باب 26- آداب القراءة و أوقاتها و ذم من يظهر الغشية عندها

 الآيات النحل فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ الحديد أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ المزمل وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا أقول قد سبق أيضا في كتاب الإيمان و الكفر ما يدل على ذم الغشية عندها

    -1  فس، ]تفسير القمي[ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قال بينه تبيانا و لا تنثره نثر الرمل و لا تهذه هذ الشعر و لكن اقرع به القلوب القاسية

2-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن الفضيل قال سألته فقلت أقرأ المصحف ثم يأخذني البول فأقوم فأبول و أستنجي و أغسل يدي ثم أعود إلى المصحف فأقرأ فيه قال لا حتى تتوضأ للصلاة

 أقول قد مضى عن العيون و غيره فيما رواه هانئ بن محمد بن محمود عن أبيه رفعه في احتجاج موسى بن جعفر ع على الرشيد أنه لما أراد أن يستشهد بآية قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم قرأ الآية

 ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل العلوي عن محمد بن الزبرقان عنه ع مثله

3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن رجاء بن الضحاك قال كان الرضا ع في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى و سأل الله الجنة و تعوذ به من النار الخبر

4-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد البرقي عن بعض رجاله عن الرقي عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع أ لا أخبركم بالفقيه حقا قالوا بلى يا أمير المؤمنين قال من لم يقنط الناس من رحمة الله و لم يؤمنهم من عذاب الله و لم يرخص لهم في معاصي الله و لم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ألا لا خير في علم ليس   فيه تفهم ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه

5-  جش، ]الفهرست للنجاشي[ أبو الحسين التميمي عن ابن عقدة عن محمد بن يوسف الرازي عن الفضل بن عبد الله بن العباس عن محمد بن موسى بن أبي مريم قال سمعت أبان بن تغلب و ما رأيت أحدا أقرأ منه قط يقول إنما الهمز رياضة

6-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن عمرو بن جميع عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص تعلموا القرآن بعربيته و إياكم و النبر فيه يعني الهمز و قال الصادق ع الهمزة زيادة في   القرآن إلا الهمزة الأصلي مثل قوله عز و جل أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و مثل قوله عز و جل لَكُمْ فِيها دِفْ‏ءٌ و مثل قوله عز و جل وَ إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن ابن عبد الجبار عن أبي عمران الأرمني عن عبد الله بن الحكم عن جابر عن أبي جعفر الباقر ع قال قلت له إن قوما إذا ذكروا بشي‏ء من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه و رجلاه لم يشعر بذلك فقال سبحان الله ذاك من الشيطان ما بهذا أمروا إنما هو اللين و الرقة و الدمعة و الوجل

8-  ل، ]الخصال[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال علي صلوات الله عليه سبعة لا يقرءون القرآن الراكع و الساجد و في الكنيف و في الحمام و الجنب   و النفساء و الحائض

 قال الصدوق رضوان الله عليه هذا على الكراهة لا على النهي و ذلك أن الجنب و الحائض مطلق لهما قراءة القرآن إلا العزائم الأربع و هي سجدة لقمان و حم السجدة و النجم إذا هوى و سورة اقرأ باسم ربك و قد جاء الإطلاق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لم يرد به الصوت إذا كان عليه مئزر و أما الركوع و السجود فلا يقرأ فيهما لأن الموظف فيهما التسبيح إلا ما ورد في صلاة الحاجة و أما الكنيف فيجب أن يصان القرآن عن أن يقرأ فيه و أما النفساء فتجري مجرى الحائض في ذلك

9-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن السعدآبادي عن البرقي عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لكل شي‏ء ربيع و ربيع القرآن شهر رمضان

10-  سن، ]المحاسن[ أبي عن إبراهيم بن إسحاق عن أبي عثمان العبدي عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة و ذكر الله كثيرا أفضل من الصدقة و الصدقة أفضل من الصوم و الصوم جنة من النار

11-  سن، ]المحاسن[ أبو سمينة عن إسماعيل بن أبان الحناط عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص نظفوا طريق القرآن قيل يا رسول الله و ما طريق القرآن قال أفواهكم قيل بما ذا قال بالسواك

    -12  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ فقال الوقوف عند ذكر الجنة و النار

13-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد العسكري ع أما قوله الذي ندبك الله إليه و أمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فإن أمير المؤمنين ع قال إن قوله أعوذ بالله أي أمتنع بالله السميع لمقال الأخيار و الأشرار و لكل المسموعات من الإعلان و الإسرار العليم بأفعال الفجار و الأبرار و بكل شي‏ء مما كان و ما يكون و ما لا يكون أن لو كان كيف يكون من الشيطان هو البعيد من كل خير الرجيم المرجوم باللعن المطرود من بقاع الخير و الاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن فقال جل ذكره فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ من تأدب بآداب الله عز و جل أداه إلى الفلاح الدائم و من استوصى بوصية الله كان له خير الدارين

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبان بن عثمان عن محمد قال قال أبو جعفر ع اقرأ قلت من أي شي‏ء أقرأ قال اقرأ من السورة السابعة قال فجعلت ألتمسها فقال اقرأ سورة يونس فقرأت حتى انتهيت إلى لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ ثم قال حسبك قال رسول الله ص إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن

    -15  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة عن أبي عبد الله ع في قول الله فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ قلت كيف أقول قال تقول أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و قال إن الرجيم أخبث الشياطين

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها فقال نعم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و ذكر أن الرجيم أخبث الشياطين فقلت لم سمي الرجيم قال لأنه يرجم فقلنا هل ينقلب شيئا إذا رجم قال لا و لكن يكون في العلم أنه رجيم

17-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال سئل رسول الله ص عن قوله تعالى وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قال بينه تبيانا و لا تنثره نثر الرمل و لا تهذه هذ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكون هم أحدكم آخر السورة

18-  ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن القاسم المفسر عن يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن أبي محمد العسكري ع قال قال الصادق ع لما بعث الله موسى بن عمران ثم من بعده من الأنبياء إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم أحد إلا أخذوا عليه العهود و المواثيق ليؤمنن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة يأتي بكتاب بالحروف المقطعة افتتاح بعض سوره يحفظه أمته فيقرءونه قياما و قعودا و مشاة و على كل الأحوال يسهل الله حفظه عليهم إلى آخر الخبر

    -19  نقل من خط الشهيد رحمه الله تعالى نهى علي ع عن قراءة القرآن عريانا

20-  مجمع البيان، في قوله تعالى وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا روي عن أمير المؤمنين ع في معناه أنه قال بينه تبيانا و لا تهذه هذ الشعر و لا تنثره نثر الرمل و لكن اقرع به القلوب القاسية و لا يكونن هم أحدكم آخر السورة

 و عن أبي عبد الله ع قال إذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فاسأل الله الجنة و إذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ بالله من النار

21-  مجالس الشيخ، عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن الجمهور عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن أبي الدنيا المعمر المغربي عن أمير المؤمنين ع قال كان رسول الله ص لا يحجزه عن قراءة القرآن إلا الجنابة

22-  عدة الداعي، عن حفص بن غياث عن الزهري قال سمعت علي بن الحسين ع يقول آيات القرآن خزائن العلم فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها

23-  أسرار الصلاة، قال رسول الله ص لابن مسعود اقرأ علي قال ففتحت سورة النساء فلما بلغت فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً رأيت عيناه تذرفان من الدمع فقال لي حسبك الآن و قال ص أقروا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم و لانت عليه جلودكم فإذا اختلفتم فلستم تقرءونه

24-  دعوات الراوندي، قال الصادق ع أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة و افتحوا أبواب الطاعة بالتسمية