باب 1- ذكر الله تعالى

 الآيات البقرة فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ آل عمران وَ اذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَ سَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ و قال تعالى الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ النساء إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ إلى قوله وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا الأعراف وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ   و قال سبحانه وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ التوبة نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ الرعد الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الكهف وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَ قُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً و قال تعالى وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا طه كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً و قال تعالى وَ لا تَنِيا فِي ذِكْرِي النور فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ الشعراء إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً العنكبوت إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ الأحزاب لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً و قال تعالى وَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً   وَ أَصِيلًا الجمعة وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ المنافقون يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ المزمل وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا أقول قد مضى في باب جوامع المكارم بعض الأخبار المناسبة لهذا الباب

1-  ل، ]الخصال[ العطار عن أبيه عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال أوحى الله تبارك و تعالى إلى موسى ع لا تفرح بكثرة المال و لا تدع ذكري على كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب و ترك ذكري يقسي القلوب

 ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن المقري الخراساني عن علي بن جعفر عن أخيه عن أبيه ع مثله

2-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن النضر عن درست عن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع ثلاث لا يطيقهن الناس الصفح عن الناس و مواخاة الأخ أخاه في ماله و ذكر الله كثيرا

3-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس رفعه إلى أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال   إنصافك الناس من نفسك و مواساتك الأخ في الله عز و جل و ذكر الله تعالى على كل حال

4-  ل، ]الخصال[ فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الأمة المواساة للأخ في ماله و إنصاف الناس من نفسه و ذكر الله على كل حال و ليس هو سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عز و جل عنده و تركه

5-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الشحام قال قال أبو عبد الله ع ما ابتلي المؤمن بشي‏ء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل و ما هن قال المواساة في ذات الله و الإنصاف من نفسه في ذات يده و ذكر الله كثيرا أما و إني لا أقول لكم سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لكن ذكر الله عند ما أحل له و ذكر الله عند ما حرم عليه

 مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى مثله

6-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن ابن المغيرة عن الكناني عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال ثلاث من أشد ما عمل العباد إنصاف المرء من نفسه و مواساة المرء أخاه و ذكر الله على كل حال و هو أن يذكر الله عز و جل عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه و بين تلك المعصية و هو قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ

 مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي مثله و فيه و ذكر الله على كل حال   قال قلت أصلحك الله و ما وجه ذكر الله على كل حال قال يذكر الله عند المعصية

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به أمير المؤمنين ع عند وفاته يا بني كن لله ذاكرا على كل حال

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عمر بن أبي موسى عن عيسى بن أحمد بن عيسى عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال النبي ص يقول الله عز و جل يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب و لا أمحقك فيمن أمحق

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسن بن حمزة العلوي عن أحمد بن عبد الله عن جده البرقي عن أبيه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال قال أ لا أخبرك بأشد ما افترض الله على خلقه إنصاف الناس من أنفسهم و مواساة الإخوان في الله عز و جل و ذكر الله على كل حال فإن عرضت له طاعة لله عمل بها و إن عرضت له معصية تركها

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله

10-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المظفر الوراق عن محمد بن همام الإسكافي عن الحميري عن أبي عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله قائما كان أو جالسا أو   مضطجعا إن الله تعالى يقول الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ

11-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحسين بن محمد الأشناني عن علي بن مهرويه عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران ع لما ناجى ربه عز و جل قال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله جل جلاله أنا جليس من ذكرني فقال موسى يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى اذكرني على كل حال

12-  ع، ]علل الشرائع[ علي بن أحمد بن محمد عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إن سمعت الأذان و أنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذن و لا تدع ذكر الله عز و جل في تلك الحال لأن ذكر الله حسن على كل حال ثم قال لما ناجى الله عز و جل موسى بن عمران ع قال موسى يا رب أ بعيد إلى آخر ما مر

13-  مع، ]معاني الأخبار[ ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن علي بن إبراهيم المنقري أو غيره رفعه قال قيل للصادق ع إن من سعادة المرء خفة عارضيه فقال و ما في هذا من السعادة إنما السعادة خفة ماضغيه بالتسبيح

14-  ل، ]الخصال[ الذكر مقسوم على سبعة أعضاء اللسان و الروح و النفس و العقل و المعرفة و السر و القلب و كل واحد منها يحتاج إلى الاستقامة فاستقامة   اللسان صدق الإقرار و استقامة الروح صدق الاستغفار و استقامة القلب صدق الاعتذار و استقامة العقل صدق الاعتبار و استقامة المعرفة صدق الافتخار و استقامة السر السرور بعالم الأسرار فذكر اللسان الحمد و الثناء و ذكر النفس الجهد و العناء و ذكر الروح الخوف و الرجاء و ذكر القلب الصدق و الصفا و ذكر العقل التعظيم و الحياء و ذكر المعرفة التسليم و الرضا و ذكر السر على رؤية اللقاء

