باب 1- فضل النجف و ماء الفرات

1-  ع، ]علل الشرائع[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن النجف كان جبلا و هو الذي قال ابن نوح سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ و لم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه فأوحى الله عز و جل إليه يا جبل أ يعتصم بك مني فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام و صار رملا دقيقا و صار بعد ذلك بحرا عظيما و كان يسمى ذلك البحر بحر ني ثم جف بعد ذلك فقيل ني جف فسمي نيجف ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم

2-  ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن علي بن إبراهيم عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود رفعه إلى علي صلوات الله عليه قال إن إبراهيم ص مر ببانقيا فكان يزلزل بها فبات بها فأصبح القوم و لم يزلزل بهم فقالوا ما هذا و ليس حدث قالوا نزل هاهنا شيخ و معه غلام له قال فأتوه فقالوا له يا هذا إنه كان يزلزل بنا كل ليلة و لم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا فبات و لم يزلزل بهم فقالوا أقم عندنا و نحن نجري عليك ما أحببت قال لا و لكن تبيعوني هذا الظهر و لا يزلزل بكم   قالوا فهو لك قال لا آخذه إلا بالشرى قالوا فخذه بما شئت فاشتراه بسبع نعاج و أربعة أحمرة فلذلك سمي بانقيا لأن النعاج بالنبطية نقيا قال فقال له غلامه يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع و لا ضرع فقال له اسكت فإن الله عز و جل يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا و كذا

3-  مع، ]معاني الأخبار[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن الحسين بن إشكيب عن عبد الرحمن بن حماد عن أحمد بن الحسن عن صدقة بن صدقة بن حسان عن مهران بن أبي نصر عن يعقوب بن شعيب عن أبي سعيد الإسكاف عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع في قول الله عز و جل وَ آوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ قال الربوة الكوفة و القرار المسجد و المعين الفرات

 بيان الضمير راجع إلى عيسى و مريم ع و ذهب المفسرون إلى أن الربوة أرض بيت المقدس فإنها مرتفعة أو دمشق أو رملة فلسطين أو مصر و قالوا ذات قرار أي مستقر من الأرض منبسطة و قيل ذات ثمار و زروع فإن ساكنيها يستقرون فيها لأجلها و يقال ماء معين ظاهر جار و ما ورد في النص هو المعتمد

4-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن الحسن عن أبيه عن جده عن ابن مهزيار عن ابن محبوب عن حنان بن سدير قال دخل رجل من أهل الكوفة على أبي جعفر ع فقال ع له أ تغتسل من فراتكم في كل يوم مرة قال لا قال ففي كل جمعة قال لا قال ففي كل شهر قال لا قال ففي كل سنة قال لا قال فقال له أبو جعفر ع إنك لمحروم من الخير

5-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده عن علي ع قال الماء سيد شراب الدنيا و الآخرة و أربعة أنهار في الدنيا من الجنة الفرات و النيل و سيحان و جيحان الفرات الماء و النيل العسل   و سيحان الخمر و جيحان اللبن

 بيان لعل المراد أن تلك الأسماء مشتركة بينها و بين أنهار الجنة و فضلها لكون التسمية بها من جهة الوحي و الإلهام و يحتمل أن يدخلها شي‏ء من تلك الأنهار التي في الجنة كما ورد في الفرات

6-  مل، ]كامل الزيارات[ عنه عن أبي جميلة عن سليمان بن هارون أنه سمع أبا عبد الله ع يقول من شرب من ماء الفرات و حنك به فهو محبنا أهل البيت

 بيان لعل الحكم متعلق بمجموع الشرب و التحنيك لا بكل منهما

7-  مل، ]كامل الزيارات[ بإسناده عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال لو أن بيننا و بين الفرات كذا و كذا ميلا لذهبنا إليه

8-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين عن سعد عن ابن عيسى عن الحسن عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبيه عن جده عن علي ع قال الفرات سيد المياه في الدنيا و الآخرة

9-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن سليمان بن هارون العجلي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت و سألني كم بينك و بين الفرات فأخبرته فقال لو كنت عنده لأحببت أن آتيه طرفي النهار

10-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن الحكم عن سليمان بن نهيك عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ آوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ قال الربوة نجف الكوفة و المعين الفرات

11-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن أبيه عن البرقي عن أبيه عمن حدثه عن حنان بن سدير عن أبيه عن حكيم بن جبير قال سمعت علي بن الحسين ع يقول   إن ملكا يهبط كل ليلة معه ثلاث مثاقيل مسك من مسك الجنة فيطرحها في الفرات و ما من نهر في شرق و لا غرب أعظم بركة منه

12-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن محمد بن قولويه عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال يقطر في الفرات كل يوم قطرات من الجنة

