باب 2- أقسام الجهاد و شرائطه و آدابه

 الآيات الحجرات وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله ع قال سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين ع و كان السائل من محبينا فقال له أبو جعفر ع بعث الله محمدا ص بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى أن تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها و لن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم فيومئذ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً و سيف منها ملفوف و سيف منها مغمود سله إلى غيرنا و حكمه إلينا فأما السيوف الثلاثة الشاهرة فسيف على مشركي العرب قال الله عز و جل فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا يعني آمنوا فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام و أموالهم و ذراريهم سبي على ما سبى رسول الله ص فإنه سبى و عفا و قبل الفداء و السيف الثاني على أهل الذمة قال الله جل ثناؤه وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً نزلت في أهل الذمة ثم نسخها قوله قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ   الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ فمن كان منهم في دار الإسلام فلن يقبل منهم إلا الجزية أو القتل و مالهم و ذراريهم سبي فإذا قبلوا الجزية حرم علينا سبيهم و حرمت أموالهم و حلت لنا مناكحتهم و من كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم و أموالهم و لم يحل لنا نكاحهم و لم يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام و السيف الثالث على مشركي العجم يعني الترك و الديلم و الخزر قال الله جل ثناؤه في أول السورة الذي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم قال فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ يعني بعد السبي منهم وَ إِمَّا فِداءً يعني المفادات بينهم و بين أهل الإسلام فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام و لا يحل لنا نكاحهم ما داموا في الحرب و أما السيف الملفوف فسيف على أهل البغي و التأويل قال الله عز و جل وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص و إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي ص من هو فقال خاصف النعل يعني أمير المؤمنين ع و قال عمار بن ياسر قاتلت تحت هذه الراية مع رسول الله ص ثلاثا و هذه الرابعة و الله لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق و أنهم على الباطل فكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما كانت من رسول الله ص في أهل مكة يوم فتح مكة فإنه لم يسب لهم ذرية و قال من أغلق بابه فهو آمن و من ألقى سلاحه فهو آمن و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن و كذلك قال أمير المؤمنين ع فيهم يوم البصرة لا تسبوا لهم ذرية و لا تجهزوا على جريح و لا تتبعوا مدبرا و من أغلق بابه و ألقى سلاحه فهو آمن   و أما السيف المغمود فالسيف الذي يقام به القصاص قال الله النَّفْسَ بِالنَّفْسِ... وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ فسله إلى أولياء المقتول و حكمه إلينا فهذه السيوف التي بعث الله بها نبيه ص فمن جحدها أو جحد واحدا منها أو شيئا من سيرتها و أحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمد ص

2-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص مثله

3-  ف، ]تحف العقول[ مرسلا مثله

4-  ج، ]الإحتجاج[ لقي عباد البصري علي بن الحسين ع في طريق مكة فقال له يا علي بن الحسين تركت الجهاد و صعوبته و أقبلت على الحج و لينه و إن الله عز و جل يقول إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ إلى قوله وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ فقال علي بن الحسين ع إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج

5-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن بعض رجاله قال لقي الزهري علي بن الحسين ع في طريق الحج و ساق الحديث إلى آخر ما نقلنا

