باب 3- التمر و فضله و أنواعه

 الآيات مريم وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا التكاثر ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ تفسير قال الطبرسي ره

 قال الباقر ع لم تستشف النساء بمثل الرطب إن الله أطعمه مريم في نفاسها

و قال في الآية الثانية

 روي أن بعض الصحابة أضاف النبي ص مع جماعة من أصحابه فوجدوا عنده تمرا و ماء باردا فأكلوا فلما خرجوا قال هذا من النعيم الذي يسألون عنه

أقول قد مرت الأخبار الكثيرة في أن النعيم هو الولاية

1-  الخصال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد السياري عن محمد بن أسلم عن نوح بن شعيب عن عبد العزيز بن المهتدي يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال أربعة يعدلن الطباع الرمان السوراني و البسر المطبوخ و البنفسج و الهندباء

2-  و منه، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن سهل عن علي بن الزيات عن عبيد الله بن عبد الله عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع بينما نحن عند رسول الله ص إذ ورد عليه وفد عبد القيس فسلموا ثم وضعوا بين   يديه جلة تمر فقال رسول الله أ صدقة أم هدية قالوا بل هدية يا رسول الله قال أي تمراتكم هذه قالوا البرني فقال ص في تمرتكم هذه تسع خصال إن هذا جبرئيل ع يخبرني أن فيه تسع خصال يطيب النكهة و يطيب المعدة و يهضم الطعام و يزيد في السمع و البصر و يقوي الظهر و يخبل الشيطان و يقرب من الله عز و جل و يباعد من الشيطان

 بيان و يخبل الشيطان قال في القاموس الخبل فساد الأعضاء و الفالج و يحرك فيهما و قطع الأيدي و الأرجل و الحبس و المنع و بالتحريك فساد في القوائم و الجنون و كسحاب النقصان و الهلاك و العناء و خبله الحزن و خبله و اختبله جننه و أفسد عقله أو عضوه انتهى. و أقول أكثر المعاني هنا مناسبة كما لا يخفى. و قال الزمخشري في الفائق قدم على النبي ص وفد عبد القيس فجعل يسمي لهم تمرات بلدهم فقالوا لرجل منهم أطعمنا من بقية القوس الذي في نوطك فأتاهم بالبرني فقال النبي ص أما إنه دواء لا داء فيه القوس بقية التمر في أسفل القربة أو الجلة كأنها شبهت بقوس البعير و هي جانحته و النوط الجلة الصغيرة

3-  الخصال، روي أنه كان رسول الله ص يأكل البطيخ بالرطب و قال الصادق ع أكل التمر البرني على الريق يورث الفالج

4-  العيون، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال علي بن أبي طالب ع في قول الله عز و جل ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال الرطب و الماء البارد

 و قال ع كان النبي ص إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه   ثم يقذف به

 و قال ع جاء جبرئيل ع إلى النبي ص فقال عليكم بالبرني فإنه خير تموركم يقرب من الله عز و جل و يبعد من النار

 و قال ع إن النبي ص أتي ببطيخ و رطب فأكل منهما و قال هذان الأطيبان

 و قال ع قال رسول الله ص كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الديدان في البطن

 صحيفة الرضا عنه ع عن آبائه ع مثل الحديث الثاني و الأخير

 و قال الصدوق رحمه الله يعني بذلك كل التمور إلا البرني فإن أكله على الريق يورث الفالج

5-  العيون، عن محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه ع قال كان النبي ص يأكل الطلع و الجمار بالتمر و يقول إن إبليس يشتد غضبه و يقول عاش ابن آدم حتى أكل العتيق بالحديث

 بيان في القاموس الطلع من النخل شي‏ء يخرج كأنه نعلان مطبقان و الحمل بينهما منضود و الطرف محدد أو ما يبدو من ثمرته في أول ظهوره و قشرها يسمى الكفرى و ما في داخله الإغريض لبياضه. و قال الجمار كرمان هو شحم النخل و قال في بحر الجواهر كزنار هو شحم   النخلة و قيل إنها بارد يابس في الأولى يعقل الطبيعة و هو بطي‏ء الانحدار من المعدة. و في النهاية الجمارة قلب النخلة و شحمتها و قال في المصباح الطلح بالفتح ما يطلع من النخلة ثم يصير تمرا إن كانت أنثى و إن كانت النخلة ذكرا لم يصر تمرا بل يؤكل طريا و يترك على النخلة أياما معلومة حتى يصير فيه شي‏ء أبيض مثل الدقيق و له رائحة زكية فيلقح به الأنثى و قال جمار النخلة قلبها و منه يخرج الثمر و السعف و تموت بقطعه

