باب 1- فضله و الحث عليه

 الآيات البقرة وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ الأنعام قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ و قال تعالى قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ   ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ الأعراف وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ يونس قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَ لا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ هود إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ إبراهيم وَ آتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ و قال حاكيا عن إبراهيم ع إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ الأنبياء وَ نُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ و قال تعالى وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ و قال تعالى وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ الفرقان قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ النمل أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ التنزيل يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً المؤمن فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ   و قال تعالى وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ و قال فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حمعسق وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الطور إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ الرحمن يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه صلوات الله عليهم قال قال رسول الله ص الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السماوات و الأرض

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله و زاد في آخره فعليكم بالدعاء و أخلصوا النية

2-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي عن أبي عبد الله ع قال إن الدعاء يرد القضاء و إن المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن سعد عن الأزدي مثله

3-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص داووا مرضاكم بالصدقة و ادفعوا أبواب البلاء بالدعاء و حصنوا أموالكم بالزكاة فإنه ما يصاد ما تصيد من الطير إلا بتضييعهم التسبيح

4-  ب، ]قرب الإسناد[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن الرزق لينزل من   السماء إلى الأرض على عدد قطر المطر إلى كل نفس بما قدر لها و لكن لله فضول ف سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ

5-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها و من ركض البراذين

 و قال ع ما زالت نعمة و لا نضارة عيش إلا بذنوب اجترحوا أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ و لو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء و الإنابة لم تنزل و لو أنهم إذا نزلت بهم النقم و زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله بصدق من نياتهم و لم يهنوا و لم يسرفوا لأصلح الله لهم كل فاسد و لرد عليهم كل صالح

 و قال ع الدعاء يرد القضاء المبرم فاتخذوه عدة

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسن بن حمزة العلوي عن أحمد بن عبد الله عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن أبي اليقظان عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن الصادق ع قال ثلاث لا يضر معهن شي‏ء الدعاء عند الكربات و الاستغفار عند الذنب و الشكر عند النعمة

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن محمد بن أبي الهزهاز عن علي بن السري قال سمعت أبا عبد الله   ع يقول إن الله عز و جل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا و ذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر الشيخ الشامي أنه سئل أمير المؤمنين ع أي الكلام أفضل عند الله عز و جل قال كثرة ذكره و التضرع إليه و دعاؤه

9-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال الأواه المتضرع إلى الله في صلاته و إذا خلا في قفرة من الأرض و في الخلوات

10-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن زياد عن الصادق عن أبيه ع قال قال النبي ص مما أعطى الله به أمتي و فضلهم به على سائر الأمم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي و ذلك أن الله تبارك و تعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك و لا حرج عليك و إن الله تبارك و تعالى أعطى ذلك أمتي حيث يقول وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يقول من ضيق و كان إذا بعث نبيا قال له إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني أستجب لك و إن الله أعطى أمتي ذلك حيث يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و كان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه و إن الله تبارك و تعالى جعل أمتي شهداء على الخلق حيث يقول لِيَكُونَ   الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ

11-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إن أعجز الناس من عجز عن الدعاء و إن أبخل الناس من بخل بالسلام

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به أمير المؤمنين ع ابنه الحسن ع يا بني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يخلو فيها بين نفسه و لذتها فيما يحل و يحمد

13-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن أبي داود عن إبراهيم بن الحسن عن بشر بن زاذان عن عمر بن صبيح عن الصادق عن آبائه ع قال قال علي ع أربع للمرء لا عليه الإيمان و الشكر فإن الله تعالى يقول ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَ آمَنْتُمْ و الاستغفار فإنه قال وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ و الدعاء فإنه قال تعالى قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ

14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال قال رسول الله ص أ لا أدلكم على سلاح ينجيكم من عدوكم و يدر رزقكم قالوا نعم قال تدعون بالليل و النهار فإن سلاح المؤمن الدعاء

    -15  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن بنان بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال النبي ص ما من عبد يسلك واديا فيبسط كفيه فيذكر الله و يدعو إلا ملأ الله ذلك الوادي حسنات فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر

16-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن مفرق عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال ما من شي‏ء أحب إلى الله من أن يسأل

17-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم عن عنبسة عن أبي عبد الله ع قال إن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم و يبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير

18-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أروي عن العالم ع أنه قال لكل داء دواء سألته عن ذلك فقال لكل داء دعاء فإذا ألهم العليل الدعاء فقد أذن في شفائه ثم قال لي العالم ع الدعاء أفضل من قراءة القرآن لأن الله جل و عز يقول ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً و أروي أن الدعاء يدفع من البلاء ما قدر و ما لم يقدر قيل و كيف يدفع ما لم يقدر قال حتى لا يكون

19-  سر، ]السرائر[ من كتاب معاوية بن عمار قال قلت له رجلان دخلا المسجد جميعا افتتحا الصلاة في ساعة واحدة فتلا هذا من القرآن و كانت تلاوته أكثر من دعائه و دعا هذا و كان دعاؤه أكثر من تلاوته ثم انصرفا في ساعة واحدة أيهما أفضل قال كل فيه فضل كل حسن قال قلت إني قد علمت أن كلا حسن و أن كلا فيه فضل قال فقال الدعاء أفضل أ ما سمعت قول الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ   إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ هي و الله أفضل هي و الله أفضل هي و الله أفضل أ ليس هي العبادة أ ليست أشد هي و الله أشد هي و الله أشد هي و الله أشد ثلاث مرات

20-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال النبي ص عن جبرئيل عن الله عز و جل يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاسألوني الهدى أهدكم و كلكم فقير إلا من أغنيته فاسألوني الغناء أرزقكم و كلكم مذنب إلا من عافيته فاسألوني المغفرة أغفر لكم و من علم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له و لا أبالي و لو أن أولكم و آخركم و حيكم و ميتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على اتقاء قلب عبد من عبادي لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة و لو أن أولكم و آخركم و حيكم و ميتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكي جناح بعوضة و لو أن أولكم و آخركم و حيكم و ميتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا فيتمنى كل واحد ما بلغت أمنيته فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي كما لو أن أحدكم مر على شفير البحر فغمس فيه إبرة ثم انتزعها ذلك بأني جواد ماجد واجد عطائي كلام و عداتي كلام فإذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت قوله إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ قال الأواه الدعاء

22-  جا، ]المجالس للمفيد[ أبو غالب الزراري عن جده محمد بن سليمان عن عبد الله بن محمد بن خالد عن ابن أبي نجران عن صفوان عن سيف التمار قال سمعت أبا عبد الله عليه الصلاة و السلام يقول عليكم بالدعاء فإنكم لا تتقربون بمثله و لا تتركوا صغيرة لصغرها أن تسألوها فإن صاحب الصغائر هو صاحب   الكبائر

23-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ من مجموع أبي طول الله عمره قال رسول الله ص ما من شي‏ء أكرم على الله تعالى من الدعاء

 عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت للباقر ع أي العبادة أفضل فقال ما من شي‏ء أحب إلى الله من أن يسأل و يطلب ما عنده و ما أحد أبغض إلى الله عز و جل ممن يستكبر عن عبادته و لا يسأل ما عنده

 عن الصادق ع من لم يسأل الله من فضله افتقر

 و قال النبي ص لا يرد القضاء إلا الدعاء

 و قال ع الدعاء سلاح المؤمن و عمود الدين و نور السماوات و الأرض

 و قال ع أ لا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم و يدر أرزاقكم قالوا بلى يا رسول الله قال تدعون ربكم بالليل و النهار فإن سلاح المؤمن الدعاء

 عن الحسين بن علي ع قال كان رسول الله ص يرفع يديه إذا ابتهل و دعا كما يستطعم المسكين

 و قال ع أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام

 و قال ص ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليست فيها قطيعة رحم و لا استجلاب إثم إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث إما أن يعجل له الدعوة و إما أن يدخرها في الآخرة و إما أن يرفع عنه مثلها من السوء

 و قال أمير المؤمنين ع لا تستحقروا دعوة أحد فإنه يستجاب لليهودي فيكم و لا يستجاب له في نفسه

    و قال ع أحب الأعمال إلى الله عز و جل في الأرض الدعاء و أفضل العبادة العفاف

 عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة و نجاح كل حاجة و لا ينال ما عند الله إلا بالدعاء و ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه

 عبد الله بن ميمون القداح عنه ع قال الدعاء كهف الإجابة كما أن السحاب كهف المطر

 و عن الرضا ع أنه كان يقول لأصحابه عليكم بسلاح الأنبياء فقيل و ما سلاح الأنبياء قال الدعاء

 و عن الصادق ع قال الدعاء أنفذ من السنان

 و عن حماد بن عثمان قال سمعته يقول الدعاء يرد القضاء و ينقضه كما ينقض السلك و قد أبرم إبراما

 عن أبي الحسن موسى ع قال عليكم بالدعاء فإن الدعاء و الطلبة إلى الله جل و عز يرد البلاء و قد قدر و قضى فلم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي الله و سئل صرف البلاء صرفا

 قال الصادق ع عليك بالدعاء فإن فيه شفاء من كل داء

 عن الفردوس قال النبي ص البلاء معلق بين السماء و الأرض مثل القنديل فإذا سأل العبد ربه العافية صرف الله عنه البلاء و قال سلوا الله عز و جل ما بدا لكم من حوائجكم حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لم يتيسر و قال ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع

 و قال الصادق ع إن الله جعل أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا و   ذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه

 عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعا و لكن يحب أن يبث إليه الحوائج

 و قال رسول الله ص لا يرد القضاء إلا الدعاء

 و قال الصادق ع الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما

 عن أبي الحسن موسى ع قال عليكم بالدعاء فإن الدعاء و الطلب إلى الله عز و جل يرد البلاء و قد قدر و قضي فلم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي الله و سئل صرف البلاء صرفا

 عن سلمان الفارسي عن النبي ص قال لا يزيد في العمر إلا البر و لا يرد القضاء إلا الدعاء

 و قال الباقر للصادق ع يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس و شكا إلى الله عز و جل كان حقا على الله أن يعافيه من ذلك

 عن أبي عبد الله ع قال من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء و قيل صوت معروف و لم يحجب عن السماء و من لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء و قالت الملائكة إن ذا الصوت لا نعرفه

 روي عن العالم ع أنه قال لكل داء دواء فسئل عن ذلك فقال لكل داء دعاء فإذا ألهم المريض الدعاء فقد أذن الله في شفائه و قال أفضل الدعاء الصلاة على محمد و آله ثم الدعاء للإخوان ثم الدعاء لنفسك فيما أحببت و أقرب ما يكون العبد من الله سبحانه إذا سجد و قال الدعاء أفضل من قراءة القرآن لأن الله عز و جل قال قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فإن الله عز و جل ليؤخر إجابة المؤمن شوقا إلى دعائه و يقول صوتا أحب أن أسمعه و يعجل   إجابة الدعاء للمنافق و يقول صوتا أكره سماعه

 عن أبي عبد الله ع قال من تخوف بلاء يصيبه فتقدم في الدعاء لم يره الله عز و جل ذلك البلاء أبدا

24-  تم، ]فلاح السائل[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال أحب الأعمال إلى الله سبحانه في الأرض الدعاء و أفضل العبادة العفاف

25-  تم، ]فلاح السائل[ ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم و البرقي و الحسين بن علي عن ابن المغيرة عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أ لا أدلكم على سلاح ينجيكم من عدوكم و يدر أرزاقكم قالوا بلى قال تدعون ربكم بالليل و النهار فإن الدعاء سلاح المؤمنين

 و في حديث آخر عن الصادق ع أن الدعاء أنفذ من السلاح الحديد

26-  تم، ]فلاح السائل[ بهذا الإسناد عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص الدعاء سلاح المؤمنين و عمود الدين و نور السماوات و الأرض

27-  تم، ]فلاح السائل[ روى جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي بإسناده إلى عمر بن يزيد عن أبي إبراهيم ع قال سمعته يقول إن الدعاء يرد ما قدر و ما لم يقدر قال قلت جعلت فداك هذا ما قدر قد عرفناه أ فرأيت ما لم يقدر قال حتى لا يقدر

 ختص، ]الإختصاص[ ابن أبي نجران عن هشام بن سالم عن عمر بن يزيد مثله و فيه حتى لا يكون

    -28  تم، ]فلاح السائل[ من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب في حديث أبي ولاد حفص بن سالم الخياط قال دخلت على أبي الحسن موسى ع بالمدينة و كان معي شي‏ء فأوصلته إليه فقال أبلغ أصحابك و قل لهم اتقوا الله عز و جل فإنكم في إمارة جبار يعني أبا الدوانيق فأمسكوا ألسنتكم و توقوا على أنفسكم و دينكم و ادفعوا ما تحذرون علينا و عليكم منه بالدعاء فإن الدعاء و الله و الطلب إلى الله يرد البلاء و قد قدر و قضي و لم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي الله و سئل صرف البلاء صرفا فألحوا في الدعاء أن يكفيكموه الله قال أبو ولاد فلما بلغت أصحابي مقالة أبي الحسن ع قال ففعلوا و دعوا عليه و كان ذلك في السنة التي خرج فيها أبو الدوانيق إلى مكة فمات عند بئر ميمون قبل أن يقضي نسكه و أراحنا الله منه قال أبو ولاد و كنت تلك السنة حاجا فدخلت على أبي الحسن ع فقال يا أبا ولاد كيف رأيتم نجاح ما أمرتكم به و حثثتكم عليه من الدعاء على أبي الدوانيق يا أبا ولاد ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله الدعاء إلا كان كشف ذلك البلاء وشيكا و ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلا كان ذلك البلاء طويلا فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء

29-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن حماد و فضالة عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع رجلان افتتحا الصلاة في ساعة واحدة فتلا هذا من القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه و دعا هذا فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ثم انصرفا في ساعة واحدة أيهما أفضل فقال كل فيه فضل كل حسن قال قلت قد علمت أن كلا حسن و أن كلا فيه فضل فقال الدعاء أفضل أ ما سمعت قول الله تبارك و تعالى وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ هي و الله العبادة هي و الله العبادة أ ليست هي العبادة هي و الله العبادة هي و الله العبادة أ ليست أشدهن هي و الله أشدهن هي و الله أشدهن هي و الله أشدهن

    -30  تم، ]فلاح السائل[ الحسن بن محبوب يرفعه إلى أبي جعفر ع أنه سأل أيهما أفضل في الصلاة كثرة القراءة أو طول اللبث في الركوع و السجود فقال كثرة اللبث في الركوع و السجود أ ما تسمع لقول الله تعالى فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ إنما عنى بإقامة الصلاة طول اللبث في الركوع و السجود قال قلت فأيهما أفضل كثرة القراءة أو كثرة الدعاء قال الدعاء أ ما تسمع لقوله تعالى قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ

31-  تم، ]فلاح السائل[ ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى عن زياد العبدي عن حماد بن عثمان رفعه إلى أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها قال الدعاء

32-  تم، ]فلاح السائل[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الميثمي عن ربعي عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر ع قال رسول الله ص في هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام فقال نعم ثم قال أ لا أخبرك بما فيه شفاء من كل داء و سام قلت بلى قال الدعاء

33-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن النضر عن ابن سنان و ابن فضال عن علي بن عقبة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة و نجاح كل حاجة و لا ينال ما عند الله إلا بالدعاء فإنه ليس من باب يكثر قرعه إلا أوشك أن يفتح لصاحبه

