باب 20- أكل الكسرة و الفتات و ما يسقط من الخوان

1-  المحاسن، عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن داود بن كثير قال تعشيت مع أبي عبد الله ع عتمة فلما فرغ من عشائه حمد الله ثم قال هذا عشائي و عشاء آبائي فلما رفع الخوان تقمم ما سقط عنه ثم ألقاه إلى فيه

2-  و منه، عن ابن فضال عن أبي المغراء عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال إني أجد الشي‏ء اليسير يقع من الخوان فأعيده فيضحك الخادم

3-  و منه، عن بعض أصحابنا عن الأصم عن عبد الله الأرجاني قال كنت عند أبي عبد الله ع و هو يأكل فرأيته يتتبع مثل السمسمة من الطعام ما يسقط من الخوان فقلت جعلت فداك تتبع مثل هذا قال يا عبد الله هذا رزقك فلا تدعه لغيرك أما إن فيه شفاء من كل داء قال و رواه ابن يزيد عن ابن فضال عن عبد الله الأرجاني

4-  و منه، عن النوفلي بإسناده قال قال رسول الله ص من تتبع ما يقع من مائدته فأكله ذهب عنه الفقر و عن ولده و ولد ولده إلى السابع

    -5  و منه، عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا ما يسقط من الخوان فإن فيه شفاء من كل داء بإذن الله لمن أراد أن يستشفي به قال و رواه بعض أصحابنا عن الأصم عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع

6-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عبيد الله بن صالح الخثعمي قال شكوت إلى أبي عبد الله ع وجع الخاصرة فقال عليك بما يسقط من الخوان فكله ففعلت ذلك فذهب عني قال إبراهيم قد كنت أجد في الجانب الأيمن و الأيسر فأخذت ذلك فانتفعت به

7-  و منه، عن محمد بن علي عن إبراهيم بن مهزم عن ابن الحر قال شكا رجل إلى أبي عبد الله ع ما يلقى من وجع الخاصرة فقال ما يمنعك من أكل ما يقع من الخوان

8-  و منه، عن منصور بن العباس عن الحسن بن معاوية بن وهب عن أبيه قال كنا عند أبي عبد الله ع فلما رفع الخوان تلقط ما وقع فأكله ثم قال إنه ينفي الفقر و يكثر الولد

9-  و منه، عن أبيه عن معمر بن خلاد قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول من أكل في منزله طعاما فسقط منه شي‏ء فليتناوله و من أكل في الصحراء أو خارجا فليتركه للطير و السبع

 بيان أو خارجا تعميم بعد التخصيص أي خارجا من البيوت و تحت السقوف صحراء كان أو بستانا أو غيرهما

10-  المحاسن، عن أبيه عن يونس عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من وجد كسرة فأكلها كانت له سبعمائة حسنة و من وجدها في قذر فغسلها ثم رفعها كانت له سبعون حسنة

 بيان كأن زيادة ثواب الأولى على الثانية بأن الثانية لم تشتمل على الأكل   و إنما هي غسلها و رفعها فقط فلو أكلها كان ثوابه أكثر من الأولى و في الكافي في الأول كانت له حسنة فلا يحتاج إلى تكلف و يمكن حمل الثاني حينئذ على الأكل أيضا قال في الدروس

 قال أمير المؤمنين ع كلوا ما يسقط من الخوان بالكسر فإنه شفاء من كل داء

 و روي أنه ينفي الفقر و يكثر الولد و يذهب بذات الجنب و من وجد كسرة فأكلها فله حسنة و إن غسلها من قذر و أكلها فله سبعون حسنة

و قال يستحب تتبع ما يقع من الخوان في البيت و تركه في الصحراء و لو فخذ شاة

11-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال في التمرة و الكسرة تكون في الأرض مطروحة فيأخذها إنسان فيمسحها و يأكلها لا تستقر في جوفه حتى تجب له الجنة

12-  و منه، عن موسى بن القاسم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من وجد كسرة أو تمرة ملقاة فأكلها لم تقر في جوفه حتى يغفر الله له

 و منه عن النوفلي عن السكوني مثله

13-  و منه، عن أبيه عن يونس عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله ع قال دخل رسول الله ص على عائشة فرأى كسرة كاد أن تطأها فأخذها و أكلها و قال يا حميراء أكرمي جوار نعمة الله عليك فإنها لم تنفر عن قوم فكادت تعود إليهم

 بيان الحميراء لقب عائشة

14-  المكارم، عن محمد بن الوليد قال أكلت بين يدي أبي جعفر الثاني ع حتى إذا فرغت و رفع الخوان ذهب الغلام يرفع ما وقع من فتات الطعام فقال له ما كان في الصحراء فدعه و لو فخذ شاة و ما في البيت فتتبعه و القطه

