باب 2- زيارته ع من قريب و ما يستحب أن يعمل في المسجد و فضل مواضعه

1-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن جميل عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و قوائم منبري رتب في الجنة قال قلت هي روضة اليوم قال نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم

2-  كا، ]الكافي[ أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم قال سألت أبا عبد الله ع عما يقول الناس في الروضة فقال قال رسول الله ص ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة فقلت له جعلت فداك فما حد الروضة فقال بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال فقلت جعلت فداك من الصحن فيها شي‏ء قال لا

3-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حد الروضة في مسجد الرسول ص إلى طرف الظلال و حد المسجد إلى الأسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل

4-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص ما بين منبري و بيوتي روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام قال جميل   قلت له بيوت النبي ص و بيت علي منها قال نعم و أفضل

5-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي سلمة عن هارون بن خارجة قال الصلاة في مسجد الرسول ص تعدل عشرة آلاف صلاة

6-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المسجد فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيام الأربعاء و الخميس و الجمعة فصل ما بين القبر و المنبر يوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي القبر فتدعو الله عندها و تسأله كل حاجة تريدها في آخره أو دنيا و اليوم الثاني عند أسطوانة التوبة و يوم الجمعة عند مقام النبي ص مقابل الأسطوانة الكثيرة الخلوق فتدعو الله عندهن لكل حاجة و تصوم تلك الثلاثة الأيام

7-  كا، ]الكافي[ ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع صم الأربعاء و الخميس و الجمعة و صل ليلة الأربعاء و يوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي رأس النبي ص و ليلة الخميس و يوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة و ليلة الجمعة و يوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبي ص و ادع بهذا الدعاء لحاجتك و هو اللهم إني أسألك بعزتك و قوتك و قدرتك و جميع ما أحاط به علمك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

8-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع ايت مقام جبرئيل و هو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله ص و قل أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد و أهل بيته و أسألك أن ترد علي نعمتك قال و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله

9-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ ثم ائت مقام جبرئيل إلى قوله و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض مستقبل   القبلة إلا رأت الطهر ثم تدعو بدعاء الدم اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أو تسميت به لأحد من خلقك أو هو مأثور في علم الغيب عندك و أسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم و بكل حرف أنزلته على موسى و بكل حرف أنزلته على عيسى و بكل حرف أنزلته على محمد صلواتك عليه و آله و على أنبياء الله إلا فعلت بي كذا و كذا و الحائض تقول إلا أذهبت عني هذا الدم

 بيان المراد بالحائض المستحاضة التي لا ينقطع عنها الدم

10-  يب، ]تهذيب الأحكام[ الحسين بن سعيد عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سأله ابن أبي يعفور كم أصلي فقال صل ثمان ركعات عند زوال الشمس فإن رسول الله ص قال الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فإن الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي

 بيان المراد بالثمان إما نافلة الزوال أو نافلة أخرى لسقوط نافلة الزوال عنه لكونه مسافرا إلا أن يقال لكونه من مواضع التخيير لا يسقط فيه النافلة و يحتمل أن يكون المراد أنه يصلي الظهرين تماما لا يقصر فيهما لأن الأفضل في ذلك الموضع التمام و إنما يصليهما في أول الزوال لسقوط النافلة في السفر إن قلنا بسقوطها في هذا الموضع و قد مر الكلام فيه و سيأتي أيضا

11-  يب، ]تهذيب الأحكام[ الحسين بن سعيد عن علي بن حديد عن مرازم قال قال أبو عبد الله ع الصلاة بالمدينة و القيام عند الأساطين ليس بمفروض و لكن من شاء فليصم فإنه خير له إنما المفروض صلاة الخمس و صيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم فإنه خير لكم و اعلموا أن الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال ما أكيس فلانا فكيف من كأس في أمر آخرته

12-  كف، ]المصباح للكفعمي[ زيارة للنبي ص السلام على رسول الله و أمين الله على وحيه و عزائم أمره الخاتم لما سبق و الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله و رحمة الله   و بركاته السلام على صاحب السكينة السلام على المدفون بالمدينة السلام على المنصور المؤيد السلام على أبي القاسم محمد و رحمة الله و بركاته

 قال الكفعمي السكينة فعيلة من السكون يعني السكون الذي هو وقار لا السكون الذي هو ضد الحركة قاله العزيزي و قال الهروي في قوله تعالى سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ أي سكون لقلوبكم و طمأنينة و قال الطبرسي في قوله تعالى ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ أي رحمته التي تسكن إليها النفس و يزول معه الخوف

13-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عبد الحميد عن ابن فضال قال قلت للرضا ع رأيتك تسلم على النبي ص في غير الموضع الذي نسلم نحن فيه عليه من استقبال القبر قال فقال تسلم أنت من حيث يسلمون

14-  ب، ]قرب الإسناد[ قال ابن الجهم سمعت الرضا ع يقول موضع الأسطوانة مما يلي صحن المسجد مسجد فاطمة صلى الله عليها

15-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال قال رأيت أبا الحسن ع و هو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي ص بعد المغرب فسلم على النبي ص و لزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي فألزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة عند رأس النبي ص فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال و كان مقدار ركوعه و سجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر فلما فرغ سجد سجدة أطال فيها حتى بل عرقه الحصى قال و ذكر بعض أصحابنا أنه ألصق خديه بأرض المسجد

    -16  جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و هو قائم عند قبر رسول الله ص أسأل الله الذي انتجبك و اصطفاك و أصفاك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً

17-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و ابن الوليد معا عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة و الحسن عن صفوان و ابن أبي عمير معا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تريد أن تدخلها ثم تأتي قبر النبي ص فتسلم على رسول الله ص ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله ص و تقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك رسول الله و أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة و الموعظة الحسنة و أديت الذي عليك من الحق و أنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلالة اللهم اجعل صلواتك و صلوات ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أنبيائك المرسلين و أهل السماوات و الأرضين و من سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيبك و حبيبك و صفيك و خاصتك و صفوتك و خيرتك من خلقك اللهم و أعطه الدرجة و الوسيلة من الجنة و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم إنك قلت وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و إني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي و إني أتوجه   إليك بنبيك نبي الرحمة محمد ص يا محمد إني أتوجه إلى الله ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي و إن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي ص خلف كتفيك و استقبل القبلة و ارفع يديك و سل حاجتك فإنه أحرى أن تقضى إن شاء الله

18-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ فإذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم ائت قبر النبي ص و ادخل المسجد من باب جبرئيل ثم ذكر نحوه

 توضيح قوله ع أو حين تريد أن تدخلها الترديد من الراوي و المعنى قبل أن تدخلها بزمان أو حين تريد أن تدخلها بلا فصل و في الكافي و التهذيب أو حين تدخلها فالمراد بعد الدخول. قوله حتى أتاك اليقين أي الموت إشارة إلى قوله تعالى وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ و قوله ع بالحكمة حال عن فاعل عبدت أي حال كونك متلبسا بالحكمة هاديا للخلق بها فإن من أعظم عبادته ص كان هدايته للخلق و كونه حالا عن فاعل جاهدت بعيد لفظا و إن كان أظهر معنى و الغبطة تمني النعمة على أن لا يتحول عن صاحبها. ثم اعلم أن استدبار النبي ص و إن كان ظاهرا مخالفا للآداب لكن لا بأس به إذا كان التوجه إلى الله تعالى و كان الغرض الاستظهار به ص و لكن في هذا الزمان الأولى تركه للتقية

19-  مل، ]كامل الزيارات[ جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي عن عبد الله بن نهيك عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا فرغت من الدعاء عند القبر فأت المنبر و امسحه بيدك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان و امسح عينيك و وجهك به فإنه يقال إنه شفاء للعين و قم عنده فاحمد الله و أثن عليه و سل حاجتك فإن رسول الله ص قال ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة و إن منبري على ترعة من ترع الجنة و قوائم المنبر رتب في الجنة و الترعة هي الباب الصغير ثم   تأتي مقام النبي ص فصل ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على محمد و آله و إذا خرجت فاصنع مثل ذلك و أكثر من الصلاة في مسجد الرسول ص