34-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن عنبسة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من تخوف بلاء يصيبه فيقوم فيه بالدعاء لم يره الله ذلك   البلاء أبدا

35-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين عن الوشاء عن الرضا عن أبيه ع قال إن الدعاء يستقبل البلاء فيتواقفان إلى يوم القيامة

36-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع من لم يسأل الله من فضله افتقر

37-  الدعوات للراوندي، قال رسول الله ص إن الحذر لا ينجي من القدر و لكن ينجي من القدر الدعاء فتقدموا في الدعاء قبل أن ينزل بكم البلاء إن الله يدفع بالدعاء ما نزل من البلاء و ما لم ينزل

 و قال أمير المؤمنين ع الدعاء مفتاح الرحمة و مصباح الظلمة

 و قال النبي ص أ لا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم و يدر أرزاقكم قالوا بلى قال تدعون ربكم بالليل و النهار فإن سلاح المؤمن الدعاء

 و قال الرضا ع عليكم بسلاح الأنبياء فقيل له و ما سلاح الأنبياء فقال الدعاء

 و قال النبي ص الدعاء مخ العبادة و لا يهلك مع الدعاء أحد

 و قال ص أفضل عبادة أمتي بعد قراءة القرآن الدعاء ثم قرأ ص ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ أ لا ترى أن الدعاء هو العبادة

 و قال ص لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد و ليسأل أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع و اسألوا الله من فضله فإنه يحب أن يسأل

 و قال ص إن الله يحب الملحين في الدعاء و قال إذا اشتغل العبد بالثناء علي قضيت حوائجه و قال إذا قل الدعاء نزل البلاء و قال ليس شي‏ء أكرم على الله من الدعاء و قال أعدوا للبلاء الدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء و لا يزيد   في العمر إلا البر

 و قال أمير المؤمنين ع ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ما المبتلى الذي استدر به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء

 و قال أمير المؤمنين ع اذكروا الله فإنه ذاكر لمن ذكره و سلوه من فضله و رحمته فإنه لا يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه

 و عن الصادق عن آبائه ع قال من لم يسأل الله من فضله افتقر

38-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء و قال في وصيته لابنه الحسن صلوات الله عليهما و اعلم أن الذي بيده خزائن السماوات و الأرض قد أذن لك في الدعاء و تكفل لك بالإجابة و أمرك أن تسأله ليعطيك و تسترحمه ليرحمك و لم يجعل بينك و بينه من يحجبك عنه و لم يلجئك إلى من يشفع لك إليه و لم يمنعك إن أسأت من التوبة و لم يعاجلك بالنقمة و لم يفضحك حيث الفضيحة و لم يشدد عليك في قبول الإنابة و لم يناقشك بالجريمة و لم يؤيسك من الرحمة بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة و حسب سيئتك واحدة و حسب حسنتك عشرا و فتح لك باب المتاب و باب الاستعتاب فإذا ناديته سمع نداءك و إذا ناجيته علم نجواك فأفضيت إليه بحاجتك و أبثثته ذات نفسك و شكوت إليه همومك و استكشفته كروبك و استعنته على أمورك و سألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار و صحة الأبدان و سعة الأرزاق ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمه و استمطرت شآبيب رحمته فلا يقنطنك إبطاء إجابته فإن العطية على قدر النية و ربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل و أجزل لعطاء الأمل و ربما سألت الشي‏ء فلا تؤتاه و أوتيت خيرا منه عاجلا و آجلا أو صرف عنك لما هو خير لك فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك   لو أوتيته فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله و ينفى عنك وباله و المال لا يبقى لك و لا تبقى له

39-  عدة الداعي، عن النبي ص افزعوا إلى الله في حوائجكم و ألجئوا إليه في ملماتكم و تضرعوا إليه و ادعوه فإن الدعاء مخ العبادة و ما من مؤمن يدعو الله إلا استجاب فإما أن يعجله له في الدنيا أو يؤجل له في الآخرة و إما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ما لم يدع بمأثم