6-  العيون، بالإسناد المتقدم عن النبي ص قال الكمأة من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل و هي شفاء العين و العجوة التي هي من البرني من الجنة و هي شفاء من السم

 بيان في القاموس العجوة بالحجاز التمر المخشي و تمر بالمدينة و قال في بحر الجواهر العجوة بالفتح نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد و قال البرني من أجود التمر و في القاموس البرني تمر معروف معرب أصله برنيك أي الحمل الجيد

7-  مجالس ابن الشيخ، عنه عن علي بن محمد بن بشران عن عثمان بن أحمد بن السماك عن محمد بن عبد الله المنادي عن شجاع بن الوليد عن هاشم بن هاشم عن عامر بن سعد أن سعدا قال قال رسول الله ص من أصبح بتمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم و لا سحر

8-  العلل، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و   جل لما خلق آدم من طينته فضلت من تلك الطينة فضلة فخلق الله منها النخلة فمن أجل ذلك إذا قطعت رأسها لم تنبت و هي تحتاج إلى اللقاح

9-  و منه، عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه أن رسول الله ص قال كل النخل ينبت في مستنقع الماء إلا العجوة فإنها نزل بعلها من الجنة

 بيان كأن المعنى أن العجوة لا تنبت من النواة و إذا نبتت منها لا تكون عجوة و إنما تكون عجوة إذا نبتت من بعض عذوقها

10-  الخصال، عن أبيه عن سعد عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع ما تأكل الحامل من شي‏ء و لا تتداوى به أفضل من الرطب قال الله عز و جل لمريم ع وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً حنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله ص بالحسن و الحسين ع

11-  المحاسن، عن أبيه عن الحسن بن طريف عن الحسين بن علوان عن أبي عبد الله ع قال إن وفد عبد القيس قدموا على رسول الله ص قال فوضعوا بين يديه جلة تمر فقال رسول الله ص أ صدقة أم هدية قالوا بل هدية فقال النبي ص أي تمراتكم هذه قالوا هو البرني يا رسول الله فقال هذا جبرئيل يخبرني أن في تمرتكم هذه تسع خصال تخبل الشيطان و يقوي الظهر و تزيد في المجامعة و تزيد في السمع و البصر و تقرب من الله و تباعد من الشيطان و تهضم الطعام و تذهب بالداء و تطيب النكهة

    و منه، عن أحمد بن عبيد عن الحسين بن علوان مثله المكارم، عن النبي ص مثله

12-  المحاسن، عن بعض أصحابنا من أهل الري يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال سئل عن خلق النخل بدءا مما هو فقال إن الله تبارك و تعالى لما خلق آدم من الطينة التي خلقه منها فضل منها فضلة فخلق منها نخلتين ذكرا و أنثى فمن أجل ذلك أنها خلقت من طين آدم تحتاج الأنثى إلى اللقاح كما تحتاج المرأة إلى اللقاح و يكون منه جيد و ردي و دقيق و غليظ و ذكر و أنثى و والد و عقيم ثم قال إنها كانت عجوة فأمر الله آدم ع أن ينزل بها معه حين أخرج من الجنة فغرسها بمكة فما كان من نسلها فهي العجوة و ما كان من نواها فهو سائر النخل الذي في مشارق الأرض و مغاربها

 بيان بدء كفعل و بدي‏ء كفعيل أي ابتداء

13-  المحاسن، عن مروك عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال استوصوا بعمتكم النخلة خيرا فإنها خلقت من طينة آدم ألا ترون أنه ليس شي‏ء من الشجرة تلقح غيرها

 بيان استوصوا أي اقبلوا وصيتي إياكم في عمتكم خيرا

14-  المحاسن، عن محمد بن علي عن علي بن الخطاب الحلال عن علا بن رزين عن أبي عبد الله ع قال يا علا هل تدري ما أول شجرة نبتت على وجه الأرض قلت الله و رسوله و ابن رسوله أعلم قال فإنها العجوة فما خلص فهو العجوة و ما كان غير ذلك فإنما هو من الأشياء

 بيان فما خلص أي نبت من غصن من أغصانه بغير واسطة أو بها أو بوسائط أو شابهها مشابهة تامة و ما كان غير ذلك على الوجهين فإنما هو من الأشياء   أي من غيرها من أنواع التمور و في الكافي من الأشباه أي يشبهها و ليست هي و يحتمل أن يكون بالياء المثناة و الهاء جمع شية أي الألوان المختلفة

