باب 96- فضائل سورة التوحيد زائدا على ما تقدم و يأتي في مطاوي الأبواب و فيه فضل آية الكرسي و سور أخرى أيضا

 أقول و قد أوردنا ما يناسب هذا الباب في كتاب الصلاة و في كتاب الدعاء و كتاب الصيام و غيرها أيضا فلا تغفل

1-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن ابن البطائني عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال من مضى به يوم واحد فصلى فيه خمس صلوات و لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد قيل له يا عبد الله لست من المصلين

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن أبيه سيف عن منصور مثله سن، ]المحاسن[ ابن مهران عن ابن البطائني مثله

2-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن ابن البطائني عن أبي عبد الله عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال من مضت له جمعة و لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد ثم مات مات على دين أبي لهب

 ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي رفعه عن إسحاق مثله    سن، ]المحاسن[ في رواية إسحاق مثله

3-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن ابن البطائني عن صندل عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ في مرضه أو في شدته بقل هو الله أحد ثم مات في مرضه أو في تلك الشدة التي نزلت به فهو من أهل النار

 سن، ]المحاسن[ ابن مهران عن ابن البطائني مثله

4-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن ابن البطائني عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو الله أحد فإنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا و الآخرة و غفر الله له و لوالديه و ما ولدا

5-  مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن نوح بن شعيب عن الدهقان عن عروة ابن أخي شعيب عن شعيب عن أبي بصير قال سمعت الصادق ع يحدث عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يوما لأصحابه أيكم يصوم الدهر فقال سلمان رحمة الله عليه أنا يا رسول الله فقال رسول الله ص أيكم يحيي الليل قال سلمان أنا يا رسول الله قال فأيكم يختم القرآن في كل يوم فقال سلمان أنا يا رسول الله فغضب بعض أصحابه فقال يا رسول الله إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش قلت أيكم يصوم الدهر فقال أنا و هو أكثر أيامه يأكل و قلت أيكم يحيي الليل فقال أنا و هو أكثر ليلته نائم و قلت أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال   أنا و هو أكثر نهاره صامت فقال النبي ص مه يا فلان و أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنه ينبئك فقال الرجل لسلمان يا أبا عبد الله أ ليس زعمت أنك تصوم الدهر فقال نعم فقال رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب إني أصوم الثلاثة في الشهر و قال الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها و أصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر فقال أ ليس زعمت أنك تحيي الليل فقال نعم فقال أنت أكثر ليلتك نائم فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول من بات على طهر فكأنما أحيا الليل كله فأنا أبيت على طهر فقال أ ليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم قال نعم قال فأنت أكثر أيامك صامت فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول لعلي ع يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد فمن قرأها مرة قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان و من أحبك بلسانه و قلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان و من أحبك بلسانه و قلبه و نصرك بيده فقد استكمل الإيمان و الذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار و أنا أقرأ قل هو الله أحد في كل يوم ثلاث مرات فقام و كأنه قد ألقم حجرا

6-  يد، ]التوحيد[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع أن النبي ص صلى على سعد بن معاذ فقال لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك و فيهم جبرئيل يصلون عليه فقلت   يا جبرئيل بما استحق صلاتكم عليه قال بقراءته قل هو الله أحد قائما و قاعدا و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم مثله

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن الكاظم ع قال سمع بعض آبائي ع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال آمن و أمن

 أقول تمامه في باب الفاتحة

8-  يد، ]التوحيد[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الحسن عن بكر بن زياد عن عبد العزيز بن المهتدي قال سألت الرضا ع عن التوحيد فقال كل من قرأ قل هو الله أحد و آمن بها فقد عرف التوحيد قلت كيف نقرؤها قال كما يقرأ الناس و زاد فيه كذلك الله ربي كذلك الله ربي

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الجحد

9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في خبر ابن الضحاك قال كان الرضا ع إذا قرأ قل هو الله أحد قال سرا الله أحد فإذا فرغ منها قال كذلك الله ربنا ثلاثا