6-  ج، ]الإحتجاج[ عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال كنت عند أبي عبد الله ع بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم عمرو بن عبيد و واصل بن عطا و حفص بن سالم و أناس من رؤسائهم و ذلك حين قتل الوليد و اختلف أهل الشام بينهم فتكلموا فأكثروا و خبطوا فأطالوا فقال لهم أبو عبد الله جعفر بن محمد ع إنكم قد أكثرتم علي و أطلتم فأسندوا أمركم إلى رجل منكم فليتكلم بحجتكم و ليوجز فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فأبلغ و أطال فكان فيما قال أن قال قتل أهل الشام خليفتهم و ضرب الله بعضهم ببعض و شتت أمورهم فنظرنا فوجدنا رجلا له   دين و عقل و مروة و معدن للخلافة و هو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا أن نجتمع معه فنبايعه ثم نظهر أمرنا معه و ندعو الناس إليه فمن بايعه كنا معه و كان منا و من اعتزلنا كففنا عنه و من نصب لنا جاهدناه و نصبنا له على بغيه و نرده إلى الحق و أهله و قد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فإنه لا غناء بنا عن مثلك لفضلك و كثرة شيعتك فلما فرغ قال أبو عبد الله ع أ كلكم على مثل ما قال عمرو قالوا نعم فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص ثم قال إنما نسخط إذا عصي الله فإذا أطيع الله رضينا أخبرني يا عمرو لو أن الأمة قلدتك أمرها فملكته بغير قتال و لا مئونة فقيل لك ولها من شئت من كنت تولي قال كنت أجعلها شورى بين المسلمين قال بين كلهم قال نعم قال بين فقهائهم و خيارهم قال نعم قال قريش و غيرهم قال نعم قال العرب و العجم قال نعم قال أخبرني يا عمرو أ تتولى أبا بكر و عمر أو تتبرأ منهما قال أتولاهما قال يا عمرو إن كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما و إن كنت تتولاهما فقد خالفتهما قد عهد عمر إلى أبي بكر فبايعه و لم يشاور أحدا ثم ردها أبو بكر عليه و لم يشاور أحدا ثم جعلها عمر شورى بين ستة فأخرج منها الأنصار غير أولئك الستة من قريش ثم أوصى الناس فيهم بشي‏ء مما أراك ترضى به أنت و لا أصحابك قال و ما صنع قال أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام و أن يتشاوروا أولئك الستة ليس فيهم أحد سواهم إلا ابن عمر يشاورونه و ليس له من الأمر شي‏ء و أوصى من بحضرته من المهاجرين و الأنصار إن مضت ثلاثة أيام قبل أن يفرغوا و يبايعوا أن تضرب أعناق الستة جميعا و إن اجتمع أربعة قبل أن تمضي ثلاثة أيام و خالف اثنان أن يضرب أعناق الاثنين أ فترضون بذا فيما تجعلون من الشورى في المسلمين قالوا لا قال يا عمرو دع ذا أ رأيت لو بايعت صاحبك هذا الذي تدعو إليه ثم اجتمعت لكم الأمة و لم يختلف عليكم فيها رجلان فأفضيتم إلى المشركين الذين لم يسلموا و لم يؤدوا الجزية كان عندكم و عند صاحبكم من العلم ما تسيرون بسيرة رسول الله ص

   في المشركين في حربهم قالوا نعم قال فتصنعون ما ذا قالوا ندعوهم إلى الإسلام فإن أبوا دعوناهم إلى الجزية قال و إن كانوا مجوسا و أهل كتاب قالوا و إن كانوا مجوسا و أهل كتاب قال و إن كانوا أهل الأوثان و عبدة النيران و البهائم و ليسوا بأهل كتاب قالوا سواء قال فأخبرني عن القرآن أ تقرؤه قال نعم قال اقرأ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ قال فاستثنى الله عز و جل و اشترط من الذين أوتوا الكتاب فهم و الذين لم يؤتوا الكتاب سواء قال نعم قال ع عمن أخذت هذا قال سمعت الناس يقولونه قال فدع ذا فإنهم إن أبوا الجزية فقاتلتهم و ظهرت عليهم كيف تصنع بالغنيمة قال أخرج الخمس و أقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليها قال تقسمه بين جميع من قاتل عليها قال نعم قال فقد خالفت رسول الله ص في فعله و في سيرته و بيني و بينك فيها فقهاء أهل المدينة و مشيختهم فسلهم فإنهم لا يختلفون و لا يتنازعون في أن رسول الله ص إنما صالح الأعراب على أن يدعهم في ديارهم و أن لا يهاجروا على أنه إن دهمه من عدوه داهم فيستنفرهم فيقاتل بهم و ليس لهم من الغنيمة نصيب و أنت تقول بين جميعهم فقد خالفت رسول الله ص في سيرته في المشركين و دع ذا ما تقول في الصدقة قال فقرأ عليه هذه الآية إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها إلى آخرها قال نعم فكيف تقسم بينهم قال أقسمها على ثمانية أجزاء فأعطي كل جزء من الثمانية جزءا قال ع إن كان صنف منهم عشرة آلاف و صنف رجلا واحدا و رجلين و ثلاثة جعلت لهذا الواحد مثل ما جعلت للعشرة آلاف قال نعم قال و ما تصنع بين صدقات أهل الحضر و أهل البوادي فتجعلهم فيها سواء قال نعم قال فخالفت رسول الله ص في كل ما أتى به في سيرته كان رسول الله ص يقسم صدقة البوادي في أهل البوادي و صدقة أهل الحضر في أهل الحضر و لا يقسمه بينهم بالسوية إنما يقسم على قدر ما يحضره منهم و على ما يرى و على قدر ما يحضره   فإن كان في نفسك شي‏ء مما قلت فإن فقهاء أهل المدينة و مشيختهم كلهم لا يختلفون في أن رسول الله ص كذا كان يصنع ثم أقبل على عمرو و قال اتق الله يا عمرو و أنتم أيها الرهط فاتقوا الله فإن أبي حدثني و كان خير أهل الأرض و أعلمهم بكتاب الله و سنة رسوله إن رسول الله ص قال من ضرب الناس بسيفه و دعاهم إلى نفسه و في المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف

7-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير و البزنطي معا عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال أربع لا يجزن في أربعة الخيانة و الغلول و السرقة و الرباء لا تجوز في حج و لا عمرة و لا جهاد و لا صدقة

8-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام و أكثروا ذكر الله عز و جل و لا تولوهم الأدبار فتسخطوا الله ربكم و تستوجبوا غضبه و إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح أو من قد نكل أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم

9-  و قال ع لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم و لا ينفذ في الفي‏ء أمر الله عز و جل فإنه إن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقنا و الإشاطة بدمائنا و ميتته ميتة جاهلية

10-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إذا التقى المسلمان بسيفيهما على غير سنة فالقاتل و المقتول في النار فقيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال لأنه أراد قتلا

11-  ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن يحيى بن عمران الهمداني و ابن بزيع معا عن يونس عن عبد الرحمن عن العيص بن قاسم قال سمعت   أبا عبد الله ع يقول اتقوا الله و انظروا لأنفسكم فإن أحق من نظر لها أنتم لو كان لأحدكم نفسان فقدم إحداهما و جرب بها استقبل التوبة بالأخرى كان و لكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد و الله ذهبت التوبة إن أتاكم منا آت يدعوكم إلى الرضا منا فنحن نستشهدكم أنا لا نرضى أنه لا يطيعنا اليوم و هو وحده فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات و الأعلام

12-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن معاوية بن حكيم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال كان علي ع لا يقاتل حتى تزول الشمس و يقول تفتح أبواب السماء و تقبل التوبة و ينزل النصر و يقول هو أقرب إلى الليل و أجدر أن يقل القتل و يرجع الطالب و يفلت المهزوم

13-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال ذكرت الحرورية عند علي بن أبي طالب ع فقال إن خرجوا من جماعة أو على إمام عادل فقاتلوهم و إن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن لهم في ذلك مقالا

14-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن ع قال قلت له جعلت فداك إن رجلا من مواليك بلغه أن رجلا يعطي السيف و الفرس في السبيل فأتاه فأخذهما منه ثم لقيه أصحابه فأخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز و أمروه بردهما قال فليفعل قال قلت قد طلب الرجل فلم يجده و قيل له قد شخص الرجل قال فليرابط و لا يقاتل قال قلت له ففي مثل قزوين و الديلم و عسقلان و ما أشبه هذه الثغور فقال نعم فقال له يجاهد فقال لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين أ رأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم أن يتابعوهم قال يرابط و لا يقاتل فإن خاف على   بيضة الإسلام و المسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان قال قلت فإن جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الإسلام لا عن هؤلاء لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد ص

