باب 4- سيرها و مكارم أخلاقها صلوات الله عليها و سير بعض خدمها

1-  ب، ]قرب الإسناد[ السندي بن محمد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال تقاضى علي و فاطمة إلى رسول الله ص في الخدمة فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب و قضى على علي بما خلفه قال فقالت فاطمة فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله ص تحمل رقاب الرجال

 بيان تحمل رقاب الرجال أي تحمل أمور تحملها رقابهم من حمل القرب و الحطب و يحتمل أن يكون كناية عن التبرز من بين الرجال أو المشي على رقاب النائمين عند خروجها ليلا للاستقاء أي التحمل على رقابهم و لا يبعد أن يكون أصله ما تحمل فأسقطت كلمة ما من النساخ. ثم اعلم أن المعروف في اللغة كفاه لا أكفاه و لعل فيه أيضا تصحيفا

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين ع أنه قال حدثتني أسماء بنت عميس قالت كنت عند فاطمة ع إذ دخل عليها رسول الله ص و في عنقها قلادة من ذهب كان اشتراها لها علي بن أبي طالب ع من في‏ء فقال لها رسول الله ص يا فاطمة لا يقول الناس إن فاطمة بنت محمد تلبس لباس الجبابرة فقطعتها و باعتها و اشترت بها رقبة فأعتقتها فسر بذلك رسول الله ص

3-  ع، ]علل الشرائع[ ابن مقبرة عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن جندل بن والق عن محمد بن عمر المازني عن عبادة الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال رأيت أمي فاطمة ع قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح و سمعتها تدعو للمؤمنين و المؤمنات  و تسميهم و تكثر الدعاء لهم و لا تدعو لنفسها بشي‏ء فقلت لها يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك فقالت يا بني الجار ثم الدار

4-  ع، ]علل الشرائع[ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي عن جعفر المقري عن محمد بن الحسن الموصلي عن محمد بن عاصم عن أبي زيد الكحال عن أبيه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال كانت فاطمة ع إذا دعت تدعو للمؤمنين و المؤمنات و لا تدعو لنفسها فقيل لها يا بنت رسول الله إنك تدعين للناس و لا تدعين لنفسك فقالت الجار ثم الدار

5-  ع، ]علل الشرائع[ القطان عن السكري عن الحكم بن أسلم عن ابن علية عن الحريري عن أبي الورد بن ثمامة عن علي ع أنه قال لرجل من بني سعد أ لا أحدثك عني و عن فاطمة إنها كانت عندي و كانت من أحب أهله إليه و أنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها و طحنت بالرحى حتى مجلت يداها و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضر ما أنت فيه من هذا العمل فأتت النبي ص فوجدت عنده حداثا فاستحت فانصرفت قال فعلم النبي ص أنها جاءت لحاجة قال فغدا علينا رسول الله ص و نحن في لفاعنا فقال السلام عليكم فسكتنا و استحيينا لمكاننا ثم قال السلام عليكم فسكتنا ثم قال السلام عليكم فخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرف و قد كان يفعل ذلك يسلم ثلاثا فإن أذن له و إلا انصرف فقلت و عليك السلام يا رسول الله ادخل فلم يعد أن جلس عند رءوسنا فقال يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد قال فخشيت إن لم نجبه أن يقوم قال فأخرجت رأسي فقلت أنا و الله أخبرك يا رسول الله إنها استقت بالقربة حتى أثرت في صدرها و جرت بالرحى حتى مجلت يداها و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضر ما أنت فيه من هذا  العمل قال أ فلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثا و ثلاثين و احمدا ثلاثا و ثلاثين و كبرا أربع و ثلاثين قال فأخرجت ع رأسها فقالت رضيت عن الله و رسوله ثلاث دفعات

