باب 9- القرع و الدباء

1-  الخصال، عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ و كان رسول الله ص يعجبه الدباء

 بيان الدباء بالضم و التشديد القرع كالدبة الواحدة بهاء كذا في القاموس و في بحر الجواهر الدباء بالضم و المد و تشديد الموحدة القرع و قال ابن حجر و يجوز القصر و قيل الدباء أعم من القرع لأن القرع لا يطلق إلا على الرطب و قيل الدباء هو اليابس منه

2-  العيون، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا طبختم فأكثروا القرع فإنه يسر قلب الحزين

 بيان قيل يصير سببا لسرور يحصل من حركة الروح إلى الخارج و مع كثرة الروح و صفائها و رقتها و اعتدالها تكون الحركة أكثر و أكل القرع يفعل جميع ذلك و أيضا الحزن يحصل بحركة الروح إلى الداخل قليلا قليلا بسبب مؤذ و هي تصير سببا لحرارة القلب و القرع لبرودته يرفع ذلك و أيضا لرطوبته يقلل الخلط السوداوي المولد للحزن

3-  العيون، بهذه الأسانيد عن علي ع قال عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ

    صحيفة الرضا، بالإسناد مثل الخبرين المكارم، عنه ع مثل الأخير بيان في القاموس القرع حمل اليقطين واحدته بهاء

4-  مجالس، ابن الشيخ، عن أبيه عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال كان رسول الله ص يعجبه الدباء و يلتقطه من الصحفة

 المحاسن، عن ابن فضال عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه قال قال علي ع مثله

5-  المجالس، بالإسناد المتقدم عن علي ع قال إن الدباء يزيد في العقل

 و بهذا الإسناد عن الحسين بن علي ع قال سمعت أمير المؤمنين ع و سئل عن القرع أ يذبح فقال ليس شي‏ء يذكى فكلوا القرع و لا تذبحوه و لا يستفزنكم الشيطان

 بيان في القاموس استفزه استخفه و أخرجه من داره أفزعه انتهى. و أقول يظهر منه و من أمثاله أن بعض المخالفين كانوا يشترطون في حل القرع قطع رأسه أولا و يعدونه تذكية له و لم أر ذلك في كتبهم

    -6  المحاسن، عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة عن أبي الحسن الرضا ع قال شجرة اليقطين هي الدباء و هي القرع

 بيان في القاموس اليقطين ما لا ساق له من النبات و نحوه و بهاء القرعة الرطبة انتهى و يظهر من كتب اللغة أن اليقطين يطلق على القرع و على شجرته و الدباء و القرع لا يطلقان إلا على الثمرة فلا بد هنا من تقدير مضاف

7-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أن عليا ع سئل عن القرع هل يذبح قال القرع ليس شي‏ء يذكى فكلوه و لا تذبحوه و لا يستهوينكم الشيطان

 بيان في القاموس استهوته الشياطين ذهبت بهواه و عقله أو استفهمته و حيرته أو زينت له هواه

8-  المحاسن، عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسن ع يقول الدباء يزيد في العقل

9-  و منه، عن ابن فضال عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال الدباء يزيد في الدماغ

 و منه عن أبي القاسم و يعقوب بن يزيد عن العبدي عن ابن سنان و أبي حمزة عن أبي عبد الله ع مثله

10-  و منه، عن أبيه عمن حدثه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع أن قال يا علي عليك بالدباء فكله فإنه يزيد في العقل و الدماغ

 بيان كأن زيادة العقل لأنه مولد للخلط الصحيح و به تقوى القوى الدماغية التي هي آلات النفس في الإدراكات و المراد بزيادة الدماغ إما زيادة قوته لأنه يرطب الأدمغة اليابسة و يبرد الأدمغة الحارة أو زيادة جرمه لأنه غذاء   موافق لجوهره و الأول أظهر

11-  المحاسن، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن النبي ص كان يعجبه من القدور الدباء

12-  و منه، عن ابن فضال عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال قال علي ع كان يعجب رسول الله ص من المرقة الدباء

 بيان أي من أجزاء المرقة الدباء أو من المرقات مرقة الدباء

13-  المحاسن، عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يعجبه الدباء و هو القرع

14-  و منه، عن السياري يرفعه إلى النبي ص أنه كان يعجبه الدباء و كان يأمر نساءه فيقول إذا طبختن قدرا فأكثروا فيه من الدباء و هو القرع

15-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن حسان بن إبراهيم الكرماني عن محمد بن نمير بن محمد عن المبارك بن عجلان عن زيد الشحام عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا الدباء و نحن أهل البيت نحبه

 و عن ذريح قال قلت لأبي عبد الله ع الحديث المروي عن أمير المؤمنين في الدباء أنه قال كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ فقال الصادق ع نعم و أنا أقول إنه جيد لوجع القولنج

16-  المكارم، عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص كلوا اليقطين فلو علم الله أن شجرة أخف من هذه أنبتها على أخي يونس إذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه من الدباء فإنه يزيد في الدماغ و العقل

 و عن الصادق ع قال قال رسول الله ص من أكل الدباء بالعدس رق قلبه عند ذكر الله و زاد في جماعه

    و عن النبي ص قال إن حناطا دعا النبي ص فأتاه بطعام قد جعل فيه قرعا بإهالة قال أنس فرأيت النبي ص يأكل القرع يتتبعه من الصحفة قال أنس فما زال يعجبني القرع منذ رأيته يعجبه و قال كان رسول الله ص يعجبه الدباء و يلتقطه من الصحفة و كان النبي في دعوة فقدموا إليه ص قرعية فكان يتتبع آثار القرع ليأكله

 بيان قال في النهاية كل شي‏ء من الأدهان مما يؤتدم به إهالة و قيل هو ما أذيب من الألية و الشحم و قيل الدسم الجامد انتهى و كأن المراد بالقرعية المرقة المطبوخة بالقرع

17-  دعوات الراوندي، قال النبي ص لعلي ع كل اليقطين فإنه من أكلها حسن وجهه و نضر وجهه و هي طعامي و طعام الأنبياء قبلي

18-  الدعائم، عن رسول الله ص أنه كان يعجبه الدباء و يلتقطها من الصحفة و يقول الدباء تزيد في الدماغ

 و عنه ص قال عليكم بالدباء فإنه يذكي العقل و يزيد في الدماغ

 بيان قال مسلم في حديث أنس إن حناطا دعا رسول الله ص فقرب إليه خبزا من شعير و مرقا فيه دباء و قديد قال أنس فرأيت رسول الله ص يتتبع الدباء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ

 و في رواية قال أنس فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه و لا أطعمه

 و في رواية قال أنس فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع

و قال الشارح صاحب إكمال الإكمال فيه فوائد منها إجابة الدعوة و إباحة كسب الحناط و إباحة المرق و فضيلة أكل الدباء و أنه يستحب أن يحب الدباء و كذلك كل شي‏ء كان رسول الله ص يحبه و أن يحرص على تحصيل ذلك و أنه يستحب لأهل المائدة إيثار بعضهم بعضا   إذا لم يكرهه صاحب الطعام. و أما قوله يتتبع الدباء من حوالي الصحفة فيحتمل وجهين أحدهما من حوالي جانبه و ناحيته من الصحفة لا من حوالي جميع جوانبها فقد أمر بالأكل مما يلي الإنسان و الثاني أن يكون من جميع جوانبها و إنما نهي ذلك لئلا يتقذره جليسه و رسول الله ص لا يتقذره أحد بل يتبركون بآثاره ص فقد كانوا يتبركون ببصاقه و نخامته و يدلكون بذلك وجوههم و شرب بعضهم بوله و بعضهم دمه مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره التي يخالف فيها غيره و الدباء هو اليقطين و هو بالمد