باب 21- القثاء

1-  المحاسن، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست الواسطي عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله ع إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله فإنه أعظم لبركته

2-  و منه، عن الحجال عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله   ص يأكل القثاء بالملح

 المكارم، عنه ع مثل الخبرين

3-  و منه كان رسول الله ص يأكل القثاء بالرطب و القثاء بالملح

4-  الفردوس عن وابصة عن النبي ص قال إذا أكلتم القثاء فكلوا من أسفله

 بيان في تهذيب الأسماء القثاء بكسر القاف و ضمها ممدودا من الثمار المعروفة و في المغرب أن الخيار مرادف للقثاء و هو الذي صرح به الجوهري و يظهر من بعض الأطباء أن القثاء هو الطويل المعوج و القثد و الخيار هو القصير المعروف ببادرنك في لغة العجم ففي جامع البغدادي الخيار معروف و هو بارد رطب في آخر الثانية و بذره أبرد و جرمه أغلظ و أثقل و أبرد من القثاء فهو لذلك أشد تطفئة و تبريدا و يولد البلغم الغليظ و يضر عصب المعدة و يفجج الغذاء و يولد الخام و أجوده ما كان صغير الجثة دقيق الحب غزيره متكاثفا و لا ينبغي أن يؤكل سوى لبه و هو يطفئ حرارة الكبد و المعدة الملتهبين و شمه يرد إلى النفس قوتها و يسكن الضعف الحادث من الاختلاف الحادث من حرارة مفرطة لو كان أصابه غشي و بزره نافع من احتراق الصفراء و ورم الكبد الحار و الطحال و أوجاع الرية و قروحها الحارة و يدر البول. و قال في القثاء هو صنفان كازروني هو طوال كبار يجي‏ء في فصل الربيع قليل البزر شحم الجرم و صنف يأتي في أواخر الصيف يسمى النيشابوري و هو كثير البزر و هو أعذب و أحلى من الأول و هو بارد رطب في آخر الثانية و هو أخف من الخيار و أسرع نزولا انتهى. أقول

 روى العامة في صحاحهم أن النبي ص كان يأكل الرطب بالقثاء

    و رووا عن عبد الله بن جعفر أنه قال رأيت في يمين النبي ص قثاء و في شماله رطبا و هو يأكل من ذا مرة و من ذا مرة

و قال القرطبي يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة و طبائعها و استعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة و في القثاء برودة فإذا أكلا معا اعتدلا و هذا أصل كبير في المركبات من الأدوية