باب 92- في ذكر بعض الأدعية المستجابات و الدعاء بعد ما استجاب الدعاء و ما يناسب ذلك

 أقول أخبار هذا الباب و أدعيته كثيرة و بعضها مذكور في الأبواب السابقة و لنذكر هنا طرفا منها أيضا

1-  ق، ]كتاب العتيق الغروي[ دعاء مستجاب يروى أنه لمولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر الصادق صلوات الله عليه ما دعا به مغموم إلا فرج الله عنه و لا مكروب إلا نفس الله عنه كربه و وقي عذاب القبر و وسع في رزقه و حشر يوم القيامة في زمرة الصديقين   و الشهداء و كان له من الثواب عند الله عز و جل عدد من يدعو الله سبحانه و لا يسأله شيئا إلا أعطاه و غفر له كل ذنب و لو كانت ذنوبه مثل رمل عالج به بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سبحانك اللهم و بحمدك أثني عليك و ما عسى أن يبلغ من ثنائي عليك و مجدك مع قلة عملي و قصر ثنائي و أنت الخالق و أنا المخلوق و أنت الرازق و أنا المرزوق و أنت الرب و أنا المربوب و أنا الضعيف إليك و أنت القوي و أنا السائل و أنت الغني لا يزول ملكك و لا يبيد عزك و لا تموت و أنا خلق أموت و أزول و أفنى و أنت الصمد الذي لا يطعم و الفرد الواحد بغير شبيه و الدائم بلا مدة و الباقي إلى غير غاية و المتوحد بالقدرة و الغالب على الأمور بلا زوال و لا فناء تعطي من تشاء كما تشاء المعبود بالعبودية و المحمود بالنعم المرهوب بالنقم حي لا يموت صمد لا يطعم و قيوم لا ينام و جبار لا يظلم و محتجب لا يرى سميع لا يشك بصير لا يرتاب غني لا يحتاج عالم لا يجهل خبير لا يذهل ابتدأت المجد بالعز و تعطفت الفخر بالكبرياء و تجللت البهاء بالمهابة و الجمال و النور و استشعرت العظمة بالسلطان الشامخ و العز الباذخ و الملك الظاهر و الشرف القاهر و الكرم الفاخر و النور الساطع و الآلاء المتظاهرة و الأسماء الحسنى و النعم السابغة و المنن المتقدمة و الرحمة الواسعة كنت إذ لم يكن شي‏ء فكان عرشك على الماء إذ لا أرض مدحية و لا سماء مبنية و لا شمس يضي‏ء و لا قمر يجري و لا نجم يسري و لا كوكب دري و لا سحابة منشأة و لا دنيا معلومة و لا آخرة مفهومة و تبقى وحدك وحدك كما كنت وحدك علمت ما كان قبل أن يكون و حفظت ما كان بعد أن يكون لا منتهى لنعمتك نفذ علمك فيما تريد و ما تشاء من تبديل الأرض و السماوات و ما ذرأت فيهن و خلقت و برأت من شي‏ء و أنت تقول له كن فيكون لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أنت الله الله الله العلي العظيم الحي القيوم الله الله الله الحليم الكريم

