باب 5- أحوال أصحابه و أهل زمانه صلوات الله عليه

1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن سهل بن يعقوب بن إسحاق الملقب بأبي نواس المؤدب في المسجد المعلق في صفة سبق بسرمن‏رأى قال المنصوري و كان يلقب بأبي نواس لأنه كان يتخالع و يتطيب مع الناس و يظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه فلما سمع الإمام ع لقبني بأبي نواس قال يا أبا السري أنت أبو نواس الحق و من تقدمك أبو نواس الباطل قال فقلت له ذات يوم يا سيدي قد وقع لي اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق ع مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سيدنا الصادق ع في كل شهر فأعرضه عليك فقال لي افعل فلما عرضته عليه و صححته قلت له يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من التحذير و المخاوف فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها فقال لي يا سهل إن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة و سباسب البيد الغائرة بين سباع و ذئاب و أعادي الجن و الإنس لآمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا فثق بالله عز و جل و أخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين فتوجه حيث شئت

 بيان سيأتي الخبر بتمامه مع شرحه في كتاب الدعاء و قال الفيروزآبادي النواس ككتان المضطرب المسترخى

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بابه محمد بن عثمان العمري و من ثقاته أحمد بن حمزة بن اليسع و صالح بن محمد الهمداني و محمد بن جزك الجمال و يعقوب بن يزيد الكاتب و أبو الحسين بن هلال و إبراهيم بن إسحاق و خيران الخادم و النضر بن محمد الهمداني و من وكلائه جعفر بن سهيل الصيقل و من أصحابه داود بن زيد و أبو سليمان زنكان و الحسين بن محمد المدائني و أحمد بن إسماعيل بن يقطين و بشر بن بشار النيشابوري الشاذاني و سليم بن جعفر المروزي و الفتح بن يزيد الجرجاني و محمد بن سعيد بن كلثوم و كان متكلما و معاوية بن حكيم الكوفي و علي بن معد بن معبد البغدادي و أبو الحسن بن رجا العبرتائي

3-  الفصول المهمة، شاعره العوفي و الديلمي بوابه عثمان بن سعيد

4-  كتاب مقتضب الأثر لأحمد بن محمد بن عياش عن عبد المنعم بن النعمان العبادي قال أنشدني الحسن بن مسلم أن أبا الغوث المنبجي شاعر آل محمد صلوات الله عليهم أنشده بعسكر سرمن‏رأى قال الحسن و اسم أبي الغوث أسلم بن محرز من أهل منبج و كان البحتري يمدح الملوك و هذا يمدح آل محمد صلى الله عليهم و كان البحتري أبو عباد ينشد هذه القصيدة لأبي الغوث

ولهت إلى رؤياكم وله الصادي يذاد عن الورد الروي بذوادمحلى عن الورد اللذيذ مساغه إذا طاف وراد به بعد ورادفأعلمت فيكم كل هوجاء جسرة ذمول السرى يقتاد في كل مقتادأجوب بها بيد الفلا و تجوب بي إليك و ما لي غير ذكرك من زادفلما تراءت سرمن‏رأى تجشمت إليك فعوم الماء في مفعم الوادي‏فآدت إلي تشتكي ألم السرى فقلت اقصري فالعزم ليس بميادإذا ما بلغت الصادقين بني الرضا فحسبك من هاد يشير إلى هادمقاويل إن قالوا بهاليل إن دعوا وفاة بميعاد كفاة بمرتادإذا أوعدوا أعفوا و إن وعدوا وفوا فهم أهل فضل عند وعد و إيعادكرام إذا ما أنفقوا المال أنفدوا و ليس لعلم أنفقوه من إنفادينابيع علم الله أطواد دينه فهل من نفاد إن علمت لأطوادنجوم متى نجم خبا مثله بدا فصلى على الخابي المهيمن و البادي‏عباد لمولاهم موالي عباده شهود عليهم يوم حشر و إشهادهم حجج الله اثنتي عشرة متى عددت فثاني عشرهم خلف الهادي‏بميلاده الأنباء جاءت شهيرة فأعظم بمولود و أكرم بميلاد

