باب 1- أن ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام

1-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن الله خلق ابن آدم أجوف

2-  و منه، عن أبيه عن القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ قال تبدل خبزة نقي يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب فقال له قائل إنهم لفي شغل يومئذ عن الأكل و الشرب قال إن الله خلق ابن آدم أجوف فلا بد له من الطعام و الشراب أ هم أشد شغلا يومئذ أم من في النار فقد استغاثوا و الله يقول وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ

 بيان خبزة نقي بالإضافة و كسر النون و سكون القاف و هو المخ أي خبزة معمولة من مخ الحنطة و في الكافي نقية فهي صفة قال في النهاية النقي المخ و فيه يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي يعني الخبز الحواري و هو الذي نخل مرة بعد مرة انتهى و يمكن أن يقرأ نقي‏ء على فعيل أي خبزة من هذا الجنس.   أقول و قد مضى الكلام في الآية و وجوه تأويلها في كتاب المعاد فلا نعيد و المهل النحاس المذاب و قيل دردي الزيت و قيل القيح و الصديد

3-  الدعائم، روينا عن أبي جعفر ع أن الأبرش الكلبي سأله عن قول الله عز و جل يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ قال تبدل بأرض تكون كخبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب قال الأبرش إن الناس يومئذ لفي شغل عن الأكل قال أبو جعفر هم في النار أشد شغلا فقد قال الله عز و جل وَ نادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ و هم في النار يأكلون الضريع و يشربون الحميم فكيف هم عند الحساب إن ابن آدم خلق أجوف فلا بد له من الطعام و الشراب

4-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى حكاية عن موسى ع رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ قال سأل الطعام و قد احتاج إليه

 الدعائم، عنه ع مثله إلى قوله سأل الطعام