باب 6- آخر في ذم التجشؤ و ما يفعل أو يقال عنده

1-  المحاسن، عن النوفلي بإسناده قال قال رسول الله ص إذا تجشيتم   فلا ترفعوا جشاكم إلى السماء

2-  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله ص أطولكم جشئا في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة

 قال و في حديث آخر عن أبي عبد الله ع قال سمع رسول الله ص رجلا يتجشأ فقال يا عبد الله قصر من جشائك فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا

3-  المكارم، عن الصادق ع قال قال رسول الله ص أطولكم جشاء أطولكم جوعا يوم القيامة

4-  روضة الواعظين، روى علي بن أبي طالب عن أبي جحيفة قال أتيت رسول الله ص و أنا أتجشأ فقال يا أبا جحيفة اخفض جشاءك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة

 بيان في القاموس جشأت نفسه كجعل جشوءا نهضت و جاشت من حزن أو فزع و ثارت للقي‏ء و التجشؤ تنفس المعدة كالتجشئة و الاسم كهمزة و في الصحاح تجشأت تجشئوا و التجشئة مثله و الاسم الجشاءة على فعال و في المصباح تجشأ الإنسان تجشأ و الاسم الجشاء وزان غراب و هو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع انتهى و المراد بالخفض هنا إما عدم الرفع إلى السماء أو كناية عن التقليل و التسكين و عدم الإتيان بما يوجبه من الامتلاء كما يدل عليه التعليل قال في القاموس الخفض ضد الرفع و غض الصوت و خفض القول يا فلان لينه و الأمر هونه و قال في الدروس يكره كثرة الأكل و ربما حرم إذا أدى إلى الضرر و يكره رفع الجشأ إلى السماء