باب 2- فضائل سورة يذكر فيها البقرة و آية الكرسي و خواتيم تلك السورة و غيرها من آياتها و سورة آل عمران و آياتها و فيه فضل سور أخرى أيضا

 أقول و يأتي في مطاوي الأبواب الآتية أيضا فضل آية الكرسي فلا تغفل

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن جعفر الأزدي عن ابن أبي المقدام عن الباقر ع قال من قرأ آية الكرسي مرة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا و ألف مكروه من مكروه الآخرة أيسر مكروه الدنيا الفقر و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن موسى بن جعفر ع قال سمع بعض آبائي ع رجلا يقرأ أم القرآن فقال شكر و أجر ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد فقال آمن و أمن ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه فقال صدق و غفر له ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال بخ بخ نزلت براءة هذا من النار

3-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ في وصية أبي ذر أنه سأل النبي ص أي آية أنزلها الله عليك أعظم قال آية الكرسي

 عن الحسن الميثمي عمن ذكره عن أبي عبد الله ع مثله

4-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة، قال أمير المؤمنين ع إذا اشتكى أحدكم عينه فليقرأ   آية الكرسي و ليضمر في نفسه أنها تبرأ فإنه يعافي إن شاء الله

 و قال ع من قرأ قل هو الله أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرة و مثلها إنا أنزلناه و مثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف

 و قال ع ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران و آية الكرسي و إنا أنزلناه و أم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا و الآخرة

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبد الله طول حياته

 أقول قد مضى في باب الفاتحة عن النبي ص أنه قال الله تعالى له أعطيت لك و لأمتك كنزا من كنوز عرشي فاتحة الكتاب و خاتمة سورة البقرة و مضى فيه أيضا الاستشفاء بآية الكرسي للعين

6-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا ع اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ أي نعاس لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ قال ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فأمور الأنبياء و ما كان وَ ما خَلْفَهُمْ أي ما لم يكن بعد قوله إِلَّا بِما شاءَ أي بما يوحي إليهم وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات و ما في الأرض قوله لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ أي لا يكره أحد على دينه إلا بعد أن تبين له قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ و هم الذين غصبوا آل محمد   حقهم قوله فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى يعني الولاية لَا انْفِصامَ لَها أي حبل لا انقطاع له اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يعني أمير المؤمنين ع و الأئمة ع يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا و هم الظالمون آل محمد أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ و هم الذين تبعوا من غصبهم يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ و الحمد لله رب العالمين كذا نزلت

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن أبي سفيان عن إبراهيم بن عمرو عن محمد بن شعيب بن سابور عن عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن بن صدي عن أبي أمامة الباهلي أنه سمع علي بن أبي طالب صلى الله عليه يقول ما أرى رجلا أدرك عقله الإسلام و دله في الإسلام يبيت ليلة سوادها قلت و ما سوادها يا أبا أمامة قال جميعها حتى يقرأ هذه الآية اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فقرأ الآية إلى قوله وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثم قال فلو تعلمون ما هي أو قال ما فيها لما تركتموها على حال إن رسول الله ص أخبرني قال أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش و لم يؤتها نبي كان قبلي قال علي ع فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله ص حتى أقرأها ثم قال لي يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين كل ليلة فقلت و كيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عم محمد قال أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة فو الله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم ع حتى أخبرتك به قال أبو أمامة و و الله ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب ع حتى حدثتك أو قال أخبرتك به قال القاسم و أنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن قال علي بن يزيد   و أخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني القاسم في فضلها قال ابن أبي العاتكة فما تركتها في كل ليلة منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني قال ابن سابور و أنا ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله ص قوله في فضل قراءتها قال إبراهيم بن عمرو بن بكر و أنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان و أنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هذا الحديث عن رسول الله ص في فضل قراءتها قال أبو المفضل و أنا بنعمة ربي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث من عبد الله بن أبي سفيان عن النبي ص حتى حدثتكم به

8-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبيه عن الحسين بن أبي العلا عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من قرأ البقرة و آل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل العباءتين

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله

9-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن اللؤلؤي عن رجل عن معاذ عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص من قرأ أربع آيات من أول البقرة و آية الكرسي و آيتين بعدها و ثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه و ماله شيئا يكرهه و لا يقربه شيطان و لا ينسى القرآن

 شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن جميع مثله

    -10  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن الحسن بن جهم عن إبراهيم بن مهزم عن رجل سمع الرضا ع يقول من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله و من قرأها دبر كل صلاة لم يضره ذو حمة

11-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال أتى أخوان رسول الله ص فقالا إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول فقال نعم إذا آويتما إلى المنزل فصليا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ع ثم ليقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كل شي‏ء حتى يصبح و إن لصوصا تبعوهما حتى إذا نزلوا بعثوا غلاما لينظر كيف حالهما ناما أم مستيقظين فانتهى الغلام إليهما و قد وضع أحدهما جنبه على فراشه و قرأ آية الكرسي و سبح تسبيح فاطمة ع قال فإذا عليهما حائطان مبنيان فجاء الغلام فطاف بهما فكلما دار لم ير إلا الحائطين مبنيين فرجع إلى أصحابه فقال لا و الله ما رأيت إلا حائطين مبنيين فقالوا له أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت و جبنت فقاموا و نظروا فلم يجدوا إلا حائطين فداروا بالحائطين فلم يسمعوا و لم يروا إنسانا فانصرفوا إلى منازلهم فلما كان من الغد جاءوا إليهم فقالوا أين كنتم فقالوا ما كنا إلا هنا و ما برحنا فقالوا و الله لقد جئنا و ما رأينا إلا حائطين مبنيين فحدثونا ما قصتكم قالوا إنا أتينا رسول الله ص فسألناه أن يعلمنا فعلمنا آية الكرسي و تسبيح فاطمة ع فقلنا فقالوا انطلقوا لا و الله ما نتبعكم أبدا و لا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام

12-  سن، ]المحاسن[ أبو عبد الله عن حماد عن حريز عن إبراهيم بن نعيم عن   أبي عبد الله ع قال إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الآية رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي

13-  سن، ]المحاسن[ العباس بن عامر عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن العفاريت من أولاد الأبالسة تتخلل و تدخل بين محامل المؤمنين فتنفر عليهم إبلهم فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي

14-  سن، ]المحاسن[ أبي عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال في سمك البيت إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكونا فإذا زاد على ثماني أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسي

 أقول قد أوردنا مثله بأسانيد في أبواب آداب المساكن

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الحميد بن فرقد عن جعفر بن محمد ع قال قلت للحسن إن لكل شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسي

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن الشياطين يقولون لكل شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسي من قرأها مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا و ألف مكروه من مكاره الآخرة أيسر مكروه الدنيا الفقر و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر و إني لأستعين بها على صعود الدرجة

17-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله   ما استطعتم إنه النور المبين و الشفاء النافع تعلموه فإن الله يشرفكم بتعلمه تعلموا سورة البقرة و آل عمران فإن أخذهما بركة و تركهما حسرة و لا يستطيعهما البطلة يعني السحرة و أنهما ليجيئان يوم القيامة كأنه غمامتان أو عباءتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما و يحاجهما رب العزة يقولان يا رب الأرباب إن عبدك هذا أقرأنا و أظمأنا نهاره و أسهرنا ليلة و أنصبنا بدنه فيقول الله عز و جل يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله يقولان يا رب الأرباب و إله الآلهة والاه و والى وليه و عادى أعداءه إذا قدر جهر و إذا عجز اتقى و استتر يقول الله تعالى فقد عمل إذا بكما كما أمرته و عظم من حقكما ما أعظمته يا علي أ ما تستمع شهادة القرآن لوليك هذا فيقول علي بلى يا رب فيقول الله فاقترح له ما تريد فيقترح له ما يريده علي ع من أماني هذا القاري أضعاف المضاعفات ما لا يعلمه إلا الله عز و جل فيقال قد أعطيته ما اقترحت يا علي قال رسول الله ص و إن والدي القاري ليتوجان بتاج الكرامة يضي‏ء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة و يكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ثم يعطى هذا القاري الملك بيمينه في كتاب و الخلد بشماله في كتاب يقرأ من كتابه بيمينه قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان و من رفقاء محمد سيد الأنبياء و علي خير الأوصياء و الأئمة بعدهما سادة الأتقياء و يقرأ من كتابه بشماله قد أمنت الزوال و الانتقال عن هذا الملك و أعذت من الموت و الأسقام و كفيت الأمراض و الأعلال و جنبت حسد الحاسدين و كيد الكائدين ثم يقال له اقرأ و ارق و منزلك عند آخر آية تقرؤها فإذا نظر والداه إلى حليتهما و تاجيهما قالا ربنا أنى لنا هذا الشرف و لم تبلغه أعمالنا فقال لهما إكرام الله عز و جل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن

    -18  جع، ]جامع الأخبار[ عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ع إن فاتحة الكتاب و آية الكرسي و الآيتين من آل عمران شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ و قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ إلى آخرها معلقات ما بينهن و بين الله تعالى حجاب يقلن يا رب تهبطنا إلى أرضك و إلى من يعصيك فقال الله تعالى لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان فيه و لأسكنته حظيرة القدس و لأنظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة

 قال النبي ص من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلا الموت و من قرأها حين نام آمنه الله تعالى جاره و أهل الدويرات حوله

 و في خبر آخر عن أبي جعفر ع من قرأ آية الكرسي و هو ساجد لم يدخل النار أبدا

19-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة عن أحدهما ع قال أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام و نفار فليقرأ في أذنها أو عليها أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

20-  إرشاد القلوب، عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين ع عن فضائل نبينا ص قال ثم عرج به حتى انتهى إلى ساق العرش فقال عز و جل ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى و دنا له رفرفا أخضر أغشي عليه نور عظيم حتى كان في دنوه كقاب قوسين أو أدنى و هو مقدار ما بين الحاجب إلى الحاجب و ناجاه بما ذكره الله عز و جل في كتابه قال الله تعالى لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ   يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ و كانت هذه الآية قد عرضت على سائر الأمم من لدن آدم إلى أن بعث محمد ص فأبوا جميعا أن يقبلوها من ثقلها و قبلها محمد ص فلما رأى الله عز و جل منه و من أمته القبول خفف عنه ثقلها فقال الله عز و جل آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ثم إن الله عز و جل تكرم على محمد و أشفق على أمته من تشديد الآية التي قبلها هو و أمته فأجاب عن نفسه و أمته فقال وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ فقال الله عز و جل لهم المغفرة و الجنة إذا فعلوا ذلك فقال النبي ص سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ يعني المرجع في الآخرة فأجابه قد فعلت ذلك بتائبي أمتك قد أوجبت لهم المغفرة ثم قال الله عز و جل أما إذا قبلتها أنت و أمتك و قد كانت عرضت من قبل على الأنبياء و الأمم فلم يقبلوها فحق علي أن أرفعها من أمتك فقال الله تعالى لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ من خير وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ من شر ثم ألهم الله عز و جل نبيه ص أن قال رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا فقال الله سبحانه أعطيتك لكرامتك يا محمد أن الأمم السالفة كانوا إذا نسوا ما ذكروا فتحت عليهم أبواب عذابي و رفعت ذلك عن أمتك فقال رسول الله ص رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا يعني بالآصار الشدائد التي كانت على الأمم ممن كان قبل محمد ص فقال عز و جل لقد رفعت عن أمتك الآصار التي كانت على الأمم السالفة و ذلك أني جعلت على الأمم السالفة أن لا أقبل فعلا إلا في بقاع الأرض التي اخترتها لهم و إن بعدت و قد جعلت الأرض لك و لأمتك طهورا و مسجدا و هذه من الآصار و قد رفعتها عن أمتك و ساق الحديث إلى أن قال قال رسول الله ص اللهم إذ قد فعلت ذلك بي فزدني فألهمه الله سبحانه أن قال رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ قال   الله عز و جل قد فعلت ذلك بأمتك و قد رفعت عنهم عظيم بلايا الأمم و ذلك حكمي في جميع الأمم أن لا أكلف نفسا فوق طاقتها قال وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا قال قال الله تعالى قد فعلت ذلك بتائبي أمتك ثم قال فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ قال الله عز و جل قد فعلت ذلك و جعلت أمتك يا محمد كالشامة البيضاء في الثور الأسود هم القادرون و هم القاهرون يستخدمون و لا يستخدمون لكرامتك و حق علي أن أظهر دينك على الأديان حتى لا يبقى في شرق الأرض و لا غربها دين إلا دينك