 بيان قال الجزري مجلت يده تمجل مجلا إذا ثخن جلدها في العمل بالأشياء الصلبة و منها حديث فاطمة أنها شكت إلى علي ع مجل يدها من الطحن و قال في حديث فاطمة أنها أوقدت القدر حتى دكنت ثيابها دكن الثوب إذا اتسخ و اغبر لونه يدكن دكنا. و قال اللفاع ثوب يجلل به الجسد كله كساء كان أو غيره و منه حديث علي و فاطمة و قد دخلنا في لفاعنا أي لحافنا. و قال في حديث فاطمة إنها جاءت إلى النبي ص فوجدت عنده حداثا أي جماعة يتحدثون و هو جمع على غير قياس حملا على نظيره نحو سامر و سمار فإن السمار المحدثون. قوله فلم يعد أن جلس أي لم يتجاوز عن الجلوس من عدا يعدو قال الجوهري عداه أي جاوزه و ما عدا فلان أن صنع كذا

6-  كا، ]الكافي[ مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص إذا أراد السفر سلم على من أراد التسليم عليه من أهله ثم يكون آخر من يسلم عليه فاطمة ع فيكون وجهه إلى سفره من بيتها و إذا رجع بدأ بها فسافر مرة و قد أصاب علي ع شيئا من الغنيمة فدفعه إلى فاطمة فخرج فأخذت سوارين من فضة و علقت على بابها سترا فلما قدم رسول الله ص دخل المسجد فتوجه نحو بيت فاطمة كما كان يصنع فقامت فرحة إلى أبيها صبابة و شوقا إليه فنظر فإذا في يدها سواران من فضة و إذا على بابها ستر فقعد رسول الله ص حيث ينظر إليها فبكت فاطمة و حزنت و قالت ما صنع هذا بي قبلها فدعت ابنيها فنزعت الستر من بابها و خلعت السوارين من يديها ثم دفعت السوارين إلى أحدهما و الستر إلى الآخر ثم قالت لهما انطلقا إلى أبي فأقرئاه  السلام و قولا له ما أحدثنا بعدك غير هذا فشأنك به فجاءاه فأبلغاه ذلك عن أمهما فقبلهما رسول الله ص و التزمهما و أقعد كل واحد منهما على فخذه ثم أمر بذينك السوارين فكسرا فجعلهما قطعا ثم دعا أهل الصفة و هم قوم من المهاجرين لم يكن لهم منازل و لا أموال فقسمه بينهم قطعا ثم جعل يدعو الرجل منهم العاري الذي لا يستتر بشي‏ء و كان ذلك الستر طويلا ليس له عرض فجعل يؤزر الرجل فإذا التقيا عليه قطعه حتى قسمه بينهم أزرا ثم أمر النساء لا يرفعن رءوسهن من الركوع و السجود حتى يرفع الرجال رءوسهم و ذلك أنهم كانوا من صغر إزارهم إذا ركعوا و سجدوا بدت عورتهم من خلفهم ثم جرت به السنة أن لا يرفع النساء رءوسهن من الركوع و السجود حتى يرفع الرجال ثم قال رسول الله ص رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا الستر من كسوة الجنة و ليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة عن الكاظم ع قال إن رسول الله ص دخل على ابنته فاطمة ع و في عنقها قلادة فأعرض عنها فقطعتها و رمت بها فقال لها رسول الله ص أنت مني ائتيني يا فاطمة ثم جاء سائل فناولته القلادة

7-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حيلة أبي نعيم و مسند أبي يعلى قالت عائشة ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها

 و رويا أنه كان بينهما شي‏ء فقالت عائشة يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب و قد روى الحديثين عطا و عمرو بن دينار

 الحسن البصري ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة كانت تقوم حتى تورم قدماها

 و قال النبي ص لها أي شي‏ء خير للمرأة قالت أن لا ترى رجلا و لا يراها رجل فضمها إليه و قال ذرية بعضها من بعض

 و في الحلية الأوزاعي عن الزهري قال لقد طحنت فاطمة بنت رسول الله ص  حتى مجلت يداها و طب الرحى في يدها

