باب 8- ليلة القدر و فضلها و فضل الليالي التي تحتملها

 أقول سيجي‏ء ما يناسبه في أبواب أعمال شهر رمضان من أبواب عمل السنة الآيات البقرة شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ النحل يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ الدخان حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ القدر إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

1-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال في تسع عشرة من شهر رمضان يلتقي الجمعان قلت ما معنى قوله يلتقي الجمعان قال يجمع   فيها ما يريد من تقديمه و تأخيره و إرادته و قضائه

2-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن سعيد قال خاصمني رجل من أهل المدينة في ليلة الفرقان حين التقى الجمعان فقال المديني هي ليلة سبع عشرة من رمضان قال فدخلت على أبي عبد الله ع فقلت له و أخبرته فقال لي جحد المديني أنت تريد مصاب أمير المؤمنين إنه أصيب ليلة تسع عشرة من رمضان و هي الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم ع

3-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حمران عن أبي عبد الله ع قال الأجل الذي يسمى في ليلة القدر هو الأجل الذي قال الله تعالى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ

4-  مجالس الشيخ، عن الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له أبو بصير ما الليلة التي يرجى فيها ما يرجى قال في إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما قال ما أيسر ليلتين فيما تطلب   قال قلت فربما رأينا الهلال عندنا و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها قلت جعلت فداك ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهني فقال إن ذلك ليقال قلت إن سليمان بن خالد روى في تسع عشرة يكتب وفد الحاج فقال يا أبا محمد يكتب وفد الحاج في ليلة القدر و المنايا و البلايا و الأرزاق و ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في إحدى و ثلاث و صل في كل واحدة منهما مائة ركعة و أحيهما إن استطعت إلى النور و اغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك و أنا قائم قال فصل و أنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك قلت فإن لم أستطع قال فلا عليك أن تكتحل أول ليلة بشي‏ء من النوم فإن أبواب السماء تفتح في رمضان و تصفد الشياطين و تقبل أعمال المؤمنين نعم الشهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله ص المرزوق

 و منه بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن الحسن أخيه عن زرعة عن سماعة قال قال لي صل في ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من   شهر رمضان في كل واحدة منهما إن قويت على ذلك مائة ركعة سوى الثلاث عشرة و اسهر فيهما حتى تصبح فإن ذلك يستحب أن يكون في صلاة و دعاء و تضرع فإنه يرجى أن يكون ليلة القدر في أحدهما و لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فقلت له كيف هي خير من ألف شهر قال العمل فيها خير من العمل في ألف شهر و ليس في هذه الأشهر ليلة القدر و هي تكون في رمضان و فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فقلت و كيف ذلك فقال ما يكون في السنة و فيها يكتب الوفد إلى مكة

 و منه، بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن ليلة القدر قال هي إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قلت أ ليس إنما هي ليلة قال بلى قلت فأخبرني بها قال و ما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين

 و منه، عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشاني عن يحيى بن العلا قال كان أبو عبد الله ع مريضا مدنفا فأمر فأخرج إلى مسجد رسول الله ص فكان فيه حتى أصبح ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان

5-  دعوات الراوندي، عن زرارة قال قال الصادق ع تأخذ المصحف في ثلاث ليال من شهر رمضان فتنشره و تضعه بين يديك و تقول اللهم إني أسألك بكتابك المنزل و ما فيه و فيه اسمك الأكبر و أسماؤك الحسنى و ما يخاف و يرجى أن تجعلني من عتقائك من النار و تدعو بما بدا لك من حاجة

 و عن أبي عبد الله ع أن ليلة الثالث و العشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهني فيها يفرق كل أمر حكيم و فيها تثبت البلايا و المنايا و الآجال و الأرزاق   و القضايا و جميع ما يحدث الله فيها إلى مثلها من الحول فطوبى لعبد أحياها راكعا و ساجدا و مثل خطاياه بين عينيه و يبكي عليها فإذا فعل ذلك رجوت أن لا يخيب إن شاء الله و قال يأمر الله ملكا ينادي في كل يوم من شهر رمضان في الهواء أبشروا عبادي فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة و شفعت بعضكم في بعض في ليلة القدر إلا من أفطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم

 و روي أن الله يصرف السوء و الفحشاء و جميع أنواع البلاء في الليلة الخامسة و العشرين عن صوام شهر رمضان ثم يعطيهم النور في أسماعهم و أبصارهم و أن الجنة تزين في يومه و ليلته

6-  أقول قال ابن أبي الحديد في شرح النهج في أمالي ابن دريد قال أخبرنا الجرموذي عن ابن المهلبي عن ابن الكلبي عن شداد بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن الفهري عن ابن عرادة قال قيل لأمير المؤمنين ع أخبرنا عن ليلة القدر قال ما أخلو من أن أكون أعلمها فأستر علمها و لست أشك أن الله إنما يسترها عنكم نظرا لكم لأنكم لو أعلمكموها عملتم فيها و تركتم غيرها و أرجو أن لا تخطئكم إن شاء الله

7-  كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي رفعه عن الأصبغ بن نباتة أن رجلا سأل عليا ع عن الروح قال ليس هو جبرئيل قال علي جبرئيل من الملائكة و الروح غير جبرئيل و كان الرجل شاكا فكبر ذلك عليه فقال لقد قلت عظيما ما أحد من الناس يزعم أن الروح غير جبرئيل قال ع أنت ضال تروي عن أهل الضلال يقول الله لنبيه أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فالروح غير الملائكة و قال لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ   فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ و قال يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا و قال لآدم و جبرئيل يومئذ مع الملائكة إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فسجد جبرئيل مع الملائكة للروح و قال لمريم فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا و قال لمحمد ص نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ و الزبر الذكر و الأولين رسول الله ص منهم فالروح واحدة و الصور شتى قال سعد فلم يفهم الشاك ما قاله أمير المؤمنين ع غير أنه قال الروح غير جبرئيل فسأله عن ليلة القدر فقال إني أراك تذكر ليلة القدر تنزل الملائكة و الروح فيها قال له علي ع إن عمي عليك شرحه فسأعطيك ظاهرا منه تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر قال قد أنعمت علي إذا بنعمة قال له علي ع إن الله فرد يحب الوتر و فرد اصطفى الوتر فأجرى جميع الأشياء على سبعة فقال عز و جل خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ و قال خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً و قال في جهنم لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ و قال سَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يابِساتٍ و قال سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ و قال حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ و قال سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فأبلغ حديثي أصحابك لعل الله يكون قد جعل فيهم نجيبا إذا هو سمع حديثنا   نفر قلبه إلى مودتنا و يعلم فضل علمنا و ما نضرب من الأمثال التي لا يعلمها إلا العالمون بفضلنا قال السائل بينها في أي ليلة أقصدها قال اطلبها في سبع الأواخر و الله لئن عرفت آخر السبعة لقد عرفت أولهن و لئن عرفت أولهن لقد أصبت ليلة القدر قال ما أفقه ما تقول قال إن الله طبع على قلوب قوم فقال إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً فأما إذا أبيت و أبى عليك أن تفهم فانظر فإذا مضت ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان فاطلبها في أربع و عشرين و هي ليلة السابع و معرفة السبعة فإن من فاز بالسبعة كمل الدين كله و هي الرحمة للعباد و العذاب عليهم و هم الأبواب التي قال الله تعالى لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ يهلك عند كل باب جزء و عند الولاية كل باب

8-  و منه، عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن الحسن بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسن عن عباية عن أمير المؤمنين ع قال إن رسول الله ص اعتكف عاما في العشر الأول من شهر رمضان و اعتكف في العام المقبل في العشر الوسط منه فلما كان العام الثالث رجع من بدر فقضى اعتكافه فنام فرأى في منامه ليلة القدر في العشر الأواخر كأنه يسجد في ماء و طين فلما استيقظ رجع من ليلته و أزواجه و أناس معه من أصحابه ثم إنهم مطروا ليلة ثلاث و عشرين فصلى النبي ص حين أصبح فرئي في وجه النبي ص الطين فلم يزل يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله

9-  كتاب المقتضب، لأحمد بن محمد بن عياش عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله اختار من الأيام الجمعة و من الشهور شهر رمضان و   من الليالي ليلة القدر الخبر

 و عن محمد بن عثمان الصيدناني عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن عمر بن دينار عن جابر بن عبد الله عن النبي ص مثله

10-  مجالس الشيخ، عن المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن محمد عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد و محمد بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن علي بن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد الله ع قال أري رسول الله ص بني أمية يصعدون منبره من بعده يضلون الناس عن الصراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا قال فهبط عليه جبرئيل فقال يا رسول الله ص ما لي أراك كئيبا حزينا قال يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقرى فقال و الذي بعثك بالحق إن هذا شي‏ء ما اطلعت عليه ثم عرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ و أنزل الله عليه إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جعل الله ليلة لنبيه ص خيرا من ألف شهر ملك بني أمية

11-  الهداية، قال الصادق ع اغتسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و اجهد أن تحييهما و ذكر أن ليلة القدر   يرجى في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و قال ع ليلة ثلاث و عشرين الليلة التي فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ و فيها يكتب وفد الحاج و ما يكون من السنة إلى السنة و قال ع يستحب أن يصلى فيها مائة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد و عشر مرات قل هو الله أحد في أن الصوم على أربعين وجها

12-  دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع في قول الله تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها قال تنزل فيها الملائكة و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في السنة من أمره و ما يصيب العباد و الأمر عنده موقوف له فيه المشية فيقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ

 و عن علي ع أنه قال سلوا الله الحج في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان و في تسع عشرة و في إحدى و عشرين و في ثلاث و عشرين فإنه يكتب الوفد في كل عام ليلة القدر و فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ

 و عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال علامة ليلة القدر أن تهب ريح فإن كانت في برد دفئت و إن كانت في حر بردت

 و عنه عن آبائه ع أن رسول الله ص نهى أن تغفل عن ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين أو ينام أحد تلك الليلة

 و عنه ع أنه قال من وافق ليلة القدر فقامها غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر

 و عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال أتى رسول الله ص رجل من جهينة فقال يا رسول الله إن لي إبلا و غنما و غلمة و أحب أن تأمرني بليلة أدخل فيها من شهر رمضان فأشهد الصلاة فدعاه رسول الله ص فساره في أذنه فكان   الجهني إذا كانت ليلة ثلاث و عشرين دخل بإبله و غنمه و أهله و ولده و غلمته فبات تلك الليلة بالمدينة فإذا أصبح خرج بمن دخل معه فرجع إلى مكانه

 و عنه ص أنه سئل عن ليلة القدر فقال هي في العشر الأواخر من شهر رمضان

 و عن علي ع أنه قال سئل رسول الله ص عن ليلة القدر فقال التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان فقد رأيتها ثم أنسيتها إلا أني رأيتني أصلي تلك الليلة في ماء و طين فلما كانت ليلة ثلاث و عشرين مطرنا مطرا شديدا و وكف المسجد فصلى بنا رسول الله ص و إن أرنبة أنفه لفي الطين

 و عن علي صلوات الله عليه أنه قال التمسوها في العشر الأواخر فإن المشاعر سبع و السماوات سبع و الأرضين سبع و بقرات سبع و سبع سنبلات خضر

 و عنه ع أن رسول الله ص كان يطوي فراشه و يشد مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان و كان يوقظ أهله ليلة ثلاث و عشرين و كان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة و كانت فاطمة ع لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة و تداويهم بقلة الطعام و تتأهب لها من النهار و تقول محروم من حرم خيرها

 و عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال ليلة سبع عشرة من شهر رمضان الليلة التي التقى فيها الجمعان و ليلة تسع عشرة فيها يكتب الوفد وفد السنة و ليلة إحدى و عشرين الليلة التي مات فيها أوصياء النبيين ع و فيها رفع عيسى ع و قبض موسى ع و ليلة ثلاث و عشرين يرجى فيها   ليلة القدر

