باب 1- وجوب الجهاد و فضله

 الآيات البقرة وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ و قال تعالى وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ و قال وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ و قال وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ و قال كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و قال تعالى    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ و قال تعالى وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال تعالى قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ و قال تعالى وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ و قال تعالى لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ آل عمران و قال تعالى أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ و قال وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَ ما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَ حُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَ اللَّهُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ و قال تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ   مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ و قال تعالى فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ النساء يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً و قال تعالى فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَ مَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً إلى قوله الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً و قال تعالى لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَ كُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً المائدة وَ جاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و قال تعالى يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ الأنفال وَ مَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ و قال سبحانه فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى و قال تعالى وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ   بَصِيرٌ

 التوبة قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ و قال تعالى أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ و قال تعالى وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً و قال سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَ لا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ إلى قوله تعالى انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ إلى قوله سبحانه قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ إلى قوله تعالى فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ إلى قوله تعالى لكِنِ الرَّسُولُ   وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ وَ أُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ إلى قوله سبحانه ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ لا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَ لا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ الحج أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ العنكبوت وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ

    محمد ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَ يُصْلِحُ بالَهُمْ وَ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ و قال تعالى فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَ ذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ طاعَةٌ وَ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ و قال وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ و قال تعالى فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ الفتح وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً الحجرات إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ الصف إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَ أُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ

    -1  الهداية الجهاد فريضة واجبة من الله عز و جل على خلقه بالنفس و المال مع إمام عادل فمن لم يقدر على الجهاد معه بالنفس و المال فليخرج بماله من يجاهد عنه و من لم يقدر على المال و كان قويا ليست له علة تمنعه فعليه أن يجاهد بنفسه و الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض و جهاد سنة لا يقام إلا مع فرض و جهاد سنة فأما أحد الفرضين فمجاهدة نفسه عن معاصي الله و هو من أعظم الجهاد و مجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض و أما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة و لو تركت الجهاد لأتاهم العذاب و هذا هو من عذاب الأمة و هو سنة على الإمام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم و أما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل و جاهد في إقامتها و بلوغها و إحيائها فالعمل و السعي فيها من أفضل الأعمال لأنه إحياء سنة

 و قال النبي ص من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عملوها من غير أن ينتقص من أجورهم شي‏ء

 و قد روي أن الكاد على عياله من حلال كالمجاهد في سبيل الله

 و روي أن جهاد المرأة حسن التبعل

 و روي أن الحج جهاد كل ضعيف

2-  نهج البلاغة، من خطبة لأمير المؤمنين ع أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه و هو لباس التقوى و درع الله الحصينة و جنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل و شملة البلاء و ديث   بالصغار و القماء و ضرب على قلبه بالأسداد و أديل الحق منه بتضييع الجهاد و سيم الخسف و منع النصف

 إلى آخر ما مر في كتاب الفتن

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن عيسى عن علي بن محمد ماجيلويه عن البرقي عن أبيه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت عن زيد بن علي عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فإن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها الحلل و من أسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة ذوات أجنحة لا تروث و لا تبول فيركبها أولياء الله فتطير بهم في الجنة حيث شاءوا فيقول الذي أسفل منهم يا ربنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة فيقول الله جل جلاله إنهم كانوا يقومون الليل و لا ينامون و يصومون النهار و لا يأكلون و يجاهدون العدو و لا يجبنون و يتصدقون و لا يبخلون

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن الصادق ع قال قال رسول الله ص أشرف الموت قتل الشهادة

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بالإسناد المتقدم عن البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص إن جبرئيل ع أخبرني بأمر قرت به عيني و فرح به قلبي قال يا محمد من غزا غزوة في سبيل الله من أمتك فما أصابته قطرة من السماء أو صداع إلا كانت له شهادة يوم القيامة

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح و هم متقلدون سيوفهم و الجمع في   الموقف و الملائكة ترحب بهم فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا في نفسه و فقرا في معيشته و محقا في دينه إن الله تبارك و تعالى أعز أمتي بسنابك خيلها و مراكز رماحها

