باب 16- لعق الأصابع و لحس الصحفة

1-  الخصال، في الأربعمائة عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا أكل أحدكم طعاما فمص أصابعه التي يأكل بها قال الله عز و جل بارك الله فيك

2-  المحاسن، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله

3-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يلعق أصابعه إذا أكل

4-  و منه، عن ابن فضال و جعفر عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال كان رسول الله ص إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه في فيه فمصها

5-  و منه، عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر عن أبي عبد الله ع قال إني لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمي يقول ما أشره مولاي

 بيان الشره غلبة الحرص

6-  المحاسن، عن ابن فضال عن أبي المغراء عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل و فيها شي‏ء من الطعام تعظيما للطعام حتى يمصها أو يكون إلى جنبه صبي فيمصها

 العياشي، عن أبي أسامة مثله

7-  المحاسن، عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عمرو بن جميع عن أبي   عبد الله ع قال كان رسول الله ص يلطع القصعة قال و من لطع قصعة فكأنما تصدق بمثلها

8-  و منه، عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر قال قال أبو عبد الله ع إني لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمي سيقول ما أشره مولاي ثم قال تدري لم ذاك فقلت لا فقال إن قوما كانوا على نهر الثرثار فكانوا قد جمعوا من طعامهم شبه السبائك ينجون به صبيانهم فمر رجل متوكئ على عصا فإذا امرأة أخذت سبيكة من تلك السبائك تنجي بها صبيها فقال لها اتقي الله فإن هذا لا يحل فقالت كأنك تهددني بالفقر أما ما جرى الثرثار فإني لا أخاف الفقر فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان عليه و حبس منهم بركة السماء فاحتاجوا إلى الذي كانوا ينجون به صبيانهم فقسموه بينهم بالوزن قال ثم إن الله عز و جل رحمهم فرد عليهم ما كانوا عليه

9-  المكارم، كان رسول الله ص يلحس الصحفة و يقول آخر الصحفة أعظم الطعام بركة و كان ص إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها فإن بقي فيها شي‏ء عاوده فلعقها حتى تتنظف و لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها واحدة واحدة و يقول لا يدرى في أي الأصابع البركة

 و قال أمير المؤمنين ع من لعق قصعة صلت عليه الملائكة و دعت له بالسعة في الرزق و يكتب له حسنات مضاعفة

10-  الدعائم، عن النبي ص أنه كان يلعق الصحفة و يقول آخر الصحفة أعظمها بركة و إن الذين يلعقون الصحاف تصلي عليهم الملائكة و تدعو لهم بالسعة في الرزق و للذي يلعق الصحفة حسنة مضاعفة و كان إذا أكل لعق أصابعه حتى يسمع لها مصيص   و حكا ذلك جعفر ع و قال كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل و فيها شي‏ء من الطعام تعظيما له إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيعطيه إياها يمصها فهذا من أولياء الله تواضع لله و تعظيم لرزقه و مخالفة لأفعال الجبارين من خلقه

 أقول قد مر و سيأتي بعض الأخبار في ذلك في أبواب آداب الأكل