   الله الله الله الفرد الصمد الله الله الله بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عزك عزيز و جارك منيع و أمرك غالب و أنت ملك قاهر عزيز فاخر لا إله إلا أنت خلوت في الملكوت و استترت بالجبروت و حارت أبصار ملائكتك المقربين و ذهلت عقولهم في فكر عظمتك لا إله إلا أنت ترى من بعد ارتفاعك و علو مكانك ما تحت الثرى و منتهى الأرضين السفلى من علم الآخرة و الأولى و الظلمات و الهوى و ترى بث الذر في الثرى و ترى قوام النمل على الصفا و تسمع خفقان الطير في الهواء و تعلم تقلب التيار في الماء تعطي السائل و تنصر المظلوم و تجيب المضطر و تؤمن الخائف و تهدي السبيل و تجبر الكسير و تغني الفقير قضاؤك فصل و حكمك عدل و أمرك حزم و وعدك صدق و مشيتك عزيزة و قولك حق و كلامك نور و طاعتك نجاة ليس لك في الخلق شريك و لو كان لك شريك لتشابه علينا و لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ و لعلا علوا كبيرا جل قدرك عن مجاورة الشركاء و تعاليت عن مخالطة الخلطاء و تقدست من ملامسة النساء فلا ولد لك و لا والد كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون المطهر المنزل البرهان المضي‏ء الذي أنزلت على محمد ص نبي الهدى نبي الرحمة القرشي الزكي التقي النقي الأبطحي المضري الهاشمي صلى الله عليه و على آله و سلم و رحم و كرم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ فلا إله إلا أنت ذل كل عزيز لعزتك و صغرت كل عظمة لعظمتك لا يفزعك ليل دامس و لا قلب هاجس و لا جبل باذخ و لا علو شامخ و لا سماء ذات أبراج و لا بحار ذات أمواج و لا حجب ذات أرتاج و لا أرض ذات فجاج و لا ليل داج و لا ظلم ذات أدعاج و لا سهل و لا جبل و لا بر و لا بحر و لا شجر و لا مدر و لا يستتر منك شي‏ء و لا يحول دونك ستر و لا يفوتك شي‏ء   السر عندك علانية و الغيب عندك شهادة تعلم وهم القلوب و رجم الغيوب و رجع الألسن و خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و أنت رجاؤنا عند كل شدة و غياثنا عند كل محل و سيدنا في كل كريهة و ناصرنا عند كل ظلم و قوتنا عند كل ضعيف و بلاغنا في كل عجز كم من كريهة و شدة ضعفت فيها القوة و قلت فيها الحيلة أسلمنا فيها الرفيق و خذلنا فيها الشفيق أنزلتها بك يا رب و لم نرج غيرك ففرجتها و خففت ثقلها و كشفت غمرتها و كفيتنا إياها عمن سواك فلك الحمد أفلح سائلك و أنجح طالبك و عز جارك و ربح متاجرك و جل ثناؤك و تقدست أسماؤك و علا ملكك و غلب أمرك و لا إله غيرك أسألك يا رب بأسمائك المتعاليات المكرمة المطهرة المقدسة العزيزة و باسمك العظيم الذي بعثت به موسى ع حين قلت إني أنا الله في الدهر الباقي و بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق و باسمك الذي هو مكتوب حول كرسيك و بكلماتك التامات يا أعز مذكور و أقدمه في العز و أدومه في الملك و الجبروت يا رحيما بكل مسترحم و يا رءوفا بكل مسكين و يا أقرب من دعي و أسرعه إجابة و يا مفرجا عن كل ملهوف و يا خير من طلب منه الخير و أسرعه عطاء و نجاحا و أحسنه عطفا و تفضلا يا من خافت الملائكة من نوره المتوقد حول كرسيه و عرشه صافون مسبحون طائفون خاضعون مذعنون يا من يشتكى إليه منه و يرغب منه إليه مخافة عذابه في سهر الليالي يا فعال الخير و لا يزال الخير فعاله يا صالح خلقه يوم يبعث خلقه و عباده بالساهرة فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ يا من إذا هم بشي‏ء أمضاه يا من قوله فعاله يا من يَفْعَلُ ما يَشاءُ كيف يشاء و لا يفعل ما يشاء غيره يا من خص نفسه بالخلد و البقاء و كتب على جميع خلقه الموت و الفناء يا من يصور في الأرحام ما يشاء كيف يشاء يا من أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً و أَحْصى كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً لا شريك لك في الملك و لا ولي لك من الذل تعززت بالجبروت

