باب 10- استحباب الزرع و الغرس و حفر القلبان و إجراء القنوات و الأنهار و آداب جميع ذلك

 الآيات الواقعة 63-  أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ. تفسير أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أي تبذرون حبه أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أي تنبتونه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ أي المنبتون

1-  و في مجمع البيان عن النبي ص لا يقولن أحدكم زرعت و ليقل حرثت

 لَجَعَلْناهُ حُطاماً أي هشيما فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ تتحدثون فيه تعجبا و تندما على ما أنفقتم فيه أو على ما أصبتم لأجله من المعاصي. و التفكه التنقل بصنوف الفاكهة و قد استعير للتنقل بالحديث إِنَّا لَمُغْرَمُونَ أي لملزومون غرامة ما أنفقنا أو مهلكون لهلاك رزقنا من الغرام بَلْ نَحْنُ قوم مَحْرُومُونَ حرمنا رزقنا أو محدودون لا مجدودون

2-  العلل، عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي عن محمد بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع أن النبي ص قال مر أخي عيسى بمدينة و إذا في ثمارها الدود فشكوا إليه ما بهم فقال دواء هذا معكم و ليس تعلمون أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء و ليس هكذا   يجب بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجر ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه الدود فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم

3-  ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن محمد بن شعيب عن الهيثم بن أبي كهمس عن الصادق ع قال ست خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته ولد صالح يستغفر له و مصحف يقرأ منه و قليب يحفره و غرس يغرسه و صدقة ماء يجريه و سنة حسنة يؤخذ بها بعده

4-  مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي ع أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال سئل رسول الله ص أي المال خير قال زرع زرعه صاحبه و أصلحه و أدى حقه يوم حصاده قيل يا رسول الله فأي المال بعد الزرع خير قال رجل في غنمه قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة قيل يا رسول الله فأي المال بعد الغنم خير قال البقر تغدو بخير و تروح بخير قيل يا رسول الله فأي المال بعد البقر خير قال الراسيات في الوحل و المطعمات في المحل نعم الشي‏ء النخل من باعه فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهقة اشتدت به الريح في يوم عاصف إلا أن يخلف مكانه قيل يا رسول الله فأي المال بعد النخل خير فسكت فقال له رجل فأين الإبل قال فيها الشقاء و الجفاء و العناء و بعد الدار تغدو مدبرة و تروح مدبرة لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم أما أنها لا تعدم الأشقياء الفجرة

5-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن إبراهيم بن هاشم   عن النوفلي عن السكوني مثله

6-  أربعين الشهيد بإسناده عن الصدوق مثله

7-  كتاب الغايات، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع إلى آخر الخبر

8-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن محمد بن عطية قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز و جل أحب لأنبيائه من الأعمال الحرث و الرعي لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء

9-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن بشار عن المظفر بن أحمد عن محمد بن جعفر الكوفي عن عبد الله بن أحمد عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص خير المال سكة مأبورة و مهرة مأمورة

 أقول قد مضى في كتاب الحيوان بسند آخر مع تفسيره

10-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول من وجد ماء و ترابا ثم افتقر فأبعده الله

11-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق ع عن أبيه ع قال إن عليا ع كان لا يرى بأسا أن يطرح في المزارع العذرة

12-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن قطع السدر   فقال سألني رجل من أصحابك عنه و كتبت إليه أن أبا الحسن قطع سدرة و غرس مكانه عنبا

13-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن المرأة خلقت من الرجل و إنما همتها في الرجال فأحبوا نساءكم و إن الرجل خلق من الأرض و إنما همته في الأرض

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي علي الواسطي قال قال أبو عبد الله ع إن الله خلق آدم من الماء و الطين فهمة آدم في الماء و الطين و إن الله خلق حواء من آدم فهمة النساء في الرجال فحصنوهن في البيوت

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من زرع حنطة في أرض فلم يزك زرعه أو خرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم لمزارعه و أكرته لأن الله يقول فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ يعني لحوم الإبل و البقر و الغنم و قال إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم البقر هيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإبل و ذلك من قبل أن ينزل التوراة فلما أنزلت التوراة لم يحرمه و لم يأكله

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن ظريف عن محمد عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ قال الزارعون

17-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن أبي جعفر ع إذا أردت أن تزرع زرعا فخذ قبضة من   البذر بيدك ثم استقبل القبلة و قل أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ثلاث مرات ثم قل اللهم اجعله حرثا مباركا و ارزقنا فيه السلامة و التمام و اجعله حبا متراكبا و لا تحرمني خير ما أبتغي و لا تفتني بما متعتني بحق محمد و آله الطاهرين ثم ابذر القبضة التي في يدك إن شاء الله

18-  كشف، ]كشف الغمة[ عن عبد العزيز الجنابذي قال روي عن أبي جعفر ع بسند رفعه إليه قال إذا أردت أن تلقي الحب في الأرض فخذ قبضة من ذلك البذر ثم استقبل القبلة ثم قل أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ثم قل لا بل الله الزارع لا فلان و تسمي باسم صاحبه ثم قل اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعله مباركا و ارزقه السلامة و العافية و السرور و الغبطة ثم ابذر الذي بيدك و سائر البذر

19-  و روى الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب الشفاء و الجلاء عنه ع مثله

20-  مجالس الشيخ، محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن أبيه عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن محمد القاشاني عن أبي أيوب المدائني عن سليمان الجعفري عن الرضا ع عن أبيه عن جده ع قال كان علي بن الحسين ع يقول ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه و ما أزرعه إلا ليتناوله الفقير و ذو الحاجة و ليتناول منه القنبرة خاصة من الطير

21-  عدة الداعي، رقية الدود الذي يأكل المباطخ و الزرع يكتب على أربع قصبات و يجعل على أربع قصبات في أربع جوانب المبطخة و الزرع أيها   الدواب و الهوام و الحيوانات اخرجوا من هذه الأرض و الزرع إلى الخراب كما خرج ابن متى من بطن الحوت و إن لم تخرجوا أرسلت عليكم شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا فماتوا اخرج مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَ لَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَ هُمْ صاغِرُونَ

22-  توحيد المفضل، برواية محمد بن سنان عنه عن الصادق ع قال فاعتبر بما ترى من ضروب المآرب في صغير الخلق و كبيره و بما له قيمة و ما لا قيمة له و أخس من هذا و أحقره الزبل و العذرة التي اجتمعت فيها الخساسة و النجاسة معا و موقعها من الزروع و البقول و الخضر أجمع الموقع الذي لا يعدله شي‏ء حتى أن كل شي‏ء من الخضرة لا يصلح و لا يزكو إلا بالزبل و السماد الذي يستقذره الناس و يكرهون الدنو منه الخبر

23-  اختيار ابن الباقي، من غرس غرسا يوم الأربعاء و قال سبحان الله الباعث الوارث فإنه يأكل من أثمارها

24-  كتاب الغايات، للشيخ جعفر بن أحمد القمي رحمه الله تعالى عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل و أنا عنده فقال جعلت فداك أسمع قوما يقولون إن الزراعة مكروهة فقال ع ازرعوا و اغرسوا و الله ما عمل الناس عملا أجل و لا أطيب منه و الله ليزرعن الزرع و ليغرسن الغرس بعد خروج   الدجال

25-  و منه، عن جعفر بن محمد ع قال ما في الأعمال شي‏ء أحب إلى الله تعالى من الزراعة و ما بعث الله نبيا إلا زراعا إلا إدريس فإنه كان خياطا

26-  و منه، قال أبو جعفر ع كان أبي يقول خير الأعمال زرع يزرعه فيأكل منه البر و الفاجر أما البر فما أكل منه و شرب يستغفر له و أما الفاجر فما أكل منه من شي‏ء يلعنه و تأكل منه السباع و الطير

27-  دلائل الطبري، بإسناده عن موسى بن جعفر ع قال حدثني أبي عن جدي أن بائع الضيعة ممحوق و مشتريها مرزوق