باب 3- فضل زيارته صلوات الله عليه و الصلاة عنده

1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة و إنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي ص فسلموا عليه ثم أتوا قبر أمير المؤمنين ع فسلموا عليه ثم أتوا قبر الحسين ع فسلموا عليه ثم عرجوا و ينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة

 و قال ع من زار أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر و لا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد و غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و بعث من الآمنين و هون عليه الحساب و استقبله الملائكة فإذا انصرف شيعته إلى منزله فإن مرض عادوه و إن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره قال و من زار الحسين ع عارفا بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة و ألف عمرة مقبولة و غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر

2-  أبو علي بن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد مثله

3-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و الكليني معا عن محمد العطار عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن يونس عن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ع فقلت جعلت فداك أتيتك و لم أزر قبر أمير   المؤمنين ع قال بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك أ لا تزور من يزوره الله مع الملائكة و يزوره الأنبياء و يزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك قال فاعلم أن أمير المؤمنين ع أفضل عند الله من الأئمة كلهم و له ثواب أعمالهم و على قدر أعمالهم فضلوا

4-  مل، ]كامل الزيارات[ الكليني عن أبي علي الأشعري عمن ذكره عن محمد بن سنان و حدثني محمد الحميري عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت إني أشتاق إلى الغري قال فما شوقك إليه قلت له إني أحب أن أزور أمير المؤمنين ع فقال لي فهل تعرف فضل زيارته قلت لا يا ابن رسول الله فعرفني ذلك قال إذا أردت زيارة أمير المؤمنين ع فاعلم أنك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب ع قلت إن آدم هبط بسرانديب في مطلع الشمس و زعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة قال إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى نوح ع و هو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت أسبوعا كما أوحى الله إليه ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم ع فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للأرض ابْلَعِي ماءَكِ فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدا الماء من مسجدها و تفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغري و هو قطعة من الجبل الذي كَلَّمَ اللَّهُ عليه مُوسى تَكْلِيماً و قدس عليه عيسى تقديسا و اتخذ عليه إبراهيم خليلا و اتخذ عليه محمدا حبيبا و جعله للنبيين مسكنا و الله ما سكن فيه أحد بعد أبويه الطيبين آدم و نوح أكرم من أمير المؤمنين صلوات الله عليهم فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب ع فإنك زائر الآباء الأولين و محمدا ص خاتم النبيين و عليا سيد الوصيين فإن زائره يفتح له أبواب السماء   عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما

5-  حة، ]فرحة الغري[ والدي و عمي عن محمد بن نماء عن محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر عن إلياس بن هشام عن أبي علي عن والده أبي جعفر عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد الحميري عن أبيه عن ابن أبي الخطاب مثله

 بيان قوله ع بعد أبويه أي بعد زمان دفن أبويه فلا ينافي كونه ع أفضل منهما و لعل صدور أمثاله لضعف عقول الناس و للخوف على ضعفاء الشيعة أو للتقية من المخالفين و أخبارنا مستفيضة في أن أئمتنا ع أفضل من غير نبينا من الأنبياء

6-  مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن المعلى بن أبي شهاب عن أبي عبد الله ع قال قال الحسن لرسول الله ص يا أبة ما جزاء من زارك فقال رسول الله ص يا بني من زارني حيا و ميتا أو زار أباك كان حقا على الله عز و جل أن أزوره يوم القيامة فأخلصه من ذنوبه

7-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن فضال عن مفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة و إن إلى جانبها قبرا لا يأتيه مكروب فيصلي عنده أربع ركعات إلا رجعه الله مسرورا بقضاء حاجته

8-  حة، ]فرحة الغري[ الوزير السعيد نصير الدين الطوسي عن والده عن القطب الراوندي عن ذي الفقار بن معبد عن شيخ الطائفة عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن علي عن عمه عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الفضل الخزاعي عن عثمان بن سعيد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال لي إن إلى جانب كوفان قبرا   ما أتاه مكروب قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله عنه كربته و قضى حاجته قلت قبر الحسين بن علي فقال برأسه لا فقلت فقبر أمير المؤمنين قال برأسه نعم

9-  حة، ]فرحة الغري[ بالإسناد عن محمد بن أحمد عن محمد بن همام قال وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن الرازي عن الحسين بن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله ع قال من زار أمير المؤمنين ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة و عمرة فإن رجع ماشيا كتب له بكل خطوة حجتان و عمرتان

10-  حة، ]فرحة الغري[ يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن شيخ الطائفة عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمد الرازي عن أبي محمد بن المغيرة عن الحسين بن محمد بن مالك عن أخيه جعفر عن رجاله يرفعه قال كنت عند الصادق ع و قد ذكر أمير المؤمنين ع فقال يا ابن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة و عمرة مبرورة يا ابن مارد و الله ما يطعم الله النار قدما تغبرت في زيارة أمير المؤمنين ع ماشيا كان أو راكبا يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب

 بيان لعل الكتابة بماء الذهب كناية عن شدة الاعتناء بشأنه و الاهتمام في العمل به و لا يبعد القول بظاهره فيدل على رجحان كتابة الأخبار مطلقا أو الأخبار النادرة المشتملة على الفضائل الغريبة بماء الذهب و الله يعلم

11-  حة، ]فرحة الغري[ بالإسناد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن همام عن محمد بن محمد بن رياح عن علي بن محمد بن رياح عن أحمد بن حماد بن زاهر القرشي عن زيد بن إسحاق عن أبي السحيق الأرجي عن عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي   عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا عبد الله بن طلحة ما تأتون قبر أبي الحسين قلت بلى جعلت فداك إنا لنأتينه قال تأتونه كل جمعة قلت لا قال فتأتونه في كل شهر قلت لا قال ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة و عمرة و زيارة أبيه تعدل حجتين و عمرتين

 و رواه شيخنا في التهذيب بسنده إليه

12-  حة، ]فرحة الغري[ بالإسناد عن محمد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمد بن سعيد عن الحسن بن عبد الرحمن الأزدي عن عمه عبد العزيز عن حماد بن يعلى عن حسان بن مهران قال قال جعفر بن محمد يا حسان أ تزور قبور الشهداء قبلكم قلت أي الشهداء قال علي و حسين قلت إنا لنزورهما فنكثر قال أولئك الشهداء المرزوقون فزوروهم و افزعوا عندهم و ارفعوا بحوائجكم عندهم فلو يكونون منا كموضعهم منكم لاتخذناهم هجرة

 بيان قوله لاتخذناهم هجرة أي لهجرنا إليهم و اتخذنا عندهم وطنا و يدل على رجحان المجاورة عندهم و سيأتي القول فيه

13-  حة، ]فرحة الغري[ يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي البركات عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن الشيخ نقلا من خطه من التهذيب عن المفيد عن محمد بن أحمد عن أبيه عن ابن فضال عن عمر بن إبراهيم عن خلف بن حماد عن أبي عبد الله ع قال نحن نقول بظهر الكوفة قبر ما يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله

 و الشيخ المفيد ذكره في مزاره و لم يسنده و قال يعني قبر أمير المؤمنين ع

14-  حة، ]فرحة الغري[ نصير الدين الطوسي عن والده عن السيد فضل الله عن ذي الفقار عن الشيخ عن المفيد عن محمد بن بكران النقاش عن الحسين بن محمد المالكي عن أحمد بن هلال عن أبي شعيب الخراساني قال قلت لأبي الحسن الرضا ع   أيما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين ع أو زيارة قبر الحسين ع قال إن الحسين قتل مكروبا فحق على الله جل ذكره أن لا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه و فضل زيارة قبر أمير المؤمنين على زيارة قبر الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين قال ثم قال لي أين تسكن قلت الكوفة قال إن مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة لأن فيه دعوة نوح ع حيث قال رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً قال قلت من عنى بوالديه قال آدم و حواء

15-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن ابن عقدة عن الحسن بن علي بن الحسن عن محمد بن الحسن عن محمد بن سنان عن عبيد الله القضباني عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن ولايتنا ولاية الله عز و جل التي لم يبعث نبي قط إلا بها إن الله عز اسمه عرض ولايتنا على السماوات و الأرض و الجبال و الأمصار فلم يقبلها قبول أهل الكوفة و إن إلى جانبهم لقبرا ما أتاه مكروب إلا نفس الله كربته و أجاب دعوته و قلبه إلى أهله مسرورا

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب فضل زيارة النبي ص و سيأتي بعضها في أبواب زياراته ع

16-  و قال الديلمي رحمه الله في إرشاد القلوب، قال الصادق ع إن أبواب السماء لتفتح عند دخول الزائر لأمير المؤمنين ع

17-  و في المزار الكبير بإسناده إلى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله الصادق ع يقول أتى أعرابي إلى رسول الله ص فقال لرسول الله ص إن منزلي ناء عن منزلك و إني أشتاقك و أشتاق إلى زيارتك و أقدم فلا أجدك و أجد علي بن أبي طالب ع فيؤنسني بحديثه و مواعظه و أرجع و أنا متأسف على رؤيتك فقال ص   من زار عليا فقد زارني و من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني أبلغ قومك هذا عني و من أتاه زائرا فقد أتاني و أنا المجازي له يوم القيامة و جبرئيل و صالح المؤمنين