باب 8- ما يثبت به الهلال و أن شهر رمضان ينقص أم لا و حكم صوم يوم الشك

1-  ب، ]قرب الإسناد[ علي عن أخيه ع قال سألته عن الرجل يرى الهلال في شهر رمضان وحده لا يبصره غيره أ له أن يصوم قال إذا لم يشك فيه فليصم و إلا فليصم مع الناس

2-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد و الحميري و محمد العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن ابن عيسى و ابن أبي الخطاب معا عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير و يقال معاذ بن مسلم الهراء عن أبي عبد الله ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص و الله أبدا

    -3  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن ياسر الخادم قال قلت للرضا ع هل يكون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما فقال إن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوما

4-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن البطائني عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ قال ثلاثين يوما

5-  ل، ]الخصال[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن بزيع عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن أبي عبد الله ع أنه قال في حديث طويل شهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عز و جل وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ و الكامل تام

 قال الصدوق مذهب خواص الشيعة و أهل الاستبصار منهم في شهر رمضان أنه لا ينقص عن ثلاثين يوما أبدا و الأخبار في ذلك موافقة للكتاب و مخالفة للعامة فمن ذهب من ضعفة الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقية في أنه ينقص و يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان و التمام اتقى كما يتقي العامة و لم يكلم إلا بما يكلم به العامة و لا قوة إلا بالله

6-  ل، ]الخصال[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبي معاوية عن إسماعيل بن مهران قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول و الله ما كلف الله العباد إلا دون ما يطيقون إنما كلفهم في اليوم و الليلة خمس صلوات و كلفهم   في كل ألف درهم خمسة و عشرين درهما و كلفهم في السنة صيام ثلاثين يوما و كلفهم حجة واحدة و هم يطيقون أكثر من ذلك

7-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع قال صيام شهر رمضان فريضة يصام لرؤيته و يفطر لرؤيته

 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون مثله

8-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن بزيع عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن الناس يروون أن رسول الله ص ما صام من شهر رمضان تسعة و عشرين أكثر مما صام ثلاثين قال كذبوا ما صام رسول الله ص إلا تاما و لا تكون الفرائض ناقصة إن الله تبارك و تعالى خلق السنة ثلاث مائة و ستين يوما و خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ فحجزها من ثلاث مائة و ستين فالسنة ثلاث مائة و أربعة و خمسون يوما و شهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عز و جل وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ و الكامل تام و شوال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون يوما لقول الله عز و جل وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً فالشهر هكذا ثم على هذا شهر تام و شهر ناقص و شهر رمضان لا ينقص أبدا و شعبان لا يتم أبدا

9-  سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال   قال رسول الله ص ستة كرهها الله لي فكرهتها للأئمة من ولدي و لتكرهها الأئمة لأتباعهم العبث في الصلاة و المن في الصدقة و الرفث في الصيام و الضحك بين القبور و التطلع في الدور و إتيان المساجد جنبا قال قلت و ما الرفث في الصيام قال ما كره الله لمريم في قوله إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا قال قلت صمت من أي شي‏ء قال من الكذب

10-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ شهر رمضان ثلاثون يوما و تسعة و عشرون يوما يصيبه ما يصيب الشهور من التمام و النقصان و الفرض تام فيه أبدا لا ينقص كما روي و معنى ذلك الفريضة فيه الواجبة قد تمت و هو شهر قد يكون ثلاثون يوما و تسعة و عشرون يوما و إذا شككت في يوم لا تعلم أنه من شهر رمضان أو من شعبان فصم من شعبان فإن كان منه لم يضرك و إن كان من شهر رمضان جاز لك في رمضان و إلا فانظر أي يوم صمت عام الماضي و عد منه خمسة أيام و صم اليوم الخامس و قد روي إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو من ليلة و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين و إذا رأيت ظل رأسك فيه فهو لثلاث ليال و إذا شككت في هلال شوال و تغيمت السماء فصم ثلاثين يوما و أفطر

11-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قلت له جعلت فداك ما يتحدث به عندنا أن النبي ص صام تسعة و عشرين أكثر مما صام ثلاثين أ حق هذا قال ما خلق الله من هذا حرفا ما صامه النبي ص إلا ثلاثين لأن الله يقول وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ فكان رسول الله ينقصه

12-  شي، ]تفسير العياشي[ عن القاسم بن سليمان عن جراح عن الصادق ع قال قال الله ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ يعني صيام رمضان فمن رأى هلال شوال بالنهار   فليتم صيامه

13-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زيد أبي أسامة قال سئل أبو عبد الله ع عن الأهلة قال هي الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر قلت أ رأيت إن كان الشهر تسعة و عشرين أ يقضي ذلك اليوم قال لا إلا أن يشهد ثلاثة عدول فإنهم إن شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فإنه يقضي ذلك اليوم

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زياد بن المنذر قال سمعت أبا جعفر ع يقول صم حين يصوم الناس و أفطر حين يفطر الناس فإن الله جعل الأهلة مواقيت

    -15  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع في قوله وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ قال بعشر ذي الحجة ناقصة حتى انتهى إلى شعبان فقال ناقص لا يتم

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي خالد الواسطي قال أتيت أبا جعفر ع يوم شك فيه من رمضان فإذا مائدة موضوعة و هو يأكل و نحن نريد أن نسأله فقال ادنوا الغداة إذا كان مثل هذا اليوم لم يحكم فيه سبب يرونه فلا تصوموا