13-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن ابن المغيرة عن عمرو الشامي عن الصادق ع قال إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فغرة الشهور شهر الله عز و جل و هو شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر و نزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن

14-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص قال قلت للصادق ع أخبرني عن قول الله عز و جل شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ كيف أنزل القرآن في شهر رمضان و إنما أنزل القرآن في مدة عشرين سنة أوله و آخره فقال ع أنزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم أنزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة

 فس، ]تفسير القمي[ مرسلا مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله. أقول قد مضى كثير من الأخبار في باب فضل شهر رمضان

15-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في الخطبة التي خطبها الحسن بن علي ع بعد وفاة أبيه قال أيها الناس في هذه الليلة نزل القرآن و في هذه الليلة رفع عيسى ابن مريم و في هذه الليلة قتل يوشع بن نون و في هذه الليلة مات أبي أمير المؤمنين ع

16-  لي، ]الأمالي للصدوق[ روي عن أبي عبد الله ع أنه قال صبيحة يوم ليلة القدر مثل ليلة القدر فاعمل و اجتهد

    -17  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن الوليد عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله ع عن الغسل في رمضان و أي الليل أغتسل قال تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين في ليلة تسع عشرة يكتب وفد الحاج و فيها ضرب أمير المؤمنين ع و قضى ص ليلة إحدى و عشرين و الغسل أول الليل قال فقلت له فإن نام بعد الغسل قال فقال أ ليس هو مثل غسل الجمعة إذا اغتسلت بعد الفجر كفاك

18-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة و الروح و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا أو يزيد أمر الملك أن يمحو ما يشاء ثم أثبت الذي أراد قلت و كل شي‏ء هو عند الله مثبت في كتاب قال نعم قلت فأي شي‏ء يكون بعده قال سبحان الله ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك و تعالى

19-  فس، ]تفسير القمي[ حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ يعني القرآن فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ و هي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله ص في طول عشرين سنة فِيها يُفْرَقُ في ليلة القدر كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أي يقدر الله كل أمر من الحق و من الباطل و ما يكون في تلك السنة و له فيه البداء و المشية يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الأرزاق و البلايا و الأعراض و الأمراض و يزيد فيها ما يشاء و يلقيه رسول الله ص إلى أمير المؤمنين ع و يلقيه أمير المؤمنين إلى الأئمة ع حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه   و يشترط له فيه البداء و المشية و التقديم و التأخير

 قال حدثني بذلك أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر و أبي عبد الله و أبي الحسن صلوات الله عليهم قال و حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن يونس عن داود بن فرقد عن أبي المهاجر عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال يا أبا المهاجر لا يخفى علينا ليلة القدر إن الملائكة يطوفون بنا فيها

20-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن جعفر الرزاز عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها صدق الله و بلغت رسله و كتابه في السماء علمه بها و كتابه في الأرض إعلامنا في ليلة القدر و في غيرها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

21-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها قال إن عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء و يؤخر فإذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شي‏ء يكون إلى مثلها فذلك قوله وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها إذا أنزل و كتبه كتاب السماوات و هو الذي لا يؤخره

22-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي الحسن صلوات الله عليه في قوله سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قال سأل رجل عن الأوصياء و عن شأن ليلة القدر و ما يلهمون فيها فقال النبي ص سأل عن عذاب واقع ثم كفر بأن ذلك لا يكون فإذا وقع   فليس له دافع مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ قال تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ في صبح ليلة القدر إِلَيْهِ من عند النبي و الوصي

23-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور جملة واحدة و على رسول الله ص في طول عشرين سنة وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ إن الله يقدر فيها الآجال و الأرزاق و كل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر كما قال الله فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ إلى سنة قوله تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها قال تنزل الملائكة و روح القدس على إمام الزمان و يدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور قوله لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قال رأى رسول الله ص كأن قرودا تصعد منبره فغمه ذلك فأنزل الله سورة إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قوله لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تملكه بنو أمية ليس فيها ليلة القدر قوله كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ قال تحية يحيا بها الإمام إلى أن يطلع الفجر و قيل لأبي جعفر ع تعرفون ليلة القدر فقال و كيف لا نعرف و الملائكة يطوفون بنا بها