15-  المحاسن، عن أبيه عن ابن المغيرة و محمد بن سنان عن طلحة بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال كل التمور تنبت في مستنقع الماء إلا العجوة فإنها نزل بعلها من الجنة

16-  و منه، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن الأسدي عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال العجوة من أم التمر و هي التي أنزل بها آدم من الجنة

 المكارم، عن أبي عبد الله ع مثله

 بيان في الكافي هي أم التمر و هي التي أنزلها الله تعالى لآدم ع من الجنة

17-  المحاسن، عن الوشاء عن أبي خديجة سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال العجوة أم التمر و هي التي أنزل بها آدم ع من الجنة و هو قول الله تبارك و تعالى ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها يعني العجوة

 و في حديث آخر قال أصل التمر كله من العجوة

 بيان في الصحاح العجوة ضرب من أجود التمر بالمدينة و نخلتها تسمى لينة و قال البيضاوي ما قطعتم من لينة أي أي شي‏ء قطعتم من نخلة فعلة من اللون و تجمع على ألوان و قيل من اللين و معناها النخلة الكريمة و جمعها أليان

    -18  المحاسن، عن أبيه عن عمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا ع قال كانت نخلة مريم العجوة نزلت في كانون و نزل مع آدم من الجنة العتيق و العجوة منهما تفرق أنواع النخل

 بيان كانون الأول و الثاني شهران من الشهور الرومية في قلب الشتاء و كأن المراد هنا الأول

19-  المحاسن، عن محمد بن علي عن عامر بن كثير السراج عن محمد بن سوقة قال دخلت على أبي جعفر ع فودعته و كان أصحابنا يقدمونني فقال لي يا ابن سوقة إن أصل كل تمرة من العجوة فما لم يكن من العجوة فليس بتمر

20-  المحاسن، عن إبراهيم بن عقبة عن محمد بن ميسر عن أبيه عن أبي جعفر ع أو عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً قال أزكى طعاما التمر

 بيان المشهور بين المفسرين أن المراد بالأزكى الأطهر و الأحل ذبيحة لأن عامتهم كانت مجوسا و فيهم قوم مؤمنون يخفون بإيمانهم و قيل أطيب طعاما و قيل أكثر طعاما و قيل كان من طعام أهل المدينة ما لا يستحله أصحاب الكهف أقول يمكن الجمع بين بعض ما ذكروه و بين ما ورد في الرواية بأن يكون الأطيب عندهم التمر لكونه ألذ و عدم مدخلية التذكية فيه

21-  المحاسن، عن أبيه عن ابن سنان عن إبراهيم بن مهزم عن عنبسة بن بجاد عن أبي عبد الله ع قال ما قدم لرسول الله ص طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر

22-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع   قال كان حلوا رسول الله ص التمر

23-  و منه، عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله قال ع كان رسول الله ص أول ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب و في زمن التمر التمر

24-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله يفطر على التمر في زمن التمر و على الرطب في زمن الرطب

25-  و منه، عن أبي القاسم الكوفي و غيره عن حنان بن سدير عن أبيه قال كان علي بن الحسين يحب أن يرى الرحل تمريا لحب رسول الله ص التمر

26-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي المغراء عن بعض أصحابنا عن عقبة بن بشير عن أبي جعفر ع قال دخلنا عليه فدعا لنا بتمر فأكلنا ثم ازددنا منه ثم قال قال رسول الله ص إني لأحب الرجل أو قال يعجبني الرجل أن يكون تمريا

27-  و منه، عن اليقطيني عن أبي محمد الأنصاري عن أبي الحسين الأحمسي عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إني لأحب الرجل أن يكون تمريا

 المكارم، مرسلا مثله

28-  المحاسن، عن أبيه عن عبد الله المغيرة و محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي إنه ليعجبني الرجل   أن يكون تمريا

 و منه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن طلحة عن أبي عبد الله ع مثله

29-  و منه، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال قال أبو عبد الله ع العجوة من الجنة و فيها شفاء من السم

 المكارم، عنه ع مثله كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع عن النبي ص مثله إلا أن فيه و هي شفاء

30-  المحاسن، عن أبي القاسم و يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتلن الديدان في بطنه

31-  و منه، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع خالفوا أصحاب المسكر و كلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء

32-  و منه، عن محمد بن الحسن بن شمون قال كتبت إلى أبي الحسن ع أن بعض أصحابنا يشكو البخر فكتب إليه كل التمر البرني على الريق و اشرب عليه الماء ففعل فسمن و غلبت عليه الرطوبة فكتب إليه يشكو ذلك فكتب إليه كل التمر البرني على الريق و لا تشرب عليه الماء فاعتدل

33-  و منه، عن محمد بن علي عن عمرو بن عثمان عن أبي عمرو عن رجل عن أبي عبد الله ع قال خير تموركم البرني يذهب بالداء و لا داء فيه و يشبع   و يذهب بالبلغم و مع كل تمرة حسنة

 و في حديث آخر يهنئ و يمرئ و يذهب بالإعياء و يشبع

34-  و منه، عن بعض أصحابنا عن أحمد بن عبد الرحيم عن عمرو بن عمير الصوفي قال هبط جبرئيل على رسول الله ص و بين يديه طبق من رطب أو تمر فقال جبرئيل أي شي‏ء هذا قال البرني قال يا محمد كله فإنه يهنئ و يمرئ و يذهب بالإعياء و يخرج الداء و لا داء فيه و مع كل تمرة حسنة

35-  و منه، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص خير تمركم البرني يذهب بالداء و لا داء فيه

 و زاد فيه غيره و من بات و في جوفه منه واحدة سبحت سبع مرات

36-  و منه، عن أبيه عن ابن المغيرة عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال خير تموركم البرني و هو دواء ليس فيه داء

37-  و منه، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان رفعه قال أهدي لرسول الله ص تمر برني من تمر اليمامة فقال يا عمير أكثر لنا من هذا التمر فهبط جبرئيل ع فقال ما هذا فقال تمر برني أهدي لنا من اليمامة فقال جبرئيل للنبي ص التمر البرني يشبع و يهنئ و يمرئ و هو الدواء و لا داء له مع كل تمرة حسنة و يرضي الرب و يسخط الشيطان و يزيد في ماء فقار الظهر

38-  و منه، عن محمد بن عبد الله الهمداني عن أبي سعيد الشامي عن صالح بن عقبة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أطعموا البرني نساءكم في نفاسهن تحلم أولادكم

 و في حديث آخر لأمير المؤمنين ع قال خير تمراتكم البرني فأطعموا نساءكم في نفاسهن تخرج أولادكم حلماء

    بيان كأن المراد بنفاسهن قرب نفاسهن قبل الولادة أو محمول على ما إذا أرضعن أولادهن و الأخير أنسب بقصة مريم ع

39-  المحاسن، عن عدة من أصحابه عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لو كان طعام أطيب من الرطب لأطعمه الله مريم

40-  و منه، عن أبي القاسم و يونس بن يزيد عن القندي عن ابن سنان عن أبي البختري عن أبي عبد الله ع قال ما استشفت نفساء بمثل الرطب لأن الله أطعم مريم جنيا في نفاسها

41-  و منه، عن عدة من أصحابه عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب رفعه إلى علي ع قال قال رسول الله ص ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب فإن الله عز و جل قال لمريم بنت عمران وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا قيل يا رسول الله فإن لم يكن إبان الرطب قال سبع تمرات من تمرات المدينة فإن لم يكن فسبع تمرات من تمرات أمصاركم فإن الله تبارك و تعالى قال و عزتي و جلالي و عظمتي و ارتفاع مكاني لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاما إلا كان حليما و إن كانت جارية كانت حليمة

 بيان وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ قيل أي أميليه إليك و الباء مزيدة للتأكيد أو افعلي الهز و الإمالة به أو هزي التمرة بهزة و الهز التحريك بجذب و دفع. تساقط أي تتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين و حذفها حمزة و قرأ حفص تساقط من ساقطت بمعنى أسقطت رطبا تميز أو مفعول و الجني المجتنى من   التمر و أكثر ما يستعمل فيما كان غذا طريا

42-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد الله ع الصرفان سيد تموركم

43-  و منه، عن أبيه عن محمد بن سنان عن حرب صاحب الجواري قال لما قدم أبو عبد الله ع و عبد الله بن الحسن بعثني هذيل بن صدقة بن الحشاش فاشتريت سلة رطب صرفان من بستان إسماعيل فلما جئت به قال ما هذا قلت رطب بعثه إليكم هذيل بن صدقة فقال لي قربه فقربته إليه فقلبه بإصبعه ثم قال نعم التمر هذه العجوة لا داء و لا غائلة

