باب 2- آداب الدعاء و الذكر زائدا على ما مر من تقديم المدحة و الثناء و الصلاة على النبي ص و ما يختم به الدعاء و رفع اليدين و معناه و استحباب تقديم الوسيلة أمام

 الآيات الأعراف ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ و قال تعالى وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ مريم إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا إلى قوله وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا طه وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى لقمان وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ   أقول قد مضى بعض ما يتعلق بهذا الباب في باب القنوت من كتاب الصلاة فتذكر

1-  عدة الداعي، روى سليمان بن عمرو قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة

 و عن سيف بن عميرة عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن الله لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس

 و عن النبي ص قال يقول الله عز و جل من سألني و هو يعلم أني أضر و أنفع أستجيب له

 و في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي فلا يظن بي إلا خيرا

 و قال رسول الله ص ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة

 و فيما أوحي إلى موسى ع يا موسى ما دعوتني و رجوتني فإني سأغفر لك

 و روى سليمان الفراء عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال إذا دعوت فظن حاجتك بالباب

 و في رواية أخرى فأقبل بقلبك فظن حاجتك بالباب

 و عن النبي ص قال يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح

 و قال الله عز و جل لعيسى ع يا عيسى هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشية و قم على قبور الأموات و نادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم و قل إني لاحق في اللاحقين يا عيسى صب لي من عينيك الدموع فاخشع لي قلبك يا عيسى استغث بي في حالات الشدة فإني أغيث المكروبين و أجيب المضطرين و أنا أرحم الراحمين و فيما أوحى الله إلى موسى ع يا موسى كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا و عفر وجهك في التراب و اسجد لي بمكارم بدنك و اقنت بين يدي في القيام و ناجني حيث تناجيني بخشية من قلب وجل و أحي بتوراتي أيام الحياة و علم الجهال   محامدي و ذكرهم آلائي و نعمي و قل لهم لا يتمادون في غي ما هم فيه فإن أخذي أليم شديد يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك و قاسي القلب مني بعيد و أمت قلبك بالخشية و كن خلق الثياب جديد القلب تخفى على أهل الأرض و تعرف في أهل السماء حلس البيوت مصباح الليل و اقنت بين يدي قنوت الصابرين و صح إلي من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوه و استعن بي على ذلك فإني نعم العون و نعم المستعان و منه يا موسى اجعلني حرزك و ضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات

2-  أقول و قد نقل الكفعمي في كتاب الجنة الواقية من كتاب الشدة شطرا يسيرا مما يتعلق بآداب الداعي و ملخصه أنها أقسام الأول ما يتقدم الدعاء و هو الطهارة و شم الطيب و الرواح إلى المسجد و الصدقة و استقبال القبلة و حسن الظن بالله في تعجيل إجابته و إقباله بقلبه و أن لا يسأل محرما و تنظيف البطن من الحرام بالصوم و تجديد التوبة الثاني ما يقارنه و هو ترك العجلة فيه و الإسرار به و التعميم و تسمية الحاجة و الخشوع و البكاء و التباكي و الاعتراف بالذنب و تقديم الإخوان و رفع اليدين به و الدعاء بما كان متضمنا للاسم الأعظم و المدحة لله و الثناء عليه تعالى و أيسر ذلك قراءة سورة التوحيد و تلاوة الأسماء الحسنى و قوله يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد إلى آخر الدعاء الثالث ما يتأخر عن الدعاء و هو معاودة الدعاء مع الإجابة و عدمها و أن يختم دعاءه بالصلاة على محمد و آل محمد و قول ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ و قول يا الله المانع بقدرته خلقه إلخ و أن يمسح بيده وجهه و صدره الرابع سبب الإجابة و قد يرجع إلى الوقت إلى آخر ما سنورده في باب الأوقات و الحالات التي ترجى فيها الإجابة