15-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الجهاد أ سنة هو أم فريضة فقال الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض و جهاد سنة لا يقام إلا مع فرض و جهاد سنة فأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز و جل و هو من أعظم الجهاد و مجاهدة الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ فرض و أما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة و لو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب و هذا هو من عذاب الأمة و هو سنة على الإمام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم و أما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل و جاهد في إقامتها و بلوغها و إحيائها فالعمل و السعي فيها من أفضل الأعمال لأنه أحيا سنة قال النبي ص من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شي‏ء

16-  أقول رواه في كتاب الغايات عن فضيل عن أبي عبد الله ع

17-  و في ف، ]تحف العقول[ عن الحسين صلوات الله عليه مرسلا و فيه و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة

18-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع قال الجهاد واجب مع إمام عادل و من قتل دون ماله فهو شهيد و لا يحل قتل أحد من الكفار و النصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساع في فساد و ذلك إذا لم تخف على نفسك و لا على أصحابك

    -19  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون مثله

20-  ف، ]تحف العقول[ كتاب كتبه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى زياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين اعلم أن مقدمة القوم عيونهم و عيون المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت من بلادك و دنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية و في بعض الشعاب و الشجر و الخمر و في كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم و يكون لكم كمين و لا تسير الكتائب و القبائل من لدن الصباح إلى المساء إلا تعبئة فإن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبئة و إذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في إقبال الشراف أو في سفاح الجبال و أثناء الأنهار كيما تكون لكم ردءا و دونكم مردا و لتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين و اجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال و بأعلى الشراف و بمناكب الأنهار يربئون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن و إذا نزلتم فانزلوا جميعا و إذا رحلتم فارحلوا جميعا و إذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و الترسة و اجعلوا رماتكم يلون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة و لا تلقى لكم غفلة و احرس عسكرك بنفسك و إياك أن توقد أو تصبح إلا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك و دأبك حتى تنتهي إلى عدوكم و عليك بالتؤدة في حربك و إياك و العجلة إلا أن تمكنك فرصة و إياك أن تقاتل إلا أن يبدءوك أو يأتيك أمري و السلام عليك و رحمة الله

21-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن الصادق ع عن أمير المؤمنين ع قال عليكم بالجهاد في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان   إمام هدى أو مطيع له مقتد بهداه

22-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن الأصم عن حيدرة عن أبي عبد الله ع قال الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد و لا جهاد إلا مع الإمام

23-  سن، ]المحاسن[ الوشاء عن محمد بن حمران و جميل بن دراج كلاهما عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا بعث سرية بعث أميرها فأجلسه إلى جنبه و أجلس أصحابه بين يديه ثم قال سيروا بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص لا تغدروا و لا تغلوا و لا تمثلوا و لا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها و لا تقتلوا شيخا فانيا و لا صبيا و لا امرأة و أيما رجل من أدنى المسلمين أو أقصاهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ فإذا سمع كلام الله فإن تبعكم فأخوكم في دينكم و إن أبى فاستعينوا بالله عليه و أبلغوه إلى مأمنه

24-  سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا حرنت على أحدكم دابة يعني إذا قامت في أرض العدو في سبيل الله فليذبحها و لا يعرقبها

25-  سن، ]المحاسن[ عن جعفر عن أبيه ع قال لما كان يوم موتة كان جعفر على فرسه فلما التقوا نزل عن فرسه فعرقبها بالسيف و كان أول من عرقب في الإسلام

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أسباط بن سالم قال كنت عند أبي عبد الله ع فجاءه رجل فقال له أخبرني عن قول الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ قال عنى بذلك القمار و أما قوله وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ عنى بذلك الرجل من   المسلمين يشد على المشركين في منازلهم فيقتل فنهاهم الله عن ذلك

27-  و قال في رواية أبي علي رفعه قال كان الرجل يحمل على المشركين وحده حتى يقتل أو يقتل فأنزل الله هذه الآية وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً

28-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن علي عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً قال كان المسلمون يدخلون على عدوهم في المغارات فيتمكن منهم عدوهم فيقتلهم كيف شاء فنهاهم الله أن يدخلوا عليهم في المغارات

