاني و أن يزيدني مما أعطاني

 ذكره صاحب الحلية أيضا  الخبر الثاني عشر من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه و ليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي و رزقوا فهما و علما فويل للمكذبين من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي

 ذكره صاحب الحلية أيضا الخبر الثالث عشر بعث رسول الله ص خالد بن الوليد في سرية و بعث عليا في سرية أخرى و كلاهما إلى اليمن و قال إن اجتمعتما فعلي على الناس و إن افترقتما فكل واحد منكما على جنده فاجتمعا و أغارا و سبيا نساء و أخذا أموالا و قتلا ناسا و أخذ علي ع جارية فاختصها لنفسه فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي اسبقوا إلى رسول الله ص فاذكروا له كذا و اذكروا له كذا لأمور عددها على علي ع فسبقوا إليه فجاء واحد من جانبه فقال إن عليا فعل كذا فأعرض عنه فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال إن عليا فعل كذا فأعرض عنه فجاء بريدة الأسلمي فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا و أخذ جارية لنفسه فغضب حتى احمر وجهه و قال دعوا لي عليا يكررها إن عليا مني و أنا من علي و إن حظه في الخمس أكثر مما أخذ و هو ولي كل مؤمن من بعدي

 رواه أبو عبد الله أحمد في المسند غير مرة و رواه في كتاب فضائل علي ع و رواه أكثر المحدثين الخبر الرابع عشر كنت أنا و علي نورا بين يدي الله عز و جل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور فيه و جعله جزءين فجزء أنا و جزء علي

 رواه أحمد في المسند و في كتاب فضائل علي ع و ذكره صاحب كتاب الفردوس و زاد فيه ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة و لعلي الوصية

 الخبر الخامس عشر النظر إلى وجهك يا علي عبادة أنت سيد في الدنيا و سيد في الآخرة من أحبك أحبني و حبيبي حبيب الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله الويل لمن أبغضك

 رواه أحمد في المسند قال و كان ابن عباس يفسره  فيقول إن من ينظر إليه يقول سبحان الله ما أعلم هذا الفتى سبحان الله ما أشجع هذا الفتى سبحان الله ما أفصح هذا الفتى

 الحديث السادس عشر لما كانت ليلة بدر قال رسول الله ص من يستقي لنا ماء فأحجم الناس فقام علي فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله إلى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل أن تأهبوا لنصر محمد و أخيه و حزبه فهبطوا عن السماء لهم لغط يذعر من يسمعه فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما له و إجلالا

 رواه أحمد في كتاب فضائل علي ع و زاد فيه في طريق آخر عن أنس بن مالك لتؤتين يا علي يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها و ركبتك مع ركبتي و فخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة

 الحديث السابع عشر خطب ص الناس يوم الجمعة فقال أيها الناس قدموا قريشا و لا تقدموها و تعلموا منها و لا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم و أمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني عذبه الله بالنار

 رواه أحمد في كتاب فضائل علي ع الحديث الثامن عشر الصديقون ثلاثة حبيب النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى و مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم

 رواه أحمد في كتاب فضائل علي ع الحديث التاسع عشر أعطيت في علي خمسا هن أحب إلي من الدنيا و ما فيها أما واحدة فهو متكاي بين يدي الله عز و جل حتى يفرغ من حساب الخلائق و أما الثانية فلواء الحمد بيده آدم و من ولد تحته و أما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي و أما الرابعة فساتر عورتي و مسلمي إلى ربي و أما الخامسة  فإني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد إيمان و لا زانيا بعد إحصان

 رواه أحمد في كتاب الفضائل الحديث العشرون كانت لجماعة من الصحابة أبواب شارعة في مسجد الرسول ص فقال يوما سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي فسدت فقال في ذلك قوم حتى بلغ رسول الله ص فقام فيهم فقال إن قوما قالوا في سد الأبواب و ترك باب علي إني ما سددت و لا فتحت و لكني أمرت بأمر فاتبعته

 رواه أحمد في المسند مرارا و في كتاب الفضائل الحديث الحادي و العشرون دعا صلوات الله عليه عليا في غزاة الطائف فانتجاه و أطال نجواه حتى كره قوم من الصحابة ذلك فقال قائل منهم لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه فبلغه ص ذلك فجمع منهم قوما ثم قال إن قائلا قال لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه أما إني ما انتجيته و لكن الله انتجاه

 رواه أحمد في المسند الحديث الثاني و العشرون أخصمك يا علي بالنبوة فلا نبوة بعدي و تخصم الناس بسبع لا يحاجك فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله و أوفاهم بعهد الله و أقومهم بأمر الله و أقسمهم بالسوية و أعدلهم في الرعية و أبصرهم بالقضية و أعظمهم عند الله مزية

 رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء الخبر الثالث و العشرون قالت فاطمة ع إنك زوجتني فقيرا لا مال له فقال زوجتك أقدمهم سلما و أعظمهم حلما و أكثرهم علما أ لا تعلمين أن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك

 رواه أحمد في المسند الحديث الرابع و العشرون لما أنزل إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ بعد انصرافه ص من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله أستغفر الله ثم قال يا علي إنه قد جاء ما وعدت به جاء الفتح و دخل الناس فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً  و إنه ليس أحد أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام و قربك مني و صهرك و عندك سيدة نساء العالمين و قبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده

 رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن و اعلم أنا إنما ذكرنا هذه الأخبار هاهنا لأن كثيرا من المنحرفين عنه ع إذا مروا على كلامه في نهج البلاغة و غيره المتضمن للتحدث بنعمة الله عليه من اختصاص الرسول ص له و تمييزه إياه عن غيره ينسبونه إلى التيه و الزهو و الفخر و لقد سبقهم بذلك قوم من الصحابة قيل لعمر ول عليا أمر الجيش و الحرب فقال هو أتيه من ذلك و قال زيد بن ثابت ما رأينا أزهى من علي و أسامة فأردنا بإيراد هذه الأخبار هاهنا عند تفسير قوله نحن الشعار و الأصحاب و نحن الخزنة و الأبواب أن ننبه على عظيم منزلته عند الرسول ص و أن من قيل في حقه ما قيل لو رقي إلى السماء و عرج في الهواء و فخر على الملائكة و الأنبياء تعظما و تبجحا لم يكن ملوما بل كان بذلك جديرا فكيف و هو ع لم يسلك قط مسلك التعظم و التكبر في شي‏ء من أقواله و لا من أفعاله و كان ألطف البشر خلقا و أكرمهم طبعا و أشدهم تواضعا و أكثرهم احتمالا و أحسنهم بشرا و أطلقهم وجها حتى نسبه من نسبه إلى الدعابة و المزاح و هما خلقان ينافيان التكبر و الاستطالة و إنما يذكر أحيانا ما يذكره من هذا النوع نفثة مصدور و شكوى مكروب و تنفس مهموم و لا يقصد به إذا ذكره إلا شكر النعمة و تنبيه الغافل على ما خصه الله به من الفضيلة فإن ذلك من باب الأمر بالمعروف و الحض على اعتقاد الحق و الصواب في أمره و النهي عن المنكر الذي هو تقديم غيره عليه في الفضل فقد نهى الله سبحانه  عن ذلك فقال أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ و قال في شرح قوله صلوات الله عليه نحن شجرة النبوة و محط الرسالة و مختلف الملائكة و معادن العلم و ينابيع الحكم ناصرنا و محبنا ينتظر الرحمة و عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة اعلم أنه إن أراد بقوله نحن مختلف الملائكة جماعة من جملتها رسول الله ص فلا ريب في صحة القضية و صدقها و إن أراد بها نفسه و ابنيه فهو أيضا صحيحة

 فقد جاء في الأخبار الصحيحة أنه ص قال يا جبرئيل إنه مني و أنا منه فقال جبرئيل ع و أنا منكما

 و روى أبو أيوب الأنصاري مرفوعا لقد صلت الملائكة علي و على علي سبع سنين و ذلك أنه لم يصل معي و مع علي ثالث لنا و ذلك قبل أن يظهر أمر الإسلام و يتسامع الناس به

 و في خطبة الحسن بن علي عليهما الصلاة و السلام لما قبض أبوه لقد فارقكم في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون كان يبعثه رسول الله للحرب و جبرئيل ع عن يمينه و ميكائيل ع عن يساره

 و جاء في الحديث أنه سمع يوم أحد صوت من الهواء من جهة السماء لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي و أن رسول الله ص قال هذا صوت جبرئيل ع

و أما قوله و معادن العلم و ينابيع الحكم يعني الحكمة أو الحكم الشرعي فإنه إن عنى بها نفسه و ذريته فإن الأمر فيها ظاهر جدا

 قال رسول الله ص أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب و قال أقضاكم علي

و القضاء أمر يستلزم علوما كثيرة

 و جاء في الخبر أنه بعثه إلى اليمن قاضيا فقال يا رسول الله إنهم كهول و ذوو أسنان و أنا فتى و ربما لم أصب فيما أحكم به بينهم فقال له اذهب فإن الله سيثبت قلبك و يهدي لسانك

و جاء في تفسير قوله تعالى وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل و جاء في تفسير  قوله تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أنها نزلت في علي ع و ما خص به من العلم و جاء في تفسير قوله تعالى أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ أنا على بينة من ربي و الشاهد علي عليه الصلاة و السلام

 و روى المحدثون أنه قال لفاطمة عليها الصلاة و السلام زوجتك أقدمهم سلما و أعظمهم حلما و أعلمهم علما

 و روى المحدثون عنه ص أنه قال من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه و إلى موسى في علمه و عيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب

و بالجملة فحاله في العلم حالة رفيعة جدا لم يلحقه أحد فيها و لا قاربه و حق له أن يصف نفسه بأنه معادن العلم و ينابيع الحكم فلا أحد أحق به منها بعد رسول الله ص. و قال في موضع آخر و الذي صح عندي هو

 أنه ع قال لهم يوم الشورى أنشدكم الله أ فيكم أحد آخى رسول الله ص بينه و بين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين و بعض غيري فقالوا لا فقال أ فيكم أحد قال له رسول الله ص من كنت مولاه فهذا مولاه غيري فقالوا لا فقال أ فيكم أحد قال له رسول الله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري قالوا لا قال أ فيكم من ائتمن على سورة براءة و قال له رسول الله ص لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري قالوا لا قال أ لا تعلمون أن أصحاب رسول الله ص فروا عنه في الحرب في غير موطن و ما فررت قط قالوا بلى قال أ تعلمون أني أول الناس إسلاما قالوا بلى قال فأينا أقرب إلى رسول الله ص نسبا قالوا أنت الخبر

 و قال و روي عن النبي ص في قوله تعالى هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي  رَبِّهِمْ أنه سئل عنها فقال علي و حمزة و عبيدة و عتبة و شيبة و الوليد

و قال في موضع آخر كان أمير المؤمنين ع ذا أخلاق متضادة فمنها أن الغالب على أهل الإقدام و المغامرة و الجرأة أن يكونوا ذوي قلوب قاسية و فتك و تنمر و جبرية و الغالب على أهل الزهد و رفض الدنيا و هجران ملاذها و الاشتغال بمواعظ الناس و تخويفهم المعاد و تذكيرهم الموت أن يكونوا ذوي رقة و لين و ضعف قلب و خور طبع و هاتان حالتان متضادتان و قد اجتمعتا له ع و منها أن الغالب على ذوي الشجاعة و إراقة الدماء أن يكونوا ذوي أخلاق سبعية و طباع حوشية و غرائز وحشية و كذلك الغالب على أهل الزهادة و أرباب الوعظ و التذكير و رفض الدنيا أن يكونوا ذوي انقباض في الأخلاق و عبوس في الوجوه و نفار من الناس و استيحاش و أمير المؤمنين ع كان أشجع الناس و أعظمهم إراقة للدم و أزهد الناس و أبعدهم عن ملاذ الدنيا و أكثرهم وعظا و تذكيرا بأيام الله و مثلاته و أشدهم اجتهادا في العبادة و آدابا لنفسه في المعاملة و كان مع ذلك ألطف العالم أخلاقا و أسفرهم وجها و أكثرهم بشرا و أوفاهم هشاشة و بشاشة و أبعدهم عن انقباض موحش أو خلق نافر أو تجهم مباعد أو غلظة و فظاظة ينفر معهما نفس أو يتكدر معهما قلب حتى عيب بالدعابة و لما لم يجدوا فيه مغمزا و لا مطعنا تعلقوا بها و اعتمدوا في التنفير عنه عليها و تلك شكاة ظاهر عنك عارها و هذا من عجائبه و غرائبه اللطيفة. و منها أن الغالب على شرفاء الناس و من هو من أهل السيادة و الرئاسة  أن يكون ذا كبر و تيه و تعظم خصوصا إذا أضيف إلى شرفه من جهة النسب شرفه من جهات أخرى و كان أمير المؤمنين ع في مصاص الشرف و معدنه لا يشك عدو و لا صديق أنه أشرف خلق الله نسبا بعد ابن عمه صلوات الله عليه و قد حصل له من الشرف غير شرف النسب جهات كثيرة متعددة قد ذكرنا بعضها و مع ذلك فكان أشد الناس تواضعا لصغير و كبير و ألينهم عريكة و أسمحهم خلقا و أبعدهم عن الكبر و أعرفهم بحق و كانت حاله هذه حاله في كل زمانيه زمان خلافته و الزمان الذي قبله ما غيرت سجيته الإمرة و لا أحالت خلقته الرئاسة و كيف تحيل الرئاسة خلقه و ما زال رئيسا و كيف تغير الإمرة سجيته و ما برح أميرا لم يستفد بالخلافة شرفا و لا اكتسب بها زينة بل هو كما قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ذكر ذلك الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم قال تذاكروا عند أحمد خلافة أبي بكر و علي ع و قالوا فأكثروا فرفع رأسه إليهم و قال قد أكثرتم إن عليا لم تزنه الخلافة و لكنه زانها و هذا الكلام دال بفحواه و مفهومه على أن غيره ازداد بالخلافة و تممت نقيصته و أن عليا لم يكن فيه نقص يحتاج إلى أن يتمم بالخلافة و كانت الخلافة ذات نقص في نفسها فتم نقصها بولايته إياها. و منها أن الغالب على ذوي الشجاعة و قتل الأنفس و إراقة الدماء أن يكونوا قليلي الصفح بعيدي العفو لأن أكبادهم واغرة و قلوبهم ملتهبة و القوة الغضبية عندهم شديدة و قد علمت حال أمير المؤمنين ع في كثرة إراقة الدم و ما عنده من الحلم و الصفح و مغالبة هوى النفس و قد رأيت فعله يوم الجمل. و منها أنا ما رأينا شجاعا جوادا قط كان عبد الله بن الزبير شجاعا و كان  أبخل الناس و كان الزبير أبوه شجاعا و كان شحيحا قال له عمر لو وليتها لظلت تلاطم الناس في البطحاء على الصاع و المد و أراد علي ع أن يحجر على عبد الله بن جعفر لتبذيره المال فاحتال لنفسه فشارك الزبير في أمواله و تجاراته فقال ع أما إنه قد لاذ بملاذ و لم يحجر عليه و كان طلحة شجاعا و كان شحيحا أمسك عن الإنفاق حتى خلف من الأموال ما لا يأتي عليه الحصر و كان عبد الملك شجاعا و كان شحيحا كان يضرب به المثل في الشح و سمي رشح الحجر لبخله و قد علمت حال أمير المؤمنين ع في الشجاعة و السخاء كيف هي و هذا من أعاجيبه أيضا. و قال في موضع آخر

