باب 11- فضائل شهر شعبان و صيامه و فضل أول يوم منه

 أقول سيجي‏ء ما يناسب هذا الباب في باب عمل شهر شعبان من أبواب أعمال السنة

1-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ لقد مر أمير المؤمنين ع على قوم من أخلاط المسلمين ليس فيهم مهاجري و لا أنصاري و هم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان و إذا هم يخوضون في أمر القدر و غيره مما اختلف الناس فيه قد ارتفعت أصواتهم و اشتد فيه محكمتهم و جدالهم فوقف عليهم و سلم فردوا عليه و أوسعوا له و قاموا إليه يسألونه القعود إليهم فلم يحفل بهم ثم قام لهم و ناداهم يا معاشر المتكلمين فيما لا يعنيهم و لا يرد عليهم أ لم تعلموا أن لله عبادا قد أسكتهم خشيته من غير عي و لا   بكم و إنهم لهم الفصحاء العقلاء البالغون العالمون بالله و أيامه و لكنهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم و انقطعت أفئدتهم و طاشت عقولهم و هامت حلومهم إعزازا لله و إعظاما و إجلالا له فإذا أفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين و الخاطئين و إنهم برآء من المقصرين و المفرطين ألا إنهم لا يرضون لله بالقليل و لا يستكثرون لله الكثير و لا يدلون عليه بالأعمال فهم فيما رأيتهم مهيمون مروعون خائفون مشفقون وجلون فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين أ لم تعلموا أن أعلم الناس بالقدر أسكتهم منه و أن أجهل الناس بالقدر أنطقهم فيه يا معشر المبتدعين هذا يوم غرة شعبان الكريم سماه ربنا شعبان لتشعب الخيرات فيه قد فتح ربكم فيه أبواب جنانه و عرض عليكم قصورها و خيراتها بأرخص الأثمان و أسهل الأمور فأبيتموها و عرض لكم إبليس اللعين تشعب شروره و بلاياه فأنتم دائبا تنهمكون في الغي و الطغيان تتمسكون بشعب إبليس و تحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه هذا غرة شعبان و شعب خيراته الصلاة و الصوم و الزكاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بر الوالدين و القرابات و الجيران و إصلاح ذات البين و الصدقة على الفقراء و المساكين تتكلفون ما قد وضع عنكم و ما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي من فتش عنها كان من الهالكين أما إنكم لو وقفتم على ما قد أعد ربنا عز و جل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عما أنتم فيه و شرعتم فيما أمرتم به قالوا يا أمير المؤمنين و ما الذي أعده الله في هذا اليوم للمطيعين له قال   أمير المؤمنين ع ألا لا أحدثكم إلا بما سمعته من رسول الله لقد بعث رسول الله جيشا ذات يوم إلى قوم من أشداء الكفار فأبطأ عليهم خبرهم و تعلق قلبه بهم و قال ليت لنا من يتعرف أخبارهم و يأتينا بأنبائهم بينا هو قائل هذا إذ جاءه البشير بأنهم قد ظفروا بأعدائهم و استولوا و صيروا بين قتيل و جريح و أسير و انتهبوا أموالهم و سبوا ذراريهم و عيالهم فلما قرب القوم من المدينة خرج رسول الله ص بأصحابه يتلقاهم فلما لقيهم و رئيسهم زيد بن حارثة و كان قد أمره عليهم فلما رأى زيد رسول الله ص نزل عن ناقته و جاء إلى رسول الله ص و قبل رجله ثم قبل يده فأخذه رسول الله ص و قبل رأسه ثم نزل إلى رسول الله عبد الله بن رواحة فقبل رجله و يده و ضمه رسول الله إليه ثم نزل إليه قيس بن عاصم المنقري فقبل يده و رجله و ضمه رسول الله إليه ثم نزل إليه سائر الجيش و وقفوا يصلون عليه و رد عليهم رسول الله خيرا ثم قال لهم حدثوني خبركم و حالكم مع أعدائكم و كان معهم من أسراء القوم و ذراريهم و عيالاتهم و أموالهم من الذهب و الفضة و صنوف الأمتعة شي‏ء عظيم فقالوا يا رسول الله لو علمت كيف حالنا لعظم تعجبك فقال رسول الله ص لم أكن أعلم ذلك حتى عرفنيه الآن جبرئيل و ما كنت أعلم شيئا من كتابه و دينه أيضا حتى علمنيه ربي كما قال الله عز و جل وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ إلى قوله صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و لكن حدثوا بذلك إخوانكم هؤلاء المؤمنين لأصدقكم فقد أخبرني جبرئيل فقال يا رسول الله ص إنا لما قربنا من العدو بعثنا عينا لنا ليعرف أخبارهم و عددهم لنا فرجع إلينا يخبرنا أنهم قدر ألف رجل و كنا ألفي رجل و إذا القوم قد خرجوا إلى ظاهر بلدهم في ألف رجل و تركوا في البلد ثلاثة آلاف توهمنا أنهم ألف و أخبرنا

