باب 20- الأدعية المختصرة المختصة بكل إمام عليهم السلام بنوع خصوصية بكل واحد واحد منهم صلوات الله عليهم زائدا على ما سبق و سيجي‏ء في أبواب أدعية كل واحد منهم عل

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن ثابت الدواليبي عن محمد بن علي بن عبد الصمد عن علي بن عاصم عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال دخلت على رسول الله ص و عنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله ص مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات و الأرضين قال له أبي و كيف يكون يا رسول الله زين السماوات و الأرض أحد غيرك فقال يا أبي و الذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض و إنه لمكتوب عن يمين عرش الله مصباح هدى و سفينة نجاة و إمام غير وهن و عز و فخر و علم و ذخر و إن الله عز و جل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية و لقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز و جل معه و كان شفيعه في آخرته و فرج الله عنه كربه و قضى بها دينه و يسر أمره و أوضح سبيله و قواه على   عدوه و لم يهتك ستره فقال له أبي بن كعب ما هذه الدعوات يا رسول الله قال تقول إذا فرغت من صلاتك و أنت قاعد اللهم إني أسألك بكلماتك و معاقد عرشك و سكان سماواتك و أنبيائك و رسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسرا فأسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي من عسري يسرا فإن الله عز و جل يسهل أمرك و يشرح صدرك و يلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك قال له أبي يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين قال مثل هذه النطفة كمثل القمر و هي نطفة تبيين و بيان يكون من اتبعه رشيدا و من ضل عنه هويا قال فما اسمه و ما دعاؤه قال اسمه علي و دعاؤه يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم يا كاشف الغم و يا فارج الهم و يا باعث الرسل و يا صادق الوعد من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل مع علي بن الحسين و كان قائده إلى الجنة قال له أبي يا رسول الله فهل له من خلف و وصي قال نعم له مواريث السماوات و الأرض قال ما معنى مواريث السماوات و الأرض يا رسول الله قال القضاء بالحق و الحكم بالديانة و تأويل الأحكام و بيان ما يكون قال فما اسمه قال اسمه محمد و إن الملائكة لتستأنس به في السماوات و يقول في دعائه اللهم إن كان لي عندك رضوان و ود فاغفر لي و لمن تبعني من إخواني و شيعتي و طيب ما في صلبي فركب الله عز و جل في صلبه نطفة مباركة زكية و أخبرني ع أن الله تبارك و تعالى طيب هذه النطفة و سماها عنده جعفرا و جعله هاديا مهديا راضيا مرضيا يدعو ربه فيقول في دعائه يا دان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء و لهم عندك رضا و اغفر ذنوبهم و يسر أمورهم و اقض ديونهم و استر عوراتهم و هب لهم الكبائر التي بينك و بينهم يا من لا يخاف الضيم و لا تأخذه سنة و لا نوم اجعل لي من كل غم فرجا من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى

   الجنة يا أبي إن الله تبارك و تعالى ركب على هذه النطفة نطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة و سماها عنده موسى قال له أبي يا رسول الله كأنهم يتواصفون و يتناسلون و يتوارثون و يصف بعضهم بعضا فقال وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله قال فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه قال نعم يقول في دعائه يا خالق الخلق و باسط الرزق و فالق الحب و بارئ النسم و محيي الموتى و مميت الأحياء و دائم الثبات و مخرج النبات افعل بي ما أنت أهله من دعا بهذا الدعاء قضى الله له حوائجه و حشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر و إن الله تبارك و تعالى ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية و سماها عنده عليا يكون لله في خلقه رضيا في علمه و حكمه و يجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة و له دعاء يدعو به اللهم أعطني الهدى و ثبتني عليه و احشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه و لا حزن و لا جزع إنك أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ و إن الله عز و جل ركب في صلبه نطفة مباركة زكية مرضية و سماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته و وارث علم جده له علامة بينة و حجة ظاهرة إذا ولد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله و يقول في دعائه يا من لا شبيه له و لا مثال أنت الله لا إله إلا أنت و لا خالق إلا أنت تفني المخلوقين و تبقى أنت حلمت عمن عصاك و في المغفرة رضاك من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيام و إن الله تبارك و تعالى ركب في صلبه نطفة لا باغية و لا طاغية بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد فألبسها السكينة و الوقار و أودعها العلوم و كل سر مكتوم من لقيه و في صدره شي‏ء أنبأه به و حذره من عدوه و يقول في دعائه يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا رب اكفني شر الشرور و آفات الدهور و أسألك النجاة يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمد شفيعه و قائده إلى الجنة   و إن الله تبارك و تعالى ركب في صلبه نطفة و سماها عنده الحسن فجعله نورا في بلاده و خليفة في أرضه و عزا لأمة جده و هاديا لشيعته و شفيعا لهم عند ربه و نقمة على من خالفه و حجة لمن والاه برهانا لمن اتخذه إماما يقول في دعائه يا عزيز العز في عزه ما أعز عزيز العز في عزه يا عزيز أعزني بعزك و أيدني بنصرك و أبعد عني همزات الشياطين و ادفع عني بدفعك و منع مني بمنعك و اجعلني من خيار خلقك يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل معه و نجاه من النار و لو وجبت عليه و إن الله تبارك و تعالى ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية و يكفر بها كل جاحد فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل و يأمر به