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من بلغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة و هو شريكه في باب غزوته

 أقول روي في ثو هذا الخبر و الخبرين الذين هما قبله عن أبيه عن سعد عن البرقي

8-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المغيرة عن جده عن جده عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص خيول الغزاة هي خيولهم في الجنة

9-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن أبي همام عن محمد بن غزوان عن السكوني مثله

10-  ثو، ]ثواب الأعمال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن عمر بن أبان عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الخير كله في السيف و تحت ظل السيف و لا يقيم الناس إلا السيف و السيوف مقاليد الجنة و النار

11-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن جعفر عن أبيه عن علي ع أنه قال القتل قتلان قتل كفارة و قتل درجة و القتال قتالان قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا و قتال الفئة الباغية حتى يفيئوا

    -12  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن أبي البختري مثله

13-  ع، ]علل الشرائع[ ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن محبوب عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله إلا الدين فإنه لا كفارة له إلا أداؤه أو يقضي صاحبه أو يعفو الذي له الحق

14-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن همام عن ابن غزوان عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع أن النبي ص قال فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله فإذا قتل في سبيل الله عز و جل فليس فوقه بر و فوق كل عقوق عقوق حتى يقتل الرجل أحد والديه فإذا قتل أحدهما فليس فوقه عقوق

15-  كتاب الغايات، قال النبي ص و ذكر مثله

16-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال ما من قطرة أحب إلى الله عز و جل من قطرتين قطرة دم في سبيل الله و قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز و جل

17-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ و الصبر على السيوف لله عز و جل و رجل أشرف على مال حرام فتركه لله عز و جل

18-  ل، ]الخصال[ الخليل عن أبي القاسم البغوي عن علي بن الجعد عن شعبة   عن الوليد بن الغيزان عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال سألت النبي ص أي الأعمال أحب إلى الله عز و جل قال الصلاة لوقتها قلت ثم أي شي‏ء قال بر الوالدين قلت ثم أي شي‏ء قال الجهاد في سبيل الله عز و جل قال فحدثني بهذا و لو استزدته لزادني

19-  ل، ]الخصال[ بهذا الإسناد عن ابن مسعود عن النبي ص قال إن أحب الأعمال إلى الله عز و جل الصلاة و البر و الجهاد

20-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ في خبر أبي ذر أنه سأل النبي ص أي الأعمال أحب إلى الله عز و جل فقال إيمان بالله و جهاد في سبيله قال قلت فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده و أهريق دمه في سبيل الله

21-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أفضل الأعمال عند الله عز و جل إيمان لا شك فيه و غزو لا غلول فيه و حج مبرور و أول من يدخل الجنة شهيد و عبد مملوك أحسن عبادة ربه و نصح لسيده و رجل عفيف متعفف ذو عبادة

 أقول قد مضى خطبة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنخيلة في هذا المعنى مع تفسيره في أبواب تاريخه ع

22-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أمير المؤمنين ع قال الموت طالب و مطلوب لا يعجزه المقيم و لا يفوته الهارب فقدموا و لا تتكلوا فإنه ليس عن الموت محيص إنكم إن لم تقتلوا تموتوا و الذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف على الرأس أهون   من موت على فراش

23-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أمير المؤمنين ع أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله و رسوله و الجهاد في سبيل الله الخبر

24-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه ع أن رسول الله ص قال ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفعهم الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء

25-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من اغتاب مؤمنا غازيا أو آذاه أو خلفه في أهله بسوء نصب عمله يوم القيامة ليستغرق حسناته ثم يركس في النار ركسا إذا كان الغازي في طاعة الله عز و جل

26-  سن، ]المحاسن[ أبي رفعه قال قال أبو عبد الله ع ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ و الصبر على السيوف لله عز و جل و رجل أشرف على مال حرام فتركه لله

