باب 8- الباذنجان

1-  المحاسن، عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله ع إذا أدرك الرطب و نضج العنب ذهب ضرر الباذنجان

 بيان دفع ضرر الباذنجان في هذا الوقت إما بسبب أن الثمار المصلحة له كثيرة و أكلها يذهب ضرره أو باعتبار أن الهواء في هذا الوقت يميل إلى الاعتدال و البرد فلا يضر أو بسبب اعتدال الهواء ما يتولد فيه يكون أقل ضررا و اختلف الأطباء في طبعه فقيل بارد و قيل حار يابس في الثانية و هو أصح عند ابن سينا و من تبعه. قالوا و هو مركب من جوهر أرضي بارد به يكون قابضا و من جوهر أرضي   حار به يكون مرا و من جوهر مائي به يكون به تفها و من جوهر ناري شديد الحرارة به يكون حريفا و يختلف طبعه بحسب غلبة هذه الطعوم و لذلك اختلف في مزاجه و قالوا يولد السوداء و السدد و الدوار و السدر و الجرب السوداوي و السرطان و البواسير و ورم الصلب و الجذام و يفسد اللون و يسوده و يصفره و يبثر الفم

2-  المحاسن، عن السياري عن موسى بن هارون عن أبي الحسن الرضا ع قال الباذنجان عند جذاذ النخل لا داء فيه

3-  و منه، عن عبد الله بن علي بن عامر عن إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن يحيى عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كلوا الباذنجان فإنه يذهب الداء و لا داء له

4-  و منه، عن السياري عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال كلوا الباذنجان فإنه جيد للمرة السوداء

5-  و منه، عن السياري عن بعض البغداديين أن أبا الحسن الثالث ع قال لبعض قهارمته استكثر لنا من الباذنجان فإنه حار في وقت الحرارة و بارد في وقت البرودة معتدل في الأوقات كلها جيد على كل حال

 المكارم، عنه ع مثله الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن الرضا ع مثله بيان لا يبعد أن تكون هذه الخواص لنوع يكون معتدلا في الكيفيات المتقدمة فإنا قد أكلناه في المدينة الطيبة و الحجاز و كان في غاية اللطافة و الاعتدال و لم نجد فيه حرافة فمثل هذا لا يبعد أن لا تكون فيه حرارة و لا تكون مولدة للسوداء و لذا قال ع معتدل في الأوقات كلها.   و كونه حارا في وقت الحرارة يحتمل وجهين. الأول أن يكون المعنى كون البدن محتاجا إلى الحرارة أو إلى البرودة و حينئذ وجه صحة ما ذكره ع أن المعتدل يفعل البرودة في المحرورين و الحرارة في المبرودين. الثاني أن يكون المراد كون الهواء حارا أو باردا فوجهه أن المتولد في الهواء الحار يكون حارا و في الهواء البارد يكون باردا كما مر و قد يقال يمكن أن يكون نفعه و دفع مضاره لموافقة قول الأئمة ع فيكون ذكر هذه الأمور لامتحان إيمان الناس و تصديقهم لأئمتهم و مع العمل بها يدفع الله ضررها بقدرته كما نرى جماعة من المؤمنين المخلصين يعملون بما يروى منهم ع و ينتفعون به و إذا عمل غيرهم على وجه الإنكار أو التجربة ربما يتضرر به

6-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن أبي الحسن المعلى سجادة عن أبي الخير الرازي عن محمد بن عيسى عن محمد بن يقطين عن سعدان بن مسلم عن أبي الأغر النخاس عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع كلوا الباذنجان فإنه شفاء من كل داء

 و عنه بهذا الإسناد قال الباذنجان جيد للمرة السوداء و لا يضر بالصفراء

7-  المكارم، قال الصادق ع عليكم بالباذنجان البوراني فإنه شفاء يؤمن من البرص و كذا المقلي بالزيت

 و من الفردوس، قال رسول الله ص كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى شهدت لله بالحق و لي بالنبوة و لعلي بالولاية فمن أكلها على أنها داء كانت داء و من أكلها على أنها دواء كانت دواء

 و عن أنس قال قال النبي ص كلوا الباذنجان و أكثروا منها فإنها أول شجرة آمنت بالله عز و جل

 عن الصادق ع قال أكثروا من الباذنجان عند جذاذ النخل فإنه شفاء   من كل داء يزيد في بهاء الوجه و يبين العروق و يزيد في ماء الصلب

 عن الصادق ع قال روي أنه كان بين يدي سيدي علي بن الحسين ع باذنجان مقلو بالزيت و عينيه رمدة و هو يأكل منه قال الراوي فقلت له يا ابن رسول الله تأكل من هذا و هو نار فقال لي اسكت إن أبي حدثني عن جده ع قال الباذنجان من شحمة الأرض و هو طيب في كل شي‏ء يقع فيه

 بيان قال في القاموس البورانية طعام ينسب إلى بوران بنت الحسن بن سهل زوج المأمون انتهى و قوله ع و المقلي أي هو أيضا كذلك أو هو البوراني المقلي بالزيت و في الصحاح قليت السويق و اللحم فهو مقلي و قلوت فهو مقلو لغة و الجذاذ بالفتح و الكسر قطع ثمرة النخل و يبين العروق أي يدفع مواد العلل كعرق الجذام و عرق الفالج أو على بناء التفعيل أي يكثر الدم فتمتلئ العروق به

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن علي بن حبشي عن العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان بن يحيى و جعفر بن عيسى عن الحسين بن أبي غندر عن أبي الحسن موسى و أبي الحسن الرضا ع أنهما قالا الباذنجان عند جذاذ النخل لا داء فيه

 و بهذا الإسناد عن ابن أبي غندر عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال الباذنجان جيد للمرة السوداء

 المكارم، عن الصادق ع مثله

9-  دعوات الراوندي، كان النبي ص في دار جابر فقدم إليه الباذنجان فجعل يأكل فقال جابر إن فيه لحرارة فقال يا جابر مه إنها أول شجرة آمنت بالله اقلوه و انضجوه و زينوه و لينوه فإنه يزيد في الحكمة

    بيان الباذنجان بالذال المعجمة معرب بادنجان بالمهملة و اسمه في الأصل عند العرب المغد بالفتح و التحريك و الوغد بالفتح و الأنب بالتحريك