باب 8- ذم الأكل وحده و استحباب اجتماع الأيدي على الطعام و التصدق مما يؤكل

1-  الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال لعن رسول الله ص ثلاثة الآكل زاده وحده و الراكب في الفلاة وحده و النائم في بيت وحده

 المحاسن، عن محمد بن عيسى مثله   بيان ظاهر الأصحاب حمل الجميع على الكراهة إلا مع فروض نادرة كخوف التلف على مؤمن من الجوع أو منع واجب النفقة و كالسفر مع ظن التلف إذا كان وحده و كما إذا ظن طريان مرض أو جنون في النوم وحده و يقال إن اللعن البعد من رحمة الله و يحصل من المكروه أيضا و الأحوط العمل بالرواية في الجميع

2-  المعاني، و الخصال، بالإسناد المتقدم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الطعام إذا جمع أربع خصال فقد تم إذا كان من حلال و كثرت الأيدي عليه و سمي الله تبارك و تعالى في أوله و حمد في آخره

3-  المحاسن، عن أبيه عن معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا ع إذا أكل أتي بصحفة فتوضع قرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شي‏ء شيئا فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ثم يقول علم الله عز و جل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة

 بيان فجعل لهم السبيل أي حيث خير بين العتق و الإطعام في قوله فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ الآية

4-  المحاسن، عن محمد بن علي عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طعام الواحد يكفي الاثنين و طعام الاثنين يكفي الثلاثة و طعام الثلاثة يكفي الأربعة

5-  و منه، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن الأسدي عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال إنما ابتلي يعقوب بيوسف ع أنه ذبح كبشا سمينا و رجل من أصحابه يدعى فيوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله فلم يطعمه فابتلي بيوسف قال فكان بعد ذلك ينادي مناديه كل صباح من لم يكن صائما فليشهد   غداء يعقوب و إذا أمسى نادى من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب

 أقول قد أوردنا مثله بأسانيد في كتاب النبوات

6-  و منه، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي ع قال إذا وضع الطعام و جاء السائل فلا تردوه

7-  دعوات الراوندي، كان النبي ص إذا أكل لقم من بين عينيه و إذا شرب سقى من عن يمينه

8-  الدعائم، عن علي ع أنه قال أكثر الطعام بركة ما كثرت عليه الأيدي و قد قال رسول الله ص طعام الواحد يكفي الاثنين و طعام الاثنين يكفي الأربعة

 يعني ع بالكفاية ما أجزأ و دفع الجوعة ليس ما أشبع و بلغ غاية الكفاية بيان قوله يعني تأويل ذكره المؤلف للحديث و حاصله أن المراد بطعام الواحد ما يكون بقدر شبعه الكامل و بالكفاية ما يجتزى به دون ذلك و في بعض روايات العامة كلوا جميعا و لا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين فيدل على أن الكفاية تنشأ من بركة الاجتماع و أن الجمع كلما كثر ازدادت البركة و الغرض التحريص على الاجتماع و أنه لا ينبغي للمرء أن يستحقر ما عنده فيمتنع من تقديمه فإن القليل قد يحصل به الاكتفاء

9-  الفردوس، عن النبي ص قال كلوا جميعا و لا تفرقوا فإن البركة مع الجماعة

10-  المكارم، سأل رجل رسول الله ص فقال يا رسول الله إنا نأكل و لا نشبع قال لعلكم تفترقون عن طعامكم فاجتمعوا عليه و اذكروا اسم الله عليه يبارك لكم

 و من كتاب مواليد الصادقين، كان رسول الله ص يأكل كل الأصناف من الطعام و كان يأكل ما أحل الله له مع أهله و خدمه إذا أكلوا و مع من يدعوه من   المسلمين على الأرض و على ما أكلوا عليه و مما أكلوا إلا أن ينزل به ضيف فيأكل مع ضيفه و كان أحب الطعام إليه ما كان على ضفف

 بيان قال في النهاية فيه أنه لم يشبع من خبز و لحم إلا على ضفف الضفف الضيق و الشدة أي لم يشبع منهما إلا عن ضيق و قلة و قيل الضفف اجتماع الناس يقال ضف القوم على الماء يضفون ضفا و ضففا أي لم يأكل خبزا و لحما وحده و لكن يأكل مع الناس و قيل الضفف أن تكون الأكلة أكثر من مقدار الطعام و الخفف أن يكونوا بمقداره