باب 15- الاستغفار و فضله و أنواعه

 الآيات النساء وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و قال النساء وَ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً و قال النساء وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً الأنفال وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ هود وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ و قال تعالى حاكيا عن هود وَ يا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ و قال تعالى حاكيا عن صالح فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ   مُجِيبٌ و قال سبحانه حاكيا عن شعيب ع وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ يوسف قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الكهف وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا النمل لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ المؤمن وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ محمد فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ نوح فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً المزمل وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ النصر وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً أقول قد سبق بعض الأخبار في باب التوبة

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المغيرة عن جده عن جده عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لأصحابه أ لا أخبركم بشي‏ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال الصوم يسود وجهه و الصدقة تكسر ظهره و الحب في الله و الموازرة على العمل   الصالح يقطعان دابره و الاستغفار يقطع وتينه و لكل شي‏ء زكاة و زكاة الأبدان الصيام

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنعم الله عز و جل عليه نعمة فليحمد الله و من استبطأ الرزق فليستغفر الله و من حزنه أمر فليقل لا حول و لا قوة إلا بالله

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به الصادق ع سفيان الثوري مثله

3-  ل، ]الخصال[ عن علي بن الحسين ع قال من قال أستغفر الله و أتوب إليه فليس بمستكبر و لا جبار إن المستكبر من يصر على الذنب الذي قد غلبه هواه فيه و آثر دنياه على آخرته

 أقول تمامه في باب التهليل

4-  ل، ]الخصال[ عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين ع قال الاستغفار يزيد في الرزق

5-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يقترف في يوم أو ليلة أربعين كبيرة فيقول و هو نادم أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ بديع السماوات و الأرض ذا الجلال و الإكرام و أسأله أن يتوب علي إلا غفرها الله له ثم قال   و لا خير فيمن يقارف في كل يوم أو ليلة أربعين كبيرة

 ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب مثله

6-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب

8-  مع، ]معاني الأخبار[ العسكري عن بدر بن الهيثم عن علي بن المنذر عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عن الصادق ع قال من أعطي أربعا لم يحرم أربعا من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة و من أعطي الاستغفار لم يحرم التوبة و من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة و من أعطي الصبر لم يحرم الأجر

9-  مع، ]معاني الأخبار[ علي بن أحمد الطبري عن الحسن بن علي بن زكريا عن خراش مولى أنس عن أنس قال قال رسول الله ص لذكر الله بالغدو و الآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عز و جل يعني لمن ذكر الله عز و جل بالغدو و يذكر ما كان منه في ليلة من سوء عمله و استغفر الله و تاب إليه فإذا انتشر في ابتغاء ما قسم الله له انتشر و قد حطت عنه سيئاته و غفرت له ذنوبه و إذا ذكر الله عز و جل بالآصال و هي العشيات راجع نفسه فيما كان منه يومه ذلك من سرف على نفسه و إضاعة لأمر ربه فإذا ذكر الله عز و جل و استغفر الله تعالى و أناب راح إلى أهله و قد غفرت له ذنوب يومه و إنما تحمد الشهادة أيضا إذا كان من   تائب إلى الله مستغفر من معصية الله عز و جل

10-  مع، ]معاني الأخبار[ عبد الحميد بن عبد الرحمن عن أبي يزيد الهروي عن سلمة بن شبيب عن محمد بن منيب عن السري بن يحيى عن هشام عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ص قال تعلموا سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و أبوء بنعمتك علي و أبوء لك بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

11-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن النوفلي عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لكل داء دواء و دواء الذنوب الاستغفار

12-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن الحسن بن علي عن عبيس بن هشام عن سلام الخياط عن أبي عبد الله ع قال من قال أستغفر الله مائة مرة حين ينام بات و قد تحات الذنوب كلها عنه كما تتحات الورق من الشجر و يصبح و ليس عليه ذنب

13-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي بن بقاح عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص و الاستغفار لكم حصنين حصينين من العذاب فمضى أكبر الحصنين و بقي الاستغفار فأكثروا منه فإنه ممحاة للذنوب قال الله عز و جل وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن النهدي عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر الثاني ع علمني شيئا إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا و الآخرة   قال فكتب بخطه أعرفه أكثر من تلاوة إنا أنزلناه و رطب شفتيك بالاستغفار

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن الحميري عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب أستغفر الله

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو بن سعيد عن عمرو بن سهل عن هارون بن خارجة عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال من استغفر الله بعد صلاة الفجر سبعين مرة غفر الله له و لو عمل ذلك اليوم أكثر من سبعين ألف ذنب و من عمل أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه

17-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن علي عن علي بن علي اللهبي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و من إذا أصابته مصيبة قال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ و من إذا أصاب خيرا قال الحمد لله و من إذا أصاب خطيئة قال أستغفر الله و أتوب إليه

18-  سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من ظهرت عليه النعمة فليكثر الحمد لله و من كثرت همه فعليه بالاستغفار و من ألح عليه الفقر فليكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله ينفي الله عنه الفقر

19-  سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أفضل العبادة قول لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله و خير الدعاء الاستغفار ثم تلا النبي ص فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ   وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

20-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن محمد الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان رسول الله ص و الاستغفار حصنين حصينين لكم من العذاب فمضى أكبر الحصنين و بقي الاستغفار فأكثروا منه فإنه ممحاة للذنوب و إن شئتم فاقرءوا وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسين بن سعيد المكفوف كتب إليه في كتاب له جعلت فداك ما حد الاستغفار الذي وعد عليه نوح و الاستغفار الذي لا يعذب قائله فكتب صلوات الله عليه الاستغفار ألف

22-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال كان رسول الله ص لا يقوم من مجلس و إن خف حتى يستغفر الله خمسا و عشرين مرة

 قال الصادق ع التائب من الذنب كمن لا ذنب له و المقيم و هو يستغفر كالمستهزئ

 عن الصادق ع قال إذا أحدث العبد ذنبا جدد له نقمة فيدع الاستغفار فهو الاستدراج و كان من أيمانه ص لا و أستغفر الله

 و قال ع من أذنب من المؤمنين ذنبا أجل من غدوه إلى الليل فإن استغفر لم يكتب عليه

 و قال ع إن المؤمن ليذكره الله الذنب بعد بضع و عشرين سنة حتى يستغفر الله منه فيغفر له

 و عنه ع قال قال رسول الله ص الاستغفار و قول لا إله إلا الله خير العبادة قال الله العزيز الجبار فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

23-  جع، ]جامع الأخبار[ و قال النبي ص من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل   هم فرجا و من كل ضيق مخرجا وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

 و قال النبي ص أفضل العلم لا إله إلا الله و أفضل الدعاء الاستغفار ثم تلا رسول الله ص فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

 و قال النبي ص ما أصر من استغفر و إن عاد في اليوم سبعين مرة

 و قال ع إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر في اليوم مائة مرة

 قال رسول الله ص من ظلم أحدا ففاته فليستغفر الله له فإنه كفارة

 و قال ع كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته

 و قال الرضا ع من استغفر من ذنب و هو يعمله فكأنما يستهزئ بربه

 و قال ع خير القول لا إله إلا الله و خير العبادة الاستغفار

 و قال ص أ لا أخبركم بدائكم من دوائكم قلنا بلى يا رسول الله قال داؤكم الذنوب و دواؤكم الاستغفار

 و قال ع توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة

24-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار فإن قال أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ثلاث مرات لم يكتب عليه

25-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إن الله يحب المفتن التواب قال و كان رسول الله ص يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب قلت يقول أستغفر الله و أتوب إليه قال كان يقول أتوب إلى الله

26-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ إبراهيم بن أبي البلاد قال قال لي أبو الحسن ع إني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة ثم قال لي خمسة آلاف كثير

27-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ حماد بن عيسى عن إبراهيم عمر عن أبي عبد الله ع قال   من قال ثلاثا سبحان ربي العظيم و بحمده أستغفر الله ربي و أتوب إليه قرعت العرش كما تقرع السلسلة الطشت

28-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص عليك بالاستغفار فإنه المنجاة

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من كثر همومه فليكثر من الاستغفار

29-  مجالس الشيخ، عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن رجل عن أيوب بن الحر عن معاذ بن ثابت الفراء عن أبي جعفر ع قال إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكره بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيغفر له و إنما ذكره ليغفر له و إن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته

30-  دعوات الراوندي، قال النبي ص عودوا ألسنتكم الاستغفار فإن الله تعالى لم يعلمكم الاستغفار إلا و هو يريد أن يغفر لكم

 و قال أمير المؤمنين ع العجب ممن يهلك و المنجاة معه قيل و ما هي قال الاستغفار

 و عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال النبي ص قال الله تبارك و تعالى يا ابن آدم ما دعوتني و رجوتني أغفر لك على ما كان فيك و إن أتيتني بقرار الأرض خطيئة أتيتك بقرارها مغفرة ما لم تشرك بي و إن أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك

 و قال أبو عبد الله ع إن من أجمع الدعاء الاستغفار

 و عن محمد بن الريان قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث ع أسأله أن   يعلمني دعاء للشدائد و النوازل و المهمات و أن يخصني كما خص آباؤه مواليهم فكتب إلي الزم الاستغفار

 و عن إسماعيل بن سهل قال قلت لأبي الحسن الرضا ع علمني دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا و الآخرة فكتب أكثر تلاوة إنا أنزلناه و أرطب شفتيك بالاستغفار

 و قال النبي ص من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

31-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع عجبت لمن يقنط و معه الاستغفار

 و حكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع أنه ع قال كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه و قد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله ص و أما الأمان الباقي فالاستغفار قال الله عز من قائل وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

 قال السيد رحمه الله و هذا من محاسن الاستخراج و لطائف الاستنباط

32-  عدة الداعي، روى السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص خير الدعاء الاستغفار

 و قال رسول الله ص إن للقلوب صدأ كصدإ النحاس فاجلوها بالاستغفار

 و قال ص من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

 و روى زرارة عن أبي عبد الله ع إذا أكثر العبد الاستغفار رفعت صحيفته و هي تتلألأ

    و عن الرضا ع مثل الاستغفار مثل ورقة شجرة تحرك فتتناثر و المستغفر من ذنب و هو يفعله كالمستهزئ بربه

 و عنه ع قال الاستغفار و قول لا إله إلا الله خير العبادة قال الله العزيز الجبار فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

33-  فلاح السائل، روي عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أنه كان يوما جالسا في حشد من الناس من المهاجرين و الأنصار فقال رجل منهم أستغفر الله فالتفت إليه علي ع كالمغضب و قال له يا ويلك أ تدري ما الاستغفار الاستغفار اسم واقع على ستة أقسام الأول الندم على ما مضى الثاني العزم على ترك العود إليه الثالث أن تعمد إلى كل فريضة ضيعتها فتؤديها الرابع أن تخرج إلى الناس مما بينك و بينهم حتى تلقى الله أملس و ليس عليك تبعة الخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت تذهبه بالأحزان حتى تنبت لحم غيره السادس أن تذيق الجسم مرارة الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فحينئذ تقول أستغفر الله

34-  الدر المنثور، عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص من قال أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أتوب إليه ثلاثا غفرت ذنوبه و إن كان فر من الزحف

 و عن أبي سعيد الخدري قال من قال هذا الاستغفار خمس مرات غفر له و إن كان عليه ذنوب مثل زبد البحر