44-  و منه، عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابنا قال لما قدم أبو عبد الله ع الحيرة ركب دابته و مضى إلى الخورنق ثم نزل فاستظل بظل دابته و معه غلام أسود و ثم رجل من أهل الكوفة فاشترى نخلا فقال للغلام من هذا فقال جعفر بن محمد قال فخرج فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه فأشار إلى البرني فقال ما هذا فقال السابري فقال هو عندنا البيض ثم قال للمشان ما هذا فقال له المشان قال هو عندنا أم جرذان و نظر إلى الصرفان فقال ما هذا قال الصرفان فقال هو عندنا العجوة و فيها شفاء

 بيان قال الفيروزآبادي الخورنق كفدوكس قصر للنعمان الأكبر معرب خورنگاه أي موضع الأكل و نهر بالكوفة و قال الضخم بالفتح و بالتحريك العظيم من كل شي‏ء و قال السابري تمر طيب و قال البيضة بالكسر لون من التمر و الجمع البيض و قال الجوهري السابري ضرب من التمر يقال أجود تمر بالكوفة النرسيان و السابري و قال المشان نوع من التمر و في المثل بعلة الورشان تأكل رطب المشان بالإضافة و لا تقل الرطب المشان و في القاموس الموشان و كغراب   و كتاب من أطيب الرطب و قال الورشان محركة طائر و هو ساق حر لحمه أخف من الحمام و في المثل بعلة الورشان تأكل رطب المشان يضرب لمن يظهر شيئا و المراد منه شي‏ء آخر و في النهاية أم جرذان نوع من التمر كبار و قيل إن نخله يجتمع تحته الفأر و هو الذي يسمى بالكوفة الموشان يعنون الفأر بالفارسية و الجرذان جمع جرذ و هو الذكر الكبير من الفأر

45-  المحاسن، عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال الصرفان من العجوة و فيه شفاء من الداء

46-  و منه، عن ابن أبي نجران عن محبوب بن يوسف عن بعض أصحابه قال لما قدم أبو عبد الله ع الحيرة خرج مع أصحاب لنا إلى بعض البساتين فلما رآه صاحب البستان أعظمه فاجتنى له ألوانا من الرطب فوضعه بين يديه و وضع أبو عبد الله ع يده علي لون منه فقال ما تسمون هذا فقلنا السابري قال هذا نسميه عندنا عذق ابن زيد ثم قال للون آخر ما تسمون هذا أو قال فهذا قلنا الصرفان قال نعم التمر لا داء و لا غائلة أما إنه من العجوة

 بيان عذق ابن زيد لم أره في اللغة لكن قال في القاموس العذق النخلة بحملها إلى أن قال و أطم بالمدينة لبني أمية بن زيد

47-  المحاسن، عن عبد العزيز عمن رفع الحديث إلى أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع أشبه تموركم بالطعام الصرفان

    -48  و منه، عن أبيه و بكر بن صالح عن سليمان الجعفري قال قال أبو الحسن الرضا ع أ تدري مما حملت مريم فقلت لا إلا أن تخبرني فقال من تمر الصرفان نزل بها جبرئيل فأطعمها فحملت

49-  و منه، عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد الله ع نعم التمر الصرفان لا داء و لا غائلة

 و رواه سعدان عن يحيى بن حبيب الزيات عن رجل عن أبي عبد الله ع

50-  و منه، عن الحجال عن أبي سليمان الحمار قال كنا عند أبي عبد الله ع فأتينا بقباع من رطب فيه ألوان من التمر فجعل يأخذ الواحدة بعد الواحدة و قال أي شي‏ء تسمون هذه حتى وضع يده على واحدة منها قلنا نسميها المشان قال لكنا نسميها أم جرذان إن رسول الله ص أتي بشي‏ء منها و دعا لها فليس شي‏ء من نخلنا أحمل لما يؤخذ منها

 توضيح رواه في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن أبي سليمان الحمار قال كنا عند أبي عبد الله ع فجاءنا بمضيرة و بطعام بعدها ثم أتي بقناع من رطب عليه ألوان فجعل يأخذ بيده الواحدة بعد الواحدة فقال أي شي‏ء تسمون هذه فنقول كذا و كذا حتى أخذ واحدة فقال ما تسمون هذه فقلنا المشان فقال نحن نسميها أم جرذان إن رسول الله ص أتي بشي‏ء منها فأكل منها و دعا لها فليس شي‏ء من نخل أجمل منها