 بيان قال الجزري فيه منبري على ترعة من ترع الجنة الترعة في الأصل الروضة على المكان المرتفع خاصة فإذا كانت في المطمئن فهي روضة. قال القتيبي معناه أن الصلاة و الذكر في هذا الموضع تؤديان إلى الجنة فكأنه قطعة منها و قيل الترعة الدرجة و قيل الباب انتهى. أقول الظاهر أن التفسير من الرواة و يحتمل أن يكون من الإمام ع. و قال الكفعمي رحمه الله في حواشي البلد الأمين ذكر السيد الرضي ره في مجازاته في تفسير الترعة هنا ثلاثة أقوال الأول أن يكون اسما للدرجة. الثاني أن يكون اسما للروضة على المكان العالي خاصة. الثالث أن يكون اسما للباب و هذه الأقوال تئول إلى معنى واحد فإن كانت الترعة بمعنى الدرجة فالمراد أن منبره ص على طريق الوصول إلى درج الجنة لأنه ص يدعو عليه إلى الإيمان و يتلو عليه قوارع القرآن و يخوف و يبشر و إن كانت بمعنى الباب فالقول فيهما واحد و إن كانت بمعنى الروضة على المكان العالي فالمراد بذلك أيضا كالمراد على القولين الأولين لأن منبره ص على الطريق إلى رياض الجنة لمن طلبها و سلك السبيل إليها و فيها زيادة معنى و هو أنه إنما شبهه بالروضة لما يمر عليه من محاسن الكلم و بدائع الحكم التي تشبه أزاهير الرياض و دبابيج الثياب و يقولون في الكلام الحسن كأنه قطع الروض و كأنه ديباج الرقيم فأضاف ص الروضة إلى الجنة لأن كلامه ص يهدي إلى الجنة و يقول بعضهم الترعة الكوة و هو غريب فإن كان المراد ذلك فكأنه ص قال منبري هذا على مطلع من مطالع الجنة و المعنى قريب من معنى الباب لأن السامع لما يتلى عليه كأنه   مطلع إلى الجنة ينظر إلى ما أعد الله تعالى للمؤمنين فيها انتهى

20-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن أحمد بن الحسين العسكري عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبيه عن جده ع قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقف على قبر النبي ص فيسلم و يشهد له بالبلاغ و يدعو بما حضره ثم يسند ظهره إلى قبر النبي ص إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر و يلتزق بالقبر و يسند ظهره إلى القبر و يستقبل القبلة فيقول اللهم إليك ألجأت أمري و إلى قبر محمد ص عبدك و رسولك أسندت ظهري و القبلة التي رضيت لمحمد ص استقبلت اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها و لا أدفع عنها شر ما أحذر عليها و أصبحت الأمور بيدك و لا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير اللهم أردني منك بخير و لا راد لفضلك اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي أو أن تغير جسمي أو تزيل نعمتك عني اللهم زيني بالتقوى و جملني بالنعم و اعمرني بالعافية و ارزقني شكر العافية

21-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن الحسن بن مهزيار عن أبيه عن جده مثله

22-  كا، ]الكافي[ أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن   مهزيار عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي بن جعفر مثله

23-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران و الأهوازي و غير واحد عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسعود قال رأيت أبا عبد الله ع انتهى إلى قبر النبي ص فوضع يده عليه و قال أسأل الله الذي اجتباك و اختارك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك ثم قال إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً

24-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن إبراهيم بن أبي البلاد قال قال لي أبو الحسن ع كيف تقول في التسليم على النبي ص فقلت الذي نعرفه و رويناه قال أ و لا أعلمك ما هو أفضل من هذا فقلت نعم جعلت فداك فكتب لي و أنا قاعد بخطه و قرأه علي إذا وقفت على قبره ص فقل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك خاتم النبيين و أشهد أنك قد بلغت رسالة ربك و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل ربك و عبدته حتى أتاك اليقين و أديت الذي عليك من الحق اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و نجيبك و أمينك و صفيك و خيرتك من خلقك أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك و رسلك اللهم سلم على محمد و آل محمد كما سلمت على نوح في العالمين و امنن على محمد و آل محمد كما مننت على موسى و هارون و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد و آل محمد و ترحم على محمد و آل محمد اللهم رب البيت الحرام   و رب المسجد الحرام و رب الركن و المقام و رب البلد الحرام و رب الحل و الحرام و رب المشعر الحرام بلغ روح محمد ص مني السلام

25-  مل، ]كامل الزيارات[ الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل عن البزنطي قال قلت لأبي الحسن ع كيف السلام على رسول الله ص عند قبره فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك قد نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته اللهم صل على محمد و آل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد

26-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن علي بن حسان عن بعض أصحابنا قال حضرت أبا الحسن الأول ع و هارون الخليفة و عيسى بن جعفر و جعفر بن يحيى بالمدينة قد جاءوا إلى قبر رسول الله ص فقال هارون لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم هارون و سلم و قام ناحية و قال عيسى بن جعفر لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم و وقف مع هارون فقال جعفر لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم جعفر فسلم و وقف مع هارون و تقدم أبو الحسن ع فقال السلام عليك يا أبة أسأل الله الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك فقال هارون لعيسى سمعت ما قال قال نعم فقال هارون أشهد أنه أبوه حقا

27-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن إبراهيم بن ناجية عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع علمني تسليما خفيفا على النبي ص قال قل أسأل الله الذي انتجبك و اصطفاك و اختارك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك صلاة كثيرة طيبة

28-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن عيسى و ابن يزيد و موسى بن عمر جميعا   عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت كيف السلام على رسول الله ص عند قبره فقال تقول السلام على رسول الله ص السلام عليك و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا محمد بن عبد الله السلام عليك يا خيرة الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك قد نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته اللهم صل على محمد و آل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد

29-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال سألت أبا الحسن ع عن الممر في مؤخر مسجد رسول الله ص و لا أسلم على النبي فقال لم يكن أبو الحسن ع يصنع ذلك قلت فيدخل المسجد فيسلم من بعيد لا يدنو من القبر فقال لا قال سلم عليه حين تدخل و حين تخرج و من بعيد

 بيان لعل مفاد الخبر أنه إذا أمكنه الدخول و السلام عليه من قريب فليدخل و ليسلم و إلا فليسلم عليه من بعيد من حيث يمر و لا يدخل المسجد و يحتمل أن يكون المعنى أن الكاظم ع كان يدخل فيأتي القبر و يسلم عليه كلما مر خلف المسجد و أما أنت فسلم عليه على أي وجه تريد من خارج و داخل و قريب و بعيد فإنه جائز و لكن الأفضل ما كان يفعله الكاظم ع

30-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله ع صلوا إلى جانب قبر النبي ص و إن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا

31-  مل، ]كامل الزيارات[ روي عن بعضهم قال إذا كان لك مقام بالمدينة صمت ثلاثة أيام   صمت يوم الأربعاء و صل ليلة الأربعاء عند أسطوانة التوبة و هي أسطوانة أبي لبابة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء و تقعد عندها يوم الأربعاء ثم تأتي ليلة الخميس التي تليها مما يلي مقام النبي ص فتقعد عندها ليلتك و يومك و تصوم يوم الخميس ثم تأتي الأسطوانة التي تلي مقام النبي ص ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك و يومك و تصوم فيه يوم الجمعة فإن استطعت أن لا تتكلم بشي‏ء في هذه الثلاثة الأيام إلا ما لا بد لك منه و لا تخرج من المسجد إلا لحاجة و لا تنام في ليل و لا نهار فافعل فإن ذلك مما يعد فيه الفضل ثم احمد الله في يوم الجمعة و أثن عليه و صل على النبي ص و اسأل حاجتك و ليكن فيما تقول اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها و التماسها أو لم أشرع سألتكها أو لم أسألكها فإني أتوجه إليك بنبيك محمد ص نبي الرحمة في قضاء حوائجي صغيرها و كبيرها