 روي عن جعفر بن محمد الصادق ع قال كان علي ع يرى مع رسول الله ص الضوء و يسمع الصوت

و قال في موضع آخر أقسام العدالة ثلاثة هي الأصول و ما عداها من الفضائل فروع عليها. الأولى الشجاعة و يدخل فيها السخاء لأنه شجاعة و تهوين للمال كما أن الشجاعة الأصلية تهوين للنفس فالشجاع في الحرب جواد بنفسه و الجواد بالمال شجاع في إنفاقه فلهذا قال الطائي

أيقنت أن من السماح شجاعة تدعى و أن من الشجاعة جودا

. و الثانية العفة و يدخل فيها القناعة و الزهد و العزلة و الثالثة الحكمة و هي أشرفها و لم تحصل العدالة الكاملة لأحد من البشر بعد رسول الله ص إلا لهذا الرجل و من أنصف علم صحة ذلك فإن شجاعته و جوده و عفته و قناعته و زهده يضرب بها الأمثال و أما الحكمة و البحث في الأمور الإلهية فلم يكن من أحد من العرب و لا نقل في كلام أكابرهم و أصاغرهم شي‏ء من ذلك أصلا و هذا مما كانت اليونانيون و أوائل الحكماء و أساطين الحكمة ينفردون به و أول من  خاض فيه من العرب علي ع و لهذا تجد المباحث الدقيقة في التوحيد و العدل مبثوثة عنه في فرش كلامه و خطبه و لا تجد في كلام أحد من الصحابة و التابعين كلمة واحدة من ذلك و لا يتصورونه و لو فهموه لم يفهموه و أنى للعرب ذلك و لهذا انتسب المتكلمون الذين لججوا في بحار المعقولات إليه خاصة دون غيره و سموه أستاذهم و رئيسهم و اجتذبه كل فرقة من الفرق إلى نفسها أ لا ترى أن أصحابنا ينتهون إلى واصل بن عطاء و واصل تلميذ أبي هاشم بن محمد بن الحنفية و أبو هاشم تلميذ أبيه محمد و محمد تلميذ أبيه علي ع فأما الشيعة من الإمامية و الزيدية و الكيسانية فانتماؤهم إليه ظاهر و أما الأشعرية فإنهم بالآخرة ينتمون إليه لأن أبا الحسن الأشعري تلميذ شيخنا أبي علي و أبو علي تلميذ أبي يعقوب الشحام و أبو يعقوب تلميذ أبي الهذيل و أبو الهذيل تلميذ عثمان الطويل و عثمان الطويل تلميذ واصل بن عطاء فعاد الأمر إلى انتهاء الأشعرية إلى علي ع و أما الكرامية فإن ابن الهيصم ذكر في كتابه المعروف بكتاب المقالات أن أصل مقالتهم و عقيدتهم تنتهي إلى علي ع من طريقين أحدهما أنهم يسندون اعتقادهم عن شيخ بعد شيخ إلى أن ينتهي إلى سفيان الثوري ثم قال و سفيان الثوري من الزيدية ثم سأل نفسه فقال إذا كان شيخكم الأكبر الذي تنتهون إليه زيديا فما بالكم أنتم لم تكونوا زيدية و أجاب بأن سفيان الثوري و إن اشتهر عنه الزيدية إلا أن تزيده إنما كان عبارة من موالاة أهل البيت و إنكار ما كان بنو أمية عليه من الظلم و إجلال زيد بن علي و تعظيمه و تصويبه في أحكامه و أحواله و لم ينقل عن سفيان الثوري أنه طعن في أحد من الصحابة. الطريق الثاني أنه عد مشايخهم واحدا فواحدا حتى انتهى إلى علماء الكوفة من أصحاب علي ع كسلمة بن كهيل و حبة العرني و سالم بن أبي  الجعد و الفضل بن دكين و شعبة و الأعمش و علقمة و هبيرة ابن مريم و أبي إسحاق السبيعي و غيرهم ثم قال و هؤلاء أخذوا العلم من علي بن أبي طالب ع فهو رئيس أهل الجماعة يعني أصحابه و أقوالهم منقولة عنه و مأخوذة منه و أما الخوارج فانتماؤهم إليه ظاهر أيضا مع طعنهم فيه لأنهم أصحابه كانوا و عنه مرقوا بعد أن تعلموا عنه و اقتبسوا منه و هم شيعته و أنصاره بالجمل و صفين و لكن الشيطان ران على قلوبهم و أعمى بصائرهم. و قال في موضع آخر أ ليس يعلم معاوية و غيره من الصحابة أن النبي ص قال له في ألف مقام أنا حرب لمن حاربت و سلم لمن سالمت و نحو ذلك من قوله اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و قوله حربك حربي و سلمك سلمي و قوله أنت مع الحق و الحق معك و قوله هذا أخي و قوله يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله و قوله اللهم ائتني بأحب خلقك إليك و قوله إنه ولي كل مؤمن بعدي و قوله لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق و قوله إن الجنة لتشتاق إلى أربعة و جعله أولهم و قوله لعمار تقتلك الفئة الباغية و قوله ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بعدي إلى غير ذلك مما يطول تعداده جدا و يحتاج إلى كتاب مفرد يوضع له

115-  أقول وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي أنه قال حدثني أبو ذر و سلمان و المقداد ثم سمعته من علي ع قالوا إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله لعلي ع أي أخي فاخر العرب فأنت أكرمهم ابن عم و أكرمهم أبا و أكرمهم أخا و أكرمهم نفسا و أكرمهم زوجة و أكرمهم ولدا و أكرمهم  عما و أكرمهم غناء بنفسك و مالك و أتمهم حلما و أكثرهم علما و أنت أقرؤهم لكتاب الله و أعلمهم بسنن الله و أشجعهم قلبا و أجودهم كفا و أزهدهم في الدنيا و أشدهم اجتهادا و أحسنهم خلقا و أصدقهم لسانا و أحبهم إلى الله و إلي و ستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله و تصبر على ظلم قريش ثم تجاهد في سبيل الله إذا وجدت أعوانا تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله الناكثين و القاسطين و المارقين من هذه الأمة تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله و البعد من الله و يعدل قاتل يحيى بن زكريا و فرعون ذا الأوتاد