   صاحبنا أنهم يقولون فيما بينهم نحن ألف و هم ألفان و لسنا نطيق مكافحتهم و ليس لنا إلا التحاصن في البلد حتى تضيق صدورهم من مقاتلتنا فينصرفوا عنا فتجرأنا بذلك عليهم و زحفنا إليهم فدخلنا بلدهم و أغلقوا دوننا بابه فقعدنا ننازلهم فلما جن علينا الليل و صرنا إلى نصفه فتحوا باب بلدهم و نحن غارون نائمون ما كان فينا منتبه إلا أربعة نفر زيد بن حارثة في جانب من جوانب عسكرنا يصلي و يقرأ القرآن و عبد الله بن رواحة في جانب آخر يصلي و يقرأ القرآن و قتادة بن النعمان في جانب آخر يصلي و يقرأ القرآن و قيس بن عاصم في جانب آخر يصلي و يقرأ القرآن فخرجوا في الليلة الظلماء الدامسة و رشقونا بنبالهم و كان ذلك بلدهم و هم بطرقه و مواضعه عالمون و نحن بها جاهلون فقلنا فيما بيننا دهينا و أوتينا هذا ليل مظلم لا يمكننا أن نتقي النبال لأنا لا نبصرها فبينا نحن كذلك إذ رأينا ضوءا خارجا من في قيس بن عاصم المنقري كالنار المشتعلة و ضوءا خارجا من في قتادة بن النعمان كضوء الزهرة و المشتري و ضوءا خارجا من في عبد الله بن رواحة كشعاع القمر في الليلة المظلمة و نورا ساطعا من في زيد بن حارثة أضوأ من الشمس الطالعة و إذا تلك الأنوار قد أضاءت معسكرنا حتى أنه أضوأ من نصف النهار و أعداؤنا في مظلمة شديدة فأبصرناهم و عموا عنا ففرقنا زيد عليهم حتى أحطنا بهم و نحن نبصرهم و هم لا يبصروننا فنحن بصراء و هم عميان فوضعنا عليهم السيوف فصاروا بين قتيل و جريح و أسير و دخلنا بلدهم فاشتملنا على الذراري و العيال و الأثاث و الأموال و هذه عيالاتهم و ذراريهم و هذه أموالهم و ما رأينا يا رسول الله أعجب من تلك الأنوار من أفواه هؤلاء القوم التي عادت ظلمة على أعدائنا حتى مكننا منهم فقال رسول الله ص فقولوا الحمد لله رب العالمين على ما فضلكم به من شهر شعبان هذه كانت غرة شعبان و قد انسلخ عنهم الشهر الحرام و هذه الأنوار   بأعمال إخوانكم هؤلاء في غرة شعبان أسلفوا لها أنوارا في ليلتها قبل أن يقع منهم الأعمال قالوا يا رسول الله و ما تلك الأعمال لنثاب عليها قال رسول الله ص أما قيس بن عاصم المنقري فإنه أمر بمعروف في يوم غرة شعبان و قد نهى عن منكر و دل على خير فلذلك قدم له النور في بارحة يومه عند قراءته القرآن و أما قتادة بن النعمان فإنه قضى دينا كان عليه في غرة شعبان فلذلك أسلفه الله النور في بارحة يومه و أما عبد الله بن رواحة فإنه كان برا بوالديه فكثرت غنيمته في هذه الليلة فلما كان من غد قال له أبوه إني و أمك لك محبان و إن امرأتك فلانة تؤذينا و تبغينا و إنا لا نأمن أن تصاب في بعض هذه المشاهد و لسنا نأمن أن تستشهد في بعضها فتداخلنا هذه في أموالك و يزداد علينا بغيها و غيها فقال عبد الله ما كنت أعلم بغيها عليكم و كراهيتكما لها و لو كنت علمت ذلك لأبنتها من نفسي و لكني قد أبنتها الآن لتأمنا ما تحذران فما كنت بالذي أحب من تكرهان فلذلك أسلفه الله النور الذي رأيتم و أما زيد بن حارثة الذي كان يخرج من فيه نور أضوأ من الشمس الطالعة و هو سيد القوم و أفضلهم فلقد علم الله ما يكون منه فاختاره و فضله على علمه بما يكون منه إنه في اليوم الذي ولي هذه الليلة التي كان فيها ظفر المؤمنين بالشمس الطالعة من فيه جاءه رجل من منافقي عسكرهم يريد التضريب بينه و بين علي بن أبي طالب ع و إفساد ما بينهما فقال له بخ بخ لك لا نظير لك في أهل بيت رسول الله ص و صحابته هذا بلاؤك و هذا الذي شاهدناه نورك فقال له زيد يا عبد الله اتق الله و لا تفرط في المقال و لا ترفعني فوق قدري فإنك لله بذلك مخالف و به كافر و إني إن تلقيت مقالتك هذه بالقبول لكنت كذلك يا عبد الله أ لا أحدثك بما كان في أوائل الإسلام و ما بعده حتى دخل

   رسول الله المدينة و زوجه فاطمة ع و ولد له الحسن و الحسين ع قال بلى قال إن رسول الله ص كان لي شديد المحبة حتى تبناني لذلك فكنت أدعى زيد بن محمد إلى أن ولد لعلي الحسن و الحسين ع فكرهت ذلك لأجلهما و قلت لمن كان يدعوني أحب أن تدعوني زيدا مولى رسول الله ص فإني أكره أن أضاهي الحسن و الحسين فلم يزل ذلك حتى صدق الله ظني و أنزل الله على محمد ص ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ يعني قلبا يحب محمدا و آله يعظمهم و قلبا يعظم به غيرهم كتعظيمهم أو قلبا يحب به أعداءهم بل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم و لا يحبهم و من سوى بهم مواليهم فهو يبغضهم و لا يحبهم ثم قال وَ ما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَ ما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ إلى وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ يعني الحسن و الحسين أولى ببنوة رسول الله في كتاب الله و فرضه مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً إحسانا و إكراما لا يبلغ ذلك محل الأولاد كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً فتركوا ذلك و جعلوا يقولون زيد أخو رسول الله ص قال فما زالت الناس يقولون لي هذا و أكرهه حتى أعاد رسول الله ص المواخاة بينه و بين علي بن أبي طالب ع ثم قال زيد يا عبد الله إن زيدا مولى علي بن أبي طالب ع كما هو مولى رسول الله ص فلا تجعله نظيره فلا ترفعه فوق قدره فتكون كالنصارى لما رفعوا عيسى ع فوق قدره فكفروا بالله العظيم قال رسول الله ص فلذلك فضل الله زيدا بما رأيتم و شرفه بما شاهدتم و الذي بعثني بالحق نبيا إن الذي أعده الله لزيد في الآخرة ليصغر في جنبه ما شهدتم في الدنيا من نوره إنه ليأتي يوم القيامة و نوره يسير أمامه و خلفه و يمينه و يساره و فوقه و تحته من كل جانب مسيرة ألف سنة ثم قال رسول الله ص أ و لا أحدثكم بهزيمة تقع في إبليس و أعوانه و جنوده