32-  يب، ]تهذيب الأحكام[ موسى بن القاسم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم يوم الأربعاء و ذكر نحوا مما مر و زاد في آخره فإنك حري أن تقضى حاجتك إن شاء الله

 زيارة الوداع

33-  مل، ]كامل الزيارات[ جماعة مشايخي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله ع عن وداع قبر النبي ص فقال تقول صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك

34-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى مثله

35-  مل، ]كامل الزيارات[ بهذا الإسناد عن ابن فضال قال رأيت أبا الحسن ع و هو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله ص بعد   المغرب فسلم على النبي ص و لزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي و ألزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي ص فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال فكان مقدار ركوعه و سجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر فلما فرغ سجد سجدة أطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصا قال و ذكر بعض أصحابنا أنه رآه لصق خده بأرض المسجد

36-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن الحسن عن أبيه عن جده علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير و فضالة عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي ص بعد ما تفرغ من حوائجك فودعه و اصنع مثل ما صنعت عند دخولك و قل اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما أشهد عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك

37-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير مثله

38-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ إذا أردت أن تخرج من المدينة فأت موضع رأس النبي ص فسلم عليه ثم ائت المنبر و صل عنده على النبي ص ما استطعت و ادع لنفسك بما أحببت للدين و الدنيا ثم ارجع إلى قبر النبي ص و ألزق منكبك الأيسر على القبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة عند رأس النبي ص و صل ست ركعات أو ثمان ركعات و اقرأ في كل ركعة الحمد و سورة و اقنت في كل ركعتين فإذا فرغت منها استقبلت رسول الله ص و قلت مودعا له عليه السلام صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك اللهم لا تجعله آخر العهد إلى آخر ما مر

    أقول وجدت في بعض نسخ الفقه الرضوي على من نسب إليه السلام

39-  أروي من موسى بن جعفر ع أنه قال يستحب إذا قدم المدينة مدينة الرسول ص أن يصوم ثلاثة أيام فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة

40-  و روي عن النبي ص أنه قال من زار قبري حلت له شفاعتي و من زارني ميتا فكأنما زارني حيا ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة و سلم و قل السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أبا القاسم السلام عليك يا سيد الأولين و الآخرين السلام عليك يا زين القيامة السلام عليك يا شفيع القيامة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنك عبده و رسوله بلغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت أمتك و جاهدت في سبيل ربك حتى أتاك اليقين صلى الله عليك و على أهل بيتك طبت حيا و طبت ميتا صلى الله عليك و على أخيك و وصيك و ابن عمك أمير المؤمنين و على ابنتك سيدة نساء العالمين و على ولديك الحسن و الحسين أفضل السلام و أطيب التحية و أطهر الصلاة و علينا منكم السلام و رحمة الله و بركاته و تدعو لنفسك و اجتهد في الدعاء للمؤمنين و لوالديك ثم تصلي عند أسطوانة التوبة و عند الحنانة و في الروضة و عند المنبر أكثر ما قدرت من الصلاة فيها و ائت مقام جبرئيل و هو عند الميزاب إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة ع و هو الباب الذي بحيال زقاق البقيع فصل هناك ركعتين و قل يا جواد يا كريم يا قريب غير بعيد أسألك بأنك أنت الله ليس كمثلك شي‏ء أن تعصمني من المهالك و أن تسلمني من آفات الدنيا و الآخرة و وعثاء السفر و سوء المنقلب و أن تردني سالما إلى وطني بعد حج مقبول و سعي مشكور و عمل متقبل و لا تجعله آخر العهد من حرمك و حرم نبيك ص ثم ائت قبور السادة بالبقيع و مسجد فاطمة فصل فيها ركعتين و زر قبر حمزة   و قبور الشهداء و مسجد الفتح و مسجد السقيا و مسجد قباء فإن فيها فضلا كثيرا و مسجد الخلوة و بيت علي بن أبي طالب و دار جعفر بن محمد ع عند باب المسجد تصلي فيها ركعتين ثم إذا أردت أن تخرج من المدينة تودع قبر النبي ص تفعل مثل ما فعلت في الأول تسلم و تقول اللهم لا تجعل آخر العهد مني من زيارة قبر نبيك و حرمه فإني أشهد أن لا إله إلا الله في حياتي إن توفيتني قبل ذلك و أن محمدا عبدك و رسولك ص و لا تودع القبر إلا و أنت قد اغتسلت أو أنت متوضئ إن لم يمكنك الغسل و الغسل أفضل

 ثم أقول لما ذكرنا ما وصل إلينا من الروايات الواردة في كيفية زيارته ص نختم الباب بإيراد ما ألفه و أورده الشيخ الجليل المفيد و السيد النقيب علي بن طاوس و الشيخ السعيد الشهيد و مؤلف المزار الكبير و غيرهم رضي الله عنهم أجمعين و اللفظ للمفيد

41-  قال إذا وردت إن شاء الله مدينة النبي ص فاغتسل للزيارة فإذا أردت الدخول فقف على الباب و قل اللهم إني وقفت على باب بيت من بيوت نبيك و آل نبيك عليه و عليهم السلام و قد منعت الناس الدخول إلى بيوته إلا بإذن نبيك فقلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ اللهم و إني أعتقد حرمة نبيك في غيبته كما أعتقدها في حضرته و أعلم أن رسلك و خلفاءك أحياء عندك يرزقون يرون مكاني في وقتي هذا و زماني و يسمعون كلامي في وقتي هذا و يردون علي سلامي و أنك حجبت عن سمعي كلامهم و فتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم فإني أستأذنك يا رب أولا و أستأذن رسولك صلواتك عليه و آله ثانيا و أستأذن خليفتك المفروض علي طاعته في الدخول في ساعتي هذه إلى بيته و أستأذن ملائكتك الموكلين بهذه البقعة   المباركة المطيعة لله السامعة السلام عليكم أيها الملائكة الموكلون بهذه المشاهد المباركة و رحمة الله و بركاته بإذن الله و إذن رسوله و إذن خلفائه و إذنكم صلوات الله عليكم أجمعين أدخل هذا البيت متقربا إلى الله بالله و رسوله محمد و آله الطاهرين فكونوا ملائكة الله أعواني و كونوا أنصاري حتى أدخل هذا البيت و أدعو الله بفنون الدعوات و أعترف لله بالعبودية و للرسول و لأبنائه صلوات الله عليهم بالطاعة ثم ادخل مقدما رجلك اليمنى و أنت تقول بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ثم كبر الله تعالى مائة مرة و قال السيد ره بعد ذلك فإذا دخل فليصل ركعتين تحية المسجد ثم يمشي إلى الحجرة فإذا وصلها استلمها و قبلها و قال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا محمد بن عبد الله السلام عليك يا خاتم النبيين أشهد أنك قد بلغت الرسالة و أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و عبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين فصلوات الله عليك و رحمته و على أهل بيتك الطاهرين ثم قالوا و قف عند الأسطوانة من جانب القبر الأيمن و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله ص و قل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ص و أشهد أنك رسول الله و أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله حق جهاده داعيا إلى طاعته زاجرا عن معصيته و إنك لم تزل بالمؤمنين رءوفا رحيما و على الكافرين غليظا حتى أتاك اليقين فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلال اللهم فاجعل صلواتك و صلوات ملائكتك المقربين و عبادك