 أقول قد مر تمام الخبر في فضائل نبينا ص

21-  نقل من خط الشهيد رحمه الله عن الحسن ع أنه قال أنا ضامن لمن قرأ العشرين آية أن يعصمه الله من كل سلطان ظالم و من كل شيطان مارد و من كل لص عاد و من كل سبع ضار و هي آية الكرسي و ثلاث آيات من الأعراف إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ إلى الْمُحْسِنِينَ و عشر من أول الصافات و ثلاث من الرحمن يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إلى تَنْتَصِرانِ و ثلاث من آخر سورة الحشر هو الله إلى آخرها

22-  دعوات الراوندي، عن علي بن الحسين ع مثله و زاد في آخره سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

 و روي أن زين العابدين ع مر برجل و هو قاعد على باب رجل فقال له ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار فقال البلاء فقال قم فأرشدك إلى باب خير من بابه و إلى رب خير لك منه فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد مسجد النبي ص ثم قال استقبل القبلة و صل ركعتين ثم ارفع يديك إلى الله عز و جل فأثن عليه و صل على رسوله ص ثم ادع بآخر الحشر و ست آيات   من أول الحديد و بالآيتين اللتين في آل عمران ثم سل الله فإنك لا تسأل إلا أعطاك و لعل الآيتين آية الملك

 أقول لعلهما آية شهد الله و آية الملك

 و منه قال النبي ص يا علي من كان في بطنه ماء أصفر فكتب آية الكرسي و شرب ذلك الماء يبرأ بإذن الله

23-  عدة الداعي، عن ابن نباتة في حديث طويل فقام إليه رجل يعني أمير المؤمنين ع فقال إن في بطني ماء أصفر فهل من شفاء قال نعم بلا درهم و لا دينار و لكن تكتب على بطنك آية الكرسي و تكتبها و تشربها و تجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن الله ففعل الرجل فبرأ بإذن الله تعالى

24-  كتاب الغايات، عن النبي ص قال لرجل أية آية أعظم قال الله و رسوله أعلم قال فأعاد القول فقال الله و رسوله أعلم فأعاد فقال الله و رسوله أعلم فقال رسول الله ص أعظم آية آية الكرسي

25-  الدر المنثور، عن علي بن أبي طالب ع قال إذا أراد أحدكم الحاجة فليكن في طلبها يوم الخميس فإن رسول الله ص قال اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس و ليقرأ إذا خرج من منزله آخر آل عمران و إنا أنزلناه في ليلة القدر و أم الكتاب فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا و الآخرة

 و عن علي ع قال كان رسول الله ص يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات ألهيكم التكاثر و إنا أنزلناه في ليلة القدر و إذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة و في الثانية و العصر و إذا جاء نصر الله و إنا أعطيناك الكوثر و في الثالثة قل يا أيها الكافرون و تبت يدا أبي لهب و قل هو الله أحد