   أشد مما وقعت في أعدائكم قالوا بلى يا رسول لله ص قال و الذي بعثني بالحق نبيا إن إبليس إذا كان أول يوم من شعبان بث جنوده في أقطار الأرض و آفاقها يقول لهم اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم و إن الله عز و جل يبث ملائكته في أقطار الأرض و آفاقها يقول لهم سددوا عبادي و أرشدوهم و كلهم يسعد بكم إلا من أبى و تمرد و طغا فإنه يصير في حزب إبليس و جنوده و إن الله عز و جل إذا كان أول يوم من شعبان أمر بأبواب الجنة فتفتح و يأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذه الدنيا ثم أمر بأبواب النار فتفتح و يأمر شجرة الزقوم فتطلع أغصانها على هذه الدنيا ثم ينادي منادي ربنا عز و جل يا عباد الله هذه أغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم إلى الجنة و هذه أغصان شجرة الزقوم فإياكم و إياها لا تؤديكم إلى الجحيم قال فو الذي بعثني بالحق نبيا إن من تعاطى بابا من الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه إلى الجنة و من تعاطى بابا من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه إلى النار ثم قال رسول الله ص فمن تطوع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن و من تصدق في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن و من عفا عن مظلمة فقد تعلق منه بغصن و من أصلح بين المرء و زوجه و الوالد و ولده و القريب و قريبه و الجار و جاره و الأجنبي و الأجنبية فقد تعلق منه بغصن و من خفف عن معسر من دينه أو حط عنه فقد تعلق منه بغصن و من نظر في حسابه فرأى دينا عتيقا قد آيس منه صاحبه فأداه فقد تعلق منه بغصن و من كفل يتيما فقد تعلق منه بغصن و من كف سفيها عن عرض مؤمن فقد تعلق منه بغصن و من قرأ القرآن أو شيئا منه فقد تعلق منه بغصن و من   قعد يذكر الله و لنعمائه يشكره فقد تعلق منه بغصن و من عاد مريضا و من شيع فيه جنازة و من عزى فيه مصابا فقد تعلقوا منه بغصن و من بر والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن و من كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن و كذلك من فعل شيئا من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ثم قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا و إن من تعاطى بابا من الشر و العصيان في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه إلى النار ثم قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا فمن قصر في صلاته المفروضة و ضيعها فقد تعلق بغصن منه و من كان عليه فرض صوم ففرط فيه و ضيعة فقد تعلق بغصن منه و من جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه و ليس هناك من ينوب عنه و يقوم مقامه فتركه يضيع و يعطب و لم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه و من اعتذر إليه مسي‏ء فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة إساءته بل أربى عليه فقد تعلق بغصن منه و من ضرب بين المرء و زوجه و الوالد و ولده أو الأخ و أخيه أو القريب و قريبه أو بين جارين أو خليطين أو أختين فقد تعلق بغصن منه و من شدد على معسر و هو يعلم إعساره فزاد غيظا و بلاء فقد تعلق بغصن منه و من كان عليه دين فكسره على صاحبه و تعدى عليه حتى أبطل دينه فقد تعلق بغصن منه و من جفا يتيما و آذاه و تهزم ماله فقد تعلق بغصن منه و من وقع في عرض أخيه المؤمن و حمل الناس على ذلك فقد تعلق بغصن منه و من تغنى بغناء حرام يبعث فيه على المعاصي فقد تعلق بغصن منه و من قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب و أنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلق بغصن منه و من كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه فقد تعلق

   بغصن منه و من مات جاره فترك تشييع جنازته تهاونا به فقد تعلق بغصن منه و من أعرض عن مصاب و جفاه إزراء عليه و استصغارا له فقد تعلق بغصن منه و من عق والديه أو أحدهما فقد تعلق بغصن منه و من كان قبل ذلك عاقا لهما فلم يرضهما في هذا اليوم و هو يقدر على ذلك فقد تعلق بغصن منه و كذا من فعل شيئا من سائر أبواب الشر فقد تعلق بغصن منه و الذي بعثني بالحق نبيا إن المتعلقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك الأغصان إلى الجنة و إن المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم تخفضهم تلك الأغصان إلى الجحيم ثم رفع رسول الله ص طرفه إلى السماء مليا و جعل يضحك و يستبشر ثم خفض طرفه إلى الأرض فجعل يقطب و يعبس ثم أقبل على أصحابه فقال و الذي بعث محمدا بالحق نبيا لقد رأيت شجرة طوبى ترتفع أغصانها و ترفع المتعلقين بها إلى الجنة و رأيت فيهم من تعلق منها بغصن و منهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات و إني لأرى زيد بن حارثة قد تعلق بعامة أغصانها فهي ترفعه إلى أعلى علائها فبذلك ضحكت و استبشرت ثم نظرت إلى الأرض فو الذي بعثني بالحق نبيا لقد رأيت شجرة الزقوم تنخفض أغصانها و تخفض المتعلقين بها إلى الجحيم و رأيت منهم من تعلق بغصن و رأيت منهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح و إني لأرى بعض المنافقين قد تعلق بعامة أغصانها و هي تخفضه إلى أسفل دركاتها فلذلك عبست و قطبت ثم أعاد رسول الله ص بصره إلى السماء ينظر إليها مليا و هو يقطب و يعبس ثم أقبل على أصحابه فقال يا عباد الله لو رأيتم ما رآه نبيكم محمد إذا لأظمأتم   لله بالنهار أكبادكم و لجوعتم له بطونكم و لأسهرتم له ليلكم و لأنصبتم فيه أقدامكم و أبدانكم و لأنفدتم بالصدقة أموالكم و عرضتم للتلف في الجهاد أرواحكم قالوا و ما هو يا رسول الله ص فداك الآباء و الأمهات و البنون و البنات و الأهلون و القرابات قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا لقد رأيت تلك الأغصان من شجرة طوبى عادت إلى الجنة فنادى منادي ربنا خزانها يا ملائكتي انظروا كل من تعلق بغصن من أغصان طوبى في هذا اليوم فانظروا إلى مقدار منتهى ظل ذلك الغصن فأعطوه من جميع الجوانب مثل مساحته قصورا و دورا و خيرات فأعطوه ذلك فمنهم من أعطي مسيرة ألف سنة من كل جانب و منهم من أعطي ثلاثة أضعافه و أربعة أضعافه و أكثر من ذلك على قدر قوة إيمانهم و جلالة أعمالهم و لقد رأيت صاحبكم زيد بن حارثة أعطي ألف ضعف ما أعطي جميعهم على قدر فضله عليهم في قوة الإيمان و جلالة الأعمال فلذلك ضحكت و استبشرت و لقد رأيت تلك الأغصان من شجرة الزقوم عادت إلى جهنم فنادى منادي ربنا خزانها يا ملائكتي انظروا من تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم في هذا اليوم فانظروا إلى منتهى مبلغ ظل ذلك الغصن و ظلمته فابنوا له مقاعد من النار من جميع الجوانب مثل مساحته قصور نيران و بقاع غيران و حيات و عقارب و سلاسل و أغلال و قيود و أنكال يعذب بها فمنهم من أعد فيها مسيرة سنة أو سنتين أو مائة سنة أو أكثر على قدر ضعف إيمانهم و سوء أعمالهم و لقد رأيت لبعض المنافقين ألف ضعف ما أعطي جميعهم على قدر زيادة كفره و شره فلذلك قطبت و عبست ثم نظر رسول الله ص إلى أقطار الأرض و أكنافها فجعل يتعجب تارة و ينزعج تارة ثم أقبل على أصحابه فقال طوبى للمطيعين كيف يكرمهم الله بملائكته و الويل للفاسقين كيف يخذلهم الله و يكلهم إلى شيطانهم و الذي بعثني بالحق نبيا إني   لأرى المتعلقين بأغصان شجرة طوبى كيف قصدتهم الشياطين ليغووهم فحملت عليهم الملائكة يقتلونهم و يسخطونهم و يطردونهم عنهم و ناداهم منادي ربنا يا ملائكتي ألا فانظروا كل ملك في الأرض إلى منتهى مبلغ نسيم هذا الغصن الذي تعلق به متعلق فقاتلوا الشيطان عن ذلك المؤمن و أخروهم عنه فإني لأرى بعضهم و قد جاءه من الأملاك من ينصره على الشياطين و يدفع عنه المردة ألا فعظموا هذا اليوم من شعبان من بعد تعظيمكم لشعبان فكم من سعيد فيه و كم من شقي لتكونوا من السعداء فيه و لا تكونوا من الأشقياء

2-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص كم من سعيد في شهر شعبان في ذلك و كم من شقي هنالك أ لا أنبئكم بمثل محمد و آله قالوا بلى يا رسول الله قال محمد في عباد الله كشهر رمضان في الشهور و آل محمد في عباد الله كشهر شعبان في الشهور و علي بن أبي طالب ع في آل محمد ص كأفضل أيام شعبان و لياليه و هو ليلة نصفه و يومه و سائر المؤمنين في آل محمد كشهر رجب في شهر شعبان هم درجات عند الله و طبقات فأجدهم في طاعة الله أقربهم شبها بآل محمد أ لا أنبئكم برجل قد جعله الله من آل محمد كأوائل أيام رجب من أوائل أيام شعبان قالوا بلى يا رسول الله ص قال منهم سعد بن معاذ

3-  كتاب النوادر، لفضل الله بن علي الحسيني الراوندي قال أخبرني   أبو العباس أحمد بن إبراهيم عن علي بن أبي خلف عن محمد بن زيد عن علي بن الحسين عن محمد بن أحمد عن الحسن بن حداد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن سعيد عن الحسين بن معاذ عن نافع بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص من صام يوما من شعبان كتب الله له صوم سنتين و كان له عند الله اثنتا عشرة دعوة مستجابة و من صام يومين من شعبان كتب الله له صوم أربع سنين و يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و من صام ثلاثة أيام كتب الله له صوم ست سنين و كان له ثواب عشرة من الصادقين و من صام أربعة أيام كتب الله له صوم ثمان سنين و أعطاه الله كتابه بيمينه يوم القيامة و من صام خمسة أيام كتب الله له صوم عشر سنين و كتب الله له عدد رمل عالج حسنات و من صام ستة أيام كتب الله له صوم اثنتي عشرة سنة و جاز على الصراط كالبرق الخاطف و من صام سبعة أيام كتب الله له صوم أربع عشرة سنة و غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و من صام ثمانية أيام كتب الله له صوم ست عشرة سنة و وضع على رأسه تاج من نور و من صام تسعة أيام كتب الله له صوم ثماني عشرة سنة و باهى الله به الملائكة و من صام عشرة أيام هيهات هيهات و وجب له رضوان الله الأكبر و دخل الجنة بغير حساب و لا تعب و لا نصب و من صام أحد عشر يوما رفع درجاته أعلى درجة في الجنة و كان يوم القيامة في أوائل العابدين و من صام اثني عشر يوما كان يوم القيامة من الآمنين و يحشر مع المتقين وفد الرحمن جل جلاله و من صام ثلاثة عشر يوما كأنما عبد الله ثلاثين سنة و أعطاه في الجنة قبة من در بيضاء و من صام أربعة عشر يوما لم يسأل الله حاجة في الدنيا و لا في الآخرة إلا أعطاه إياها و شفعه في أهل بيته و من صام خمسة عشر يوما جعل الله الحكمة في لسانه و قلبه و كان يوم القيامة من السابقين فإن صلى في ليلة النصف كان له أضعاف ذلك و من صام ستة عشر يوما أعطاه الله براءة من النار و براءة من النفاق و من صام سبعة عشر