 و عنه ص أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام

 و قال ص أكسل الناس عبد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة و لا لسان و أعجز الناس من عجز عن الدعاء

 و عنه ص قال أفضل العبادة الدعاء و إذا أذن الله للعبد في الدعاء فتح له باب الرحمة و إنه لن يهلك مع الدعاء أحد

 و منه نقلا من كتاب الدعاء لمحمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى الحسين بن سيف عن أخيه علي عن أبيه عن سليمان عن عثمان الأسود عمن رفعه قال قال رسول الله ص يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملا واحدا فيرى أحدهما صاحبه فوقه فيقول يا رب بما أعطيته و كان عملنا واحدا فيقول الله تبارك و تعالى سألني و لم تسألني ثم قال سلوا الله و أجزلوا فإنه لا يتعاظمه شي‏ء

 و بهذا الإسناد عن عثمان عمن رفعه قال قال رسول الله ص لتسألن الله أو ليقبضن عليكم أن لله عبادا يعملون فيعطيهم و آخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ثم يجمعهم في الجنة فيقول الذين عملوا ربنا عملنا فأعطيتنا فبما أعطيت هؤلاء فيقول عبادي أعطيتكم أجوركم و لم ألتكم من أعمالكم شيئا و سألني هؤلاء فأعطيتهم و هو فضلي أوتيه من أشاء

    و في الحديث القدسي يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك و ملح عجينك

 و عن الصادق ع عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون إلى الله بمثله و لا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها فإن صاحب الصغار هو صاحب الكبار

 و روي عن محمد بن عجلان قال أصابتني فاقة شديدة و إضاقة و لا صديق لمضيق و لزمني دين ثقيل و عظيم يلح في المطالبة فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد و هو يومئذ أمير المدينة لمعرفة كانت بيني و بينه و شعر بذلك من حالي محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ع و كانت بيني و بينه قديم معرفة فلقيني في الطريق فأخذ و قال قد بلغني ما أنت بسبيله فمن تؤمل لكشف ما نزل بك قلت الحسن بن زيد فقال إذن لا يقضي حاجتك و لا تسعف بطلبتك فعليك بمن يقدر على ذلك و هو أجود الأجودين فالتمس ما تؤمله من قبله فإني سمعت ابن عمي جعفر بن محمد يحدث عن أبيه عن جده عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع عن النبي ص قال أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه و عزتي و جلالي لأقطعن أمل كل آمل أمل غيري بالإياس و لأكسونه ذل ثوب المذلة في الناس و لأبعدنه من فرجي و فضلي أ يأمل عبدي في الشدائد غيري و الشدائد بيدي و يرجو سواي و أنا الغني الجواد بيدي مفاتيح الأبواب و هي مغلقة و بابي مفتوح لمن دعاني أ لم تعلموا أن من دهاه نائبة لم يملك كشفها عنه غيري فما لي أراه يأمله معرضا عني و قد أعطيته بجودي و كرمي ما لم يسألني فأعرض عني و لم يسألني و سأل في نائبته غيري و أنا الله أبتدئ بالعطية قبل المسألة أ فأسأل فلا أجود كلا أ ليس الجود و الكرم لي أ ليس الدنيا و الآخرة بيدي فلو أن أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعا و أعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح البعوضة و كيف ينقص ملك أنا قيمة فيا بؤسا لمن عصاني   و لم يراقبني فقلت له يا ابن رسول الله أعد علي هذا الحديث فأعاده ثلاثا فقلت لا و الله ما سألت أحدا بعدها حاجة فما لبث أن جاءني الله برزق من عنده

 و عن النبي ص قال قال الله عز و جل ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السماوات و أسباب الأرض من دونه فإن سألني لم أعطه و إن دعاني لم أجبه و ما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات و الأرض رزقه فإن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن استغفرني غفرت له

 و عن الصادق ع قال كان أمير المؤمنين ع رجلا دعاء