باب 9- الزيتون و الزيت و ما يعمل منهما

1-  العيون، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص عليك بالزيت فكله و ادهن به فإن من أكله و ادهن به لم يقربه الشيطان أربعين يوما

 صحيفة الرضا، بالإسناد عنه ع مثله

3-  و منهما، عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة و يذهب البلغم و يشد العصب و يحسن الخلق و يطيب النفس و يذهب بالغم

 أقول في بعض النسخ مكان بالزيت بالزبيب لكن ذكره الراوندي في دعواته و الطبرسي في المكارم و فيهما عليكم بالزيت

4-  المحاسن، عن أبيه عن سعدان عن مولى لأم هاني قال مررت على أبي عبد الله ع و في ردائي طعام بدينار فقال كيف أصبحت أي أبا فلان قال قلت جعلت فداك تسألني كيف أصبحت و هذا بدينار قال أ فلا أعلمك كيف تأكله قلت بلى قال فادع بصحفة فاجعل فيها ماء و زيتا و شيئا من ملح و اثرد فيها فكل و العق أصابعك

 بيان قوله هذا بدينار كأنه شكاية عن غلاء السعر أو كثرة العيال

5-  المحاسن، عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله ع قال   الخل و الزيت من طعام المسلمين

 و منه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع مثله

6-  و منه، عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال ما أقفر بيت يأتدمون بالخل و الزيت و ذلك إدام الأنبياء

 بيان في النهاية فيه ما أقفر بيت فيه خل أي ما خلا من الإدام و لا عدم أهله الأدم و القفار الطعام بلا أدم و أقفر الرجل إذا أكل الخبز وحده من القفر و القفار و هي الأرض الخالية التي لا ماء بها

7-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبدة الواسطي عن عجلان قال تعشيت مع أبي عبد الله ع بعد عتمة و كان يتعشى بعد العتمة فأتي بخل و زيت و لحم بارد قال فجعل ينتف اللحم فيلقمنيه و يأكل الخل و الزيت و يدع اللحم فقال إن هذا طعامنا و طعام الأنبياء

8-  و منه، عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح قال كنت أفطر مع أبي عبد الله ع و مع أبي الحسن الأول ع في شهر رمضان فكان أول ما يؤتى به قصعة من ثريد خل و زيت فكان أقل ما يتناول منه ثلاث لقم ثم يؤتى بالجفنة

 بيان ثم يؤتى بالجفنة أي القصعة الكبيرة التي فيها اللحم و نحوه

9-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال كان أحب الأصباغ إلى رسول الله ص الخل و الزيت طعام الأنبياء

10-  و منه، عن أبيه عمن ذكره عن أيوب بن الحر عن محمد بن علي الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الطعام فقال عليك بالخل و الزيت فإنه مري‏ء و إن عليا ع كان يكثر أكله و إني أكثر أكله لأنه مري‏ء

    بيان طعام مري‏ء أي حميد المغبة

11-  المحاسن، عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال أكلت مع أبي عبد الله ع فقال يا جارية ايتينا بطعامنا المعروف فأتي بقصعة فيها خل و زيت فأكلنا

12-  و منه، عن عثمان بن عيسى عن حماد بن عثمان عن سلمة القلانسي قال دخلت على أبي عبد الله ع فلما تكلمت قال ما لي أسمع كلامك قد ضعف قلت سقط فمي قال فكأنه شق عليه ذلك قال فأي شي‏ء تأكل قلت آكل ما كان في البيت قال عليك بالثريد فإن فيه بركة فإن لم يكن لحم فالخل و الزيت

13-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما أقفر بيت فيه الخل و الزيت

14-  و منه، عن إسماعيل بن مهران عن حماد بن عثمان عن زيد بن الحسن قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان أمير المؤمنين ع أشبه الناس طعمة برسول الله ص يأكل الخل و الزيت و يطعم الناس الخبز و اللحم

15-  و منه، عن منصور بن العباس عن إبراهيم بن محمد الزراع البصري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال ذكر عنده الزيتون فقال رجل يجلب الرياح فقال لا و لكن يطرد الرياح

16-  و منه، عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار أو غيره قال قلت لأبي عبد الله ع إنهم يقولون الزيت يهيج الرياح فقال إن الزيتون يطرد الرياح

17-  و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست   الواسطي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال كان مما أوصى به آدم إلى هبة الله ع أن كل الزيتون فإنه مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ

18-  و منه، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عبد الله المطهري عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الزيتون يزيد في الماء

 بيان أي ماء الظهر و هو المني

19-  و منه، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله ص كلوا الزيت و ادهنوا به فإنه مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ

 المكارم، عنه ع مثله

20-  المحاسن، عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد الله بن واسع عن إسحاق بن إسماعيل عن محمد بن يزيد عن أبي داود النخعي عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع ادهنوا بالزيت و ائتدموا به فإنه دهنة الأخيار و إدام المصطفين مسحت بالقدس مرتين بوركت مقبلة و بوركت مدبرة لا يضر معها داء

 بيان في القاموس دهن رأسه و غيره دهنا و دهنه بله و الدهنة بالضم الطائفة من الدهن مسحت بالقدس مرتين أي وصفت بالطهارة و البركة و العظمة في موضعين من القرآن في سورة النور و في سورة التين أو في الملل السابقة و في هذه الملة أو المراد به محض التكرار من غير خصوص عدد الاثنين كما قيل في لبيك و سعديك و غيرهما و أما قوله ع مقبلة و مدبرة فلعل المعنى رطبة و جافة أو صحيحة و معتصرة منها الدهن أو سواء كانت موافقة للمزاج أو غير موافقة أو الغرض تعميم الأحوال مطلقا و قال بعض الأفاضل لعل ممسوحية الزيت بالقدس كناية عن دعاء الأنبياء ع فيه بذلك و إقبالها و إدبارها كناية عن وفورها و قلتها

    -21  المحاسن، عن أبيه عمن حدثه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع أن قال له يا علي كل الزيت و ادهن به فإنه من أكل الزيت لم يقربه الشيطان أربعين يوما

 المكارم، مرسلا مثله

22-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال الزيت طعام الأتقياء

23-  و منه، عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن إسماعيل بن جابر قال كنت عند أبي عبد الله ع فدعا بالمائدة فأتينا بقصعة فيها ثريد و لحم فدعا بزيت فصبه على اللحم فأكله

24-  و منه، عن الحسين بن يزيد النوفلي عن الجريري عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص الزيت دهن الأبرار و إدام الأخيار بورك فيه مقبلا و بورك فيه مدبرا انغمس في القدس مرتين

25-  المكارم، عن الرضا ع قال نعم الطعام الزيت يطيب النكهة و يذهب بالبلغم و يصفي اللون و يشد العصب و يذهب بالوصب و يطفئ الغضب

 و عن الصادق ع قال الزيت دهن الأبرار و طعام الأخيار

26-  المحاسن، عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه سيف بن عميرة عن محمد بن حمران قال قال أبو عبد الله ع ما كان دهن الأولين إلا زيت

 تبيين قال ابن بيطار قال جالينوس ورق شجرة الزيتون و عيدانها الطرية فيها من البرودة بمقدار ما فيها من القبض و أما ثمرتها فما كان منها مدركا نضيجا مستحكم النضج فهو حار حرارة معتدلة و ما كان منها غير نضيج فهو أشد بردا و قبضا   و قال إسحاق بن عمران الزيتون الأخضر بارد يابس عاقل للطبيعة دابغ للمعدة مولد لشهوتها بطي‏ء للانهضام ردي الغذاء و إذا ربي في الخل كان أسرع انهضاما و أكثر عقلا للبطن و إذا عمل بالملح اكتسب منه حرارة و كان ألطف من المنقع في الماء. و قال البغدادي الزيت اسم للدهن المعتصر من الزيتون و يعتصر من نضيجه و يسمى زيتا عذبا و من خامه و يسمى زيت إنفاق و زيت ركابي و الأول حار باعتدال و الثاني بارد يابس فيه قبض ظاهر و الثاني أوفق للأصحاء و جيد للمعدة و يشد اللثة و يقوي الأسنان إذا أمسك في الفم و يمنع من درور العرق و العتيق من الزيت العذب صالح للأدوية و حينئذ يكون فيه حرارة ظاهرة يحلل و يلين البشرة و يمنع من الجمود و يلين الطبيعة و يضعف قوة الأدوية و يكتحل بالعتيق منه لحدة البصر و الكحل بالمغسول المبيض يزيل بياض العين الرقيق و هو دواء شريف للعين إذا أديم استعماله حتى إنه يقوم مقام القدح في العين عند نزول الماء خصوصا إذا قطر في العين و حكت العين بطرف الميل انتهى. و قال في بحر الجواهر الزيت بارد في الدرجة الأولى و قيل فيه رطوبة يقوي الأعضاء و يعين على جبر ما انكسر منها حتى قيل إنه مثل دهن الورد في كثير من أفعاله و يقاوم السموم و يقتل الديدان و يقوي الأسنان و المعدة و يحفظ الشعر و يمنع سرعة الشيب و ينفع من الجرب و القروح كلها و اللثة الدامية و يشد الأسنان و الزيت المغسول هو الذي يضرب في الماء العذب و يؤخذ عنه