  بيان في القاموس المنبج كمجلس موضع و الصادي العطشان و الذود الدفع و حلاه عن الماء بالتشديد مهموزا طرده و منعه و الهوجاء الناقة المسرعة و الجسر بالفتح العظيم من الإبل و الأنثى جسرة. و الذميل كأمير السوق اللين ذمل يذمل و يذمل ذملا و ذمولا و ناقة ذمول و يقال قدته و اقتدته فاقتاد و جوب البلاد قطعها و البيد جمع البيداء و هي الفلاة و أفعم الإناء ملأه كفعمه و فعوم مفعول مطلق لتجشمت من غير لفظه أو صفة لمصدر محذوف بنزع الخافض. و آداه على فلان أعداه و أعانه و آدني عليه بالمد أي قوني و لعله استعمل هنا بمعنى الطلب أو من آد يئيد أيدا بمعنى اشتد و قوي. قوله ليس بمياد أي مضطرب و قال البهلول كسرسور الضحاك و السيد الجامع لكل خير و الأطواد جمع الطود و هو الجبل العظيم و خبت النار طفئت و هنا استعير للغروب و المهيمن فاعل صلى و البادي عطف على الخابي

5-  مروج الذهب، قال المسعودي كان بغا من الأتراك من غلمان المعتصم يشهد الحروب العظام يباشرها بنفسه فيخرج منها سالما و لم يكن يلبس على بدنه شيئا من الحديد فعذل في ذلك فقال رأيت في نومي النبي ص و معه جماعة من أصحابه فقال يا بغا أحسنت إلى رجل من أمتي فدعا لك بدعوات استجيبت له فيك قال فقلت يا رسول الله و من ذلك الرجل قال الذي خلصته من السباع فقلت يا رسول الله ص سل ربك أن يطيل عمري فشال يده نحو السماء و قال اللهم أطل عمره و أنسئ في أجله فقلت يا رسول الله خمس و تسعون سنة فقال خمس و تسعون سنة فقال رجل كان بين يديه و يوقى من الآفات فقال النبي ص و يوقى من الآفات فقلت للرجل من أنت فقال أنا علي بن أبي طالب فاستيقظت من نومي و أنا أقول علي بن أبي طالب و كان بغا كثير التعطف و البر على الطالبيين فقيل له ما كان ذلك الرجل الذي خلصته من السباع قال أتي المعتصم بالله برجل قد رمي ببدعة فجرت بينهم في الليل مخاطبة في خلوة فقال لي المعتصم خذه فألقه إلى السباع فأتيت بالرجل إلى السباع لألقيه إليها و أنا مغتاظ عليه فسمعته يقول اللهم إنك تعلم أني ما كلمت إلا فيك و لا نصرت إلا دينك و لا أتيت إلا من توحيدك و لم أرد غيرك تقربا إليك بطاعتك و إقامة الحق على من خالفك أ فتسلمني قال فارتعدت و داخلني له رقة و على قلبي منه وجع فجذبته عن طريق بركة السباع و قد كدت أن أزخ به فيها و أتيت به إلى حجرتي فأخفيته و أتيت المعتصم فقال هيه فقلت ألقيته قال فما سمعته يقول قلت أنا أعجمي و كان يتكلم بكلام عربي ما كنت أعلم ما يقول و قد كان الرجل أغلظ للمعتصم في خطابه فلما كان في السحر قلت للرجل قد فتحت الأبواب و أنا مخرجك مع رجال الحرس و قد آثرتك على نفسي و وقيتك بروحي فاجهد أن لا تظهر في أيام المعتصم قال نعم قلت فما خبرك قال هجم رجل من عمالنا في بلدنا على ارتكاب المحارم و الفجور و إماتة الحق و نصر الباطل فسرى ذلك في فساد الشريعة و هدم التوحيد فلم أجد ناصرا عليه فهجمت في ليلة عليه فقتلته لأن جرمه كان مستحقا في الشريعة أن يفعل به ذلك فأخذت فكان ما رأيت

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام قال كان أبو الطيب أحمد بن محمد بن بوطير رجلا من أصحابنا و كان جده بوطير غلام الإمام أبي الحسن علي بن محمد و هو سماه بهذا الاسم و كان ممن لا يدخل المشهد و يزور من وراء الشباك و يقول للدار صاحب حتى أذن له و كان متأدبا يحضر الديوان و كان إذا طلب من الإنسان حاجة فإن أنجزها شكر و سر و إن وعده عاد إليه ثانية فإن أنجزها و إلا عاد الثالثة فإن أنجزها و إلا قام في مجلسه إن كان ممن له مجلس أو جمع الناس فأنشد 

