باب 3- الأسوقة و أنواعها 

1-  المحاسن، عن ابن فضال عن عبد الله بن جندب عن بعض أصحابه قال ذكر عند أبي عبد الله ع السويق فقال إنما عمل بالوحي

2-  و منه، عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن محمد بن عبد الله بن سيابة عن جندب أبي عبد الله بن جندب قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول نزل السويق بالوحي من السماء

3-  و منه، عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله ع قال السويق طعام المرسلين أو قال من طعام النبيين ع

4-  و منه، عن السياري عن نضر بن محمد عن عدة من أصحابنا من أهل خراسان عن أبي الحسن الرضا ع قال السويق لما شرب له

 بيان أي ينفع لأي داء شرب لدفعه و لأي منفعة قصد به

5-  المحاسن، عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله ع قال السويق ينبت اللحم و يشد العظم

6-  و منه، عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن ابن مسكان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول شربة السويق بالزيت تنبت اللحم و تشد العظم و ترق البشرة و تزيد في الباه

7-  و منه، عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن خضر قال كنت عند أبي عبد الله ع فأتاه رجل من أصحابنا فقال له يولد لنا المولود فيكون منه القلة و الضعف فقال ما يمنعك من السويق فإنه يشد العظم و ينبت اللحم

    المكارم، مرسلا مثله بيان كأن المراد بالقلة قلة اللحم و الهزال و في المكارم العلة و هو أصوب

8-  المحاسن، عن بكر بن محمد قال أرسل أبو عبد الله ع إلى عيثمة جدتي أن أسقي محمد بن عبد السلام السويق فإنه ينبت اللحم و يشد العظم و رواه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع إلا أنه قال أرسل إلى سعيدة

 بيان سعيدة إما مرسلة أو مرسل إليها مكان عيثمة و سيأتي ما يؤيد الأول

9-  المحاسن، عن محمد بن عيسى و عن أبيه جميعا عن بكر بن محمد الأزدي قال دخلت عيثمة على أبي عبد الله ع و معها ابنها أظن اسمه محمدا فقال لها أبو عبد الله ع ما لي أرى جسم ابنك نحيفا قالت هو عليل فقال لها اسقيه السويق فإنه ينبت اللحم و يشد العظم

 قرب الإسناد، عن محمد بن عيسى عن بكر مثله و فيه دخلت غنيمة عمتي

10-  المحاسن، عن أبيه عن بكر بن محمد عن عثيمة أم ولد عبد السلام قالت قال أبو عبد الله ع اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم فإن ذلك ينبت اللحم و يشد العظم و من شرب السويق أربعين صباحا امتلأت كتفاه قوة

 المكارم، عنه ع مثله إلا أن فيه امتلأت كعبه و في الكافي كالمحاسن

11-  المحاسن، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله   ع قال ثلاث راحات سويق جاف على الريق ينشف المرة و البلغم حتى يقال لا يكاد أن يدع شيئا

 بيان الراحة الكف و في الكافي حتى لا تكاد

12-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن صالح بن إبراهيم المصري عن فضالة عن ابن بكير عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إن السويق الجاف إذا أخذ على الريق أطفأ الحرارة و سكن المرة و إذا لت ثم شرب لم يفعل ذلك

 بيان و إذا لت على بناء المجهول أي خلط بسمن أو زيت و نحوهما كما

 روى الكليني عن العدة عن سهل عن السياري عن إبراهيم بن بسطام عن رجل من أهل مرو قال بعث إلينا الرضا ع و هو عندنا يطلب السويق فبعث إليه بسويق ملتوت فرده و بعث إلي أن السويق إذا شرب على الريق جافا أطفأ الحرارة و سكن المرة و إذا لت لم يفعل ذلك

و في الصحاح لت فلان بفلان إذا لز به و قرن معه و لتت السويق ألته لتا إذا جدحته و في الصحاح لت السويق بله بشي‏ء

13-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن أبي جعفر الباقر ع قال ما أعظم بركة السويق إذا شربه الإنسان على الشبع أمرأ و هضم الطعام و إذا شربه الإنسان على الجوع أشبعه و نعم الزاد في السفر و الحضر السويق

14-  عن أحمد بن غياث عن محمد بن عيسى عن القاسم بن محمد عن بكر بن محمد قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له رجل يا ابن رسول الله يولد الولد فيكون فيه البله و الضعف فقال ما يمنعك من السويق اشربه و مر أهلك به فإنه ينبت اللحم و يشد العظم و لا يولد لكم إلا القوي

    -15  قرب الإسناد، عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي قال جاء محمد بن عبد السلام إلى أبي عبد الله ع فقال له إن رجلا ضرب بقرة بفأس فوقذها ثم ذبحها فلم يرسل إليه بالجواب و دعا سعيدة فقال لها إن هذا جاءني فقال إنك أرسلت إلي في صاحب البقرة التي ضربها بفأس فإن كان الدم خرج معتدلا فكلوا و أطعموا و إن كان خرج خروجا عتيا فلا تقربوه قال فأخذت الغلام فأرادت ضربه فبعث إليها اسقيه السويق فإنه ينبت اللحم و يشد العظم