 حدثنا بذلك أبو محمد عبد الله بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين ع

15-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ في وصية أبي ذر قال رسول الله ص عليك بتلاوة القرآن و ذكر الله كثيرا فإنه ذكر لك في السماء و نور لك في الأرض

16-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع اذكروا الله في كل مكان فإنه معكم و قال ع أكثروا ذكر الله عز و جل إذا دخلتم الأسواق و عند اشتغال الناس فإنه كفارة للذنوب و زيادة في الحسنات و لا تكتبوا في الغافلين

 و قال ع أكثروا ذكر الله على الطعام و لا تطغوا فإنها نعمة من نعم الله و رزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره و حمده

 و قال ع إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام و أكثروا ذكر الله عز و جل

17-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن زرارة عن الحسين البزاز قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أحدثك بأشد ما فرض الله عز و جل على خلقه قلت بلى قال إنصاف   الناس من نفسك و مواساتك لأخيك و ذكر الله في كل موطن أما إني لا أقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و إن كان هذا من ذاك و لكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته

 جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى مثله

18-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي جارود المنذر الكندي عن أبي عبد الله ع قال أشد الأعمال ثلاثة إنصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى لها منهم بشي‏ء إلا رضيت لهم منها بمثله و مواساتك الأخ في المال و ذكر الله على كل حال ليس سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فقط و لكن إذا ورد عليك شي‏ء أمر الله به أخذت به و إذا ورد عليك شي‏ء نهى عنه تركته

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن فضال عن علي بن عقبة عن الجارود بن المنذر مثله

19-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن جعفر بن أحمد بن سعيد عن صفوان عن ابن أسباط عن ابن عميرة عن أبي الصباح بن نعيم عن محمد بن مسلم عن الصادق ع في حديث يقول في آخره تسبيح فاطمة من ذكر الله الكثير الذي قال الله عز و جل فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ

20-  لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن بكران النقاش عن أحمد الهمداني عن منذر   بن محمد عن أبيه عن محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي ع قال قال رسول الله ص بادروا إلى رياض الجنة فقالوا و ما رياض الجنة قال حلق الذكر

21-  لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ في خبر الشيخ الشامي قال زيد بن صوحان لأمير المؤمنين ع أي الكلام أفضل عند الله قال كثرة ذكر الله و التضرع إليه و الدعاء قال فأي القول أصدق قال شهادة أن لا إله إلا الله

22-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن هارون عن ابن زياد عن الصادق عن آبائه ع قال قال النبي ص من أطاع الله فقد ذكر الله و إن قلت صلاته و صيامه و تلاوته و من عصى الله فقد نسي الله و إن كثرت صلاته و صيامه و تلاوته

23-  لي، ]الأمالي للصدوق[ فيما ناجى به موسى ع ربه عز و جل إلهي ما جزاء من ذكرك بلسانه و قلبه قال يا موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي و اجعله في كنفي

24-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن عيسى بن محمد عن علي بن مهزيار عن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن حماد عن أبي عبد الله ع قال إن الصاعقة لا تصيب ذاكرا لله عز و جل

25-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران سأل ربه عز و جل فقال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى بن عمران أنا   جليس من ذكرني

26-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال الصاعقة تصيب المؤمن و الكافر و لا تصيب ذاكرا

27-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن النضر عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع قال أ لا أحدثك بمكارم الأخلاق الصفح عن الناس و مواساة الرجل أخاه في ماله و ذكر الله كثيرا

28-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن محمد البرقي عن إبراهيم بن إسحاق عن أبي عثمان العبدي عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة و ذكر الله كثيرا أفضل من الصدقة و الصدقة أفضل من الصوم و الصوم جنة من النار

 سن، ]المحاسن[ أبي مثله

29-  سن، ]المحاسن[ جعفر بن محمد عن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال قال النبي ص لأصحابه أ لا أخبركم بخير أعمالكم و أذكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من الدينار و الدرهم و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلونهم و يقتلونكم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله عز و جل كثيرا

30-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع   قال إن الله تبارك و تعالى قال من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني

31-  سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال قال الله تعالى ابن آدم اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ابن آدم اذكرني في الخلاء أذكرك في خلاء ابن آدم اذكرني في ملإ أذكرك في ملإ خير من ملئك و قال ما من عبد يذكر الله في ملإ من الناس إلا ذكره الله في ملإ من الملائكة

32-  سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن أمير المؤمنين ع قال ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين و المقاتل عن الفارين نزوله الجنة

33-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع من كان ذاكرا لله على الحقيقة فهو مطيع و من كان غافلا عنه فهو عاص و الطاعة علامة الهداية و المعصية علامة الضلالة و أصلهما من الذكر و الغفلة فاجعل قلبك قبلة و لسانك لا تحركه إلا بإشارة القلب و موافقة العقل و رضى الإيمان فإن الله عالم بسرك و جهرك و كن كالنازع روحه أو كالواقف في العرض الأكبر غير شاغل نفسك عما عناك مما كلفك به ربك في أمره و نهيه و وعده و وعيده و لا تشغلها بدون ما كلفك و اغسل قلبك بماء الحزن و اجعل ذكر الله من أجل ذكره لك فإنه ذكرك و هو غني عنك فذكره لك أجل و أشهى و أتم من ذكرك له و أسبق و معرفتك بذكره لك يورثك الخضوع و الاستحياء و الانكسار و يتولد من ذلك رؤية كرمه و فضله السابق و يصغر عند ذلك طاعاتك و إن كثرت في جنب مننه فتخلص لوجهه و رؤيتك ذكرك له تورثك الرياء و العجب و السفه و الغلظة في خلقه و استكثار الطاعة و نسيان فضله و كرمه و ما تزداد بذلك من الله إلا بعدا و لا تستجلب به على مضي الأيام إلا وحشة   و الذكر ذكران ذكر خالص يوافقه القلب و ذكر صارف ينفي ذكر غيره كما قال رسول الله ص إني لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فرسول الله ص لم يجعل لذكره لله عز و جل مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر الله عز و جل له من قبل ذكره له فمن دونه أولى فمن أراد أن يذكر الله تعالى فليعلم أنه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره

34-  شي، ]تفسير العياشي[ أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لأن الله يقول الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ الآية

 و في رواية أخرى عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع مثله

35-  شي، ]تفسير العياشي[ روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قوله فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً قال كان الرجل يقول كان أبي و كان أبي فنزلت عليهم في ذلك

36-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أحدهما ع قال لا يكتب الملك إلا ما أسمع نفسه و قال الله وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً قال لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد لعظمته إلا الله

37-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إبراهيم بن عبد الحميد يرفعه قال قال رسول الله ص وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ يعني مستكينا وَ خِيفَةً يعني خوفا من عذابه وَ دُونَ   الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ يعني دون الجهر من القراءة بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ يعني بالغداة و العشي

38-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في قوله اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً قال إذا ذكر العبد ربه في اليوم مائة مرة كان ذلك كثيرا

39-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن أبي عمير عن ابن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أكثر ذكر الله أحبه

40-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما قعد قوم قط يذكرون الله إلا بعث إليهم إبليس شيطانا فيقطع عليهم حديثهم

41-  الدعوات للراوندي، قال أبو جعفر ع مكتوب في التوراة أن موسى ع سأل ربه فقال إنه يأتي على مجالس أعزك و أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى اذكرني على كل حال و في كل أوان

 و قال أبو عبد الله ع إن الله يقول من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني

 و قال ع من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا إن المنافقين يذكرون الله علانية و لا يذكرونه في السر قال الله تعالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا

 و عن النبي ص أنه قال يا رب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه فقال إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك و أنا أحبه   و إذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته و أنا أبغضته

42-  عدة الداعي، روى الحسين بن زيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا الله و لم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة و وبالا عليهم

 و روى محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى يقول من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى من سألني

 و روى ابن القداح عنه ع قال ما من شي‏ء إلا و له حد ينتهي إليه فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن و شهر رمضان فمن صامه فهو حده و الحج فمن حج فهو حده إلا الذكر فإن الله لم يرض فيه بالقليل و لم يجعل له حدا ينتهي إليه ثم تلا يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا فلم يجعل الله له حدا ينتهي إليه قال و كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه و إنه ليذكر الله و آكل معه الطعام و إنه ليذكر الله و لو كان يحدث لقوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله و كنت أرى لسانه لاصقا بحنكه يقول لا إله إلا الله و كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس و كان يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا و من كان لا يقرأ منا أمره بالذكر و البيت الذي يقرأ فيه القرآن و يذكر الله فيه تكثر بركته و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين و يضي‏ء لأهل السماء كما تضي‏ء الكواكب لأهل الأرض و البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن و لا يذكر الله فيه تقل بركته و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين و قال جاء رجل إلى النبي ص فقال من خير أهل المسجد فقال أكثرهم ذكرا

    و روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا

 و عنه ع قال قال الله تعالى لموسى أكثر ذكري بالليل و النهار و كن عند ذكري خاشعا

 و عن النبي ص قال أربع لا يصيبهن إلا مؤمن الصمت و هو أول العبادة و التواضع لله سبحانه و ذكر الله على كل حال و قلة الشي‏ء يعني قلة المال

 و عن الصادق ع قال يموت المؤمن بكل ميتة يموت غرقا و يموت بالهدم و يبتلى بالسبع و يموت بالصاعقة و لا يصيب ذاكر الله

 و في أخرى لا يصيبه و هو يذكر الله

 و في بعض الأحاديث القدسية أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت سياسته و كنت جليسه و محادثه و أنيسه

 و عن النبي ص قال قال الله سبحانه إذا علمت أن الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي و مناجاتي فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حلت بينه و بين أن يسهو أولئك أوليائي حقا أولئك الأبطال حقا أولئك الذين إذا أردت أن أهلك أهل الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل أولئك الأبطال

 و عنه ص مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى ع سأل ربه فقال يا رب أ قريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فأناديك فأوحى الله إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال موسى فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك فقال الذين يذكروني فأذكرهم و يتحابون في فأحبهم فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم

 و عن النبي ص ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات و غفرت لكم جميعا و ما قعد عدة من أهل الأرض   يذكرون الله إلا قعد معهم عدة من الملائكة

 و روي أن رسول الله ص خرج على أصحابه فقال ارتعوا في رياض الجنة قالوا يا رسول الله و ما رياض الجنة قال مجالس الذكر اغدوا و روحوا و اذكروا و من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه و اعلموا أن خير أعمالكم عند مليككم و أزكاها و أرفعها في درجاتكم و خير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله تعالى فإنه تعالى أخبر عن نفسه فقال أنا جليس من ذكرني و قال سبحانه فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ يعني اذكروني بالطاعة و العبادة أذكركم بالنعم و الإحسان و الرحمة و الرضوان

 و عنهم ع أن في الجنة قيعانا فإذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس الأشجار فربما وقف بعض الملائكة فيقال له لم وقفت فيقول إن صاحبي قد فتر يعني عن الذكر

 و عن الصادق ع قال قال رسول الله ص ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل في الفارين و المقاتل في الفارين له الجنة

43-  مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن الحسن البزاز عن أبي عبد الله ع في حديث قال أ لا أحدثكم بأشد ما افترض الله على خلقه فذكر له ثلاثة أشياء الثالث منها ذكر الله في كل موطن إذا هجم على طاعة أو معصية

 و عنه ع قال من أشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ثم قال أما لا أعني سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و إن كان منه و لكن ذكر الله عند ما أحل و حرم فإن كان طاعة عمل بها و إن كان معصية تركها

 و عن الباقر ع ثلاثة سالم و غانم و شاجب فالسالم الصامت و الغانم   الذاكر و الشاجب الذي يلفظ و يقع في الناس

 و عن يونس بن عبد الرحمن رفعه قال لقمان لابنه يا بني احذر المجالس على عينيك فإن رأيت قوما يذكرون الله عز و جل فاجلس معهم فإنك إن تكن عالما يزيدوك علما و إن كنت جاهلا علموك و لعل الله أن يطلعهم برحمة فيعمك معهم و إذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فإنك إن تكن عالما لا ينفعك علمك و إن تكن جاهلا يزيدوك جهلا و لعل الله أن يظلهم بعقوبة فيعمك معهم

 و عن بعض أصحاب أبي عبد الله ع قال قلت له من أكرم الخلق على الله قال أكثرهم ذكرا لله و أعملهم بطاعته

 و عن أصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع الذكر ذكران ذكر الله عز و جل عند المصيبة و أفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم الله عليك فيكون حاجزا

 و منه نقلا من كتاب مجمع البيان في قوله عز و جل ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً الآية قد ورد الخبر عن النبي ص أنه قال لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب و إن أبعد الناس من الله القاسي القلب

 و من كتاب الزهد عن عثمان بن عبيد الله رفعه قال إذا كان الشتاء نادى مناد يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم و قصر النهار لصيامكم فإن كنتم لا تقدروا على الليل أن تكابدوه و لا على العدو أن تجاهدوه و بخلتم بالمال أن تنفقوه فأكثروا ذكر الله

 و من كتاب قال أبو عبد الله ما ابتلي المؤمن بشي‏ء أشد من المواساة في ذات الله عز و جل و الإنصاف من نفسه و ذكر الله كثيرا ثم قال أما إني لا   أقول سبحان الله و الحمد لله و لكن ذكره عند ما حرم

 و من سائر الكتب عن النبي ص أنه قال كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله تعالى

 و قال ع إن ربي أمرني أن يكون نطقي ذكرا و صمتي فكرا و نظري عبرة

 و من كتاب الزهد عن أهل البيت ع عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص الكلام ثلاثة فرابح و سالم و شاجب فأما الرابح الذي يذكر الله و أما السالم فالساكت و أما الشاجب فالذي يخوض في الباطل

 و عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال ثلاث لا يطيقهن الناس الصفح عن الناس و مواساة الرجل أخاه في ماله و ذكر الله كثيرا