أ على الصراط تريد رعية ذمتي أم في المعاد تجود بالإنعام‏إني لدنيائي أريدك فانتبه يا سيدي من رقدة النوام

7-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ من المحمود بن أيوب بن نوح بن دراج ذكر عمرو بن سعيد المدائني و كان فطحيا قال كنت عند أبي الحسن العسكري ع بصريا إذ دخل أيوب بن نوح و وقف قدامه فأمره بشي‏ء ثم انصرف و التفت إلي أبو الحسن ع و قال يا عمرو إن أحببت أن تنظر إلى رجل من أهل الجنة فانظر إلى هذا و منهم علي بن جعفر الهماني و كان فاضلا مرضيا من وكلاء أبي الحسن و أبي محمد ع

 روى أحمد بن علي الرازي عن علي بن مخلد الأيادي قال حدثني أبو جعفر العمري قال حج أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر و هو ينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد ع فوقع في رقعته قد كنا أمرنا له بمائة ألف دينار ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبوله إبقاء علينا ما للناس و الدخول من أمرنا فيما لم ندخلهم فيه قال و دخل على أبي الحسن العسكري فأمر له بثلاثين ألف دينار و منهم أبو علي بن راشد

 أخبرني ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى قال كتب أبو الحسن العسكري إلى الموالي ببغداد و المدائن و السواد و ما يليها قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه و من قبله من وكلائي و قد أوجبت في طاعته طاعتي و في عصيانه الخروج إلى عصياني و كتبت بخطي و روى محمد بن يعقوب رقعة إلى محمد بن فرج قال كتبت إليه أسأله عن أبي علي بن راشد و عن عيسى بن جعفر و عن ابن بند و كتب إلي ذكرت ابن راشد رحمه الله أنه عاش سعيدا و مات شهيدا و دعا لابن بند و العاصمي و ابن بند ضرب بعمود و قتل و ابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاث مائة سوط و رمي به في الدجلة

8-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ من المذمومين فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني على ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري قال كتب أبو الحسن العسكري ع إلى علي بن عمرو القزويني بخطه أعتقد فيما تدين الله به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه و هو فارس لعنه الله فإنه ليس يسعك إلا الاجتهاد في لعنه و قصده و معاداته و المبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل إليه ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح فجد و شد في لعنه و هتكه و قطع أسبابه و سد أصحابنا عنه و إبطال أمره و أبلغهم ذلك مني و احكه لهم عني و إني سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكد فويل للعاصي و للجاحد و كتبت بخطي ليلة الثلاثاء لتسع ليال من شهر ربيع الأول سنة خمسين و مائتين و أنا أتوكل على الله و أحمده كثيرا

9-  عم، ]إعلام الورى[ روى عبد الله بن عياش بإسناده عن أبي الهاشم الجعفري فيه و قد اعتل

مادت الأرض بي و آدت فؤادي و اعترتني موارد العرواءحين قيل الإمام نضو عليل قلت نفسي فدته كل الفداءمرض الدين لاعتلالك و اعتل و غارت له نجوم السماءعجبا إن منيت بالداء و السقم و أنت الإمام حسم الداءأنت آسي الأدواء في الدين و الدنيا و محيي الأموات و الأحياء

في أبيات بيان مادت أي اضطربت و آدت أي أثقلت و العرواء بضم العين و فتح الراء قرة الحمى و مسها في أول ما تأخذ بالرعدة و النضو بكسر النون المهزول و الآسي الطبيب

10-  كش، ]رجال الكشي[ وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى اليقطيني قال كتب ع إلى علي بن بلال في سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أحمد الله إليك و أشكو طوله و عوده و أصلي على محمد النبي و آله صلوات الله و رحمته عليهم ثم إني أقمت أبا علي مقام حسين بن عبد ربه فائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده و الذي لا يقدمه أحد و قد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك و إكرامك بالكتاب بذلك فعليك بالطاعة له و التسليم إليه جميع الحق قبلك و أن تحض موالي على ذلك و تعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه و كفايته فذلك توفير علينا و محبوب لدينا و لك به جزاء من الله و أجر فإن الله يعطي من يشاء أفضل الإعطاء و الجزاء برحمته أنت في وديعة الله و كتبت بخطي و أحمد الله كثيرا

11-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن محمد بن نصير عن أحمد بن محمد بن عيسى قال نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها و المدائن و السواد و ما يليها أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافية و حسن عائدته و أصلي على نبيه و آله أفضل صلواته و أكمل رحمته و رأفته و إني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه و من كان قبله من وكلائي و صار في منزلته عندي و وليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ليقبض حقي و ارتضيته لكم و قدمته في ذلك و هو أهله و موضعه فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك و إلي و أن لا تجعلوا له على أنفسكم علة فعليكم بالخروج عن ذلك و التسرع إلى طاعة الله و تحليل أموالكم و الحقن لدمائكم وَ تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فقد أوجبت في طاعته طاعتي و الخروج إلى عصيانه الخروج إلى عصياني فالزموا الطريق يأجركم الله و يزيدكم من فضله فإن الله بما عنده واسع كريم متطول على عباده رحيم نحن و أنتم في وديعة الله و حفظه و كتبته بخطي و الحمد لله كثيرا

  و في كتاب آخر و أنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الإكثار بينك و بين أبي علي و أن يلزم كل واحد منكما ما وكل به و أمر بالقيام فيه بأمر ناحيته فإنكم إن انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي و آمرك يا أبا علي بمثل ما آمرك به يا أيوب أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد و المدائن شيئا يحملونه و لا تلي لهم استيذانا علي و مر من أتاك بشي‏ء من غير أهل ناحيتك أن يصيره إلى الموكل بناحيته و آمرك يا أبا علي بمثل ما أمرت به أيوب و ليقبل كل واحد منكما ما أمرته به

12-  مهج، ]مهج الدعوات[ محمد بن جعفر بن هشام الأصبغي عن اليسع بن حمزة القمي قال أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي و فقر عقبي فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري ع أشكو إليه ما حل بي فكتب إلي لا روع عليك و لا بأس فادع الله بهذه الكلمات يخلصك الله وشيكا مما وقعت فيه و يجعل لك فرجا فإن آل محمد ص يدعون بها عند إشراف البلاء و ظهور الأعداء و عند تخوف الفقر و ضيق الصدر قال اليسع بن حمزة فدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيدي بها في صدر النهار فو الله ما مضى شطره حتى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي أجب الوزير فنهضت و دخلت عليه فلما بصر بي تبسم إلي و أمر بالحديد ففك عني و الأغلال فحلت مني و أمرني بخلعة من فاخر ثيابه و أتحفني بطيب ثم أدناني و قربني و جعل يحدثني و يعتذر إلي و رد علي جميع ما كان استخرجه مني و أحسن رفدي و ردني إلى الناحية التي كنت أتقلدها و أضاف إليها الكورة التي تليها ثم ذكر الدعاء

13-  كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن ع في مرضه و إلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني محمد ما زال يقول ابعثوا إلى الحير و قلت لمحمد ألا قلت له أنا أذهب إلى الحير ثم دخلت عليه و قلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحير فقال انظروا في ذاك ثم قال إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع الحير هو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال فقال لي أ لا قلت له إن رسول الله ص كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي ص و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله عز و جل أن يقف بعرفة و إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها و ذكر عنه أنه قال و لم أحفظ عنه قال إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يعبد هلا قلت له كذا قال قلت جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الأمر عليك هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه

 بيان ابعثوا إلى الحير أي ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين ع يدعو لي هناك قوله ع انظروا في ذاك يعني أن الذهاب إلى الحير مظنة للأذى و الضرر فانظروا في ذلك و لا تبادروا إليه لأن المتوكل لعنه الله كان يمنع الناس من زيارته ع أشد المنع قوله ع ليس له سر من زيد بن علي لعله كناية عن خلوص التشيع فإنه بذل نفسه لإحياء الحق و يحتمل أن تكون من تعليلية أي ليس هو بموضع سر لأنه يقول بإمامة زيد. قوله ما كان يصنع الحير أي هو في الشرف مثل الحير فأي حاجة له في أن يدعى له في الحير قوله و ذكر عنه أي ذكر سهل عن أبي هاشم أنه قال لم أحفظ أنه قال و إنما هي مواطن إلى آخر الكلام أو قال إنما هذه مواضع أو أنه حفظ الكلام الأول و شك في أنه هل قال الكلام الآخر أم لا و يمكن أن يقرأ ذكر على بناء المجهول أي قال سهل إنه نقل غيري عن أبي هاشم هذه الفقرة و لم أحفظ أنا عنه قوله هذه ألفاظ أبي هاشم أي نقل بالمعنى و لم يحفظ اللفظ