 قال أبان و حدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر قال صدق أبو ذر و لعلي بن أبي طالب ع السابقة في الدين و العلم و على الحكمة و الفقه و على الرأي و الصحبة و على الفضل في البسطة و في العشيرة و في الصهر و في النجدة و في الحرب و في الجود و في الماعون و على العلم بالقضاء و على القرابة و على البلاء إن عليا في كل أمره علي و صلى عليه ثم بكى حتى بل لحيته فقلت له يا أبا سعيد أ تقول ذلك لأحد غير النبي إذا ذكرته قال ترحم على المسلمين إذا ذكرتهم و تصلي على آل محمد ص و إن عليا خير آل محمد فقلت يا أبا سعيد خير من حمزة و جعفر و خير من فاطمة و الحسن و الحسين فقال إي و الله إنه لخير منهم و من يشك أنه خير منهم ثم إنه قال لم يجر عليهم  اسم شرك و لا كفر و لا عبادة صنم و لا شرب خمر و علي خير منهم بالسبق إلى الإسلام و العلم بكتاب الله و سنة نبيه و إن رسول الله ص قال لفاطمة زوجتك خير أمتي فلو كان في الأمة خير منه لاستثناه و إن رسول الله ص آخى بين أصحابه و آخى بين علي و بين نفسه فرسول الله ص خيرهم نفسا و خيرهم أخا و نصبه يوم غدير خم للناس و أوجب له الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه و قال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى و لم يقل ذلك لأحد من أهل بيته و لا لأحد من أمته غيره في سوابق كثيرة ليس لأحد من الناس مثلها. فقلت له من خير هذه الأمة بعد علي قال زوجته و ابناه قلت ثم من قال ثم جعفر و حمزة خير الناس و أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير ضم فيه ص نفسه و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين ثم قال هؤلاء ثقلي و عترتي في أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة أدخلني معك في الكساء فقال لها يا أم سلمة أنت بخير و إلى خير و إنما نزلت هذه الآية في و في هؤلاء فقلت الله يا أبا سعيد ما ترويه في علي ع و ما سمعتك تقول فيه قال يا أخي أحقن بذلك دمي بين هؤلاء الجبابرة الظلمة لعنهم الله يا أخي لو لا ذلك لقد شالت بي الخشب و لكني أقول ما سمعت فيبلغهم ذلك فيكفون عني و إنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب ع فيحسبون أني لهم ولي قال الله عز و جل ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ هي التقية

116-  و من الكتاب المذكور عن أبان عن سليم قال قلت لأبي ذر حدثني رحمك  الله بأعجب ما سمعته من رسول الله ص يقوله في علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول إن حول العرش لتسعين ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب ع و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته قلت فغير هذا رحمك الله قال سمعته يقول إن الله خص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل بطاعة علي و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته قلت فغير هذا رحمك الله قال سمعت رسول الله ص يقول لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل و أشهدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله قلت فغير هذا رحمك الله قال نعم سمعت رسول الله ص يقول لو لا أنا و علي ما عرف الله و لو لا أنا و علي ما عبد الله و لو لا أنا و علي ما كان ثواب و لا عقاب و لا يستر عليا عن الله ستر و لا يحجبه عن الله حجاب و هو الستر و الحجاب فيما بين الله و بين خلقه قال سليم ثم سألت المقداد فقلت حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله ص يقول في علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله توحد بملكه فعرف أنواره نفسه ثم فوض إليهم و أباحهم جنته فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن و الإنس عرفه ولاية علي بن أبي طالب و من أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب و الذي نفسي بيده ما استوجب آدم أن يخلقه الله و ينفخ فيه من روحه و أن يتوب عليه و يرده إلى جنته إلا بنبوتي و الولاية لعلي بعدي و الذي نفسي بيده ما أرى إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض و لا اتخذه خليلا إلا بنبوتي و الإقرار لعلي بعدي و الذي نفسي بيده ما كلم الله موسى تكليما و لا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي و معرفة علي بعدي و الذي نفسي بيده ما تنبأ نبي إلا بمعرفتي و الإقرار لنا بالولاية و لا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له و الإقرار لعلي بعدي  ثم سكت فقلت غير هذا رحمك الله قال نعم سمعت رسول الله ص يقول علي ديان هذه الأمة و الشاهد عليها و المتولي لحسابها و هو صاحب السنام الأعظم و طريق الحق الأبهج و السبيل و صراط الله المستقيم به يهتدى بعدي من الضلالة و يبصر به من العمى به ينجو الناجون و يجار من الموت و يؤمن من الخوف و يمحى به السيئات و يدفع الضيم و ينزل الرحمة و هو عين الله الناظرة و أذنه السامعة و لسانه الناطق في خلقه و يده المبسوطة على عباده بالرحمة و وجهه في السماوات و الأرض و جنبه الظاهر اليمين و حبله القوي المتين و عروته الوثقى التي لَا انْفِصامَ لَها و بابه الذي يؤتى منه و بيته الذي من دخله كان آمنا و علمه على الصراط في بعثه من عرفه نجا إلى الجنة و من أنكره هوى إلى النار

 و عنه عن سليم قال سمعت سلمان الفارسي يقول إن عليا ع باب فتحه الله من دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا

117-  ختص، ]الإختصاص[ حدثنا عبيد الله عن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان عن محمد بن علي بن الفضل بن عامر الكوفي عن الحسين بن محمد بن الفرزدق عن محمد بن علي بن عمرويه عن الحسن بن موسى عن علي بن أسباط عن غير واحد من أصحاب ابن دأب قال لقيت الناس يتحدثون أن العرب كانت تقول أن يبعث الله  فينا نبيا يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدنيا و الآخرة فنظروا و فتشوا هل يجتمع عشر خصال في واحد فضلا عن سبعين فلم يجدوا خصالا مجتمعة للدين و الدنيا و وجدوا عشر خصال مجتمعة في الدنيا و ليس في الدين منها شي‏ء و وجدوا زهير بن حباب الكلبي و وجدوه شاعرا طبيبا فارسا منجما شريفا أيدا كاهنا قائفا عائفا راجزا و ذكروا أنه عاش ثلاثمائة سنة و أبلى أربعة لحم قال ابن دأب ثم نظروا و فتشوا في العرب و كان الناظر في ذلك أهل النظر فلم يجتمع في أحد خصال مجموعة للدين و الدنيا بالاضطرار على ما أحبوا و كرهوا إلا في علي بن أبي طالب ع فحسدوه عليها حسدا أنغل القلوب و أحبط الأعمال و كان أحق الناس و أولاهم بذلك إذ هدم الله عز و جل به بيوت المشركين و نصر به الرسول و اعتز به الدين في قتله من قتل من المشركين في مغازي النبي ص قال ابن دأب فقلنا لهم و ما هذه الخصال قالوا المواساة للرسول ص و بذل نفسه دونه و الحفيظة و دفع الضيم عنه و التصديق للرسول بالوعد و الزهد و ترك الأمل و الحياء و الكرم و البلاغة في الخطب و الرئاسة و الحلم و العلم و القضاء بالفصل و الشجاعة و ترك الفرح عند الظفر و ترك إظهار المرح و ترك الخديعة و المكر و الغدر و ترك المثلة و هو يقدر عليها و الرغبة الخالصة إلى الله و إطعام الطعام على حبه و هوان ما ظفر به من الدنيا عليه و تركه أن يفضل نفسه و ولده على أحد من رعيته و طعمه أدنى ما تأكل الرعية و لباسه  أدنى ما يلبس أحد من المسلمين و قسمه بالسوية و عدله في الرعية و الصرامة في حربه و قد خذله الناس فكان في خذل الناس و ذهابهم عنه بمنزلة اجتماعهم عليه طاعة لله و انتهاء إلى أمره و الحفظ و هو الذي تسميه العرب العقل حتى سمي أذنا واعية و السماحة و بث الحكمة و استخراج الكلمة و الإبلاغ في الموعظة و حاجة الناس إليه إذا حضر حتى لا يؤخذ إلا بقوله و انفلاق ما في الأرض على الناس حتى يستخرجه و الدفع عن المظلوم و إغاثة الملهوف و المروءة و عفة البطن و الفرج و إصلاح المال بيده ليستغني به عن مال غيره و ترك الوهن و الاستكانة و ترك الشكاية في موضع ألم الجراحة و كتمان ما وجد في جسده من الجراحات من قرنه إلى قدمه و كانت ألف جراحة في سبيل الله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إقامة الحدود و لو على نفسه و ترك الكتمان فيما لله فيه الرضى على ولده و إقرار الناس بما نزل به القرآن من فضائله و ما يحدث الناس عن رسول الله ص من مناقبه و اجتماعهم على أنه لم يرد على رسول الله ص كلمة قط و لم يرتعد فرائصه في موضع بعثه فيه قط و شهادة الذين كانوا في أيامه أنه وتر فيهم و ظلف نفسه عن دنياهم و لم يرز شيئا في أحكامهم و زكاء القلب و قوة الصدر عند ما حكمت الخوارج عليه و هرب كل من كان في المسجد و بقي على المنبر وحده و ما يحدث الناس أن الطير بكت عليه و ما روي عن ابن شهاب الزهري أن حجارة أرض بيت المقدس قلبت عند قتله فوجد تحتها دم عبيط و الأمر العظيم حتى تكلمت به الرهبان و قالوا فيه و دعاؤه الناس إلى أن يسألونه عن كل فتنة تضل مائة أو تهدي مائة و ما روى الناس

 من عجائبه في إخباره عن الخوارج و قتلهم و تركه مع هذا أن يظهر منه استطالة أو صلف بل كان الغالب عليه إذا كان ذلك غلبة البكاء عليه و الاستكانة لله حتى يقول له رسول الله ص ما هذا البكاء يا علي فيقول أبكي لرضا رسول الله ص عني قال فيقول له رسول الله ص إن الله و ملائكته و رسوله عنك راضون و ذهاب البرد عنه في أيام البرد و ذهاب الحر عنه في أيام الحر فكان لا يجد حرا و لا بردا و التأبيد بضرب السيف في سبيل الله و الجمال قال أشرف يوما على رسول الله ص فقال ما ظننت إلا أنه أشرف علي القمر ليلة البدر و مباينته للناس في إحكام خلقه قال و كان له سنام كسنام الثور بعيد ما بين المنكبين و إن ساعديه لا يستبينان من عضديه من إدماجهما من إحكام الخلق لم يأخذ بيده أحدا إلا حبس نفسه فإن زاد قليلا قتله قال ابن دأب فقلنا أي شي‏ء معنى أول خصاله بالمواساة قالوا قال رسول الله ص له إن قريشا قد أجمعوا على قتلي فنم على فراشي فقال بأبي أنت و أمي السمع و الطاعة لله و لرسوله فنام على فراشه و مضى رسول الله ص لوجهه و أصبح علي و قريش يحرسه فأخذوه فقالوا أنت الذي غدرتنا منذ الليلة فقطعوا له قضبان الشجر فضرب حتى كادوا يأتون على نفسه ثم أفلت من أيديهم و أرسل إليه رسول الله ص و هو في الغار أن اكتر ثلاثة أباعر واحدا لي و واحدا لأبي بكر و واحدا للدليل و احمل أنت بناتي إلى أن تلحق بي ففعل قال فما الحفيظة و الكرم قال مشى على رجليه و حمل بنات رسول الله ص على الظهر و كمن النهار و سار بهن الليل ماشيا على رجليه فقدم على رسول الله ص و قد تفلقت قدماه دما و مدة فقال له رسول الله ص هل تدري ما نزل فيك فأعلمه بما لا عوض له لو بقي في الدنيا ما كانت الدنيا باقية قال يا علي نزل فيك فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى فالذكر أنت و الإناث بنات رسول الله ص يقول الله تبارك و تعالى فَالَّذِينَ هاجَرُوا في سبيل الله وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ قال فما دفع الضيم قال حيث حصر رسول الله ص في الشعب حتى أنفق أبو طالب ماله و منعه في بضع عشرة قبيلة من قريش و قال أبو طالب في ذلك لعلي ع و هو مع رسول الله ص في أموره و خدمته و موازرته و محاماته قال فما التصديق بالوعد قال قال له رسول الله ص و أخبره بالثواب و الذخر و جزيل المآب لمن جاهد محسنا بماله و نفسه و نيته فلم يتعجل شيئا من ثواب الدنيا عوضا من ثواب الآخرة لم يفضل نفسه على أحد للذي كان منه و ترك ثوابه ليأخذه مجتمعا كاملا يوم القيامة و عاهد الله أن لا ينال من الدنيا إلا قدر البلغة و لا يفضل له شي‏ء مما أتعب فيه بدنه و رشح فيه جبينه إلا قدمه قبله فأنزل الله وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ قال فقيل له فما الزهد في الدنيا قالوا لبس الكرابيس و قطع ما جاز من أنامله و قصر طول كمه و ضيق أسفله كان طول الكم ثلاثة أشبار و