 أقول تمامه في باب النص على الاثني عشر من كتاب الإمامة.

 و روى الشهيد رحمه الله نقلا من كتاب الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب عن الشيخ عبد الله الدوريستي عن جده عن أبيه عن محمد بن بابويه عن أحمد بن ثابت إلى آخر السند و ذكر الأدعية فقط إلى أن قال دعاء المهدي ع يا نور النور يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور صل على محمد و آل محمد و اجعل لي و لشيعتي من كل ضيق فرجا و من كل هم مخرجا و أوسع لنا المنهج و أطلق لنا من عندك و افعل بنا ما أنت أهله يا كريم

2-  ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن جعفر بن أحمد العلوي عن علي بن أحمد العقيقي عن أبي نعيم الأنصاري الزيدي قال كنت بمكة عند المستجار و جماعة من المقصرة فيهم المحمودي و علان الكليني و أبو الهيثم الديناري و أبو جعفر الأحول و كنا زهاء من ثلاثين رجلا و لم يكن فيهم مخلص علمته غير محمد بن القاسم العلوي العقيقي فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث و تسعين و مائتين من الهجرة إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران محرم بهما و في يده   نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له فلم يبق منا أحد إلا قام و سلم عليه ثم قعد و التفت يمينا و شمالا ثم قال أ تدرون ما كان أبو عبد الله ع يقول في دعاء الإلحاح قلنا و ما كان يقول قال كان يقول اللهم إني أسألك باسمك الذي به تقوم السماء و به تقوم الأرض و به تفرق بين الحق و الباطل و به تجمع بين المتفرق و به تفرق بين المجتمع و به أحصيت عدد الرمال و زنة الجبال و كيل البحار أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا ثم نهض فدخل الطواف فقمنا لقيامه حين انصرف و أنسينا أن نقول له من هو فلما كان من الغد في ذلك الوقت خرج علينا من الطواف فقمنا كقيامنا الأول بالأمس ثم جلس في مجلسه و توسطنا ثم نظر يمينا و شمالا ثم قال أ تدرون ما كان أمير المؤمنين ع يقول في الدعاء بعد صلاة الفريضة قلنا و ما كان يقول قال كان يقول إليك رفعت الأصوات و دعيت الدعوة و لك عنت الوجوه و لك خضعت الرقاب و إليك التحاكم في الأعمال يا خير مسئول و خير من أعطى يا صادق يا بارئ يا من لا يخلف الميعاد يا من أمر بالدعاء و تكفل بالإجابة يا من قال ادعوني أستجب لكم يا من قال وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ يا من قال يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ثم نظر يمينا و شمالا بعد هذا الدعاء ثم قال أ ما تدرون ما كان أمير المؤمنين ع يقول في سجدة الشكر قلنا و ما كان يقول قال كان يقول يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جودا و كرما يا من له خزائن السماوات و الأرض يا من له خزائن ما دق و جل لا يمنعك إساءتي من إحسانك إني أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله و أنت أهل الجود و الكرم و العفو يا الله يا الله افعل بي ما أنت أهله و أنت قادر على العقوبة و قد استحققتها لا حجة لي و لا عذر لي عندك أبوء إليك بذنوبي كلها و أعترف بها كي تعفو عني

