باب 21- جوامع آداب الحج

 الآيات البقرة لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و قال تعالى وَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى و قال تعالى لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ المائدة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَ لَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَ لَا الْهَدْيَ   وَ لَا الْقَلائِدَ وَ لَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَ رِضْواناً وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا الحج ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَ أُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ إلى قوله تعالى وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

1-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع إذا أردت الحج فجر قلبك لله من قبل عزمك من كل شاغل و حجاب كل حاجب و فوض أمورك كلها إلى خالقك و توكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك و سكناتك و سلم لقضائه و حكمه و قدره و ودع الدنيا و الراحة و الخلق و اخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين و لا تعتمد على زادك و راحلتك و أصحابك و قوتك و شبابك و مالك و مخافة أن يصير ذلك عدوا و وبالا قال من ادعى رضى الله و اعتمد على شي‏ء سواه صيره عليه عدوا و وبالا ليعلم أنه ليس له قوة و لا حيلة و لا لأحد إلا بعصمة الله و توفيقه و استعد استعداد من لا يرجو الرجوع و أحسن الصحبة و راع أوقات فرائض الله و سنن نبيه ص و ما يجب عليك من الأدب و الاحتمال و الصبر و الشكر و الشفقة و السخاء و إيثار الزاد على دوام الأوقات ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك و البس كسوة الصدق و الصفاء و الخضوع و الخشوع و أحرم عن كل شي‏ء يمنعك من ذكر الله و يحجبك عن طاعته و لب بمعنى إجابة صافية خالصة زاكية لله عز و جل في دعوتك متمسكا بالعروة الوثقى و طف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت و هرول هربا من هواك و تبريا من جميع حولك و قوتك و اخرج عن غفلتك و زلاتك بخروجك إلى منى و لا تتمن ما لا يحل لك و لا تستحقه و اعترف بالخطايا بعرفات و جدد عهدك عند الله   بوحدانيته و تقرب إلى الله و اتقه بمزدلفة و اصعد بروحك إلى الملإ الأعلى بصعودك إلى الجبل و اذبح حنجرة الهوى و الطمع عند الذبيحة و ارم الشهوات و الخساسة و الدناءة و الأفعال الذميمة عند رمي الجمرات و احلق العيوب الظاهرة و الباطنة بحلق شعرك و ادخل في أمان الله و كنفه و ستره و كلاءته من متابعة مرادك بدخولك الحرم و زر البيت متحققا لتعظيم صاحبه و معرفة جلاله و سلطانه و استلم الحجر رضاء بقسمته و خضوعا لعزته و ودع ما سواه بطواف الوداع و أصف روحك و سرك للقاء الله يوم تلقاه بوقوفك على الصفا و كن ذا مروة من الله نقيا أوصافك عند المروة و استقم على شرط حجتك و وفاء عهدك الذي عاهدت به مع ربك و أوجبت له إلى يوم القيامة و اعلم بأن الله تعالى لم يفترض الحج و لم يخصه من جميع الطاعات بالإضافة إلى نفسه بقوله عز و جل وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا و لا شرع نبيه ص سنة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه إلا للاستعداد و الإشارة إلى الموت و القبر و البعث و القيامة و فصل بيان السابقة من الدخول في الجنة أهلها و دخول النار أهلها بمشاهدة مناسك الحج من أولها إلى آخرها لأولي الألباب و أولي النهى

2-  مجالس الشيخ، عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن فضال عن علي بن عقبة عن علي بن موسى الحناط عن أبيه عن أبي جعفر ع أنه ذكر عنده رجل فقال إن الرجل إذا أصاب مالا من حرام لم يقبل منه حج و لا عمرة و لا صلة رحم حتى أنه يفسد فيه الفرج