 أسفله اثني عشر شبرا و طول البدن ستة أشبار قال قلنا فما ترك الأمل قال قيل له هذا قد قطعت ما خلف أناملك فما لك لا تلف كمك قال الأمر أسرع من ذلك فاجتمعت إليه بنو هاشم قاطبة و سألوه و طلبوا إليه لما وهب لهم لباسه و لبس لباس الناس و انتقل عما هو إليه من ذلك فكان جوابه لهم البكاء و الشهق و قال بأبي و أمي من لم يشبع من خبز البر حتى لقي الله و قال لهم هذا لباس هدى يقنع به الفقير و يستر به المؤمن قالوا فما الحياء قال لم يهجم على أحد قط أراد قتله فأبدى عورته إلا كف عنه حياء منه قال فما الكرم قال قال له سعد بن معاذ و كان نازلا عليه في العزاب في أول الهجرة ما منعك أن تخطب إلى رسول الله ص ابنته فقال ع أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله ص و الله لو كانت أمة له ما اجترأت عليه فحكى سعد مقالته لرسول الله ص فقال له رسول الله ص قل له يفعل فإني سأفعل قال فبكى حيث قال له سعد قال ثم قال لقد سعدت إذا إن جمع الله لي صهره مع قرابته فالذي يعرف من الكرم هو الوضع لنفسه و ترك الشرف على غيره و شرف أبي طالب ما قد علمه الناس و هو ابن عم رسول الله لأبيه و أمه أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم التي خاطبها رسول الله ص في لحدها و كفنها في قميصه و لفها في ردائه و ضمن لها على الله أن لا تبلى أكفانها و أن لا يبدي لها عورة و لا يسلط عليها ملك القبر و أثنى عليها عند موتها و ذكر حسن صنيعها به و تربيتها له و هو عند عمه أبي طالب و قال ما نفعني نفعها أحد ثم البلاغة قام الناس إليه حيث نزل من المنبر فقالوا ما سمعنا يا أمير المؤمنين أحدا قط أبلغ منك و لا أفصح فتبسم و قال و ما يمنعني و أنا مولد مكي و لم يزدهم على هاتين الكلمتين ثم الخطب فهل سمع السامعون من الأولين و الآخرين بمثل خطبه و كلامه و زعم أهل الدواوين لو لا كلام علي بن أبي طالب ع و خطبه و بلاغته في منطقه ما أحسن أحد أن يكتب إلى أمير جند و لا إلى رعية ثم الرئاسة فجميع من قاتله و نابذه على الجهالة و العمى و الضلالة فقالوا نطلب دم عثمان و لم يكن في أنفسهم و لا قدروا من قلوبهم أن يدعوا رئاسته معه و قال هو أنا أدعوكم إلى الله و إلى رسوله بالعمل بما أقررتم لله و رسوله من فرض الطاعة و إجابة رسول الله ص إلى الإقرار بالكتاب و السنة ثم الحلم قالت له صفية بنت عبد الله بن خلف الخزاعي ايم الله نساءك منك كما أيمت نساءنا و أيتم الله بنيك منك كما أيتمت أبناءنا من آبائهم فوثب الناس عليها فقال كفوا عن المرأة فكفوا عنها فقالت لأهلها ويلكم الذين قالوا هذا سمعوا كلامه قط عجبا من حلمه عنها

 ثم العلم فكم من قول قد قاله عمر لو لا علي لهلك عمر ثم المشورة في كل أمر جرى بينهم حتى يجيئهم بالمخرج ثم القضاء لم يتقدم إليه أحد قط فقال له عد غدا أو دفعه إنما يفصل القضاء مكانه ثم لو جاءه بعد لم يكن إلا ما بدر منه أولا ثم الشجاعة كان منها على أمر لم يسبقه الأولون و لم يدركه الآخرون من النجدة و البأس و مباركة الأخماس على أمر لم ير مثله لم يول دبرا قط و لم يبرز إليه أحد قط إلا قتله و لم يكع عن أحد قط دعاه إلى مبارزته و لم يضرب أحدا قط في الطول إلا قده و لم يضربه في العرض إلا قطعه بنصفين و ذكروا أن رسول الله ص حمله على فرس فقال بأبي أنت و أمي أنا ما لي و للخيل أنا لا أتبع أحدا و لا أفر من أحد و إذا ارتديت سيفي لم أضعه إلا للذي أرتدي له ثم ترك الفرح و ترك المرح أتت البشرى إلى رسول الله ص بقتل من قتل يوم أحد من أصحاب الألوية فلم يفرح و لم يختل و قد اختال أبو دجانة و مشى بين الصفين مختالا فقال له رسول الله ص إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع ثم لما صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب و فرار من فر بها قال رسول الله ص لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ليس بفرار فاختاره أنه ليس بفرار معرضا بالقوم الذين فروا قبله فافتتحها و قتل مرحبا و حمل بابها وحده فلم يطقه دون أربعين رجلا فبلغ ذلك رسول الله ص فنهض مسرورا فلما بلغه أن رسول الله ص قد أقبل إليه انكفأ إليه فقال رسول الله ص بلغني بلاؤك فأنا عنك راض فبكى علي ع عند ذلك فقال له رسول الله ص أمسك ما يبكيك فقال و ما لي لا أبكي و رسول الله ص عني راض فقال له رسول الله فإن الله و ملائكته و رسوله عنك راضون و قال له لو لا أن تقول فيك الطوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملإ من المسلمين قلوا أو كثروا إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يطلبون بذلك البركة ثم ترك الخديعة و المكر و الغدر اجتمع الناس عليه جميعا فقالوا له اكتب يا أمير المؤمنين إلى من خالفك بولايته ثم اعزله فقال المكر و الخديعة و الغدر في النار ثم ترك المثلة قال للحسن ابنه يا بني اقتل قاتلي و إياك و المثلة فإن رسول الله ص كرهها و لو بالكلب العقور ثم الرغبة بالقربة إلى الله بالصدقة قال له رسول الله ص يا علي ما عملت في ليلتك قال و لم يا رسول الله قال نزلت فيك أربعة معالي قال بأبي أنت و أمي كانت معي أربعة دراهم فتصدقت بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية قال فإن الله أنزل فيك الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ ثم قال له فهل عملت شيئا غير هذا فإن الله قد أنزل على سبع عشرة آية يتلو بعضها بعضا من قوله إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً

 إلى قوله إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً قوله وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً قال فقال العالم أما إن عليا لم يقل في موضع إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً و لكن الله علم من قلبه أنما أطعم لله فأخبره بما يعلم من قلبه من غير أن ينطق به ثم هو أن ما ظفر به من الدنيا عليه أنه جمع الأموال ثم دخل إليها فقال هذا جناي و خياره فيه و كل جان يده إلى فيه ابيضي و اصفري و غري غيري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك و قال أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة ثم ترك التفضيل لنفسه و ولده على أحد من أهل الإسلام دخلت عليه أخته أم هانئ بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما فسألت أم هانئ مولاتها العجمية فقالت كم دفع إليك أمير المؤمنين فقالت عشرين درهما فانصرفت مسخطة فقال لها انصرفي رحمك الله ما وجدنا في كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق و بعث إليه من خراسان بنات كسرى فقال لهن أزوجكن فقلن له لا حاجة لنا في التزويج فإنه لا أكفاء لنا إلا بنوك فإن زوجتنا منهم رضينا فكره أن يؤثر ولده بما لا يعم به المسلمين و بعث إليه من البصرة من غوص البحر بتحفة لا يدرى ما قيمته فقالت له ابنته أم كلثوم يا أمير المؤمنين أتجمل به و يكون في عنقي فقال لها يا با رافع أدخله إلى بيت المال ليس إلى ذلك سبيل حتى لا تبقى امرأة من المسلمين إلا و لها مثل ما لك و قام خطيبا بالمدينة حين ولي فقال يا معشر المهاجرين و الأنصار يا معشر قريش اعلموا و الله أني لا أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب أ فتروني مانعا نفسي و ولدي و معطيكم و لأسوين بين الأسود و الأحمر فقام إليه عقيل بن أبي طالب فقال لتجعلني و أسودا من سودان المدينة واحدا فقال له اجلس رحمك الله تعالى أ ما كان هاهنا من يتكلم غيرك و ما فضلك عليه إلا بسابقة أو تقوى ثم اللباس استعدى زياد بن شداد الحارثي صاحب رسول الله ص على أخيه عبد الله بن شداد فقال يا أمير المؤمنين ذهب أخي في العبادة و امتنع أن يساكنني في داري و لبس أدنى ما يكون من اللباس قال يا أمير المؤمنين تزينت بزينتك و لبست لباسك قال ليس لك ذلك إن إمام المسلمين إذا ولي أمورهم لبس لباس أدنى فقيرهم لئلا يتبيغ بالفقير فقره فيقتله فلأعلمن ما لبست إلا من أحسن زي قومك وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فالعمل بالنعمة أحب من الحديث بها ثم القسم بالسوية و العدل في الرعية ولى بيت مال المدينة عمار بن ياسر و أبا الهيثم بن التيهان فكتب العربي و القرشي و الأنصاري و العجمي و كل من في الإسلام من قبائل العرب و أجناس العجم فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال كم تعطي هذا فقال له أمير المؤمنين ع كم أخذت أنت قال ثلاثة دنانير و كذلك أخذ الناس قال فأعطوا مولاه مثل ما أخذ ثلاثة دنانير فلما عرف الناس أنه لا فضل لبعضهم على بعض إلا بالتقوى عند الله أتى طلحة و الزبير عمار بن ياسر و أبا الهيثم بن التيهان فقالا يا أبا اليقظان استأذن لنا على صاحبك قال و علي صاحبي إذن قد أخذ بيد أجيره و أخذ مكتله و مسحاته و ذهب يعمل في نخلة في بئر الملك و كانت بئر لتبع سميت بئر الملك فاستخرجها علي بن أبي طالب ع و غرس عليها النخل فهذا من عدله في الرعية و قسمه بالسوية قال ابن دأب فقلنا فما أدنى طعام الرعية فقال يحدث الناس أنه كان يطعم الخبز و اللحم و يأكل الشعير و الزيت و يختم طعامه مخافة أن يزاد فيه و سمع مقلى في بيته فنهض و هو يقول في ذمة علي بن أبي طالب مقلى الكراكر قال ففزع عياله و قالوا يا أمير المؤمنين إنها امرأتك فلانة نحرت جزور في حيها فأخذ لها نصيب منها فأهدى أهلها إليها قال فكلوا هنيئا مريئا قال فيقال إنه لم يشتكي المرأة إلا شكوى الموت و إنما خاف أن يكون هدية من بعض الرعية و قبول الهدية لوالي المسلمين خيانة للمسلمين قال قيل فالصرامة قال انصرف من حربه فعسكر في النخيلة و انصرف الناس إلى منازلهم و استأذنوه فقالوا يا أمير المؤمنين كلت سيوفنا و تنصلت

 أسنة رماحنا فأذن لنا ننصرف فنعيد بأحسن من عدتنا و أقام هو بالنخيلة و قال إن صاحب الحرب الأرق الذي لا يتوجد من سهر ليله و ظماء نهاره و لا فقد نسائه و أولاده فلا الذي انصرف فعاد فرجع إليه و لا الذي أقام فثبت معه في عسكره أقام فلما رأى ذلك دخل الكوفة فصعد المنبر فقال لله أنتم ما أنتم إلا أسد الشرى في الدعة و ثعالب رواغة ما أنتم بركن يصال به و لا ذو أثر يعتصر إليها أيها المجتمعة أبدانهم و المختلفة أهواؤهم ما عزت دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من ماشاكم مع أي إمام بعدي تقاتلون و أي دار بعد داركم تمنعون فكان في آخر حربه أشد أسفا و غيظا و قد خذله الناس قال فما الحفظ قال هو الذي تسميه العرب العقل لم يخبره رسول الله ص بشي‏ء قط إلا حفظه و لا نزل عليه شي‏ء قط إلا عنى به و لا نزل من أعاجيب السماء شي‏ء قط إلى الأرض إلا سأل عنه حتى نزل فيه وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ و أتى يوما باب النبي ص و ملائكته يسلمون عليه و هو واقف حتى فرغوا ثم دخل على النبي ص فقال يا رسول الله سلم عليك أربعمائة ملك و نيف قال و ما يدريك قال حفظت لغاتهم فلم يسلم عليه ص ملك إلا بلغة غير لغة صاحبه قال السيد

فظل يعقد بالكفين مستمعا كأنه حاسب من أهل داريناأدت إليه بنوع من مفادتها سفائن الهند معلقن الربابينا

قال ابن دأب و أهل دارينا قرية من قرى أهل الشام و أهل الجزيرة و أهلها أحسن قوم ثم الفصاحة وثب الناس إليه فقالوا يا أمير المؤمنين ما سمعنا أحدا قط أفصح منك و لا أعرب كلاما منك قال و ما يمنعني و أنا مولدي بمكة قال ابن دأب فأدركت الناس و هم يعيبون كل من استعان بغير الكلام الذي يشبه الكلام الذي هو فيه و يعتبون الرجل الذي يتكلم و يضرب بيده على بعض جسده أو على الأرض أو يدخل في كلامه ما يستعين به فأدركت الأولى و هم يقولون كان ع يقوم فيتكلم بالكلام منذ ضحوة إلى أن تزول الشمس لا يدخل في كلامه غير الذي تكلم به و لقد سمعوه يوما و هو يقول و الله ما أتيتكم اختيارا و لكن أتيتكم سوقا أما و الله لتصيرن بعدي سبايا سبايا يغيرونكم و يتغاير بكم أما و الله إن من ورائكم الأدبر لا تبقي و لا تذر و النهاس الفراس القتال الجموح يتوارثكم منهم عشرة يستخرجون كنوزكم من حجالكم ليس الآخر بأرأف بكم من الأول ثم يهلك بينكم دينكم و دنياكم و الله لقد بلغني أنكم تقولون إني أكذب فعلى من أكذب أ على الله فأنا أول من آمن بالله أم على رسوله فأنا أول من صدق به كلا و الله أيها اللهجة عمتكم شمسها و لم تكونوا من أهلها و ويل للأمة كيلا بغير ثمن لو أن له وعاء وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ إني لو حملتكم على المكروه الذي جعل الله عاقبته خيرا إذا كان فيه و له فإن استقمتم هديتم و إن تعوجتم أقمتم و إن أبيتم بدأت بكم لكانت الوثقى التي لا تعلى و لكن بمن و إلى من أؤديكم بكم و أعاتبكم بكم كناقش الشوكة بالشوكة أن يقطعها بها يا ليت لي من بعد قومي قوما و ليت أن أسبق يومي