13-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن الحسن عن أبيه عن جده علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد و علي بن الحكم عن ربيع بن محمد المسلي عن عبد الله بن سليمان قال لما قدم أبو عبد الله ع الكوفة في زمن أبي العباس فجاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة ثم قال لغلامه اسقني فأخذ كوز ملاح فغرف له به فأسقاه فشرب و الماء يسيل من شدقيه على لحيته و ثيابه ثم استزاده فزاده فحمد الله ثم قال نهر ماء ما أعظم بركته أما إنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة أما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه أما لو لا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا أبرئ

14-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن الحسن عن أبيه عن جده علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن علي بن الحكم عن عرفة عن ربعي قال قال أبو عبد الله ع شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ الذي ذكره الله في كتابه هو الفرات و الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ هي كربلاء و الشَّجَرَةِ هي محمد ص

 بيان لعل المراد أن بتوسط روح محمد ص أوحى الله ما أوحى في هذا المكان و تشبيهه بالشجرة لتفرع أغصان الإمامة منه و اجتناء ثمرات العلوم منهم إلى آخر الدهر كما ورد في تفسير قوله تعالى مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ الآية

15-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا كان لنا شيعة

 قال ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا قال يجري في   الفرات ميزابان من الجنة

 بيان يمكن أن يكون الميزابان في بعض الأحيان و القطرات في بعضها و يمكن أن يكون الجاري في الميزابين قطرات

16-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن حكيم بن جبير الأسدي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول إن الله يهبط ملكا كل ليلة معه ثلاث مثاقيل من مسك الجنة فيطرحه في فراتكم هذا و ما من نهر في شرق الأرض و لا غربها أعظم بركة منه

17-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن سليمان بن هارون قال قال أبو عبد الله ع ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت

18-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن أبيه عن البرقي عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن عبد الله بن الحجال عن غالب بن عثمان عن عقبة بن خالد قال ذكر أبو عبد الله ع الفرات قال أما إنه من شيعة علي ع و ما حنك به أحد إلا أحبنا أهل البيت يعني ماء الفرات

19-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن الحسن بن متيل عن عمران بن موسى عن الجاموراني عن ابن البطائني عن ابن عميرة عن صندل عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد الله ع ما أحد يشرب من ماء الفرات و يحنك به إذا ولد إلا أحبنا لأن الفرات نهر مؤمن

20-  مل، ]كامل الزيارات[ بإسناده عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال نهران مؤمنان و نهران كافران نهران كافران نهر بلخ و دجلة و المؤمنان نيل مصر و الفرات فحنكوا أولادكم بماء الفرات

 بيان قال الجزري في شرح هذا الحديث جعلهما مؤمنين على   التشبيه لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مئونة و جعل الآخرين كافرين لأنهما لا يسقيان و لا ينتفع بهما إلا بمئونة و كلفة فهذان في الخير و النفع كالمؤمنين و هذان في قلة النفع كالكافرين

21-  حة، ]فرحة الغري[ محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب فضل الكوفة بإسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب قال اشترى أمير المؤمنين ع ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة و في حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم و أشهد على شرائه قال فقيل له يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال و ليس ينبت حظا فقال سمعت من رسول الله ص يقول كوفان كوفان يرد أولها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فاشتهيت أن يحشروا من ملكي

 بيان يرد أولها على آخرها بالتشديد على بناء المجهول كناية عن انتظامها و عمارتها أو إشارة إلى الرجعة فإن أوائل هذه الأمة الذين دفنوا فيها يردون إلى أواخرهم و هم القائم ع و أصحابه أو بالتخفيف على بناء المعلوم بهذا المعنى الأخير و يحتمل على التقديرين أن يكون كناية عن خرابها و حدوث الفتن فيها

22-  حة، ]فرحة الغري[ نصير الدين الطوسي عن والده عن القطب الراوندي عن الشيخ عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد بن علي الجعفري عن محمد بن محمد بن الفضل ابن بنت داود الرقي قال قال الصادق ع أربع بقاع ضجت إلى الله أيام الطوفان البيت المعمور فرفعه الله و الغري و كربلاء و طوس

23-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن أبي   الحسن الحذاء قال قال أبو عبد الله ع إن إلى جانبكم مقبرة يقال لها براثا يحشر منها عشرون و مائة ألف شهيد كشهداء بدر

24-  سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى رفعه قال قال أمير المؤمنين ع إن نهركم يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنة و قال أبو عبد الله ع لو كان بيني و بينه أميال لأتيناه نستشفي به

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بدر بن خليل الأسدي عن رجل من أهل الشام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة

 أقول قال الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي في كتاب إرشاد القلوب روي عن أبي عبد الله ع أنه قال الغري قطعة من الجبل الذي كَلَّمَ اللَّهُ عليه مُوسى تَكْلِيماً و قدس عليه عيسى تقديسا و اتخذ عليه إبراهيم خليلا و محمدا ص حبيبا و جعله للنبيين مسكنا

 و روي أن أمير المؤمنين ع نظر إلى ظهر الكوفة فقال ما أحسن منظرك و أطيب قعرك اللهم اجعل قبري بها

 و من خواص تربته إسقاط عذاب القبر و ترك محاسبة منكر و نكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت ع. و روي عن القاضي بن بدر الهمداني الكوفي و كان رجلا صالحا قال كنت في   جامع الكوفة ذات ليلة و كانت ليلة مطيرة فدق باب مسلم جماعة ففتح لهم و ذكر بعضهم أن معهم جنازة فأدخلوها و جعلوها على الصفة التي تجاه مسلم بن عقيل ع ثم إن أحدهم نعس فرأى في منامه قائلا يقول لآخر ما تبصره حتى نبصر هل لنا معه حساب و ينبغي أن نأخذه منه عجلا قبل أن يتعدى الرصافة فما يبقى لنا معه طريق فانتبه و حكى لهم المنام فقال خذوه عجلا فأخذوه و مضوا به في الحال إلى المشهد الشريف. و روى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي أنه رأى كل واحد من القبور التي في المشهد الشريف و ظاهره قد خرج منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها.

 و روي عن أمير المؤمنين ع أنه كان إذا أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف فإذا رجل قد أقبل من البرية راكب على ناقة و قدامه جنازة فحين رأى عليا ع قصده حتى وصل إليه فسلم عليه فرد عليه السلام و قال من أين قال من اليمن قال و ما هذه الجنازة التي معك قال جنازة أبي لأدفنه في هذه الأرض فقال علي لم لا دفنته في أرضكم قال أوصى بذلك و قال إنه يدفن هناك رجل يدعى في شفاعته مثل ربيعة و مضر فقال له ع أ تعرف ذلك الرجل قال لا قال أنا و الله ذلك الرجل أنا و الله ذلك الرجل أنا و الله ذلك الرجل فادفن فقام و دفنه

و من خواص ذلك الحرم الشريف أن جميع المؤمنين يحشرون فيه.

 و روي عن أبي عبد الله ع أنه قال ما من مؤمن يموت في شرق الأرض و غربها إلا و حشر الله روحه إلى وادي السلام

و جاء في الأخبار و الآثار أنه بين وادي النجف و الكوفة كأني بهم قعود   يتحدثون على منابر من نور و الأخبار في هذا المعنى كثيرة انتهى كلامه ره

26-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن علي بن الحسن عن الحسين بن راشد عن المرتجل بن معمر عن ذريح المحاربي عن عباية الأسدي عن حبة العرني قال خرجت مع أمير المؤمنين إلى الظهر فوقف بوادي السلام كأنه مخاطب لأقوام فقمت بقيامه حتى أعييت ثم جلست حتى مللت ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني أولا ثم جلست حتى مللت ثم قمت و جمعت ردائي فقلت يا أمير المؤمنين إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال يا حبة إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته قال قلت يا أمير المؤمنين و إنهم لكذلك قال نعم لو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون فقلت أجسام أم أرواح فقال أرواح و ما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه ألحقي بوادي السلام و إنها لبقعة من جنة عدن

27-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن الحسن بن علي عن أحمد بن عمر رفعه عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن أخي ببغداد و أخاف أن يموت بها فقال ما تبالي حيث ما مات أما إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض و غربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام فقلت له و أين وادي السلام قال ظهر الكوفة أما إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون

 أقول روى سيد علي بن عبد الحميد في كتاب الغيبة بإسناده إلى الفضل بن شاذان من أصل كتابه بإسناده إلى أصبغ بن نباتة قال خرج أمير المؤمنين ع إلى ظهر الكوفة فلحقناه فقال سلوني قبل أن تفقدوني فقد ملئت الجوانح مني علما كنت إذا سألت أعطيت و إذا سكت ابتديت ثم مسح بيده على بطنه و قال أعلاه علم و أسفله ثفل ثم مر حتى أتى الغريين فلحقناه و هو مستلقي على الأرض بجسده ليس تحته ثوب فقال له قنبر يا أمير المؤمنين أ لا   أبسط تحتك ثوبي قال لا هل هي إلا تربة مؤمن و من أحمته في مجلسه فقال الأصبغ تربة المؤمن قد عرفناها كانت أو تكون فما من أحمته بمجلسه فقال يا ابن نباتة لو كشف لكم لألفيتم أرواح المؤمنين في هذه حلقا حلقا يتزاورون و يتحدثون أن في هذا الظهر روح كل مؤمن و بوادي برهوت روح كل كافر ثم ركب بغلة و انتهى إلى المسجد فنظر إليه و كان بخزف و دنان و طين فقال ويل لمن هدمك و ويل لمن يستهدمك و ويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح و طوبى لمن شهد هدمه مع القائم من أهل بيتي أولئك خير الأمة مع أبرار العترة