3-  عدة الداعي، كان رسول الله ص يرفع يديه إذا ابتهل و دعا كما يستطعم   المسكين و فيما أوحى الله إلى موسى ع ألق كفيك ذلا بين يدي كفعل العبد المستصرخ إلى سيده فإذا فعلت ذلك رحمت و أنا أكرم القادرين يا موسى سلني من فضلي و رحمتي فإنهما بيدي لا يملكهما غيري و انظر حين تسألني كيف رغبتك فيما عندي لكل عامل جزاء و قد يجزى الكفور بما سعى و سأل أبو بصير الصادق ع عن الدعاء و رفع اليدين فقال على خمسة أوجه الأول التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك الثاني الدعاء في الرزق فتبسط كفيك و تفضي بباطنهما إلى السماء الثالث التبتل فإيماؤك بإصبعك السبابة الرابع الابتهال فترفع يديك تجاوز بهما رأسك الخامس التضرع أن تحرك إصبعك السبابة مما يلي وجهك و هو دعاء الخيفة

 و عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول مر بي رجل و أنا أدعو في صلاتي بيساري فقال يا عبد الله بيمينك فقلت يا عبد الله إن لله تبارك و تعالى حقا على هذه كحقه على هذه و قال الرغبة تبسط يديك و تظهر باطنهما و الرهبة تبسط يديك و تظهر ظهرهما و التضرع تحرك السبابة اليمنى يمينا و شمالا و التبتل تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا و تضعها رسلا و الابتهال تبسط يديك و ذراعيك إلى السماء و الابتهال حين ترى أسباب البكاء

 و عن الباقر ع قال ما بسط عبد يده إلى الله عز و جل إلا استحيا الله أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضله و رحمته ما يشاء فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه و وجهه و في خبر آخر على وجهه و صدره

4-  يد، ]التوحيد[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال مر النبي ص على رجل و هو رافع بصره إلى السماء يدعو فقال له رسول الله ص غض بصرك فإنك لن تراه

    و قال و مر النبي ص على رجل رافع يديه إلى السماء و هو يدعو فقال رسول الله ص اقصر من يديك فإنك لن تناله

5-  يد، ]التوحيد[ الأشناني عن ابن مهرويه عن الفراء عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران لما ناجى ربه قال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله جل جلاله إليه أنا جليس من ذكرني فقال موسى يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى اذكرني على كل حال

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن سلمة بن الخطاب عن إبراهيم بن محمد عن عمران الزعفراني عن الصادق ع قال ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إلا أجيب صاحبه

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن سلمة مثله

7-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع السؤال بعد المدح فامدحوا الله ثم سلوا الحوائج

 و قال ع أثنوا على الله عز و جل و امدحوه قبل طلب الحوائج

 و قال ع إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء و لينصب في الدعاء فقال عبد الله بن سبإ يا أمير المؤمنين أ ليس الله في كل مكان قال بلى قال فلم يرفع العبد يديه إلى السماء قال أ ما تقرأ وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه و موضع الرزق و ما وعد الله عز و جل   السماء

 و قال ع صلوا على محمد و آل محمد فإن الله عز و جل يقبل دعاءكم عند ذكر محمد و دعائكم له و حفظكم إياه ص

 أقول سيأتي أخبار الصلاة في بابها

8-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن أبي القاسم العلوي عن البرمكي عن الحسين بن الحسن عن إبراهيم بن هاشم عن العباس بن عمرو عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله ع أنه لما نفى ع عن الله المكان قال الزنديق فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء و بين أن تخفضوها نحو الأرض قال أبو عبد الله ع ذلك في علمه و أحاطته و قدرته سواء و لكنه عز و جل أمر أولياءه و عباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق فثبتنا ما ثبته القرآن و الأخبار عن الرسول ص حين قال ارفعوا أيديكم إلى الله عز و جل و هذا يجمع عليه فرق الأمة كلها

 ج، ]الإحتجاج[ مرسلا مثله

9-  ل، ]الخصال[ الخليل عن محمد بن إسحاق عن الوليد بن شجاع عن علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص بينا ثلاثة نفر فيمن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء و الله ما ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم الله عز و جل أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من   أرز فذهب و تركه فزرعته فصار من أمره أني اشتريت من ذلك الفرق بقرا ثم أتاني فطلب أجره فقلت اعمد إلى تلك البقر فسقها فقال إنما لي عندك فرق من أرز فقلت اعمد إلى تلك البقر فسقها فإنها من ذلك فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة و قال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي فأبطأت عليهما ذات ليلة فأتيتهما و قد رقدا و أهلي و عيالي يتضاغون من الجوع فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي فكرهت أن أوقظهما من رقدتهما و كرهت أن أرجع فيستيقظا لشربهما فلم أزل أنتظرهما حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء و قال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم أحب الناس إلي و إني راودتها عن نفسها فأبت علي إلا أن آتيها بمائة دينار فطلبتها حتى قدرت عليها فجئت بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله و لا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت عنها و تركت لها المائة فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عز و جل عنهم فخرجوا

10-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن أسباط رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء ثم قال يا الله سبع مرات فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله

11-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن ابن المغيرة عن عبد الكريم الخزاز عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور قال قال أمير المؤمنين   ع كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد و آله

12-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن أبي همام عن الرضا ع قال دعوة المؤمن سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية

13-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسحاق بن جرير عن ابن أبي الديلم قال قال الصادق ع يا عبد الحميد إن لله رسلا مستعلنين و رسلا مستخفين فإذا سألته بحق المستعلنين فسله بحق المستخفين

 ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن عيسى و علي بن إسماعيل بن عيسى عن محمد بن عمرو بن سعيد عن الجريري عن ابن أبي الديلم مثله

14-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص أ لا أخبركم بما يكون به خير الدنيا و الآخرة و إذا كربتم و اغتممتم دعوتم الله ففرج عنكم قالوا بلى يا رسول الله قال قولوا لا إله إلا الله ربنا لا نشرك به شيئا ثم ادعوا بما بدا لكم

15-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ الحسن بن محمد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن داود النبي صلوات الله عليه كان ذات يوم في محرابه إذ مرت به دودة حمراء صغيرة تدب حتى انتهت إلى موضع سجوده فنظر إليها داود و حدث في نفسه لم خلقت هذه الدودة فأوحى الله إليها تكلمي فقالت له يا داود هل سمعت حسي أو استبنت على الصفا أثري فقال لها داود لا قالت فإن الله يسمع دبيبي و نفسي   و حسي و يرى أثر مشيي فاخفض من صوتك

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلي على محمد و آل محمد ع

17-  الدعوات للراوندي، قال الصادق ع إن الله تبارك و تعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه و لكن يحب أن يبث إليه الحوائج فإذا دعوت فسم حاجتك و ما من شي‏ء أحب إلى الله من أن يسأل

 و قال ع عليكم بالدعاء فإنه شفاء من كل داء و إذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب

 و قال النبي ص دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية

 و قال ص من سره أن يستجيب الله له في الشدائد و الكرب فليكثر الدعاء عند الرخاء

 و قال ص الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر

 و قال ص تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

 و قال أبو عبد الله ع إن العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله و الصلاة على محمد و آله حتى ينسى حاجته فيقضيها من غير أن يسأله إياها و قول لا إله إلا الله سيد الأذكار

 و قال أمير المؤمنين ع إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي و آله ثم سل حاجتك فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين يقضي أحدهما و يمنع عن الآخر

 و قال أبو عبد الله ع إياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا و الآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله تعالى و المدحة له و الصلاة على النبي و آله ثم الاعتراف بالذنب ثم المسألة

    و عنه ع إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز و جل و احمده و سبحه و هلله و أثن عليه و صل على النبي و آله ثم سل تعطه

 و روي أنه إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب و إذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء و قد أدبنا رسول الله ص بقوله السلام قبل الكلام

 و قال الصادق ع إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى موسى إذا وقفت بين يدي فقف وقف الذليل الفقير

 و قال الحسن بن علي ع من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إما معجلة و إما مؤجلة

 و قال النبي ص إذا دعا أحد فليعم فإنه أوجب للدعاء و من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم و في نفسه

 و قال أبو الحسن ع إذا نزل بالرجل الشدة و النازلة فليصم فإن الله يقول اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ و الصبر الصوم و قال دعوة الصائم يستجاب عند إفطاره

 و قال النبي ص اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة

 و قال ص ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلبه لاه

 و قال أبو عبد الله ع لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلي على النبي و آله

 و روي أنه لا ترد يد عبد عليها عقيق

 و قال النبي ص أمرني جبرئيل أن أقرأ القرآن قائما و أن أحمده راكعا و أن أسبحه ساجدا و أن أدعوه جالسا