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن يحيى في قوله ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ يعني الإيمان لا يقبلونه إلا و السيف على رءوسهم

30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال من ضرب الناس بسيفه و دعاهم إلى نفسه و في المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبد الله بن الحسن

31-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال كان علي إذا أراد القتال قال هذه الدعوات اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك جعلت فيه رضاك و ندبت إليه أولياءك و جعلته أشرف سبلك عندك ثوابا و أكرمها إليك مآبا و أحبها إليك مسلكا ثم اشتريت فيه مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فاجعلني ممن اشتريت فيه منك نفسه ثم وفى لك ببيعته التي بايعك عليها غير ناكث و لا ناقض عهدا و لا يبدل تبديلا مختصر

    -32  شي، ]تفسير العياشي[ عن حمران بن عبد الله التميمي عن جعفر بن محمد ع في قول الله تبارك و تعالى قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ قال الديلم

33-  شي، ]تفسير العياشي[ عدي بن حاتم عن أمير المؤمنين ع قال يوم التقى هو و معاوية بصفين فرفع بها صوته يسمع أصحابه و الله لأقتلن معاوية و أصحابه ثم يقول في آخر قوله إن شاء الله يخفض بها صوته و كنت قريبا منه فقلت يا أمير المؤمنين إنك حلفت ما فعلت ثم استثنيت فما أردت بذلك فقال إن الحرب خدعة و أنا عند المؤمن غير كذوب فأردت أن أحرض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا و لكي يطمعوا فيهم فافعلهم ينتفعوا بها بعد اليوم إن شاء الله

34-  كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى عن جعفر بن أحمد بن أيوب عن سهل بن زياد عن محمد بن علي الصيرفي عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن عقبة بن بشير عن عبد الله بن شريك عن أبيه قال لما هزم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع الناس يوم الجمل قال لا تتبعوا مدبرا و لا تجهزوا على جرحى و من أغلق بابه فهو آمن فلما كان يوم صفين قتل المدبر و أجهز على الجرحى قال أبان بن تغلب قلت لعبد الله بن شريك ما هاتان السيرتان المختلفتان قال إن أهل الجمل قتل طلحة و الزبير و إن معاوية كان قائما بعينه و كان قائدهم

35-  ختص، ]الإختصاص[ علي بن إبراهيم الجعفري عن مسلم مولى أبي الحسن ع قال سأله رجل فقال له الترك خير أم هؤلاء قال فقال إذا صرتم إلى الترك يخلون بينكم و بين دينكم قال قلت نعم جعلت فداك قال هؤلاء يخلون بينكم و بين دينكم قال قالت لا بل يجهدون على قتلنا قال فإن غزوهم أولئك   فاغزوهم معهم أو أعينوهم عليهم الشك من أبي الحسن ع

36-  كتاب صفين لنصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا ع لما رأى يوم صفين ميمنته قد عادت إلى مواقفها و مصافها و كشف من بإزائها حتى ضاربوهم في مواقفهم و مراكزهم أقبل حتى انتهى إليهم فقال إني قد رأيت جولتكم و انحيازكم عن صفوفكم تحوزكم الجفاة الطغام و أعراب أهل الشام و أنتم لهاميم العرب و السنام الأعظم و عمار الليل بتلاوة القرآن و أهل دعوة الحق إذا ضل الخاطئون فلو لا إقبالكم بعد إدباركم و كركم بعد انحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولى يوم الزحف دبره و كنتم فيما أرى من الهالكين و لقد هون علي بعض وجدي و شفى بعض أحاح صدري أني رأيتكم بآخرة حزتموهم كما حازوكم و أزلتموهم من مصافهم كما أزالوكم تحوزونهم بالسيوف ليركب أولهم آخرهم كالإبل المطردة الهيم فالآن فاصبروا أنزلت عليكم السكينة و ثبتكم الله باليقين و ليعلم المنهزم أنه مسخط لربه و موبق نفسه و في الفرار موجدة لله عليه و الذل اللازم و فساد العيش عليه و إن الفار منه لا يزيد في عمره و لا يرضى ربه فيموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبس بها و الإقرار عليها