   يوما أعطاه الله مثل ثواب ثلاثين صديقا نبيا و تزوره الملائكة في منزله و من صام ثمانية عشر يوما حشره الله يوم القيامة مع الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و من صام تسعة عشر يوما نزع الله الحسد و البغضاء من صدره و رزقه يقينا خالصا و من صام عشرين يوما فبخ بخ طوبى له و حسن مآب و يعطيه الله عز و جل من الكرامة و الثواب ما يعجز عن صفته الخلائق و من صام أحدا و عشرين يوما شفعه الله يوم القيامة في ربيعة و مضر و من صام اثنين و عشرين يوما جعله الله من العابدين المفلحين الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و من صام ثلاثة و عشرين يوما لم يبق ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا غبطه بمنزلته و من صام أربعة و عشرين يوما أعطاه الله أجر شهيد صادق و أجر الشاهدين الناصحين و من صام خمسة و عشرين يوما كتب الله له حسناته و يمحو سيئاته و يرفع درجاته في الجنة و من صام ستة و عشرين يوما هنأه الله في قبره حتى يكون بمنزلة العرش و يقرب منزلته من الله جل جلاله و من صام سبعة و عشرين يوما حباه الله تعالى مائة درجة في الجنة و حفظ من كل سوء من شر الشيطان الرجيم و من صام ثمانية و عشرين يوما أعطاه الله تعالى ثواب من قرأ القرآن مائة مرة من جزيل العطايا و من صام تسعة و عشرين يوما أعطاه الله عز و جل بكل نفس في الجنة سبعين درجة و قضى له في الدنيا و الآخرة كل حاجة و كتب له بكل ذلك حسنة و من صام كله يعني ثلاثين يوما هيهات انقطع العلم من الفضل الذي يعطيه الله تعالى في الجنة و يعطيه مائة ألف ألف مدينة من الجواهر في كل مدينة ألف ألف دار في كل دار ألف ألف قصر في كل قصر ألف ألف بيت في كل بيت مائة ألف ألف سرير و مع كل سرير من المشرق إلى المغرب مائة ألف ألف مرة و على كل سرير مائة ألف ألف فراش على كل فراش مائة ألف ألف زوجة من الحور العين و كتبه الله تعالى من الأخيار إلا من صام رمضان و علم حقه و احتسب حدوده أعطاه الله تعالى سبعين ألف ضعف مثل هذه وَ ما عِنْدَ اللَّهِ   خَيْرٌ وَ أَبْقى

4-  و من النوادر، بإسناده المتقدم في أول الكتاب عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و شهر رمضان شهر الله تعالى و هو ربيع الفقراء و إنما جعل الله تعالى هذه الأضحية ليشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم

5-  كتاب فضائل الشهور الثلاثة، و مجالس الصدوق، أبي عن أحمد بن إدريس عن اليقطيني عن يونس عن عبد الله بن الفضل عن الصادق ع قال صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة و ما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته و كفاه شر عدوه و إن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة

6-  و منهما، أبي عن محمد بن أبي القاسم عن الكوفي عن نصر بن مزاحم عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن العلاء بن يزيد القرشي قال قال الصادق جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و شهر رمضان شهر الله عز و جل فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة و من صام يومين من شهري غفر له ما تقدم من ذنبه و من صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل

 أقول تمامه في باب فضل شهر رمضان

7-  و منهما، و من ثواب الأعمال، المعاذي عن محمد بن الحسين عن علي بن محمد بن علي عن الحسن بن محمد المروزي عن أبيه عن يحيى بن عياش عن علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال   قال رسول الله ص و قد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف و هو شهري و حملة العرش تعظمه و تعرف حقه و هو شهر تزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان و تزين فيه الجنان و إنما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين و هو شهر العمل فيه مضاعف الحسنة بسبعين و السيئة محطوطة و الذنب مغفور و الحسنة مقبولة و الجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده و ينظر صوامه و قوامه فيباهي بهم حملة العرش فقام علي بن أبي طالب ع فقال بأبي أنت و أمي يا رسول الله ص صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه و قيامه و لنجتهد للجليل عز و جل فيه فقال النبي ص من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة و من صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة و من صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعون درجة في الجنان من در و ياقوت و من صام أربعة أيام من شعبان وسع عليه في الرزق و من صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد و من صام ستة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء و من صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس و جنوده دهره و عمره و من صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس و من صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر و نكير عند ما يسائلانه و من صام عشرة أيام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا و من صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره إحدى عشرة منارة من نور و من صام اثني عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم تسعون ألف ملك إلى النفخ في الصور و من صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات و من صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدواب و السباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له و من صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب   العزة و عزتي و جلالي لا أحرقك بالنار و من صام ستة عشر يوما من شعبان أطفئ عنه سبعون بحرا من النيران و من صام سبعة عشر يوما من شعبان غلقت عنه أبواب النيران كلها و من صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها و من صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي سبعين ألف قصر من الجنان من در و ياقوت و من صام عشرين يوما من شعبان زوج سبعين ألف زوجة من الحور العين و من صام أحدا و عشرين يوما من شعبان رحبت به الملائكة و مسحته بأجنحتها و من صام اثنين و عشرين يوما من شعبان كسي سبعين حلة من سندس و إستبرق و من صام ثلاثة و عشرين يوما من شعبان أتي بدابة من نور عند خروجه من قبره طيارا إلى الجنة و من صام أربعة و عشرين يوما من شعبان شفع في سبعين ألفا من أهل التوحيد و من صام خمسة و عشرين يوما من شعبان أعطي براءة من النفاق و من صام ستة و عشرين يوما من شعبان كتب له عز و جل جوازا على الصراط و من صام سبعة و عشرين يوما من شعبان كتب الله له براءة من النار و من صام ثمانية و عشرين يوما من شعبان تهلل وجهه يوم القيامة و من صام تسعة و عشرين يوما من شعبان نال رضوان الله الأكبر و من صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى و ما تقدم من ذنوبك فالجليل عز و جل يقول لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء و قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد الرمل و الثرى و أيام الدنيا لغفرتها وَ ما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ بعد صيامك شهر رمضان

 قال ابن عباس هذا لشهر شعبان. أقول قد مر مرارا في باب الوضوء عند النوم و باب قل هو الله أحد   و صوم الثلاثة الأيام خبر سلمان و فيه فضل وصل شعبان برمضان

8-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن مالك بن أنس قال قلت للصادق ع يا ابن رسول الله ص ما ثواب من صام يوما من شعبان فقال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص من صام يوما من شعبان إيمانا و احتسابا غفر له