   و تقدست بالملكوت و أنت حي لا يموت و أنت عزيز ذو انتقام قيوم لا تنام قاهر لا تغلب و لا ترام ذو البأس الذي لا يستضام أنت مالك الملك و مجري الفلك تعطي من سعة و تمنع بقدرة و تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أسألك أن تصلي على مولانا و سيدنا و رسولك محمد حبيبك الخالص و صفيك المستخص الذي استخصصته بالحياة و التفويض و ائتمنته على وحيك و مكنون سرك و خفي علمك و فضلته على من خلقت و قربته إليك و اخترته من بريتك النذير البشير السراج المنير الذي أيدته بسلطانك و استخلصته لنفسك و على أخيه و وصيه و صهره و وارثه و الخليفة لك من بعده في أرضك و خلقك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و على ابنته الكريمة الطاهرة الفاضلة الزهراء الغراء فاطمة و على ولديهما الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة الفاضلين الراجحين الزكيين التقيين الشهيدين الخيرين و على علي بن الحسين زين العابدين و سيدهم ذي الثفنات و على محمد بن علي الباقر و جعفر بن محمد الصادق و موسى بن جعفر الكاظم و علي بن موسى الرضا و محمد بن علي الجواد و علي بن محمد و الحسن بن علي العسكريين و المنتظر لأمرك القائم في أرضك بما يرضيك و الحجة على خلقك و الخليفة لك على عبادك المهدي ابن المهديين الرشيد ابن المرشدين إلى صراط مستقيم صلاة تامة عامة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة و أن تغفر لنا و ترحمنا و تفرج عنا كربنا و همنا و غمنا اللهم إني أسألك و لا أسأل غيرك و أرغب إليك و لا أرغب إلى سواك أسألك بجميع مسائلك و أحبها إليك و أدعوك و أتضرع إليك و أتوسل إليك بأحب أسمائك إليك و أحظاها عندك و كلها حظي عندك أن تصلي على محمد و آله و أن ترزقني الشكر عند النعماء و الصبر عند البلاء و النصر على الأعداء   و أن تعطيني خير السفر و الحضر و القضاء و القدر و خير ما سبق في أم الكتاب و خير الليل و النهار اللهم ارزقني حسن ذكر الذاكرين يا رب العالمين و ارزقني خشوع الخاشعين و عمل الصالحين و صبر الصابرين و أجر المحسنين و سعادة المتقين و قبول الفائزين و حسن عبادة العابدين و توبة التائبين و إجابة المخلصين و يقين الصديقين و ألبسني محبتك و ألهمني الخشية لك و اتباع أمرك و طاعتك و نجني من سخطك و اجعل لي إلى كل خير سبيلا و لا تجعل للشيطان علي سبيلا و لا للسلطان و اكفني شرهما و سر ذلك كله و علانيته اللهم ارزقني الاستعداد عند الموت و اكتساب الخير قبل الفوت حتى تجعل ذلك عدة لي في آخرتي و أنسا لي في وحشتي يا ولي نعمتي اغفر لي خطيئتي و تجاوز عن زلتي و أقلني عثرتي و فرج عني كربتي و أبرد بإجابتك حر غلتي و اقض لي حاجتي و سد بغناك فاقتي و أعني في الدنيا و الآخرة و أحسن معونتي و ارحم في الدنيا غربتي و عند الموت ضرعتي و في القبور وحشتي و بين أطباق الثرى وحدتي و لقني عند المساءلة حجتي و استر عورتي و لا تؤاخذني على زلتي و طيب لي مضجعي و هنئني معيشتي يا صاحبي الشفيق و يا سيدي الرفيق و يا مونسي في كل طريق و يا مخرجي من حلق المضيق و يا غياث المستغيثين و يا مفرج كرب المكروبين و يا حبيب التائبين و يا قرة عين العابدين يا ناصر أوليائه المتقين يا مونس أحبائه المستوحشين و يا ملك يوم الدين يا رب العالمين و يا إله الأولين و الآخرين بك اعتصمت و بك وثقت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك انتصرت و بك احتجزت و إليك هربت فصل على محمد و آله و أعطني الخير فيمن أعطيت و اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و اكفني فيمن كفيت و قني شر ما قضيت فإنك تقضي و لا يقضى عليك