 بيان طب أي تأنى في الأمور و تلطف و لعل المعنى أثرت فيها قليلا قليلا و لعل فيه تصحيفا

8-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في الصحيحين إن عليا ع قال أشتكي مما أندأ بالقرب فقالت فاطمة ع و الله إني أشتكي يدي مما أطحن بالرحى و كان عند النبي ص أسارى فأمرها أن تطلب من النبي ص خادما فدخلت على النبي ص و سلمت عليه و رجعت فقال أمير المؤمنين ع ما لك قالت و الله ما استطعت أن أكلم رسول الله ص من هيبته فانطلق علي معها إلى النبي ص فقال لهما لقد جاءت بكما حاجة فقال علي مجاراتهما فقال ص لا و لكني أبيعهم و أنفق أثمانهم على أهل الصفة و علمها تسبيح الزهراء

 كتاب الشيرازي أنها لما ذكرت حالها و سألت جارية بكى رسول الله ص فقال يا فاطمة و الذي بعثني بالحق إن في المسجد أربعمائة رجل ما لهم طعام و لا ثياب و لو لا خشيتي خصلة لأعطيتك ما سألت يا فاطمة إني لا أريد أن ينفك عنك أجرك إلى الجارية و إني أخاف أن يخصمك علي بن أبي طالب ع يوم القيامة بين يدي الله عز و جل إذا طلب حقه منك ثم علمها صلاة التسبيح فقال أمير المؤمنين مضيت تريدين من رسول الله ص الدنيا فأعطانا الله ثواب الآخرة قال قال أبو هريرة فلما خرج رسول الله ص من عند فاطمة أنزل الله على رسوله وَ إِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها يعني عن قرابتك و ابنتك فاطمة ابتغاء مرضاة الله يعني طلب رحمة من ربك يعني رزقا من ربك ترجوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً يعني قولا حسنا فلما نزلت هذه الآية أنفذ رسول الله ص جارية إليها للخدمة و سماها فضة

 تفسير الثعلبي عن جعفر بن محمد ع و تفسير القشيري عن جابر الأنصاري أنه  رأى النبي ص فاطمة و عليها كساء من أجلة الإبل و هي تطحن بيديها و ترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله ص فقال يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة فقالت يا رسول الله الحمد لله على نعمائه و الشكر لله على آلائه فأنزل الله وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى

 ابن شاهين في مناقب فاطمة و أحمد في مسند الأنصار بإسنادهما عن أبي هريرة و ثوبان أنهما قالا كان النبي ص يبدأ في سفره بفاطمة و يختم بها فجعلت وقتا سترا من كساء خيبرية لقدوم أبيها و زوجها فلما رآه النبي ص تجاوز عنها و قد عرف الغضب في وجهه حتى جلس عند المنبر فنزعت قلادتها و قرطيها و مسكتيها و نزعت الستر فبعثت به إلى أبيها و قالت اجعل هذا في سبيل الله فلما أتاه قال ع قد فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ما لآل محمد و للدنيا فإنهم خلقوا للآخرة و خلقت الدنيا لهم

 و في رواية أحمد فإن هؤلاء أهل بيتي و لا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا

 أبو صالح المؤذن في كتابه بالإسناد عن علي ع أن النبي ص دخل على ابنته فاطمة فإذا في عنقها قلادة فأعرض عنها فقطعها فرمت بها فقال رسول الله أنت مني يا فاطمة ثم جاءها سائل فناولته القلادة

 أبو القاسم القشيري في كتابه قال بعضهم انقطعت في البادية عن القافلة فوجدت امرأة فقلت لها من أنت فقالت و قل سلام فسوف تعلمون فسلمت عليها فقلت ما تصنعين هاهنا قالت مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فلا مضل له فقلت أ من الجن أنت أم من الإنس قالت يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ فقلت من أين  أقبلت قالت يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ فقلت أين تقصدين قالت وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فقلت متى انقطعت قالت وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ... فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ فقلت أ تشتهين طعاما فقالت وَ ما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ فأطعمتها ثم قلت هرولي و لا تعجلي قالت لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها فقلت أردفك فقالت لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فنزلت فأركبتها فقالت سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا فلما أدركنا القافلة قلت أ لك أحد فيها قالت يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ فصحت بهذه الأسماء فإذا أنا بأربعة شباب متوجهين نحوها فقلت من هؤلاء منك قالت الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا فلما أتوها قالت يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فكافوني بأشياء فقالت وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ فزادوا علي فسألتهم عنها فقالوا هذه أمنا فضة جارية الزهراء ع ما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن

9-  قيه، ]الدروع الواقية[ من كتاب زهد النبي ص لأبي جعفر أحمد القمي أنه لما نزلت هذه الآية على النبي ص وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ بكى النبي ص بكاء شديدا و بكت صحابته لبكائه  و لم يدروا ما نزل به جبرئيل ع و لم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه و كان النبي ص إذا رأى فاطمة ع فرح بها فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها فوجد بين يديها شعيرا و هي تطحن فيه و تقول وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى فسلم عليها و أخبرها بخبر النبي ص و بكائه فنهضت و التفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة و بكى و قال وا حزناه إن بنات قيصر و كسرى لفي السندس و الحرير و ابنة محمد ص عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا فلما دخلت فاطمة على النبي ص قالت يا رسول الله إن سلمان تعجب من لباسي فو الذي بعثك بالحق ما لي و لعلي منذ خمس سنين إلا مسك كبش نعلف عليها بالنهار بعيرنا فإذا كان الليل افترشناه و إن مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف فقال النبي ص يا سلمان إن ابنتي لفي الخيل السوابق ثم قالت يا أبت فديتك ما الذي أبكاك فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدمتين قال فسقطت فاطمة ع على وجهها و هي تقول الويل ثم الويل لمن دخل النار فسمع سلمان فقال يا ليتني كنت كبشا لأهلي فأكلوا لحمي و مزقوا جلدي و لم أسمع بذكر النار و قال أبو ذر يا ليت أمي كانت عاقرا و لم تلدني و لم أسمع بذكر النار و قال مقداد يا ليتني كنت طائرا في القفار و لم يكن علي حساب و لا عقاب و لم أسمع بذكر النار و قال علي ع يا ليت السباع مزقت لحمي و ليت أمي لم تلدني و لم أسمع بذكر النار ثم وضع علي ع يده على رأسه و جعل يبكي و يقول وا بعد سفراه وا قلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار و يتخطفون مرضى لا يعاد سقيمهم و جرحى لا يداوى جريحهم و أسرى لا يفك أسرهم من النار يأكلون و منها يشربون و بين أطباقها يتقلبون و بعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون و بعد معانقة الأزواج  مع الشياطين مقرنون

10-  كشف، ]كشف الغمة[ من مسند أحمد بن حنبل عن ثوبان مولى رسول الله قال كان رسول الله إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة و أول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة ع قال فقدم من غزاة فأتاها فإذا هو بمسح على بابها و رأى على الحسن و الحسين ع قلبين من فضة فرجع و لم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى فهتكت الستر و نزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى رسول الله ص و هما يبكيان فأخذه رسول الله ص منهما و قال يا ثوبان اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة و اشتر لفاطمة قلادة من عصب و سوارين من عاج فإن هؤلاء أهل بيتي و لا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا

 بيان القلب بالضم السوار قال الجزري في حديث ثوبان أن فاطمة حلت الحسن و الحسين بقلبين من فضة القلب السوار. و قال و فيه أنه قال لثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب و سوارين من عاج قال الخطابي في المعالم إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو و ما أرى أن القلادة تكون منها و قال أبو موسى يحتمل عندي أن الرواية إنما هي العصب بفتح الصاد و هو أطناب مفاصل الحيوان و هو شي‏ء مدور فيحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه و يجعلونه شبه الخرز فإذا يبس يتخذون منه القلائد و إذا جاز و أمكن أن يتخذ من عظام السلحفاة و غيرها الأسورة جاز و أمكن أن يتخذ من عصب أشباهها خرز ينظم القلائد. قال ثم ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى فرس فرعون يتخذ منها الخرز و غير الخرز من نصاب سكين و غيره و يكون أبيض

11-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليس على وجه الأرض بقلة أشرف و لا أنفع من الفرفخ و هو بقلة فاطمة ع ثم قال لعن الله بني أمية هم سموها  بقلة الحمقاء بغضا لنا و عداوة لفاطمة ع

12-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال بقلة رسول الله ص الهندباء و بقلة أمير المؤمنين ع الباذروج و بقلة فاطمة ع الفرفخ

13-  يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محسن بن أحمد عن محمد بن جناب عن يونس عن أبي عبد الله ع قال إن فاطمة ع كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة و تترحم عليه و تستغفر له

14-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 قال فإنه حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة ع رأت في منامها أن رسول الله ص هم أن يخرج هو و فاطمة و علي و الحسن و الحسين ع من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة فتعرض لهم طريقان فأخذ رسول الله ص ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول الله ص شاة كبراء و هي التي في إحدى أذنيها نقط بيض فأمر بذبحها فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فانتبهت فاطمة باكية ذعرة فلم تخبر رسول الله ص بذلك فلما أصبحت جاء رسول الله ص بحمار فأركب عليه فاطمة ع و أمر أن يخرج أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع من المدينة كما رأت فاطمة في نومها فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض له طريقان فأخذ رسول الله ص ذات اليمين كما رأت فاطمة حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول الله ص شاة كما رأت فاطمة ع فأمر بذبحها فذبحت و شويت فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة و تنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا فطلبها رسول الله ص حتى وقع عليها و هي تبكي فقال ما شأنك يا بنية قالت  يا رسول الله إني رأيت البارحة كذا و كذا في نومي و قد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون فقام رسول الله ص فصلى ركعتين ثم ناجى ربه فنزل عليه جبرئيل فقال يا محمد هذا شيطان يقال له الدهار و هو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا و يؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله ص فقال له أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا فقال نعم يا محمد فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرئيل لمحمد قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت و من رؤياي و يقرأ الحمد و المعوذتين و قل هو الله و يتفل عن يساره ثلاث تفلات فإنه لا يضره ما رأى و أنزل الله على رسوله إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ الآية

 بيان ما رأيت كبراء و أشكالها فيما عندنا من كتب اللغة بهذا المعنى

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال رأت فاطمة ع في النوم كان الحسن و الحسين ذبحا أو قتلا فأحزنها ذلك فأخبرت به رسول الله ص فقال يا رؤيا فتمثلت بين يديه قال أنت أريت فاطمة هذا البلاء قالت لا فقال يا أضغاث أنت أريت فاطمة هذا البلاء قالت نعم يا رسول الله قال فما أردت بذلك قالت أردت أن أحزنها فقال لفاطمة اسمعي ليس هذا بشي‏ء

16-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع استأذن أعمى على فاطمة ع فحجبته فقال رسول الله ص لها لم حجبتيه و هو لا يراك فقالت ع إن لم يكن يراني فإني أراه و هو يشم الريح فقال رسول الله ص أشهد أنك بضعة مني

   و بهذا الإسناد قال سأل رسول الله ص أصحابه عن المرأة ما هي قالوا عورة قال فمتى تكون أدنى من ربها فلم يدروا فلما سمعت فاطمة ع ذلك قالت أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها فقال رسول الله ص إن فاطمة بضعة مني