10-  مع، ]معاني الأخبار[ الأسدي عن محمد بن الحسن بن هارون عن عبد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن علي بن مدرك عن إبراهيم النخعي عن الربيع   بن خثيم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص أ يعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا و من يطيق ذلك قال قل هو الله أحد ثلث القرآن

 أقول قد مضى في كتاب التوحيد تفسير سورة التوحيد و قد مضى فيه عن أبي البختري عن الصادق ع أن أمير المؤمنين ع قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال يا هو من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين و كان علي ع يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد

11-  يد، ]التوحيد[ المكتب عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من قرأ قل هو الله أحد مرة واحدة فكأنما قرأ ثلث القرآن و ثلث التوراة و ثلث الإنجيل و ثلث الزبور

12-  يد، ]التوحيد[ أحمد بن الحسين عن محمد بن سليمان عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الله الرقاشي عن جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين أن النبي ص بعث سرية و استعمل عليها عليا ع فلما رجعوا سألهم فقالوا كل خير غير أنه قرأ بنا في كل الصلاة بقل هو الله أحد فقال يا علي لم فعلت هذا فقال لحبي لقل هو الله أحد فقال النبي ص ما أحببتها حتى أحبك الله عز و جل

13-  يد، ]التوحيد[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب   خمسين سنة

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري إلى آخر الخبر إلا أن فيه من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة

14-  ثو العطار عن أبيه عن الأشعري عن أبي الحسن النهدي عن رجل عن فضيل بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من أوى إلى فراشه فقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة حفظه الله و دويرات حوله

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن النهدي عن أبان بن عثمان عن قيس بن الربيع عن عمار بن زياد عن عبد الله بن حجر عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشيطان

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه مثله

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن الحسن بن جهم عن إبراهيم بن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن ع يقول من قدم قل هو الله أحد بينه و بين جبار منعه الله منه يقرأها بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره و منعه شره و قال إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل اللهم اكشف عني البلاء ثلاث مرات

17-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبي عبد الله المؤمن عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من مضت به ثلاثة أيام لم يقرأ فيها قل هو الله أحد فقد خذل   و نزع ربقة الإيمان من عنقه فإن مات في هذه الثلاثة الأيام كان كافرا بالله العظيم

 سن، ]المحاسن[ ابن مهران مثله

18-  سن، ]المحاسن[ منصور بن العباس عن أحمد بن عبد الرحيم عمن حدثه عن عمرو بن أبي المقدم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من قرأ سورة قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن

19-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال أبو هاشم قلت في نفسي أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد في القرآن أ هو مخلوق أو غير مخلوق فأقبل علي فقال أ ما بلغك ما روي عن أبي عبد الله ع لما نزلت قل هو الله أحد خلق لها أربعة ألف جناح فما كانت تمر بملإ من الملائكة إلا خشعوا لها و قال هذه نسبة الرب تبارك و تعالى

 سن، ]المحاسن[ ابن يزيد عن أبي خالد الكوفي عن عمران بن البختري عن أبي عبد الله ع أنه قال من قرأ قل هو الله أحد نفت عنه الفقر و اشتدت أساس دوره و نفعت جيرانه

20-  طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ محمد بن جعفر البرسي عن محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن سلمة بن محرز قال سمعت أبا جعفر ع يقول من لم يبرأه سورة الحمد و قل هو الله أحد لم يبرأه شي‏ء و كل علة تبرئها هاتين السورتين

21-  جع، ]جامع الأخبار[ قال أبو هريرة قال النبي ص من قرأ قل هو الله أحد   نظر الله إليه ألف نظرة بالآية الأولى و بالآية الثانية استحباب الله له ألف دعوة و بالآية الثالثة أعطاه الله ألف مسألة و بالآية الرابعة قضى الله له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا و الآخرة

22-  عدة الداعي، عن المفضل بن عمر عنه ع قال يا مفضل احتجز من الناس كلهم ببسم الله الرحمن الرحيم و بقل هو الله أحد اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك و إذا دخلت على سلطان جائر حين تنظر إليه ثلاث مرات و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده

 و رأيت في بعض الروايات أن الدعاء بعد قراءة الجحد عشر مرات عند طلوع الشمس من يوم الجمعة مستجاب

 و قال أمير المؤمنين ع من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته

 و عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع من قرأ قل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرات لم يزل من الله في حفظه و كلاءته حتى يرجع إلى منزله

23-  الدر المنثور عن أبي بن كعب قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن

 و عن أنس عن النبي ص من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنب مائتي سنة

 و عن أنس قال جاء رجل إلى رسول الله ص فقال إني أحب هذه السورة قل هو الله أحد فقال رسول الله ص حبك إياها أدخلك الجنة

 و عن أنس قال سمعت النبي ص يقول أ ما يستطيع أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات في ليله فإنها تعدل ثلث القرآن

 و عن أنس عن رسول الله ص قال من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة   غفر له ذنوب خمسين سنة

 و عن أنس قال قال رسول الله ص من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد كتب الله له ألف و خمسمائة حسنة و محا عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين

 و عن أنس قال قال رسول الله ص من أراد أن ينام على فراشه من الليل فنام على يمينه ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب يا عبدي ادخل على يمينك الجنة

 و عن أنس قال كان النبي ص بالشام فهبط جبرئيل فقال يا محمد إن معاوية بن معاوية المزني هلك أ فتحب أن تصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فتضعضع له كل شي‏ء و لزق بالأرض و رفع له سريره فصلى عليه فقال النبي ص من أي شي‏ء أتى معاوية هذا الفضل صلى عليه صفان من الملائكة في كل صف ستمائة ألف ملك قال بقراءة قل هو الله أحد كان يقرأها قائما و قاعدا و جائيا و ذاهبا و نائما

 و عن أنس قال كنا مع رسول الله ص بتبوك فطلعت الشمس ذات يوم بضياء و شعاع و نور لم نرها قبل ذلك فيما مضى فجعل رسول الله ص يعجب من ضيائها و نورها إذا أتاه جبرئيل ع فسأل جبرئيل ما الشمس طلعت لها نور و ضياء و شعاع لم أرها طلعت فيما مضى قال ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال بم ذاك يا جبرئيل قال كان يكثر قل هو الله أحد قائما و قاعدا و ماشيا و آناء الليل و النهار استكثروا منها فإنها نسبة ربكم و من قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة و حط عنه خمسين ألف سيئة و كتب له خمسين ألف حسنة و من زاد زادها الله قال جبرئيل فهل لك أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه قال نعم فصلى عليه

 و عن أنس أن رسول الله ص قال من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر   له خطيئة خمسين سنة إذا اجتنب أربع خصال الدماء و الأموال و الفروج و الأشربة

 و عن أنس أن النبي ص قال من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة كطهارة الصلاة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب الله له بكل حرف عشر حسنات و رفع له عشر درجات و بنى له مائة قصر في الجنة و كأنما قرأ القرآن ثلاثا و ثلاثين مرة و هي براءة من الشرك و محضرة للملائكة و منفرة للشياطين و لها دوي حول العرش تذكر بصاحبها حتى ينظر الله إليه و إذا نظر إليه لم يعذبه أبدا

 و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء و زوج من الحور العين حيث شاء من عفا عن قاتله و أدى دينا حفيا و قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات قل هو الله أحد فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله قال أو إحداهن

 و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله من قرأ قل هو الله أحد في كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره قم يا مادح الله فادخل الجنة

 و عن جابر قال قال رسول الله ص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن

 و عن جابر قال قال رسول الله ص من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ قل هو الله أحد إذا فرغ

 و عن جرير البجلي قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل و الجيران

 و عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن

 و عن عبد الله بن الشخير قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره و أمن من ضغطة القبر و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة

 و عن ابن عمر قال صلى بنا النبي ص ذات يوم الفجر في سفر فقرأ في الركعة الأولى قل هو الله أحد و في الثانية قل يا أيها الكافرون فلما سلم قال   قرأت بكم ثلث القرآن و ربعه