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب فضائل شهر رمضان و باب فضائل شهر رجب

9-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن مروان بن مسلم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ع شعبان شهري و رمضان شهر الله عز و جل فمن صام من شهري يوما كنت شفيعه يوم القيامة و من صام شهر رمضان أعتق من النار

10-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن البرمكي عن جعفر بن أحمد الكوفي عن إسماعيل بن عبد الخالق عن الصادق ع قال صوم شهر شعبان و شهر رمضان توبة من الله و لو من دم حرام

11-  شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صوم شعبان و صوم شهر رمضان متتابعين توبة من الله

 و في رواية إسماعيل بن عبد الخالق عنه ع توبة من الله و الله من القتل و الظهار و الكفارة

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل   عن الصادق ع قال من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين

13-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي عن أبي عبد الله ع قال قلت له جعلت فداك ما تقول في صوم شهر شعبان قال صمه قلت فالفضل قال يوم بعد النصف ثم صل

14-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع قال صوم شعبان حسن لمن صامه لأن الصالحين قد صاموه و رغبوا فيه و كان رسول الله ص يصل شعبان بشهر رمضان

15-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة، قال أمير المؤمنين ع صوم ثلاثة أيام من كل شهر أربعاء بين خميسين و صوم شعبان يذهب بوسواس الصدر و بلابل القلب

16-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ل، ]الخصال[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن الوليد عن العباس بن هلال قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع يقول من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة و من استغفر الله في كل يوم من شعبان سبعين مرة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله ص و وجبت له من الله الكرامة و من تصدق في شعبان بصدقة و لو بشق تمرة حرم الله جسده على النار و من صام ثلاثة أيام من شعبان و وصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين

17-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أحمد الأنصاري عن الهروي قال دخلت   على الرضا ع في آخر جمعة من شعبان فقال يا أبا الصلت إن شعبان قد مضى أكثره و هذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه و عليك بالإقبال على ما يعنيك و أكثر من الدعاء و الاستغفار و تلاوة القرآن و تب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله إليك و أنت مخلص لله عز و جل و لا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها و لا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته و لا ذنبا أنت مرتكبه إلا قلعت عنه و اتق الله و توكل عليه في سر أمرك و علانيته وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً و أكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر اللهم إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه فإن الله تبارك و تعالى يعتق في هذا الشهر رقابا من النار لحرمة شهر رمضان

18-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه ع قال كان رسول الله ص إذا دخل شهر شعبان يصوم في أوله ثلاثا و في وسطه ثلاثا و في آخره ثلاثا و إذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين ثم يصوم

19-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص شهر شعبان تشعب فيه الخيرات

 أقول قد مر تمامه في باب فضل رجب و قد قدمنا بعض أخبار الفضل في ذلك الباب

20-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون صوم شعبان حسن لمن صام

21-  مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن حضين بن مخارق أبي جنادة السلولي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة و وصمة و بادرة قال أبو حمزة قلت لأبي جعفر   ع ما الوصمة قال اليمين في معصية و لا نذر في معصية قلت فما البادرة قال اليمين عند الغضب و التوبة منها الندم عليها

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن الحضين بن المخارق أبي جنادة السلولي عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال من صام شعبان إلى آخر ما مر

22-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن سعد عن محمد بن عبد الجبار عن أبي الصخر عن إسماعيل بن عبد الخالق قال جرى ذكر شعبان عند أبي عبد الله ع و صومه قال فقال إن فيه من الفضل كذا و كذا و فيه كذا و كذا حتى أن الرجل ليدخل في الدم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك و يغفر له

23-  مجالس الشيخ، عن الحسن بن إسماعيل عن أحمد بن محمد عن صالح بن الحسين النوفلي عن أبيه عن النهدي عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبدويه عن ابن عبد الخالق مثله

24-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال صوم شعبان و شهر رمضان شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً و الله مِنَ اللَّهِ

25-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن علي بن سليمان عن ابن محبوب عن عبد الله بن مرحوم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة بتة و من صام يومين نظر الله إليه في كل يوم و ليلة في دار الدنيا و دام نظره إليه في الجنة و من صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته في كل يوم

    -26  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن الأهوازي عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و رمضان شهر الله و هو ربيع الفقراء و إنما جعل الله الأضحى لشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم

 مجالس الشيخ، عن الحسن بن إسماعيل عن أحمد بن محمد عن محمد بن محمد بن سنان عن محمد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني مثله إلى قوله ربيع الفقراء

27-  ثو، ]ثواب الأعمال[ حمزة العلوي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن يزيد بن سنان عن عبد الرحمن بن مهدي عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقري عن أسامة بن زيد قال كان رسول الله ص يصوم الأيام حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم قلت رأيته يصوم من شهر ما لا يصوم من شي‏ء من الشهور قال نعم قلت أي شهر قال شعبان قال هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم

 كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد بن الحسن القطان عن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين عن يزيد بن سنان مثله

28-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع قال صوم شعبان و شهر رمضان و الله توبة من الله

29-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين عن أخيه الحسن عن   زرعة عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال كان أبي يفصل ما بين شعبان و شهر رمضان بيوم و كان علي بن الحسين ع يصل ما بينهما و يقول صوم شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ

30-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن الحسين بن سعيد عن ابن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص يصوم شعبان و شهر رمضان يصلهما و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول هما شهرا الله و هما كفارة لما قبلهما و ما بعدهما من الذنوب

 كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد مثله

31-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال كن نساء النبي ص إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول الله ص حاجته و إذا كان شعبان صمن و صام معهن قال و كان رسول الله ص يقول شعبان شهري

 كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير مثله

32-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله ع هل صام أحد من آبائك شعبان فقال خير آبائي رسول الله ص صامه

33-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن الحسين عن ابن أبي نجران عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله ع عن صوم شعبان هل كان أحد من آبائك يصومه فقال خير آبائي رسول الله ص أكثر صيامه في شعبان

