باب 5- عبادته و سيره و مكارم أخلاقه و وفور علمه صلوات عليه عليه

1-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد قال دخلت على أبي الحسن الأول ع في بيته الذي كان يصلي فيه فإذا ليس في البيت شي‏ء إلا خصفة و سيف معلق و مصحف

2-  ب، ]قرب الإسناد[ علي بن جعفر قال خرجنا مع أخي موسى بن جعفر ع في أربع عمر يمشي فيها إلى مكة بعياله و أهله واحدة منهن مشى فيها ستة و عشرين يوما و أخرى خمسة و عشرين يوما و أخرى أربعة و عشرين يوما و أخرى أحدا و عشرين يوما

3-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن فضال عن علي بن أبي حمزة قال كنت عند أبي الحسن ع إذ دخل عليه ثلاثون مملوكا من الحبش و قد اشتروهم له فكلم غلاما منهم و كان من الحبش جميل فكلمه بكلام ساعة حتى أتى على جميع ما يريد و أعطاه درهما فقال أعط أصحابك هؤلاء كل غلام منهم كل هلال ثلاثين درهما ثم خرجوا فقلت جعلت فداك لقد رأيتك تكلم هذا الغلام بالحبشية فما ذا أمرته قال أمرته أن يستوصي بأصحابه خيرا و يعطيهم في كل هلال ثلاثين درهما و ذلك أني لما نظرت إليه علمت أنه غلام عاقل من أبناء ملكهم فأوصيته بجميل ما أحتاج إليه فقبل وصيتي و مع هذا غلام صدق ثم قال لعلك عجبت من كلامي إياه بالحبشية لا تعجب فما خفي عليك من أمر الإمام أعجب و أكثر و ما هذا من الإمام في علمه إلا كطير أخذ بمنقاره من البحر قطرة من ماء أ فترى الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئا قال فإن الإمام بمنزلة البحر لا ينفد ما عنده و عجائبه أكثر من ذلك و الطير حين أخذ من البحر قطرة بمنقاره لم ينقص من البحر شيئا كذلك العالم لا ينقصه علمه شيئا و لا تنفد عجائبه

4-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ ابن أبي حمزة مثله

5-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ كان أبو الحسن موسى ع أعبد أهل زمانه و أفقههم و أسخاهم كفا و أكرمهم نفسا و روي أنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و يخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من السجود و التحميد حتى يقرب زوال الشمس و كان يدعو كثيرا فيقول اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب و يكرر ذلك و كان من دعائه ع عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك و كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع و كان أوصل الناس لأهله و رحمه و كان يفتقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزبيل فيه العين و الورق و الأدقة و التمور فيوصل إليهم ذلك و لا يعلمون من أي جهة هو

6-  شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد بن يحيى عن جده يحيى بن الحسن بن جعفر عن إسماعيل بن يعقوب عن محمد بن عبد الله البكري قال قدمت المدينة أطلب بها دينا فأعياني فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن ع فشكوت إليه فأتيته بنقمي في ضيعته فخرج إلي و معه غلام و معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره فأكل فأكلت معه ثم سألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل و لم يقم إلا يسيرا حتى خرج إلي فقال لغلامه اذهب ثم مد يده إلي فناولني صرة فيها ثلاثمائة دينار ثم قام فولى فقمت فركبت دابتي و انصرفت

 بيان المنسف كمنبر ما ينفض به الحب شي‏ء طويل متصوب الصدر أعلاه مرتفع و المجزع المقطع

7-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد عن جده عن غير واحد من أصحابه و مشايخه أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى ع و يسبه إذا رآه و يشتم عليا فقال له بعض حاشيته يوما دعنا نقتل هذا الفاجر فنهاهم عن ذلك أشد النهي و زجرهم و سأل عن العمري فذكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة فركب إليه فوجده في مزرعة له فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا توطئ زرعنا فتوطأه ع بالحمار حتى وصل إليه و نزل و جلس عنده و باسطه و ضاحكه و قال له كم غرمت على زرعك هذا قال مائة دينار قال فكم ترجو أن تصيب قال لست أعلم الغيب قال له إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه قال أرجو أن يجي‏ء مائتا دينار قال فأخرج له أبو الحسن ع صرة فيها ثلاثمائة دينار و قال هذا زرعك على حاله و الله يرزقك فيه ما ترجو قال فقام العمري فقبل رأسه و سأله أن يصفح عن فارطه فتبسم إليه أبو الحسن و انصرف قال و راح إلى المسجد فوجد العمري جالسا فلما نظر إليه قال الله أعلم حيث يجعل رسالاته قال فوثب أصحابه إليه فقالوا له ما قضيتك قد كنت تقول غير هذا قال فقال لهم قد سمعتم ما قلت الآن و جعل يدعو لأبي الحسن ع فخاصموه و خاصمهم فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل العمري أيما كان خيرا ما أردتم أم ما أردت إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم و كفيت به شره و ذكر جماعة من أهل العلم أن أبا الحسن ع كان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة و كان صرار موسى مثلا و ذكر ابن عمارة و غيره من الرواة أنه لما خرج الرشيد إلى الحج و قرب من المدينة استقبله الوجوه من أهلها يقدمهم موسى بن جعفر ع على بغلة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين و أنت إن تطلب عليها لم تلحق و إن طلبت عليها لم تفت فقال إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل و ارتفعت عن ذلة العير و خير الأمور أوساطها قالوا و لما دخل هارون الرشيد المدينة توجه لزيارة النبي ص و معه الناس فتقدم الرشيد إلى قبر رسول الله ص و قال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم مفتخرا بذلك على غيره فتقدم أبو الحسن ع فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبتاه فتغير وجه الرشيد و تبين الغيظ فيه و قد روى الناس عن أبي الحسن ع فأكثروا و كان أفقه أهل زمانه حسب ما قدمناه و أحفظهم لكتاب الله و أحسنهم صوتا بالقرآن و كان إذا قرأه يحزن و يبكي السامعون بتلاوته و كان الناس بالمدينة يسمونه زين المجتهدين و سمي بالكاظم لما كظمه من الغيظ و صبر عليه من فعل الظالمين حتى مضى قتيلا في حبسهم و وثاقهم ص

 أقول روى أبو الفرج في مقاتل الطالبين عن أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن قال كان موسى بن جعفر ع إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصره دنانير و كانت صرارة ما بين الثلاثمائة إلى المائتين دينار فكانت صرار موسى مثلا

 أقول ثم روى عن أحمد عن يحيى قصة العمري نحوا مما مر و روى بإسناد آخر ما أجاب به الرشيد كما مر في رواية المفيد