24-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن علي بن أحمد عن الحسن بن محمد بن علي بن صدقة عن محمد بن عمر بن عبد العزيز عن الحسن بن محمد النوفلي قال قال سليمان المروزي للرضا ع أ لا تخبرني عن إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ في أي شي‏ء أنزلت قال يا سليمان ليلة القدر يقدر الله عز و جل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من حياة أو موت أو خير أو شر أو رزق فما قدره في تلك الليلة فهو من المحتوم

    أقول قد مضى بعض الأخبار في باب فضل النصف من شعبان

25-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن ابن عيسى عن الحسن بن العباس عن أبي جعفر الثاني ع أن أمير المؤمنين ع قال لابن عباس إن ليلة القدر في كل سنة و إنه يتنزل في تلك الليلة أمر السنة و لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله ص فقال ابن عباس من هم قال أنا و أحد عشر من صلبي أئمة محدثون

26-  ل، ]الخصال[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص لأصحابه آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب ع و ولده الأحد عشر من بعدي

27-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن سهل و ابن عيسى عن الحسن بن العباس مثله

 أقول قد مضت أخبار الغسل في باب الأغسال

28-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال الغسل في سبعة عشر موطنا ليلة سبع عشرة من شهر رمضان و هي ليلة التقاء الجمعين ليلة بدر و ليلة تسع عشرة و فيها يكتب الوفد وفد السنة و ليلة إحدى و عشرين و هي الليلة التي مات فيها أوصياء النبيين صلوات الله عليهم و فيها رفع عيسى ابن مريم و قبض موسى ع و ليلة ثلاث و عشرين   ترجى فيها ليلة القدر

 و قال عبد الرحمن بن أبي عبد الله البصري قال لي أبو عبد الله ع اغتسل في ليلة أربع و عشرين فما عليك أن تعمل في الليلتين جميعا الخبر

29-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الفضيل قال كان أبو جعفر ع إذ كانت ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل فإذا زال الليل صلى

30-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفري قال قال أبو الحسن ع صل ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد لله مرة و قل هو الله أحد عشر مرات

31-  ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن ابن فضال عن أبي جميلة عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال ليلة القدر هي أول السنة و هي آخرها

 قال الصدوق رحمه الله اتفق مشايخنا رضي الله عنهم في ليلة القدر على أنها ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و الغسل فيها من أول الليل و هو يجزي إلى آخره

32-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن حسان بن مهران قال سألت أبا عبد الله ع عن ليلة القدر فقال التمسها ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين

33-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن محبوب عن العلا عن محمد قال سئل أبو جعفر ع عن ليلة القدر فقال تنزل فيها الملائكة و الروح و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما هو كائن في أمر   السنة و ما يصيب العباد فيها قال و أمر موقوف لله تعالى فيه المشية يقدم منه ما يشاء و يؤخر ما يشاء و هو قوله تعالى يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ

34-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن محمد بن يحيى بن سليمان المروزي عن عبيد الله بن محمد العبسي عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص هذا شهر رمضان شهر مبارك افترض الله صيامه تفتح فيه أبواب الجنان و تصفد فيه الشياطين و فيه ليلة خير من ألف شهر فمن حرمها حرم يردد ذلك ثلاث مرات

35-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد المتقدم إلى حماد بن سلمة عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من صام شهر رمضان إيمانا و احتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه و من صلى ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه

36-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن السياري عن بعض أصحابنا عن داود بن فرقد قال سمعت رجلا سأل أبا عبد الله ع عن ليلة القدر قال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام فقال له أبو عبد الله ع لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن

37-  ع، ]علل الشرائع[ علي بن أحمد عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبي عبد الله ع قال من لم يكتب في الليلة التي فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ لم يحج تلك السنة و هي ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان لأن فيها يكتب وفد الحاج و فيها يكتب الأرزاق و الآجال و ما يكون من السنة   إلى السنة قال قلت فمن لم يكتب في ليلة القدر لم يستطع الحج فقال لا فقلت كيف يكون هذا قال لست في خصومتكم من شي‏ء هكذا الأمر

38-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن موسى عن ابن زكريا عن محمد بن العباس عن محمد بن أبي السري عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن ابن طريف عن ابن نباتة عن علي بن أبي طالب ع قال قال لي رسول الله ص يا علي أ تدري ما معنى ليلة القدر فقلت لا يا رسول الله ص فقال إن الله تبارك و تعالى قدر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة فكان فيما قدر عز و جل ولايتك و ولاية الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة

39-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن عبيد بن مهران عن صالح عن صالح بن عقبة عن الفضل بن عثمان قال ذكر عند أبي عبد الله ع إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قال ما أبين فضلها على السور قال قلت و أي شي‏ء فضلها قال نزلت ولاية أمير المؤمنين ع فيها قلت في ليلة القدر التي نرجيها في شهر رمضان قال نعم هي ليلة قدرت فيها السماوات و الأرض و قدرت ولاية أمير المؤمنين ع فيها

40-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن أحمد بن هلال عن البزنطي عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع أن النبي ص لما انصرف من عرفات و سار إلى منى دخل المسجد فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر فقام خطيبا فقال بعد الثناء على الله أما بعد فإنكم سألتموني عن ليلة القدر و لم أطوها عنكم لأني لم أكن بها عالما اعلموا أيها الناس أنه من ورد عليه شهر رمضان و هو صحيح سوي فصام نهاره و قام وردا من ليله و واظب على صلواته و هجر إلى جمعته و غدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر و فاز بجائزة الرب قال   فقال أبو عبد الله ع فاز و الله بجوائز ليست كجوائز العباد

41-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل و زرارة و محمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ قال نعم هي ليلة القدر و هي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال الله عز و جل فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قال يقدر في ليلة القدر كل شي‏ء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق فما قدر في تلك الليلة و قضي فهو من المحتوم و لله فيه المشية قال قلت له لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ أي شي‏ء عنى بها قال العمل الصالح فيها من الصلاة و الزكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف الله للمؤمنين لما بلغوا و لكن الله عز و جل يضاعف لهم الحسنات

42-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة العنكبوت و الروم في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين فهو و الله يا با محمد من أهل الجنة لا أستثني فيه أحدا و لا أخاف أن يكتب الله علي في يميني إثما و إن لهاتين السورتين من الله مكانا

43-  ير، ]بصائر الدرجات[ سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القاسم عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله عليه الصلاة و السلام قال قلت له إن الناس يقولون إن ليلة النصف من شعبان تكتب فيها الآجال و تقسم فيها الأرزاق   و تخرج صكاك الحاج فقال ما عندنا في هذا شي‏ء و لكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من رمضان يكتب فيها الآجال و يقسم فيها الأرزاق و يخرج صكاك الحاج و يطلع الله على خلقه فلا يبقى مؤمن إلا غفر له إلا شارب مسكر فإذا كانت ليلة ثلاث و عشرين فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أمضاه ثم أنهاه قال قلت إلى من جعلت فداك فقال إلى صاحبكم و لو لا ذلك لم يعلم ما يكون في تلك السنة

44-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن حريش قال عرضت هذا الكتاب على أبي جعفر ع فأقر به قال قال أبو عبد الله ع قال علي ع في صبح أول ليلة القدر التي كانت بعد رسول الله ص فاسألوني فو الله لأخبرنكم بما يكون إلى ثلاثمائة و ستين يوما من الذر فما دونها فما فوقها ثم لا أخبرنكم بشي‏ء من ذلك بتكلف و لا برأي و لا بادعاء في علم إلا من علم الله و تعليمه و الله لا يسألني أهل التوراة و لا أهل الإنجيل و لا أهل الزبور و لا أهل الفرقان إلا فرقت بين كل أهل كتاب بحكم ما في كتابهم قال قلت لأبي عبد الله ع أ رأيت ما تعلمونه في ليلة القدر هل تمضي تلك السنة و بقي منه شي‏ء لم تتكلموا به قال لا و الذي نفسي بيده لو أنه فيما علمنا في تلك الليلة أن انصتوا لأعدائكم لنصتنا فالنصت أشد من الكلام