هنالك لو دعوت أتاك منهم رجال مثل أرمية الحمير

 اللهم إن الفرات و دجلة نهران أعجمان أصمان أعميان أبكمان اللهم سلط عليهما بحرك و انزع منهما نصرك لا النزعة بأسكان الركي دعوا إلى الإسلام فقبلوه و قرءوا القرآن فأحكموه و هيجوا إلى الجهاد فولهوا اللقاح أولادها و سلبوا السيوف أغمادها و أخذوا بأطراف الرماح زحفا و صفا صفا صف هلك و صف نجا لا يبشرون بالنجاة و لا يقرون على الفناء أولئك إخواني الذاهبون فحق الثناء لهم إن بطئنا ثم رأيناه و عيناه تذرفان و هو يقول إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ إلى عيشة بمثل بطن الحية متى لا متى لك منهم لا متى قال ابن دأب هذا ما حفظت الرواة الكلمة و ما سقط من كلامه أكثر و أطول مما لا يفهم عنه ثم الحكمة و استخراج الكلمة بالفطنة التي لم يسمعوها من أحد قط بالبلاغة في الموعظة فكان مما حفظ من حكمته وصف رجلا أن قال ينهى و لا ينتهي و يأمر الناس بما لا يأتي و يبتغي الازدياد فيما بقي و يضيع ما أوتي يحب الصالحين و لا يعمل بأعمالهم و يبغض المسيئين و هو منهم يبادر من الدنيا ما يفنى و يذر من الآخرة ما يبقى يكره الموت لذنوبه و لا يترك الذنوب في حياته قال ابن دأب فهل فكر الخلق إلى ما هم عليه من الوجود بصفته إلى ما مال غيره ثم حاجة الناس إليه و غناه عنهم إنه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء كان لها موضعا غيره مثل مجي‏ء اليهود يسألونه و يتعنتونه و يخبر بما في التوراة و ما يجدون عندهم فكم يهودي قد أسلم و كان سبب إسلامه هو و أما غناه عن الناس فإنه لم يوجد على باب أحد قط يسأله عن كلمة و لا يستفيد منه حرفا ثم الدفع عن المظلوم و إغاثة الملهوف قال ذكر الكوفيون أن سعيد بن قيس الهمداني رآه يوما في فناء حائط فقال يا أمير المؤمنين بهذه الساعة قال ما خرجت إلا لأعين مظلوما أو أغيث ملهوفا فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا حتى وقفت عليه فقالت يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي و تعدى علي و حلف ليضربني فاذهب معي إليه فطأطأ رأسه ثم رفعه و هو يقول حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع و أين منزلك قالت في موضع كذا و كذا فانطلق معها حتى انتهت إلى منزلها فقالت هذا منزلي قال فسلم فخرج شاب عليه إزار ملونة فقال ع اتق الله فقد أخفت زوجتك فقال و ما أنت و ذاك و الله لأحرقنها بالنار لكلامك قال و كان إذا ذهب إلى مكان أخذ الدرة بيده و السيف معلق تحت يده فمن حل عليه حكم بالدرة ضربه و من حل عليه حكم بالسيف عاجله فلم يعلم الشاب إلا و قد أصلت السيف و قال له آمرك بالمعروف و أنهاك عن المنكر و ترد المعروف تب و إلا قتلتك قال و أقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين ع حتى وقفوا عليه قال فأسقط في يده الشاب و قال يا أمير المؤمنين اعف عني عفا الله عنك و الله لأكونن أرضا تطؤني فأمرها بالدخول إلى منزلها و انكفأ و هو يقول لا خير في

 كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس الحمد لله الذي أصلح بي بين مرأة و زوجها يقول الله تبارك و تعالى لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ثم المروءة و عفة البطن و الفرج و إصلاح المال فهل رأيتم أحدا ضرب الجبال بالمعاول فخرج منها مثل أعناق الجزر كلما خرجت عنق قال بشر الوارث ثم يبدو له فيجعلها صدقة بتلة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها لينصرف النيران عن وجهه و يصرف وجهه عن النار ليس لأحد من أهل الأرض أن يأخذوا من نبات نخلة واحدة حتى يطبق كلما ساح عليه ماؤه قال ابن دأب فكان يحمل الوسق فيه ثلاثمائة ألف نواة فيقال له ما هذا فيقول ثلاثمائة ألف نخلة إن شاء الله فيغرس النوى كلها فلا يذهب منه نواة ينبع و أعاجيبها ثم ترك الوهن و الاستكانة إنه انصرف من أحد و به ثمانون جراحة يدخل الفتائل من موضع و يخرج من موضع فدخل عليه رسول الله ص عائدا و هو مثل المضغة على نطع فلما رآه رسول الله ص بكى و قال له إن رجلا يصيبه هذا في الله لحق على الله أن يفعل به و يفعل فقال مجيبا له و بكى بأبي أنت و أمي الحمد لله الذي لم يرني وليت عنك و لا فررت بأبي أنت و أمي كيف حرمت الشهادة قال إنها من ورائك إن شاء الله قال فقال له رسول الله ص إن أبا سفيان قد أرسل موعده بيننا و بينكم حمراء الأسد فقال بأبي أنت و أمي و الله لو حملت على أيدي الرجال ما تخلفت عنك قال فنزل القرآن وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ و نزلت الآية فيه قبلها وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ثم ترك الشكاية في ألم الجراحة شكت المرأتان إلى رسول الله ص ما يلقى و قالتا يا رسول الله قد خشينا عليه مما تدخل الفتائل في موضع الجراحات من موضع إلى موضع و كتمانه ما يجد من الألم قال فعد ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا فكانت ألف جراحة من قرنه إلى قدمه صلوات الله عليه ثم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قال خطب الناس فقال أيها الناس مروا بالمعروف و انهوا عن المنكر فإن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يقرب أجلا و لا يؤخر رزقا و ذكروا أنه ع توضأ مع الناس في ميضاة المسجد فزحمه رجل فرمى به فأخذ الدرة فضربه ثم قال له ليس هذا لما صنعت بي و لكن يجي‏ء من هو أضعف مني فتفعل به مثل هذا فتضمن قال و استظل يوما في حانوت من المطر فنحاه صاحب الحانوت ثم إقامة الحدود و لو على نفسه و ولده أحجم الناس عن غير واحد من أهل الشرف و النباهة و أقدم هو عليهم بإقامة الحدود فهل سمع أحد أن شريفا أقام عليه أحد حدا غيره منهم عبيد الله بن عمر بن الخطاب و منهم قدامة بن مظعون و منهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط شربوا الخمر فأحجم الناس عنهم و انصرفوا و ضربهم بيده حيث خشي أن يبطل الحدود

 ثم ترك الكتمان على ابنته أم كلثوم أهدى لها بعض الأمراء عنبرا فصعد المنبر فقال أيها الناس إن أم كلثوم بنت علي خانتكم عنبرا و ايم الله لو كانت سرقة لقطعتها من حيث أقطع نساءكم ثم القرآن و ما يوجد فيه من مغازي النبي ص مما نزل من القرآن و فضائله و ما يحدث الناس مما قام به رسول الله ص من مناقبه التي لا تحصى ثم أجمعوا أنه لم يرد على رسول الله ص كلمة قط و لم يكع عن موضع بعثه و كان يخدمه في أسفاره و يملأ رواياه و قربه و يضرب خباءه و يقوم على رأسه بالسيف حتى يأمره بالقعود و الانصراف و لقد بعث غير واحد في استعذاب ماء من الجحفة و غلظ عليه الماء فانصرفوا و لم يأتوا بشي‏ء ثم توجه هو بالراوية فأتاه بماء مثل الزلال و استقبله أرواح فأعلم بذلك النبي ص فقال ذلك جبرئيل في ألف و ميكائيل في ألف و إسرافيل في ألف فقال السيد الشاعر

أعني الذي سلم في ليلة عليه ميكال و جبريل‏جبريل في ألف و ميكال في ألف و يتلوهم سرافيل

ثم دخل الناس عليه قبل أن يستشهد بيوم فشهدوا جميعا أنه قد وفر فيئهم و ظلف عن دنياهم و لم يرتش في أحكامهم و لم يتناول من بيت مال المسلمين ما يساوي عقالا و لم يأكل من مال نفسه إلا قدر البلغة و شهدوا جميعا أن أبعد الناس منه منزلة أقربهم منه