   لا مانع لما أعطيت و لا مضل لمن هديت و لا مذل لمن واليت و لا ناصر لمن عاديت و لا ملجأ و لا ملتجا منك إلا إليك فوضت أموري إليك ارزقني القسمة من كل بر و السلامة من كل وزر يا سامع كل صوت يا محيي كل نفس بعد الموت يا من لا يخاف الفوت صل على محمد و آله و اجلب لي الرزق جلبا فإني لا أستطيع له طلبا و لا تضرب بالطلب وجهي و لا تحرمني رزقي و لا تحبس عني إجابتي و لا توقف مسألتي و لا تطل حيرتي و شفع ولايتي و وسيلتي بمحمد نبيك و صفيك و خاصتك و خالصتك و رسولك النذير المنذر الطيب الطاهر و أخيه أمير المؤمنين و قائد المؤمنين إلى جنات النعيم و بفاطمة الكريمة الزهراء الغراء الطاهرة و الأئمة من ذريتهم الطاهرين الأخيار صلى الله عليهم أجمعين و ارزقني رزقا واسعا و أنت خير الرازقين فقد قدمت وسيلتي بهم إليك و توجهت بك إليك يا بر يا رءوف يا رحيم يا الله يا الله يا ذا المعارج يا ذا المعارج فإنك تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ اللهم صل على محمد و آله و ارحمنا و أعتقنا من النار و اختم لنا بخير إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ آمين آمين رب العالمين

2-  مهج، ]مهج الدعوات[ وجدت في مجموع أدعية المستجابات عن النبي و الأئمة ع قالبه أقل من الثمن نحو السدس أوله دعاء مستجاب اللهم اقذف في قلبي رجاءك و في آخره ما هذا لفظه دعاء الإمام الحجة ع إلهي بحق من ناجاك و بحق من دعاك في البر و البحر تفضل على فقراء المؤمنين و المؤمنات بالغني و الثروة و على مرضى المؤمنين و المؤمنات بالشفاء و الصحة و على أحياء المؤمنين و المؤمنات باللطف و الكرم و على أموات المؤمنين و المؤمنات بالمغفرة و الرحمة و على غرباء المؤمنين و المؤمنات بالرد إلى أوطانهم سالمين غانمين بحق محمد و آله أجمعين

3-  دعوات الراوندي، و كان زين العابدين علي ع يدعو بهذا الدعاء عند استجابة دعائه اللهم قد أكدى الطلب و أعيت الحيل إلا عندك و ضاقت   المذاهب و امتنعت المطالب و عسرت الرغائب و انقطعت الطرق إلا إليك و تصرمت الآمال و انقطع الرجاء إلا منك و خابت الثقة و أخلف الظن إلا بك اللهم إني أجد سبل المطالب إليك منهجة و مناهل الرجاء إليك مفتحة و أعلم أنك لمن دعاك لموضع إجابة و للصارخ إليك لمرصد إغاثة و أن القاصد لك لقريب المسافة منك و مناجاة العبد إياك غير محجوبة عن استماعك و أن في اللهف إلى جودك و الرضا بعدتك و الاستراحة إلى ضمانك عوضا عن منع الباخلين و مندوحة عما قبل المستأثرين و دركا من خير الوارثين فاغفر بلا إله إلا أنت ما مضى من ذنوبي و اعصمني فيما بقي من عمري و افتح لي أبواب رحمتك و جودك التي لا تغلقها عن أحبائك و أصفيائك يا أرحم الراحمين

 و روي عنهم ع أنه يستحب أن يصلى صلاة الشكر عند استجابة الدعاء

 و قال النبي ص إذا أنعم الله عليك نعمة فصل ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد و في الثانية فاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون و تقول في الركعة الأولى في ركوعك و سجودك الحمد لله شكرا شكرا و حمدا حمدا سبع مرات و تقول في الركعة الثانية في ركوعك و سجودك الحمد لله الذي استجاب دعائي و أعطاني مسألتي و قضى حاجتي