   الصالحين و أنبياءك المرسلين و أهل السماوات و الأرضين ممن سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيك و حبيبك و خاصتك و صفوتك و خيرتك من خلقك اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم امنحه أشرف مرتبة و ارفعه إلى أسنى درجة و منزلة و أعطه الوسيلة و الرتبة العالية الجليلة كما بلغ ناصحا و جاهد في سبيلك و صبر على الأذى في جنبك و أوضح دينك و أقام حججك و هدى إلى طاعتك و أرشد إلى مرضاتك اللهم صل عليه و على الأئمة الأبرار من ذريته الأخيار من عترته و سلم عليهم أجمعين تسليما اللهم إني لا أجد سبيلا إليك سواهم و لا أرى شفيعا مقبول الشفاعة عندك غيرهم بهم أتقرب إلى رحمتك و بولايتهم أرجو جنتك و بالبراءة من أعدائهم آمل الخلاص من عذابك اللهم فاجعلني بهم وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ و ارحمني يا أرحم الراحمين و قال السيد رضي الله عنه ثم تلتفت إلى القبر و تقول أسأل الله الذي اجتباك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك و على أهل بيتك الطاهرين ثم تلصق كفك بحائط الحجرة و تقول أتيتك يا رسول الله مهاجرا إليك قاضيا لما أوجبه الله علي من قصدك و إذ لم ألحقك حيا فقد قصدتك بعد موتك عالما أن حرمتك ميتا كحرمتك حيا فكن لي بذلك عند الله شاهدا ثم امسح كفك على وجهك و قل اللهم اجعل ذلك بيعة مرضية لديك و عهدا مؤكدا عندك تحييني ما أحييتني عليه و على الوفاء بشرائطه و حدوده و حقوقه و أحكامه و تميتني إذا أمتني عليه و تبعثني إذا بعثتني عليه انتهى ما تفرد به السيد ثم قالوا ثم استقبل وجه النبي ص و اجعل القبلة خلف ظهرك و القبر أمامك و قل السلام عليك يا نبي الله و رسوله السلام عليك يا صفوة الله و خيرته من

   خلقه السلام عليك يا أمين الله و حجته السلام عليك يا خاتم النبيين و سيد المرسلين السلام عليك أيها البشير النذير السلام عليك أيها الداعي إلى الله و السراج المنير السلام عليك و على أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا أشهد أنك يا رسول الله أتيت بالحق و قلت بالصدق الحمد لله الذي وفقني للإيمان و التصديق و من علي بطاعتك و اتباع سبيلك و جعلني من أمتك و المجيبين لدعوتك و هداني إلى معرفتك و معرفة الأئمة من ذريتك أتقرب إلى الله بما يرضيك و أبرأ إلى الله مما يسخطك مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك جئتك يا رسول الله زائرا و قصدتك راغبا متوسلا إلى الله سبحانه و أنت صاحب الوسيلة و المنزلة الجليلة و الشفاعة المقبولة و الدعوة المسموعة فاشفع لي إلى الله تعالى في الغفران و الرحمة و التوفيق و العصمة فقد غمرت الذنوب و شملت العيوب و أثقل الظهر و تضاعف الوزر و قد أخبرتنا و خبرك الصدق أنه تعالى قال و قوله الحق وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و قد جئتك يا رسول الله مستغفرا من ذنوبي تائبا من معاصي و سيئاتي و إني أتوجه إلى الله ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي فاشفع لي يا شفيع الأمة و أجرني يا نبي الرحمة صلى الله عليك و على آلك الطاهرين و تجتهد في المسألة ثم تستقبل القبلة بعد ذلك بوجهك و أنت في موضعك و تجعل القبر من خلفك و تقول اللهم إليك ألجأت أمري و إلى قبر نبيك و رسولك أسندت ظهري و إلى القبلة التي ارتضيتها استقبلت بوجهي اللهم إني لا أملك لنفسي خير ما أرجو و لا أدفع عنها شر ما أحذر و الأمور كلها بيدك فأسألك بحق محمد و عترته و قبره الطيب المبارك و حرمه أن تصلي على محمد و آله و أن تغفر لي ما سلف من جرمي و تعصمني من المعاصي في مستقبل عمري و تثبت على الإيمان قلبي و توسع علي رزقي و تسبغ علي النعم و تجعل قسمي من العافية أوفر قسم و تحفظني في أهلي و مالي و ولدي و تكلأني من الأعداء و تحسن لي العاقبة في الدنيا و منقلبي في الآخرة اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات إِنَّكَ   عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

ثم اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر إحدى عشرة مرة ثم صر إلى مقام النبي ص و هو بين القبر و المنبر و قف عند الأسطوانة المخلقة التي تلي المنبر و اجعله ما بين يديك و صل أربع ركعات فإن لم تتمكن فركعتين للزيارة فإذا سلمت منها و سبحت فقل اللهم هذا مقام نبيك و خيرتك من خلقك جعلته روضة من رياض جنتك و شرفته على بقاع أرضك برسولك و فضلته به و عظمت حرمته و أظهرت جلالته و أوجبت على عبادتك التبرك بالصلاة و الدعاء فيه و قد أقمتني فيه بلا حول و لا قوة كان مني في ذلك إلا برحمتك اللهم و كما أن حبيبك لا يتقدمه في الفضل خليلك فاجعل استجابة الدعاء في مقام حبيبك أفضل ما جعلته في مقام خليلك اللهم إني أسألك في هذا المقام الطاهر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعيذني من النار و تمن علي بالجنة و ترحم موقفي و تغفر زلتي و تزكي علمي و توسع لي في رزقي و تديم عافيتي و رشدي و تسبغ نعمتك علي و تحفظني في أهلي و مالي و تحرسني من كل متعد علي و ظالم لي و تطيل عمري و توفقني لما يرضيك عني و تعصمني عما يسخطك علي اللهم إني أتوسل إليك بنبيك و أهل بيته حججك على خلقك و آياتك في أرضك أن تستجيب لي دعائي و تبلغني في الدين و الدنيا أملي و رجائي يا سيدي و مولاي قد سألتك فلا تخيبني و رجوت فضلك فلا تحرمني فأنا الفقير إلى رحمتك الذي ليس لي غير إحسانك و تفضلك فأسألك أن تحرم شعري و بشري على النار و تؤتيني من الخير ما علمت منه و ما لم أعلم و ادفع عني و عن ولدي و إخواني و أخواتي من الشر ما علمت منه و ما لم أعلم اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المؤمنين و المؤمنات إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ثم ائت المنبر فامسحه بيدك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان و امسح بهما عينيك و وجهك و قل عنده كلمات الفرج و قل بعدها أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا رسول الله ص الحمد لله الذي عقد بك عز الإسلام و جعلك مرتقى خير الأنام و مصعد الداعي إلى دار السلام الحمد لله الذي خفض بانتصابك علو

   الكفر و سمو الشرك و نكس بك علم الباطل و راية الضلال أشهد أنك لم تنصب إلا لتوحيد الله سبحانه و تمجيده و تعظيم الله و تحميده و لمواعظ عباد الله و الدعاء إلى عفوه و غفرانه أشهد أنك قد استوفيت من رسول الله ص بارتقائه في مراقيك و استوائه عليك حظ شرفك و فضلك و نصيب عزك و ذخرك و نلت كمال ذكرك و عظم الله حرمتك و أوجب التمسح بك فكم قد وضع المصطفى ص قدمه عليك و قام للناس خطيبا فوقك و وحد الله و حمده و أثنى عليه و مجده و كم بلغ عليك من الرسالة و أدى من الأمانة و تلا من القرآن و قرأ من الفرقان و أخبر من الوحي و بين الأمر و النهي و فصل بين الحلال و الحرام و أمر بالصلاة و الصيام و حث العباد على الجهاد و أنبأ عن ثوابه في المعاد ثم قف في الروضة و هي ما بين المنبر و القبر و قل اللهم إن هذه روضة من رياض جنتك و شعبة من شعب رحمتك التي ذكرها رسولك و أبان عن فضلها و شرف التعبد لك فيها و قد بلغتنيها في سلامة نفسي فلك الحمد يا سيدي على عظيم نعمتك علي في ذلك و على ما رزقتنيه من طاعتك و طلب مرضاتك و تعظيم حرمة نبيك ص بزيارة قبره و التسليم عليه و التردد في مشاهده و مواقفه فلك الحمد يا مولاي حمدا ينتظم به محامد حملة عرشك و سكان سماواتك لك و يقصر عنه حمد من مضى و يفضل حمد من بقي من خلقك و لك الحمد يا مولاي حمد من عرف الحمد لك و التوفيق للحمد منك حمدا يملأ ما خلقت و يبلغ حيث ما أردت و لا يحجب عنك و لا ينقضي دونك و يبلغ أقصى رضاك و لا يبلغ آخره أوائل محامد خلقك لك و لك الحمد ما عرف الحمد و اعتقد و جعل ابتداء الكلام الحمد يا باقي العز و العظمة و دائم السلطان و القدرة و شديد البطش و القوة و نافذ الأمر و الإرادة و واسع الرحمة و المغفرة و رب الدنيا و الآخرة كم من نعمة لك علي يقصر عن أيسرها حمدي و لا يبلغ أدناها شكري و كم من صنائع منك إلي لا يحيط بكثرتها و همي و لا يقيدها فكري اللهم صل على نبيك المصطفى عين البرية طفلا و خيرها شابا و كهلا أطهر المطهرين شيمة و أجود المستمطرين ديمة و أعظم الخلق جرثومة الذي أوضحت به الدلالات