45-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن أحمد بن محمد عن أبيه عن الحسن بن عباس بن حريش أنه عرضه على أبي جعفر ع فأقر به قال قال أبو عبد الله ع إن القلب الذي يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم الشأن قلت و كيف ذاك يا با عبد الله قال ليشق و الله بطن ذلك الرجل ثم يؤخذ إلى قلبه يكتب على قلب ذلك الرجل بمداد النور فذلك جميع العلم ثم يكون القلب مصحفا للبصر   و يكون اللسان مترجما للأذن إذا أراد ذلك الرجل علم شي‏ء نظر ببصره و قلبه فكأنه ينظر في كتاب قلت له بعد ذلك فكيف العلم في غيرها أ يشق القلب فيه أم لا قال لا يشق لكن الله يلهم ذلك الرجل بالقذف في القلب حتى يخيل إلى الأذن أنها تكلم بما شاء الله من علمه وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ

46-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن عبد الله عن يونس عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع أ رأيت من لم يقر بما يأتيكم في ليلة القدر كما ذكر و لم يجحده قال أما إذا قامت عليه الحجة ممن يثق به في علمنا فلم يثق به فهو كافر و أما من لم يسمع ذلك فهو في عذر حتى يسمع ثم قال ع يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ

47-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد و أحمد بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن أبي طالب ع كثيرا ما يقول التقينا عند رسول الله ص و التيمي و صاحبه و هو يقول إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و يتخشع و يبكي فيقولان ما أشد رقتك بهذه السورة فيقول لهما إنما رققت لما رأت عيناي و وعاه قلبي و لما رأى قلب هذا من بعدي يعني عليا ع فيقولان أ رأيت و ما الذي يرى فيتلو هذا الحرف تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ قال ثم يقول هل بقي شي‏ء بعد قوله تبارك و تعالى كُلِّ أَمْرٍ فيقولان لا فيقول هل تعلمان من المنزول إليه بذلك فيقولان لا و الله يا رسول الله فيقول نعم فهل تكون ليلة القدر من بعدي فيقولان نعم قال فهل تنزل الأمر فيها فيقولان نعم فيقول إلى من فيقولان لا ندري فيأخذ برأسي فيقول إن لم تدريا   هو هذا من بعدي قال فإن كانا يفرقان تلك الليلة بعد رسول الله ص من شدة ما يدخلهما من الرعب

48-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن بكير عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال إن ليلة القدر يكتب ما يكون منها في السنة إلى مثلها من خير أو شر أو موت أو حياة أو مطر و يكتب فيها وفد الحاج ثم يفضي ذلك إلى أهل الأرض فقلت إلى من من أهل الأرض فقال إلى من ترى

49-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال سألته عن قول الله عز و جل إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ قال نزل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من موت أو مولود قلت له إلى من فقال إلى من عسى أن يكون إن الناس في تلك الليلة في صلاة و دعاء و مسألة و صاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها من كل أمر سلام هي له إلى أن يطلع الفجر

50-  ير، ]بصائر الدرجات[ العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان قال سألته عن النصف من شعبان فقال ما عندي فيه شي‏ء و لكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قسم فيها الأرزاق و كتب فيها الآجال و خرج فيها صكاك الحاج و اطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم إلا شارب مسكر فإذا كانت ليلة ثلاث و عشرين فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ثم ينهى ذلك و يمضى قال قلت إلى من قال إلى صاحبكم و لو لا ذلك لم يعلم