8-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ هشام بن الحكم قال موسى بن جعفر لأبرهة النصراني كيف علمك بكتابك قال أنا عالم به و بتأويله قال فابتدأ موسى ع يقرأ الإنجيل فقال أبرهة و المسيح لقد كان يقرأها هكذا و ما قرأ هكذا إلا المسيح و أنا كنت أطلبه منذ خمسين سنة فأسلم على يديه حج المهدي فلما صار في فتق العبادي ضج الناس من العطش فأمر أن تحفر بئر فلما بلغوا قريبا من القرار هبت عليهم ريح من البئر فوقعت الدلاء و منعت من العمل فخرجت الفعلة خوفا على أنفسهم فأعطى علي بن يقطين لرجلين عطاء كثيرا ليحفرا فنزلا فأبطآ ثم خرجا مرعوبين قد ذهبت ألوانهما فسألهما عن الخبر فقالا إنا رأينا آثارا و أثاثا و رأينا رجالا و نساء فكلما أومأنا إلى شي‏ء منهم صار هباء فصار المهدي يسأل عن ذلك و لا يعلمون فقال موسى بن جعفر ع هؤلاء أصحاب الأحقاف غضب الله عليهم فساخت بهم ديارهم و أموالهم دخل موسى بن جعفر ع بعض قرى الشام متنكرا هاربا فوقع في غار و فيه راهب يعظ في كل سنة يوما فلما رآه الراهب دخله منه هيبة فقال يا هذا أنت غريب قال نعم قال منا أو علينا قال لست منكم قال أنت من الأمة المرحومة قال نعم قال أ فمن علمائهم أنت أم من جهالهم قال لست من جهالهم فقال كيف طوبى أصلها في دار عيسى و عندكم في دار محمد و أغصانها في كل دار فقال ع الشمس قد وصل ضوؤها إلى كل مكان و كل موضع و هي في السماء قال و في الجنة لا ينفد طعامها و إن أكلوا منه و لا ينقص منه شي‏ء قال السراج في الدنيا يقتبس منه و لا ينقص منه شي‏ء قال و في الجنة ظل ممدود فقال الوقت الذي قبل طلوع الشمس كلها ظل ممدود قوله أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ قال ما يؤكل و يشرب في الجنة لا يكون بولا و لا غائطا قال الجنين في بطن أمه قال أهل الجنة لهم خدم يأتونهم بما أرادوا بلا أمر فقال إذا احتاج الإنسان إلى شي‏ء عرفت أعضاؤه ذلك و يفعلون بمراده من غير أمر قال مفاتيح الجنة من ذهب أو فضة قال مفتاح الجنة لسان العبد لا إله إلا الله قال صدقت و أسلم و الجماعة معه و قال أبو حنيفة رأيت موسى بن جعفر و هو صغير السن في دهليز أبيه فقلت أين يحدث الغريب منكم إذا أراد ذلك فنظر إلي ثم قال يتوارى خلف الجدار و يتوقى أعين الجار و يتجنب شطوط الأنهار و مساقط الثمار و أفنية الدور و الطرق النافذة و المساجد و لا يستقبل القبلة و لا يستدبرها و يرفع و يضع بعد ذلك حيث شاء قال فلما سمعت هذا القول منه نبل في عيني و عظم في قلبي فقلت له جعلت فداك ممن المعصية فنظر إلي ثم قال اجلس حتى أخبرك فجلست فقال إن المعصية لا بد أن تكون من العبد أو من ربه أو منهما جميعا فإن كانت من الله تعالى فهو أعدل و أنصف من أن يظلم عبده و يأخذه بما لم يفعله و إن كانت منهما فهو شريكه و القوي أولى بإنصاف عبده الضعيف و إن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر و إليه توجه النهي و له حق الثواب و العقاب و وجبت الجنة و النار فقلت ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ الآية

 و روى عنه الخطيب في تاريخ بغداد و السمعاني في الرسالة القوامية و أبو صالح أحمد المؤذن في الأربعين و أبو عبد الله بن بطة في الإبانة و الثعلبي في الكشف و البيان و كان أحمد بن حنبل مع انحرافه عن أهل البيت ع لما روى عنه قال حدثني موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد و هكذا إلى النبي ص ثم قال أحمد و هذا إسناد لو قرئ على المجنون أفاق و لقيه أبو نواس فقال

إذا أبصرتك العين من غير ريبة و عارض فيك الشك أثبتك القلب‏و لو أن ركبا أمموك لقادهم نسيمك حتى يستدل بك الركب‏جعلتك حسبي في أموري كلها و ما خاب من أضحى و أنت له حسب

9-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ صفوان الجمال سألت أبا عبد الله ع عن صاحب هذا الأمر فقال صاحب هذا الأمر لا يلهو و لا يلعب فأقبل موسى بن جعفر و هو صغير و معه عناق مكية و هو يقول لها اسجدي لربك فأخذه أبو عبد الله ع فضمه إليه و قال بأبي و أمي من لا يلهو و لا يلعب

 اليوناني كانت لموسى بن جعفر بضع عشرة سنة كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال و كان ع أحسن الناس صوتا بالقرآن فكان إذا قرأ يحزن و بكى السامعون لتلاوته و كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع

 أحمد بن عبد الله عن أبيه قال دخلت على الفضل بن الربيع و هو جالس على سطح فقال لي أشرف على هذا البيت و انظر ما ترى فقلت ثوبا مطروحا فقال انظر حسنا فتأملت فقلت رجل ساجد فقال لي تعرفه هو موسى بن جعفر أتفقده الليل و النهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على هذه الحالة إنه يصلي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس و قد وكل من يترصد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلي من غير تجديد وضوء و هو دأبه فإذا صلى العتمة أفطر ثم يجدد الوضوء ثم يسجد فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر و قال بعض عيونه كنت أسمعه كثيرا يقول في دعائه اللهم إنك تعلم أنني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك اللهم و قد فعلت فلك الحمد و كان ع يقول في سجوده قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو و التجاوز من عندك و من دعائه ع اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب و كان ع يتفقد فقراء أهل المدينة فيحمل إليهم في الليل العين و الورق و غير ذلك فيوصله إليهم و هم لا يعلمون من أي جهة هو و كان ع يصل بالمائة دينار إلى الثلاثمائة دينار فكانت صرار موسى مثلا و شكا محمد البكري إليه فمد يده إليه فرجع إلى صرة فيها ثلاثمائة دينار و حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر ع بالجلوس للتهنية في يوم النيروز و قبض ما يحمل إليه فقال ع إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله ص فلم أجد لهذا العيد خبرا و إنه سنة للفرس و محاها الإسلام و معاذ الله أن نحيي ما محاه الإسلام فقال المنصور إنما نفعل هذا سياسة للجند فسألتك بالله العظيم إلا جلست فجلس و دخلت عليه الملوك و الأمراء و الأجناد يهنئونه و يحملون إليه الهدايا و التحف و على رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن فقال له يا ابن بنت رسول الله إنني رجل صعلوك لا مال لي أتحفك و لكن أتحفك بثلاثة أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي ع

عجبت لمصقول علاك فرنده يوم الهياج و قد علاك غبارو لأسهم نفذتك دون حرائر يدعون جدك و الدموع غزارألا تغضغضت السهام و عاقها عن جسمك الإجلال و الإكبار

قال قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك و رفع رأسه إلى الخادم و قال امض إلى أمير المؤمنين و عرفه بهذا المال و ما يصنع به فمضى الخادم و عاد و هو يقول كلها هبة مني له يفعل به ما أراد فقال موسى للشيخ اقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لك

 بيان فرند السيف بكسر الفاء و الراء جوهرة و وشيه و التغضغض الانتقاص

10-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ موسى بن جعفر ع قال دخلت ذات يوم من المكتب و معي لوحي قال فأجلسني أبي بين يديه و قال يا بني اكتب تنح عن القبيح و لا ترده ثم قال أجزه فقلت و من أوليته حسنا فزده ثم قال ستلقى من عدوك كل كيد فقلت إذا كاد العدو فلا تكده قال فقال ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ

 بيان قال الجوهري الإجازة أن تتم مصراع غيرك

11-  كش، ]رجال الكشي[ وجدت بخط محمد بن الحسن بن بندار عن علي بن إبراهيم عن محمد بن سالم قال لما حمل سيدي موسى بن جعفر ع إلى هارون جاء إليه هشام بن إبراهيم العباسي فقال له يا سيدي قد كتب لي صك إلى الفضل بن يونس تسأله أن يروج أمري قال فركب إليه أبو الحسن ع فدخل عليه حاجبه فقال يا سيدي أبو الحسن موسى بالباب فقال فإن كنت صادقا فأنت حر و لك كذا و كذا فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتى خرج إليه فوقع على قدميه يقبلهما ثم سأله أن يدخل فدخل فقال له اقض حاجة هشام بن إبراهيم فقضاها ثم قال يا سيدي قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدى عندي فقال هات فجاء بالمائدة و عليها البوارد فأجال ع يده في البارد ثم قال البارد تجال اليد فيه فلما رفع البارد و جاء بالحار فقال أبو الحسن ع الحار حمى

 بيان الحار حمى أي تمنع حرارته عن إجالة اليد فيه أو كناية عن استحباب ترك إدخال اليد فيه قبل أن يبرد

  -12  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا قال أولم أبو الحسن موسى ع على بعض ولده فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد و الأزقة فعابه بذلك بعض أهل المدينة فبلغه ذلك فقال ع ما آتى الله عز و جل نبيا من أنبيائه شيئا إلا و قد آتى محمدا ص مثله و زاده ما لم يؤتهم قال لسليمان ع هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ و قال لمحمد ص وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