   و أقمت به الرسالات و ختمت به النبوات و فتحت به باب الخيرات و أظهرته مظهرا و ابتعثته نبيا و هاديا أمينا مهديا داعيا إليك و دالا عليك و حجة بين يديك اللهم صل على المعصومين من عترته و الطيبين من أسرته و شرف لديك به منازلهم و عظم عندك مراتبهم و اجعل في الرفيق الأعلى مجالسهم و ارفع إلى قرب رسولك درجاتهم و تمم بلقائه سرورهم و وفر بمكانه أنسهم ثم صر إلى مقام جبرئيل ع و هو تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة ع بحيال الباب و الميزاب فوقك و الباب من وراء ظهرك فصل ركعتين مندوبا و قل يا من خلق السماوات و ملأها جنودا من المسبحين له من ملائكته و الممجدين لقدرته و عظمته و أفرغ على أبدانهم حلل الكرامات و أنطق ألسنتهم بضروب اللغات و ألبسهم شعار التقوى و قلدهم قلائد النهى و اجعلهم أوفر أجناس خلقه معرفة بوحدانيته و قدرته و جلالته و عظمته و أكملهم علما به و أشدهم فرقا و أدومهم له طاعة و خضوعا و استكانة و خشوعا يا من فضل الأمين جبرئيل ع بخصائصه و درجاته و منازله و اختاره لوحيه و سفارته و عهده و أمانته و إنزال كتبه و أوامره على أنبيائه و رسله و جعله واسطة بين نفسه و بينهم أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و على جميع ملائكتك و سكان سماواتك أعلم خلقك بك و أخوف خلقك لك و أقرب خلقك منك و أعمل خلقك بطاعتك الذين لا يغشاهم نوم العيون و لا سهو العقول و لا فترة الأبدان المكرمين بجوارك و المؤتمنين على وحيك المجتنبين الآفات و الموقين السيئات اللهم و اخصص الروح الأمين صلواتك عليه بأضعافها منك و على ملائكتك المقربين و طبقات الكروبيين و الروحانيين و زد في مراتبه عندك و حقوقه التي له على أهل الأرض بما كان ينزل به من شرائع دينك و ما بينته على ألسنة أنبيائك من محلاتك و محرماتك اللهم أكثر صلواتك على جبرئيل فإنه قدوة الأنبياء و هادي الأصفياء و سادس أصحاب الكساء اللهم اجعل وقوفي في مقامه هذا سببا لنزول رحمتك علي و تجاوزك عني   ثم قل أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن توفقني لطاعتك و لا تزيل عني نعمتك و أن ترزقني الجنة برحمتك و توسع علي من فضلك و تغنيني عن شرار خلقك و تلهمني شكرك و ذكرك و لا تخيب يا رب دعائي و لا تقطع رجائي بمحمد و آله ثم صل ركعتين عند أسطوانة أبي لبابة رضي الله عنه و هي أسطوانة التوبة و قل بعدهما بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم لا تهني بالفقر و لا تذلني بالدين و لا تردني إلى الهلكة و اعصمني كي أعتصم و أصلحني كي أنصلح و اهدني كي أهتدي اللهم أعني على اجتهاد نفسي و لا تعذبني بسوء ظني و لا تهلكني و أنت رجائي و أنت أهل أن تغفر لي و قد أخطأت و أنت أهل أن تعفو عني و قد أقررت و أنت أهل أن تقيل و قد عثرت و أنت أهل أن تحسن و قد أسأت و أنت أهل التقوى و المغفرة فوفقني لما تحب و ترضى و يسر لي اليسير و جنبني كل عسير اللهم أغنني بالحلال من الحرام و بالطاعات عن المعاصي و بالغنى عن الفقر و بالجنة عن النار و بالأبرار عن الفجار يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ و أنت على كل شي‏ء قدير تتمة في وداع النبي ص فإذا أردت وداعه فأت قبره بعد فراغك من حوائجك و اصنع مثل ما صنعت عند وصولك أولا ثم قل اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما أشهد عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك و أنك قد اخترت من أهل بيته الأئمة الطاهرين الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا فاحشرنا معهم و في زمرتهم و تحت لوائهم و لا تفرق بيني و بينهم في الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين

    توضيح قوله عين البرية قال الفيروزآبادي عين الشي‏ء خياره و الشيمة بالكسر الطبيعة و الديمة بالكسر مطر يدوم في سكون بلا رعد و برق و جرثومة الشي‏ء بالضم أصله قوله و أظهرته مظهرا المظهر بالفتح المصعد أي بنيته و رفعته على مصعد عظيم من العلو و الشرف و يمكن أن يقرأ بضم الميم أي أظهرته حال كونه مظهرا لمعارفك و أحكامك. أقول يتأكد زيارته ع في الأيام الشريفة و الأوقات و الأزمان المتبركة لا سيما الأوقات التي لها اختصاص به ع. كيوم ولادته و هو السابع عشر من ربيع الأول و قيل الثاني عشر منه و الأول أظهر و أشهر. و يوم وفاته و هو الثامن و العشرون من شهر صفر و يوم مبعثه و هو السابع و العشرون من رجب و الأيام التي نصره الله فيها على أعدائه أو نجاه من شرهم كيوم فتح بدر و هو السابع عشر من شهر رمضان و يوم فتح مكة و هو العشرون من شهر رمضان و يوم غزوة أحد و هو سابع عشر شوال و يوم فتح خيبر و هو الرابع و العشرون من رجب و سائر فتوحاته على ما مر ذكرها في كتاب تاريخه و يوم مباهلته مع نصارى نجران و هو الرابع و العشرون من ذي الحجة و قيل الخامس و العشرون منه و ليلة هجرته من مكة و هي أول ليلة من ربيع الأول و يوم دخوله المدينة و هو يوم الثاني عشر من ربيع الأول و يوم خروجه من شعب أبي طالب و هو منتصف رجب و ليلة جمل أمه به و هي ليلة تسع عشرة من جمادى الآخرة و ليلة معراجه و هي الحادي و العشرون من شهر رمضان و قيل تاسع ذي الحجة و قيل سابع عشر ربيع الأول و يوم تزوجه بخديجة رضي الله عنها و هو عاشر شهر ربيع الأول. و كذا يستحب فيه زيارة خديجة و كذا سائر الأيام و الليالي المختصة به و قد بيناها في مجلد أحواله ص.

