باب 1- أدعية أول يوم منه و أول ليلته و أعمالها و ما يتعلق ببعض سائر أيامه

 أقول قد سبق في باب أول هذا الجزء عمل كل شهر

1-  قل، ]إقبال الأعمال[ وجدنا في كتاب المنتخب الدعاء في غرة ربيع الأول تقول اللهم لا إله إلا أنت يا ذا الطول و القوة و الحول و العزة سبحانك   ما أعظم وحدانيتك و أقدم صمديتك و أوحد إلهيتك و أبين ربوبيتك و أظهر جلالك و أشرف بهاء آلائك و أبهى كمال صنائعك و أعظمك في كبريائك و أقدمك في سلطانك و أنورك في أرضك و سمائك و أقدم ملكك و أدوم عزك و أكرم عفوك و أوسع حلمك و أغمض علمك و أنفذ قدرتك و أحوط قربك أسألك بنورك القديم و أسمائك التي كونت بها كل شي‏ء أن تصلي على محمد و آل محمد كما صليت و باركت و رحمت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و أن تأخذ بناصيتي إلى موافقتك و تنظر إلي برأفتك و رحمتك و ترزقني الحج إلى بيتك الحرام و تجمع بين روحي و أرواح أنبيائك و رسلك و توصل المنة بالمنة و المزيد بالمزيد و الخير بالبركات و الإحسان بالإحسان كما تفردت بخلق ما صنعت و على ما ابتدعت و حكمت و رحمت فأنت الذي لا تنازع في المقدور و أنت مالك العز و النور وسعت كل شي‏ء رحمة و علما و أنت القائم الدائم المهيمن القدير إلهي لم أزل سائلا مسكينا فقيرا إليك فاجعل جميع أموري موصولة بثقة الاعتماد عليك و حسن الرجوع إليك و الرضا بقدرك و اليقين بك و التفويض إليك سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحانَ اللَّهِ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سبحان اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا سبحان الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ    سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم صل على محمد و آل محمد و عرفنا بركة هذا الشهر و يمنه و ارزقنا خيره و اصرف عنا شره و اجعلنا فيه من الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين

 2-  قل، ]إقبال الأعمال[ روينا عن شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتاب حدائق الرياض عند ذكر شهر ربيع الأول ما هذا لفظه أول يوم منه هاجر النبي من مكة إلى المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه ص و كان ذلك يوم الخميس يستحب صيامه لما أظهر الله فيه من أمر نبيه و نجاه من عدوه أقول و يحسن أن يصلي صلاة الشكر التي نذكرها في كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها أوقات معينات و يدعو بدعائها فإنه يوم عظيم السعادات و قال جدي في المصباح إن هجرته ص كانت ليلة الخميس أول شهر ربيع الأول و الظاهر أن توجهه من مكة إلى الغار كان ليلا و لم يكن بالنهار و قال المفيد في التواريخ الشرعية إن الهجرة كانت ليلة الخميس أول ربيع الأول و لعل ناسخ كتاب حدائق غلط في ذكره اليوم عوض الليلة أو قد حذف الليلة كما قال الله تعالى وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ أراد أهل القرية