13-  كا، ]الكافي[ عدة عن سهل عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال كان أبو الحسن الأول ع كثيرا ما يأكل السكر عند النوم

14-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب قال حدثني من أثق به أنه رأى على جواري أبي الحسن موسى ع الوشي

15-  علي بن محمد بن بندار و محمد بن الحسن جميعا عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن الحسين بن موسى قال كان أبي موسى بن جعفر ع إذا أراد دخول الحمام أمر أن يوقد عليه ثلاثا فكان لا يمكنه دخوله حتى يدخله السودان فيلقون له اللبود فإذا دخله فمرة قاعد و مرة قائم فخرج يوما من الحمام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له كنيد و بيده أثر حناء فقال ما هذا الأثر بيدك فقال أثر حناء فقال ويلك يا كنيد حدثني أبي و كان أعلم أهل زمانه عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص من دخل الحمام فاطلى ثم أتبعه بالحناء من قرنه إلى قدمه كان أمانا له من الجنون و الجذام و البرص و الأكلة إلى مثله من النورة

16-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن الحسن بن عاصم عن أبيه قال دخلت على أبي إبراهيم ع و في يده مشط عاج يتمشط به فقلت له جعلت فداك إن عندنا بالعراق من يزعم أنه لا يحل التمشط بالعاج قال و لم فقد كان لأبي منها مشط أو مشطان فقال تمشطوا بالعاج فإن العاج يذهب بالوباء

17-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن موسى بن بكر قال رأيت أبا الحسن ع يتمشط بمشط عاج و اشتريته له

18-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقري عن حفص قال ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ع و لا أرجى للناس منه و كانت قراءته حزنا فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا

19-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم قال دخلت مع أبي الحسن ع الحمام فلما خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمر به ثم قال جمروا مرازما قال قلت من أراد يأخذ نصيبه يأخذ قال نعم

20-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن علي بن الريان عن أحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن ع و كان اشتراه و أباه و أمه و أخاه فأعتقهم و استكتب أحمد و جعله قهرمانه قال أحمد كن نساء أبي الحسن ع إذا تبخرن أخذن نواة من نوى الصيحاني ممسوحة من التمر منقاة التمر و القشارة فألقينها على النار قبل البخور فإذا دخنت النواة أدنى دخان رمين النواة و تبخرن من بعد و كن يقلن هو أعبق و أطيب للبخور و كن يأمرن بذلك

21-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية أنه رأى كتبا لأبي الحسن ع متربة

22-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و العدة عن البرقي جميعا عن محمد بن خالد عن خلف بن حماد و رواه أحمد أيضا عن محمد بن أسلم عن خلف بن حماد الكوفي قال تزوج بعض أصحابنا جارية معصرا لم تطمث فلما افتضها سال الدم فمكث سائلا لا ينقطع نحوا من عشرة أيام قال فأروها القوابل و من ظنوا أنه يبصر ذلك من النساء فاختلفن فقال بعض هذا من دم الحيض و قال بعض هو من دم العذرة فسألوا عن ذلك فقهاءهم مثل أبي حنيفة و غيره من فقهائهم فقالوا هذا شي‏ء قد أشكل و الصلاة فريضة واجبة فلتتوضأ و لتصل و ليمسك عنها زوجها حتى ترى البياض فإن كان دم الحيض لم تضرها الصلاة و إن كان دم العذرة كانت قد أدت الفريضة ففعلت الجارية ذلك و حججت في تلك السنة فلما صرنا بمنى بعثت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع فقلت جعلت فداك إن لنا مسألة قد ضقنا بها ذرعا فإن رأيت أن تأذن لي فآتيك فأسألك عنها فبعث إلي إذا هدأت الرجل و انقطع الطريق فأقبل إن شاء الله قال خلف فرعيت الليل حتى إذا رأيت الناس قد قل اختلافهم بمنى توجهت إلى مضربه فلما كنت قريبا إذا أنا بأسود قاعد على الطريق فقال من الرجل فقلت رجل من الحاج فقال ما اسمك قلت خلف بن حماد فقال ادخل بغير إذن فقد أمرني أن أقعد هاهنا فإذا أتيت أذنت لك فدخلت فسلمت فرد علي السلام و هو جالس على فراشه وحده ما في الفسطاط غيره فلما صرت بين يديه سألني و سألته عن حاله فقلت له إن رجلا من مواليك تزوج جارية معصرا لم تطمث فلما افتضها فافترعها سال الدم فمكث سائلا لا ينقطع نحوا من عشرة أيام و إن القوابل اختلفن في ذلك فقال بعضهن دم الحيض و قال بعضهن دم العذرة فما ينبغي لها أن تصنع قال فلتتق الله فإن كان من دم الحيض فلتمسك عن الصلاة حتى ترى الطهر و ليمسك عنها بعلها و إن كان من العذرة فلتتق الله و لتتوضأ و لتصل و يأتيها بعلها إن أحب ذلك فقلت له و كيف لهم أن يعلموا مما هي حتى يفعلوا ما ينبغي قال فالتفت يمينا و شمالا في الفسطاط مخافة أن يسمع كلامه أحد قال ثم نهد إلي فقال يا خلف سر الله فلا تذيعوه و لا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل ارضوا لهم ما رضي الله لهم من ضلال قال ثم عقد بيده اليسرى تسعين ثم قال تستدخل القطنة ثم تدعها مليا ثم تخرجها إخراجا رفيقا فإن كان الدم مطوقا في القطنة فهو من العذرة و إن كان مستنقعا في القطنة فهو من الحيض قال خلف فاستخفني الفرح فبكيت فلما سكن بكائي فقال ما أبكاك قلت جعلت فداك من كان يحسن هذا غيرك قال فرفع يده إلى السماء و قال و الله إني ما أخبرك إلا عن رسول الله ص عن جبرئيل عن الله عز و جل

 بيان المعصر الجارية أول ما أدركت و حاضت أو هي التي قاربت الحيض قوله ع و هدأت الرجل أي بعد ما يسكن الناس عن المشي و الاختلاف قوله ثم نهد إلي أي نهض قوله ثم عقد بيده اليسرى تسعين أي وضع رأس ظفر مسبحة يسراه على المفصل الأسفل من إبهامها أي هكذا تدخل إبهامها لإدخال القطنة و لعل المراد أنه ع عقد عقدا لو كان باليمنى لكان تسعين و إلا فكلما في اليمنى موضوع للعشرات ففي اليسرى موضوع للمآت و يحتمل أن يكون الراوي وهم في التعبير أو يكون إشارة إلى اصطلاح آخر سوى ما هو المشهور

23-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم رفعه قال خرج أبو حنيفة من عند أبي عبد الله و أبو الحسن موسى ع قائم و هو غلام فقال له أبو حنيفة يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم فقال اجتنب أفنية المساجد و شطوط الأنهار و مساقط الثمار و منازل النزال و لا تستقبل القبلة بغائط و لا بول و ارفع ثوبك و ضع حيث شئت

24-  الحسين بن محمد عن المعلى عن ابن أسباط عن عدة من أصحابنا أن أبا الحسن الأول ع كان إذا اهتم ترك النافلة

25-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم في حديث برية أنه لما جاء معه إلى أبي عبد الله فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر ع فحكى له هشام الحكاية فلما فرغ قال أبو الحسن لبرية يا برية كيف علمك بكتابك قال أنا به عالم ثم قال كيف ثقتك بتأويله قال ما أوثقني بعلمي فيه قال فابتدأ أبو الحسن يقرأ الإنجيل فقال برية إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك قال فقال فآمن برية و حسن إيمانه و آمنت المرأة التي كانت معه فدخل هشام و برية و المرأة على أبي عبد الله ع فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى ع و بين برية فقال أبو عبد الله ع ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فقال برية أنى لكم التوراة و الإنجيل و كتب الأنبياء قال هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرءوها و نقولها كما قالوا إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شي‏ء فيقول لا أدري