    أقول وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا هذه الزيارة باختلاف كثير فأوردتها أيضا لاشتمالها على فوائد كثيرة

42-  قال بعد تقديم بعض الأدعية المتقدمة ثم تمشي إلى الأسطوانة التي عند زاوية الحجرة و أنت مستقبل القبلة فإن هناك موضع رأس النبي ص ثم تقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك محمد بن عبد الله خاتم النبيين و أشهد أنك قد بلغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت لأمتك و دعوت إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ و جاهدت فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ و عبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين و أنك صدعت بأمر ربك و أديت الذي كان عليك من الحق و أنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين و أرفع درجات المرسلين و صلى الله عليك و على آلك الطاهرين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك إلى الإسلام و من الكفر إلى الإيمان و من الضلالة إلى الهدى فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته و صلى عليك أفضل ما صلى على نبي من أنبيائه و رسله و سلم عليك أفضل ما سلم على أحد من ملائكته و أهل طاعته اللهم اجعل أفضل صلواتك و أنمى بركاتك و أزكى تحياتك و صلوات ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين و أهل طاعتك أجمعين من أهل السماوات و أهل الأرضين و من سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك على وحيك و نجيبك و حبيبك و صفيك و صفوتك من بريتك و خاصتك في خليقتك و على أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس أهل البيت و طهرهم تطهيرا اللهم أعطه الدرجة العليا و آته الوسيلة الشريفة و ابعثه اللهم المقام المحمود حتى يغبطه الأولون و الآخرون اللهم امنحه أشرف محل و مرتبة و أرفع منزلة و درجة و أسنى كرامة و فضيلة كما بلغ ناصحا و وعظ زاجرا و رغب راحما و حذر مشفقا و جاهد في سبيلك و صبر على الأذى في جنبك حتى أوضح دينك و أقام حجتك و هدى إلى طاعتك و أرشد إلى مرضاتك اللهم صل على الأئمة الأبرار من ذريته و الأوصياء   الأخيار من عترته و الخلفاء الراشدين من أهل بيته اللهم إني لا أجد طريقا إليك سواهم و لا أرى شفيعا مقبول الشفاعة عندك غيرهم فبهم أتقرب إلى رحمتك و بموالاتهم أرجو جنتك و بالبراءة من أعدائهم أؤمل الخلاص من عقوبتك اللهم اجعلني بهم عندك وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ثم التفت إلى القبر و قل أسأل الله الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و أنقذنا بك أن يصلي عليك و على أهل بيتك الطاهرين صلاة لا يحصيها إلا الله رب العالمين أبد الآبدين و دهر الداهرين ثم ألصق كفيك بحائط الحجرة ثم قل أتيتك يا رسول الله مهاجرا إليك قاضيا لما أوجبه الله علي من قصدك و إذ لم ألحقك حيا فقد قصدتك بعد موتك عالما أن حرمتك ميتا كحرمتك حيا فكن بذلك عند الله شاهدا ثم امسح يدك على وجهك و قل اللهم اجعل ذلك بيعة مرضية لديك و عهدا مؤكدا عندك تحييني ما أحييتني عليه و على الوفاء بشرائطه و حدوده و أحكامه و حقوقه و لوازمه و تميتني إذا أمتني عليه و تبعثني يوم تبعثني عليه و تزيدني قوة في اليقين و فقها في الدين و تملأ قلبي من محبة محمد و آله الطاهرين ثم اجعل القبلة خلف ظهرك و تجعل القبر أمامك و تقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا محمد بن عبد الله السلام عليك يا خاتم النبيين السلام عليك يا سيد المرسلين السلام عليك أيها البشير النذير السلام عليك أيها الداعي إلى الله بإذنه و السراج المنير السلام عليك و على أهل بيتك الطاهرين و على عترتك المنتجبين السلام عليك و على أصحابك الراشدين السلام عليك و على الأئمة الهادين السلام عليك و على أنبياء الله و رسله و الملائكة أجمعين أشهد يا رسول الله أنك قد أتيت بالحق و قلت الصدق فمن أطاعك أطاع الله و من عصاك عصى الله الحمد لله الذي وفقني للإيمان بك و التصديق بنبوتك و من علي بطاعتك و اتباع ملتك و جعلني من أمتك المجيبين لدعوتك و هداني لمعرفتك و معرفة الأئمة

   من ذريتك يا رسول الله إني أتقرب إلى الله بما يرضيك و أبرأ إلى الله مما يسخطك أنا موال لأوليائك و معاد لأعدائك جئتك يا رسول الله زائرا و قصدتك راغبا متوسلا بك إلى الله و أنت صاحب الوسيلة و الفضيلة و المنزلة الجليلة و الشفاعة المقبولة و الدعوة المسموعة فاشفع لي إلى الله عز و جل في الرحمة و التوفيق و العصمة و التسديد فقد غمرتني الذنوب و شملتني العيوب و كثرت الآثام و تضاعفت الأوزار و أثقلت الخطايا ظهري و أفنت المعاصي عمري و قد أخبرتنا و خبرك الصدق عن الله تعالى أنه قال و قوله الحق وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و ها أنا يا رسول الله قد جئت إليك مستغفرا من ذنوبي تائبا من معاصي نادما على سيئاتي تائبا من خطاياي متوجها بك إلى الله فاشفع لي يا شفيع الأمة و أجرني يا نبي الرحمة و استغفره يغفر لي و استرحمه يرحمني و يتوب علي و اسأله سماع ندائي و إجابة دعائي ثم اقرأ سورة القدر إحدى عشرة مرة ثم توجه إلى القبلة فهي وجه الله و قل اللهم إليك ألجأت أمري و إلى قبر نبيك محمد أسندت ظهري و إلى القبلة التي ارتضيت لمحمد استقبلت بوجهي اللهم إني لا أملك لنفسي خير ما أرجو و لا أدفع عنها شر ما أحذر و الأمور كلها بيدك و لا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير اللهم إني أعوذ بك أن تبدل اسمي أو تغير جسمي أو تزيل نعمتك عني اللهم زيني بالتقوى و جملني بالنعمة و اغمرني بالعافية و ارزقني شكر العافية اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي سالف جرمي و تعصمني من المعاصي في مستقبل عمري و تثبت على الإيمان قدمي و تزينني به و تديم هدايتي و رشدي و توسع علي رزقي و أن تسبغ علي النعمة و أن تجعل قسمي من العافية أوفر القسم و تحفظني في أهلي و مالي و ولدي و تكلأني من الأعداء و تحسن عاقبتي في الدنيا و منقلبي في الآخرة إنك سميع الدعاء اللهم و اغفر لي و ارحمني و أوجب لي رحمتك كما أوجبت لمن لقي نبيك في حياته و أقر له بذنوبه و دعا له

   نبيك فغفرت له و اجعلني بنبيك محمد ص وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ثم ائت المنبر و امسحه بيدك و امسح بهما عينيك و وجهك و تقول لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و ما فوقهن و هو رب العرش العظيم وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم اجعل النور في بصري و الإيمان في قلبي و النصيحة في صدري و الإخلاص في عملي و ذكرك بالليل و النهار على لساني و رزقا واسعا حلالا غير ممنون و لا محظور فارزقني و بارك لي فيما رزقتني و اغفر لي و ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين ثم ائت مقام النبي ص و هو الروضة و صل فيه ركعتين فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء ع ثم قل اللهم إن هذا مقام نبيك و حبيبك و خيرتك من خلقك جعلته روضة من رياض جنتك و شرفته على بقاع أرضك برسولك و فضلت و عظمت و أظهرت جلالته و أوجبت على عبادك التبرك بالدعاء و الصلاة فيه و قد أقمتني بلا حول و لا قوة كان مني في ذلك إلا بتوفيقك و عونك و إحسانك اللهم إن حبيبك لا يتقدمه في الفضل خليلك فاجعل إجابة دعائي في مقام حبيبك أفضل ما جعلته في مقام خليلك اللهم إني أسألك في هذا المقام الطاهر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تمن علي بالجنة و تنجيني من النار تفضلا منك و كرما و أن توسع علي من الرزق الحلال الطيب و تكلأني من كل متعد و ظالم لي و تطيل لي في طاعتك عمري و توفقني لما يرضيك عني و تعصمني عما يسخطك علي و تحفظني في نفسي و ديني و مالي و أهلي و ولدي و إخوتي و تمكر بمن مكر بي و تديم عافيتي و رشدي و تسبغ نعمتك علي و عندي و تعجل عقوبة من أظهر ظلامتي اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة و بأهل بيته حجتك على خلقك و أمنائك على بلادك و أن تستجيب لي دعائي و تبلغني في الدنيا و الآخرة أملي و   رجائي يا سيدي و مولاي و قد سألتك فلا تخيبني و رجوت ما عندك فلا تحرمني و إنما أنا عبدك و في قبضتك اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تحرم شعري و بشري و جسدي على النار و أن تؤتيني من الخير ما علمت منه و ما لم أعلم و أن تصرف عني من الشر ما علمت منه و ما لم أعلم اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المؤمنين و المؤمنات إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ثم ائت مقام جبرئيل ع و قل رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن لا تغير نعمتك عني و أن تكفيني شرار خلقك و أن تستجيب دعائي و تسمع ندائي يا سيدي و مولاي اللهم صل على ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين و صل على الأمين جبرائيل الذي نزل بالقرآن العظيم على قلب نبيك خاتم النبيين و السلام عليه و رحمة الله و بركاته اللهم و أكثر صلواتك على جبرائيل فإنه قدوة الأولياء و هادي الأصفياء و سادس أصحاب الكساء اللهم اجعل وقوفي هذا سببا لنزول رحمتك علي و تجاوزك عني و عن والدي و عن إخواني المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين

43-  من المزار الكبير، زيارة أخرى له ص أملاها على النصير أدام الله عزه تقف عند الأسطوانة التي تلي رأس النبي ص و تقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا أمين الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا خيرة الله السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أبا القاسم السلام عليك يا ماحي السلام عليك يا عاقب السلام عليك يا بشير السلام عليك يا نذير السلام عليك يا طهر السلام عليك يا طاهر السلام عليك يا أكرم ولد آدم السلام عليك يا خاتم النبيين السلام عليك يا رسول رب العالمين السلام عليك يا قائد الخير السلام عليك يا فاتح البر السلام عليك يا نبي الرحمة السلام عليك يا سيد الأمة السلام عليك يا قائد الغر   المحجلين السلام عليك يا خير خلق الله أجمعين السلام عليك يا ذا الوجه الأقمر و الجبين الأزهر و الطرف الأحور و الحوض و الكوثر و الشفاعة في المحشر السلام عليك و على ابن عمك المرتضى السلام عليك و على ابنتك فاطمة الزهراء السلام عليك و على خديجة الكبرى و على ولديك الحسن و الحسين السلام عليكم يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة و خزان العلم و منتهى الحلم و قادة الأمم و أولياء النعم و عناصر الأبرار و دعائم الأخيار و صفوة الملك الجبار و صفوة المرسلين و خيرة رب العالمين أسأل الله عز و جل أن يجزيك عنا أكرم ما جزى نبيا عن أمته و صلى الله عليك بعدد ما ذكره الذاكرون و كلما أغفل عن ذكره الغافلون و صلى الله عليك بعدد ما أحاط به علم الله و جرى به قلم و صلى الله عليك في كل وقت و أوان و صلى الله عليك في كل حين و زمان و صلى الله عليك صلاة يهتز لها عرش الرحمن و ترضى بها ملائكة الله صلاة توجب لقائلها الجنة و تحقق لها الإجابة حتى تزيده إيمانا و تثبيتا و رحمة و غفرانا صلى الله عليك كما استنقذنا بك من الضلالة و بصرنا بك من العمى و هدانا بك من الجهالة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنك عبده و رسوله و أمينه و صفيه و خيرته من خلقه و أشهد أنك قد بلغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت للأمة و جاهدت عدو الله و عبدت الله حتى أتاك اليقين و أشهد أن الجنة حق و النار حق و الموت حق و البعث حق و الميزان حق و الصراط حق فاشهد لي بهذه الشهادة و إن كان نائبا عن أحد قال السلام عليك يا رسول الله عن فلان بن فلان و يقرأ فاتحة الكتاب و يقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم يقول اللهم إنك قلت وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً اللهم إنا قد سمعنا قولك   و أطعنا أمرك و قصدنا نبيك مستشفعين به إليك من ذنوبنا و ما أثقل ظهورنا من أوزارنا تائبين من زللنا معترفين بخطايانا مستغفرين من كل ذنب اكتسبناه بأعيننا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بألسنتنا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بأيدينا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه ببطوننا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بفروجنا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بأرجلنا و نسألك التوبة و نستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بقلوبنا اللهم فاغفر لنا ذنوبنا قديمها و حديثها صغيرها و كبيرها عمدها و خطاها سرها و علانيتها أولها و آخرها ما علمت منها و ما لم أعلم فتب علينا و اغفر لنا و ارحمنا و شفع نبيك فينا و ارفعنا بمنزلته عندك و حقه عليك فاغفر لنا ما تقدم من الزلل قبل انقضاء الأجل ثم ادع بما بدا لك و أكثر من الصلاة عنده ص فإن الصلاة الواحدة تعدل عشرة ألف صلاة و الدرهم هناك بعشرة آلاف درهم

44-  زيارة أخرى له ص إذا وقفت عليه ص تقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا أمين الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا سيد المرسلين و خاتم النبيين السلام عليك يا نبي الرحمة و قائد الخير و البركة و داعي الخلق إلى طريق النجاة و المغفرة السلام عليك يا نبي الهدى و سيد الورى و منقذ العباد من الضلالة و الردى السلام عليك يا صاحب الخلق العظيم و الشرف العميم و الآيات و الذكر الحكيم السلام عليك يا صاحب المقام المحمود و الحوض المورود و اللواء المشهود السلام عليك يا منهج دين الإسلام و الإيمان و صاحب القبلة و الفرقان و علم الصدق و الحق و الإحسان السلام عليك يا صفوة الأنبياء و علم الأتقياء و مشهور الذكر في الأرض و السماء السلام عليك يا أبا القاسم و رحمة الله و بركاته أشهد أنك رسول الله العزيز على الله و النبي المصطفى و الحبيب المجتبى   و الأمين المرتضى و الشفيع المرتجى المبعوث حين الفترة و دروس الدين و الملة بالنور الباهر و الكتاب الزاهر و الأمر المرضي و البيان الجلي و المنهاج البدي‏ء أكرم العالمين حسبا و أفضلهم نسبا و أجملهم منظرا و أسخاهم كفا و أشجعهم قلبا و أكملهم حلما و أكثرهم علما و أثبتهم أصلا و أعلاهم ذكرا و أسناهم ذخرا و أبذخهم شرفا و أحمدهم وصفا و أوفاهم بالعهد و أنجزهم للوعد من شجرة أصلها راسخ في الثرى و فرعها شامخ في العلى قد بشرت بك قبل مبعثك الأنبياء و هتفت بصفاتك الأوصياء و صرخت بنعوتك العلماء و كتب الله المنزلة على رسله من الأمم الماضية و القرون الخالية تنطق بتعظيم ناموسك و شرعك و تفخيم آياتك و أعلامك و فضل أوانك و زمانك و كان مستقرك خير مستقر و مستودعك خير مستودع و أنك سليل الأعلام السادة و القروم الذادة تنشأ في معادن الكرامة و مماهد السلامة و تكون بين العلامة بين الوسامة بين كتفيك شامة يعرفك بها المستودعون للعلم أنك الموفق الرشيد و المبارك السعيد و الميمون السديد و أن رايتك منصورة و أعلامك رضية مشهورة و فرائضك مهذبة و سننك نقية و أنك أحسن العالمين خلقا و خلقا و أشرفهم أصلا و أكرمهم فعلا و أسناهم خطرا و أوفاهم عهدا و أوثقهم عقدا أشهد أن الله أخرجك من أكرم المحامد و أفضل المنابت و من أمنعها ذروة و أعزها أرومة و أعظمها جرثومة و أفضلها مكرمة و أشرفها منقبة و أشهرها جلالة و أرفعها علوا و أعلاها سموا من دوحة باسقة الفرع مثمرة الحق مورقة الصدق طيبة الغود مسعدة الجدود مغروسة في الحلم عالية في ذروة العلم أشهد أن الله بعثك رحمة للخلق و رأفة بالعباد و غيثا للبلاد و تفضلا على من فوق الأرض لينيلهم بك خيره و يمنحهم بك فضله و يكرمهم بدعوتك و يهديهم بنبوتك و يبصرهم من العمى بك و يستنقذهم من الردى باتباعك و جعل سيرتك القصد و كلامك الفصل و حكمك العدل أشهد أن الله أكرمك بالروح الأمين و النور المبين و الكتاب المستبين و ختم بك العباد و طوى بك الأسباب و أزجى بك السحاب و سخر لك البراق و أسرى بك إلى السماء و أرقى بك في علو العلاء و أصعدك