 و عن أبي أمامة قال أتى رسول الله ص جبريل و هو بتبوك فقال يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله و نزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت و وضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة و المدينة فصلى عليه رسول الله و جبريل و الملائكة فلما فرغ قال يا جبريل ما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة قال بقراءته قل هو الله أحد قائما و قاعدا و راكبا و ماشيا

 و عن سعيد بن المسيب قال كان رجل من أصحاب رسول الله ص يقال له معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله ص في غزوة تبوك و هو مريض ثقيل فسار رسول الله ص عشرة أيام ثم لقيه جبرئيل فقال إن معاوية بن معاوية توفي فحزن النبي ص فقال أ يسرك أن أريك قبره قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم يبق جبل إلا انخفض حتى بدا له قبره فكبر رسول الله و جبرئيل عن يمينه و صفوف الملائكة سبعين ألفا حتى إذا فرغ من صلاته قال يا جبرئيل بما نزل معاوية بن معاوية من الله بهذه المنزلة قال بقل هو الله أحد كان يقرأها قائما و قاعدا و ماشيا و نائما و لقد كنت أخاف على أمتك حتى نزلت هذه السورة فيها

 و عن أبي أمامة قال قال رسول الله ص من قرأ آية الكرسي و قل هو الله أحد في دبر صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت

 و عن أنس قال قال رسول الله ص جاءني جبرئيل في أحسن صورة ضاحكا مستبشرا فقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول إن لكل شي‏ء نسبا و نسبتي قل هو الله أحد فمن أتاني من أمتك قارئا لقل هو الله أحد ألف مرة من دهره ألزمه داري و إقامة عرشي و شفعته في سبعين ممن وجبت عقوبته و لو لا أني آليت على نفسي كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ لما قبضت روحه

 و عن علي عن رسول الله صلوات الله عليهما قال من أراد سفرا فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو الله أحد كان الله تعالى له حارسا حتى يرجع

 و عن أنس قال قال رسول الله ص من صلى بعد المغرب ركعتين قبل   أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الركعة الثانية بالحمد و قل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها

 و عن عائشة قالت قال رسول الله ص من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس سبع مرات أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى

 و عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال بلغنا أن رسول الله ص قال من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال له أبو بكر إذن نستكثر يا رسول الله فقال الله أكبر و أطيب رددها مرتين

 و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأ قل هو الله أحد مرتين فكأنما قرأ ثلثي قرآن و من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ جميع ما أنزل الله

 و عن أنس قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه و من قرأها مرتين بورك عليه و على أهل بيته و من قرأها ثلاث مرات بورك عليه و على أهل بيته و جيرانه و من قرأها اثنتي عشرة مرة بني له في الجنة اثني عشر قصرا و من قرأها عشرين مرة جامع النبيين هكذا و ضم الوسطى و التي تلي الإبهام و من قرأها مائة مرة غفر له ذنوب خمس و عشرين سنة إلا الدين و الدم و من قرأها مائتي مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة و من قرأها أربع مائة مرة كان له أجر أربع مائة شهيد كل عقر جواده و أهريق دمه و من قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له

 و عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن ارتجالا

 و عن أنس عن رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة كانت أحب إلى الله من ألف فرس ملجمة مسرجة في سبيل الله

    و عن كعب الأحبار قال من قرأ قل هو الله أحد حرم الله لحمه على النار

 و عن كعب قال ثلاثة ينزلون من الجنة حيث شاءوا الشهيد و رجل قرأ في كل يوم قل هو الله أحد مائتي مرة

 و عن كعب قال من واظب على قراءة قل هو الله أحد و آية الكرسي في ليل أو نهار استوجب رضوان الله الأكبر و كان مع أنبيائه و عصم من الشيطان

 و عن أنس قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله و هو من خاصة الله

 و عن أنس عن النبي ص قال من قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة كتب الله له براءة من النار و أمانا من العذاب و الأمان يوم الفزع الأكبر

 و عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من أتى منزله فقرأ الحمد و قل هو الله أحد نفى الله عنه الفقر و كثر خير بيته حتى يفيض على جيرانه

 و عن أنس يقول إذا نقس بالناقوس اشتد غضب الرحمن عز و جل فتنزل الملائكة فيأخذون بأقطار الأرض فلا يزالون يقرءون قل هو الله أحد حتى يسكن غضبه

 و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد عشية عرفة ألف مرة أعطاه الله عز و جل ما سأل

 و عن خالد بن زيد عن رسول الله ص قال من قرأ قل هو الله أحد عشرة مرة بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر و الله يا رسول الله إذن نستكثر من القصور فقال رسول الله ص فالله أمن و أفضل أو قال أمن و أوسع

 و عن عائشة أن النبي ص بعث رجلا في سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله ص فقال سلوه لأي شي‏ء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي ص أخبروه أن الله تعالى يحبه

 و عن الربيع بن خثيم قال سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة و أراها   عظيمة طويلة يحب الله محبها ليس لها خلط فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيئا استقلالا لها فإنها مجزئة

 و عن أنس قال قال رجل لرسول الله ص إن لي أخا قد حبب إليه قل هو الله أحد فقال بشر أخاك بالجنة

 و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات أوجب الله له رضوانه و مغفرته

 و عن أبي غالب مولى خالد بن عبد الله قال قال لي ابن عمر ذات ليلة قبيل الصبح يا أبا غالب أ لا تقوم فتصلي و لو تقرأ بثلث القرآن فقلت قد قرب الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن فقال إن رسول الله ص قال إن سورة الإخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن

 و عن علي ع قال قال رسول الله ص من صلى صلاة الغداة ثم لم يتكلم حتى يقرأ قل هو الله أحد عشر مرات لم يدركه ذلك اليوم ذنب و أجير من الشيطان

 و عن البراء بن عازب مرفوعا من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة بعد صلاة الغداة قبل أن يكلم أحدا رفع له ذلك اليوم عمل خمسين صديقا

 و عن علي عن النبي ص حيث زوجه فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله في فيه فرشه في جيبه و بين كتفيه و عوذه بقل هو الله أحد و المعوذتين

 و عن ابن عباس قال من صلى ركعتين فقرأ فيهما قل هو الله أحد ثلاثين مرة بني له ألف قصر من ذهب في الجنة و من قرأها في غير صلاة بني له مائة قصر في الجنة و من قرأها إذا دخل إلى أهله أصاب أهله و جيرانه منها خيرا

 و عن عبيد الله بن عمرو أن أبا أيوب كان في مجلس و هو يقول أ لا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا و هل يستطيع ذلك أحد قال فإن قل هو الله أحد ثلث القرآن فجاء النبي ص و هو يسمع أبا أيوب فقال صدق أبو أيوب

    و عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص أ يعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا و من يطيق ذلك قال بلى قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن

 و عن معاذ بن أنس الجهني عن رسول الله ص قال من قرأ قل هو الله أحد حتى ختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال له عمر إذن نستكثر يا رسول الله قال الله أكثر و أطيب

 و عن أبي أيوب عن النبي ص قال أ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليله فلما رأى أنه قد شق عليهم قال من قرأ قل هو الله أحد الله الصمد في ليله فقد قرأ في ليلتئذ ثلث القرآن

 و عن أبي سعيد أنه سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي ص فذكر ذلك له فقال رسول الله ص و الذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن

 و عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص لأصحابه أ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليله فشق ذلك عليهم و قالوا أينا يطيق ذلك فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن

 و عن أبي سعيد الخدري قال بات قتادة بن النعمان يقرأ الليلة كله بقل هو الله أحد فذكر ذلك النبي ص فقال و الذي نفسي بيده إنها لتعدل نصف القرآن أو ثلثه

 و عن أبي سعيد الخدري قال أخبرني قتادة بن النعمان أن رجلا قام في زمن النبي ص فقرأ قل هو الله أحد السورة كلها يرددها لا يزيد عليها فلما أصبحنا أخبر رسول الله ص فقال إنها لتعدل ثلث القرآن

 و عن أبي هريرة قال أقبل رسول الله ص فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال وجبت قلت و ما وجبت قال الجنة

 و عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص احشدوا فإني سأقرأ عليكم   ثلث القرآن فحشدوا فقرأ عليهم قل هو الله أحد

 و عن أبي هريرة عن النبي ص قال من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له قصر في الجنة و من قرأها عشرين مرة بني له قصران و من قرأها ثلاثين بني له ثلاث

 و عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات و كان أفضل أهل الزمن إذا اتقى

 و عن عقبة بن أبي معيط أن رسول الله ص سئل عن قل هو الله أحد قال ثلث القرآن أو تعدله

 و عن محمد بن المنكدر قال سمع رسول الله ص رجلا يقرأ قل هو الله أحد و يرتل فقال له سل تعط

 و عن علي قال من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بعد الفجر و في لفظ دبر الغداة لم يلحق به ذلك اليوم ذنب و إن جهد الشيطان

 و عن ابن عباس قال من صلى ركعتين بعد العشاء فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و خمس عشرة مرة قل هو الله أحد بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة

 و عن ابن عباس قال من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة غفر له ذنب مائة سنة خمسين مستقبلة و خمسين مستأخرة

 و عن عائشة أن النبي ص كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه و وجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات

 و عن عبد الله بن حبيب أن النبي ص قال له اقرأ قل هو الله أحد و المعوذتين حين تصبح و حين تمسي ثلاثا يكفيك من كل شي‏ء

    و عن عقبة بن عامر أن النبي ص قال يا عقبة بن عامر أ لا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم قلت بلى جعلني الله فداك قال فأقرأني قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الناس و قل أعوذ برب الفلق ثم قال يا عقبة لا تنساهن و لا تبت ليلة حتى تقرأهن

 و عن عبد الله بن أنيس الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و آله وضع يده على صدره ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال قل هو الله أحد ثم قال لي قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق حتى فرغت منها ثم قال لي قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها فقال رسول الله ص هكذا فتعوذ و ما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط

 و عن علي ع قال بينا رسول الله ص ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب فتناولها رسول الله ص بنعله فقتلها فلما انصرف قال لعن الله العقرب ما تدع مصليا و لا غيره أو نبيا و غيره ثم دعا بملح و ماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته و تمسحها و يعوذها بالمعوذتين و في لفظ فجعل يمسح عليها و يقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس

 و عن ابن الديلمي و قد خدم النبي ص قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار

 و عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال لا ينامن أحدكم حتى يقرأ ثلث القرآن قالوا يا رسول الله و كيف يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن قال لا يستطيع أن يقرأ بقل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس

24-  المجتبى، من كتاب العمليات الموصلة إلى رب الأرضين و السماوات تأليف أبي المفضل يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال   حدثنا الشيخ الإمام برهان الدين البلخي رحمه الله إملاء بالمسجد الجامع بالدمشق سنة ست و ثلاثين و خمسمائة قال حدثنا الإمام الأستاد أبو محمد القطواني رحمه الله بسمرقند قال حدثنا أبو منصور أحمد بن محمد التميمي بعرفة قال حدثنا أبو سهل محمد بن محمد الأشعث الأنصاري قال حدثنا طلحة بن شريح بن عبد الكريم التميمي و أبو يعقوب يوسف بن علي بن إبراهيم بن بجير و محمد بن فارس الطالقانيون قالوا أخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله ص كنت أخشى العذاب الليل و النهار حتى جاءني جبرئيل بسورة قل هو الله أحد فعلمت أن الله لا يعذب أمتي بعد نزولها فإنها نسبة الله عز و جل فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة تناثر البر من السماء على مفرق رأسه و نزلت عليه السكينة لها دوي حول العرش حتى ينظر الله عز و جل إلى قارئها فيغفره الله مغفرة لا يعذبه بعدها ثم لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه و يجعله في كلاءة و له من يوم يقرؤها إلى يوم القيامة خير الدنيا و الآخرة و يصيب الفوز و المنزلة و الرفعة و يوسع عليه في الرزق و يمد له في العمر و يكفي من أموره كلها و لا يذوق سكرات الموت و ينجو من عذاب القبر و لا يخاف أموره إذا خاف العباد و لا يفزع إذا فزعوا فإذا وافى الجمع أتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء فيركبها فيمر به حتى تقف بين يدي الله عز و جل فينظر الله إليه بالرحمة و يكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء فطوبى لقارئها فإنه ما من أحد يقرؤها إلا وكل الله عز و جل به مائة ألف ملك يحفظونه من بين يديه و من خلفه و يستغفرون له و يكتبون له الحسنات إلى يوم يموت و يغرس له بكل حرف نخلة على كل نخلة مائة ألف شمراخ على كل شمراخ عدد رمل عالج بسرا كل بسرة مثل قلة من قلال هجر يضي‏ء نورها

   ما بين السماء و الأرض و النخلة من ذهب أحمر و البسرة من درة حمراء و وكل الله تعالى ألف ملك يبنون له المدائن و القصور و يمشي على الأرض و هي تفرح به و يموت مغفورا له و إذا قام بين يدي الله عز و جل قال له أبشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة فتعجب الملائكة لقربه من الله عز و جل و إن قراءة هذه السورة براءة من النار و من قرأها شهد ألف ألف ملك و يقول الله تعالى ملائكتي انظروا ما ذا يريد عبدي و هو أعلم بحاجته و من أحب قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك فيقول لا يبقين منكم ملك إلا شيعه إلى الجنة فيزفونه إليها كما تزف العروس إلى بيت زوجها فإذا دخل الجنة و نظرت الملائكة إلى درجاته و قصوره يقولون ما هذا أرفع منزلا من الذين كانوا معه فيقول الله عز و جل أرسلت أنبياء و أنزلت معهم كتبي و بينت لهم ما أنا صانع لمن آمن بي من الكرامة و أنا معذب من كذبني و كل من أطاعني يصل إلى جنتي و ليس كل من دخل إلى جنتي يصل إلى هذه الكرامة أنا أجازي كلا على قدر عمله من الثواب إلا أصحاب سورة الإخلاص فإنهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل و النهار فلذلك فضلتهم على سائر أهل الجنة فمن مات على حبها يقول الله تعالى من يقدر على أن يجازي عبدي أنا الملي‏ء أنا أجازيه فيقول عبدي ادخل جنتي فإذا دخلها يقول الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ طوبى لمن أحب قراءتها فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات يقول الله تعالى عبدي وفقت و أصبت ما أردت هذه جنتي فادخلها لترى ما أعددت لك فيها من الكرامة و النعم بقراءتك قل هو الله أحد فيدخل فيرى ألف ألف قهرمان على ألف ألف مدينة كل مدينة كما بين المشرق و المغرب فيها قصور و حدائق فارغبوا في قراءتها فإنه ما من مؤمن يقرؤها في كل يوم عشر مرات إلا و قد استوجب رضوان الله الأكبر و كان من الذين قال الله تعالى فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ   مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ و من قرأها عشرين مرة فله ثواب سبعمائة رجل أهريقت دماؤهم في سبيل الله و بورك عليه و على أهله و ماله و ولده و من قرأها ثلاثين مرة جاور النبي ص في الجنة و من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنبه خمسين سنة و من قرأها مائة مرة كتب الله له عبادة مائة سنة و من قرأها مائتي مرة فكأنما أعتق مائتي رقبة و من قرأها أربعمائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد و من قرأها خمسمائة مرة غفر الله له و لوالديه و من قرأها ألف مرة فقد أدى بدله إلى الله تعالى و قد صار عتيقا من النار اعلموا أن الله يعطي خير الدنيا و الآخرة بقراءتها و لا يتعاهد قراءتها إلا السعداء و لا يأبى قراءتها إلا الأشقياء