باب 3- المنع عن سؤال ما لا يحل و ما لا يكون و منع الدعاء على الظالم و سائر ما لا ينبغي من الدعاء

الآيات الأعراف إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ هود فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلَّا تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ إسراء وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا النمل قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ

1-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون و لا يحل

2-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر الشيخ الشامي أنه سأل أمير المؤمنين ع أي دعوة أضل قال الداعي بما لا يكون

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن القاسم عن جده عن الصادق ع قال إذا ظلم الرجل فظل يدعو على صاحبه قال الله جل جلاله إن هاهنا آخر يدعو عليك يزعم أنك ظلمته فإن شئت أجبتك و أجبت عليك و إن   شئت أخرتكما فتوسعكما عفوي

4-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن العبد ليكون مظلوما فما زال يدعو حتى يكون ظالما

5-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ قال لا يتمنى الرجل امرأة الرجل و لا ابنته و لكن يتمنى مثلها

6-  نبه، ]تنبيه الخاطر[ عن علي ع قلت اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك فقال رسول الله ص يا علي لا تقولن هكذا فليس من أحد إلا و هو محتاج إلى الناس قال فقلت كيف يا رسول الله قال قل اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك قلت يا رسول الله و من شرار خلقه قال الذين إذا أعطوا منعوا و إذا منعوا عابوا

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ع قال سمع أمير المؤمنين ع رجلا يقول اللهم إني أعوذ بك من الفتنة قال ع أراك تتعوذ من مالك و ولدك يقول الله تعالى إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ و لكن قل اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن علي بن معمر عن رجل جعفي قال   كنا عند أبي عبد الله ع فقال رجل اللهم إني أسألك رزقا طيبا قال فقال أبو عبد الله ع هيهات هيهات هذا قوت الأنبياء و لكن سل رزقا لا يعذبك عليه يوم القيامة هيهات إن الله يقول يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن التلعكبري عن محمد بن همام عن الحميري عن الطيالسي عن زريق الخلقاني عن أبي عبد الله ع قال تمنوا الفتنة ففيها هلاك الجبابرة و طهارة الأرض من الفسقة

10-  الدعوات للراوندي، في التوراة يقول الله عز و جل للعبد إنك متى ظللت تدعوني على عبد من عبيدي من أجل أنه ظلمك فلك من عبيدي من يدعو عليك من أجل أنك ظلمته فإن شئت أجبتك و أجبته فيك و إن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة

 و روي أن الله أوحى إلى نبي من الأنبياء في الزمن الأول أن لرجل في أمته ثلاث دعوات مستجابة فأخبره بذلك فانصرف من عنده إلى بيته و أخبر زوجته بذلك فألحت عليه أن يجعل دعوة لها فرضي فقالت سل الله أن يجعلني أجمل نساء الزمان فدعا الرجل فصارت كذلك ثم إنها لما رأت رغبة الملوك و الشبان المتنعمين فيها متوفرة زهدت في زوجها الشيخ الفقير و جعلت تغالظه و تخاشنه و هو يداريها و لا يكاد يطيقها فدعا الله أن يجعلها كلبة فصارت كذلك ثم اجتمع أولادها يقولون يا أبت إن الناس يعيرون أن أمنا كلبة نابحة و جعلوا يبكون و يسألونه أن يدعو الله أن يجعلها كما كانت فدعا الله تعالى فصيرها مثل الذي كانت في الحالة الأولى فذهبت الدعوات الثلاث ضياعا

 و عن ربيعة بن كعب قال قال لي ذات يوم رسول الله ص يا ربيعة خدمتني سبع سنين أ فلا تسألني حاجة فقلت يا رسول الله أمهلني حتى أفكر فلما   أصبحت و دخلت عليه قال لي يا ربيعة هات حاجتك فقلت تسأل الله أن يدخلني معك الجنة فقال لي من علمك هذا فقلت يا رسول الله ما علمني أحد لكني فكرت في نفسي و قلت إن سألته مالا كان إلى نفاد و إن سألته عمرا طويلا و أولادا كان عاقبتهم الموت قال ربيعة فنكس رأسه ساعة ثم قال أفعل ذلك فأعني بكثرة السجود قال و سمعته يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالتزموا علي بن أبي طالب ع الخبر بتمامه

 و عن أمير المؤمنين ع قال كان النبي ص إذا سئل شيئا فإذا أراد أن يفعله قال نعم و إذا أراد أن لا يفعل سكت و كان لا يقول لشي‏ء لا فأتاه أعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت ثم سأله فسكت فقال ص كهيئة المسترسل ما شئت يا أعرابي فقلنا الآن يسأل الجنة فقال الأعرابي أسألك ناقة و رحلها و زادا قال لك ذلك ثم قال ص كم بين مسألة الأعرابي و عجوز بني إسرائيل ثم قال إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه و ضربت وجوه الدواب رجعت فقال موسى يا رب ما لي قال يا موسى إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه و قد استوى القبر بالأرض فسأل موسى قومه هل يدري أحد منكم أين هو قالوا عجوز لعلها تعلم فقال لها هل تعلمين قالت نعم قال فدلينا عليه قالت لا و الله حتى تعطيني ما أسألك قال ذلك لك قال فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون في الجنة قال سلي الجنة قالت لا و الله إلا أن أكون معك فجعل موسى يراود فأوحى الله إليه أن أعطها ذلك فإنها لا تنقصك فأعطاها و دلته على القبر

11-  عدة الداعي، قال أمير المؤمنين ع من سأل فوق قدره استحق الحرمان