 و في القاموس المضيرة مريقة تطبخ باللبن المضير أي الحامض و ربما خلط بالحليب و قال و في القاف و الباء الموحدة القباع كغراب مكيال ضخم و قال في النون القناع بالكسر الطبق من عشب النخل و في النهاية في النون قال أتيته   بقناع من رطب القناع الطبق الذي يؤكل عليه و يقال له القنع بالكسر و الضم و قيل القناع جمعه انتهى و في أكثر نسخ الكافي بالنون و في أكثر نسخ المحاسن بالباء و لكل وجه و إن كان الأول أوجه و أحمل في بعض النسخ بالحاء المهملة و في بعضها بالجيم و الأول أجمل و قوله لما يؤخذ كان الأصوب مما يؤخذ و ما في الكافي أظهر

51-  المحاسن، عن علي بن الحكم عن الربيع المسلي عن معروف بن خربوذ عمن رأى أمير المؤمنين ع يأكل الخبز بالتمر

52-  و منه، عن بعضهم عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ع يأخذ التمر فيضعها على اللقمة و يقول هذه أدم هذه

53-  و منه، عن عدة من أصحابه عن حنان بن سدير عن أبيه قال دخل علي أبو جعفر ع بالمدينة فقدمت إليه تمر نرسيان و زبدا فأكل ثم قال ما أطيب هذا أي شي‏ء هو عندكم قلت النرسيان فقال أهد إلي من نواه حتى أغرسه في أرضي

 بيان النرسيان بكسر النون و سكون الراء و كسر السين ثم الياء و في بعض النسخ البرسان بالباء الموحدة بغير ياء و هو تصحيف في القاموس النرسيان بالكسر من أجود التمر الواحدة بهاء

54-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال ذكر التمر عند أبي عبد الله ع قال الواحد عندكم أطيب من الواحد عندنا و الجميع عندنا أطيب من الجميع عندكم

 بيان عندكم أي بالعراق عندنا أي بالمدينة أو الحجاز و الحاصل أنه قد يوجد عندكم تمر يكون أحسن من ذلك الصنف عندنا لكن أكثر أصنافه عندنا أحسن مما عندكم أو يكون عندكم تمر هو أحسن من جميع تمورنا لكن أكثر   تمورنا أحسن مما عندكم فإذا قيس المجموع بالمجموع كان ما عندنا أحسن

55-  المحاسن، عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن أبي الحسن عن عمار الساباطي قال كنت مع أبي عبد الله ع فأتي برطب فجعل يأكل منه و يشرب الماء و يناولني الإناء فأكره أن أرده فأشرب حتى فعل ذلك مرارا فقلت له إني كنت صاحب بلغم فشكوت إلى أهرن طبيب الحجاز فقال لي أ لك بستان قلت نعم قال ففيه نخل قلت نعم قال عد علي ما فيه فعددت عليه حتى بلغت الهيرون فقال لي كل منه سبع تمرات حين تريد أن تنام و لا تشرب الماء ففعلت فكنت أريد أن أبزق فلا أقدر على ذلك فشكوت ذلك إليه فقال اشرب الماء قليلا و أمسك حتى تعتدل طبيعتك ففعلت فقال أبو عبد الله ع أما أنا فلو لا الماء بالبيت لا أذوقه

56-  و منه، عن أبي علي أحمد بن إسحاق رفعه قال من أكل التمر على شهوة رسول الله ص إياه لم يضره

 المكارم، عن محمد بن إسحاق مثله

57-  المحاسن، عن أبيه و بكر بن صالح جميعا عن سليمان بن جعفر الجعفري قال دعانا بعض آل علي ع قال فجاء الرضا ع و جئنا معه قال فأكلنا و وقع على النكد فألقى نفسه عليه و الناس يدخلون و الموائد تنصب لهم و هو مشرف عليهم و هم يتحدثون إذا نظر إلي فأصغى برأسه فقال أبغني قطعة تمر قال فخرجت فجئته بقطعة تمر في قطعة قربة فأقبل يتناول و أنا قائم و هو مضطجع فتناول منها تمرات و هي بيدي قال ثم ركبنا دوابنا و أبنا فقال ما كان في طعامهم شي‏ء أحب إلي من التمرات التي أكلتها

    بيان و وقع على النكد أي وقع صاحب البيت على النكد و المشقة لكثرة الناس و دخول مثله ع عليهم. أو علي بالتشديد أي اشتد علي الأمر لذلك فألقى أي صاحب البيت نفسه عليه ع تعظيما له أو ألقى ع نفسه على الخوان و لم يأكل مما كان عليه و هو أي الإمام أو صاحب البيت مشرف عليهم فأصغى برأسه أي أماله و يقال أبغاه الشي‏ء أي طلبه له و كان فيه تصحيفا في مواضع