51-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن يونس عن الحارث   بن المغيرة البصري و عن عمرو عن ابن أبي عمير عمن رواه عن هشام قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله تعالى في كتابه فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قال تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاج و ما يكون فيها من طاعة أو معصية أو موت أو حياة و يحدث الله في الليل و النهار ما يشاء ثم يلقيه إلى صاحب الأرض قال الحارث بن المغيرة البصري فقلت و من صاحب الأرض قال صاحبكم

52-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران الهمداني عن يونس عن داود بن فرقد عن أبي المهاجر عن أبي الهذيل عن أبي جعفر ع قال يا أبا الهذيل أما لا يخفى علينا ليلة القدر إن الملائكة يطيفوننا فيها

53-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال سألته عن ليلة القدر التي تنزل فيه الملائكة فقال تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ قال ثم قال لي أبو عبد الله ع ممن و إلى من و ما ينزل

54-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن النضر عن الحسن بن موسى عن سعيد بن يسار قال كنت عند المعلى بن خنيس إذ جاء رسول أبي عبد الله ع فقلت له سله عن ليلة القدر فلما رجع قلت له سألته قال نعم فأخبرني بما أردت و ما لم أرد قال إن الله يقضي فيها مقادير تلك السنة ثم يقذف به إلى الأرض فقلت إلى من فقال إلى من ترى يا عاجز أو يا ضعيف

55-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن علي بن إسماعيل عن الحسن بن موسى عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال إذا كان ليلة القدر كتب الله فيها ما يكون قال ثم يرمي به قال قلت إلى من قال إلى من ترى يا أحمق

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الحسن بن موسى مثله

    -56  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم أو غيره عن سيف بن عميرة عن حسان عن ابن داود عن بريدة قال كنت جالسا مع رسول الله ص و علي معه إذ قال يا علي أ لم أشهدك معي سبعة مواطن الموطن الخامس ليلة القدر خصصنا ببركتها ليست لغيرنا

57-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ صل في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين مائة ركعة يقرءون في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و قل هو الله أحد عشر مرات و احسبوا الثلاثين الركعة من المائة فإن لم تطق ذلك من قيام صليت و أنت جالس و إن شئت قرأت في كل ركعة مرة مرة قل هو الله أحد و إن استطعت أن تحيي هاتين الليلتين إلى الصبح فافعل فإن فيها فضلا كبيرا و النجاة من النار و ليس سهر ليلتين يكبر فيما أنت تؤمل

 و قد روي أن السهر في شهر رمضان في ثلاث ليال ليلة تسع عشرة في تسبيح و دعاء بغير صلاة و في هاتين الليلتين أكثروا من ذكر الله جل و عز و الصلاة على رسوله في ليلة الفطر فإنها ليلة يوفى فيها الأجير أجره و اغتسل في ليلة تسع عشرة منها و في ليلة إحدى و عشرين و في ثلاث و عشرين و إن نسيت فلا إعادة عليك

58-  سر، ]السرائر[ موسى بن بكر عن حمران قال سألت أبا عبد الله ع عن ليلة القدر قال هي ليلة ثلاث أو أربع قلت أفرد لي إحداهما قال و ما عليك أن تعمل في الليلتين هي إحداهما

59-  سر، ]السرائر[ موسى بن بكر عن زرارة عن عبد الواحد الأنصاري قال سألت أبا عبد الله ع عن ليلة القدر قال إني أخبرك بها لا أعمي عليك هي ليلة أول السبع و قد كانت تلتبس عليه ليلة أربع و عشرين

60-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حمران عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله    ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ قال المسمى ما سمي لملك الموت في تلك الليلة و هو الذي قال الله فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ و هو الذي سمي لملك الموت في ليلة القدر و الآخر له فيه المشية إن شاء قدمه و إن شاء أخره

61-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قوله شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ كيف أنزل فيه القرآن و إنما أنزل القرآن في عشرين سنة من أوله إلى آخره فقال ع نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم أنزل من البيت المعمور في طول عشرين سنة ثم قال قال النبي ص نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان و أنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان و أنزلت الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان و أنزل الزبور لثماني عشرة من رمضان و أنزل القرآن لأربع و عشرين من رمضان