 مجالس الشيخ، عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن عبد الله   محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد مثله

34-  ثو، ]ثواب الأعمال[ محمد بن إبراهيم عن حامد بن شعيب عن شريح بن يونس عن وكيع عن سفيان عن زيد بن أسلم قال سئل رسول الله ص عن صوم رجب فقال أين أنتم عن شعبان

 كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله

35-  ثو، ]ثواب الأعمال[ القطان عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن الحجاج بن حمزة عن يزيد عن صدقة الدقيقي عن ثابت عن أنس قال سئل رسول الله ص أي الصيام أفضل قال شعبان تعظيما لرمضان

36-  ثو، ]ثواب الأعمال[ القطان عن عبد الرحمن عن العباس بن يزيد عن غندر عن شعبة عن توبة عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أم سلمة عن النبي ص لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان

37-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت عن صيام شعبان عن أبي عبد الله ع فقال حسن فقلت كيف كان صيام رسول الله ص فقال صام بعضا و أفطر بعضا

38-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص رجب شهر الاستغفار لأمتي أكثروا فيه الاستغفار فإنه غفور رحيم و شعبان شهري استكثروا في رجب من قول أستغفر الله و اسألوا الله الإقالة و التوبة فيما مضى و العصمة فيما بقي من آجالكم و أكثروا في شعبان الصلاة على نبيكم و أهله و رمضان شهر الله تبارك و تعالى استكثروا فيه من التهليل و   التكبير و التحميد و التمجيد و التسبيح و هو ربيع الفقراء و إنما جعل الله الأضحى لتشبع المساكين من اللحم فأظهروا من فضل ما أنعم الله به عليكم على عيالاتكم و جيرانكم و أحسنوا جوار نعم الله عليكم و تواصلوا إخوانكم و أطعموا الفقراء و المساكين من إخوانكم فإنه من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا و سمي شهر رمضان شهر العتق لأن لله فيه كل يوم و ليلة ستمائة عتيق و في آخره مثل ما أعتق فيما مضى و سمي شهر شعبان شهر الشفاعة لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه و سمي شهر رجب شهر الله الأصب لأن الرحمة على أمتي تصب صبا فيه و يقال الأصم لأنه نهى فيه عن قتال المشركين و هو من الشهور الحرم

39-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عنه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صوم شعبان و رمضان و الله توبة من الله

40-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع إن رسول الله كان يكثر الصوم في شعبان يقول إن أهل الكتاب تنحسوا فخالفوهم

41-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن علي بن النعمان عن زرعة بن محمد عن سماعة قال سألت أبا عبد الله ع عن صوم شعبان أ صامه رسول الله ص فقال نعم و لم يصله قلت فكم أفطر منه قال أفطر فأعدتها و أعادها ثلاث مرات لا يزيدني على أن أفطر منه ثم سألته في العام المقبل عن ذلك فأجابني بمثل ذلك قال فسألته عن فصل ما بين ذلك يعني بين شعبان و رمضان فقال فصل فقلت متى فقال إذا جزت النصف ثم أفطرت منه يوما فقد فصلت

 قال زرعة ثم أخبرني سماعة عن أبي الحسن ع أنه قال إذا أفطرت منه يوما فقد فصلت في أوله و في آخره

 و مثله عن النعمان عن زرعة عن المفضل   عن أبي عبد الله ع و كان أبي يفصل بين شعبان و رمضان بيوم و كان علي بن الحسين ع يصل ما بينهما و يقول فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ و الله تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ

42-  كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن سعد بن إبراهيم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن صوم الثلاثين و صوم أتباعه صوم شعبان شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ و الله

43-  و منه، عن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي عن جده الحسين بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و رمضان شهر الله و هو ربيع الفقراء و إنما جعل الأضحى ليشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم

44-  الإقبال، و مجالس الشيخ، بإسنادهما عن صفوان الجمال قال قال لي أبو عبد الله ع حث من في ناحيتك على صوم شعبان فقلت جعلت فداك ترى فيها شيئا فقال نعم أن رسول الله ص كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة يا أهل يثرب إني رسول رسول الله إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري ثم قال إن أمير المؤمنين ع كان يقول ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله ص ينادي في شعبان فلن تفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله ثم كان ع يقول صوم شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ

45-  مجالس الشيخ، عن الحسن بن إسماعيل عن أحمد بن محمد بن عياش قال خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد ع فيما حدثني به علي بن جبير بن مالك أن مولانا الحسين ع ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه

    -46  دعائم الإسلام، عنهم عن رسول الله ص أنه قال شعبان شهري و رمضان شهر الله و هذا على التعظيم و الشهور كلها لله و لأن رسول الله ص كان يصوم شعبان

 قال علي ع كان رسول الله ص يصوم شعبان و رمضان يصلهما و يقول هما شهرا الله هما كفارة ما قبلهما و ما بعدهما

 و عن جعفر بن محمد ع أنه قال صيام شعبان و رمضان و الله توبة من الله ثم قرأ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ

 و عن رسول الله ص أنه كان أكثر ما يصوم من الشهور شعبان و كان يصوم كثيرا من الأيام و الشهور تطوعا و كان يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم و كان ربما صام يوما و أفطر يوما و يقول هو أشد الصيام و هو صيام داود ع و إنه كان كثيرا ما يصوم أيام البيض و هي يوم ثلاثة عشر و يوم أربعة عشر و يوم النصف من الشهر و كان ربما صام رجبا و شعبان و رمضان يصلها

47-  كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ع قال من صام أول يوم من شعبان وجبت له الرحمة و من صام يومين من شعبان وجبت له الرحمة و المغفرة و الكرامة من الله عز و جل يوم القيامة و من صام شهر رمضان وجبت له الرحمة و من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان و وصلها بصيام شهر رمضان إيمانا و احتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ثم قال ع حدثني أبي عن أبيه عن جده ع أن رسول الله ص قال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله و من أدرك ليلة القدر فلم يغفر   له فأبعده الله و من حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله و من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله و من ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله قيل يا رسول الله ص كيف يصلي عليك و لا يغفر له فقال إن العبد إذا صلى علي و لم يصل على آلي لفت تلك الصلاة فضرب بها وجهه و إذا صلى علي و على آلي غفر له

48-  و منه، عن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن جده عن ابن فضال عن مروان بن مسلم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و رمضان شهر الله فمن صام من شهري يوما وجبت له الجنة و من صام منه يومين كان من رفقاء النبيين و الصديقين يوم القيامة و من صام الشهر كله و وصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كل ذنب صغير أو كبير و لو من دم حرام

49-  و منه، عن محمد بن إبراهيم عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أحمد بن عبد الله الكوفي عن سليمان المروزي عن الرضا علي بن موسى صلوات الله عليه أنه قال كان رسول الله ص يكثر الصيام في شعبان و لقد كانت نساؤه إذا كان عليهن صوم أخرنه إلى شعبان مخافة أن يمنعن رسول الله ص حاجته و كان ص يقول شعبان شهري و هو أفضل الشهور بعد شهر رمضان فمن صام فيه يوما كنت شفيعه يوم القيامة و من صام شهر رمضان إيمانا و احتسابا غفرت له ذنوبه ما تقدم منها و ما تأخر و إن الصائم لا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشي‏ء ينقض و إن الحاج لا يجري عليه القلم حتى يرجع ما لم يأت بشي‏ء يبطل حجه و إن النائم لا يجري عليه القلم حتى ينتبه ما لم يكن بات على حرام و إن الصبي لا يجري عليه القلم حتى يبلغ و إن المجاهد في سبيل الله لا يجري عليه القلم حتى يعود إلى منزله ما لم يأت بشي‏ء يبطل جهاده و إن المجنون لا يجري عليه القلم حتى يفيق و إن المريض لا يجري عليه القلم حتى يصح ثم قال ص إن مبايعته رخيصة فاشتروها قبل أن تغلو

    -50  و منه، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن علي بن أبي سليمان الزربي عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن مرحوم الأزدي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة و من صام يومين نظر الله إليه في كل يوم و ليلة في دار الدنيا و دام نظره إليه في الجنة و من صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته في كل يوم

 قال أبو جعفر محمد بن علي مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه و أرضاه معنى زيارة الله عز و جل زيارة حجج الله ع من زارهم فقد زار الله و من يكون له في الجنة من المحل ما يقدر على الارتفاع إلى درجة النبي و الأئمة ع حتى يزورهم فيها فمحله عظيم و زيارتهم زيارة الله كما أن طاعتهم طاعة الله و معصيتهم معصية الله و متابعتهم متابعة الله و ليس ذلك على من يذكره أهل التشبيه تَعالى الله عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً

51-  و منه، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا عن عمر بن عيسى عن سماعة بن مهران قال قلت لأبي عبد الله ع هل صام أحد من آبائك شعبان قال خير آبائي رسول الله ص كان يصومه

52-  و منه، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان عن أبي عبد الله ع قال من صام ثلاثة أيام من شعبان وجبت له الجنة و كان رسول الله ص شفيعه يوم القيامة

53-  و منه، بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله ع يقول سمعت أبي قال كان أبي زين العابدين ع إذا دخل شعبان جمع أصحابه فقال معاشر أصحابي أ تدرون أي شهر هذا هذا شهر شعبان و كان رسول الله ص يقول شعبان شهري ألا فصوموا فيه محبة لنبيكم و تقربا إلى ربكم فو الذي نفس علي بن الحسين بيده لسمعت أبي الحسين بن علي ع يقول سمعت أمير المؤمنين ع يقول من صام شعبان محبة نبي الله ص و تقربا إلى الله   عز و جل أحبه الله و قربه من كرامته يوم القيامة و أوجب له الجنة

54-  و منه، عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي عن محمد بن أحمد بن علي بن الهمداني عن الحسن بن علي المعروف بأبي علي الشابي عن عبد الله بن سعيد الزبرقاني عن عبد الواحد بن عتاب عن عاصم بن سليمان عن خزيمي عن الضحاك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص شعبان شهري و رمضان شهر الله عز و جل فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة و من صام شهر الله عز و جل آنس الله وحشته في قبره و وصل وحدته و خرج من قبره مبيضا وجهه آخذا للكتاب بيمينه و الخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عز و جل فيقول عبدي فيقول لبيك سيدي فيقول عز و جل صمت لي قال فيقول نعم يا سيدي فيقول تبارك و تعالى خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به نبيي فأوتي به فأقول صمت شهري فيقول نعم فأقول له أنا أشفع لك اليوم قال فيقول الله تعالى أما حقوقي فقد تركتها لعبدي أما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي فآخذ بيده حتى أنتهي به إلى الصراط فأجده زحفا زلقا لا يثبت عليه أقدام الخاطئين فآخذه بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فأقول هذا فلان باسمه من أمتي كان قد صام في الدنيا شهري ابتغاء شفاعتي و صام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز و جل حتى ينتهي إلى باب الجنة فأستفتح له فيقول رضوان ذلك اليوم أمرنا أن نفتح اليوم لأمتك قال ثم قال أمير المؤمنين ع صوموا شهر رسول الله ص يكن لكم شفيعا و صوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم و من وصله بشهر رمضان كتب له صوم شهرين متتابعين

55-  و منه، عن أبي أحمد محمد بن جعفر بن بندار الشافعي عن أبي حامد أحمد بن إسحاق الهروي عن أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهر الشهري عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر عن عمرو بن عبد الغفار عن سفيان الثوري   عن صفوان بن سليمان عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله ص يصوم في شهر أكثر مما كان يصوم في شعبان

56-  و منه، عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن حمويه بن عبيد الله النيسابوري الوراق عن محمد بن حمدون بن خالد عن الربيع بن سليمان عن ابن وهب عن ابن أبي لهيعة و مالك بن أنس و عمرو بن الحارث عن النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوجة النبي ص قالت ما رأيت رسول لله ص في شهر أكثر صياما منه في شعبان