باب 27- زيارة ليلة النصف من رجب و يومها و قد قدمنا فضلها

1-  قال الشيخ المفيد نور الله ضريحه من الزيارة المخصوصة زيارة النصف من رجب تسمى بالغفيلة فإذا أردت ذلك و أتيت الصحن فادخل و كبر الله تعالى ثلاثا و قف على القبر و قل السلام عليكم يا آل الله السلام عليكم يا صفوة الله السلام عليكم يا سادة السادات السلام على ليوث الغابات السلام عليكم يا سفن النجاة السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين السلام عليك يا وارث علم الأنبياء و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا وارث إسماعيل ذبيح الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله السلام عليك يا ابن محمد المصطفى السلام عليك يا ابن علي المرتضى السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى السلام عليك يا شهيد بن الشهيد السلام عليك يا قتيل بن القتيل السلام عليك يا ولي الله و ابن وليه السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته على خلقه أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و رزئت بوالديك و جاهدت عدوك و أشهد أنك تسمع الكلام و ترد الجواب و أنك حبيب الله و خليله و نجيه و صفيه و ابن صفيه يا مولاي زرتك مشتاقا فكن لي شفيعا إلى الله يا سيدي و أستشفع إلى الله بجدك سيد النبيين و بأبيك سيد الوصيين و بأمك فاطمة سيدة نساء العالمين ألا لعن الله قاتليك و لعن الله ظالميك و لعن الله سالبيك و مبغضيك من الأولين و الآخرين و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين ثم قبل الضريح و توجه إلى علي بن الحسين ع و زره فقل السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي لعن الله قاتليك و لعن الله ظالميك إني   أتقرب إلى الله بزيارتكم و بمحبتكم و أبرأ إلى الله من أعدائكم و السلام عليك يا مولاي و رحمة الله و بركاته ثم امش حتى تأتي قبور الشهداء فقف و قل السلام على الأرواح المنيخة بقبر أبي عبد الله الحسين ع السلام عليكم يا طاهرين من الدنس السلام عليكم يا مهديون السلام عليكم يا أبرار الله السلام عليكم و على الملائكة الحافين بقبوركم أجمعين جمعنا الله و إياكم في مستقر رحمته و تحت عرشه إنه أرحم الراحمين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ثم امض إلى مشهد العباس بن أمير المؤمنين ع فإذا أتيت مشهده فقف على باب القبة و قل سلام الله و سلام ملائكته المقربين

 أقول و ذكر مثل ما مر في باب زيارته رضي الله عنه. بيان قوله ع تسمى بالغفيلة إنما سميت بذلك لغفلة عامة الناس عن فضلها و حرمانهم عنها قوله يا آل الله أي أتباعه و أولياءه و من يئول أمرهم إليه و الليث الأسد و الغابات الآجام و كأنه شبه المعارك لكثرة ما فيها من الرماح و الأسنة بالآجام قوله رزئت بوالديك على بناء المجهول مهموزا أي أصابتك المصيبة بشهادتهما و مظلوميتهما و الرزء المصيبة بفقد الأعزة. أقول هذه الزيارة هي التي زاره ع بها جابر الأنصاري رضي الله عنه في يوم الأربعين و قد قدمنا ذكرها. و قال السيد رضي الله عنه عند ذكر زيارة النصف من رجب

 روي عن ابن أبي نصر قال سألت الرضا ع في أي شهر نزور الحسين ع قال في النصف من رجب و النصف من شعبان

ثم قال فأما كيفية زيارته ع في هذا الوقت فينبغي أن يزار بالزيارة الجامعة في أيام رجب و سيأتي ذكرها في الزيارات الجامعة أو بما تقدم من الزيارات المنقولة لسائر الشهور فإني لم أقف على زيارة مختصة بهذا الوقت المذكور