27-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين ع قال بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يخطب الناس و يحضهم على الجهاد إذ قام إليه شاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله فقال علي ع كنت رديف رسول الله ص على ناقته العضباء و نحن قافلون من غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان و البيوت و يخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها و يوكل الله عز و جل بهم بكل رجل منهم أربعين ألف ملك   يحفظونه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و لا يعمل حسنة إلا ضعفت له و يكتب له كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة كل سنة ثلاث مائة و ستون يوما و اليوم مثل عمر الدنيا و إذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم فإذا برزوا لعدوهم و أشرعت الأسنة و فوقت السهام و تقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم و يدعون الله لهم بالنصر و التثبيت فينادي مناد الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الطعنة و الضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف و إذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله عز و جل زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة فإذا وصل إلى الأرض تقول له مرحبا بالروح الطيبة التي أخرجت من البدن الطيب أبشر فإن لك ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و يقول الله عز و جل أنا خليفته في أهله و من أرضاهم فقد أرضاني و من أسخطهم فقد أسخطني و يجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها و تأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش و يعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ما بين صنعاء و الشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون بابا على كل باب سبعون مصراعا من ذهب على كل باب ستور مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمها الدر و الزبرجد موصولة بقضبان من زمرد على كل سرير أربعون فرشا غلظ كل فراش أربعون ذراعا على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا فقال الشاب يا أمير المؤمنين أخبرني عن العربة قال هي الغنجة الرضية المرضية الشهية لها سبعون ألف وصيف و سبعون ألف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الأكوبة و الأباريق و إذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهرا سيفه تشخب أوداجه دما اللون لون الدم و الرائحة رائحة المسك يخطو في عرصة القيامة فو الذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من   بهائهم حتى يأتوا إلى موائد من الجواهر فيقعدون عليها و يشفع الرجل منهم سبعين ألفا من أهل بيته و جيرته حتى أن الجارين يختصمان أيهما أقرب فيقعدون معه و مع إبراهيم على مائدة الخلد فينظرون إلى الله تعالى في كل بكرة و عشية

28-  شا، ]الإرشاد[ قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الموت طالب حثيث و مطلوب لا يعجزه المقيم و لا يفوته الهارب فاقدموا و لا تتكلوا فإنه ليس عن الموت محيص إنكم إن لا تقتلوا تموتوا و الذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف على الرأس أيسر من موتة على فراش

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع قال أتى رجل رسول الله ص فقال إني راغب نشيط في الجهاد قال فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق و إن مت فقد وقع أجرك على الله و إن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله هذا تفسير وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً

30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الجارود عن زيد بن علي في قول الله وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً قال السيف

31-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ فضالة عن الحسين بن عثمان عن رجل عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دم في سبيل الله أو قطرة من دموع عين في سواد الليل من خشية الله و ما من قدم أحب إلى الله   من خطوة إلى ذي رحم أو خطوة يتم بها زحفا في سبيل الله و ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ أو جرعة ترد بها العبد مصيبته

32-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن فوق كل بر برا حتى يقتل الرجل شهيدا في سبيل الله و فوق كل عقوق عقوقا حتى يقتل الرجل أحد والديه

33-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص خيول الغزاة في الدنيا هي خيولهم في الجنة

34-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص حملة القرآن عرفاء أهل الجنة و المجاهدون في الله تعالى قواد أهل الجنة و الرسل سادات أهل الجنة

35-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص دعا موسى و أمن هارون و أمنت الملائكة فقال الله سبحانه استقيما ف قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما و من غزا في سبيلي استجبت له إلى يوم القيامة

36-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص كل نعيم مسئول عنه يوم القيامة إلا ما كان في سبيل الله تعالى

37-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن أبخل الناس من بخل بالسلام و أجود الناس من جاد بنفسه و ماله في سبيل الله

38-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أوصي أمتي بخمس بالسمع و الطاعة و الهجرة و الجهاد و الجماعة و من دعا بدعاء الجاهلية فله حثوة من حثي جهنم

    -39  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل ع حيث أسرت الروم لوطا ع فنفر إبراهيم ع و استنقذه من أيديهم