26-  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن سعدان عن معتب قال كان أبو الحسن موسى ع في حائط له يصرم فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارة من تمر فرمى بها وراء الحائط فأتيته فأخذته و ذهبت به إليه فقلت له جعلت فداك إني وجدت هذا و هذه الكارة فقال للغلام فلان قال لبيك قال أ تجوع قال لا يا سيدي قال فتعرى قال لا يا سيدي قال فلأي شي‏ء أخذت هذه قال اشتهيت ذلك قال اذهب فهي لك و قال خلوا عنه

27-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال رأيت أبا الحسن ع يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق فقلت جعلت فداك أين الرجال فقال يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه و من أبي فقلت و من هو فقال رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و آبائي كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم و هو من عمل النبيين و المرسلين و الأوصياء و الصالحين

28-  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن أبيه عن علي بن الحكم رفعه إلى أبي بصير قال دخلت على أبي الحسن موسى ع في السنة التي قبض فيها أبو عبد الله ع فقلت جعلت فداك ما لك ذبحت كبشا و نحر فلان بدنة فقال يا أبا محمد إن نوحا ع كان في السفينة و كان ما شاء الله و كانت السفينة مأمورة فطاف بالبيت و هو طواف النساء و خلى سبيلها نوح ع فأوحى الله عز و جل إلى الجبال أني واضع سفينة نوح عبدي على جبل منكن فتطاولت و شمخت و تواضع الجودي و هو جبل عندكم فضربت السفينة بجؤجؤها الجبل قال فقال نوح عند ذلك يا ماوي أتقن و هو بالسريانية رب أصلح قال فظننت أن أبا الحسن ع عرض بنفسه

29-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن هشام بن أحمر قال كنت أسير مع أبي الحسن ع في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخر ساجدا فأطال و أطال ثم رفع رأسه و ركب دابته فقلت جعلت فداك قد أطلت السجود فقال إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت أن أشكر ربي

30-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و غيره عن عيسى شلقان قال كنت قاعدا فمر أبو الحسن موسى ع و معه بهيمة قال فقلت يا غلام ما ترى ما يصنع أبوك يأمرنا بالشي‏ء ثم ينهانا عنه أمرنا أن نتولى أبا الخطاب ثم أمرنا أن نلعنه و نتبرأ منه فقال أبو الحسن ع و هو غلام إن الله خلق خلقا للإيمان لا زوال له و خلق خلقا للكفر لا زوال له و خلق خلقا بين ذلك أعارهم الله الإيمان يسمون المعارين إذا شاء سلبهم و كان أبو الخطاب ممن أعير الإيمان قال فدخلت على أبي عبد الله ع فأخبرته ما قلت لأبي الحسن ع و ما قال لي فقال أبو عبد الله ع إنه نبعة نبوة

31-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن إسحاق بن محمد النخعي عن محمد بن جمهور عن فضالة عن موسى بن بكر قال ما أحصى ما سمعت أبا الحسن موسى ص ينشد 

فإن يك يا أميم علي دين فعمران بن موسى يستدين

32-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل و أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب عن عبد الحميد بن سعيد قال بعث أبو الحسن ع غلاما يشتري له بيضا فأخذ الغلام بيضة أو بيضتين فقامر بها فلما أتى به أكله فقال له مولى له إن فيه من القمار قال فدعا بطشت فتقيأ فقاءه

33-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن معتب قال كان أبو الحسن ع يأمرنا إذا أدركت الثمرة أن نخرجها فنبيعها و نشتري مع المسلمين يوما بيوم

34-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن سليمان بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن معاوية بن وهب قال دخلت على أبي عبد الله ع فرأيت أبا الحسن موسى ع و له يومئذ ثلاث سنين و معه عناق من هذه المكية و هو آخذ بخطامها و هو يقول لها اسجدي فلا تفعل ذلك ثلاث مرات فقال غلام له صغير يا سيدي قل لها تموت فقال موسى ع ويحك أنا أحيي و أميت اللَّهُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ

35-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن كتاب البصائر عن محمد بن جعفر العاصمي عن أبيه عن جده قال حججت و معي جماعة من أصحابنا فأتيت المدينة فقصدنا مكانا ننزله فاستقبلنا أبو الحسن موسى ع على حمار أخضر يتبعه طعام و نزلنا بين النخل و جاء و نزل و أتي بالطست و الماء و الأشنان فبدأ بغسل يديه و أدير الطست عن يمينه حتى بلغ آخرنا ثم أعيد إلى من على يساره حتى أتي إلى آخرنا ثم قدم الطعام فبدأ بالملح ثم قال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم ثنى بالخل ثم أتي بكتف مشوي فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب رسول الله ص ثم أتي بالخل و الزيت فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب فاطمة ع ثم أتي بسكباج فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فهذا طعام كان يعجب أمير المؤمنين ع ثم أتي بلحم مقلو فيه باذنجان فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي ع ثم أتي بلبن حامض قد ثرد فيه فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب الحسين بن علي ع ثم أتي بجبن مبزر فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب محمد بن علي ع ثم أتي بتور فيه بيض كالعجة فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجب أبي جعفرا ع ثم أتي بحلواء فقال كلوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن هذا طعام كان يعجبني و رفعت المائدة فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها فقال ع إنما ذلك في المنازل تحت السقوف فأما في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير و البهائم ثم أتي بالخلال فقال من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك فما أجابك ابتلعته و ما امتنع ثم بالخلال تخرجه فتلفظه و أتي بالطست و الماء فابتدأ بأول من على يساره حتى انتهي إليه فغسل ثم غسل من على يمينه حتى أتي على آخرهم ثم قال يا عاصم كيف أنتم في التواصل و التبار فقال على أفضل ما كان عليه أحد فقال أ يأتي أحدكم عند الضيقة منزل أخيه فلا يجده فيأمر بإخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته فلا ينكر عليه قال لا قال لستم على ما أحب من التواصل و الضيقة و الفقر

36-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ إبراهيم بن أبي البلاد قال قال لي أبو الحسن ع إني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة

37-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن الحسين عن أحمد بن الحسن الميثمي عن الحسين بن أبي العرندس قال رأيت أبا الحسن ع بمنى و عليه نقبة و رداء و هو متكئ على جواليق سود متكئ على يمينه فأتاه غلام أسود بصحفة فيها رطب فجعل يتناول بيساره فيأكل و هو متكئ على يمينه فحدثت بهذا الحديث رجلا من أصحابنا قال فقال لي أنت رأيته يأكل بيساره قال قلت نعم قال أما و الله لحدثني سليمان بن خالد أنه سمع أبا عبد الله ع يقول صاحب هذا الأمر كلتا يديه يمين

 بيان النقبة بالضم ثوب كالإزار تجعل له حجزة مطيفة من غير نيفق كذا ذكره الفيروزآبادي و الحجزة هي التي تجعل فيها التكة و نيفق السراويل الموضع المتسع منها

38-  ب، ]قرب الإسناد[ أحمد بن محمد عن الحسين بن موسى بن جعفر عن أمه قالت كنت أغمز قدم أبي الحسن ع و هو نائم مستقبلا في السطح فقام مبادرا يجر إزاره مسرعا فتبعته فإذا غلامان له يكلمان جاريتين له و بينهما حائط لا يصلان إليهما فتسمع عليهما ثم التفت إلي فقال متى جئت هاهنا فقلت حيث قمت من نومك مسرعا فزعت فتبعتك قال لم تسمعي الكلام قلت بلى فلما أصبح بعث الغلامين إلى بلد و بعث بالجاريتين إلى بلد آخر فباعهم

39-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن المهدي أمر بحفر بئر بقرب قبر العبادي لعطش الحاج هناك فحفر أكثر من مائة قامة فبينما هم يحفرون إذ خرقوا خرقا فإذا تحته هواء لا يدرى قعره و هو مظلم و للريح فيه دوي فأدخلوا رجلين فلما خرجا تغيرت ألوانهما فقالا رأينا هواء و رأينا بيوتا قائمة و رجالا و نساء و إبلا و بقرا و غنما كلما مسسنا شيئا منها رأيناه هباء فسألنا الفقهاء عن ذلك فلم يدر أحد ما هو فقدم أبو الحسن موسى على المهدي فسأله عنه فقال أولئك أصحاب الأحقاف هم بقية من قوم عاد ساخت بهم منازلهم و ذكر على مثل قول الرجلين