   و أنت أعلم بها مني بؤت إليك بكل ذنب أذنبته و بكل خطيئة أخطأتها و بكل سيئة عملتها يا رب اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم و قام فدخل الطواف فقمنا لقيامه و عاد من غد في ذلك الوقت فقمنا لإقباله كقيامنا فيما مضى فجلس متوسطا و نظر يمينا و شمالا فقال كان علي بن الحسين سيد العابدين ع يقول في سجوده في هذا الموضع و أشار بيده إلى الحجر نحو الميزاب عبيدك بفنائك يسألك ما لا يقدر عليه سواك ثم نظر يمينا و شمالا و نظر إلى محمد بن القاسم العلوي فقال يا محمد بن القاسم أنت على خير إن شاء الله و قام فدخل الطواف فما بقي أحد منا إلا و قد تعلم ما ذكر من الدعاء و أنسينا أن نتذاكر أمره إلا في آخر يوم فقال لنا المحمودي يا قوم أ تعرفون هذا قلنا لا قال هذا و الله صاحب الزمان فقلنا و كيف ذاك يا أبا علي فذكر أنه مكث يدعو ربه و يسأله أن يريه صاحب الأمر سبع سنين قال فبينا أنا يوم في عشية عرفة فإذا بهذا الرجل بعينه فدعا بدعاء وعيته فسألته ممن هو قال من الناس فقلت من أي الناس من عربها أو من مواليها فقال من عربها فقلت من أي عربها قال من أشرفها و أسمحها فقلت و من هم فقال بنو هاشم فقلت من أي بني هاشم فقال من أعلاها ذروة و أسناها رفعة فقلت ممن هم فقال ممن فلق الهام و أطعم الطعام و صلى و الناس نيام فعلمت أنه علوي فأحببته على العلوية ثم افتقدته من بين يدي فلم أدر كيف مضى في السماء أم في الأرض فسألت القوم الذين كانوا حوله أ تعرفون هذا العلوي قالوا نعم يحج معنا كل سنة ماشيا فقلت سبحان الله و الله ما أرى به أثر المشي ثم انصرفت إلى المزدلفة كئيبا حزينا على فراقه و بت في ليلتي تلك فرأيت رسول الله ص فقال يا محمد رأيت طلبتك فقلت و من ذاك يا سيدي قال الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانكم فلما سمعنا ذلك منه عاتبناه على   أن لا يكون أعلمنا ذلك فذكر أنه كان ناسيا أمره إلى وقت ما حدثنا به

 و حدثنا بهذا الحديث عمار بن الحسين بن إسحاق الأسروشي رضي الله عنه بجبل بوبك من أرض فرغانة قال حدثنا أبو العباس أحمد بن الخضر عن محمد بن عبد الله الإسكافي عن سليم بن أبي نعيم الأنصاري مثله و حدثنا محمد بن محمد بن علي بن حاتم عن عبيد الله بن محمد بن جعفر القصباني عن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين المازرائي عن أبي جعفر محمد بن علي المنقذي الحسني قال كنت بالمستجار و ذكر مثله سواء

 ق، ]كتاب العتيق الغروي[ روى أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني رضي الله عنه قال أخبرنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال كنت حاضرا عند المستجار بمكة و جماعة من المصريين فيهم المحمودي و ذكر نحوه

3-  ق، ]كتاب العتيق الغروي[ مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء لمولانا الحسن بن علي بن أبي طالب ع اللهم إنك الخلف من جميع خلقك و ليس في خلقك خلف منك إلهي من أحسن فبرحمتك و من أساء فبخطيئته فلا الذي أحسن استغنى عن رفدك و معونتك و لا الذي أساء استبدل بك و خرج من قدرتك إلهي بك عرفتك و بك اهتديت إلى أمرك و لو لا أنت لم أدر ما أنت فيا من هو هكذا و لا هكذا غيره صل على محمد و آل محمد و ارزقني الإخلاص في عملي و السعة في رزقي اللهم اجعل خير عمري آخره و خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم ألقاك إلهي أطعتك و لك المن علي في أحب الأشياء إليك الإيمان بك و التصديق برسولك و لم أعصك في أبغض الأشياء الشرك بك و التكذيب برسولك فاغفر لي   ما بينهما يا أرحم الراحمين و يا خير الغافرين

4-  مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء علمه أمير المؤمنين لابنه الحسن ع يا عدتي عند كربتي يا غياثي عند شدتي و يا وليي في نعمتي يا منجحي في حاجتي يا مفزعي في ورطتي يا منقذي من هلكتي يا كالئي في وحدتي اغفر لي خطيئتي و يسر لي أمري و اجمع لي شملي و أنجح لي طلبتي و أصلح لي شأني و اكفني ما أهمني و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و لا تفرق بيني و بين العافية أبدا ما أبقيتني و في الآخرة إذا توفيتني برحمتك يا أرحم الراحمين

5-  مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء لمولانا الحسين بن علي ع اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى و أعمال أهل التقوى و مناصحة أهل التوبة و عزم أهل الصبر و حذر أهل الخشية و طلب أهل العلم و زينة أهل الورع و حذر أهل الجزع حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كرامتك و حتى أناصحك في التوبة خوفا لك و حتى أخلص لك في النصيحة حبا لك و حتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النور و سبحان الله العظيم و بحمده