    و رأى النبي ص أبا أيوب الأنصاري يلتقط نثارة المائدة فقال ص بورك لك و بورك عليك و بورك فيك فقال أبو أيوب يا رسول الله و غيري قال نعم من أكل ما أكلت فله ما قلت لك و قال من فعل هذا وقاه الله الجنون و الجذام و البرص و الماء الأصفر و الحمق

 دعوات الراوندي، عن أبي أيوب مثله بيان الفتات بالضم ما تفتت و النثارة بالضم ما تناثر من الشي‏ء بورك لك أي في عمرك و عليك أي فيما أنعم به عليك و فيك أي في علمك و كمالاتك أو كل منها يعم الجميع و التكرار للتأكيد قال الفيروزآبادي البركة محركة النماء و الزيادة و السعادة و بارك الله لك و فيك و عليك و باركك و قال الصفار كغراب الماء الأصفر يجتمع في البطن و قال في بحر الجواهر صفراء يدفع بالإدرار

15-  دعوات الراوندي، قال و قال ص من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح و غسل منها ما غسل ثم أكلها لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله من النار

 و قال النبي ص لعلي ع كل ما وقع تحت مائدتك فإنه ينفي عنك الفقر و هو مهور الحور العين و من أكله حشي قلبه علما و حلما و إيمانا و نورا

16-  الدعائم، عن علي ع أنه قال من وجد كسرة خبز ملقاة على الطريق فأخذها فمسحها ثم جعلها في كوة كتب الله له حسنة و الحسنة بعشر أمثالها فإن أكلها كتب الله له حسنتين مضاعفتين

 و عن جعفر بن محمد ع أنه قال كان أبي ع إذا رأى شيئا من الطعام في منزله قد رمي به نقص من قوتهم مثله و كان يقول في قول الله عز و جل وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ قال هم أهل قرية كان الله عز و جل قد أوسع عليهم في معايشهم فاستخشنوا الاستنجاء بالحجارة و استعملوا   من الخبز مثل الأفهار فكانوا يستنجون به فبعث الله عليهم دواب أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا خلقه الله من شجر و لا نبات إلا أكلته فبلغ بهم الجهد إلى أن رجعوا إلى الذي كانوا يستنجون به من الخبز فيأكلونه

 و عن علي بن الحسين أنه دخل إلى المخرج فوجد فيه تمرة فناولها غلامه و قال له أمسكها حتى أخرج إليك فأخذها الغلام فأكلها فلما توضأ ع و خرج قال للغلام أين التمرة قال أكلتها جعلت فداك قال اذهب فأنت حر لوجه الله فقيل له و ما في أكله التمرة ما يوجب عتقه قال إنه لما أكلها وجبت له الجنة فكرهت أن أستملك رجلا من أهل الجنة

 و عن جعفر بن محمد ع أنه نظر إلى فاكهة قد رميت من داره لم يستقص أكلها فغضب و قال ما هذا إن كنتم شبعتم فإن كثيرا من الناس لم يشبعوا فأطعموه من يحتاج إليه

 و عنه ع أنه قال التمرة أو الكسرة تكون في الأرض مطروحة فيأخذها الإنسان فيمسحها و يأكلها فلا تستقر في جوفه حتى تجب له الجنة

 و عن أبي جعفر ع قال كان أبي علي بن الحسين ع إذا رأى شيئا من الخبز في منزله مطروحا و لو قدر ما تجره النملة نقص قوت أهله بقدر ذلك

17-  مجالس الصدوق، عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله عن جده الحسن عن جده عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من وجد كسرة أو تمرة فأكلها لم يفارق جوفه حتى يغفر الله له

18-  الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن زياد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي حمزة الثمالي عن ثور بن سعيد عن أبيه عن أمير المؤمنين قال أكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق الخبر

    -19  و منه، في الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين ص كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز و جل لمن أراد أن يستشفي به

20-  العيون، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الذي يسقط من المائدة مهور الحور العين

 الصحيفة، عنه ع مثله

21-  العيون، بالأسانيد المتقدمة عن الحسين بن علي ع أنه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال يا غلام اذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت فأكلها الغلام فلما خرج الحسين ع قال يا غلام اللقمة قال أكلتها يا مولاي قال أنت حر لوجه الله قال له رجل أعتقته يا سيدي قال نعم سمعت جدي رسول الله ص يقول من وجد لقمة فمسح منها أو غسل منها ثم أكلها لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله من النار و لم أكن أستعبد رجلا أعتقه الله من النار

 صحيفة الرضا، عنه عن آبائه ع مثله

22-  و منه، عن الرضا عن آبائه ع قال قال الحسين بن علي ع سمعت رسول الله ص يقول من وجد لقمة فمسح منها أو غسل ما عليها ثم أكلها لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله من النار