 ثم قال حدثني أبي علي بن الحسين عن أمير المؤمنين أن رسول الله ص لما ثقل في مرضه قال أيها الناس إن السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثم قال بيده رجب مفرد و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم ثلاث متواليات ألا و هذا الشهر المفروض رمضان فصوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإذا خفي الشهر فأتموا العدة شعبان ثلاثين و صوموا الواحد و الثلاثين و قال بيده الواحد و الاثنين و الثلاثة ثم ثنى إبهامه ثم قال أيها الناس شهر كذا و شهر كذا

 و قال علي ع صمنا مع رسول الله ص تسعة و عشرين و لم نقضه و رآه تماما

17-  دعائم الإسلام، عن رسول الله ص أنه قال لا تصام الفريضة إلا باعتقاد و نية و من صام على شك فقد عصى

 و عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال لأن أفطر يوما من رمضان أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان أزيده في رمضان

    يعني أن يصام ذلك اليوم و لا يعلم أنه من رمضان و ينوي أنه من رمضان فهذا لا يجب لأنه بمنزلة من زاد في فريضة من الفرائض و هذا لا يحل الزيادة فيها و لا النقص منها و لكن ينبغي لمن شك في أول رمضان أن يصوم اليوم الذي لا يستيقن أنه من رمضان تطوعا على أنه من شعبان فإن علم بعد ذلك أنه من رمضان قضى يوما مكانه لأنه كان صامه تطوعا فيكون له أجران و لا يتعمد الفطر في يوم يرى أنه من شهر رمضان و لعله أن يتيقن ذلك بعد أن أفطر فيكون قد أفطر يوما من شهر رمضان. و هذا لمن لم يكن مع إمام فأما من كان مع إمام أو بحيث يبلغه أمر الإمام فقد حمل ذلك الإمام عنه يصوم بصوم الإمام و يفطر بفطرة فالإمام ينظر في ذلك و يعني به كما ينبغي و ينظر في أمور الدين كلها التي قلده الله للنظر في أمرها و لا يصوم و لا يفطر و لا يأمر الناس بذلك إلا على يقين من أمره و ما يثبت عنده صلوات الله عليه و على الأئمة أجمعين المستحفظين أمور الدنيا و الدين و الإسلام و المسلمين

18-  الهداية، قال الصادق ع الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس بالرأي و لا التظني و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون

 و قال ليس على أهل القبلة إلا الرؤية ليس على المسلمين إلا الرؤية

 و قال الصادق ع إذا صح هلال رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين

 و روي أنه إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين و إذا رأيت ظل رأسك فيه فهو لثلاث ليال

 و روي عن الصادق ع أنه قال إذا شككت في صوم شهر رمضان فانظر أي يوم صمت عام الماضي و عد منه خمسة أيام و صم يوم الخامس

 و قال الصادق ع لا يقبل في رؤية الهلال إلا شهادة خمسين رجلا عدد القسامة إذا كانوا في المصر أو شهادة عدلين إذا كان خارج المصر و لا يقبل شهادة   النساء في الطلاق و لا في رؤية الهلال

19-  كتاب فضائل الأشهر الثلاثة عن علي بن أحمد عن محمد بن هارون الصوفي عن أبي تراب عبيد الله بن موسى الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن سهل بن سعد قال سمعت الرضا عليه الصلاة و السلام يقول الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس منا من صام قبل الرؤية للرؤية و أفطر قبل الرؤية للرؤية قال فقلت له يا ابن رسول الله فما ترى في صوم يوم الشك فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم الصلاة السلام قال قال أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان

 قال مصنف هذا الكتاب هذا حديث غريب لا أعرفه إلا بهذا الإسناد و لم أسمعه إلا من علي بن أحمد

 و منه، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن أبي الجوزاء المنبه بن عبد الله عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت بن هرمز الحداد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة و لتصنع و ينتهك فيه المحارم و يعلن فيه الزنا و يستحل فيه أموال اليتامى و يؤكل فيه الرباء و يطفف في المكاييل و الموازين و يستحل الخمر بالنبيذ و الرشوة بالهدية و الخيانة بالأمانة و يتشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و يستخف بحدود الصلاة و يحج فيه لغير الله   فإذا كان ذلك الزمان انتفخت الأهلة تارة حتى يرى هلال ليلتين و خفيت تارة حتى يفطر شهر رمضان في أوله و يصام العيد في آخره فالحذر الحذر حينئذ من أخذ الله على غفلة فإن من وراء ذلك موت ذريع يختطف الناس اختطافا حتى إن الرجل ليصبح سالما و يمسي دفينا و يمسي حيا و يصبح ميتا   فإذا كان ذلك الزمان وجب التقدم في الوصية قبل نزول البلية و وجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فوتها في آخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليلة إلا على طهر و إن قدر أن لا يكون في جميع أحواله إلا طاهرا فليفعل   فإنه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول الله لقبض روحه و قد حذرتكم إن حذرتم و عرفتكم إن عرفتم و وعظتكم إن اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم و علانيتكم وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ   وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ

 و منه عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن إبراهيم   بن هاشم عن حمزة بن يعلى عن محمد بن الحسين بن أبي خالد رفعه إلى أبي عبد الله ع قال إذا صح هلال رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين