باب 15- الحائر و فضله و مقدار ما يؤخذ من التربة المباركة و فضل كربلاء و الإقامة فيها

1-  مل، ]كامل الزيارات[ القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قبر الحسين بن علي ع عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا و هو يسأل الله أن يزوره و فوج يهبط و فوج يصعد

2-  حة، ]فرحة الغري[ نصير الدين الطوسي عن والده عن القطب الراوندي عن الشيخ عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد بن علي الجعفري عن محمد بن محمد بن الفضل بن بنت داود الرقي قال قال الصادق ع أربع بقاع ضجت إلى الله أيام الطوفان البيت المعمور فرفعه الله و الغري و كربلاء و طوس

3-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن عمر بن يزيد بياع السابري عن أبي عبد الله ع قال إن أرض الكعبة قالت من مثلي و قد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ   و جعلت حرم الله و أمنه فأوحى الله إليها أن كفي و قري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر و لو لا تربة كربلاء ما فضلتك و لو لا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم

4-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن محمد بن علي عن عباد أبي سعيد العصفري عن عمر بن يزيد بياع السابري عن جعفر بن محمد ع و ذكر مثله

 بيان و إلا سخت بك أي خسفت بك

5-  مل، ]كامل الزيارات[ أبو العباس عن ابن أبي الخطاب عن أبي سعيد العصفري عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر ع قال خلق الله تبارك و تعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام و قدسها و بارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة و لا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة و أفضل منزل و مسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة

6-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و أخي و علي بن الحسين جميعا عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن علي عن عباد أبي سعيد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه مثله

7-  مل، ]كامل الزيارات[ جماعة مشايخي أبي و أخي و غيرهم عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن أبي سعيد مثله و أخبرني أبي و جماعة مشايخي عن محمد العطار عن محمد بن الحسين عن محمد بن   سنان عن ابن أبي المقدام عن أبيه مثله

8-  يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن أحمد بن داود عن البزوفري عن الفزاري عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن سنان مثله

9-  كتاب عباد العصفري عن عمر بن أبي المقدام عن أبيه مثله

10-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن أبي سعيد عن بعض رجاله عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين ع اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة و يتخذها حرما بأربعة و عشرين ألف عام و إنه إذا زلزل الله تبارك و تعالى الأرض و سيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة و أفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبيون و المرسلون أو قال أولو العزم من الرسل فإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض يغشى نورها أبصار أهل الجنة جميعا و هي تنادي أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء و سيد شباب أهل الجنة

11-  كتاب أبي سعيد العصفري عن رجل عن أبي الجارود مثله

12-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و علي بن الحسين و جماعة مشايخي عن علي عن أبيه عن محمد بن علي عن عباد أبي سعيد العصفري عن رجل عن أبي الجارود مثله

13-  قال و روي قال قال أبو جعفر ع الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران و ناجى نوحا فيها و هي أكرم أرض الله عليه و لو لا   ذلك ما استودع الله فيها أولياءه و أبناء نبيه فزوروا قبورنا بالغاضرية

14-  و قال أبو عبد الله ع الغاضرية من تربة بيت المقدس

15-  مل، ]كامل الزيارات[ بهذا الإسناد عن أبي سعيد عن حماد بن أيوب عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص يقبر ابني في أرض يقال لها كربلاء هي البقعة التي كان عليها قبة الإسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان

16-  مل، ]كامل الزيارات[ بهذا الإسناد عن علي بن حارث عن الفضل بن يحيى عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال زوروا كربلاء و لا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ألا و إن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين ع و ما من ليلة تمضي إلا و جبرئيل و ميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى ألا تفقد من ذلك الموطن

17-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن علي عن أبيه عن محمد بن علي عن عباد أبي سعيد العصفري عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى و بارك عليها فقال لها تكلمي بما فضلك الله فقالت لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زادها بتواضعها و شكرها لله بالحسين ع و أصحابه ثم قال أبو عبد الله ع من تواضع لله رفعه الله و من تكبر   وضعه الله

18-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما

19-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لموضع قبر الحسين بن علي ع حرمة معلومة من عرفها و استجار بها أجير قلت فصف لي موضعها جعلت فداك قال امسح من موضع قبره اليوم فامسح خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رجليه و خمسة و عشرين ذراعا من خلفه و خمسة و عشرين ذراعا مما يلي وجهه و خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رأسه و موضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج فيه بأعمال زواره إلى السماء فليس ملك و لا نبي في السماوات إلا و هم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ع ففوج ينزل و فوج يعرج

20-  مصبا، ]المصباحين[ عن إسحاق مثله

21-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل و أحمد بن محمد عن ابن محبوب مثله

22-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن إسحاق مثله إلى قوله من ناحية رأسه

23-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن محبوب   عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول موضع قبر الحسين بن علي صلوات الله عليهما منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة و قال موضع قبر الحسين ترعة من ترع الجنة

24-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب مثله

25-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن اليقطيني عن محمد بن إسماعيل البصري عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال حرمة قبر الحسين ع فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر

26-  مصبا، ]المصباحين[ عن اليقطيني مثله

27-  مل، ]كامل الزيارات[ حكيم بن داود عن سلمة عن منصور بن العباس يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال حريم قبر الحسين ع خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر

28-  مصبا، ]المصباحين[ عن منصور مثله

29-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن هارون بن مسلم عن عبد الرحمن بن الأشعث عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول قبر الحسين ع عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة و ذكر الحديث

30-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن الوشاء عن إسحاق بن   عمار عن أبي عبد الله ع مثله

31-  مصبا، ]المصباحين[ يب، ]تهذيب الأحكام[ عن ابن سنان مثله

 قال رحمه الله في المصباح الوجه في هذه الأخبار ترتب هذه المواضع في الفضل فالأقصى خمسة فراسخ و أدناه من المشهد فرسخ و أشرف الفرسخ خمس و عشرون ذراعا و أشرف الخمس و العشرين ذراعا عشرون ذراعا و أشرف العشرين ما شرف به و هو الجدث نفسه انتهى و نحوه قال في التهذيب. أقول سيأتي أخبار الميل و السبعين ذراعا أو باعا فلا تغفل

32-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و ابن الوليد معا عن الحسن بن متيل عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن ع في مرضه و إلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني أنه ما زال يقول ابعثوا إلى الحائر ابعثوا إلى الحائر فقلت لمحمد أ لا قلت له أنا أذهب إلى الحائر ثم دخلت عليه فقلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر فقال انظروا في ذلك ثم قال إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع بالحائر و هو الحائر فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت قول علي بن بلال فقال لي أ لا قلت له إن رسول الله ص كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي ص و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله أن يقف بعرفة إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها و الحير من تلك المواضع

 بيان قوله ع ابعثوا إلى الحائر أي ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين ع يدعو لي و يسأل الله شفائي عنده قوله ع انظروا في ذلك أي تفكروا و تدبروا فيه بأن يقع على وجه لا يطلع عليه أحد للتقية قوله ع إن محمدا يعني ابن   حمزة ليس له سر أي حصانة بل يفشي الأسرار و ذلك بسبب أنه من أتباع زيد و لا يعتقد إمامتنا فتكون من تعليلية أو المعنى أنه ليس له حظ من أسرار زيد و ما كان يعتقد فينا فإن الزيدية خالفوا زيدا في ذلك و لعله كان الباعث لإفشائه على الوجهين الحسد على أبي هاشم إذ كان هو المبعوث فلذا لم يتق ع في القول أولا عنده مع أنه يحتمل أن يكون المراد بمحمد أخيرا غير ابن حمزة. و يحتمل أيضا أن يكون المراد بزيد غير إمام الزيدية بل واحدا من أهل ذلك العصر ممن يتقى منه و يكون المعنى أن محمدا لا يخفي شيئا من زيد و أنا أكره أن يسمع زيد ذلك

33-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين و جماعة عن سعد عن محمد بن عيسى عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت أنا و محمد بن حمزة عليه نعوده و هو عليل فقال لنا وجهوا قوما إلى الحير من مالي فلما خرجنا من عنده قال لي محمد بن حمزة المشير يوجهنا إلى الحير و هو بمنزلة من في الحير قال فعدت إليه فأخبرته فقال لي ليس هو هكذا إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها و حائر الحسين ع من تلك المواضع

34-  قال الحسين بن أحمد بن المغيرة و حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الرازي المعروف بالرهوردي بنيسابور بهذا الحديث و ذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأولين أحببت شرحه في هذا الباب لأنه منه قال أبو محمد الرهوردي حدثني أبو علي محمد بن همام ره قال حدثني الحميري قال حدثني أبو هاشم الجعفري قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ع و هو محموم عليل فقال لي يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا إلى الحير يدعو الله لي فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي و سألته أن يكون الرجل الذي يخرج فقال السمع و الطاعة و لكنني أقول إنه أفضل من الحير إذا كان بمنزلة من في الحير و دعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحير   فأعلمته صلوات الله عليه ما قال فقال لي قل له كان رسول الله ص أفضل من البيت و الحجر و كان يطوف بالبيت و يستلم الحجر و إن لله تبارك و تعالى بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه و الحير منها

35-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن رجل من أهل الكوفة قال قال أبو عبد الله ع حريم قبر الحسين ع فرسخ في فرسخ في فرسخ في فرسخ

 بيان تكرير الفراسخ أربع مرات يدل على أن المعنى أن حريمه ع فرسخ من كل جانب فيكون في بمعنى مع

36-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال علي بن الحسين ع كأني بالقصور و قد شيدت حول قبر الحسين ع و كأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام و الليالي حتى يسار إليه من الآفاق و ذلك عند انقطاع ملك بني مروان

37-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد عن الأصم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في حديث طويل قال قلت له فما لمن أقام عنده يعني الحسين ع قال كل يوم بألف شهر قال فما للمنفق في خروجه إليه و المنفق عنده قال درهم بألف درهم

38-  مل، ]كامل الزيارات[ بأسانيد عن قدامة بن زائدة عن أبيه عن علي بن الحسين ع عن زينب بنت علي عن أم أيمن قالت في حديث طويل عن   النبي ص قال أتى جبرئيل فأومى إلى الحسين ع و قال إن سبطك هذا مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء من أجلها يكثر الكرب و البلاء على أعدائك و أعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفنى حسرته و هي أطهر بقاع الأرض و أعظمها حرمة و إنها لمن بطحاء الجنة

 أقول قد مر الخبر بطوله في باب إخبار النبي ص بمظلومية أهل بيته

39-  يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن الحسين بن سفرجلة الكوفي عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران عن محمد بن منصور عن حرب بن الحسين عن إبراهيم الشيباني عن أبي الجارود قال قال لي أبو جعفر ع كم بينك و بين قبر أبي عبد الله ع قال قلت يوم و شي‏ء فقال له لو كان منا على مثال الذي هو منكم لاتخذناه هجرة

 بيان أي كنا نتهاجر إليه و نسكن عنده

40-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن علي بن الحكم يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال إذا زرت أبا عبد الله ع فزره و أنت حزين مكروب و ساق الحديث إلى قوله و اسأله الحوائج و انصرف عنه و لا تتخذه وطنا

 بيان لعل النهي عن اتخاذه وطنا محمول على حال التقية و الخوف كما كان الغالب في تلك الأعصار أو على النهي عن التوقف عند القبر لا عن حواليه و جوانبه لئلا ينافي الأخبار السالفة و ما سيأتي من الدعاء للمقام عنده ع في كثير من الزيارات

41-  يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن أحمد بن داود عن الحسن بن محمد عن حميد بن زياد   عن أبي الطاهر يعني الوراق عن الحجال عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال البركة من قبر الحسين بن علي ع عشرة أميال

42-  يب، ]تهذيب الأحكام[ بهذا الإسناد عن حميد عن محمد بن أيوب عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال خرج أمير المؤمنين ع يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين فتقدم بين أيديهم حتى إذا صار بمصارع الشهداء قال قبض فيها مائتا نبي و مائتا وصي و مائتا سبط شهداء باتباعهم فطاف بها على بغلته خارجا رجليه من الركاب و أنشأ يقول مناخ ركاب و مصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم و لا يلحقهم من كان بعدهم

43-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و محمد بن الحسن عن الحسن بن متيل عن سهل عن ابن أسباط مثله

44-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن ابن عيسى عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال مر أمير المؤمنين ع بكربلاء في أناس من أصحابه فلما مر بها اغرورقت عيناه بالبكاء ثم قال هذا مناخ ركابهم و هذا ملقى رحالهم و هنا تهراق دماؤهم طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة

45-  يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن همام عن الفزاري عن سعد بن عمرو الزهري عن بكر بن سالم عن أبيه عن الثمالي عن علي بن الحسين ع في قوله تعالى فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا قال خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين ع ثم رجعت من ليلتها

   تذنيب

 اعلم أنه اختلف كلام الأصحاب رحمهم الله في حد الحائر فقيل إنه ما أحاطت به جدران الصحن فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب و العمارات المتصلة بالقبة المنورة و المسجد الذي خلفها و قيل إنه القبة الشريفة حسب و قيل هي مع ما اتصل بها من العمارات كالمسجد و المقتل و الخزانة و غيرها و الأول أظهر لاشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد آخذين عن أسلافهم و لظاهر كلمات أكثر الأصحاب. قال ابن إدريس في السرائر المراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد عليه قال لأن ذلك هو الحائر حقيقة لأن الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء. و ذكر الشهيد في الذكرى أن في هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكل بإطلاقه على قبر الحسين ع ليعفيه فكان لا يبلغه. و ذكر السيد الفاضل أمير شرف الدين علي المجاور بالمشهد الغروي قدس الله روحه و كان من مشايخنا إني سمعت من كبار الشائبين من البلدة المشرفة أن الحائر هو السعة التي عليها الحصار الرفيع من القبلة و اليمين و اليسار و أما الخلف فما ندري ما حده و قالوا هذا الذي سمعنا من جماعة من قبلنا انتهى و في شموله لحجرات الصحن إشكال و لا يبعد أن يكون ما انخفض من هذا الصحن الشريف يكون داخلا في الحائر دون ما ارتفع منها و عليه أيضا شواهد من كلمات الأصحاب و الله يعلم