   إلى الملإ الأعلى و أحظاك بالزلفة الأدنى و أراك الآية الكبرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى ما زاغ بصرك و ما طغى و ما كذب فؤادك ما رأى أشهد أنك أتيت بالأعلام القاهرة و الآيات الباهرة و المفاخر الظاهرة و بلغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت الأمة و أوضحت المحجة و تلوت عليها الكتاب و الحكمة و بينت لها الشريعة و خلفت فيها الكتاب و العترة و أكدت عليها بهما الحجة أشهد أنك المبعوث على حين فترة من الرسل و حيرة من الأمم و تمكن من الجهل و ارتفاع من الحق و غلبة من العمى و شدة من الردى و اعتساف من الجور و امتحاء من الدين و تسعر من الحروب و البأس و الدنيا متنكرة لأهلها منقلبة على أبنائها ثمرها الفتن و طعام أهلها الجيف و شعارها الخوف و دثارها السيف قد مزقت أهلها كل ممزق و طردتهم كل مطرد و أعمت عيونهم و أشجت قلوبهم و شغلتهم بقطع الأرحام و عبادة الأصنام و خدمة النيران و استأصلت الكفر و هدمت الشرك و محقت الضلالة و نفيت الجهالة و كشف الله عنهم بك البلاء و رد عن ديارهم بك الأعداء و رفع من بينهم العداوة و البغضاء وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ و أعاد الرحمة إلى صدورهم و فتح الله عليهم أبواب النعم و ألبسهم حلل العز و الكرم ثم تصلي على النبي ص و تقول اللهم إنك ندبت المؤمنين إلى الصلاة على رسولك محمد ص فقلت إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللهم صل على عبدك المنتجب و نبيك المقرب و رسولك المكرم و شاهدك المعظم سيد الأنبياء و قدوة الأصفياء و علم الأتقياء و اجعله أفضل النبيين عندك عطاء و أفضلهم لديك حباء و أعظمهم عندك منزلة و أرفعهم لديك درجة اللهم صل على محمد عبدك و رسولك صلاة تشاكل جلالته في النبيين و تضارع فضله في الصالحين و توازي شرفه في المتقين و تعلي علوه في الصالحين و نموه في المهتدين و ارتفاعه في النبيين اللهم صل على محمد عبدك   المصطفى و حبيبك المجتبى نبي الرحمة و خازن المغفرة و قائد الخير و البركة و منقذ العباد من الهلكة و داعيهم إلى دينك القيم بأمرك أول النبيين ميثاقا و آخرهم مبعثا الذي غمست نوره في بحر الفضيلة و المنزلة الجليلة و الدرجة الرفيعة و أودعته الأصلاب الطاهرة و نقلته بها إلى الأرحام المطهرة لطفا منك و تحننا لك عليه اللهم صل على محمد و آل محمد كما وفى بعهدك و بلغ رسالتك و قاتل المشركين على توحيدك و جاهد في سبيلك و دعا إليك و قطع رسم الكفر في أعوان دينك و لبس ثوب البلوى في مجاهدة أعدائك اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و أمينك على وحيك و خيرتك من خلقك و صفوتك من بريتك البشير النذير السراج المنير الداعي إليك و الدليل عليك و الصادع بأمرك و الناصح لعبادك أفضل ما صليت على أنبيائك و رسلك و حججك اللهم صل على محمد سيد المرسلين و خاتم النبيين و إمام المتقين و أفضل الخلق أجمعين من الأولين و الآخرين اللهم صل على محمد و آل محمد و اخصص محمدا من عطاياك بأفضلها و من مواهبك بأسناها و أجزلها كما نصب لأمرك نفسه و عرض للمكروه فيك بدنه و كاشف في الدعاء إليك أسرته و أدأب نفسه في تبليغ رسالتك و أتعبها في الدعاء إلى ملتك اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و نبيك و نجيك و صفيك و حبيبك و نجيبك و خليلك و خيرتك من خلقك أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك و رسلك و أهل الكرامة عليك اللهم صل على محمد و آل محمد و أعط محمدا درجة الوسيلة و شرف الفضيلة و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم صل على محمد و آل محمد و أعط محمدا من كل كرامة أفضل تلك الكرامة و من كل نعيم أوفر ذلك النعيم و من كل يسر أنضر ذلك اليسر و من كل عطاء أفضل ذلك العطاء و من كل قسم أجزل ذلك القسم حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه عندك منزلة و لا أوجب لديك كرامة و لا أعظم عليك حقا منه اللهم صل على محمد عبدك و رسولك العظيم حرمته القريب منزلته الرفيع درجته و الشريف ملته و الجليل قبلته و المختار دينه و شرعه و الزاكي أصله و فرعه صلاة تستفرغ وسع المصلين عليه و تعيا مجهود المتقربين بحب عترته إليه

   اللهم اجعل صلواتك و صلوات ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين و أهل السماوات و أهل الأرضين و من سبح لك أو يسبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نجيك و حبيبك و خاصتك و صفوتك من خلقك اللهم كرم مقامه و عظم برهانه و شرف بنيانه و بيض وجهه و أعل كعبه و ارفع درجته و تقبل شفاعته في أمته اللهم صل على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و ترحمت و سلمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم إنك قلت لنبيك في كتابك وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و إني أتيتك و أتيت نبيك نبي الرحمة تائبا من ذنوبي فأعتقني من النار و ارحمني بتوجهي إليك به اللهم صل على محمد و آل محمد و اخصص محمدا بأفضل صلواتك و نوامي بركاتك و فواتح خيراتك و بلغ محمدا منا السلام و السلام عليه و رحمة الله و بركاته ذكر صلاة الزيارة تصلي صلاة الزيارة و صفتها أن تنوي بقلبك أصلي صلاة الزيارة مندوبا قربة إلى الله تعالى و تقرأ فيها بعد الحمد ما تيسر لك من السور و إن قدرت على سورة الرحمن و يس فافعل فالفضل فيهما فإذا فرغت منها فادع لنفسك و لأهلك و لإخوانك المؤمنين و تدعو بما أحببت فإذا فرغت من الدعاء و الصلاة فقم و زر أيضا بهذه الزيارة تقول و أنت مسند ظهرك إلى القبر اللهم إليك ألجأت أمري و بقبر نبيك أسندت ظهري و قبلتك التي رضيت لمحمد ص استقبلت بوجهي اللهم لا تبدل اسمي و لا تغير جسمي و لا تستبدل بي غيري أصبحت و أمسيت لا أملك لنفسي خير ما أرجو و لا أصرف عنها شيئا مما أحذر عليها إلا بك وحدك لا شريك لك اللهم ردني منك بخير إنه لا راد لفضلك اللهم ثبتني بالتقوى و جملني بالعافية و ارزقني شكر العافية إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

    بيان الحور في العين شدة بياض العين في شدة سوادها و الأرومة بالفتح أصل الشجرة و الجرثومة بالضم الأصل و الدوحة الشجرة العظيمة و الباسقة الطويلة

45-  ثم قال في المزار الكبير، سئل الصادق جعفر بن محمد ع عن مقام جبرئيل ع فقال تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة بحيال الباب و الميزاب فوقك و الباب من وراء ظهرك فإن قدرت أن تصلي فيه ركعتين مندوبا فافعل فإنه لا يدعو أحد هناك إلا استجيب له ثم قال فإذا أردت وداعه ص فسلم عليه كما فعلت أول مرة و قل السلام عليك يا رسول الله أستودعك الله و أسترعيك و أقرأ عليك السلام آمنت بالله و بما جئت به و دللت عليه اللهم لا تجعله آخر العهد مني لزيارة قبر نبيك فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي أشهد أن لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك ص

46-  كتاب محمد بن المثنى بن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال سألت أبا عبد الله ع عن حد المسجد فقال من الأسطوانة إلى عند الرأس إلى الأسطوانتين إلى عند الرأس إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة و كان وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة أو يمر الرجل منحرفا و زعم أن ساحة المسجد إلى البلاطة من المسجد و سألته عن بيت علي فقال إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمنى إلى ساحة المسجد و كان بينه و بينها بيت نبي الله خوخة