16-  الاحتجاج، عن الحسن بن محمد النوفلي في خبر احتجاج الرضا ع على أرباب الملل قال لما أراد ع المصير إلى المأمون توضأ وضوء الصلاة و شرب شربة سويق و سقانا الخبر

17-  المحاسن، عن أبي يوسف عن يحيى بن المبارك عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع قال السويق الجاف يذهب بالبياض

 بيان بالبياض أي بالبرص و بياض العين بعيد

18-  المحاسن، عن موسى بن القاسم عن يحيى بن مساور عن أبي عبد الله ع أو عن صفوان بن يحيى عن أبي عبد الله ع قال السويق يجرد المرة و البلغم جردا و يدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء

 بيان في الكافي يجرد المرة و البلغم من المعدة أي ينزع و في القاموس جرده و جرده قشره و الجلد نزع شعره و زيدا من ثوبه عراه و القطن حلجه

19-  المحاسن، عن علي بن الحكم عن النضر بن قرواش الجمال قال قال أبو الحسن الماضي ع السويق إذا غسلته سبع مرات و قلبته من إناء إلى إناء   آخر فهو يذهب بالحمى و ينزل القوة في الساقين و القدمين

 المكارم، عن الرضا ع مثله بيان و قلبته من إناء أي قبل الدق لتصفيته عما يشوبه أو بعده فإن مع القلب من إناء إلى آخر يبقى درديه في الإناء

20-  المحاسن، عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول املئوا جوف المحموم من السويق يغسل ثلاث مرات ثم يسقى قال في حديث آخر يحول من إناء إلى إناء

 المكارم، عنه ع مثله إلى قوله يغسل سبع مرات ثم يسقى

21-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال أفضل سحوركم السويق و التمر

 و رواه أبو يوسف عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله ع مثله المكارم، عنه ع مثله

22-  المحاسن، في حديث آخر قال نعم الطعام السويق

23-  و منه، عن أبيه عن محمد بن عمرو قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول نعم القوت السويق إن كنت جائعا أمسك و إن كنت شبعان أهضم طعامك

 و منه عن علي بن جعفر و موسى بن القاسم عن أبي همام عن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا ع مثله

24-  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع   قال إن النبي ص أتي بسويق لوز فيه سكر طبرزد فقال هذا طعام المترفين بعدي

 بيان في القاموس أترفته النعمة أطغته أو نعمته كترفته تتريفا و المترف كمكرم المتروك يصنع ما شاء و لا يمنع و المتنعم لا يمنع من تنعمه و الجبار

25-  المكارم، من أمالي الشيخ أبي جعفر الطوسي عن علي بن الحسين ع قال بلوا جوع المحموم بالسويق و العسل ثلاث مرات و يحول من إناء إلى إناء و يسقى المحموم فإنه يذهب بالحمى الحارة و إنما عمل بالوحي

 و عن ابن كثير قال انطلق بطني فأمرني أبو عبد الله ع أن آخذ سويق الجاورس بماء الكمون ففعلت فأمسك بطني و عوفيت

 و عن أحمد بن يزيد قال كان إذا لسع أهل الدار حية أو عقرب قال اسقوه سويق التفاح

 و عن ابن بكير قال رعفت فسئل أبو عبد الله ع عن ذلك فقال اسقوه سويق التفاح فسقيته فانقطع الرعاف

 بيان قطعه الرعاف كأنه لبرده و قبضه و قطع الصفراء و دفع السموم لتقويته القلب و تقويته الروح فيمنع تأثيرها

26-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن خالد عن سيف التمار قال مرض بعض رفقائنا بمكة فبرسم فدخلت على أبي عبد الله ع فأعلمته فقال لي اسقه سويق الشعير فإنه يعافي إن شاء الله و هو غذاء في جوف المريض قال فما سقيناه السويق إلا يومين أو قال مرتين حتى عوفي صاحبنا

 المكارم، مثله مع اختصار بيان في القاموس البرسام بالكسر علة يهذي فيها برسم بالضم فهو مبرسم   و قال في بحر الجواهر البرسام في الينابيع بالكسر و في التهذيب بالفتح قال الشيخ نجيب الدين هو تورم يعرض للحجاب بين الكبد و المعدة و قال نفيس الدين إنه قد خالف جمهور القوم في تعريف هذا المرض فإنهم اتفقوا على أنه ورم في الحجاب نفسه و هو الحجاب المعترض بين القلب و المعدة و أما الحجاب الحائل بين المعدة و الكبد فمما لم يقل به أحد من الفضلاء غير الطبري انتهى. و مناسبة سويق الشعير للبرسام ظاهرة فإن في البرسام الحرارة غالبة جدا و سويق الشعير في غاية البرودة و قوله ع و هو غذاء كأنه إشارة إلى ما ذكره الأطباء من أن التداوي بالأغذية أحسن من التداوي بالأدوية أو إلى أنه لا يؤكل بعده غذاء يتوهم أنه دواء لا بد من غذاء آخر و التخصيص بالمريض لأن غذاءه يكون أقل من غذاء الصحيح و قيل المراد به أنه يولد الدم