 و قال الصادق ع أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة و افتحوا أبواب الطاعة بالتسمية

 و قال رسول الله ص لا يرد دعاء أوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

18-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة فابدأ   بمسألة الصلاة على النبي ص ثم سل حاجتك فإن الله تعالى أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما و يمنع الأخرى

19-  عدة الداعي، روى حفص بن غياث عن أبي عبد الله ع قال إذا أراد أحدكم أن يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم و لا يكون له رجاء إلا من عند الله فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه و فيما وعظ الله به عيسى ع يا عيسى ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث يا عيسى سلني و لا تسأل غيري فيحسن منك الدعاء و مني الإجابة و لا تدعني إلا متضرعا إلي و همك هما واحدا فإنك متى تدعني كذلك أجبتك

 و روى الحارث بن المغيرة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إياكم إذا أراد أن يسأل أحدكم ربه شيئا من حوائج الدنيا حتى يبدأ بالثناء على الله عز و جل و المدحة له و الصلاة على النبي ص ثم يسأل الله حوائجه

 و قال ع إنما هي المدحة ثم الثناء ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة إنه و الله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار

 و قال أمير المؤمنين ع لا يقبل الله دعاء قلب لاه

 و روى سيف بن عميرة عن الصادق ع إذا دعوت الله فأقبل بقلبك

 و قال رسول الله ص لأبي ذر يا أبا ذر أ لا أعلمك كلمات ينفعك الله عز و جل بهن قلت بلى يا رسول الله قال احفظ الله يحفظك الله احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة و إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله فقد جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة و لو أن الخلق كلهم جهدوا على أن ينفعوك بما لم يكتبه الله لك ما قدروا عليه

 و قال سيد العابدين ع الدعاء بعد ما ينزل البلاء لا ينتفع به

20-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن أبي عبد الله ع قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فأتم ركوعهما و سجودهما ثم سلم و أثنى على الله عز و جل و على رسول   الله ص ثم سأل حاجته فقد طلب في مظانه و من طلب الخير في مظانه لم يخب

 و عن ابن المغيرة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إياكم و أن يسأل أحد من الله عز و جل شيئا من حوائج الدنيا و الآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز و جل و المدحة له و الصلاة على النبي و آله عليه و عليهم السلام ثم يسأل حوائجه

 محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع إن في كتاب أمير المؤمنين ع أن المدحة قبل المسألة فإذا دعوت الله عز و جل فمجده قال قلت كيف أمجده قال تقول يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يا من هو بالمنظر الأعلى يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ

 تم، ]فلاح السائل[ الأهوازي عن ابن بكير عن محمد مثله

21-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عثمان بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز و جل و احمده و سبحه و هلله و أثن عليه و صل على النبي و آله ع ثم سل تعط

 و عنه ع قال إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على الله سبحانه و ليمدحه فإن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما قدر عليه فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله عز و جل العزيز الجبار و امدحوه و أثنوا عليه يقول يا أجود من أعطى يا خير من سئل يا أرحم من استرحم يا واحد يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يا من لم يتخذ صاحبة و لا ولدا يا من يَفْعَلُ ما يَشاءُ و يَحْكُمُ ما يُرِيدُ و يقضي ما أحب يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يا من هو بالمنظر الأعلى يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ و أكثر من أسماء الله عز و جل فإن أسماء الله كثيرة و صل على محمد و آله و قل اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي و أؤدي عني أمانتي و أصل به رحمي و يكون عونا لي على الحج و العمرة و قال إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز و جل فقال   رسول الله ص أعجل العبد ربه و جاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز و جل و صلى على النبي و آله فقال ص سل تعط

 درست بن أبي منصور عن أبي خالد قال قال أبو عبد الله ع ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عز و جل في أمر إلا استجاب الله لهم فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات إلا استجاب الله سبحانه لهم فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة و يستجيب الله العزيز الجبار له

 و عنه ع قال كان أبي ع إذا حز به أمر جمع النساء و الصبيان ثم دعا و أمنوا

 و عنه ع الداعي و المؤمن شريكان في الأجر

 هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد و آل محمد

 و عنه ع قال من دعا فلم يذكر النبي ص رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي ص رفع الدعاء

 و عنه ع قال إن رجلا أتى النبي ص فقال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي لك لا بل أجعل نصف صلاتي لك لا بل أجعل كلها لك فقال رسول الله ص إذا تكفي مئونة الدنيا و الآخرة

 و عن أبي بصير و ابن الحكم قالا سألنا أبا عبد الله ع ما معنى أجعل صلاتي كلها لك قال يقدمه بين يدي كل حاجة فلا يسأل الله عز و جل شيئا حتى يبدأ بالنبي ص ثم يسأل الله تعالى حوائجه

 و عنه ع قال قال رسول الله ص لا تجعلوني كقدح الراكب إن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء اجعلوني في أول الدعاء و آخره و وسطه

 و عنه ع قال من كانت له إلى الله حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد و آله ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على محمد و آله فإن الله عز و جل أكرم من أن يقبل الطرفين و يدع الوسط إذا كانت الصلاة على محمد و آله لا تحجب عنه

 عن أبي عبد الله ع قال رسول الله ص ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم   يذكروا الله عز و جل و لم يصلوا على نبيهم صلوات الله عليه و آله إلا كان ذلك المجلس حسرة و وبالا عليهم

 و عنه ع قال من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له

 و عنه ع قال من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله عز و جل به ملكا يقول و لك مثلاه

 قال رجل من أصحاب أبي عبد الله ع إني لأجد آيتين في كتاب الله أطلبهما فلا أجدهما قال فقال ع و ما هما قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فندعوه فلا نرى إجابة قال أ فترى الله أخلف وعده قلت لا قال فمه قلت لا أدري قال لكني أخبرك من أطاع الله فيما أمر به ثم دعاه من جهة الدعاء إجابة قلت و ما جهة الدعاء قال تبدأ فتحمد الله و تمجده و تذكر نعمه عليك فتشكره ثم تصلي على النبي و آله ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستغفر منها فهذه جهة الدعاء ثم قال و ما الآية الأخرى قلت قوله وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ و أراني أنفق و لا أرى خلفا قال ع أ فترى الله أخلف وعده قلت لا قال فمه قلت لا أدري قال لو أن أحدكم اكتسب المال من حله و أنفق في حقه لم ينفق درهما إلا أخلف الله عليه

 و عن النبي ص قال إن كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر و إنما التمجيد ثم الدعاء قلت ما أدنى ما يجزئ من التمجيد قال قل اللهم أنت الأول فليس قبلك شي‏ء و أنت الآخر فليس بعدك شي‏ء و أنت الظاهر فليس فوقك شي‏ء و أنت الباطن فليس دونك شي‏ء و أنت العزيز الحكيم

    و عن الصادق ع قال من قرأ مائة آية من أي القرآن شاء ثم قال سبع مرات يا الله فلو دعا على الصخور فلقها

22-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن صفوان عن العيص بن القاسم عن أبي عبد الله ع قال إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه و ليمدحه فإن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله و امدحوه و أثنوا عليه تمام الخبر

23-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنما هي المدحة ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة و الله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار

24-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن سعيد بن يسار قال قال الحلبي لأبي عبد الله ع إن لي جارية تعجبني فليس يكاد يبقى لي منها ولد و لي منها غلام و هو يبكي و يفزع بالليل و أتخوف عليه أن لا يبقى فقال أبو عبد الله ع فأين أنت من الدعاء قم من آخر الليل فتوضأ و أسبغ الوضوء و صل ركعتين صلاتك فاحمد الله و إياك أن تسأله حتى تمدحه ردد ذلك مرارا يأمره بالمدحة فإذا فرغت من مدحة ربك فصل على نبيك ثم سله يعطك أ ما بلغك أن رسول الله ص أتى على رجل و هو يصلي فلما قضى الرجل الصلاة أقبل يسأل ربه حاجته فقال النبي ص عجل العبد على ربه و أتى على آخر و هو يصلي فلما قضى صلاته مدح ربه فلما فرغ من مدحة ربه صلى على نبيه ص فقال له النبي سل تعط سل تعط

25-  تم، ]فلاح السائل[ الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن ع قال دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية

 و عن محمد بن الحسن الصفار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض   أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال ما يعلم عظم ثواب الدعاء و تسبيح العبد فيما بينه و بين نفسه إلا الله تبارك و تعالى

26-  تم، ]فلاح السائل[ بإسنادنا إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه و إن دعا لم يستجب له و لم يأجره الله على ظلامته

27-  تم، ]فلاح السائل[ الصفار عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن ربيع بن محمد المسلي عن عبد الأعلى السهمي عن نوف عن أمير المؤمنين ع قال إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى عيسى ابن مريم ع قل للملإ من بني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة و أبصار خاشعة و أكف نقية و قل لهم إني غير مستجيب لأحد منكم دعوة و لأحد من خلقي قبله مظلمة

28-  تم، ]فلاح السائل[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قلت له آيتان في كتاب الله لا أدري ما تأويلهما فقال و ما هما قال قلت قوله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ثم أدعو فلا أرى الإجابة قال فقال لي أ فترى الله تعالى أخلف وعده قال قلت لا قال فمه قلت لا أدري فقال الآية الأخرى قال قلت قوله تعالى وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ فأنفق فلا أرى خلفا قال أ فترى الله أخلف وعده قال قلت لا قال فمه قلت لا أدري قال لكني أخبرك إن شاء الله تعالى أما إنكم لو أطعتموه فيما أمركم به ثم دعوتموه لأجابكم و لكن تخالفونه و تعصونه فلا يجيبكم و أما قولك تنفقون فلا ترون خلفا أما إنكم لو كسبتم المال من حله ثم   أنفقتموه في حقه لم ينفق رجل درهما إلا أخلفه الله عليه و لو دعوتموه من جهة الدعاء لأجابكم و إن كنتم عاصين قال قلت و ما جهة الدعاء قال إذا أديت الفريضة مجدت الله و عظمته و تمدحه بكل ما تقدر عليه و تصلي على النبي ص و تجتهد في الصلاة عليه و تشهد له بتبليغ الرسالة و تصلي على أئمة الهدى ع ثم تذكر بعد التحميد لله و الثناء عليه و الصلاة على النبي ص ما أبلاك و أولاك و تذكر نعمه عندك و عليك و ما صنع بك فتحمده و تشكره على ذلك ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب و تقر بها أو بما ذكرت منها و تجمل ما خفي عليك منها فتتوب إلى الله من جميع معاصيك و أنت تنوي ألا تعود و تستغفر الله منها بندامة و صدق نية و خوف و رجاء و يكون من قولك اللهم إني أعتذر إليك من ذنوبي و أستغفرك و أتوب إليك فأعني على طاعتك و وفقني لما أوجبت علي من كل ما يرضيك فإني لم أر أحدا بلغ شيئا من طاعتك إلا بنعمتك عليه قبل طاعتك فأنعم علي بنعمة أنال بها رضوانك و الجنة ثم تسأل بعد ذلك حاجتك فإني أرجو أن لا يخيبك إن شاء الله تعالى

29-  تم، ]فلاح السائل[ محمد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطاب عن القاسم بن يحيى الراشدي عن جده الحسن عن داود الرقي عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله تبارك و تعالى إلى داود ع قل للجبارين لا يذكروني فإنه لا يذكرني عبد إلا ذكرته و إن ذكروني ذكرتهم فلعنتهم

30-  تم، ]فلاح السائل[ الصفار عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال الله تبارك و تعالى و عزتي و جلالي لا أجيب دعوة مظلوم ظلمها و لأحد عنده مثل تلك المظلمة

31-  تم، ]فلاح السائل[ من كتاب ربيع الأبرار قال مر موسى ع على قرية من قرى   بني إسرائيل فنظر إلى أغنيائهم قد لبسوا المسوح و جعلوا التراب على رءوسهم و هم قيام على أرجلهم تجري دموعهم على خدودهم فبكى رحمة لهم فقال إلهي هؤلاء بنو إسرائيل حنوا إليك حنين الحمام و عووا عوى الذباب و نبحوا نباح الكلاب فأوحى الله إليه و لم ذاك لأن خزانتي قد نفدت أم لأن ذات يدي قد قلت أم لست أرحم الراحمين و لكن أعلمهم أني عليم بذات الصدور يدعونني و قلوبهم غائبة عني مائلة إلى الدنيا