58-  المكارم، عن أمير المؤمنين ع قال كلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء

 عن النبي ص قال من تصبح بعشر تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سحر و لا سم

 و عنه ع قال بيت لا تمر فيه جياع أهله

 عن ابن عباس قال قال ع كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود

 و قال ص نزل علي جبرئيل بالبرني من الجنة

 و قال ع أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر فإن ولدها يكون حليما نقيا

 و قال ع عليكم بالبرني فإنه يذهب بالإعياء و يدفئ من القر و يشبع من الجوع و فيه اثنان و سبعون بابا من الشفاء

 عن أبي عبد الله ع قال أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهن تجملوا أولادكم

 عن الحسين بن علي عن أبيه ع قال إن رسول الله ص كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر

59-  دعوات الراوندي، قال كان رسول الله ص يأكل الرطب بيمينه فيطرح النوى في يساره و لا يلقيه في الأرض فمرت شاة فأشار إليها بالنوى فدنت   منه فجعلت تأكل من كفه اليسرى و يأكل ص بيمينه حتى فرغ

60-  كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي بإسناده عن ابن نباتة أنه سئل أمير المؤمنين ع عن أول شي‏ء اهتز على وجه الأرض قال هي النخلة و مثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك و إذا قطعت رأس النخلة إنما هي جذع ملقى

61-  الشهاب، قال رسول الله ص خير المال سكة مأبورة و فرس مأمورة و قال نعم المال النخل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل

 بيان قد مر تفسير تلك الفقرات في الأبواب السابقة و قال في ضوء الشهاب في شرح الفقرات الأخيرة يعظم ص شأن النخل و التمر تحبيبا لها إلى قلوب أصحابها الفقراء الذين كانوا يسمعون بتنعم الأعاجم في مآكلهم و مشاربهم و ملابسهم فيقول ص نعم المال النخل التي لا تطلب منك علفا و لا لباسا و لا إنفاقا فهي راسخة في الوحل و هو الماء و الطين و يقال وحل و وحل و قوله ص المطعمات في المحل يعني أنها غياث في القحط تغيث الناس و في حديث آخر أكرموا النخلة فإنها عمتكم. و تشبيهها بالعمة من وجهين. أحدهما أنها أنزلت مع آدم ع من الجنة و كان يحبها غاية المحبة حتى أمر بأن يصحب بعضها إذا دفن فأصحب جريدتين منها. و الثاني أن بعض أحوالها يشبه أحوال ابن آدم لا تحمل من غير تلقيح و إن قطع رأسها جفت. و فائدة الحديث تعظيم حرمة النخل و راوي الحديث موسى بن جعفر الكاظم ع عن أبيه عن آبائه ع عن رسول الله ص

62-  المحاسن، عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل عن أبي جعفر ع قال أنزل الله العجوة و العتيق من السماء قلت و ما العتيق قال الفحل

 تبيين قيل قد يتراءى كونه الفنيق بالفاء و النون قال في النهاية في حديث   عمير بن أفصى ذكر الفنيق هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب و لا يهان لكرامته عليهم و قال الجوهري الفنيق الفحل المكرم و قال أبو زيد هو اسم من أسمائه انتهى. و قال في القاموس الفنيق كأمير الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته على أهله و لا يركب و أما العتيق فقد قال في القاموس العتيق فحل من النخل لا تنفض نخلته و الماء و الطلاء و الخمر و التمر علم له و اللبن و الخيار من كل شي‏ء و في الصحاح العتيق الكريم من كل شي‏ء و الخيار من كل شي‏ء التمر و الماء و البازي و الشحم انتهى. و أقول نسخ الكافي و المحاسن و غيرهما متفقة على العتيق بالعين المهملة و التاء و هو أصوب و أظهر من الفنيق و المعنى أنه نزل لحدوث التمر في الأرض عتيق مكان الفحل و عجوة مكان الأنثى لاحتياجه إليهما كما عرفت و قد مر و سيأتي ما يؤيده

63-  المحاسن، عن أبيه عمن ذكره عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ع نزل بالعجوة و العتيق الفحل فكان من العجوة العذوق كلها و التمر كله كان من العجوة

 بيان في القاموس العذق النخلة بحملها و بالكسر القنو منها و كل غصن له شعب

64-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن حدثه أنه سمع أبا عبد الله ع أن الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة و العذق

65-  و منه، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال أخذنا من المدنية نوى العجوة فغرسه صاحب لنا في بستان فخرج منه السكر و الهيرون و الشهريز و الصرفان و كل ضرب من التمر

 توضيح في القاموس السكر بالضم و تشديد الكاف معرب شكر واحدته بهاء و رطب طيب و عنب يصيبه المرق فينتثر و هو من أحسن العنب و قال الهيرون   كزيتون ضرب من التمر و في بحر الجواهر هيرون بالكسر نوع من جيد التمر و في القاموس في السين المهملة تمر سهريز بالضم و الكسر و بالنعت و بالإضافة نوع معروف و قال في المعجمة تمر شهريز تقدم في السين و في الصحاح تمر شهريز و شهريز و سهريز و سهريز بالشين و السين جميعا لضرب من التمر و إن شئت أضفت مثل ثوب خز و قال الصرفان جنس من التمر و في القاموس الصرفان محركة تمر رزين صلب المضاغ يعدها ذوو العيالات و الأجراء و العبيد لجزاءتها أو هو الصيحاني و من أمثالهم صرفانة ربعية تصرم في الصيف و تؤكل بالشتية

66-  المحاسن، عن بعض أصحابه رفعه قال من أكل سبع تمرات مما يكون بين لابتي المدينة لم يضره ليلته و يومه ذلك سم و لا غيره

67-  و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من أكل في يوم سبع عجوات تمر على الريق من تمر العالية لم يضره سم و لا شيطان

 المكارم، عنه ع مثله توضيح رواه في الكافي عن العدة عن البرقي هكذا من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة

 و روى مسلم في صحيحه عن النبي ص من أكل سبع   تمرات من بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي

 و في رواية أخرى من يصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر

 و في رواية أخرى إن في عجوة العالية شفاء و إنها ترياق أول البكرة

و قال بعض شراحه اللابتان هما الحرتان و المراد لابتا المدينة و السم معروف و هو بفتح السين و ضمها و كسرها و الفتح أفصح و الترياق بكسر التاء و ضمها لغتان و يقال درياق و طرياق أيضا كله فصيح و قوله ص أول البكرة بنصب أول على الظرف و هو بمعنى الرواية الأخرى من يصبح و العالية ما كان من الحوائط و القرى و العمارات من جهة المدينة العليا مما يلي نجد و السافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة قال القاضي و أدنى العالية ثلاثة أميال و أبعدها ثمانية من المدينة و العجوة نوع جيد من التمر و في هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة و عجوتها و فضيلة التصبح بسبع تمرات منه و تخصيص عجوة المدينة دون غيرها و عدد السبع من الأمور التي علمها الشارع و لا نعلم نحن حكمتها فيجب الإيمان بها و اعتقاد فضلها و الحكمة فيها و هذا كأعداد الصلوات و نصب الزكاة و غيرها

68-  الفردوس، عن النبي ص قال كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان إذا أكله ابن آدم غضب فقال بقي ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق

 بيان البلح محركة بين الخلال و البسر

69-  الفردوس، كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود

70-  كتاب تاريخ المدينة، للسيد علي بن عبد الله الحسني الشافعي السمهودي قال في عد تمور المدينة أنواع تمرها كثيرة بلغت مائة و بضعا و ثلاثين نوعا من الصيحاني

    و في فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال كنت مع النبي ص يوما في بعض حيطان و يد علي في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء و هذا علي سيد الأوصياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله و هذا علي سيف الله فالتفت النبي ص إلى علي ع فقال له سمه الصيحاني فسمي من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط و بالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحاني

71-  الدعائم، عن رسول الله ص أنه كان يحب التمر و يقول العجوة من الجنة و كان يضع التمرة على اللقمة و يقول هذه إدام هذه و كان علي بن الحسين ع يقول إني أحب الرجل يكون تمريا لحب رسول الله ص التمر و كان ص إذا قدم إليه الطعام و فيه التمر بدأ بالتمر و كان يفطر على التمر في زمن التمر و على الرطب في زمن الرطب

 و عن جعفر بن محمد ع أن رجلا من أصحابه أكل عنده طعاما فلما أن رفع الطعام قال جعفر ع يا جارية ائتنا بما عندك فأتته بتمر فقال الرجل جعلت فداك هذا زمن الفاكهة و الأعناب و كان صيفا فقال كل فإنه خلق من رسول الله ص العجوة لا داء و لا غائلة