27-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى رفعه عن أبي عبد الله ع أنه قال سويق العدس يقطع العطش و يقوي المعدة و فيه شفاء من سبعين داء و يطفئ الصفراء و يبرد الجوف و كان إذا سافر ع لا يفارقه و كان يقول ع إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له اشرب من سويق العدس فإنه يسكن هيجان الدم و يطفئ الحرارة

 المكارم، عنه ع مثله

28-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار قال إن جارية لنا أصابها الحيض و كان لا ينقطع عنها حتى أشرفت على الموت فأمر أبو جعفر ع أن تسقى سويق العدس فسقيت فانقطع عنها و عوفيت

 المكارم، عن علي بن مهزيار مثله تبيين لعل تسكينه للعطش في الخبر الأول من جهة التبريد و التطفئة و تقويته للمعدة إذا كان ضعفها من جهة الحرارة أو الرطوبة و أما إطفاؤه للصفراء   و الحرارة فقيل لجهتين أحدهما من جهة التبريد في الأمزجة الحارة و الأخرى من جهة تغليظ الدم و تسكين حدته فيقل جريانه و سيلانه في العروق و لهذا السبب يقطع دم الحيض كما في الخبر الثاني. و أقول يظهر من الكليني رحمه الله أنه حمل السويق المطلق الوارد في الأخبار على سويق الحنطة حيث قال باب الأسوقة و فضل سويق الحنطة ثم ذكر الأخبار المطلقة في هذا الباب و قال الشهيد رحمه الله في الدروس في السويق و نفعه أخبار جمة و فسره الكليني بسويق الحنطة و قال مؤلف بحر الجواهر السويق متخذ من سبعة أشياء الحنطة و الشعير و النبق و التفاح و القرع و حب الرمان و الغبيراء و جملته يعقل الطبع و يقطع القي‏ء و الغثيان الصفراويين و ينشف بلة المعدة و إن اتخذ من سويق الشعير و الماء و قليل من اللبن و خلط به الخشخاش المقلو المسحوق ينفع السجج و يسكن اللدغ و يجلب النوم انتهى. و قال ابن بيطار نقلا عن الرازي كل سويق مناسب للشي‏ء الذي يتخذ منه فسويق الشعير أبرد من سويق الحنطة بمقدار ما الشعير أبرد منها و أكثر توليدا للرياح و الذي يكثر استعماله من الأسوقة هذان السويقان أعني سويق الحنطة و سويق الشعير و هما جميعا ينفخان و يبطئان النزول عن المعدة و يذهب ذلك عنهما إن غليا بالماء غليا جيدا ثم صفي في خرقة صفيقة ليسيل عنها الماء و يعصرا حتى يصيرا كبة و يشربا بالسكر و الماء البارد فيقل نفخهما و يقل انحدارهما و ينفعان المحرورين الملتهبين إذا باكروا شربه في الصيف و يمنع كون الحميات و الأمراض الحارة و هذا من أجل منافعه و لا ينبغي لمن شربه أن يأكل ذلك اليوم شيئا من فاكهة رطبة و لا خيارا و لا بقولا و لا يكثر منها. و أما المبرودون و من يعتريهم نفخ في البطن و أوجاع في الظهر و المفاصل العتيقة و المشايخ و أصحاب الأمزجة الباردة جدا فلا ينبغي لهم أن يتعرضوا للسويق بتة فإن اضطروا إليه فليصلحوه بأن يشربوه بعد غسله بالماء الحار مرات بالفانيد و العسل بعد اللت بالزيت و دهن الحبة الخضراء و دهن الجوز   و سويق الشعير و إن كان أبرد من سويق الحنطة فإن سويق الحنطة لكثرة ما يشرب من الماء يبلغ من تطفئته و تبريده للبدن مبلغا أكثر و لا سيما في ترطيبه فيكون أبلغ نفعا لمن يحتاج إلى ترطيبه و سويق الشعير أجود لمن يحتاج إلى تطفئته و تجفيفه و هؤلاء هم أصحاب الأبدان العبلة الكثيرة اللحم و الدماء و أما الأولون فأصحاب الأبدان القصيفة القليلة اللحم المصفرة و أما سائر الأسوقة فإنها تستعمل على سبيل دواء لا على سبيل غذاء كما يستعمل سويق النبق و سويق التفاح و الرمان الحامض ليعقل البطن مع حرارة و سويق الخرنوب و الغبيراء لعقل الطبيعة

29-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن السياري عن عبيد الله بن أبي عبد الله قال كتب أبو الحسن ع من خراسان إلى المدينة لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر فإنه ردي للرجال

 و فسره السياري عن عبيد الله أنه يكره للرجال لأنه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر