باب 75- أدعية الخروج من الدار

 أقول و قد أوردت أكثر تلك الأدعية و الآداب في كتاب الآداب و السنن و كتاب العشرة و غيرهما و لنذكر هنا أيضا نبذا يسيرا منها

1-  كتاب زيد الزراد، قال رأيت أبا عبد الله ع قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره فلما نظر إلى السماء رفع رأسه و حرك إصبعه السبابة   يديرها و يتكلم بكلام خفي لم أسمعه فسألته فقال نعم يا زيد إذا أنت نظرت إلى السماء فقل يا من جعل السماء سقفا مرفوعا يا من رفع السماء بغير عمد يا من سد الهواء بالسماء يا منزل البركات من السماء إلى الأرض يا من في السماء ملكه و عرشه و في الأرض سلطانه يا من هو بالمنظر الأعلى يا من هو بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يا من زين السماء بالمصابيح و جعلها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ صل على محمد و على آل محمد و اجعل فكري فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ و لا تجعلني من الغافلين و أنزل علي بركات من السماء و افتح لي الباب الذي إليك يصعد منه صالح عملي حتى يكون ذلك إليك واصلا و قبيح عملي فاغفره و اجعله هباء منثورا متلاشيا و افتح لي باب الروح و الفرج و الرحمة و انشر علي بركاتك و كفلين من رحمتك فأتني و أغلق عني الباب الذي تنزل منه نقمتك و سخطك و عذابك الأدنى و عذابك الأكبر إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ إلى آخر الآية ثم تقول اللهم عافني من شر ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض و من شر ما يَعْرُجُ فِيها و من شر ما ذرأ في الأرض و ما يَخْرُجُ مِنْها و من شر طوارق الليل و النهار إلا طارقا يطرقني بخير أطرقني برحمة منك تعمني و تعم داري و أهلي و ولدي و أهل حزانتي و لا تطرقني ببلاء يغصني بريقي و يشغلني عن رقادي فإن رحمتك سبقت غضبك و عافيتك سبقت بلاءك و تقرأ حول نفسك و ولدك آية الكرسي و أنا ضامن لك أن تعافى من كل طارق سوء و من كل أنواع البلاء

2-  كتاب زيد الزراد، قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدق بصدقة و ليقل اللهم أظلني من تحت كنفك و هب لي السلامة في وجهي هذا ابتغاء السلامة و العافية و المغفرة و صرف أنواع البلاء اللهم فاجعله لي أمانا في وجهي هذا و حجابا و سترا و مانعا و حاجزا من كل مكروه و محذور   و جميع أنواع البلاء إنك وهاب جواد ماجد كريم فإنك إذا فعلت ذلك و قلته لم تزل في ظل صدقتك ما نزل بلاء من السماء إلا و دفعه عنك و لا استقبلك بلاء في وجهك إلا و صدمه عنك و لا أرادك من هوام الأرض شي‏ء من تحتك و لا عن يمينك و لا عن يسارك إلا و قمعته الصدقة