 و رأينا في كتاب الأدعية المروية من الحضرة النبوية للسمعاني بإسناده المتصل عن النبي ص أنه قال ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه

 و روينا بإسنادنا إلى ابن عقدة بإسناده عن جعفر بن محمد ع قال إذا أراد أحدكم أن يستجاب له فليطيب كسبه و ليخرج من مظالم الناس و إن الله لا يرفع إليه دعاء عبد و في بطنه حرام أو عنده مظلمة لأحد من خلقه

 و في كتاب الأدعية للسمعاني عن النبي ص ما معناه إذا كان الداعي مطعمه حراما و غذي بحرام فأنى يستجاب لذلك

 و وجدت في بعض الكتب عن أبي الحسين رفعه إلى الصادق ع قال قال رسول الله ص قال الله سبحانه إني لأستحيي من عبد يرفع يده و فيها خاتم فيروزج فأردها خائبة

 و من كتاب فضل العقيق لقريش بن مهنا العلوي بالإسناد إلى أبي عبد الله ع أنه قال ما رفعت كف إلى الله عز و جل أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق

32-  سن، ]المحاسن[ في رواية هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال قال إذا قال العبد لا حول و لا قوة إلا بالله قال الله عز و جل للملائكة استسلم عبدي اقضوا حاجته

    -33  سن، ]المحاسن[ يحيى بن أبي بكر عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد الله ع إذا قال العبد ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله قال الله ملائكتي استسلم عبدي أعينوه أدركوه اقضوا حاجته

34-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران سأل ربه و رفع يديه فقال يا رب أ بعيد أنت فأناديك أم قريب أنت فأناجيك فأوحى الله تعالى إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني

35-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أفضل الدعاء الصلاة على رسول الله ص و الدعاء لإخوانك المؤمنين ثم الدعاء لنفسك بما أحببت

36-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع احفظ آداب الدعاء و انظر من تدعو و كيف تدعو و لما ذا تدعو و حقق عظمة الله و كبرياءه و عاين بقلبك علمه بما في ضميرك و اطلاعه على سرك و ما يكن فيه من الحق و الباطل و اعرف طرق نجاتك و هلاكك كيلا تدعو الله بشي‏ء منه هلاكك و أنت تظن فيه نجاتك قال الله عز و جل وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا و تفكر ما ذا تسأل و كم تسأل و لما ذا تسأل و الدعاء استجابة الكل منك للحق و تذويب المهجة في مشاهدة الرب و ترك الاختيار جميعا و تسليم الأمور كلها ظاهرا و باطنا إلى الله فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة فإنه يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى فلعلك تدعوه بشي‏ء قد علم من سرك خلاف ذلك قال بعض الصحابة لبعضهم أنتم تنتظرون المطر بالدعاء و أنا أنتظر الحجر و اعلم أنه لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنا إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة فكيف و قد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء و سئل رسول الله ص عن اسم الله الأعظم قال كل اسم من أسماء الله أعظم ففرغ قلبك من كل ما سواه و ادعه بأي اسم شئت فليس في الحقيقة لله اسم دون   اسم بل هو الله الواحد القهار

 و قال النبي ص إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء و أخلصت بسرك لوجهه فأبشر بإحدى الثلاث إما أن يعجل لك ما سألت و إما أن يدخر لك ما هو أعظم منه و إما أن يصرف عنك من البلاء ما أن لو أرسله عليك لهلكت

 قال النبي ص قال الله تعالى من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين

 قال الصادق ع لقد دعوت الله مرة فاستجاب و نسيت الحاجة لأن استجابته بإقباله على عبده عند دعوته أعظم و أجل مما يريد منه العبد و لو كانت الجنة و نعيمها الأبد و لكن لا يعقل ذلك إلا العاملون المحبون العابدون العارفون صفوة الله و خاصته

37-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع في قوله فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي يعلمون أني أقدر على أن أعطيهم ما يسألوني

38-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار عز و جل إلا استحيا الله عز و جل أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسحها على رأسه و وجهه

 عدة الداعي، روى ابن القداح عنه ع مثله

39-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الرضا ع قال دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية

 و عن الصادق ع قال إن الله لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة